الختم الذهبي ما تمناه الكسوف - فعالية ملهم (1 زائر)


HIKAYAMI

тнє ℓιgнт тнαт ѕнιηєѕ ƒяσм ωιтнιη
إنضم
16 نوفمبر 2019
رقم العضوية
10555
المشاركات
2,615
الحلول
10
مستوى التفاعل
21,520
النقاط
968
أوسمتــي
14
توناتي
8,489
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_172607519229271.gif

at_171637627665262.gif


مبارك الذهبيُّ يا @HIKAYAMI !!
فعلًا قد أبدعتِ ,
لن أقول كلَّ شيءٍ في هذه اللحظة بل سأتركه للرد !

تم الختم ~

S a n d r a - 13\9\2024



-
أُمسِكُ فستاني وأدور، في مُنتَصَفِ قاعَةٍ زُيّنتْ بِرَسماتٍ لي.
تَلأْلأَت الثريا من فوقي مُغدِقَةً عليَّ بِشُعاعِها، فلمَعَتْ تَطريزاتُ تَنورَتي كَأنها خيوطٌ من ذهبٍ.
تَراقصَ شعري الذهبي الناعم من حولي، على أنغامِ البيانو، مزينًا بتاجٍ من زمردٍ لماعٍ.
كلُ مَن في الحفلِ دارَ حولي، ريثما أسطَعُ في المُنتصف.
ما من شيءٍ يُخفي بريقي، أنا شَمسُ هذا العالم.

-جريس! إنزلي الآن، حالًا.

هدّمَ الصراخُ السقفَ. أسْقَطَ الثريا، وأوقفني عن الدوران.

-قادمةٌ عَمتي.

نَزِلتُ السُلَم مِسرعةً يلاحقني صرير الخشب المهترئ تحت قدمًّي.
ومع كل درجة حططت عليها، أسودَ شعري، وبهُتَ تاجي.

استمرت عمتي بصراخها، محطمة ما بقيَ:

-ألم تُكملي ارتِداءَ زيّكِ بعد؟ أهكذا تَرُدينَ لي جَميلي؟ لو تأخرتي أكثَر، واِستَيقَظَتْ الآنِسَةُ الصَغيرةُ قَبلَ أن تَكُوني جاهِزَةً لِمُساعَدَتِها،

سَتَندَمينَ. أنا من سَيحرِصُ على إعادَتكِ إلى الشارِعِ حِينَها! لَنْ تَحصُلي مِني عَلى مُعاملةٍ خاصَةٍ حَتى لَو كُنْتِ ابنَةَ أَخي الراحِل.

-حاضِرةٌ عَمتي.

عُدتُ مَكسوةً بِالسِخامِ.. فَأنا لَستُ شَمسًا، أنا الكُسوفُ. والكُسوفُ لا يَلمَع.

غَسَلتُ وجهي مُحاوِلَةً أن أُزيلَ بَقايا حَفلَةٍ لَم احظَ بِها، وظَفَرتً شَعريَ الأسود الداكن ثم لَففتُهُ.
نَفَضتُ ثَوبي الأسود الباهِت، ووضَعتُ عَلَيهِ مِأزَري الأبيض. كُلُ حَرَكَةً تَمت بِدِقَةٍ.
الآنِسَةُ لا تُحِبُ الفَوضى، وأَنا لا أُحِبُ البقاءَ في الشارعِ .

-يَومٌ آخَرٌ سَيَمضي.

نَزَلتُ نَحو المَطبَخِ، فَوجَدتُه مُعَطَرً بِرائِحةِ الحَساءِ اللذيذِ الذي راحَ الطاهي جون يُحرِكُهُ وهَو يُدَندِنُ.

-صَباحُ الخير رَئيسَ الطُهاةِ جون. وَمُساعِدَتُهُ العَزيزةُ ماري.

فاستَدارَ نَحوَ صَوتي وأشرَقَ وجههُ.

-صَباحُ الخيرِ يا جريس! افطارُنا اليَومَ حَساءُ الخُضارِ الذي تُحبينَه، أنِجزي عَملكِ بِدقة وعَودي لِنتناوله مَعًا.

-الحَساءُ الألَذُ في العالمِ! ذاهبةٌ.

ابتَسَمَتْ العَمةُ ماري. لم تَكُنْ تُجيدُ الكَلامَ، لكِنَها لَم تَحتَج إلى الكلماتِ يومًا لتُعَبّرَ عن حُبِها لي.
نَاولَتني ابريقًا مِن الماءِ الدافئِ، فَأخذتُهُ مِنها بِحرصٍ. الطاهي جون وَزَوجَتُهُ ماري ألطَفُ العامِلين في هذا القَصرِ، وأَحَبَهُم إلى قلبي.

شققت طريقي نَحو جناح الآنسةِ الشمالي بِأقصى سُرعةٍ حالت دونَ انسكابِ الإبريق.
سَلمتُ على كلِ الخدمِ، مَر عامٌ ونِصف مُنذ صاروا عائلتي الجديدة.

عندما وَصلتُ إلى غرفةِ الآنسةِ، تَأكدتُ مِن ترتيب ثيابي وَوقفتُ مستقيمةً، ثُم طَرَقتُ بابَ الغرفَةِ بِرفقٍ.
لَكِن لم اسمَع مِنها جَوابًا. فَفَتَحتُهُ بِبُطءٍ كَما عَلمَتني عَمتي واتجهتُ نَحو سَريرها المحاط بالتول. كَلمتها بِصوتٍ خَفيضٍ:

-صَباحُ الخير آنسة فيكتوريا.

أكملت وأنا افتح ستائر الغرفة المخملية لأسمحَ لِضوءِ الشَمسِ المُرتَجِفُ بالدخولِ

-اتمنى انكِ حظيتِ بنوم هانئ، ما زالتْ السَماءُ ضبابيةً اليومَ لكِن هُناك احتمال أن يكون الغدُ أكثَر دِفئًا.

فَتحَتْ عَيناها الزَرقاوان البَلوريتان برفقٍ وحدَقت بي، ثم نادتني بصوتٍ مشرق:

-جريس!

وعَدَلَتْ جَلسَتها على السريرِ. لَمعَ شَعرُها الذَهبيُ الناعمُ المبعثر أكثرَ حتى مِن اشعةِ الشمسِ الضعيفة التي دخلت الغرفة.
أدركتُ لحظتها ما يعنيه أن تكون شمسًا.

-صباح الخير يا جريس.

وضعتُ على وجهي أبتسامةً عريضةً وأجبتها:

-صباح الخير آنسة فكتوريا.

سكبت لها الماء الدافئ في اناءٍ مزخرف، فَبَلَلَتْ بِهِ وَجهها ثُم جَفَفتُهُ بِطَبْطَبْاتٍ خَفيفةٍ.
جَلستُ امَشِطُ خُصلات شَعرها الذَهبي بِلُطفٍ ورِقّة، فَهو أعز ما املك.

-هَل ترغبينَ بارتداءِ شيءٍ مُحدَدٍ اليوم آنسة فيكتوريا؟

جالتْ عَيناها، فَبَدتْ لي تُفَكِر.

فَقُمتُ أفتح خزانتها الكبيرة لأنتقي منها فستان اليوم.
كان فستانها الجديد الذي وصلَ من المشغلِ ليلةَ أمس، في المقدمةِ.
زمرديُ اللونِ، طُرِزَتْ عَلَيهِ زُهورٌ بِخيوطٍ ذَهبيةٍ.

-فستانُ عيدِ ميلادكِ وَصلَ البارِحةَ آنستي. لا يسعني الإنتظار لِرؤيتكِ به يوم غدٍ، مُتَأًكِدَةٌ أنكِ ستبدين جميلة جدًا.

-أعلم، بابا طَلَبَهُ مِن أَفضَلِ خَياطَةٍ في البلادِ.

-لا عَجب آنستي، عيد ميلادِ الآنسة الصغيرة مُناسبةٌ لا تَتَكرر كل يوم.

ابعدته جانبًا وقَلبتُ الفساتينَ الأخرى في حنقٍ، ثم اخرجت فستانًا أزرقًا فاتحًا مزينًا بدانتيلٍ أبيض.

-ما رأيكِ ان ترتدي هذا الفستان اليوم آنستي؟ يناسب هذا اللونُ عينيكِ.

-كلا، لا أريده. لا أحب الدانتيل، يذكرني بملابس الخدم.

وكأنني ارتديت الدانتيل يومًا، حمدًا لله أن امي ميتة، ولم ترَكِ وانتِ لا تفرقين الدانتيل عن القطن.

-معكِ حقٌ آنستي.

اعدته وقلبتُ أكثر.

أخرجت لها فستانًا اخر، زيتونيٌ بقصة بسيطة.

-ما رأيكِ بهذا الفستان الجميل آنستي؟ دائمًا ما تحبين ارتدائه في صباحات باردة كهذه.

-مللت هذه الفساتين كلها! اكرر ارتداءها يومًا بعد يومٍ كأنني طفلة من عائلة فقيرة.

عصرت يدي بقوة، وعدت أقلب في أكوام الفساتين الفاخرة، ثم أخرجت لها فستانًا بلون أحمر.

-هذا الفستان مثاليٌ، يشبه فستان الملكة فكتوريا ألا تظنين هذا؟

ستبدين كملكة صغيرة به.متأكدة انك ستكبرين لتصبحي يومًا الملكة فكتوريا الثانية.

لَمَعتْ عينا فيكتوريا وأشرَق مُحَيّاها. سنةٌ مِنَ العَمَلِ في خِدمَتِها كافيَةٌ لِتَوَقُعِها.

-حسنًا يا جريس، لا بأس بهذا الفستان لليوم. ساعديني بارتدائه.

اخرجت الفستان برفق من الخزانة، وساعدتها بترتيبه. ثم سرت خلفها نحو غرفة الطعام، وهي تَتَبَخْتَرُ كَأميرة.
ألقيتُ التحية على والديها، سيدا هذا القصر، وتركتهم يتناولون الطعام معًا مثل أي عائلةٍ سعيدةٍ، وعدتُ إلى المطبخ.

فاذا بعمتي ما زالت تصرخ..

-اشتكت الآنسة الصغيرة من سوء ترتيبكِ لغرفتها، ليس الآن وقت الطعامِ! رَتبي غرفتها قبل ان تنتهي الآنسة وإلا لا طعام لليوم.

-حاضرة عمتي.


سيطردونكِ يومًا بسبب سوءِ سلوككِ لا سلوكي، رئيسة خدمً لم تتوقف عن الصراخ منذ الصباح الباكر.
على من سأسلط كرهي الأكبر اليوم؟ عمتي أم الآنسة الصغيرة؟
بالرغم من كون كلتاهما كريهتين لكن الاجابة دائمًا ستكون، الآنسة فكتوريا.
فعمتي مثلي، تعاني من أجل العيش في هذا العالم.

قبضت يدي وعدت إلى الجناح الشمالي. نفضت سرير الآنسة وبدلت الملائات. مسحت كل شبرٍ من الغبار.
أريد ان أسمعها تشتكي مرة أخرى، ربما حينها سأعطيها سببًا حقيقيًا لتشتكي منه.
شددت قبضتي حتى شعرت بأظافري تنغرز في راحة يدي، وعدت إلى المطبخ.

كان المطبخ مليئًا على آخرهِ بالخدم، الذين كان يسيرون يمينًا وشمالًا بخطواتٍ سريعة كأن الزمن يطاردهم.
طقطقت القدور وتكلمت الأفواه حتى شعرتُ بأنعدام امكانية سماع أفكاري.
فجأة شعرت بيد امرأة على كتفي فأستدرت، كانت المساعدة ماري.

رَفَعت راحة يدي ووضعت فيها قصاصةً من ورق. حَدَقتُ في كَفي ثُم قلت لها:

-تريدين مني الذهاب إلى السوق؟

فهزت رأسها.

أشارت إلى فمها، ثم فركت مَعدتها بحركاتٍ دائرية. فهمتُ أنها تَسألُني عَن الطَعام.

فهززت رأسي نافية:

-لستُ جائعة.

عدت انظر إلى الخدم وأغرق في افكاري، الجميع مشغولٌ بتحضيرات عيد ميلاد الآنسة، بالرغم مِن كَونه عيدَ ميلادي أيضًا.
كلتانا ستبلغان العاشرة غدًا لكني على عكسها، يتيمة وفقيرة. مجرد خادمة لا يكترث لعيد ميلادها احد.
ربما حتى عمتي لا تعرف تاريخه. نكرة في عالمٍ يحكمه أمثال انستي الصغيرة.

ربتت ماري على كتفي، اتسائل احيانًا إن كانت تفهمنا.

أرتديت معطفي القديم وحملت سلتي، وذهبت إلى عمتي لتعطيني ثمنها.

- هل أعطتكِ ماري قائمة المشتريات يا جريس؟

- نعم عمتي، لن أتأخر في احضارها.

-حمدًا لله انكِ تعرفين القراءة. كانت أمكِ مفيدة.

-نعم، حمدًا لله...

خرجت من باب المطبخ الخلفي حابسةً ضحكتي.

بالطبع كانت أمي مفيدة. كانت أفضل معلمة شهدها التاريخ.
وأفضل مَن علم الأطفال المتعجرفين القراءة. حتى الآنسة فكتوريا تعلمتها بفضل أمي.
لو سألت من ممن علمتهم أمي، كان الأسرع تعلمًا والأذكى، ومن حفظ أكبر قدرٍ من المعلومات؟
أنا.. بالطبع أنا. لايوجد أي مجالٍ للمقارنة بيني وبينهم. بالذات فكتوريا التي تبدوا لي كمن لم يتلقى أي نوعٍ من التعليم.
لكن لو كان السؤال مع من قضت أمي مدة أطول؟ سيكون الجواب فكتوريا..
فكتوريا لم تحرز تقدمًا في التعلم، والقت اللوم على دورس امي، فطردوها..
متأكدة انها كانت السبب. بسببها لم تحصل أمي على عملٍ آخر.
عملت مع أبي في المصنع، ثم ماتا بعدها، كلاهما.
فكتوريا تتحمل كامل المسؤولية.

رغم الجو البارد، كان دمي يغلي وأنا أستعيد هذه الذكريات.
تساقطت ندفاتُ الثلج شيئًأ فشيئًا، ثم أشتدت حتى عصفت.
احكمت أغلاق معطفي لأحفظ دفء جسدي أطول مدة ممكنة.
نظرت إلى الورقة المجعدة في يدي، واتجهت نحو المتجر.

وعلى الأرض، عند باب المتجر تحديدًا، بدأ الثلج يغطي غرابًا جريحًا. نعق الغراب نعيقًا متعبًا، وكسى الثلج بلونٍ قرمزي.
ارعبني المنظرُ، فَحمَلته ونفضت الثلج عنه. كيف أعالجه؟ إلى أين تراي أحمله؟ تدفقت الأفكار في عقلي وجالت.
حدقت من حولي، أملًا بطلب المساعدة، لكن لم يعرني أحدٌ اهتمامًا. أخذته بعيدًا عن الجموع المكتضة.
جلست ولففت جرحه بمنديلي، ثم وضعته تحت معطفي، آملةً ان يكتسب بعضًا من حرارة جسدي.

-هل أنت جائع يا غرابي؟

فنعق.

-لن يتم طردي لو أعطيتك كسرة خبزٍ، صحيح؟

فنعق مرة أخرى.

ذهبت إلى المخبز وأشتريت قطعة خبزٍ صغيرة. كسرتها إلى قطعٍ أصغر وساعدته على أكلها.

-لدي بعض الأعمال اليوم يا غرابي، هل تتحمل لبضع ساعات أخرى ريثما نصل إلى المنزل؟

نعق مرة أخرى، فاعتبرتها ايجابًا.

بعد ان انهى طعامه، أخفيته في الجيب الكبير لمعطفي.

عدت أكمل عملي، رحت أتحرك بين المتاجر لأشتري المطلوب، بأسرع ما أمكنني.
وأخفيت النصف بنسٍ المفقود بتقليلي للكميات المطلوبة. هنا قليلًا وهناك قليلًا، لن يلحظ أحد.

عدت إلى القصر راكضة، وسلمت المشتريات إلى الطاهي جون.

-البرد قارس، لابد أنكِ تجمدتي دون طعامً. أنا اسفٌ يا ابنتي. هل أحضر لكِ شيء لتأكلينه؟

أبقيت يدي على جيبي مانعة الغراب من اطلاق صيحة، ومخفية أياه عن الأنظار.
أجبته وأنا اتحرك مبتعدة:

-كلا، أشكرك يا جون الطيب. لا أشعر بالجوع الآن.

غادرت المطبخ وصعدت السلم نحو غرفتنا أنا وعمتي.
صَنعتُ له سريرًا صغيرًا من قطع القماش القديمة، ووضعته أسفل فراشي، ثم غَطيته.
أخرجت بقايا الخبز من جيب معطفي ووضعتها بجواره. اتمنى أن لا تلتهمها الفأران.
حدق بي بنظرات تشي بالتعب..

-اسفة غرابي. أعلم أن المكان ليس دافئًا هنا، سأعود لك فور إنهاء عملي.

أحكمت تغطيته، وركضت عائدة إلى أسفل.

كان الوقت يمرُ ثقيلًا، لكن كنت متحمسة للعودة إلى غرفتي، لأول مرة منذ دخلت هذا القصر.
عندما حل المساء أخيرًا، رافقت الآنسة إلى سريرها. وغطيتها كما غطيت الغراب منذ ساعات، وأستدرت مغادرة، فنادتني.

-جريس، أحكي لي حكاية؟

-اسفة يا آنسة. نفذت مني الحكايات.

-وهل تنفذ الحكايات؟

-نعم بالطبع، دائمًا ما تنفذ الحكايات.

-ماذا يحدث عندما تنفذ الحكايات يا جريس؟

فكرت مطولًا، ثم تنهدت قائلة:

-نتذكر حكايات قديمة، او نخلق أخرى جديدة.

-لا تستطيعين خلق حكايةٍ بعد الآن؟

-كلا يا آنسة، فخلق الحكايات يحتاج رفاهية العيش.

-اذن تذكري أخرى قديمة.

-يجب أن تنامي اليوم باكرًا انستي، أنا اسفة. غدًا سأقص عليكِ حكاية الخادمة الصغيرة التي جاءت قصرًا.

-وطلبت منها سيدته الصغيرة خدمتها؟

-نعم، تلك الحكاية.

-حسنًا يا جريس، اظن أنني من سيقصها عليكِ غدًا. فأنا ايضًا لدي بعض الحكايا المخبأة.

ثم أغلقت جفنيها.

عدت إلى المطبخ ونظفته، حتى جاءت عمتي.

-اذهبي إلى النوم يا جريس. ولا تتأخري في الاستيقاظ فالغد يومٌ مهم للآنسة الصغيرة.

-حاضرة عمتي، تصبحين على خيرٍ.

حمدًلله ان عمتي ترسلني إلى النوم قبل باقي الخدم.
صعدت إلى الغرفة وأنحنيت فورًا تحت السرير، لكن لم أجد غرابي.

ناديته بصوتٍ خافت

-غرابي؟ اين أنت يا غرابي؟

جاءني نعيقه من قرب النافذة، فوجدته واقفًا تحت إطارها.

-هل شفيت يا غرابي؟

-نعم، أشكركِ.

كدت أصرخ لكن تمالكت نفسي حتى لا تأتي عمتي.

-أتحدثتَ للتو؟

-نعم، أكثر ما أجيد هو الكلام.

-لكن، لم أرى غربانً تتحدث من قبل.

-نحن لا نحادث كل البشر بطبيعة الحال، لكن أنتِ أنقذتني، أشكركِ.

-أنا سعيدة لإنقاذك غرابي. لم يشكرني أحدٌ من قبل. هل ستغادر الآن؟

-سأغادر نعم. لكن قبلها، سأحققُ لكِ أمنية. مقابل مساعدتكِ لي سأحقق أي أمنية تريدينها.

-أي أمنية؟

-نعم، بالطبع.

لَمعت عيناي وأنا أفكر في حلمي

-أريد تاجًا مرصعًا بالزمرد، وشعرًا اشقرًا ناعم، وبالطبع، خزانة مليئة بالفساتين المزخرفة.

فنعق الغراب.

-هذه أمنياتٌ كثيرة، أستطيع تحقيقَ واحدةٍ فحسب.

-أذن، أريد أن أكون الآنسة فكتوريا.

نعق الغراب بصوتٍ عالٍ، فأمسكتُ منقاره.

-أخفض صوتكَ، أرجوك!

-أمنيتكِ هذه كبيرة، هل أنتِ متأكدة؟

-نعم، متأكدة.

-ستخسرين الكثير، الكثير. ستعرضين حياة شخصٍ للخطر وتجلبين الخراب بقدرتي؟ ما زلتِ متأكدة؟

-حتى لو حطمت أمنيتي لندن. لا، حتى لو حطمت العالم بأكمله. أنا متأكدة.

-لكِ ما تريدين. أحلامًا هانئة يا جريس.

وفرد جناحيه، وحلق من النافذة التي لا أذكر كونها مفتوحة.

نظرت حولي، وإلى شعري، لم يتغير شيء.

نهضت من الأرض، أغلقت النافذة وخلدت إلى النوم.


×××

أيقظتني صباحًا طرقاتٌ خفيفة على باب غرفتي. فتحت عيناي، فوجدت سقفًا لم أعتد رؤيته.
يجتاح جسدي شعورٌ بالنعومة. أمسكت يدَي مفرش السرير فأذا به حريريٌ.
نهضت مصعوقة، سحبت شعري نحو ناظريَّ فاذا به ذهبيٌ.
نظرت حولي، أنا في سرير الآنسة فكتوريا.

قفزت من السرير، ركضت نحو الخزانة وفتحتها، فلمع الفستان الزمردي بداخلها.
ضحكت بقوة، كأنني لم أضحك من قبل في حياتي. ضحكت ما لم أضحكه لسنوات.

فُتِحَتْ بابُ غرفتي، فإذا بها خادمتي الصغيرة.

-صباح الخير يا جريس، ساعديني بارتداء ملابسي، اليوم عيد ميلادي بعد كل شيء.

أنخرطت مجددًا بالضحك.

أمسك فستاني وأدور. أنا الشمس حقًا هذه المرة.



#ملهم_2
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

HIKAYAMI

тнє ℓιgнт тнαт ѕнιηєѕ ƒяσм ωιтнιη
إنضم
16 نوفمبر 2019
رقم العضوية
10555
المشاركات
2,615
الحلول
10
مستوى التفاعل
21,520
النقاط
968
أوسمتــي
14
توناتي
8,489
الجنس
أنثى
LV
3
 

طلبت مننا ساندرا ان نكتب كيف وصلنا إلى هذا الالهام؟
هكذا كان تسلسل أفكاري:
- قرأت عنوان الفيديو، لندن الفكتورية.

سيكون لطيفًا الكتابة عن هذه الحقبة، لم اكتب عن زمن ماضٍ من قبل.
رأيت الصورة، ماذا كان يوجد في تلك الحقبة أيضًا؟
تذكرت روايات تشارلز ديكنز، وانمي موريارتي الذي انهيته منذ فترة
التمييز الطبقي، والفقراء.
ابطال قصتي سيكونون فقراء غالبًا. لكن، ماذا سأضع في قصتها من احداث؟
شغلت الصوت
رأيتها تسير في الطرقات وتزاحمها العربات
ثم سمعت صوت الغراب..

وانهار كل شيء علي دفعة واحدة.
اجريت بحث تاريخي سريع للتأكد من دقة الأحداث تاريخيًأ، اتمنى اكون وفقت بهذا الشيء
متحمسة جدًا جدًا لسماع تحليلكم للقصة عن اسباب وضعي للأحداث بطريقة معينة
حسيت هذا النوع من القصص تكون النهاية المفتوحة مثالية له.
احب الكتابة بس ما كتبت شي من 4 سنوات، وقتها كانت ايضًا لفعالية ملهم. تقدرون تشيكون عليها
وتكتبون ردكم هنا ايضًا او في ملفي راح اكون سعيدة ش2ق1 هذا الرابط: الهجين
هدفي ان ارجع للكتابة واتحسن اكثر بها فاتقبل كل الانتقادات الي تجي ش2ق1
الهيدر الرهيب جدًا من تصميم @Selene
خلت الفكرة أحلى من الي في بالي حتى تسلم يدها ش2ق1
ان شاء الله هذه مو اخر زيارة لهذا القسم وراح اعيش عندكم لفترة ه1
تمنيت اكتب عن باقي صور ملهم بس الوقت ما اسعفني
إلى لقاءٍ قريب




 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,263
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172446004565811.gif




at_172348024218211.png




at_171603461922141.gif

MR.HERO : 15 - 09 - 2024

-
مرحبًا آنسة ظلامٌ مضيء !!!!! ق1 < متعاجزة تكتب اسمك الحالي

-

أولًا : أشكركِ جزيل الشكرِ حقًا حقًا فعلًا
لقد كنتُ اليوم أتففُ من كونِ لا أحدَ قد قام بتنزيل أيِّ قصة و الإلهام الأول على وشك الانتهاء بحق الله ! ه1
و لكنكِ فاجأتيني بمثلِ هذه القصّة الراااائعة للغاية !!!

ثانيًا : عن القصة !
البداية الغامضة , تسلسل الأحداث السلس
قدرتكِ على تحويل المشهد بطريقةٍ مفاجئة و بنفس الطريقة لا تُشعر القارئ بالانزعاج
جذبكِ لنا بمحاولة الاستمرار في القراءة بدافع الفضول لما سيحدث لاحقًا !! عشرة على عشرة !!
مليون على عشرة !!

أحببتُ شخصيّة جريس !
عاقلةٌ في عمرٍ صغير و طيّبة القلبِ تجاه ما يحتاجُ العطف !
مع أنه غراب لكن لم تخف منه و لم تفكر بلماذا عليّ مساعدته !!
بل هبّت لانقاذه !! مذ قرأت مشهد ظهوره توقعتُ بل تأكدتُ بأنه سيكون محورًا مهمًا
خصيصًا بأنه كان يردُّ على حديثها بنعيق , و لم يكنْ غرابًا كثير النعيق
أو مصدرًا للأصوات بل اختبأ تحت السرير بكلِّ هدوء هذا يجلب الشكوك صديقتي ه1
توقعتهُ ساحرًا و بأنه سينقذ جريس بلحظةٍ ما , لكن خاب ظنّي فلم يظهر رجلٌ جميل
ذو شعرٍ أسود مثل هاول في ملابس مبهرجة ذو ابتسامةٍ واثقة يعرض قدرته على تحقيق أمنية جريس !
لكنني لا انكرُ بأن تحذيره قد لامس قلبي بسبب مدى عدم اهتمامه بما سيحصل لاحقًا بما أنه فقط سيحقق أمنيتها !
رهيب !!

فيكتوريا التي تمثّل فتاة البابا اللطيفة !
التي ظننتها مع وصفكِ في البداية بأنها ستكون شخصًا ما كصديقة جريس
و لكن توقعي قد اخطأ فأحببتُ ذلك حقًا !
أعجبني بأنكِ لم تستفزينا كثيرًا بإظهار شخصيات الوالدين و لكنكِ ذكرتيهم ذكرًا فقط ه2

الطبّاخ و زوجته ! آهٍ منهما !
وصفك لرائحة الحساء جعلني اتخيلُ لونه و رغبتُ بتناوله و تذوق طعمه بحق !!
العمّة ماري خاصتكِ ذكرتني بالعمّة ماري خاصتي لأن لديّ في روايتي امرأةٌ لطيفة باسم ماري لذا أحببتها ! ض000
عطفها و تخيلي لتعابير وجهها عندما تنظر لجريس !
وصفكِ لحركات يدها حتى تسأل جريس ان كانت جائعة ! كل ذلك جعلني اشعر ب : اغغغ لطيففةةةة روزي4

كلُّ ذلك كان ممتعًا جدًا !
ممتعًا للغاية !!

و لكن النهاية المفتوحة المزعجة هذه !
اعترفي بأنك لم تعودي قادرة على الإكمال فجعلتينا نعلق مع دوّامة ما سيحدث ُ لاحقًا هه4

أشكركِ على كتابةِ أيضًا كيفَ خطر الإلهام لكِ
وصفك لذلك جعلني سعيدة !

ممتازةٌ للغاية ! أرجو ألا ترمينا من قصصكِ ففعلًا فعلًا قد جعلتيني أشعر بالسعادة !!! ~~



 
التعديل الأخير:

ATHENA

Ἀνερρίφθω κύβος
إنضم
21 يونيو 2024
رقم العضوية
14211
المشاركات
394
مستوى التفاعل
3,279
النقاط
384
أوسمتــي
8
الإقامة
Ἀθήνη
توناتي
6,485
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_172446004565811.gif




at_171603461922141.gif

MR.HERO : 15 - 09 - 2024

-
شكرًا لكِ ليليث على
مثلِ هذا الردِّ المشبع المليئ بالتفاصيل ! ق1
بالتأكيد الكاتبة ستفرح به للغاية - متأثرة -

تم الختم ~
S a n d r a - 14/9/2024



ليليث1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليليث3
كيف حالكِ هيكيامي؟ إن شاء الله بألفِ خيرٍ يا رب ليليث2.
بالمناسبة، لمحت رد ساندي وانصدمتُ من أنكِ أنتِ هي ظلامٌ مضيء xd
تساءلت لفترة أين اختفيتِ، لكنكِ كنتِ دائمًا هنا خخ
كُنتُ متحمسة جدًا لقصتك، لم تخيبي ظني أبدًا!
طبعًا تستحقين الطعنة التي هددتكِ بها، كيف تدّعين أنك عادية؟
أعاني مؤخرًا من فشلٍ تعليقي ونشاطيٍ خطير، لكنني لم أستطع المرور دون ردٍ على إبداعك!

لنمر للقصة الآن،
تفاجأت حين عرفتُ ملهمكِ، أحببتُ الفكرة جدًا!
من بين الأمور التي أحببتها في هذه الفعالية هي أنها ستجعلك تعرف
كيف يفكر كل شخصٍ وكيف يربط أفكاره ومعارفه،
لم أفكر أبدًا في هذه الفكرة، ابتسمتُ بحماسٍ عندما قرأتها لأكون صادقة.

لنبدأ الآن بالتعليق،
أحببت كيف بدأتِ القصة، من بين أكثر الأمور التي تجعلني أتركُ الكتابة
هي كيف أبدأ القصة، ما التعبير أو الجملة التي يمكنني كتابتها دون أن أكون مبتذلة
وُفِّقتِ ببدايتكِ، سلسة وجميلة تجعلكَ تدخل مباشرة في جو القصة
وتتخيل نفسك في فيلم عتيقٍ من الأزمنة الأنيقة.
لكن وبإكمال القراءة تتفاجأ من الأمور التي تطرأ، خاصة حركة تغير لون الشعر وتلاشي التاج
من جمال وسلاسة سردكِ، وجدتني أتخيل المشهد وأرى الصورة اللامعة الدافئة للحفل تبهت
ورائحة الزهور تصبح أثقل لتتحول لرائحة رطوبة وعفنٍ من الجدران والسلالم المهترئة
ويطغى اللون الرمادي والأسود ليتحول الدفء لزمهرير لاسع.
نزول الطفلة جريس من غرفتها للأسفل أظهر معنى الأحلام وكيف يمكنها أن توهمك
وتصنع لكَ عالمًا لا وجودَ له، تمامًا كعربة سندريلا اللامعة، والتي لم تكن في حقيقتها إلا يقطينة
مع قليل من السحر (الوهم).
كما وعرضتِ لنا فكرة أن الأوهام المتلبسة بثوب الأحلام تستطيع رفعكَ عاليًا،
لكن، ومهما ارتفعتَ عاليًا، أنتَ نازِلٌ لواقعكَ بالأسفل دركَةً دركة.

جريس، بقراءتي للقصة، تكونت لي صورة عنها، هي ظِلٌّ لڤيكتوريا،
بقولي أنها ظِلٌّ لها، لا أقصده بمعنى التابع الذي يقوم بكل شيءٍ في الخفاء للآخر
بل أقصدها بمعناها الحرفي، نوعًا ما،
لطالما أشرقَت ڤيكتوريا على العالم كله -كطفلة، حصرت غريس العالم بغرفة ڤيكتوريا-
بخصلاتها الذهبية اللامعة، لكن غريس كانت دائمًا الظل، شعرُها الأسودُ مثال حيٌّ على وضعها
كذلك نقطة أنهما قد ولدتا بنفس اليوم، بينما القصر والخدم والحشم يستعدون لحفلة ڤيكتوريا
لم يهتم بها أو يذكر يومها هي أحدٌ ممن حولها، حتى عمتها.
لذلكَ أرادت غريس أن تظهر هي كذلك وتكون شمسًا،
المشكل ليس في ڤيكتوريا نفسها، فبمنطق غريس، ڤيكتوريا كذلك غير ملامة
كما هو الأمر مع عمتها والتي أزاحت اللوم عن كاهلها كونها "تحاول العيش"
بهذا المنطق، طبعًا، ڤيكتوريا كذلك ليس لها ذنب فيما حولتها له الحياة أن أصبحت مدللة
وصعبة الإرضاء، اللوم يعود لمن ربوها والأسلوب الذي استخدموه في هذه العملية،
أو لنقل، اللوم يعود للأموال؟ صحيح!
الأموال هنا هي سبب المعاناة لكلا الطرفين، كيف ذلك؟
الأموال أفسدَت شخصية ڤيكتوريا، وحرمت غريس من حياة جميلة طبيعية.
وضعكِ لشخصيتين متشابهتين في في العمر والجنس وتغيير الظروف جعل الحبكة أكثر واقعية وقوة

لكنني استغربتُ من أمرٍ ما، من خلال القصة، أحسست بكره غريس الدفين لڤيكتوريا.
ما دامت تكرهها، لما لم تطلب شيئًا غير أن تصبح ما تكرهه؟
النهاية جميلةٌ جدًا، أحب النهايات الصادمة والمفتوحة، لكنني استغربتها
خاصة وأنها تتعارض مع صفات ومبادئ غريس،
لكنني أعود وأتذكر أنها طفلة بالعاشرة من عمرها وأرى الأمر منطقي.
لما؟
نعود لنقطة الظل، كل ما فقدته غريس تملكه ڤيكتوريا، حرفيًا.
كانت غريس ذكية في اختيارها لأمنيتها، إن أصبحت ڤيكتوريا
ستعود لامتلاك كل ما حرمت منه، بداية من الأموالِ حتى الأبوين.
لكنني ابتسمتُ عندما أدركتُ حركتكِ،
غريس لم تربح أي شيءٍ من ذلك أبدًا، هي لم ولن تستطيع الحصول على ما ملكته ڤيكتوريا
لأكون دقيقة، هي تعيش حياة شخصٍ آخر وكما أرادها هو، لا حياتها هي بإرادتها
أبويها لم ولن يعودا، هي مدركة أنها ستعيش مع أم وأب ڤيكتوريا
لن يحباها أبدًا لكونها غريس، بل سيحبان ڤيكتوريا
لن يشتريا فستانا لغريس، بل سيكون لڤيكتوريا
هي بذاتها لن تجد نفسها إلَّا سجينة بجسد وعالم لا يشبهها أبدًا ولا يمثلها.
وهنا الحكمة التي بنيتِ عليها هذه القصة، أظن؟
لكل منا حياته ولكل منا طريق يسلكه،
من الخطأ أن نرغب في سرقة حياة شخصٍ آخر فقط لأننا غير راضين عن حياتنا
وإن فعلنا ذلك، فهي أبدًا لن تصبح حياتنا!
لن ندرك هذا الأمر حتى نجد أنفسنا قد انغمسنا في سيناريوهات ومواقف تمسح هويتنا وحقيقتنا
وتجعلنا سجناء بحدودٍ ومغللين بأصفاد فقط لنرضي رغباتنا الأنانية وإن استدعى ذلك أن نحرم
صاحب تلك الحياة من حياته.

أحببتُ نقطة الغراب، جعلني أفكر في فكرة أخرى،
لطالما رافق رمز الغراب الموت والربط بين العالمين،
ماذا إن كانت غريس قد ماتت بالفعل عند خروجها لشراء مستلزمات المطبخ؟
البرد قارس ولا أظن ملابسها ستكون كافية لإدفائها خاصة وأنها طفلة في العاشرة من عمرها؟
لعل هذه القصة قد تخيلتها عندما كانت تحتضر،
لربما سقطت بجاننب الغراب الجريح ولفظ كلاهما أنفاسه هناك؟

أخيرًا، أردت التعليق بخصوص شخصية غريس وشخصية ڤيكتوريا،
غريس تفوق شخصية ڤيكتوريا بدرجات، وهي مدركة لذلك بالفعل
تتميز بالعديد من الصفات كالذكاء والثقافة والحكمة،
بينما ڤيكتوريا عكسها تماما، كل ما تملكه ليس لها يدٌ فيه، بدءًا من ملامحها
حتى أموالها ورفاهيتها، على عكس غريس.
ربطت الأمر بمعنى الإسمين خخ
عمومًا، هذه نقطة مهمة، كثير من الأشخاص يتغاضى عن مميزاته وصفاته
ومدى قوته، وينساق خلف القشرة التي يظهرها الفارغون والتافهون
في قصتكِ هذه، بالرغم من إدراك غريس لقوتها وذكائها، فضلت عيش حياة
إنسانة عكسها،
أبررها بالعمر؟ لا!
العمر كذلك رمز للعقول لا عمر الأجساد هنا.

أظنني أطلتُ في الرد، تحمست مع قصتك جدًا :")
أردت قول المزيد، لكنني شبه نائمة xd
أحببت عملكِ الرائع جدًا، لا تحرمينا من طلتكِ يا مبدعة!
لكِ مني كل ما هو جميل،
دمتِ بود ليليث3.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

YAFA

هَذه الدارُ لا تُبقِي عَلى أحَد
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
3,041
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,468
النقاط
1,083
أوسمتــي
12
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
10,801
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

MR.HERO : 16 - 09 - 2024


at_172446004565811.gif


شكرًا على ردك الجميل فتفت ~
رد يبان فيه للكاتبة أنه انقرأت قصتها بعناية
لطيف مرورك ش5 ق12

تم الختم ~
S a n d r a - 14/9/2024

السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال ؟ عساكِ بخير ليليث3
ما وصلتني دعوة ساندرا لكن مدح فيروز لقصتك جذبني حتى أشوفها
وما لقيت نفسي إلا وصلت النهاية في عشر دقائق في الغالب، طبعًا لا يجوز المرور
دون كتابة تعليق على الأسطر الجميلة هذه، رغم انعدام شغفي مؤخرًا لكنك
أبهرتيني جدًا حتى قرأتها وحبيت اترك رد، الهيدر بكامل تفاصيله والعنوان يلي اخترتيه
خرجتِ بتحفة فنيّة يا فتاة ليليث2

وصفك ادخلني عالم هذه الفتاة الصغيرة المدعوّة جريس حتى شعرت للحظة بإني اراقب
حياتها من خلف النافذة، الفقرة يلي بدأت فيها القصة! جذّابة وتعطينا انطباع سريع
عن شخصيّة جريس، رغبتها الدفينة في أن تكون أحلامها هي واقعها، طريقة معاملة
عمتها السيئة لها، رغم إنها أظهرت بعدها عدم انزعاجها منها لكونها تعيش في ظروف صعبة
مثلها، لكن هذا ما كان مبرر بالنسبة لي لقسوتها تجاه طفلة يتيمة وتهديدها خاصة أنها عمتها،
في الطرف الآخر كان ظاهر أن رئيس الطهاة ومساعدته الوحيدين المهتمين بها، افضل من لاشيء
جملة جريس بإن الخدم هم عائلتها الجديدة كانت حزينة فعلاً رغم إنها قالتها بطريقة عاديّة
ظاهر فيها إنها تعودت، أو لعلّها تبلدت مشاعرها تجاه كل اللي حولها وتحاول تساير الحياة فقط.

فكتوريا، الشمس اللي كانت جريس تطمح لها، شخصيتها سطحيّة، مُدللة، سليطة لسان،
لكن الحظ واقف في طرفها وعندها الجمال والمال والعائلة المحبة لها، وبعدها ظهر جانب آخر
من شخصيّة جريس، ذكية، مُثقفة، واثقة، جريس تعرف في قرارة نفسها إنها مميزة وأعلى
قدرًا من فكتوريا، تعرف كمان إنه نظرة العالم مختلفة عنها ومبنية عالماديات والسلطة، لكن تقديرها
لنفسها كان شي جميل، رغم محاولة الكل المستمرة في اطفاء شسمها الداخليّة.

الحوار يلي صار بين الفتاتين عن الحكايات الجديدة والقديمة كان جميل، كأن جريس
كانت توصف حياتها الحالية بإنه نفذ منها كل شيء وعجزها عن خلق تغييرات جديدة فيها
إجابة فكتوريا الأخيرة عن إنها الشخص يلي رح يحكيلها قصة الخادمة في الغد
ربطتها في نهاية القصة وكونهم تبادلوا الأدوار، فصارت هي الخادمة يلي واجب عليها
رواية الحكايات.

تواجد الغراب بالذات في مثل هذا النص يحمل الكثير، يظهر إن مثل هذه الاحلام
تحقيقها مستحيل باستحالة مساعدة غراب لبشر وهو طائر معروف بإنه ما يجي منه خير
طلب جريس لمثل هذه الأمنية منطقي نوعًا ما، كونها طفلة ما عرفت طبيعة الحياة
خارج هذا القصر وحياتها الحالية تتمحور حول فكتوريا يلي كانت تشوف إنها حياتها
مُريحة وجميلة مقارنة فيها، لكن كانت تشوف كمان إنها شخص فارغ من الداخل
لعلها كانت تشعر بفضول حول الحياة هذه وربما لو أتتها فرصة أخرى لما عادت
لتمني هذه الأمنية خصوصًا مع تحذير الغراب لها، في النهاية استيقظت
في جسد فكتوريا لكن روحها ما زالت جريس، غالبًا كان كل هذا حلم خلفه رسالة لها
او لعله حقيقة و رح تستمر معها طويلاً.

انسب شيء بنظري كان توقف القصة هنا وتركها بنهاية مفتوحة رغم جمالها
وإنه كان عبالي اقرأ كمان وكمان! لكن عرفتِ وين تتوقفي أهنيكِ
ختامًا كل ما احتوته قصتك من افكار وحوارات وأسلوب السرد والوصف، إنتِ مبدعة
كل التوفيق لك في المسابقة، ودام زياراتك رح تكثر لهنا، اعزميني على كل قصصك
رح اقرأها بكل سرور ناي1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

THE KNAVE

Mad Cursed Knave
إنضم
25 مارس 2020
رقم العضوية
10880
المشاركات
675
مستوى التفاعل
4,765
النقاط
686
أوسمتــي
9
الإقامة
The Dead Poets Society
توناتي
6,074
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_171603461922141.gif

MR.HERO : 16 - 09 - 2024


at_172446004565811.gif


شكرًا لمروركِ اللطيف ~
من الجميلِ تركُ ما تطيبُ به نفوسُ الكتّاب !
أبدعتِ !! ش5 ق12

تم الختم~
S a n d r a - 16\9\2024
-



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا هيكي احلى من يعود للكتابة رقو44
منتظرة قصة منك من ٤ سنوات بكا000
اولا حبيت العنوان غامض وجذاب وشاعري
ومثل الاغلبية سحرتني طريقة افتتاحك للقصة وتصويرك للمشهد
ووصفك للتفاصيل بشكل عام
واسلوب السرد سلس وممتع ش2

-جريس! إنزلي الآن، حالًا.

أنا الكُسوفُ. والكُسوفُ لا يَلمَع.
لكن يعمي ضض1
لطاهي جون وَزَوجَتُهُ ماري ألطَفُ العامِلين في هذا القَصرِ، وأَحَبَهُم إلى قلبي
طبعًا مع هذا النوع من القصص عن فتاة صغيرة يتيمة او فقيرة
تلقائيًا اميل لمقارنته بالقصص المعروفة عن الايتام مثل سالي و اوليفر تويست
لذا فالاختلافات عن نمط هذه القصص المعتاد يلفت انتباهي
عادة يكون ابطال هذه القصص محاطين بشخصيات باردة وقاسية
خاصة بعد المقدمة التي توحي بجو من الاكتئاب لم اتصور ان لديها اشخاصًا تحبهم​
سَلمتُ على كلِ الخدمِ، مَر عامٌ ونِصف مُنذ صاروا عائلتي الجديدة.

ثم نادتني بصوتٍ مشرق:
للحظة اعتقدت ان فكتوريا تحبها من نبرة الصوت​
أدركتُ لحظتها ما يعنيه أن تكون شمسًا.
اذن كانت تعتبر نفسها الكسوف قبل ان تدرك انها ترى فكتوريا كشمس؟​
جَلستُ امَشِطُ خُصلات شَعرها الذَهبي بِلُطفٍ ورِقّة، فَهو أعز ما املك.
اكثر سطر اثار استغرابي في القصة
لماذا تعتبر شعر فكتوريا اغلى ما تملك هي؟
يبدو كأنها تحب فكتوريا بدلا من ان تغار منها​
ابعدته جانبًا وقَلبتُ الفساتينَ الأخرى في حنقٍ،
اول لمحة من الغيرة
اتسائل ان كانت تدرك انها كانت تتمنى ان تكون فكتوريا في البداية؟
-كلا، لا أريده. لا أحب الدانتيل، يذكرني بملابس الخدم.

وكأنني ارتديت الدانتيل يومًا، حمدًا لله أن امي ميتة، ولم ترَكِ وانتِ لا تفرقين الدانتيل عن القطن.
فعلًا تسائلت منذ متى يرتدي الخدم الدانتيل ض00
-مللت هذه الفساتين كلها! اكرر ارتداءها يومًا بعد يومٍ كأنني طفلة من عائلة فقيرة.

عصرت يدي بقوة،
لَمَعتْ عينا فيكتوريا وأشرَق مُحَيّاها. سنةٌ مِنَ العَمَلِ في خِدمَتِها كافيَةٌ لِتَوَقُعِها.

-اشتكت الآنسة الصغيرة من سوء ترتيبكِ لغرفتها
سلوك فكتوريا مستفز وساذج واناني > انطباع اول​
سيطردونكِ يومًا بسبب سوءِ سلوككِ لا سلوكي، رئيسة خدمً لم تتوقف عن الصراخ منذ الصباح الباكر.
تعجبني نظرتها للاخرين
اجدها اكثر وعيًا من عمرها الفعلي​
أريد ان أسمعها تشتكي مرة أخرى، ربما حينها سأعطيها سببًا حقيقيًا لتشتكي منه.
شددت قبضتي حتى شعرت بأظافري تنغرز في راحة يدي، وعدت إلى المطبخ.
تربيتي ه1
كان يسيرون يمينًا وشمالًا بخطواتٍ سريعة كأن الزمن يطاردهم.
التشبيه رهييب​
بالرغم مِن كَونه عيدَ ميلادي أيضًا.
كلتانا ستبلغان العاشرة غدًا لكني على عكسها، يتيمة وفقيرة. مجرد خادمة لا يكترث لعيد ميلادها احد.
احببت انك جعلته عيد ميلادهما بدلا من يوم عادي
لتتفاقم مشاعرها السلبية تجاه فكتوريا​
وأفضل مَن علم الأطفال المتعجرفين القراءة.
بالذات فكتوريا التي تبدوا لي كمن لم يتلقى أي نوعٍ من التعليم.
مجددًا نظرتها للاطفال وكأنها لا تعتبر نفسها طفلة
ربما لانها لا تستطيع عيش طفولتها من الاساس​
لكن لو كان السؤال مع من قضت أمي مدة أطول؟ سيكون الجواب فكتوريا..
هل هذا السبب الحقيقي لغيرتها من فكتوريا؟
اعني اي طفل - وربما ليس الاطفال فقط - سيرغبون بما تمتلكه فكتوريا
لكن قضائها لوقت اطول مع ام جريس يبدو لي سببًا اقوى للغيرة
ولماذا قضت وقتًا اطول معها اساسًا هل بسبب تعلمها البطيء؟​
متأكدة انها كانت السبب. بسببها لم تحصل أمي على عملٍ آخر.
عملت مع أبي في المصنع، ثم ماتا بعدها، كلاهما.
فكتوريا تتحمل كامل المسؤولية.
اتسائل ان كانت فكتوريا مجرد طفلة ساذجة جدًا ام انها لئيمة عن قصد؟​
وأخفيت النصف بنسٍ المفقود بتقليلي للكميات المطلوبة. هنا قليلًا وهناك قليلًا، لن يلحظ أحد.
مجددًا ذكائها ووعيها اكبر من عمرها بكثير
لتنتبه لتفاصيل كهذه​
-ماذا يحدث عندما تنفذ الحكايات يا جريس؟

-لا تستطيعين خلق حكايةٍ بعد الآن؟

-كلا يا آنسة، فخلق الحكايات يحتاج رفاهية العيش.

-اذن تذكري أخرى قديمة.
السخرية مرت من فوق رأسها
على النقيض من جريس فكتوريا طفولية حتى بالنسبة لعمرها
وربما بسبب الدلال المفرط​
-حسنًا يا جريس، اظن أنني من سيقصها عليكِ غدًا. فأنا ايضًا لدي بعض الحكايا المخبأة.
لو فكرت بايجاد تفسير منطقي وقتل المتعة
ففكرة ان كل ما حدث بعد ذلك هو من حكاية فكتوريا جذابة جدًا​
-نعم، أكثر ما أجيد هو الكلام.
في احلامي فقط ض00
-حتى لو حطمت أمنيتي لندن. لا، حتى لو حطمت العالم بأكمله. أنا متأكدة.
اعجبتني ان امنيتها صادقة وواقعية بالنسبة لها
وليست مثل اغلب شخصيات القصص التي ستختار السلام العالمي طبعًا​

-لكِ ما تريدين. أحلامًا هانئة يا جريس.

وفرد جناحيه، وحلق من النافذة التي لا أذكر كونها مفتوحة.
التفسير الاسهل والاكثر جاذبية انها تحلم
مع ذلك امل ان لايكون حلمًا او قصة داخل قصة
فكتوريا تضحية بسيطة لعالم تتكلم فيه الغربان رك2
اعجبتني النهاية جدًا لكونها سوداوية لحد ما
،،
لسبب ما كان انطباعي عند قراءتها لاول مرة ان جريس وفكتوريا تبادلتا الاماكن
لكن في حين ان جريس واعية بتغير حالتها لا يبدو ان خادمتها تعي ذلك
حيث ان رد فعلها لا يشبه ردود وشخصية فكتوريا
ايضًا لو افترضت انها حلت محل فكتوريا بشكل كامل عندها لن تفقد جريس امها وتصبح خادمة
الا لو كانت فكتوريا هي السبب في تصورات غريس فقط
ايضًا كون جريس تحب الطاهي وزوجته كعائلة رغم انها مستعدة لمبادلة حياتها دون تفكير
تصورت ان تتعلق بهم اكثر كونها ليس لديها غيرهم
^مجددًا هي مجرد طفلة لذا هذه ملاحظة وليست حكمًا عليها
+اتسائل اذا ما كانت القصة ستتحرك في دوائر مع استمرار غريس وفكتوريا بالتبادل
بالاحرى مع استمرار الكسوف بالتعاقب
او بالاحرى​
-ستخسرين الكثير، الكثير. ستعرضين حياة شخصٍ للخطر وتجلبين الخراب بقدرتي؟ ما زلتِ متأكدة؟
لو افترضنا عرضت حياة فكتوريا للخطر
هل تعتبر غريس حياة فكتوريا خسارة لها؟
,,
لفت انتباهي اختيارك لاسم جريس ففي النهاية كانت " نقمة " بدلًا من نعمة على فكتوريا على الاقل
احببت هذا التناقض بين اسمها والمصير الذي جلبته
،،
موهبتك تبهرني دائمًا واتمنى ما تتركي الكتابة هذي المرة بك10

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل