رواية مميزة ملهم || حبٌّ صيفي ؟ - أصدقاء طفولة (1 زائر)


S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172482731317081.jpg


-

عنوان القصة
| حب صيفي - أصدقاء طفولة ؟
التصنيف | حياة مدرسية , شوجو , كوميدي , عاطفة
الحالة | مكتملة
عدد الفصول | 4
تاريخ البدء | --
تاريخ الانتهاء | 16\9\2024
الكاتب | S a n d r a
-
فهرس :

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع

 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172482731322052.jpg

-
العنوان : كيس ورقيّ


at_172259249108142.png



-

ملاحظة : لتجربة لطيفة جرّب الاستماع لهذا



أزيز ... أزيز ... أزيز

شمسٌ حارقة في منتصف السماء , غيوم مبعثرة تنشر ظلًا هنا و هناك في الأنحاء

أحاديث و ضحكات تغمر الجو بين الطلبة في انتظار الحصة القادمة

صوت تشابك أوراق شجرة الصفصاف المزروعة في باحة المدرسة واضح

و تلك الرائحة المميزة التي تصدر من مختبر العلوم كل أحد , اثنين و اربعاء

رائحة العطر الذي تصنعه استاذة العلوم في أيام دوامها ينتشر عبقه أثناء غليانه في المختبر

---

- ماذا ما الذي تتحدث عنه ؟

- ألم تسمع ؟ لقد تم نشر لوائح الأندية المشاركة في البطولات المحليّة ..

- أجل و قد سمعت بأن فريق الكيندو سيشارك هذه المرة !! هذه أول مرة منذ خمس سنوات!

- بالتأكيد ذلك بسبب الطلبة الجدد الذين قد انضموا لهذا الفريق ..

قوطِع حديث هؤلاء الطلبة باقتحام الأستاذِ للفصل بخطواتٍ سريعة , وضع كتابًا كان بيده على الطاولة

ثم قال بينما يمسك بطبشورة : هيا فلتجلسوا بأماكنكم جميعًا , سنبدأ حصتنا بعد خمس ثوانٍ

- اجعلها عشرًا أستاذ , أريد الذهاب لاستعارة كتابٍ من اختي !

خبط الأستاذ الطبشورة بقوةٍ على اللوح ثم التفت للطالب الذي قد القى جملته بنفسٍ بريئة : نسيتَ الكتابَ مرةً أخرى !! أسرع !!

جفل الفتى ثم هرع ليجلب كتابًا و ما إن فتح باب الفصلِ حتى اصطدم بأحد زملاءه الذي يفوقه طولًا , فرفع رأسه و قال: إلهي ! أنا آسف

اومأ له الآخر ثم ابتعد عن الباب حتى يمر زميله , و عندما دخل التقت عيناه بعينيّ الاستاذ : أعتذر عن التأخر

قال بنبرةٍ جادة بينما ينحني انحناءة احترام بسيطة , فأومأ الأستاذ له و أشار له بالجلوس .

أزاح كرسيه و رمى دفترًا كان بيده على طاولته ثم جلس مسندًا يده على الطاولة ...تنهد

- ماذا يا عزيزي ؟

همس الذي كان بجواره بينما يبتسم ابتسامة طفيفة , متكئًا على يده , شعره الأسود مبعثر و منه خصيلات تغطي جبينه

يحدق به بعينيه البنيتين الناعستين ..

- لا شيء .. فقط متعب

أجاب بينما يمسد بين عينيه عاقدًا حاجبيه . فزفر الآخر بسخرية : نتائج ترؤسك للفصل و قبولك مهماته ..

- لقد أجبرت على ذلك ... تبًا ..

انتهت محادثتهما إلى هنا , فقد ابتدأت الحصة بالفعل ... و قد كانت طويلةً للغاية .. كأنها لن تنتهي

لذا بعدما رنَّ الجرس مشيرًا أخيرًا لانتهاءها , و بعدما خرج الأستاذ من الفصل , أبدا الجميع سعادتهم بالهتاف ~

حدّق الشاب ذو الشعرِ الأسود بما خارج النافذة , وجود كرسيه بجانبها كان نعمةً بالنسبة له

استمر تحديقه حتى لحظ شخصًا يتكئ على طاولته

- ريويتشي ..

كان أحد صديقيه المقربين تاكاهيجي ..

رفع حاجبه يبدي تعجبًا ثم سأله : ماذا ؟

ربّت تاكاهيجي على كتفه ثم أشار نحو باب الفصل , فالتفت يرمق باب الفصل بفضول

فرأى فتاة طويلة ذات شعر بنىٍ مربوط كذيل حصان , في إحدى يديها كيس ورقي ,

ارتفع كلا حاجبيه بتفاجؤ ثم وقف من كرسيه و اتجه مسرعًا حتى وقف أمامها ..

- خذ , إنها سترتك التي أعرتها لماكو-تشان , لقد أعطتني الكيس أمس لأسلمك إياه لأنها لم تحضر اليوم

تنهد ثم حك رقبته يبدي تعبيرًا فاترًا : كنتي تستطيعين جلبه البارحة للمنزل ..

- لقد تذكرته في وقت متأخر و أمي لم تسمح لي بالخروج ..

أجابته بينما تنظر للكيس و تعابير ساخرة تكتسي وجهها فضحك بخفوت ثم تناول الكيس منها يفتحه متفقدًا , فلحظ دفترًا بداخله , فنظر لها و تعبيره يبدي تساؤلًا

لم تفهم , انحنت للأمام تتفقد ما داخل الكيس : آآآآه , صحيح , هذا دفتر اللغة الانجليزية الذي اعرتني إياه قبل عدة أيام

أومأ متفهمًا , رفع بصره نحوها و لحظ بأنها تحدق فيه : هل هنالك شيءٌ آخر آيكو ؟

أمال برأسه بينما يسألها , فرمشت آيكو مرتين و كأنها استيقظت من سهوتها

ثم ابتسمت بارتباك و قالت بينما تقوم بتحية عسكرية : لا , هذا فقط , إذًا سيدي لقد انتهت مهمتي , وداعًا

التفتت و أخذت خطواتها مهرولةً نحو فصلها , تابعها بنظراته حتى عبرت قدمها عتبة باب الفصل , ثم خطى نحو مقعده

- ما الذي بالكيس ؟

سأل تاكاهيجي باهتمام , كان لا يزال جالسًا على طاولة ريو متكئًا عليها بإحدى يديه ..

أخذ ريو نفسًا ثم قال بينما يضع الكيس بجانب مقعده : السترة التي أعرتها لماكوتو عندما اتسخت من الطين بعد وقوعها ..

- تقصد عندما كنت على وشك مغازلتها , بحق الله لا اعلم حتى كيف اختلقت الفرصة للمغازلة و هي غارقة في الطين

- إنه الاحتراف صديقي ..

- احتراف ماذا لا تجعلني أبكي ..

- فلتصمت , لقد اخفتني بنظراتك حينها , كدت تلتهمني ~
- أصمت

حدقا ببعضهما قليلًا و فجأة أطلق كلاهما ضحكة في اللحظة ذاتها ...

------------------

غطت وجهها بيديها بينما تستند على طاولتها

- اهغغغغغ , أنا فقط لم أعد استطيع الحديث معه كالعادة , انه بسببك شيزو ..

لوحت شيزوكا يديها في الهواء بعشوائية : كنتِ بحاجة للاستيقاظ , لا أستطيع تصديق بأنك تحتفظين بمشاعرك في الداخل بدون حتى ان تعرفي ماهيتها !

خبطت آيكو يدها بالطاولة بانفعال ثم قالت : بل كنت أعلم ! كنت أعلم تمامًا ما هي ! لكنني كنت خائفة من تركها تخرج !

عقدت شيزوكا حاجبيها بانزعاج ثم ضربت جبينها بجبين آيكو : ماذا ايتها الحمقاء ! و لمَ ذلك ؟ هل ستضيع منكِ !

قلّبت آيكو عينيها ثم حدقت بشيزوكا بفتور

- ماذا يا هاته

فجأة انقضت عليها آيكو تعانق ذراعها : ما الذي يجدر بي فعله ؟ لم أتوقع بأنني سأقع هكذا بقوة ..

- أراهن بأنك سهرتي على المسلسلات الهندية مذ عرفتي بأنك تحبينه

رفعت آيكو رأسها تنظر لها بصدمة : أعلم بأنني كتاب مفتوح و لكنني لم اقل من قبل بأنني اتابع المسلسلات الهندية..مع ان ذلك كان حديثا فقط

تكتفت شيزوكا بينما تنظر لها بثقة لمعت في عينيها : سمعتكِ تحادثين يوكو بذلك , ماذا , اتهربتي من اخباري حتى لا اسخر منكِ ؟

- بالطبع لا لكنني نسيت التحدث فلم تثر المسلسلات اهتمامي كثيرًا مع انني املك الكثير في جعبتي للشكوى عنه من تفاهة قد شاهدتها .. لا أصدق بأن يوكو تتابع تلك الأشياء

- حقًا ..

صمتتا قليلًا تحدقان في أشياء مختلفة , ثم فجأة شهقت آيكو بينما تلمس شعر شيزوكا : شيزو ! أقصصتِ شعرك ؟!

اتسعت عينا شيزو بتفاجؤ بسبب رد فعلها و لذا أمسكت بخصل من شعرها البني المفرود و ابتسامة لطيفة قد ارتسمت على ثغرها : كيف لاحظتِ ؟

ابتسمت آيكو باتساع تظهر غمازتين خفيفتين : بحقكِ ! لما لم تخبريني ! في العادة يصل شعرك لمنتصف ظهرك بالضبط ! لكنه أقصر قليلًا هذه المرة ! و أنا أحدث نفسي بأن شيزو بها شيء مختلف لكنني لا اعلم ما هو !!

قهقهت شيزوكا ثم أرجعته للوراء بحركةٍ سينيمائية مثيرة تنظر لآيكو : إذًا ما رأيكِ ؟

وضعت آيكو يدها على فمها ثم تحدثت بنبرة ارستقراطية : أوه يلائمك للغاية عزيزتي , هوهوهوهو ...

-----



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172484793670071.jpg



at_172259249108142.png



-

العنوان : إنه غاضب !

-


ضربة ... ضربة ... ضربة

أصوات ارتطام الأقدام و الحركات المنتظمة فوق الأرضية الخشبية ,

صرخة عبّرت عن نفسٍ قويّة أقدمت على هجومها , تلاها إعلان عن نوع الضربة

- ضربة معصم !

صاح حكم المباراة التي يتنافس فيها اثنان من فريق الكيندو

إنه وقت التدريب , فمنذ إعلان خبر انضمام فريق الكيندو للبطولة المحلية هذا العام و الضجة تعم داخل النادي

و بدأت التدريبات المكثفة ..

--------

- استراحة !

أعلن القائد عن انتهاء الجولة التدريبية , فانتشر أعضاء النادي في قاعة التدريب

منهم من يشرب المياه و منهم من يستلقي بعد خلع خوذة الرأس الثقيلة

-----

رمى ريويتشي سيف الخيزران على الأرض ثم جلس بجانبه و بدأ بخلع خوذته يكشف عن شعره الأسود الذي كان مجمّعًا أسفل غطاءٍ من القماش الأبيض الذي يوضع حتى يمنع الشعر من الانسدال على الوجه فيعيق الرؤية

فجأة , رأى يدين تقدمان له منشفةً و علبة مياه ... فتناولهما بينما يبتسم

- شكرًا كيتسوغي

قال لصديقه المقرب و زميله في نادي الكيندو , جلس كيتسوغي بجانبه .. ثم رمقه بعينيه الحادتين : لقد كنت متوترًا .. ما الأمر , لم تلعب على طبيعتك ..

رفع ريويتشي حاجبه ثم ابتسم بعدم فهم : ماذا ! مع انني فزت ..

التفت كيتسوغي يراقب وسط القاعة أين كانت المباراة توًّا بتمعن , ثم قال : حركاتك كانت بطيئة , أنت أسرع في العادة بمراحل ..


عقلك مشتت أيضًا , كاد أن يصيبك مرتين .... و أنت أعلى منه بثلاث مستويات ...

تنهد ريو ثم حك رقبته : لا يخفى عليك شيء ... حسنًا أظن بأنني كنتُ فعلًا متوترًا ... لكن ذلك بسبب التعب , لقد أرهقت في اليومين السابقين لذا ..

همهم كيتسوغي ثم بعثر شعر ريو بحركةٍ خفيفة , بعدها وقف وأشار له بأنه ذاهب ليفعل شيئًا ما ..

- يعاملني كطفل

تمتم ريو بينما يراقبه حتى اختفى من أمام ناظريه . لمح سيف الخيزران خاصته , ثم تمدد على الأرضية و حدّق في سقف القاعة ..

- متوتر ها ؟

أغمض عينيه , و حاول أن يشعر ببعض السلام بينما يتنفس ببطء

يستشعر النسيم الطفيف الذي يتقاطع مع أشعة الشمس التي تقتحم القاعة

يستمع لصوت الأزيز المعتاد للخنافس في الصيف ... صوت خطى الأقدام

صوت حركة الخوذ و الدروع , و صوت سيوف الخيزران التي تتضارب ..

----

خطوة ... خطوة ... خطوة

كانت أقدامه تصدر أصوات احتكاك بالأعشاب و الأغصان

توتر قليلًا خوفًا من أن تُسمع الخشخشة الصادرة عنه ..

لقد سمع صوتًا لفتًى و فتاة يتحدثان بينما يمشي متجهًا للغرفة الرياضية القديمة ليتمرن وحده هناك

تمييزه لصوت الفتاة جعل فضوله يأكل عقله , فتبعهما حتى يعلم ما الشيء الذي يحدث بينهما

أخذ نفسًا محاولًا تهدئة نفسه , ثم بدأ بالاستماع للحوار بين اثنين كانا يقفان خلف القاعة الرياضية لفريق كرة السلّة

- أعتذر منكِ واتانابي لجلبكِ إلى هنا هكذا بشكلٍ مفاجئ , و لكن لديّ ... شيءٌ ما أخبرك به ..

ارتبكت الفتاة أمامه , فأرجعت شعرها للوراء حتى لا يعيقها .. ثم قالت : آه لا بأس أكيتو , تفضل تحدث براحة

"أكيتو ؟ أليس هذا عضوًا في فريق كرة السلة للفتيان ؟"

- أنا في الحقيقة ..

اشتدت تعابير ريويتشي بينما ينصت , و كأنه سيسمع خطابًا لإعلان الحرب

ضغط قبضته في توتر , و بغتةً قبل حتى أن يسمع ما أراد قوله ذاك الأكيتو ..

سمع صوت أحد زملاءه في النادي ينده عليه , تجاهله لمرتين و لكن عندما تكرر

شتم تحت انفاسه و اخذ طريقه للعودة , و تلك الجملة التي ابتدأت ب " أنا في الحقيقة .." لم يسمع تتمتها ..



----



و فجأة قُطعت تلك الأصوات التي جعلته يغرق في أفكاره بصوتٍ مميز .. كان قريبًا للغاية

- ريويتشي !

فتح ريو عينيه على وسعهما , ثم نظر لصاحبة الصوت التي و بشكلٍ مفاجئ كانت تجلس بجانبه

ترتدي ملابسها الرياضية .. هنالك رائحة عرق طفيفة , كانت تمارس أنشطة النادي بالتأكيد .. رفع ظهره و نظر لها ثم قال : ما الامريا آيكو ؟ و لِما دخلتي إلى هنا , أنتي تعلمين بأنه لي-

- لقد استأذنت من القائد !

- همف

نفث الهواء من فمه ثم وضع ذقنه على راحة يده المتكئة على ركبته و نظر لها بانزعاج : حسنًا , إذن ؟

- ما الامر معك , تبًا ...

قالت بتضايق بسيط ثم ابتسمت باتساع تظهر غمازتيها : استمع استمع ! لقد أحرزت اليوم سلتين ! و قامت يوي بتسديدة دانك رااااائعةة ! و قد فزنا في المباراة التدريبية لليوم ..

- أجل و بعد ؟ هل أتيتي لتخبريني بهذا فقط ؟

عبست آيكو ثم فكّت شعرها من ربطته ليسندل , و قدمت الربطة له .. رمقها ريويتشي بامتعاض

و بعدها نظر للربطة , فجمُدَت تعابيره و مد يده ليتناولها

- أتيت لأرجعها لك ... مفضلتك

لان وجهه الذي كان يكتسيه الانزعاج و التضايق ثم وضع الربطة حول معصمه : كنتي تستطيعين إعطائي إياها في وقت لاحق ..

تمتمت آيكو بنبرةٍ مغتاظة تجيب : حسنًا لكنني قد استغليت الفرصة لآتي لرؤيتك

- أنتي تزعجينني ..

- لا أرى الانزعاج الآن في وجهك بالتحديد على الرغم من ذلك ...!

ظهرت ابتسامة على ثغرها جمّلت وجهها و جعلته أكثر إشراقًا : ثم إنك تبتسم ! أيها المخادع !

هز رأسه بقلة حيلة بينما يضحك بخفوت , ثم حدق فيها و هي تستمر بالحديث عن شيء ما قد خطر على بالها فجأة ,

كان يهمهم مجاريًا إياها كالعادة .. حتى و بشكلٍ مفاجئ قال : تبدين سعيدة ..

........

اتسعت عينا آيكو , و تلألأتا بشدة ..
بدا و كأن غيمة كانت تغطي أشعة الشمس لبعض الوقت قد قررت الانزياح
فارتطمت خصلها الذهبية بوجه الفتاة فجعلتها أكثر بهجة

و احمرار طفيف , قد انتشر على طول خدها و أذنيها

صمتت قليلًا و بعدها صرّحت : حسنًا , أشعر بالانتعاش لسببٍ ما .. و يبدو بأنني لا أستطيع اخفاءه حتى عنك !

- أنتي أصلًا-

- كتابٌ مفتوح صحيح ؟

- تغضبين عندما أقولها لكِ ..

- هذه المرة استثاء !

" إلهي ... هذه الإبتسامة , هذه السعادة التي تزيّن وجهها .. أنا حقًا لن أستطيع تخطيها "

تخللت أصابعه شعره الأسود محاولًا تخفيف الضغط على وجهه فكشفت عن جبينه المخبأ , فأصبح محيّاه واضحًا و أكثر صفاءً

تجولت عيناه في المكان قليلًا , ثم سمع جملةً جعلت قلبه يتوقف للحظة :"أنت حقًا تبدو أروع عندما ترفع شعرك !"

التفت لينظر لها بحركةٍ خاطفة و لكنها قد اخذت خطوة لتبدأ بالهروب التكتيكي , إلا أنه قد قبض على ذراعها يشدها نحوه

فاتسعت عيناها عندما ارتطمت بالأرض , لم تتألم حقًا إلا بسبب قبضته , رمقته بتعجب و لكن تعابيرها قد خفّت عندما رأت النظرة الجادة في عينيه ..

أمالت برأسها ثم سألته : ما الأمر ريو -..

شد قبضته أكثر , ثم سأل بتلك النبرة القاتمة التي امتصت البريق من عينيه و جعلتها باردة كما ليلة عاصفة : ماذا قال لكِ ؟

لم تفهم مقصده في البداية , و لكنها قد شعرت بأنه يشير إلى ما حدث خلف الصالة الرياضية , فأرادت التأكد : من تقصد ؟

- ذلك الأكيتو الذي أخذك خلف القاعة ..

عقدت حاجبيها ثم أخفضت رأسها تفكر و بعدها قالت بانفعال : أكنت تستمع !!!

- إن استمعت للنهاية هل كنت لأسئلكِ ؟

حبست أنفاسها ثم أشاحت بنظرها : لقد صرّح لي عن مشاعره ..

صرّ ريويتشي على أسنانه, و ارتدى قناع البرود الذي يخفي به إنزعاجًا أو تضايقًا .. لم ينبس ببنت شفة

أما آيكو فقد أتبعت : لقد قال بأنها كانت مجرد مشاعر عابرة , و أراد أن يخبرني بها حتى ينتهي منها , فهو كان يعلم يقينًا بأنني سأرفضه .

ارتخت .. أصابعه

- أقمتي برفضه ؟

سأل بفتور , فأومأت و نظرت له تبدي تعابير مرتبكة قليلًا : أجل , فأنا لا أبادله مشاعره ..

حدّق بعينيها البنيتين الواسعتين ذواتا الرموش المستقيمة .. ثم لحظ ارتباكها فأفلت ذراعها و تنهد

" تبًا لكَ و لانفعالك .."

حدث نفسه في ضيق ثم صمت قليلًا و هي كذلك , لكنها تفوهت بشيءٍ لم يتوقعه كما تفعل دائمًا : تبدو غاضبًا .. أهو بسبب ذلك ؟

اتسعت عيناه و التفت لها , فرأى الفضول المخفي في تعبيرها الهادئ .. فلوح بيديه في الهواء بعشوائية بينما ينكر : غاضب ؟ أنا ؟ مستحيل ..

- عندما تكذب , تنزعج أو تتوتر فإنك تضع يدك اليمنى على كتفك .. و أنت تفعل ذلك الآن ..

- تبًا ..

لعن بامتعاض بينما يشيح بنظره عنها ..

- إذًا أنت غاضب حقًا !

قالت بنبرةٍ مرحة

- غاضب صحيح ؟! منزعج ! هذا لطيف ~

-ما- لطيف مؤخرتي يا هاته !! فلتذهبي !

ضحكت و السرور يرافقها , ثم وقفت مغادرةً المكان بينما تكرر "أنت غاضب حقًا"

أما هو فقد تمدد على الأرضية يغطي وجهه بذراعه , يخفي شيئًا أسفلها

-----

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172484793671912.jpg



at_172259249108142.png



الفصل الثالث : قرار ؟
-



أزيز ... أزيز ... أزيز

يوم صيفيٌّ حارٌّ آخر ..

------

تررررررررررننننن

جرس الغداء أخيرًا قد حل

قفز الطلبة من مقاعدهم و كأنهم يتحررون من سلاسل محكمة

انتشرت اصوات الأحاديث المختلطة ببعضها , فلم يعد شيء منها مفهوم

مدت آيكو يديها ثم حركت رقبتها يمنة و يسرة

التفتت لماكوتو التي تجلس خلفها تضع رأسها على المقعد تتنهد باستمرار

- عساه خيرًا , لقد كنتي تتنهدين كموظف يعمل دون راتب ..

لم ترد عليها ماكوتو بل عادت للتنهد بشكل أثقل هذه المرة , فبرزت عروق آيكو و قالت : براحتكِ .. تنهدي حتى تفقدي أنفاسك

ثم وقفت من مقعدها و تناولت علبة طعامها ثم شدت ذراع ماكوتو تسحبها بينما تنده على شيزوكا التي تجلس عادة في أول صفّ المقاعد

---

- وااااه السطح هو الأفضلللل!!

صاحت آيكو و هي تتمدد على الأرضية تحت الظل

- سوف تتسخين

قالت شيزوكا بينما تجلس بجانبها متربعة و تضع أغراضها بجانب أغراض آيكو ..أما ماكوتو فقد تمشّت قليلًا فوق السطح تتأمل الساحة التي قد ابتدأ الشباب بلعب كرة القدم في أنحاءها .. و الفتيات يصطففن و يهتفن لهم ..

- إنهن مقرفات

قالت ماكوتو ببغض بينما تكمل سيرها , اما الاثنتان فقد نظرتا لها بتعجب ثم التفتتا لبعضهما و ...

.....

- ما بها ؟

- لا أعلم ..

- إنها تبدو كما لو أنه قد تم رفضها ..

...

أتتهما لحظة إدراك مفاجئة ثم صاحتا في الوقت ذاته ..

- لا يعقل هل تم رفضها حقًا ؟!!!

- أنا أسمعكما ايتها المزعجتان !!! لا لم يتم رفضي ! سحقًا !!

صرخت ماكوتو بهما بانزعاج .. ثم بعثرت شعرها و جلست بانفعال بجانبهما ...

- إذًا ماذا ! ... هل قال لك تا-تشان شيئًا يضايقكِ ؟

سألت آيكو بينما تفتح علبة طعامها , فعقدت ماكوتو حاجبيها بانزعاج أكثر .. و بدت كطفلٍ صغيرٍ لم تسمح له والدته بأكل مصاصة كان يريدها بشدة..

- إذًا لقد قال شيئًا فعلًا ..

ضحكت كل من شيزوكا و آيكو عليها بخفوت , ثم بدأت إحداهما بأكل شطيرتها و الأخرى تشرب عصير تفاح

أما ماكوتو , فقد ضمّت ساقيها و غرست وجهها بين ركبتيها ثم قالت بنبرة خافتة : لم أعد أفهم إن كان لي أمل أم لا , ذلك حقًا يؤرقني , فتارةً يكون لطيفًا و تارةً أخرى يكون كالنار لا أستطيع مسّه ..

نظرت كلٌّ من شيزوكا و آيكو لبعضهما , ثم أبدتا تعبيرًا سعيدًا و اقتربتا منها يحتضنانها بحنان ,

ربتت آيكو على شعر ماكوتو ثم قالت لها : أعلم .. أفهم , فتاكاهيجي لعين وغد لا يقرأ الجو بشكلٍ جيد , قد يفهم و يستطيع الشعور بما تريدين قوله و لكنه يختار ما يخاله مناسبًا , ظانًا بأنه هكذا يستطيع جعل الأمور أفضل ..

- أجل عزيزتي قومي باعتراف عاطفيّ , في المرة القادمة اقفزي عليه و احشري ركبتك في معدته , شدّي شعره بقوة ثم اضربي رأسك برأسه و قولي له " أيها السحيق استمع لي بحق خالق الجحيم المستعرة " ..

- شيزوكا هذا تعذيب و ليس اعترافًا عاطفيًا ؟؟!! هل هي ياكوزا ؟؟؟!! بحق خالق الجحيم المستعرة ؟؟؟!!!

قالت آيكو بانفعال فتجاهلتها شيزوكا بينما تكمل تمسيدها ليد ماكوتو , ثم فجأة سمعتا صوت ضحكٍ عالٍ منها و بغتةً رفعت رأسها بينما تقهقه فاصطدم رأسها برأسيهما .. فضحكن جميعًا ..

وقفت آيكو فجأة ثم قالت لماكوتو : هل تريدين أن تسابقيني ؟ همم ؟ من يصل الى نهاية سور الأسلاك هذا في الجهة الأخرى سيحصل على مصروف شيزوكا غدًا !

- لما مصروفي ؟!

ضحكت ماكوتو ثم قالت : حسنًا آيكو أنتي تلعبين لعبةً خاسرة , سوف اسبقكِ بالتأكيد ..

- هاي ! إذا كنت طويلةً و كبيرة الهيئة لا يعني بأنني سأكون أبطأ , ثم إنك ذات سيقان قصيرة ..

- أتتحدينني ؟

نظرتا في عينيّ بعضهما ثم اصطفتا متجاورتين بينما تقومان بإحماء سخيف بسيط للدراما , أما شيزوكا فقد جلست على الجانب تأكل رقائق البطاطا بينما تقول : هيا , استعداد , ثلاثة , اثنان , واحد ! بووووو

اندفعت كلتاهما بسرعةٍ شديدة , تركضان و كأن حياتهما تعتمد على ذلك .. تجاوزت آيكو ماكوتو للحظات ثم سبقتها ماكو مراوغةً إياها

و هكذا حتى فقدت آيكو طاقتها و بدأت تخف سرعتها .. و ما إن رأت بانها قد بدأت تتنشط حتى أبطأت من سرعتها فقد خافت ان تصاب بشد عضلي لذا ابتسمت تقول : حسنًا يا هاته تعالي إلى هنا .. لقد فقدت طاقتي ..

- ماذا ؟ مملة ! بقيت بضعة أمتار فقط ..

- أخاف أن أصاب بشدٍ عضليّ , لم أقم بإحماء جيد , و قد اندفعنا بسرعة .. لدي أنشطة نادي كما تعلمين ..

- همف ..

عادت ماكوتو ثم بدأت تمشي بالتزامن مع آيكو ..

- بالمناسبة ألم تفقدي وزنًا آخر فترة ؟

نظرت لها آيكو بتعجب ثم قالت : حقًا ؟ حسنًا لقد كان وزني اثنان و سبعين آخر مرة

- متى كانت آخر مرة ؟

سألت ماكوتو ترفع حاجبها مستفسرة , فردت الأخرى : همم , ربما قبل يومين .. أعاني نفسيًا بسبب هذا الوزن المزعج

صمتت قليلًا ثم أتبعت هامسة : لقد بدأت بطني تبرز أكثر , لقد كنت مكتئبة آخر فترة لذا لقد أصبحت وحش تناول طعام

قهقهت ماكوتو باستمتاع بينما تمشي بمرح : حسنًا أظن بأن وزنك مناسبٌ لطولكِ هذا , فحضرتكِ أطول فتاة في الطابق .. تنافسكِ فتاتان من السنة الثالثة في الطول ..

- ناه , أنتم جيل قصير..

- أنت شاذة عن القاعدة ..

وصلتا إلى حيث كانت شيزوكا التي تراقبهما بينما تتابع أكلها لرقائق البطاطا ... جلستا بجانبها ثم ابتدأتا تناول غداءهما ..

- آيكو .. لدي سؤال .. ربما يكون سخيفًا و لكن .. أنا استغرب من أن تاكاهيجي-كن يسمح لكِ بمناداته بتا-تشان بينما ينزعج عندما يناديه ريوتيشي-كن بذلك الاسم ...

سألت ماكوتو فابتسمت آيكو باتساع ثم تحدثت بينما تتمدد : آههه ! ذلك بسبب أنني كنت ملتصقة به للغاية عندما كنّا صغارًا .. و قد اعتدت مناداته تا-تشان كثيرًا .. تاكاهيجي لا يكره هذا الاسم .. لكنه يكره نبرة ريويتشي عندما يناديه بها , لذلك يبدي تعبير رجال العصابات عندما يضايقه ريويتشي و يكادان يدخلان في قتال ملحميّ ..

- هذا سخيف

صرّحت شيزوكا . فقهقهت آيكو: للغاية , عندما عدت إلى هنا و قابلته مجددًا , ناديته بالاسم فابتسم لي و كأنه يرحب بي لذا ما زلت اناديه به بكل ارتياح .. أما سو-تشان فهو ابن ابنة عمة أمي , لذا كنّا معتادين على بعضنا عندما كنا نلعب مع اطفال الحي , كان ريويتشي يناديه بذلك الاسم لذا قلّدته و لم يكن كيتسوغي يتضايق لذا انا أملك بطاقة vip خطيرة عندما اكون معهم ..

همهمت كلٌّ من شيزوكا و ماكوتو ثم صمتتا و كأنهما تفكران بشيءٍ ما ثم : إذًا لما تنادين ناكامورا-كن بريويتشي فقط ؟

اختنقت آيكو فجاة بعصير التفاح الذي كانت تشربه و بدأت تسعل بقوة , فقفزت شيزوكا تضرب ظهرها حتى تخرج ما علق في حلقها ..

- لقد كسرت ظهري بحق الخالق !

قالت آيكو بينما تشهق بقوة تأخذ نفسًا طويلًا ...

- أكان السؤال مفاجئًا للغاية حتى تري الموت بعينيكِ هكذا ..

- ليس كذلك ..

ردت آيكو بنبرةٍ متضايقة , ثم تنهدت و أكملت شرب العصير , ثم تابعت الحديث : حسنًا , إن ريويتشي هو الوحيد الذي أشعر بأنه قد أصبح مختلفًا , و أشعر بالإحراج عندما اناديه بذلك الاسم , إلا في بضعة حالات أكون بها فاقدة لعقلي فأناديه به كالبلهاء و على وجهي تعابير خارقة السعادة , أكون قبلها غارقة في خيالات "إلهي إنه لطيف للغاية , أريد حقًا إمساك يده و التشبث بها , أو ماذا ستكون ردة فعله إذا ما قلت له بشكلٍ مباشر أنا احبك حقًا ريويتشيي" , ثم أستيقظ من الخيالات عندما أرى الوغد يقول كلمةً حلوة لفتاة أخرى ... أشعر أحيانًا بأنني أفهمه و أحيانًا أخرى بأنني لا أفعل .. كحالكِ يا ماكو-تشان , لقد شكرت الله مئة مرة أنه ليس من النوع الذي قد يرتبط بفتاة لا يبادلها المشاعر , شعرت بالفراشات في حلقي عندما أخبرني تا-تشان بأنه لم يرتبط بأي فتاةٍ حتى الآن .. و لكن .. ذلك الشعور الذي يراودني بأنني لا أفهم إن كان مهتمًا بي أم لا .. لقد قلت لكنّ عن المرة الماضية قبل اسبوعين عندما كان غاضبًا حول اعتراف أكيتو-كن .. كنت يومها في أقاصي بحار هذا العالم اصطاد السمك مع جيرايا سينسي أضحك بسعادة بينما الفراشات و الورود تزهر حولي

- لما جيرايا سينسي ..

- لقد خطر على بالي فجأة بما أنني قد تابعت حلقة موته نهاية الأسبوع الفائت ..

- ألا تملين منها ؟

- كنت أريد البكاء ..

... بدأت تلعب بشعرها بينما تتابع : و فجأة قبل عدة أيام , اسمعه يرفض فتاة ما في السنة الأولى بعد تمرينات فريق الكيندو , يقول لها و نبرته منزعجة "لست مهتمًا , بهذه الأشياء"... تعلمن ؟ لقد أصبحت خارج التغطية لثوانٍ عندما سمعته يرد عليها بذلك الأسلوب , كدت اصرخ في اذنه "إذًا لماذا تقول كلامًا لطيفًا لهن !أيها الأحمق الغبي !" ثم تذكرت بأنه معتادٌ على مدح خالاته وعماته لكون والدته و والده معسوليّ اللسان أصلًا , لذا يبدو بانها مهارات اكتسبها منهم.. غباء

أنهت حديثها ثم تندهت بعمق ..

- هل حان دوركِ للتنهد ؟

قالت ماكوتو بسخرية , ثم ربتت على شعرها بلطف .. أما شيزوكا فقد كانت تحدق فيها بصمت حتى قررت قول شيءٍ ما جعل مشاعر آيكو تتفاقم :

- ماذا إذا كان يفعل ذلك لأنه لا يريد أن يصرّح بأنه يحب فتاةً ما ؟ حسنًا , هنالك شبّانٌ من هذا النوع , عندما لا يكون متيقنًا من مشاعره تجاه فتاة , لا يستطيع أن يبدي تصرفًا .. ربما هو يعلم بأنك تحبّينه , لذا أحيانًا هو يتعامل بطريقة تجعلك تبتعدين , و أحيانًا أخرى بطريقةٍ تجعلك تقتربين .. و هو لا يفهم أي الخيارين يرضي قلبه في الحقيقة .. لذا هو ربما ..

اتسعت عينا آيكو البنيتان , ثم لعبت بأصابعها بينما تفكر : أتظنين ذلك حقًا ؟ ..

التزمت الصمت لوهلة ثم قالت بنبرةٍ خافتةٍ تملؤها العاطفة : لا أنكر بأنني أحيانًا أشعر بأن نظراته تلك تجعل قلبي يعتصر , أشعر بالتوتر حقًا عندما يبتسم لي بتلك الابتسامة التي لا أراه يرسمها لأحد آخر تلك الابتسامة التي تقول "أنا سعيد" بشكلٍ واضح , لا أمل من مشاهدته ولا من مراقبة كيف يتحدث او كيف يتصرف , كيف ينبهني حتى أنظر أين أمشي ولا أتعثر , عندما يقول لي صباح الخير حتى لو كنّا متشاجرين قبلها بيوم , عندما يراني في وقت الفراغ يطمئن على حالي , يأتي ليشاهدني في المباريات التدريبية , كيف يفاجئني بقدومه لفصلي حد مقعدي ليقول لي أن آتي لمشاهدة منازلته في قاعة الكيندو بينما يبتسم ابتسامته الواثقة تلك التي تجعل عيناه الناعستان تلمعان ببريق متحمس ! عندما ينتهي نزاله فائزًا كما العادة , يقترب من باب القاعة حتى يراني ثم يغمز لي عندما تلتقي عينانا , أنا حقًا لا أستطيع التحكم بنفسي بعد الآن !! هذا مزعج ! أيجب علي فقط قول تلك الكلمة حتى ارتاح ! لا أبالي إن رفضني سألتصق به حتى يقول لي أنا أحبكِ أيضًا !!

ابتسمت شيزوكا : أجل هكذا يا فتاة ! فقط اذهبي و ارمي نفسك عليه كالمجنونة و-

- شيزوكا انتِ مخيفة

قاطعتها ماكوتو تبدي تعبيرًا ساخرًا .. ثم التفتت و نظرت لآيكو : إذًا , هل قررت ؟

كانت عينا آيكو الآن تلمعان بأمل , ذلك التعبير الذي يرتسم على وجهها عندما تكون واثقة , أو عندما تقدم على قرار سيغير شيئًا ما في نفسها ..


- أجل ! سأعترف بالتأكيد !

- هذه هي الروح الحماسية ~

قالت ماكوتو , ثم نظرت لشيزوكا التي قد ارتسمت على وجهها تعابير مرتاحة , تتأمل آيكو التي تتبسم بسعادة و كأن همًا قد انزاح عن كتفها ..

- ماذا عنكِ ؟

سألت ماكوتو شيزوكا , فاتسعت عينا شيزوكا و ردت عليها بنبرةٍ فاترة : ماذا تعنين ؟

- ماذا "ماذا تعنين؟" من الواضح بانها تسأل عنكِ و عن سو-تشان !

صاحت آيكو بحماسة بينما تقترب من شيزوكا و تجلس مقابلها تماما..

نظرت شيزوكا لأطراف تنورتها , ثم رفعت ناظريها ترمق كلتا آيكو و ماكوتو بتعبيرٍ غريب : ح-حسنًا , لا أعلم بعد ..

بدت شيزو في عينيّ آيكو و كأنها تخفي شيئًا ما داخلها , مشاعرًا لا يعلم عنها أي أحد ..

لذا مدّت ذراعيها تحتضن شيزوكا بدفء , تمسح على شعرها بلطف : فقط , لا تفكري كثيرًا كما أفعل , تمهلي , ولا تتوتري .. كوني أنت فقط .. لذا أيًا كان ما يشغل قلبكِ , فاعلمي بأنه سيدلكِ على الخير دومًا !

تبسمت ماكوتو ثم ضمتهما معًا بينما تهمهم ..

------


انتهت استراحة الغداء , لذا وقفت الثلاث فتيات يجمعن أغراضهن ياخذن طريقهن للدرج عودةً للفصول ..

-

-

...

- لقد كان ذلك مربكًا ..

قال كيتسوغي بملل , لقد كان يجلس بين الشابيّن اللذين يغطيان وجههما بإحراج .. فوق الغرفة التي تؤدي للدرج على السطح

- كالجحيم , كان يجب علينا الإنتحار من فوق المبنى ..

- انتحروا لوحدكم , أنا لدي حياة لأعيشها ..

نظر تاكاهيجي و ريويتشي لكيتسوغي بحقد , ثم قفزا عليه يجلسان فوقه كرجليّ ياكوزا ألقيا القبض على فريسة

- كلّه بسببك أصلًا , لقد خرجت من الفصل راكضًا نحو السطح..!

قال رويتشي بحنق..

- كان يجب علينا النزول مذ سمعنا أصواتهن

صرّح تاكاهيجي بنبرةٍ باردة ثم أتبع بينما يلتفت لينظر في عينيّ ريويتشي : هل نرميه من فوق ؟

- سيموت بسرعةٍ هكذا , دعنا نكسر ذراعيه ثم نرميه في المسبح , سوف يعاني حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة

أجابه ريويتشي و هو يفكر بهل سيستطيعان حمله حتى المسبح من دون ان يتم اكتشافهما

- هل لديكما سوابق ؟..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
at_172651469194931.jpg



at_172259249108142.png



الفصل الرابع : أتسأل حقًا ؟!


-

- هل أحضرتم كلَّ شيءٍ معكم ؟

سألت آيكو بينما تتناولُ كيسين من أحد شباب فريق الكيندو الذي دخل مع رفيقه إلى منزلِ قائد الفريق , فهم في استضافته لحفلةٍ بمناسبة قدرتهم على الوصول للنصفِ نهائي , طلب القائد من بضعة فتياتٍ يعرفهن القدوم للمساعدة .. و بما أن آيكو تسكنُ قريبًا و هي تعرف فريق الكيندو بالكامل فقد طلب منها الحضور برفقة فتياتٍ آخريات .

- أجل , و لكن بقيَت بضعة أمور طلب القائد من كيتسوغي أن يحضرها معه , إنه آتٍ في الطريق ..

- اوه , حسنًا تفضلوا للداخل , إنهم يجلسون في الباحة الخلفية ..

اومأ كلاهما ثم دخلا مسرعين . التفتت آيكو تأخذ الأكياس للمطبخ تتفقد ما فيها فسألتها يوكو التي كانت تغسل بضعة كؤوس كانت في حوض غسل الصحون : ما الذي أحضروه ؟

وضعت آيكو الأكياس على الطاولة الرخامية : إنهن ثلاثُ كعكاتٍ و معهم كيسٌ صغيرٌ فيه بعض المصاصات ..

زفرت يوكو بسخرية بينما تنفض يديها من المياه : مصاصات ؟

ضحكت آيكو بخفوت : أجل , أذكر بأنهم احضروا مثلها أثناء التدريب قبل اسبوعين ربما اعجبتهم ~ أأضعهن في الثلاجة ؟

- أجل رجاءً ..

...

- يوكو ! أينَ أنتِ ؟

- في المطبخ يا تاناكا !

أتى صوتُ شابٍّ جهور من الممر , وقف على عتبة باب المطبخ بهيئته الكبيرة ثم نظر ليوكو و ابتسم : هل كلُّ شيءٍ جاهز ؟

- أجل , لم يبقَ شيء .. كلُّ شيءٍ أحضرتَه جاهزٌ للتقديم , و الكعك قد وصل قبل قليل ..

- شكرًا لكنّ ..

قال بينما يربت على كتفها ثم رفع رأسه يبتسم لآيكو كذلك , فردّت له البسمة و اجابته بالعفو .. لم يلبث إلا و غادر حتّى يعود لضيوفه من الرفاق ..

- أخوكِ لطيف ..

صرّحت آيكو بينما تنظر لأين كان يقف ثم أتبعت : ليس مثل العفاريت في منزلي ..

ضحكت آيكو ثم ردّت عليها بينما تلوح بيدها بعشوائية : إنه يكون هكذا في المزاج الجيد , أما إن كان متوترًا و غاضبًا فليكفكِ الله شرّه ..

قهقهتا سويًا ثم فجأةٍ سمعتا صوتَ جرس الباب .. و ما إن تقدّمت يوكو حتى تتوجه إلى هناك حتّى رأت ظلَّ أخيها المسرع نحوه فتوقفت فقط لتنظر من ..

...

- ساواراغي-كن !!

هتف تاناكا عند رؤيته لكيتسوغي , اومأ كيتسوغي له باحترام ثم ابتسم : مرحبًا أيها القائد ..

رحّب به تاناكا ثم فتح الباب على مصرعه ليدخل .. و بالفعل خطى للداخل و تبعه شخص آخر أيضًا ..

- شيزو !!!~

هتفت آيكو بسعادةٍ عند رؤيتها لشيزوكا المتصلبة , أما هي فقد أغمضت عيناها و كأنها سمعت هلاوس مرعبة عندما لحظت من صاحب الصوت .. فتحت عيناها تلمح كيتسوغي الذي يمشي بجوارها للداخل , فرأته ينظر لها و ابتسامةٌ طفيفةٌ على ثغره , ربت على رأسها ثم تجاوزها يمشي مع تاناكا ..

شعرتْ بأحدٍ يمسكُ بيديها , فأحست بحرارةٍ في وجهها : إن قلتِ أيّ شيءٍ فسأبصقُ في وجهكِ

- هوهوهوهوهوهو~~~~~-

كان هنالك بريقٌ و ورود تسبح في الهواء و وجهٌ ضاحكٌ لعوبٌ يبتسم بقوة بينما يضحك ضحكةً خافتة

- اغغغغغغغ

غطّت شيزوكا وجهها بيدها ثم نظرت لآيكو السعيدة تبدي تعابير بلهاء فقررت توبيخها و لكنها بررت سبب قدومها : لقد اتّصل بي و سألني لمرافقته .. فقط

- فقط ؟؟~ لقد ربّت على رأسك و كانت على وجهه ابتسامةُ "هيه" تعني لا تخجلي..

انفعلت شيزوكا ثم قالتْ بانفعال خافت : آيكو اقسم بأنني سأردُّ لكِ هذا !

عقدت آيكو ذراعها بذراعِ شيزوكا ثم سحبتها للمطبخ تمشي بمرح .

- ماذا أحضر سو-تشان؟

سألت آيكو تنظر لشيزوكا باهتمام , فرقعت شيزوكا رأسها قليلًا تنظر لتعابير آيكو ثم أجابتها : آه إنها ألعابٌ ناريةٌ صغيرة ؟

لمعت عينا آيكو بينما تسألها بحماسة : حقًا ؟! اوه صحيح ! اليوم في الأصل مهرجان ! لكنه بعيد قليلًا عن هنا ~ هيهي

- أجل .. لذلك أخذني معه للمحل و قام بجمع كميّة ألعابٍ ناريةٍ جيّدة من دون حتى أن يأبه للسعر .. صدمني عندما سألته عن ذلك فأجابني بأنه على حساب تاناكا-سينباي .. و لهذا هو واثقٌ بأن ماله سيعود إليه ..

قهقهت آيكو : حسنًا هذا بالتأكيد تصرفٌ سيصدر عن سو-تشان ! هيهيهي

سلّمت شيزوكا على يوكو عندما رأتها ...

- بالمناسبة , هل أتى ناكامورا-كن ؟

- ايه آه , أجل .. لقد أتى قبلي .. عندما وصلت كان موجودًا بالفعل

ضيّقت شيزوكا عيناها ثم سألتها : ما هذه النبرة الغريبة ؟ هل حدث شيءٌ ما ؟

اتسعت عينا آيكو ثم قالت بتوتر : لا ! لا ابدًا لم يحدث شيء !

اقتربت شيزوكا منها ثم وقفت على اطرف اصابعها تحدّق في آيكو بتعبيرٍ جامد و تركّز بقدر الإمكان لتجعلها تتحدث

فتنهدت آيكو ثم قالت : سأخبركِ فيما بعد ليس الآن ..

- لا فلتخ-

قوطع كلام شيزوكا بدخولِ ثلاث فتياتٍ آخريات للمطبخ .. فسألتهن يوكو : ماذا ؟ هل نبدأ بتقديم التضييف ؟

اومأت إحداهنّ ثم قالت : أجل لقد قال تاناكا-كن أن نخبركِ بذلك ..

شمّرت يوكو أكمامها ثم صفقت بيديها و قالت : لنبدأ إذن ! هنالك خمسة عشر شاب في المنزل , يجب علينا ان نجعل الأمور رائعة !

- يوكو لا تتحمسي ..

بعد ذلك بدأت الفتيات بأخذ المطعومات و المشروباتِ للصالّة بعد أن أتت والدة يوكو و تاناكا للمساعدة أيضًا ..

- عزيزتي آيكو هل لكِ أن تحضري العصائر من الثلّاجة !

هتفت يوكو التي كانت ترتب الأمور مع والدتها و بضعة فتيات .. فأجابتها آيكو بإيجاب و ذهبت مسرعةً نحو المطبخ حتى تأتي بمطلبها . بينما هي متجهة نحو الممر, سمعتْ صوتَ باب المنزل يفتح , التفتت تنظر لمن دخل فوجدته أخ تاناكا الأكبر .. تصلّبت و شعرت برغبةٍ عارمةٍ بالهروب لسببٍ غير معروف و لذا بسرعةٍ أخذت خطواتها نحو المطبخ و دونِ أن تنتبه اصطدمت بشخصٍ ما فرفعت رأسها تنظر من و اتسعت عيناها عندما سمعت ذلك الصوت : انتبهي لأين تمشين ..

ابتلعت ريقها ثم أخذت خطوةً للخلف : آسفة ..

"تبًا لحظّي هذا"

لمحته يدخل للمطبخ فلحقته و تتبعته بنظراتها إلى أين يذهب , فرأته يفتح الثلّاجة ينظر للداخل : ريويتشي ماذا تريد؟

- ماء

أجابها بفتورٍ بينما يبحث ..

تنهدت آيكو بينما تنظر بعشوائية للمكان , ثم قالت له : هنالك ثلّاجة صغيرة بجانب الفرن توجد فيها مياه الشرب.

فوقف من مكانه يغلق الثلّاجة , أما هي فقد فتحتها و أخذت بصينية علب العصير الموضوعة بالثلّاجة تحملها .. ردّت باب الثلّاجة بقدمها , ثم التفتت تريد الخروج و مجددًا كادت تصطدم بفتاةٍ مسرعةٍ آتية للمطبخ فشعرت بيدٍ تسحبها ..

- آه شكرًا لك...

شكرت ريويتشي الذي سحبها ثم أخذت طريقها للصالة بسرعة ..

..

وضعتْ آيكو صينيّة العصير على الطاولة الكبيرة الممتلئة بالأطعمة .. ثم نظرت حولها حتى تجد شيئًا تفعله ..

- ماذا حدث في المطبخ توًا ؟

سألتها شيزوكا بغتةً فجفلتْ آيكو و نظرت لها بانزعاج : لا شيء , فقط قابلت ريويتشي

- و هل رؤيته تدعو لأن تكوني منزعجةً هكذا ؟

عقدَت آيكو حاجبيها : لأنه وغد ..

- أقال لكِ شيئًا مزعجًا ؟

- لا لم يفعل .. لهذا أنا منزعجة

قلّبت شيزوكا عينيها تتنهد بسبب ما يحدث بين هاذان الاثنان : بحق خالق الشمس الساطعة , لا أفهم لما أنتما تتصرفان بغباء !

- ليس خطأي هو من بدأ ذلك !

فجأةً أتى صوتٌ من خلفهما : شيزوكا-تشان , آيكو .. اتركا نقاشاتكما هاته لوقتٍ لاحق , سوف يأتي الجميع الآن ...

زفرت كلاهما بضيق ثم وقفتا جانبًا تنظران لحشد الشباب اللذين اجتاحوا المكان . بدأ المرح يشتعل بسبب حماستهم , مزاحهم و ضحكاتهم , كيف جلسوا في أماكن مختلفة قرب بعضهم براحة .. و كأنهم في جلسة أخويّة .. أوّل ما ابتدأت به الجلسة هو كلمةٌ من القائد تاناكا يعبر فيها عن مدى سعادته .. و بأن هذا الفريق جعله يشعر بالامتنان و عدم الندم خصيصًا بأنها آخر سنةٍ له في المدرسة ! كان سعيدًا و شكورًا ! يمزح مع الأفراد فيضحكون ثم يقولُ شيئًا مؤثرًا فيبتسمون .. هكذا إلى أن اقتربت نهاية كلمته , و بدأ بالتحدث عن الأعضاء اللذين شاركوا في المنافسات هذه السنة .. كان يمدحهم واحدًا واحدًا .. و يعدّد مهاراتهم و يؤكد على تطورهم .. واحدًا واحدًا ..

- ساواراغي-كن ! لقد أبهرتني ! على الرغمِ من أنّك قد جررت للفريق في بداية السنة الأولى بفضل ريويتشي-كن , إلّا أنّك برزتَ بسرعة تعلمك و قدرتك على مواكبة رفاقك ! لقد جعلتني أشعر بالحماسة للاستمرار في تعليمكم جميعًا و طلب الخبرات من حولنا أكثر ! كانت مباراتك خلّابة ! دقّة حركاتك كادت تجعلني أبكي !

- هيااااا أيها القائد !!

- لا تكن عاطفيًا هكذا ! أين الوحش الكاسر ذو التدريب الذي هو تعذيب !

- هاهاهاهاهاها !!

قهقه الجميع بمرح بينما يرمون النكات , ثم التفت تاناكا أخيرًا لريويتشي .. فرفع ريويتشي عيناهُ البنيتان الناعستان نحوه تنتشر على ثغره ابتسامةٌ طفيفة جعلتْ تعابيره أكثر سكونًا ..

- ريويتشي .. لا أستطيع تجميعَ ما أريدُ قوله حقًا من شدة رغبتي في رمي وابلٍ من المديح .. و لكن .. شكرًا لك .. حقًا

نظراتُ تاناكا التي بادلها لريويتشي كانت دافئة , مليئةً بالمشاعر ..

- على الرحب !

..

في مكانٍ ما .. قلبُ أحدٍ كان يعتصر .. و احمرارٌ طفيف قد انتشر على وجه صاحب هذا القلب ..

"إنه يبدو سعيدًا للغاية ..."

شدّت قبضتها و بحلقّت بشدة في تلك التعابير المسرورة , إنّها ابتسامةٌ منشرحة .. جميلة .. لطيفة ..

لم تتمالك آيكو نفسها أكثر .. فاحمرار عينيها سيكشفها بالتأكيد ... فأخذت طريقها مسرعةً نحو الحمام , تدخل و تغلق الباب وراءها بحذر .. غطّت وجهها بيديها ثم رفعت شعرها تبعده عن وجهها .. و حاولت كبتَ غصتها بقدر الإمكان ..

"تلكَ كانت أوّل مرةٍ أرى بها ابتسامةً سعيدة منه كتلك .. يجبُ أن أكونَ سعيدة لسعادته , فلمَ لمَ أشغر بالغيرة ؟ أحسدك يا تاناكا .. كيف لك و بكلماتٍ بسيطة أن تجعل السرور يملأ محيّاه .. و أنا من كان يتجنبني بكلّ طاقته خلال الأيام المنصرمة .. "

أنزلت نفسها قليلًا تجلسُ القرفصاء ..

"غباء , هذا غباء .. هل أنتِ حمقاء ؟ لما تشعرين هكذا !! يا لكِ من طفوليّةٍ للغاية ! تشعرين بالغيرة لسبب تافه .. تافه ؟ أذلك تافهٌ حقًا ؟ لا ! لا! تمالكي نفسكِ ! لا تبكِ ! لا تسمحي لدموعكِ بالانهمار ! فوجهكِ الغبيُّ هذا يحمرُ حتى بين الحاجبين فكيف ستخفين حزنكِ ! هيا آيكو .. توقفي عن التفكير .. لا تفكري بذلك .. لا تحزني .. و لكن ... أنا قد اشتقت له .. كنتُ أقابله يوميًا منذ ذلك اليوم إلا أنّ المختلف هو بعده ! هو قريبٌ لا تفصلنا سوا بضعة خطوات , لكنّ فكره يكون في مكانٍ آخر .. إذا التقت عينانا يشيح بخاصتيه ! إذا تلامست أيدينا يبعدها و كأنه يكره ..."

شهقت بخفوت تغطي فمها :"و كأنه يكره لمس خاصتي ...."

طُرقَ الباب عنوةً فتكسّرت ألواح أفكارها التي قد ملأت رأسها .. فقفزت في مكانها و سمعت صوتًا : آيكو ؟ هل أنتِ على ما يرام ؟

" إنها شيزو "

- أنا بخير , سآتي بعد قليل ..

- حسنًا ..

تنهدت آيكو ثم وقفت أمام المغسلة تنظر لوجهها الذي قد حققّ ما كانت خائفةً منه

"أنتِ حقًا قبيحةٌ عندما تبكين"

" أنتِ حقًا قبيحةٌ عندما تبكين !"

ظهرت فجأة في عقلها صورةٌ واضحةٌ لضحكةٍ كانت تغزو وجه محبوبها و هو يمازحها بجملةٍ تفوهت بها بنفسها للتو .. تصفُ وجهها الباكي

"قلتُ لكِ بأنكِ حمقاء"

فكّرت ثم بدأت تغسل وجهها بالماء البارد..

"ربما هو لا يقصد , لا هو بالتأكيد لا يقصد .. ما الذي سيدفعه لتجنبك بحق خالق هذه الأرض المكوّرة .. إنّه ربما حساسٌ بشأن شيءٍ ما , ربما هنالك أفكارٌ تدورُ في عقله , أو أن شيئًا ما يشغله ! إنّه ليس شخصًا سيتجاهلكِ فجأة من العدم !.. لذا تماسكي !"

وقفت بضعة دقائق أخرى تنتظر أن يخف احمرار وجهها و تورم أطراف شفتيها إثر البكاء الصامت الذي كانت تعيشه قبل لحظات .

-

- بحق الله لما استغرقتي الكثير في الحمام !

- شعرتُ فجأة ببعض الألم في معدتي , لذا لا تقلقي ~

زفرت شيزوكا بانزعاج و بدا على تعابيرها بأنها لا تصدقها , فتبسمت آيكو بمرح ثم ربتت على كتفها و كما لوتخبرها بألا تفكر كثيرًا بالأمر .

اندمجت آيكو مع محيطها قليلًا و حاولت نسيان الامر بالاستماع للاحاديث و الضحك و تناول الأطعمة المختلفة .. مرّ الوقت سريعًا و شارفت الحفلة على الانتهاء .. و لذا أعلن القائد عن آخر فقرة : إذًا ! الآن ! يسعدني أن نبدأ جولة ألعابٍ ناريةٍ بسيطةٍ في الباحة .. خذوا ما تريدون تجربة إشعاله و احصلوا على بعض المرح الخاص ...

ألقى جملته ثم ذهب لأخته يخبرها بشيءٍ ما .. أما الباقين فقد أخذوا راحتهم و توزعوا .. منهم من اخذ بالفعل من تلك الألعاب و ذهب بها للخارج .. و منهم من بقي في الداخل يتبادل الأحاديث ..

جالت عينا آيكو في المكان تبحث عن شيزوكا التي اختفت من جانبها , فوجدتها تقف قرب كيتسوغي يتبادلان بعض الاحاديث فيما بينهم , فابتسمت بسرور و فكّرت بانها لا تريد مقاطعتهم .. لم تلبث طويلًا حتى اشتعلت فكرة أذ بعض المفرقعات و إشعالها و الحصول على بعض السكون بمتابعة اشتعاله حتى تنتهي .. لذا أخذت من الكيس اثنتان منها و اخذت طريقها للخارج تأخذ زاويةً بعيدةً قليلًا تجلس هناك لوحدها . فجأةً سمعت صوتًا فريدًا فرفعت رأسها تبحث عن الصوت و ابتسمت باتساع عندما لحظت الأنابيب الزجاجية لأجراس الرياح تتصادمُ ببعضهما بسبب النسيم..

------

"هل أتبعها؟"

فكّر ريويتشي و هو يتابع آيكو تذهب للخارج .. شبك يديك خلف رأسه و هو يتكئ على ظهر الأريكة .. و حدّق بتمعنٍ بالسقف الأبيض الذي تتوسطه ثريا بسيطة .

- ما الذي تنتظره ؟

أتاه صوتٌ من فوقه فرفع رأسه ليجد كيتسوغي ينظر له بتعبير فاتر ..

- ماذا ؟

- ماذا "ماذا؟" ..قف و الحق بها , هل ستبقى تتصرف مثل المجانين حتى تفقد فرصتك ؟

صمتَ قليلًا ثم أنزل رأسه يحدق في الأرضية ..

- دعني و شأني يا هذا و اهتم بنفسك ..

سمِع صوتَ تنهدٍ من جانبٍ , فلمح شيزوكا التي تجلسُ متكتفةً قربه و على وجهها تعابيرُ متضايقة : إذا كنتَ ستظلُّ هكذا فاحلم بقدرتك على الحصولِ عليها .

قلّب ريويتشي عينيه ثم ردّ عليها بحنق : اهتمّي بشؤونكِ ريوها شيزوكا !

- إنّها شؤوني أيضًا !!!! فرؤية صديقتي تحاول اخفاءَ دموعها عنّي سيجعلني أشعر بالبغضِ تجاه من سبب لها الألم !!

اتسعت عينا ريويتشي ثم استقام في جلسته و نظر لشيزوكا بتعبيرٍ متعجب : هل بكت؟ لما ؟ متى ؟

التفتت شيزوكا تنظر للخارج .. كانت على وشك ان تجيبه بشيءٍ إلّا انها قد لمحت خياله يتجه مسرعًا نحو الخارج ..

فزفرت بسخريةٍ ثم قالت : كنتَ لحقتها منذ البداية ..أحمق

ابتسمت بلطف و انشرحت تعابيرها فبدت و كأن ثقلًا قد انزاح عن كاهلها .. و بغتةً شعرت بيدٍ تربتُ على رأسها بلطف : شكرًا لكِ ريوها-سان ..

شكرها كيتسوغي لسببٍ ما لم يفصح عنه , و لكن في داخلها قد علمت بأن الشكرهذا لأجل ريويتشي .. فابتسمت باتساع له و كأنها حصلت على شيءٍ ثمين .

------

شعرت آيكو بسخونةٍ في وجنتيها المحاطتان بيدين كبيرتين دافئتين .. و رأت تعبير شخصٍ قلقٍ بعضٌ من جبينه مخفًى بسبب خصلاتِ شعره التي قد تسللت من بين الباقي المجتمع في ربطة ... ربطته المفضلة ذاتِ اللون الأحمر .

- هل كنتِ تبكين ؟

سأل بنبرةٍ خافتة مستفسرة .. فاتسعت عيناها و أجابته بارتباك : ماذا ! لا ! لم أكن أبكي !!

تجاهل إجابتها التي لم تبدُ صادقةً في نظره و أكمل تحديقه في وجهها متفقدًا .. و عندما أحسّ بأنه يضايقها بهذا أرخى يديه ثم تنهد يعيد شعره للخلف .

رمشت بارتباكٍ ثم أمالت برأسها تنظر له : ريويتشي ؟

- نعم ؟

أنزل عينيه لينظر في عينيها باهتمام ..

"التقت عينانا .. و هذه المرة لم يبعدها"

احمّر خداها .. فضربت وجنتيها بخفة و هي تبعد وجهها ..

- ما بكِ ؟

- لا شيء حقًا ...

زفر بتضايق ثم جلس على الأرض يريح قدميه : تبًا لكِ ريوها , قلتِ بأنها كانت تبكي ..

- هل قالت شيزو بأنني كنتُ أبكي ؟!

اتكأ ريويتشي بذقنه على راحة يده ثم أجابها و هو يتابعها بنظراته الفاحصة : أجل , لذا هرعتُ إلى هنا كالاحمق ..

زمّت آيكو شفتيها تحاول إخفاء ابتسامةٍ تحاول إبراز نفسها للعلن ..

سادَ صمتٌ طويلٌ قليلًا بينهما .. و لكنّه كسر بسؤال مباغت : هل أنا سببُ تضايقكِ ؟ هل كنتُ سيئًا للغاية في محاولة عدمِ إظهار بأنني اتجنبكِ ؟

اتسعت عينا آيكو بصدمة , و التفتت له تنظر بتعجبٍ واضحٍ للغاية على وجهها : ما الذي-!!

ابتلع ريويتشي ريقه , ثم نظر بتعبيرٍ فيه بعضُ الحرج لها بينما يقول : لقد فعلت ذلك لأنني كنتُ أحرَجُ عند النظر إليكِ ..

تسارعت نبضاتُ آيكو و انتشر تعبيرُ ال"أنا أريد تفسيرًا حالاً" على وجهها بينما تحدق فيه و بلا وعيٍ منها قد اقتربت و كأنها تريد السماع عن كثب على الرغم من أنه بجانبها بالفعل ...

- أما سببُ حرجي .. فلأنني قد جعلتُ مشاعري تتحكم بي و لم أفكّر جيدًا كيف أتخذ قرارًا سليمًا بمواجهة ما يجب علي مواجهته .

ابتسمَ عنوةً ابتسامةً جعلت قلب آيكو يرفرف .. قرّب كتفه نحوها أكثر , ثم رفع يدها يرجع شعرها المندسل على كتفها للخلف قليلًا يريد أن يظهر وجهها حتّى يستطيع تأمله جيدًا ... حدّق بها بعينينِ تفيضانِ دفئًا : أما ما كان عليّ مواجهته , فهي مشاعري تجاه فتاةٍ تجلس أمامي ها هنا ..

رمشت بارتباك ثم أنزلت رأسها قليلًا ..

"أنا متأكدةٌ بأنني مكشوفةٌ أمامه الآن بارتباكي ..."

شعرت فجأة بسخونةٍ في جبينها فقد أمال ريويتشي جبينه يلصقه به .. يغلق عينيه .. يتنفس بعمق ..

- أنا أملكُ مشاعرًا تجاهكِ آيكو ... مشاعرٌ لا يمكنني السيطرة عليها

-

شالالالالالااااا ~

" ما هذا ؟ أين أنا .. لمَ العالمُ أصبح ورديًا فجاة ؟ لم أرى طيور اللقلق تحلّق حولي ... أنا أرى نافورة شوكولا هناك .. آه , أجل .. كنتُ متأكدةً بأنني أحلم .. لا يعقل هذا , هذا مستحيل ,... يايايا , قلتُ بأن هذا مستحيل ! فلمَ ما زلتُ أسمع صدى الجملة في رأسي بحق خالق السماء !!!!"

- آيكو !

صوته الشديد قد أرجعها من عالمِ الخيال لتنظر إليه بوجهها الذي تحوّل إلى طماطم طازجة ..

- هل كنتَ تمزح ؟

انزعج ريويتشي ثم أحاط خديها بيديه مجددًا و أجابها بحنق : هاي , ركزي معي يا هاته ! انا الآن اتحدّى رغبتي في ترككِ و الذهاب الآن لأجل أن تسمعيني و تعطيني جوابًا واضحًا !

- أكنتَ تعني ذلك حقًا ؟

فاجأته نبرتها الجديّة , والتعبيرُ الغريب الذي ارتسم على وجهها .. قلقُ و عاطفة و ترقب .. رفعت يديها تمسك بخاصتيه .. ثم سالته مجددًا : ريويتشي ! هل أنتَ تعني ذلك حقًا !! اتعني بانك تحبني ؟! ليس كصديقةِ طفولتك أو شيءٌ أحمق آخر كذلك ؟!

- تبًا ..

وقع قلبها عندما احاطها بذراعيه يخفي وجهه في شعرها : هل أنتِ غبيّة ؟! لقد قلتُ بوضوحٍ بأنني أفعل .. أنا أفعل .. أنا أحبكِ

مدت يديها تتشبثُ بملابسه و ابتسامتها السعيدة تكاد تمزقُ وجهها ...

استمرّ عناقهما قليلًا .. ثم رفع ظهره يجلس أمامها ينزل رأسها قليلًا بينما يتابعها بنظراته : و ؟ إجابتكِ ..؟

- أتسأل حقًا ؟!

-----------

أزيز ... أزيز ... أزيز ..

يومٌ صيفيٌّ مشرقٌ آخر ..

وقفتْ آيكو عند نافذة فصلها في الطابق الأول ..

تنظر للساحة الممتلئة بطلبةِ فصلٍ آخر لأجل حصة الرياضة

- اتعلمين ؟ أشعر بأنني بالتأكيييد سأرسب في امتحان اليوم ..

- لا تشعري بل تأكدي .. فمدى فهمكِ للمادة الذي أريتني إياه البارحة كالجحيم , تكادين لا تفقهين شيئًا ..

- اصمتي ..

استمعت آيكو لمحادثة شيزوكا و ماكوتو بينما تضحك ..

- آيكو ..

التفتت آيكو تنظر لشيزوكا التي ندهت عليها ,, فرأت بأنها تشير بإبهامها نحو باب الفصل ..

فأدارت وجهها تنظر إلى حيث تشير , و ما إن لمحت ذلك الشابّ الطويلَ ذو الشعرِ الأسود الجميل و العينين البنيتين الناعستين , حتى ارتجفت و بسرعةٍ كالبرق قفزت من خلال النافذة تركض مبتعدة ...

تنهد ريويتشي الذي وصل لحيث كانت تقف , ثم نظر عبر النافذة لها كيف كانت مسرعة كما لو انها في سباق ماراثون ..

- ما الذي فعلته للفتاة يا هذا للتصرف بهذه الطريقة كلما رأتك ؟

رمق ريويتشي شيزوكا بفتورٍ ثم قال : لا شيء ؟ ...

- هذا لا يبدو كلا شيئَ حقًا ..

ابتسم ريويتشي باستمتاع ثم قال بنبرةٍ لعوبة : فقط أمازحها ؟

- مخيف ..

قالت كلتاهما بنبرةٍ متقززة

-

النهاية

ملهم_1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,815
مستوى التفاعل
28,264
النقاط
1,155
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
7,743
الجنس
أنثى
LV
1
 
و أخيرًا خلصت ملهم تبعتي مهدي7
قصة شوجوية أمورة كتكوتة أتمنى تكون قد المقام ~
كان بنفسي أكتب قصة مثل هادي من زمان
+ حاسة إنّي قصرت فيها كثير قك2
كان لازم كتبتها بمشاعر أكثر مدري نح3

-
المهم الإلهام من الصوت
صوت الأزيز و أجراس االرياح كانت ممتع و حلو ~
و إني أتخيل الصوت مع مشهد حركي و كأني أتابع أنمي شوجو
خلاني أكتب و أنا منفعلة كأني أتابع منجد و مش أنا اللي قاعدة بكتبهه4
إذا في أخطاء إملائية هون و هناك بشكل خفيف لا تؤاخذونا متعاجزة أعيد كلشي من أول
بس أفضى بزبطهم مسك1

-


أتمنى تعجبكم القصة .. نشوفكم بفصول قادمة دولور2
 
التعديل الأخير:

ATHENA

Ἀνερρίφθω κύβος
إنضم
21 يونيو 2024
رقم العضوية
14211
المشاركات
394
مستوى التفاعل
3,279
النقاط
384
أوسمتــي
8
الإقامة
Ἀθήνη
توناتي
6,485
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_172446004565811.gif



شكرًا لك ليليثو
خشيتي ألبي و ما طلعتي منو ~ حز88
تم الختم ! ~
S a n d r a - 17/9/2024
-
ليليث1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليليث3
كيف حالكِ ساندي المبدعة؟ إن شاء الله بألف خير يا رب ليليث2
أخيرًا نزلت قصتك! لعلي سأكون الأخيرة، إن عفوت عن فكرتي خخ
أظنكِ الوحيدة التي اختارت هذا المقطع، لا أظنني كنت سأبلي حسنًا فيه
يستحيل أن أكتب جملتين عن المشاعر والحب ولا أدخل عليها المآسي
لا أجيد هذا النوع، كما وأنني أكرهه كرهًا شديدًا xd
أخبرتكِ يوم أخبرتني أنكِ اخترتِ أول إلهام وأنكِ ستكتبين عن الحب والمدرسي
أنني لا أحب هذا النوع، لكنني سأضحي وأقرأ قصتك، فقط لأن الكاتبة هي ساندي ")ليليث2
وفعلًا، هذا ما حدث، قرأتها كاملةً حرفًا حرفًا خخ

لنبدأ بالتنظيم والتصميم،
أحببت التصاميم بشدة، شدتني الألوان اللطيفة وأعجبتني فكرة وضع الغلاف في البداية!
دائمًا ما تكون حركاتكِ غير متوقعة، أحسنتِ ليليث2
أعجبتني فكرة تقسيمكِ للقصة لأربعة فصولٍ وعنونة كل فصلٍ بعنوان مختلف،
شعرتُ وكأنني أشاهِد حلقات آنمي مدرسي حتى وأنني تخيلت الشخصيات وعشت الأجواء والأحداث معها.
تقتلني التأثيرات الصوتية التي تكتبينها xddd
لا أخفيكِ أنني ضحكت كثيرًا عندما قرأتُ هذا التأثير الصوتي:
شالالالالالااااا ~
قتلتني ض000
تخيلت المنظر الرومانسي والنجوم والفقاقيع الصابونية تطوف في الأرجاء بينما تشع منهما الأنوار
كأنهما كرتي ديسكو ض000
كذلك " أزيز أزيز أزيز" شعرت وكأنني أقرأ مانجا والتأثيرات الصوتية تنبعث فجأة
من الفقاعات بجوانب الصفحات بين إطارات الصور xdd

أول ما قمتُ به عند إخباركِ لي أنك قد نشرتِ قصتكِ هو أنني قرأتها بشكل سريع
مررت بالفصول بسرعة لأقدر وقت القراءة وآخذ نظرة عن الثيم وطريقة الكتابة وكيفية التتبع
فلمحتُ كلمَة "تبًا"
قلت سأعلق عليها في ردي، لكنني وعندما قرأت وجدتُ كلمةً أتبَبُ من تبًا كما وذكرت مرتين بالقصة ض000
ذكريني أن أسحب أذنكِ عقابًا لكِ عليهما لاحقًا ;-;

نمرُّ الآن لتعبيراتك التي جعلتني أنهار ضحكًا،
بحق خالق الأرض المكورة؟ ض000
بحق خالق الجحيم المستعر؟ ض000
إطالتكِ في القسم واستخدام هذه التعابير القوية قتلتني، جعلتني أتخيل منظرهن وهنَّ يقسمنَ بكل حماس وشرار xd

لنمرّ الآن للقصة،
قصّتكِ لطيفة جدًا، صحيح أنني لا أحب هذا التصنيف أبدًا، لكن هذا لا يجعلني أنفي أنها قد أعجبتني!
فزتِ يا ساندي دولور2.
أحببتُ طريقة إلقائك للأضواء على كل الشخصيات وكذلك إعطاء كل واحدة منها حقها
جعلتني قصتكِ أعود بذاكرتي لذكرياتٍ قديمة تشابهت أحداثها مع أحداثِ قصتك،
ابتسمت للحظات ولم أعرف ما شعوري في لحظاتٍ أخرى،
جعلتني أدركُ أنني قد خضت رحلتي في الحياة وأهملت بعضًا من الخصال التي كانت جزءًا مني في وقتٍ ما
لا أعلم كيف أو متى سيطرت عليها عتمة ما آلت إليه شخصيتي الحالية خخ
لحظات التوتر والنبضات وكذا الاهتمام المتبادل بين الشخصيات،
أحببت علاقة الثلاث صديقات الوطيدة، أعادتني لذكرياتي مع صديقات الثانوية،
لم أكن أظن يومًا أننا سنتفرق ونتناثر كحباتِ عقدٍ مقطوع،
نظراتُ الإعجاب والمشاعر المخبأة والخوف من ظهورها للملأ،
أحببت تفاعلات الشخصيات، خاصة الكيمياء بين آكو وريو (أتمنى أن أكون قد كتبت الأسماء الصحيحة خخ)
أعجبتني قصتهما، بالرغم من أنني أفقد صبري مع حركات التردد وإخفاء المشاعر التي تأخذ وقتًا طويلا
لكن عمومًا، أعجبتني شخصيتيهما وأحببت طاقتيهما وكونهما معًا،
أعجبني وصفكِ للشخصيات، خاصة الشعر والعيون.
إن وجدَت آكو حلًا مع وزنها، فضلًا تواصلي معي، عزيمتي منتحرة خخ
أعجبتني النهاية، تمامًا وكأنها الحلقة الأخيرة من مسلسل أنمي مدرسي xdd
لكن عمومًا، القصة لطيفة وجميلة بشكل ظريف جدًا،
أبليتِ حسنًا باختياركِ لأول ملهم، لا أظن أنني كنت لأصوغ شيئًا ظريفًا هكذا،
أعود لكلامي الذي أقوله دائمًا، إبداعاتك تكون مشرقة أكثر عندما تركز على ما هو لطيف
والتصميم على ما هو فاتح وپاستيل، هذه ملاحظتي وتأكدتُ منها اليوم ليليث3

سلمَت أنامِلكِ يا مبدعة،
قصتكِ ظريفة جدًا، كعادتكِ مبهرة، لا تضيعين أمام أي فكرة،
دائمًا ما تحلقين على سحبِ إلهامكِ مهما كان الأمر المطروح،
هذه نعمةٌ لا يتوفر عليها الجميع، طوريها وحافظي عليها ليليث2
لا تحرمينا من هكذا أمور لطيفة، لكِ مني كل ما هو جميل،
دمتِ بود ليليث3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

HIKAYAMI

тнє ℓιgнт тнαт ѕнιηєѕ ƒяσм ωιтнιη
إنضم
16 نوفمبر 2019
رقم العضوية
10555
المشاركات
2,615
الحلول
10
مستوى التفاعل
21,520
النقاط
968
أوسمتــي
14
توناتي
8,489
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_172446004565811.gif


شكرًا لك هيكايامي ق12
تم الختم ~
-
S a n d r a - 18/9/2024


Screenshot-2024-09-16-225415.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ساندرا؟ ان شاء الله تكونين بخير وصحة ش2
قبل ان اقرأ عنوان الموضوع في الصفحة الرئيسية كان عقلي وافكاري في حالة من الفوضى
عندما دخلت قصتك وشغلت الصوت حسيت بهدوووء بالضبط نفس الصورة الي فوق
كان الفوضى الي بعقلي كلها انقشعت وبقى صوت الازيز فقط حاضرًا
حسيت نفسي اشوف حلقة من انمي شوجو مدرسي، او فعليًا ون شوت شوجو
من زمان ما قرأت هيج شي بس حبيت امر على قصتك من شفتها واقرأها
كنت مفكرة اكتب عن هاي الصورة هم بعد ما اكمل قصتي واخليها تكون خارجة عن المتوقع ه1
حتى كان عندي بدايات فكرة بس أجلتها لغير وقت ما الحق اكمل قبل لا تخلص الفعالية ه1

تسلسل الاحداث واسلوبك حسسني اني جالسة اتفرج انمي فعلًا
نوعًا ما ذكرتيني بالقصص الي كنت انشرها بالمنتديات ايام زمان وانا صغيرة ه1
في البداية توقعت ان القصة راح تكون خلال العطلة الصيفية، قصة حب شخصيتين فقط
فصدمتيني وانا اقرأ بتحريككِ هذا الكم من الشخصيات، وهو مجهود يذكر
لكن استمتعت بها
وهن جالسات على السطح كنت افكر طول الوقت:
اخفضوا اصواتكم يا بنات حتى لو كنتن في السطح يوجد احتمالية ان يسمعكن احد ه1
وكما هو متوقع سمعهن الي بالذات لازم ما يسمعون الي انقال ه1
حسيت اني اريد ارمي نفسي من السطح مكانهم ه1
اكثر شخصية اثارت فضولي كيتسوغي، كان يعامل الكل كأنهم اطفاله
حسيته الأخ الاكبر الي يعتني بأخوته الصغار دائمًا ه1
ومن بعده شيزوكا تخيلتها البنت الي دائمًا تخالف بالزي وتصبغ اطراف شعرها بنفسجي
غالبًا هي البنت الوحيدة لاهلها او عندها اخوة صبيان (تخيلاتي لها ه1) تاناكا ايضًا يبدو لي لطيف
اكو نشيطة جدًا وصاخبة، ولا اقصد بهذه النقطة انتقادًا لها
لماذا لا يملك الانطوائيون محلًا في قصتك حز88 ربما اقلهم اجتماعية كان كيتسوغي؟ لكنه ليس انطوائيًا ايضًا
وبالنسبة لريويتشي الي قضاها زاعج اكو بكونه يقرأها مثل الكتاب المفتوح وهو مايعرف مشاعرها؟ ه1
انا مكانها اقعد قدامه واقله يلا اتحفني بشنو افكر حاليًا ؟ هيرو6
احس روحي مفهية بهذا السؤال لكن فقدت تتبعي لشخصيتين خلال الاحداث ه1
تاكاهيجي والفتاة المعجبة به ماكوتو ماذا حل بهما؟ كنت مهتمة به
لا اعرف لو كانوا ذكروا بالنهاية وانا كنت مفهية؟ ه1
حسنًأ، بالنسبة لريو واكو اتمنى ان يحصلا على سعادة معًا
اتمنى لهما ان يكونا صريحين اكثر مع بعضهما مستقبلًا ه1
احببت المؤثرات الي ضفتيها زادت من انطباع المانجا في القصة
حبيت ترتيبك للموضوع ايضًأ​
فلمحتُ كلمَة "تبًا"
قلت سأعلق عليها في ردي، لكنني وعندما قرأت وجدتُ كلمةً أتبَبُ من تبًا كما وذكرت مرتين بالقصة ض000
ذكريني أن أسحب أذنكِ عقابًا لكِ عليهما لاحقًا ;-;
اعتمد عليكِ يا يمامة حز88 اردت ان اعلق على نفس الجزئية فوجدتكِ سبقتيني
انتظر قصص اخر وكتاباتك لالهامات اخرى يا ساندرا
في امان الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
S a n d r a مسابقة | فعاليّة ملهم || 2024 القصص و الروايات 3

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل