الأمل الفضي (2 زائر)


إنضم
5 أكتوبر 2024
رقم العضوية
14433
المشاركات
6
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
معلومات عن الرواية ..
إسم الرواية : الأمل الفضي .
إسم الرواية بالإنجليزية : Silver Hope
النوع : مصاص دماء - سحر - خيال .
الحالة : مستمرة
عدد الفصول : غير معروف ( تقريباً لن تتجاوز العشرين فصلاً )

~~~~~~
مقتطف من الرواية..


سأله غاضبًا : ماذا تريد ؟

أجابه الأخر مستفزًا : وماذا تريد أنتَ منها ؟... صحيح تذكرت تريد قوتها أليس كذلك ؟

تستمع لهما والصدمة لازالت على وجهها وصدى أصواتٌ أخرى يتكرر على مسامعها ..

" لديك طاقةٌ غريبة سأستخرجها منكِ ولنرى هل ستبقين حيه أم تفقدين الحياه ؟؟! "
" أنتِ وحش "

" إستغلالكِ سيكون أمرًا ممتعاً "

" هل تحتمل طاقتكِ التعذيب خاصتي ؟ لنجرب "

" وحش ، قاتله ، فأر تجارب "


إنتهى المقتطف..

~~~~


مدخل الرواية ..


ضوء القمر الفضي ينير بضع بقاع الأرض الواسعة ،ولكنه حارب تلك الغابة ليمر من خلال تلك الأغصان المتعانقة ويصل إلى تلك التائهه ليضئ دربها فهي قد استنجدت به ويبدو أنها تأكدت من أن الأسطورة لم تكن حقيقية وأنَّ عليها العودة من حيث أتت.. وياليتها تعلم بطريق العودة مضت تمشي في تلك الغابة ، وبينما هي تمشي سمعت صوت حفيف الأوراق وكسر الأغصان دبّ الرعب إلى قلبها الضعيف وبدأت مسيرة الركض ...


أبتعدت عن المكان كثيراً وأبطئت في المشي أخذت تلتقط أنفاسها المسلوبه وبعد فترة من المشي أخذت تفكر (ماذا لو إعترض طريقها دبٌ متوحش ووقعت أرضاً ،وأنقضّ عليها ثم يأتي البطل المغوار و...) " اااااااااااااه " صرختها تلك هزت المكان ..


كان يمشي في الغابة منذ ساعة شَعَرَ بالنسمات الباردة أتيه من الشمال قطع ذلك سماعة لركض أحدهم - يبدو أنه إنسان - سكن في مكانه لعله يسمع صوتاً أخر ولكن لا صوت إذًا لماذا هذا الشخص يركض بينما لا أحد يطارده ، تجاهل ذلك وأكمل مشيه في الغابة .. أفكارٌ كثيرة تهاجمه المشكلة هي لو أنه يتذكر ما حدث؟ كيف حدث ذلك ؟ أين أختفت ؟ بحث عنها كثيراً ولم يجدها وكأنها تبخرت في الفضاء ؟!!! ...


إنفجرت فقاعة أفكاره على تلك الصرخة تجمد في مكانه ثوانٍ - بسبب رائحة الدماء التي إنتقلت مع النسيم الأتي من الشمال إذًا الشخص هناك - لينطلق إلى الشمال وفي ومضة كان هناك ..


فتاةً عالقةً في مصيدةٍ وترتجف كورقةٍ في مهبِ الريح - إِثر رؤيتها لذلك الدُبِ الذي على وشكِ أن يفترِسها - وجهٌ محمر دموعٌ تبلله ألمٌ يعتصِرها ..


إقترب بهدوء فإنتبه له الدب ليزمجر بغضب -ظناً منه أنه يريد فريسته- بينما هي تحاول الخلاص من تلك المصيدة ، أخرج سيفه -الذي كان معلقاً على خصره- من غمده وفي لمح البصر أردى الدب مغشياً عليه والدماء كونت بركة حوله .. صوب حدقتيه نحوها ليرى أنها قد فقدت الوعي ، حملها وأخذها إلى منزله داخل الغابة بعد أن أبعد المصيدة عن قدمها ..


في مكانٍ أخر تحت الأرض وتحديدًا داخل تلك الزنزانة المظلمه -الواسعة للغاية وكأنها قاعة إحتفلات إنقسمت في المنتصف حيث برز جزءٌ من حائط السقف بسبب الحاجز وهو الفاصل بين شقي الزنزانة كما إن الحاجز يتوزع من السقف محيطًا جميع الجهات في الزنزانة إلّا مساحة ضئيلة والتي هي الباب لا يصلها الحاجز- جسمين لشخصين أحدهم يجلس في المنتصف في قسمه مغمضًا عينيه بينما الأخر يعانق الأرض فاقدًا وعيه في قسمه هو الأخر ، الصمت والسكون يعم الزنزانة لكن خطواتِ وصفير القادم إليهم أباد الصمت حولهم ..


إقترب الشخص من الزنزانة وهاهي الأقفال الفضية تتصادم ببعضها مصدرةً ضجيجاً مزعجًا لأذنيه فتح عينيه السمائية ليلقي نظرةً على القادم ، فُتِح الباب ليصدر صريرًا مقرفًا أصابه بالقشعريره و أخيراً شرّف ضيفه العجوز - رجل في أوخر الخمسين من العمر ذو بطن مترهل قصير القامة يرتدي نظارت أبرزت عيناه العسلية بشعرٍ بني غزاه الشيب - نظر لشخص الفاقد للوعي وزفر بضيق لينظر للأخر ويراه يحدق به ليقول العجوز : " أهلاً أهلاً إستيقظت أخيراً .. أنا أدعى البروفيسور مارتن -وأثناء قوله لذلك عدّل من النظارة- وسأشرف على جميع عمليات التحويل الخاصة بِكما -نقل بصره بينهما ليعيده إليه وهنا لمعت عيناه بخبث- ولا تحاول الهرب لأن محاولاتكِ ستبوء بالفشل ، وأيضًا لن تستطيع الإنقضاض عليّ لأن الحاجز سيمنعك .. والأن وداعًا " عدّل معطفة الطبي ليخرج من الزنزانه صوت الصرير والإحتكاك مرة أخرى ليعم الصمت والسكون بعدها بلحظات..



تنهد وهو ينظر للجهة الأخرى حيث الشخص الأخر يريد أن يقترب منه لكن لايستطيع الحاجز يمنعه هو محاط من جميع الجهات بحاجز ما إن يلامسه حتى يصعقه ويمتص طاقته ؛ لذلك ليس لديه سوى إنتظاره إلى أن يستيقظ ..


بعيدًا عن كل هذه الأماكن والأجواء ..


يسترخي على كرسيه الملكي - يرفع شعره الأسود مثبتًا التاج عليه وعيناه العسلية مظلمه تنظر للأمام وكأن لا شئ تهابه ، ويرتدي ملابس ملكيه سوداء ورداء ريشي أبيض مناقض لـ السواد الذي يرتديه إستقر من كتفيه ليلامس الأرض - بينما مساعده ويده اليمنى ينحني أمامه ليرفع رأسه ويبدأ الحديث : ما أردته مولاي نصب عيناي ، كما أنّ الغبي جاك قد صدق كل ماقلته له، أما فأرا التجارب اللذان تريدهما لديه وسيستضيفهم لديه إلى أن تقرر ما تريد .
تحدث بكل هدوء : أخبره أنني لا أريد أن يصيبهما خدش ، وأيضًا إياك أن تستهين ببشري .
أخفض الأخر رأسه دلالة على فهمهِ وخزيه : حسنًا مولاي سأضع هذا الحديث حلقةً في أذني كي لا أنساه أبدًا .. بالأذنِ مولاي
سمح له بالذهاب ليبقى وحيدًا وطيفٌ لإمراةٍ جميلة يحوم حوله يطالبه بالعودة للماضي ..


إنتهى المدخل ~

 
التعديل الأخير:

إنضم
5 أكتوبر 2024
رقم العضوية
14433
المشاركات
6
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الــــفـــــصـــــل الـــأول : غـــــــابـــــة


إختبأت الشمس خلف الغيوم تُدارِي خجلهُا فتارةً تظهر ، وتارةً تختفي محاولةً قدر الإمكان إيصال شعاعها الذهبي لتلك الغابة المظلمة رغم تقلُّبها في الغيوم..

إنتشرت الأشجار العملاقة في كل بقعة والتي لطولها لا ترى قمتها ، والطحالب الخضراء وجدت لها ملجأً على جذوع الأشجار الندية التي لا تصل الشمس لها ..


ومضت عينان داكنتان لشخص يقف على إحدى الأشجار مصوباً نظره لمنزلٍ ضخم مكون من خمس طوابق لم يبعد عنه كثيرًا إلا أنه بقي مُختبئً يراقب الوضع ..


بداخل إحدى غرف المنزل للطابق الرابع فتاة تنام على سرير وثير إستيقظت على وخزات تنخر كاحلها نظرت إلى السقف تتأمله واتضح الإستغراب جليًّا على ملامحها تنقلت نظراتها في الغرفة جدران بلون أبيض تزينه نقوش لفراشاتٍ بنفسجية أرضية خشبية تموضعت عليها سجادة دائرية بيضاء إعتدلت تجلس لترى أين هي؟ ..

السرير ملاصق للجدار بجانبها ، أمامه مباشرةً مرآة مع طاولتها و بجانبها نافذة لا ترى منها سوى الأشجار والسماء الزرقاء يتخللها غيوم بيضاء ، خلف السرير تكون الخزانة وبجانبها باب ، أما الجهة الأخرى فهناك بابٌ وحيد لابد وأنه دورة المياة ..

نهضت عن السرير إلا أن الألم أعادها لتجلس رفعت بنطالها الأسود كاشفة عن ساقها نظرت إلى الجرح المضمد لتبدأ بنزع الضمادة، قربت يدها من الجرح لتتكون في كفها طاقة خضراء دقائق ولم يعد هناك أثر لأي جرح أعادت البنطال وتوجهت إلى دورة المياه ...


^°^•^°^•^°^•^°^


داخل الزنزانة تحت الأرض ~


هل حل الليل أو بدأ النهار ؟ كم مضى على مكوثهم في هذه البؤرة القذرة ؟ هل يمكنهم الهرب من هنا ؟ حتى و إن فكروا كيف سيهربون والمكان محمي بواسطة تلك الجدران التي تمتص طاقتهم ؟ فهل سيكون المخرج محفوفًا بالمخاطر أم سينهي حياتهم ؟ شعلة الأمل إنطفأت فهل لشرارة أن تعيد بصيص الأمل ؟!...


مصباح صغير تموضع فوق باب الزنزانة بفضل ضوئه ظهر ظل لشخصين أحدهم فاقد للوعي يعانق الأرض والأخر يتفقد المكان حوله ، إنحدرت عيناه للشخص النائم [ ترى من أين هو؟ وكيف أمسكو به؟ هل يعقل أنهم خطفوه ؟ أتمنى أن يعثروا علينا قبل أن يفعل العجوز المختل شيئا لقد تركت خلفي غُبارًا سحريًا بتأكيد سيعثرون علينا ] تمنى ذلك برجاء في داخله ، فهل بالفعل سيعثرون سيلحقون عليهم أم سيبقون سيتعفنون في بؤرة الجحيم هذه ؟ ..

خطوات يتبعها صفير ثم صوت الأقفال الفضية تتصادم ببعضها مصدرةً ضجيجاً مزعجًا ، فُتِح الباب ليصدر صريرًا مقرفًا كل هذا جعله يشعر بالغثيان ومع ظهور العجوز المختل من خلف الباب أزداد وضعه سوءًا نظر العجوز نحوه متجاهلاً الأخر ليقول بنبرةٍ أكتسحها الحماس وعيناه العسلية تومض بخبث بدى كـ شخصٍ مختل

سنبدأ بك أولاً أما هذا الغبي -أحاد بطرف عينه للشخص النائم- سيكون عقابه مضاعفاً -أعاد نظره إليه وأتضحت نبرةُ التهديد والأستهزاء في صوته حين قال- والأن سيأتي أثنين لأخذك إياك و المقاومة ھھ فالحاجز سيمنعك كما أسلفتُ سابقًا ..


^°^•^°^•^°^•^°^


أركض وخصلات شعري السوداء تتراقص خلفي أنفاسي تركض معي وحقيبتي التي كانت في جانبي أصبحت خلفي ، وقدماي قد تعبت من الركض يكفي أنني إستنزفت طاقتي في سحري عندما قفزتُ من نافذةِ المنزل وهاقد أُرهق جسدي ، توقفت ورميت بثقلي لأقرب شجرة أتكئ عليها إلتقط أنفاسي المسلوبة وجسدي بدأ يرتخي تلفت حولي علني أعرف أين أنا ولكن بلا فائدة ؛ فالأشجار في كل مكان والمكان شبه مظلم إستقمت وأكملت طريقي المجهول والذي لا أعلم إلى أين سيوصلني ..


مضت مدة منذ إستراحتي تلك ولازلت أمشي بلا هدف أو وجهه لفت إنتباهي غبار سحري قد زال جزء من بدايته و يرسم خطًا لطريقٍ معاكسٍ بعيد تتبعت الغبار لأرى إلى أين سيوصلني ؟ ربما سأخرج من الغابة وعند هذا الإحتمال طارت من الفرح ، ولكن ربما أجد شخصًا مصابًا وعند هذا الإحتمال إنتفض جسدها وبدأت الركض ..

^°^•^°^•^°^•^°


في المنزل الذي هربت منه ~


شخصٌ يقف في الغرفة التي كانت النائمة فيها دارت حدقتيه الحمراء في الغرفة وتحركت خصلات شعرهِ الشقراء بفعل النسيم المار من النافذة المفتوحة لا يوجد أحد في الغرفةِ سواه ؛ إذًا فقد هربت ..

خرج من الغرفة ليتقابل في الممر مع صديقه ذو الشعر الكستنائي والأحداق الذهبية وقد كان في حالة إستنفار لما سيقول له حينها تحدث الأشقر ببحةٍ تلازم صوته : لقد هربت وأعتقد أنها ربما ساحرة أو مستذئبة لاأعتقد الأخيرة ولكنّها إحتمالٌ وارد فربما جمعتِ الأثنين معًا قوة السحرة لإخفاء رائحة ذائبتها المهم الأن أن نعثر عليها أخبر الجميع أن يتجهزوا سنخرج للبحث بعد قليل .

لا أعتقد أنها تعرف أو تصدق بوجودنا حتى ، ولكن الحذر واجب .. سأُعلِمُ الجميع .


^°^•^°^•^°^•^°^


داخل الزنزانة تحت الارض ~


على السرير مكبّل اليدين والقدمين ، وقد تم حقني بمادةٍ سوداء لقد شعرت بدمائي تغلي وجلدي يحترق تبًا أتم حقني بأسيد أم ماذا ؟ سأموت قبل أن يعثرو علي ، صرخت كثيرًا وإنقطع صوتي ولم يهدأ غليان دمي وإحتراق جلدي أشعر بأن قلبي سينفجر الأن ..

دلف العجوز المختّل وبيده ملفٌ يتصفحة لينظر في إتجاهي صرخت بكل صوتي إلا أنه خرج مبحوحًا

تبًا لك أيها العجوز المختّل الخَرِف .

نظرت الإستمتاع ونبرة الحماس لم تختفي من ملامحة وكذلك صوته

لا داعي لكل هذا الغضب لقد نجح جسدك في تقبل المضاد ومؤشراتك ممتازة لعملية أخرى ؛ لذلك إستعد .


تقبُل ماذا وجسدي يموت بغير إرادتي ولا يمكنني إيقاف ذلك أو علاجة حتى بالسحر فلا طاقةَ لدي وهذا الطوق في عنقي يسحب طاقتي كلما حاولت إستخدام سحري .. تبًا ثم أستعِدُ لماذا ؟ فلتحّل عليه اللعنة هذا الخَرِف المختّل ...


^°^•^°^•^°^•^°^•^°^


إنتهى خط الغبار السحري لكوخٍ جميل بخشبٍ يلمع بفعل أشعة الشمس المنعكسةِ عليه فهذا المكان تبعد الأشجار عنه قليلاً و بالقرب من الكوخ بحيرةٌ زرقاء تنعكس عليها السماء الغائمة جزئيًا و الأشجار المتباعدة بالقرب منها ..


بعثرت خصلات شعرها وجلست على الأرض حملت حفنةً من التراب ولطخت بها وجهها ويديها وقدميها نهضت وعادت مسافة لابأس بها إلى الوراء لتحك يديها بجذع الشجرة مسببةً إصابةً لكلا يديها ثم تسلقت إحدى الأشجار ووضعت حقيبتها هناك وعادت إلى أسفل الشجرة وقد أُصِيبت ساقيها ، وبعدها عاودت الركض إلى الكوخ طرقت الباب بقبضتيها بعنف طرقاتٍ متتالية ، لتصرخ وأنفاسها تتلاحق : النجدة أرجوكم ساعدوني .



_____________________________________________________



إنـــتــــهــــى الــــفــــــصـــــــل الـــأول ~
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل