الختم الماسي قتلت قلبه الذي يعشقها ! و قتلت قلبي الذي يعشقه ! (2 زائر)


S a n d r a

حسّاسة ودمعتها ألماسة
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
6,015
مستوى التفاعل
31,963
النقاط
1,385
أوسمتــي
9
العمر
18
الإقامة
عيون فير - كتبتها انا
توناتي
10,818
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_171640169329181.gif

أبدعتِ تبارك الرحمان
فبراير 2025​
at_173844094598861.jpg




at_173844094603623.png


-



بلا توازنٍ تمشي مترنحةً تتخبط بين الناس , منهم من يشتمها لعدم اعتذارها عن اذيته , و منهم من يتجاهلها و كأنه لا وجود لها ..
ثيابها منتقعةٌ بمياهِ الأمطار الغزيرة , مظهرها رثٌّ فشعرها مبعثرٌ و شكلها مؤذي للعينين .. على الرغم من أنَّ ملابسها كانت أنيقة ..
فقد ضاعت أناقتها مع ما تطلخت به من طينٍ و أصباغ .. , حاولتْ امرأةٌ طيبةٌ مساعدتها حتى تأخذها لمكانٍ يأويها من المطر ..
لكنها دفعتها بعيدًا ترمقها بعينينِ لا حياةَ فيهما ... زمت المرأة شفتيها ثم حاولتْ قول شيءٍ ما لها .. لكنها التفتت تمشي مبتعدة ..
أكملتْ الفتاةُ سيرها حتى وصلتْ لزقاقٍ معتمِ وسطَ هذه الأجواء المشوشة كثيرة الازعاج .. أصوات السيارات و أبواقها تكاد تفجّر أذنيها ..
و أصواتُ أحاديث الناس التي بلا معنى تأكل طبلة اذنها .. صوتُ كعبٍ عالٍ , أجراسُ أبوابِ محلّات ,
ارتطام قطراتِ المياه على الأسطح المعدنية .. كلُّ ذلك جعلها تفقد عقلها بسبب الألم ..
غطّتْ أذنيها بيديها بينما ينزلق ظهرها المتكئ على الحائط حتى جلست على الأرض المبتلة ..
دموعٌ غطّت أهدابها تمتزج بباقي القطرات التي تنزل على وجهها المرتعب و الشاحب الذي يشرح الكثيرَ من هولِ ما رأتْ للتو ..
شيئًا لن تنساهُ ابدًا مع كلِّ نفسٍ تأخذه .. و سيظل يلاحقها مع كلِّ نبضةٍ تنبض إن ما زالت حيّة ...

- لو أنَّها أنا لمَا حصلَ ذلِك .. لو أنَّها أنا ... لما جعلتكَ هكذا ! آه... آه يا فؤادي و يا مهجة روحي .. لقدْ ضِعتَ من بينِ يدي!

شدت ملابسها التي فوق صدْرها تشعرُ بالاختناقِ , علقت الغصَّة في حلقها و بدأت تشهقُ و تئنُ بألم... و تصرخُ باسمٍ عشقهُ قلبها حدَّ الجنون ..



-



تبسّم ثغرها باشراقٍ عندما لمحَت تلك الطلعة البهيّة , اعتصرتها النبضات في عروقِها و شعرتْ بها تحتضنها بقوَّة ..
إنها تعلم بأن هذا الشعورَ المدهش يأتي فقطْ عندما تراه هوَ ! التفتت تنظر لانعكاسها على زجاج النافذة في يمينها ..
تتفقد شعرها و تفرك فوق شفتها العلوية قليلًا حتى تزيلَ بعضًا من أحمرِ الشفاه الوردي الذي خرجَ عن نطاقه المسموحِ به ..
التفتتْ تنظرُ لزميلتها تأخذ منهَا ورق الملاحظات و القلَم

- سآخذُ طلبهُ عنكِ !~

قلّبتْ الأخرى عينيها , فهي تعلمُ لمن هي ذاهبة .. أجل لذلك الزبونِ الدائمِ للمحل ..

اقتربتْ الفتاةُ برويةٍ حتى وصلتْ لطاولته التي يجلسُ عليها براحةٍ يمدُّ ساقيه الطويلتين تحتها متكتفًا يراقب الناس في الخارج من النافذة على يساره ..
عندما لمحها عدّل جلسته مستعدًا لتقديمِ طلبه لها , ابتسمتْ له بلطفٍ و سألتهُ بنعومة : طلبكَ سيدي؟

شكرها بينما يومئ , ثم اتكئ بكوعه على الطاولة ينظرُ لقائمة خدماتِ المقهى ..
حكّ رأسه بيده الأخرى يهمهم بينما تجول عيناه على القائمة , هذه عادة سخيفة ..
فهو يفعل هذا دائمًا على الرغم من أنَّه سيطلبُ نفسَ الشيءِ كما العادة

- فطيرةَ توتِ بحجمٍ صغير , و قهوةٌ سوداء بلا سكّر , و أرجو أن تكون ..

- ثقيلَة ؟

ضحك بخفوتٍ بينما يؤمئ لها فابتسمتْ باتساعٍ أكثر و شعرتْ بقلبها يرقصُ في الداخل

- أمركَ سيدي .. عن اذنك إذًا ..

أشار لها بيده : اذني معكِ ..

انسحبت خطوتين للوراء , ثم التفتت تعودُ حتى تقدم الطلب للمسؤول عن الإعداد.. أعادت نظرها لهُ للحظةَ ,
انتبهتْ لكيفَ عادَ يتكتّف يراقبُ المارّين .. اصبعه السبابة يتحرك للأعلى و الأسفل باستمرارِ ..
و يلتفتُ نحو البابِ الرئيسيِّ كلما سمعَ رنينَ جرسه .. ثم يتنهدُ عندما لا يرى غايتهُ المنتظرة .. شعرهُ الأسودُ مسَّرحٌ بعناية ,
يرتدي ملابسَ اعتياديةً مرتبة .. و تلكَ السّاعة الفضِّية الجميلة .. التي يرتديها دائمًا و لم يمرَّ يومٌ عليها إلا رأتها حولَ معصمه ..
أغمضَتْ عينيهَا للحظة ..

ثم فتحتهمَا لترفعَ بصرها للشخصِ الجالسِ أمامها .. هوَ نفسهُ الذي يخفقُ قلبها لأجله .. و تتلألأ عيناها عند رؤيته ..
ابتسمَ لها ابتسامةً متسعةً خلّابة .. ثمَّ مدَّ يده يمسكُ بيدها ليشابكَ أصابعهُ باصابعها .. و يختلطَ سمارُ بشرتهِ الخفيفِ ببياضها ..
نظرَ ليديهما المشبوكتينِ معًا , ثمَّ قال بنبرةٍ هادئةٍ شكّلتْ لحنًا لطيفًا لأذنيها : أحبُّ يدكِ في يدي ..

فتحت فاهها لتجيبه : و أنا- !

كانتْ تريدُ قول "و أنا كذلكَ !" بكُلِّ لهفة ..
لكنَّ الرنينَ العالي لجرس البابِ قدْ أعلنَ فوزهُ على أحلامها الورديَّة كأحمر شفافهها مجددًا فقوطعتْ لحظتها المنتظرة ..
رفعتْ عيناها للبابِ بنظرةٍ قاتمة تظهرُ مقتًا للذي دخل .. فاتعستْ عيناها عندما رأت تلكَ المرأة الجميلة ..
تظرقُ بكعبها الأحمر للداخل .. تتلّفت حولها تبحثُ عن شخصٍ ما .. و وجدتهُ يقفُ استعدادًا عند طاولتهُ لاستقبالها ..
فابتسمتُ شفاهها المغطاةُ بالحمرة الصارخة التي تتناقض مع شقرتها الرقيقة .. و خطتْ لتذهبَ للرجلِ الوسيمِ ذو الشعرِ الأسودْ ..

إنَّها نهاية الأحلام فعلًا .. أليسَ كذلك يا ..

- ألورا ! تعالي خذي الطلب لصاحبه !

---

في يومٍ شتويٍ بارِد , كانتْ تسيرُ تضعُ يديها في جيوبِ معطفها الفروي الدافئ ..
لقد اشترته مستعملًا من محلٍّ قديمْ لكنه ما زالَ يبدو جديدًا و لن يعرفَ أحدٌ أنه بثمنٍ بخسٍ للغاية - على الرغم من أنه من ماركةٍ مشهورة -
نفثت الهواءَ من فمها تبعد تلكَ الخصلةَ الشقراء التي تغطي على عينيها و تحتك بأنفها فيغصبها على إخراج يدها لتحكه ..
و بينما هي مشغولةٌ بإبعاد الخصلة المزعجة ..
لمحت عيناها حبيبَ قلبها ذو العينانِ كثيفتيِّ الرموشِ و حبّة كوكيز الكاكاو بالشوكولا التي تتوسطُ قشدة عينيه ..
هكذا كانتْ تصفُ عيناه البنيّة .. لم تحبَّ وصفها بالأوصافِ الكلاسيكية كلون القهوة التي يحبها او ما شابه ..
بل أرادت وصفَ عينيه التي تحبها بلونِ اكثر ما تحبه من الحلويات ... كوكيز الكاكاو بالشوكولا ... ياله من وصفٍ لذيذ ..

كان يقف أمام بائعة زهورٍعلى جانب الشارع , فاشترى منها باقة بسيطة لطيفة .. ورود سوسنٍ بنفسجيةٍ بلونِ غبارِ الأحلام ..
أدار وجهه و اتسعتْ عيناهُ عندما لمح وجهها , ثمَّ تقدَّم ببطءٍ منها حتى وقفَ أمامها , من يراهما من خارج دائرتهما ..
يرى اختلافًا في الاذواق و الشكل .. فهي محبة للألوان الباردة اللطيفة و هو محبٌّ للألوان الداكنة الدافئة ..
رأت كيفَ لمعطفها البنفسجي أن يطابقَ لونَ السوسنِ الندي المغلف بورق الجرائد .. فضحكتْ بخفوت ..
رفع يدهُ يرجع خصلةٍ شقراءَ خلف اذنها .. ثم لمس خدها المتورد بخفة و أشار لباقةِ السوسنِ الظريفة ..

- إنّها لكِ , أنتِ تحبين السوسنَ اليسَ كذلك ؟

تألقت عيناها بالسعادة ... و هي تومئ بفرحٍ لما سمعتهُ اذناها و رأته عيناها ..
ضحك بخفوتٍ لردة فعلها التي رآها لطيفة و رقيقةً كما عيناها الزرقاء الواسعة ثم مدَّ الباقة لها يقدمها .. فتناولتْها منهُ بسعادة .. ثمَّ ..

شعرتْ بألمٍ في كتفها .. فالتفتت تنظر للشخص الذي دفعَ كتفها بقوةٍ بينما يمشي ..
و سخر منها لكونها تقفُ في منتصف الطريق كالبلهاء .. نظرتْ ليديها الفارغة ..
ثم للشاب ذو الشعر الاسود الذي يشتري ورودًا حمراءَ كثيرة .. فابتسمتْ باستهزاءٍ لأحلامها التي لا تنتهي ..

- حتى إنَّ السوسنَ لا يزهر في الشتاء ...

----

دخلتْ ألورا على عجل إلى الحافلة حتى تلحق محاضرتها الصباحية .. إنها الساعة التاسعة صباحًا ..
و بقي القليل على الموعد .. لمحت عيناها أول كرسيٍّ فارغ فتوجهت له مباشرةً ... جلستْ تضع حقيبتها في حضنها ..
ثم التفتت لترى الشخص الذي يجلس بجانبها ..

- آه ..

حبست أنفاسها مصدومةً بما أبصرتهُ عيناها .. التفتت تنظر للامام و تعبيرها لا يفسر شعورها جيدًا ...

"إنه غافٍ بجانبي"

معشوقها الجميل يغفو متكئًا بذراعه على إطار النافذة .. بجانبها .. لا يفصل بينهما إلا القليل .. تستطيع سماع صوتِ أنفاسه المنتظم الهادئ ...
لقد اختفت فجأة كل الأصوات من خلفها و كأن العالم يريد منها الشعور باللحظة التي تجمعهما بجانب بعضهما بالشكل الأنسب !..
لم تتمالك نفسها فعاودت النظر اليه تحفظ هذه اللحظة في ذاكرتها حتى تستمتع بتذكرها حين تحتاجها .. رموشه السوداء الطويلة منسدلة ..
و حاجباه الحادّان مرتخيان .. و شعره يغطي جزءً من جبينه .. لم يحلق لحيته منذ أيام لقد بدأت تنمو من جديد ...
يعانق بذراعه الأخرى حقيبةً نيلية اللون عليها شعارُ ماركةٍ رياضية ..
إنها تبدو مستهلكةً لكثيرٍ من الوقت لكن من الواضح بأنه يعتني بها جيدًا ..
مرَّت بضعة دقائق من التأمل تبعتها دقائق من الانصات للصوتِ الهادئ الذي يدخل اذنها عن غيره من الاصوات ..

ضحكت بخفوت لسعادتها بهذه المصادفة المرحب بها للغاية , فأسندت ظهرها و أغمضت عيناها تشعر بالسكون ...

...

- سة ؟ ... يا آنسة !

ماذا .. من يقوم بازعاجها ؟ هي تريد الاستمرار بالشعور بهذا الدفئ الغريب الذي يجوب جانبها الأيمن ..
فتحتْ ألورا عيناها بروية و رفعتْ رأسها الذي كان متكئًا على كتفٍ ما ببطئ .. فركَتْ عيناها ثم سألت بنبرةٍ متضايقة : ماذا ؟

سمعت صوت ضحكةٍ خافتة قريبًا من اذنها و تبعها حديثُ رجلٍ ما : هل كانت غفوة جيدة ؟

همهمت بإيجاب .. ثم أدارت وجهها لتعلم من الشخص الذي تحادثه ..فالتقت عيناها بعينين قريبتين للغاية منها ..
عينانِ مألوفتان .. شهقت هي من قرب وجهها غير المعقول من وجهه ففزعت و أرجعت ظهرها للوراء بشدة ..
فاتسعت ابتسامته ثم أشار للنافذة من خلفه يقول : لقد وصلنا للمحطة ...

- اوه !

أبدت تعبيرًا متفهمًا مرتبكًا ثم وقفتْ من مكانها على عجل تفسح له المجال ليقوم من مكانه : أعتذر لم انتبه على نفسي حين غفوت ..

- لا بأس لا بأس ... حتى أنا قد غفوتْ .. أتحبين النوم في مركبةٍ متحركة ؟

رد عليها بنبرةٍ مطمْئِنَة .. و ترك تربيتةً على كتفها قبل أن يتجاوزها .. تصنمَّت هي في مكانها رمشت مرتين تحاول إدراك ما حدث ..
و تورَّدت وجنتاها بخفة ..

"هذه المرة إنَّه حقيقيّ!"

هي متأكدة بأنها تبصر الحقيقة هذه المرة , أليس كذلك ؟

-





-

- ما بها مكتئبة ؟

- إنَّ ذلك الزبون الدائم الذي تحبُّه لم يأتِ منذ ذلك اليوم المشؤومِ ...

بتعبيرٍ بائس يائس .. تتكئ على يدها .. تنظر للنافذة لا عبرها .. تتأمل زجاجها ..
و تحدِّث نفسها بأن هذا الزجاج وسخٌ للغاية و يحتاج للتنظيف .. حسنًا حمدًا لله بانها ليست مسؤولةً عن تنظيفه ..
لأن التنظيف ليس شيئًا محببًا بالنسبة لها ..

ألم يعد هنالك شيءٌ آخر تشغل به عقلها غر الأتربة العالقة على النافذة و آثار قطراتِ المطر من الأيام السابقة ؟
ربما هنالك آثار باقية من ذلك اليومِ الماطر البائس .. كانت تبحث عنها ..
إذا وجدتها ربما ستمنح نفسها الرغبة في إزالتها حتى تمحي آخر الأثار الباقية لحدثٍ كبير .. حدث دراميٌّّ مثيرٌ لبعض المشاهدين ..
و لكنه مؤلمٌ و قاسٍ لقلوبٍ أخرى لم تحتمل الموقف ... فانهارت باكيةً في مكانٍ بعيدٍ عن الأنظار ..
وأخرى .. قد فقدت تركيزها و توازنها .. و أصبحت لا تقوى على تسيير الدماء التي تنبثق منها بقوة ..

كان يومَ عطلةٍ منتظر , أخرجت قميصًا أبيضًا مع بنطالٍ فستقيِّ اللون واسعٍ مريح .. مع معطفٍ منفوخٍ ذو لونٍ رمليٍّ لامع ..
تركت شعرها الأشقر القصير مفرودًا و أرجعت غرتها القصيرة للوراء قليلًا و ثبتتها بمثبت شعر ..
ارتدت حذاءً رياضيًا ابيضًا .. وضعت مكثف رموش لتبرز لون عينيها الأزرق ... تفقدت نفسها في المرآة ,
بدأت تصنع تعبيراتٍ مغرية مع وضعياتٍ تافهة ثم غمزت لنفسها و أرسلت قبلاتٍ في الهواء لانعكاسها الرائع في المرآة الطويلة ..

قررتْ بعد ان ابقت بعضًا من راتبها لهذا الشهر أن تذهب لشراءِ هديَّةٍ لوالدها لأنها ستذهب لزيارته الاسبوع القادم .. إنَّه يحب الهدايا التي تحضرها لأنها تجلب ما يحتاجه ..
لا الرفاهيات التي يجلبها اخوها الاكبر سنًّا .. تذكَّرت أحاديث والدها في اتصالهما السابق قبل يومين عن رغبته بإحضار ساعة منبه جديدة لأن خاصته قد تعطلت ..
لذا أخبرته بأنها ستحضر واحدة له على ذوقها كهدية ..

و من بعدِ شراء الهدية ستذهب للمقهى الذي تعمل به لتحصل على طلبها المجاني بمناسبة شهرٍكامل على عملها في المقهى كهدية شكرٍ من رئيس العمل و هو حدث متكرر شهريًّا مع بقية العمال ..
هذه وجبتها العاشرة المجانية ~

بالفعلْ كانت الخطَّة تسير على ما يرام , فقد قامت بشراءِ ساعة منبهٍ جيدةٍ بسعر ممتازٍ بالنسبة لها .. و بقي معها مزيدٌ من المال فوق حاجتها فقررت شراءَ عقدٍ جديدٍ لكونها محبَّةً فظيعةً للاكسسوارات ..
و الوصف بفظيعة مناسبٌ بشكلٍ دقيقٍ للغاية لأن ذوقها فظيعٌ حقا مقارنة بفتياتِ عمرها ..
هي تحب الأشياء الغريبة و التي تبقى معلقَّةً بين البضاعة الاخرى حتى يأتيها الفرج بمشترٍ غريب كفتاتنا هاته , حتى أتى اتصال مستعجلٌ من المقهى يطلبون مساعدتها لنقصِ العمال لهذا اليوم ..
و هذا سيء لأن اليوم عطلة .. و بالتأكيد سيكون هنالك الكثير من الزبائن !

نزلتْ من سيارة الأجرة على عجل بعدما دفعت اجرة الطريق , ثم خطت مسرعةً لتفتح باب المحل .. رنَّ الجرس .. لم يلتفت أحدٌ للباب ..
كانت أعينهُم معلَّقةً على شخصينِ يجلسان في مكانهما المعتاد قرب النافذة .. سمعتْ صوتَ حوارٍ انتهى بصوتِ رجلٍ يقول :


أنتِ التي بدأتِ هذا بخيانتكِ , آنجل

ابتلعتْ ريقها و جالتْ بعينيها للبقعة المقصودة .. للتتسع عيناها لما رأته .. رفعتْ المراةُ يدها في الهواء , لتوجهها نحو وجهه

الشاب .. قد صُفع ..

"الهي"

تمتمت بينما تغطي فمها بيدها .. لتتابع بقية ما أتى بعد الصفعة ..

- أنا أخونك ؟ أجل .. لما لا عزيزي ؟ فأنا لم أحتمل هذه العلاقة السخيفة التي بيننا !!

لم يقم الشابُّ بأي شيء .. لم ينظر لها حتى .. بل ثبتت عينيه حيث التفَّ وجهه بعد الصفعة , بلا تعابير واضحة .. لم يكن لأحدٍ أن يعلم ما اجتاحته من مشاعر , لا ترى فيه الصدمةً ولا الحزن ..
كان هادئًا بشكل غريب . تقدمت ألورا خطوةً للامام بشكلٍ لا إرادي تريد الذهاب نحوه .. بأي وسيلة ! .. تريد الركض إليه .. تتحسس خده ..
تتأكد بأن ذلك الوجه لم يصبهُ أذًى من صفعة تلك الساحرة الشمطاء ! لكنَّ يدًا شدّت ذراعها فالتفتت باهتياجٍ تنظر لصاحبها بغضب ..
فكان الوجه الذي تلقّى غضبها هو زميلتها إيزابيل التي تعرف تهورها .. هزت رأسها تقول لا "لا تفعلي" ...
فارتفع نبضها و شعرت بالدماء تصعد لعقلها حتى يعمل جيدًا و يجعلها تتوقف عن الغباء الذي كانت ستقوم به امام أنظار الجميع !

- هذه فرصةٌ جيدةٌ لإخراج ما في جعبتي عزيزي !

قالت بنبرةٍ مستفزة بينما تضع يدها على خصرها و نظراتها كلُّها اشمئزازٌ من الشخص مقابلها .. رفعت يدها تشير بإصبعها بدونية نحوه

- لا أصدق بأنني بقيتُ أخرج معكَ طوال هذه الفترة , حسنًا مظهرك يعكسُ قيمةً لا تملكها .. لقد أعجبني اسلوبك و شكلك و طبيعتك في البداية ..
على الرغم من انَّك مجرد عاملٍ في شركة نقل بضائع ثقيلة ..
فقد تحاملتُ على نفسي لأجرب الحديث معك حتى أكون صاحبة الخطوة الأولى و ازعج الفتيات االسخيفات بحكم أنك مشهورٌ بين إناث الشركة لكونكَ الفتى الساحر في أنظارهن ..
و سخافة الفتياتِ لا تنتهي .. أنا امرأة مادية .. و أنت .. حسنًا لستَ بالمستوى الكافي ..

"ليس بالمستوى الكافي ؟"

تنهدت المرأة بانزعاج ثم صاحت به :"لما لا تنظر إلي ! لا اظن بأن الصفعة جمدت وجهك !"

تنهد الشاب ثم التفتَ ينظرُ لها بتعبيرٍ هادئٍ و كانه ليسَ متأثرًا بما قالتْه للتو له .. بل قد احتدت عيناه أكثر عندما نظر إليها ,
فغضبتْ أكثر لأنها لا ترى التعبير الذي توقعت رؤيته , انتظرت الآنسة أن تتابع مشهدًا يحاول به معالجة المشكلة و توسلها لأجل الا تتركه بأي طريقة ! ..
فبالعادة هو يكون عطوفًا و حنونًا و رهيفًا للغاية لدرجة تشعرها بعدم الراحة .. فأين ذهب ذلك الرجل المسكين العاشق ؟!
برزت عروقها فاقتربت منه تتهجم عليه أكثر بكلماتها : هذا القميص الذي ترتديه إنها المرة الرابعة أليس لديك غيره ؟
دائمًا تأخذني لنفس الأماكن باستمرار .. لا جديد .. لقد مللتُ القدوم لهذا المقهى .. و مللتُ ورودكَ السخيفة .. و مللتُ طلتك المزعجة !
مللت أحاديثك التي لا تروقني .. انت تزعجني ! أصبحتُ امقتُ اللحظة التي تتصل بي فيها! و انتظر بفارغ الصبر انتهاء الوقت الذي أمضيه معك !
ستسألني لما لم أتركك حتى الآن ؟! سأقول ببساطة بأن لدي كبرياءً .. لم أحبذ أبدًا أن انفصل بوقتٍ يعتبر قليلًا في علاقة ..
لم ارد ان اتعرض للسخرية .. لأنني واعدت رجلًا مثلك ! و أتتني اللحظة المناسبة ! ذلك الرجل الذي لكمته لما اعتبرتَه غيرة بسبب اسلوبه معي فهو أفضل منك بعشرات بل مئات المرات !
وظيفته مرموقة و شكله و هيئته و هندامه أرقى .. اسلوبه الحضاري لا المتدني مثلك و مستواه يناسبني للغاية يليق بامرأةٍ مثلي ..
إنها فرصة رائعة للحصول على شخص مثله .. مقارنة بك فأنت لا شيء ! لا شيء ! تعلقك بي !
و استمرارك بمحاولة تغيير الموضوع كلما فتحتُه إنه يجعلني أتأكد أكثر و أكثر بأنك مجرد رجلٍ أحمق ! و تلك ليست المرة الأولى التي اذهب فيها إليه !

زفرت ألورا بنفاذ صبرٍ لما تسمعه من كلامٍ وقحٍ بحقه !ذلك الرجل ... إنه يحبُّها ! يحبُّ امرأةً مثلها !! ترى ذلك في عينيهِ عندما يراقبها باهتمام و كأنه يتأملُّ سماءً مرصعَّةً بالنجوم ! ..
إنه يحفظُ شكلها عن ظهرِ قلبٍ بتحديقاته و كأنه يحفظُ ترتيلًا مقدسًا يتلوه على نفسه في كل صباح ! أدق تفاصيل وجهها الجميل .. نعومة ابتسامتها و طول أهدابها ..
أناقة تصرفاتها و كلامها العذب , يطربه صوتها الشجي .. و تعجبه لمساتها اللطيفة على كتفه و يده .. إنه غارقٌ بها .. إنَّه أسعد ما يكون بجوارها ! فلمَ المرأة التي يحب ..
تُسمعهُ كلامًا لا يحتملهُ قلبه ! .. ذلك التعابير الذي بلا مشاعر يرتديها كقناعٍ للحقيقة .. و يخفي تحطمًا في الداخل ...

تشد يدها من يدي زميلتها .. بينما الدموع قد بدأت تتجمع في مقلتيها

"أرجوكِ اتركيني"

تقول عيناها ... و لكن ... أوقفها سماعُ صوته بشكلٍ مفاجئ بعد كل ذلك الحوار من طرف واحد ..

"إذًا فقط اغربي عن وجهي"

رفعت المرأة حاجبها باستنكار .. ثم زفرت بانزعاج و رجعت خطوتين تأخذ بحقيبتها ترميها على كتفها .. ثم تسيربخطوات واسعة سريعة مبتعدةً نحو الباب ..
الذي كانت لا زالت ألورا واقفةً أمامه .. نظرتْ لها من الأعلى للأسفل بازدراء .. و طلبتْ منها الابتعاد .. فتحركت ألورا تفسح لها الطريق ..
لتغادر "الشقراء الوقحة" المكان .. هذا هو اللقب الذي تداوله عمّال المحل عنها بعد ذلك اليوم ..

رفعتْ ألورا عينيها لتبحث عن الشاب .. فوجدته أمام المحاسِبَة يدفع مقابل الجلسة المثيرة للاهتمام التي حدثت .. ثم اعتذر عن الازعاج و التفت للخروج ...
غضَّ الجميع أبصارهم عنه بعد ان انتهى كلُّ شيء يحاولون .. تشتيت انتباه انفسهم حتى لا يستمروا بالتحديق غير اللائق الذي قاموا به للتو ..

ثوانٍ مرَّت كالساعات في عالم ألورا حين تابعته يمر بجانبها .. دقاتُ قلبها تصدح في أذنها .. و مشهد مروره عن يسارها يعادُ في عقلها كالشريط الذي لا ينتهي ..
عيناها لا تصدقان ما رأته من تعبيرٍ يعتلي وجهه .. فقدتْ انفاسها للحظة .. و نزلتْ الدمعة رغمًا عنها .. فمسحتها بارتباك .. و التفتت تريد اللحاق به بعدما خرج .. لكن ..

- ألورا ؟

صوت إيزابيل يخرجها من دوامة أفكارٍ جامحة ..

- لا يزال الرئيس يريد مساعدتكِ .. لا تقلقِ سيكون السيد آثان بخير ...

- بخير ؟! بخير ؟! أنتِ لم تري وجهه إيزابيل !!!

همست لها بانفعال

- ألورا ...

أتى صوتُ رجلٍ من الخلف .. فصمتت ألورا ثم قالت : حاضِرة ..سيدِي

----

و أخيرًا استطاعت ألورا الهروب من سجنِ العمل الزائد في غير وقته .. لم تكن تفكر بأيِّ شيءٍ سوا "سحقًا لتلك الساحرة" ... مشت متعديَّة المحل تقطع الشارع لتذهب للواجهة المقابلة ..
و في أعماقها تدعو أن يكون آثان بخير .. إنَّ المطر غزيرٌ اليوم بشكلٍ لافت , من الجيدِ بأنها أحضرت معها مظلّة للاحتياط ..

بدأت تمشي على رصيف الجهة الأخرى .. و اخذت زقاقًا مختصرًا للشارع الخلفي الذي يقود بشكلٍ مباشرٍ لمحطة القطار التي تأخذها لمنطقتها .. و فجأة ..
سمعت صوتَ خطواتٍ بطيئة , ثم صوتَ خبطٍ فوقوع شيءٍ ما على الأرض .. أسرعت في خطواتها حتى تتفقد ما يجري .. فرأت شخصًا منقوعًا بمياه الامطار جاثيًا على الأرض ..
و قد تعرفت على هذا الشخص مع الأسف ... وقع قلبها أسفل قدميها

- آثان !!

صرختْ باسمه بدون رسميات معتادة .. و هرعت اليه بخطواتٍ متعثرة حتى وصلت لتجثو على ركبتيها بجانبه , أمسكت بكتفيه تقلبه على ظهره بروية .. رائحةُ الكحول تنبعثُ بقوًّة منه

- بحق الخالق يا هذا ؟!!!

أزالت الشعر المبتل عن وجهه بيدها و حاولت ايقاظه بمناداته بتكرار, كان صوتها يرتعش قلقًا و خوفًا

- لما أنت هكذا ؟ لما فعلت هذا بنفسك ؟!

الحرقة في صوتها واضحة , هذا الرجل كان يدعي القوة أمامها حتى لا يريها انكساره .. و ذلك التعبير الذي كان يتلبّس وجهه قد أحرق قلبها , وجه بالكادِ يكبح دموع الانكسار !
و عينانِ غائرتانِ مبتلتا الأهداب , لكَ الحق بأن تذرف الدموع على امرأةٍ أحببتها , لكن ليس لديك الحق بفعل هذا بنفسك ! .. هزّته قليلًا ثم رفعته و أسندت ظهره على الحائط ..
أسندت رأسها على صدره .. تستمع لأنفاسه و ضربات قلبه ..

- إنَّه متعب ..

تمتمت .. ثم رفعت رأسها .. تتتبه خطوط وجهه بزرقاوتيها .. لامست أصابعها ذقنه و خديه .. ثم سحبتهما تتنهد بقلة حيلة .. بحثت في حقيبتها عن هاتفها لعلها تتصل باحد يساعدها ..
للأسف هي لا تعرف لا رقمه ولا رقم شخصٍ تستطيع الاتصال به ليتولّى أمره .. لذا هي في وضعٍ متأزم ..

- لنأخذه لمكانٍ دافئ أولًا

قالت لنفسها مشجعة على الرغم من ارتجافة صوتها .. فوضعت ذراعه على كتفها و بدأت بشده لتقف به .. و لكن سحقًا إنه ثقيل !!

خلعت معطفها تضعه عليه تغطي به اكتفه و رقبته , و اسندت المظلّة على الأرض قربه حتى تغطي رأسه , ثم وقفت تلقي عليه آخر نظرة قبل أن تهم بالركض و لكن صوتَ سعاله قد أوقفها ..
اقتربت منه تنزل لمستوً تستطيع فيه تفقده .. فرأت عيناهُ مفتوحتين تبصران ما حوله .. فنظر لها .. ثم تلفّت حوله ..

فجأة ابعد معطفها عنه .. ثم اول الوقوف فلم يستطع .. حاولت مساعدته فأوقفها يمسك بمعصمها و يشده للجانب .. فنظرتْ له بأسى ..

- سيد آثان..!

- اتركيني ..

صوتهُ أجش من البرد .. كانت شفاهه تميل للزرقة .. و وجهه شاحبٌ للغاية ..

- اتركيني ...

كررّ بهدوء .. ثم استندَ على الحائط ليقف بصعوبة . أما هي فقدت أمسكت بمعطفها و مظلتها لتميلها فوق رأسه حتى لا تستمر الأمطار بالإجرام بحقه , أنفاسه ثقيلة ...
و تستطيع سماعَ صوتِ صفيرٍ واضح قادمٍ منه .. اعتصر قلبها ..

- هل لديكَ ضيق نفس ؟! هل أنت على ما يرام ؟!

لم يردَّ عليها .. بل كان باله مشغولًا بكيف يستطيع الاستمرار بالمشي مبتعدًا عن هذا المكان .
اقتربت منه أكثر تمسك بذراعه حتى تساعده على المشي تسأله و الاضطراب واضحٌ في نبرتها : أرجوك يا سيد آثان دعني أساعدك ! هل منزلك قريب من هنا ؟

صمتت قليلًا تنتظر ردًّا منه .. و ما كان ردُّه إلا صمتًا آخر أشدَّ من سابقه .. على الأقل لم يدفعها هذه المرة لذا ربما سيسمح لها ,
شدت على ذراعه بروية و بدأت تسحبه ليميل عليها أكثر .. تتبع خطواته غير المتوازنة

- أين منزلك سيد آثان ؟

سألته بهدوءٍ تحاول تمالكه بقدر استطاعتها ..

- إنَّه في نهاية الشارع ... البناية الخامسة عشرة ..

ابتسمت براحةٍ لاجابته و كأن ماءً دافئًا سقى قلبها , سُعدت لأن منزله قريب و ستستطيع إيصاله لمكانٍ يحتمي فيه من القطرات القاتلة ...

ألم يجتاحها لرؤيته بهذه الحال , هذا الشاب الجميل .. الهادئ الطيب , لقد فعل لتلك المرأة ما يستطيع .. كان يبدئها على نفسه في مواعيد المقهى حتى تطلب ما تريده ,
و طلباته معها تختلف عن طلباته عندما يكون بنفسه موجودًا , لم أحببتَ امرأة تدخلك في دوّامةٍ لا تنتهي من العذاب , كثرة تنازلاتك بمقابل وجودها بجانبك كان خسارة كبيرة من طرفك منذ البداية

رفعت ألورا ذراع آثان تحيطها برقبتها على كتفها , و أصبح سيره اكثر توازنًا باستناده عليها , رفعت ناظريها له و ترقرقت عيناها بالدموع ..

أن تصل لهذه المرحلة بسببها , كم تحبها يا آثان ؟ لما ليست انا من تحبها ؟.. لو كنتُ أنا لما فعلتُ هذا بك ! لأحببتُ هداياكَ البسيطة , و طلتك المعتادة النضرة , ابتسامتكَ التي لا امل منها أبدًا ..
و حديثكَ الذي لن تسعد أذناي إلا بسماعه و لن يطرب قلبي إلا بصوتك .. سأحبكَ بكل ما فيك و بكل ما تملكه .. لن اجعلك تضحي بالكثير ..
سأقبل بساطتك و عفويتك .. أن تكون شخصًا ليس أنت سيرهقك و يقتلك مع الوقت !

آهٍ يا نبض قلبي , آهٍ حسرةً على حالك .. كيفَ تفعلُ هذا بنفسك ؟

مضى الوقتُ سريعًا , قطعا الشارع بوقتٍ قصير ليس كما توقعتْ هي ..

- أين تضعُ مفاتيح منزلك يا سيد آثان ؟

سألته بينما تدخل البناية و تساعده في صعود الدرج .. فمد يده لجيبه الأيسر يتناول المفتاح منه , لم يقدمه لها بل بقي يمسك به بقوة ..

ابتسمت ألورا بخفوت , ثم أخيرًا وصلا للمصعد .. نظرت للازرار , ثم لمحت يده التي مدّها ليضغط زر الطابق الثاني .. فانقلبت ابتسامتها لابتسامة مطمئنَّة..

"إنّه يحاول تمالك نفسه"

حدّقتْ بباب المصعد .. و أغلقت عيناها بهدوء

فتحتهما مجددًا عندما سمعتْ ألورا صوتَ إيزابيل يناديها للمساعدة ..

نظرتْ آخر مرة للنافذة ثم ابتسمت تحاول تشجيع نفسها :

حسنًا سأذهب إليهِ اليوم .. و أحضر له حلواهُ المفضلة .. سيكون سعيدًا صح؟

----

- ما .... هذا ؟

بالكاد خرجتْ الكلمات من فاهها .. ارتجفت شفتيها .. ثم صرختْ بأعلى صوتها لتسقطَ الأكياس من بينِ يديها و تركض لتعبر مدخل المنزل نحو الصالة ..
و عندما اقتربت من ضالّتها أبطأت خطواتها .. لترى المشهد التعيس أقرب بعينيها ... جحظت عيناها و تمنّت بأن ما تبصرهُ كذبٌ لا حقيقة ..

- لا ... لا ... لا لا لا لا !!

جثت على ركبتيها و رقبتها مرفوعة تنظر للأعلى و زوايا عينيها تكاد تشق لتتسع أكثر ...

- آثان .. آ-ثان ..

شهقت تحاول أخذ نفسٍ لكنها اختنقت .. و الغصة أغلقت حلقها فلم تعد تقوى على ذلك .. رفعت نفسها تمد يديها للأعلى تتشبث بقدميه المعلقتين في الهواء , تعانقهما و الصدمة تنهش عقلها ...

- آثان ؟ قل لي بأن هذا وهمٌ آخر !! هذا حلم ! صحيح ؟! صحيح !! أجبنيييييي !! أجبني أرجوك !

صاحت به بنبرةٍ كاد فيها صوتها أن يختفي ... انزلقت تسقط على الأرض ..

- لما ؟ لما ؟!! قبل أيام فقط كنتَ لا تزال حيًّا.. أقسم بأنك كنت جيدًاااا ! لقد أوصلتُك لمنزلك .. و فتحت الباب بيديك!! .. دخلت بتوازنٍ وهدوء ٍ حتى وصلت للأريكة ..
جلست عليها لتأخذ قسطًا من الراحة , فلماااذذااا ؟! لماذا يا آثان !.. لقد فتحتُ لك التدفئة بنفسي و سألتك إن كنت بحاجةٍ لأي شيءٍ آخر ! لقد ابتسمتَ لي و أجبتني بأنك سترتاحُ إن نمت فتركتك ..!!
تركتك يا آثان !! يا رباه ! لما تركتك وحيدًا !! وجب علي البقاءُ برفقتك حتى لا تفعل هذا ! .. لقد ظننتُ بانك ستستعيد رشدك إن ترتكتك مع نفسك .. لكنني لم أعلم ! لم أعلم !

اختلطت صرخاتها ببكاءها و شهقاتها.. دموعها تنهمر كصنبور مياه مكسور.. من ذهولها تحاوره و تتمنى أن تسمع إجابته .. أن تراه يبتسم ..
أن يطمئنها بأن هذا وهمٌ .. و هذه مجرد أضغاث أحلام ! لكن لا حياة لمن تنادي .. لا روح ولا نفس يسري داخله ! لقد مات ! مات !!!!

شنقَ نفسه ... يغادرُ حياةً بسببِ حبٍّ انتهى في لحظة .. أيُّ ابتذالٍ هذا !!

آنجل !


لقت قتلت قلبَه الذي يعشقها ! و قتلتْ قلبيَ الذي يعشقُه !



at_173844094605064.png


هاي قايز ؟
أول مرة أكتب شي زي كذا ... أشعر بالفخر بأني وصلت لمرحلة مثل هذي ه2
رومانسية نايمة بس معليه كانت تجربة نايس ه1 ه1
-
هذا طبعا استلهام من صورة في ملهم آخر وحدة
دولور لا تعلقي عالهيدر اعرف يفشل هه4

-

المهم كنت اتخيل سالفة حب من طرف واحد مثل هذي وقت ما اقعد أغني بكمات ذيك الأغنية المصرية
حقت و " أنا لو على ئلبي فحن عشانك لحظة و مال "
و كنت اغنيها موجهة لشخص ذكر مو انثى مثل الاغنية الاصلية
و كنت احسها تنفع خرج هيك قصص
المهم استمتعت و اكتشفت انه قصص الحب من طرف واحد جيدة و مؤلمة
بس احس ما نقلت المشاعر بشكل كافي
أعطوني رأيكم ق12
كل الود !!



و3 و3 و3


ملاحظات إضافية ملهاش لازمة :


- اسم ألورا بمعنى : الحالم
و قصدته عشان شخصية ألورا حالمة للغاية و تعيش جزء هنا و زء هناك في عالم اللاوعي
اسم آثان : الأبدي
و قصدت فيه إنه آثان الأبدي حب ألورا يعني حب ألورا الأبدي لآثان مدري اتمنى وصلت
زهرة السوسن بلونها البنفسجي ترمز للأحلام

و لون غبار الاحلام ذكرته و تخيلت المشهد مليان منه .. و كثير حبيت هالمقتطف العفوي و الكيوت


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

JaaFaR

I'll become a man who can protect her.. then I swear I'll make her mine.
إنضم
5 ديسمبر 2020
رقم العضوية
11675
المشاركات
2,661
الحلول
2
مستوى التفاعل
10,662
النقاط
845
أوسمتــي
10
توناتي
13,228
الجنس
أنثى
LV
2
 

at_171603461922141.gif
ترانيم - فبراير ق1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك ايها الشاعر العباسي سيندرا الذي يلقب حاليا بالكلنبيط ،عسى امورك طيبة وماتشكين من شي.
طبعا لا داعي للصياح والعويل أدري انك في حالة صدمة الحين وماتصدقين لي تشوفينه .
بس أحب اطمنك واقلك انا دولور بكامل قواي العقلية ازور هذا القسم بعد سنوات طويلة من الانقطاع
وطبعا زياراتي ليس من فراغ فأنا أحب القيام بكل مايصب في مصالحي الجيبية .
لذلك احضري كوبا من الماء واجلسي ودعينا ننطلق في رحلتنا من الكرسي للسرير.
-
العنوان قريته بكل مرة ادخل التون للانه يطلع لي بوجهي طبعا هنا نستذكر اهمية تشكيل الحروف{الفتحة، الكسرة..الخ}
واحمد ربي عليها وعلى لغتنا الجميلة التي تفتح النفس للقراء .
-

تخيلت البداية كذا
200w.gif
غطّتْ أذنيها بيديها بينما ينزلق ظهرها المتكئ على الحائط حتى جلست على الأرض المبتلة ..
الوصف متعوب عليه الصراحة للاني جلست اقرأ وعقلي يصور لي المشهد تلقائيا
البداية كئيبة وانا عن نفسي احب الحزن والصياح والعويل بكل الاشياء فأتوقع النهاية بتكون سوداوية
دامك حطيتلنا مقطع كتلميح
فأستنتج انه الرواية غالبا راح تكون عن قصة حب مأساوية ، بين ثلاث اطراف -حسب العنوان-
لذلك هيا ننطلق ونرى ادا كان استنتاجي صحيحا

-
ضحك بخفوتٍ بينما يؤمئ لها فابتسمتْ باتساعٍ أكثر و شعرتْ بقلبها يرقصُ في الداخل
تشوفين مدري ليش استحي وانا اقرأ الكلام دا، ماقدرت استمر من قوة الاحراج لي انا فيه كوني قارئ بس
مابالك لو اني اعيش الموقف دا -الله لا يحطني فيه-
انسحبت خطوتين للوراء , ثم التفتت تعودُ حتى تقدم الطلب للمسؤول عن الإعداد.. أعادت نظرها لهُ للحظةَ ,
انتبهتْ لكيفَ عادَ يتكتّف يراقبُ المارّين .. اصبعه السبابة يتحرك للأعلى و الأسفل باستمرارِ ..
شوفي للامانة وصفك وسردك للاحداث والتفاصيل للحين ممتاز
اقدر اتخيل المشهد والشخصيات بحركاتهم زي ماوصفتيهم
بس سؤالي ليش يحرك اصبعه فوق وااسفل

هل هو ممسوس او جته حكة؟ للاني ماقدرت اتخيل المشهد مع سبب منطقي
و يلتفتُ نحو البابِ الرئيسيِّ كلما سمعَ رنينَ جرسه .. ثم يتنهدُ عندما لا يرى غايتهُ المنتظرة .. شعرهُ الأسودُ مسَّرحٌ بعناية ,
شفتي هنا بدت القصة تتوضح لي اذا النادلة لي هي االبطلة الحين واقعة بحب الزبون الدائم دا
ولي يعتبر حب من طرف واحد ، والزبون عنده شخص آخر يحبه بس الشخص دا سحب عليه
يعتبر مثلث حب بس ودي اعرف ايش المميز بالزبون دا حتى يحبوه ثنثين مرة وحدة هم2
-
ايش لحظة وش جالسة اقرأ وتف
وش هاذ التطور بالاحداث كيف تشابكوا الاياادي فجأة توها راحت تسلم طلبه
الو ؟ كلنبيط ؟
أحبُّ يدكِ في يدي .
أحد يفهمني ايش صاير ؟ كيف فجأة كذا ـ تمام ممكن انتي معتمدة تنطين من مكان للاخر زي البداية
بس الوصف متعوب عليه صرت انحرج بدالهم ايش شعورك وانت كاتبتيه باللههه4
انا كل شوي اتوفى واخبط راسي من الوضع.
كانتْ تريدُ قول "و أنا كذلكَ !" بكُلِّ لهفة ..
لكنَّ الرنينَ العالي لجرس البابِ قدْ أعلنَ فوزهُ على أحلامها الورديَّة كأحمر شفافهها مجددًا فقوطعتْ لحظتها المنتظرة ..
؟؟؟؟؟داركو4

تحتك بأنفها فيغصبها على إخراج يدها لتحكه
خخههيوو اصدق شي قريته اليوم ، حسيت بمعاناتها الصراحة
لمحت عيناها حبيبَ قلبها ذو العينانِ كثيفتيِّ الرموشِ و حبّة كوكيز الكاكاو بالشوكولا التي تتوسطُ قشدة عينيه ..
هكذا كانتْ تصفُ عيناه البنيّة .. لم تحبَّ وصفها بالأوصافِ الكلاسيكية كلون القهوة التي يحبها او ما شابه ..
بل أرادت وصفَ عينيه التي تحبها بلونِ اكثر ما تحبه من الحلويات ... كوكيز الكاكاو بالشوكولا ... ياله من وصفٍ لذيذ ..
الصراحة يعجز التعبير عن اللسان، ماعرفت وش اقول حبة كوكيز الكاكاو بالشوكولا كيف كذا بس هه4
بس تشوفين يقولون الحب أعمى لهيك ماستغرب من لي يحبون يوصلون مراحل سوداوية من الغزل والعشق
اههم شي اخر جميلة ياله من وصف لذيذ اشتهيت فجأة اذوق طعم عيونه هم2
-
بما انه جالس يشتري ورد هنا بديت استنتج انه هو لي واقع بحب من طرف واحد للشخصية المجهولة لي مانعرفها لسا
وهي ساحبة على امه مدري ليش،
رحت دورت بالنت عن صورة الورود ديك وطلعت خايسة الحين فهمت ليش هديك ماتحبه
- إنّها لكِ , أنتِ تحبين السوسنَ اليسَ كذلك ؟

تألقت عيناها بالسعادة ... و هي تومئ بفرحٍ لما سمعتهُ اذناها و رأته عيناها ..
ضحك بخفوتٍ لردة فعلها التي رآها لطيفة و رقيقةً كما عيناها الزرقاء الواسعة ثم مدَّ الباقة لها يقدمها .. فتناولتْها منهُ بسعادة .. ثمَّ ..
ياهو ؟ ايش كيف كذا تاني واضح تحلم زي الاول ماراح تنطلي علي الخدعة تاني وشكرا وعفواا
بس بدي افهم كيف لهاا قدرة تحلم وتدخل بعالمها الوردي وسط الشارع وبالزحام داك
و سخر منها لكونها تقفُ في منتصف الطريق كالبلهاء .. نظرتْ ليديها الفارغة ..
كفو برد لي قلبي فيها
معشوقها الجميل يغفو متكئًا بذراعه على إطار النافذة
احلام العصر ماتنتهي بس المرة دي نقول لها مبروك ممش جالسة تحلم بلي صار
انا من شفتها نامت توقعت يتركها وتنام بالحافلة وتضيع شغلها ويومها وتصير لها مشاكل
بس للاسف للكاتب راي آخر
وااناا اتطمنت معه انه لي صار حقيقي والحمد لله شوي كنت بغير راايي عن لقصة واقول
اانها عن وحد مريضة نفسية تتوهم كثير وتختلق شخصيات وعوالم وردية تعيش فيهم
-
وهنا نقول بدأت المصائب للانه اختفى وكونه حب من طرف واحد فطبيعي تتعذب للاسف
بس ياريت وصفتي عذابها اكثر بأنهاا تتمزق من الداخل ومختنقة وماتقدر تتنفس بدون ماتشوفه
وقريب تموت وكذا لازم يجيبوه لها عشان تستمر بالعيش وماتنتهي قصة عذابها
ويتدخل طرف رابع لي راح يكون صديق لي تحبه بس هو بيوقع فحبها وكذا تستمر المناوشات بينهم
ونصير بفلم تركي كوري هندي بس للاسف للكاتب رأي أخر
-
اهم شي وصفك لذوقهاا بالاكسسوارات الحين تخيلت االمشهد الاولي باالبداية
لما قلتي منظرها مؤذي للعين فانسي2
-
الصراحة انجل معها حق تخونه يعني كيف كذاا مابتعب نفسه يحسبها بالجاهز
بس برضو شخصيتها مستفزة للانها تحب الماديات بس بعصرنا مافي احد مايحبهم
اانجل اكثر شخصيةة قريبة توصف الوقت لي وصلنا له الحين باالعلاقات
وعجبني انك وظفتيها بالقصة ووصفتي لنا شخصيتها لي قدرت ااحلل منه عقليتها بالضبط
-
بردت قلبي لما شالته كف وكيف النادلة ديك لي ماعرف اسمها للاني انساه شوي تفقع
لي ااستنتجه من الحوار لي دار بينهم انه االشب كان يحبها بجنون بس يمكن من شخصيته
او سلوبه معها ماكان يناسبها او انها مش مكتفية معه ومتطلباتها كثيرة
-
طيب اثان بعد ماعطاها وضعية القوي راح يسكر وتشرد بالشارع والناادلة التقت فيه
بالمشهد دا العاطفةة راح تسيطر عليها وتخليها تحكي شغلات بنفسها لا اراديا
قلبها بيوهمهاا بالمشاعر الخاادعة دي اني مستحيل اتعامل معك كذاا ورااح اادعمك وعمري اتركك
والخ.. حسيته االمشهد داا يجسد بعض االحالات بالعالم الواقعي بس لمن نجي للامر الواقع
نكتشف انه مجرد كلام بلحظة تغممرها االمشاعر وتخليه تتفوه بشغلات ماتقدر تقيم عواقبها بعدين
-
بعد ماوصلته لبيته والحالة لي كاان فيهاا انا توقعت خيارين لا ثالث لهما
الاول انه يختفي من المدينة ديك بدون اثر الثاني ينتحر
وزي ماتوقعت انتحر ليش؟ للانه مجروح يذكرني بواحد ااسمه المجروحة @أبريل - كُن طمني انه مش انت؟
كيف شعور الموت بعد شنق حالك ؟
-
النهاية متوقعة الى حد ما ، سردك للاحداث والتفاصيل دقيق وطول الوقت استحي مكان الشخصيات فمدري
عن وضعك انتي لي تكتبين عنهم؟
لي عجبني انك اخترتي نهائية مأساوية عكس النهايات المتعارف عليه
وكوني احب كل ماهو حزين ومؤلم اقولك كثيري خيرك واكتبي قصة عن الطلاق والانفصال
والخيانة احسكك تبدعين بالجانب دا اكثر من انك تشبيكهم مع بعض
دولور لا تعلقي عالهيدر اعرف يفشل هه4
شكرا وفرتي علي تعب الجلد
لسا عندي كلام كثير اقوله بس تذكرت اني ماتغذيت
فبعتبر قصتك دي كإحماء لي والقادم أعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في امان الله










 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أجنحَة الحريّة

عاشت سوريا حرة أبية
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,162
الحلول
1
مستوى التفاعل
11,457
النقاط
1,425
أوسمتــي
15
العمر
26
توناتي
14,438
الجنس
أنثى
LV
3
 

at_171603461922141.gif
ترانيم - فبراير ق1



تعال لا تخف.. سأقتلك فقط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انظروا الى ساندرا صاحبة اشعار الغزل لما تجي تكتب قصة رومنسية، ي سلام ع السوداوية والاحزان هم2
كان لازم احس بالدويخة من العنوان ضض1
التميز بقصتك هي الواقعية، لانها احداث تصير! حتى شرود البطلة بالنافذة وليس من خلالها شاردة الأوساخ
حركات البطل وهو يتكتف وينقر بالسبابة بإستمرار حركة لا إرادية، هالأحداث تصير معي!
حتى اني بفتح غطاء القلم وارجعه بإستمرار المهم احرك شي وانا شاردة افكر، او انتظر شي
السرد رهيييب، الحبكة تُحفة ولو انها ضيعتني شوي لحتى ادركت انها تتخيله بكل مكان معها بعدين الواقع يصفعها
الشخصيات واضحين جداً بكل تفاصيلهم! ونقدر نحللهم نفسياً كأنهم حقيقين كاملين

لمحت عيناها حبيبَ قلبها ذو العينانِ كثيفتيِّ الرموشِ و حبّة كوكيز الكاكاو بالشوكولا التي تتوسطُ قشدة عينيه ..
الكاتبة رح تاكله للبطل، انظروا الى عدوة عموري بالتغزل بأبطال قصصه، نص القصة تغزل واحمر شفاه

يا سلام على الكاتبين الرهيبين عنا، ساندرا تكتب عن وحدة تشوف حبيبها ينهان وتبقى واقفة تبكي عليه
أما @Arthur ★ بطلته لما شافت حبيبها المجرم تمسكه الشرطة بسبب بنت صغيرة، راحت عملت مجرزة بعيلة البنت
ما عندكم حل وسط انتوا؟ داركو4

شخصية القصة هنا " لورا " أصنفها من المهووسين، افهم انها شخصية خجولة
لكن كيف تحبه وتتعلق فيه وهو مو شايفها اصلاً؟ يعني التعامل اللي بينهم كنادلة تاخذ طلباته بس
ما يعتبرها صديقة حتى، وهاد ضعف شخصية منها، كانت من النوع غير الطبيعي وهي تتخيله معها
شخصية ثانوية لكنها رئيسية، لو تشجعت واقتربت منه خطوة بالأخص وقت كان بأشد الحاجة ليفهم قيمته
لكنها بقيت غبية ومتخبية بالظل لآخر لحظة، ولن تفوز بشيء لم تحارب من أجله، لو انها مسكت الوقحة من شعرها
ودقت راسها بالجدار كانت اخذت حق البطل من هالشريرة، لانه نبيل كتم بقلبه وما قرب للمرأة رغم تلقيه للصفعة
البطلة صح رح تنطرد من عملها بسبب أذيتها لأحد الزباين، لكن البطل من صدمته حيمشي معها وهي مطرودة
ويتمشوا سوا وهي فرصة لتتقرب وتقول له انه ما يستاهلها وانه اعظم مما يتخيل
وانها لاحظت كل تفاصيله الطبيعية، وحبتها اكثر من اضطراره للتصنع حتى يرضي هديك الوقحة
ازعل على اللي يغيره من حاله حتى يكسب حب غيره ولحتى يقبل الاستمرار معه، اعرف وحدة هيك
وللأسف تحولت لشخص ثاني تماماً، حتى هي بذات نفسها صارت تجهل حالها، ولا عاد تعرفت ع نفسها

اللي يسمع هيك كلام يقلب حبه لكره، يحس انه كان موهوم وشكله غبي، فيجلد بذاته، لكن لو زعلان لانه خسرها فهذا حيكون بلا كرامة

والشخص اللي يرضى ينهان ويكون بلا كرامة ما حدا رح يحبه، لو بتحبه رح تشمئز من ضعف نفسه، فاتمنى ما يكون انتحر زعل ع انفصالهم
هل هي رح تعيش بعده؟ حفظت كل تفاصيله وحركاته، يمكن لو فتحوا خزانتها حيلاقوا منديله وشعرة من راسه وصور كثيرة له ه1
ذكرتني بخجل يانديري وتجنبها للكراش، وبنفس الوقت تقتل كل بنت تتقرب منه وتعشقه وهو ولا داري عنها
هو اشوفه مجرد كراش بالنسبة لها وكانت اضعف من انها تحول الخيال لحقيقة وقبلت بدور الطرف للثالث البعيد
وحتى لما كان طالب يكون لحاله، بعدت وتركته لحاله وتظن انه كان بخير، كلامها والمشهد بالأخير خلا عقلي ينفجر
دراما قوية جداً وهي تتمسك برجليه اللي بالهوا ومو مصدقة عيونها، وهو هل انتحر من احراجه من نفسه مثلاً؟

فعلاً العلاقات السامة والكلام المدمر هاد ابشع جريمة، تخلي الضحية يقتل نفسه بيده، اذا ضعفت شخصيته
حبيت الواقعية والسوداوية البعيدة عن متطلبات الشعب ومجاراة االاحلام الوردية وهذا اللي يميز قصته
بالإضافة لإبداعك وبراعتك بالوصف الرهيب! سردك ووصف هو الحكاية كلها، بالمناسبة حبيت ذوقك وستايلك بثياب البنت ش2ق1
اكتبيلنا رومنسيات منوعة لا توقفي، اشوف اني هالسنة رح اشارك انا كمان بقصص اكتر، خلينا نولع القسم!
اشوفك بقصة ثانية كاتبتنا العزيزة
تشاو~
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Evaℓɪиє Nєss

كأنّ المدى ضيّق ، كأنّ دمي مُوثقُ
إنضم
9 مارس 2015
رقم العضوية
3689
المشاركات
2,139
الحلول
1
مستوى التفاعل
3,649
النقاط
1,418
أوسمتــي
13
توناتي
10,543
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

ترانيم - فبراير ق1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا ساندي شخبارك ؟ إن شاء الله بخير و كل أمورك طيبة يا رب
أجبرتيني أدخل أكثر قسم أخافه ترا ه1
لا و قرأت قصة حزينة أيضا و يبقى الاكتئاب معي لأسبوعين قدام بسببك مسك1
وش كان صار لو خليتي النهابة سعيدة و عاشوا في أمان و سبات و اللا مدري وش يقولو بنهايات قصص ديزني
شفت الموضوع بقائمة المواضيع الجديدة على اليسار و قلت ياه ساندرا حطت موضوع جديد بشوفه بعدين قرأت العنوان و كنسلت
ياخي واصح الحزن من العنوان بس جيتي لين باب بيتي و قلتيلي ايفا اقريه و هيا نكتئب معا قك2
بس كعادتك ما شاء الله لغتك و تعابيرك سلسلة و توصلي مشاعر الشخصيات بطريقة جميلة
حبيت كيف تعرفنا عليهم مو عن طريق السرد نفسه إنما عن طريق العادات الصغيرة و من عيون البطلة نفسها
لربما لأنك أسهبتِ في شرح أفكار البطلة و كل شي تشوفه بعيونها و تحسه حتى أنا شفت البطل من منظورها و حبيته
طبعا بس النهاية خلتني أكرهه و ودي أعطيه جوجو1قلمجوجو1
ابتسمت براحةٍ لاجابته و كأن ماءً دافئًا سقى قلبها , سُعدت لأن منزله قريب و ستستطيع إيصاله لمكانٍ يحتمي فيه من القطرات القاتلة ...
و أنا توقعت هنا أنها تكون الشمس بيوم ممطر و تساعده يطلع من اكتئابه و يتزوجو alas ساندرا ما تسمح بالسعادة
وظيفته مرموقة و شكله و هيئته و هندامه أرقى .. اسلوبه الحضاري لا المتدني مثلك و مستواه يناسبني للغاية يليق بامرأةٍ مثلي ..
ليه ما طلع آثان مديره بالشغل و وريث الشركة اللي طلع مع سندريلا بهوية مزيفة بحثا عن الحب الحقيقي ؟
تؤ ما تعرفي تكتبي سيناريوهات هاتي أكتبلك سيناريو و ترجميه لقصة قصيرة ~
بل ثبتت عينيه حيث التفَّ وجهه بعد الصفعة
هنا ثبتت عيناه لأن العينين هنا فاعل و إعرابيا نقول عينان في حالة الرفع و عينين في حالة النصب أو الجر
قررتْ بعد ان ابقت بعضًا من راتبها لهذا الشهر أن تذهب لشراءِ هديَّةٍ لوالدها لأنها ستذهب لزيارته الاسبوع القادم .. إنَّه يحب الهدايا التي تحضرها لأنها تجلب ما يحتاجه ..
لا الرفاهيات التي يجلبها اخوها الاكبر سنًّا .. تذكَّرت أحاديث والدها في اتصالهما السابق قبل يومين عن رغبته بإحضار ساعة منبه جديدة لأن خاصته قد تعطلت ..
لذا أخبرته بأنها ستحضر واحدة له على ذوقها كهدية ..
حبيييييت جدا هالتفصيل كيف أنه يبني عالم القصة لبعد أكبر من مجرد الشخصيات الرئيسية
القصة مبنية بشكل مدهش مع ذكر للناس المتعددين في حياة الأبطال نفس إيزابيل و المدير و أب البطلة و أخوها
حتى الذكر البسيط لهم و لتفاصيل منهم يخلي القصة أعمق و فيها حياة
سمعت صوت ضحكةٍ خافتة قريبًا من اذنها و تبعها حديثُ رجلٍ ما : هل كانت غفوة جيدة ؟
طلع آكوا مان على قولة الصينيين و راعي حوض أسماك على قولة الكوريين
شفيه يلقط زهر الخوخ من هنا و هناك ؟ (زهر الخوخ يعني معجبات)
ما تخيلتها منك آثان عسى تكون إنسان طيب و ما يخلي أي وحدة تنام على كتفه في حياتك القادمة كشخصية من قصة واحد ثاني ما عدا السفاحة ساندرا
جثت على ركبتيها و رقبتها مرفوعة تنظر للأعلى و زوايا عينيها تكاد تشق لتتسع أكثر ...
لو ما نبهتيني آخر مرة ما انتبهت انه اختار الشنق ، قبل أمس كنت مشغولة بالأحداث و ما كان همي غير إذا مات أو فيه أمل
أخذت مني قراءة ثانية حتى انتبهت ، خيار جدير بالاهتمام ذكرني في الامبراطورات حق الصين زمان
اذا الامبراطور بغى يقتلهم يرسل لهم قماش أبيض مع الخدم و يقول لهم تدرون وش تسوو بيه
ليته مات بطريقة أجمل على الأقل توصل لجثته و تبكي بدل لا تشوفه معلق
تعانقهما و الصدمة تنهش عقلها
كذا تمرجحي اذا ما مات يموت أسرع تسلم يدك الكاتبة نيم فخورة فيك
ساندرا أتوقع جا الوقت أهديك بلوك جميل طبعا لو ما كنا على أعتاب المسابقة و أحتاج مصممة أتعبها معاي
يلا نجوتي هالمرة ، لا عاد تكتبي قصص حزينة أحسن ما أحزنك :)
طبعا جدا استمتعت بالقراءة و بالرحلة ذي ، فعلا حسيتها رحلة خصوصا كيف تغيرت الأحوال بسرعة
توها كان الجو مشمس و الحياة حلوة و كنا مستمتعين في أحلام اليقظة حق البطلة و بووم يحب وحدة ثانية بووم خانته بووم مات
حبيت أيضا وصفك خلى القصة تمر على عين القارئ كأنها فلم
كل شي ممتاز ما شاء الله و أبدا ما حسيت بالوقت و أنا أقرأ و لا كأنها قصة قصيرة طويلة جدا من حوالي 5000 كلمة
أبدعتِ مرة ثانية و قاعدين نشوف لك تطور مستمر حسب الشوفة في كل المجالات ما شاء الله عليك يا بطلة
إن شاء الله نشوف لك قصص جديدة و روايات كوميدية بعيدة عن الحزن و المحازن عشان ما نسبب مخاصم > العربية تبكي
المرة الجاية إذا بتحطي شي سعيد ناديني عسى أتجاوز خوفي من هالقسم

دمت في رعاية الرحمان و حفظه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

YAFA

استَغفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ وَأتُوبُ إلَيهِ
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
4,175
الحلول
1
مستوى التفاعل
11,049
النقاط
1,310
أوسمتــي
14
العمر
25
الإقامة
فِلسطين
توناتي
13,291
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

-
السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالك أيها الكائن الجميل يلي دايمًا يتفاعل ب تأثرت حز88ق1
جاييك بـ رد يزيد تأثرك كمان ناي1، اول خليني احكيلك معلومة حصريّة
من داخل المقر السري للنفرات السماوية - قصتك حصّلت مدح كثير بموضوع
الترشيح للختم الماسي- كفو عليك واتمنى الاداري يلي حيختم الرد يغض البصر قر1
صحيح أجلت الشاي لجلسة القصة يلي وراها، لقيت صحن سلطة جبته وجيت جوجو1
قبل ما ابدأ قراءة رحت احسب عدد كلمات القصة فضولاً، فكرتها اقصر من تبع سلوى
طلع الفرق بسيط، كمان تعليق شفت وأنا بمشي اهتمامك بالحركات في النص، ما حطيتي حركات
عالعنوان ليش غ11، خلص سامحتك ما عليه، اذكر قبل قرأت لك مقاطع قصيرة
وحكيت لك ان أسلوبك جميل ومُلفت ولا شك القصة هاي حتكون أعلى من هالمستوى كمان!
عادتي بالرد بهالقسم إني بقرأ وبعلق سوا مش بكتب الرد بعدما أكون قرأت، حتى ما انسى
التعليق ع شي مهم، اوك خلينا نبدأ بعد هالجريدة كلها
بالمناسبة الهيدر جمييل، مع أول كم سطر بالمقدمة تخيلت المشهد يلي بالصورة
نفسه يلي تمشي فيه البطلة، اما توقعي الأولي عن العنوان هو قصة حب نهايتها
مثل وجه اليهود لهيك استخدمتي وصف القتل​
لو أنَّها أنا لمَا حصلَ ذلِك .. لو أنَّها أنا ... لما جعلتكَ هكذا ! آه... آه يا فؤادي و يا مهجة روحي .. لقدْ ضِعتَ من بينِ يدي!
اخاف أكون شطحت زيادة بس اول فكرة خطرت لي عند هالسطر انه اللي تحبه ماخذته وحدة​
أشار لها بيده : اذني معكِ ..
بس كيف أصارحك إنه ع كثر سماعي لجملة عن اذنك بالواقع وبالروايات إلا انه اول مرة
اعرف انه هذ الرد -تسجله ع جنب-
أما البنت المُنتظرة كنت حاسة حتطلع بشعر اشقر وروج احمر < اشوفه المظهر الكلاسيكي
لكل البنات المكروهات​
لمحت عيناها حبيبَ قلبها ذو العينانِ كثيفتيِّ الرموشِ و حبّة كوكيز الكاكاو بالشوكولا التي تتوسطُ قشدة عينيه ..
احسك كتبتِ القصة وأنت جوعانة لتفكيرك بمهنة النادلة وفطيرة التوت والحين الكوكيز
تشبيه لذيذ فعلاً -فاصلة حسد على الرموش الكثيفة-
ثاني مشهد تخيّلي عن ورد السوسن، يخي اسلوبك بالسرد والإضافات للتفاصيل هاي حبييت!
رحت بحثت عن شكل ورد السوسن وشكله جمييل، لازمني أتثقف اكثر بالنبات​
"هذه المرة إنَّه حقيقيّ!"
في هاي النقطة أنا مصدومة اكثر منها بأنه حقيقي، بس كويس ولا البلاش دولور2
بدأت تصنع تعبيراتٍ مغرية مع وضعياتٍ تافهة ثم غمزت لنفسها و أرسلت قبلاتٍ في الهواء لانعكاسها الرائع في المرآة الطويلة ..
شفت لمسة ساندراويّة بهذا النص اعترفي تسويها؟ضض1
و من بعدِ شراء الهدية ستذهب للمقهى الذي تعمل به لتحصل على طلبها المجاني
هاي الحركة بالكافيهات وبعض المطاعم بالواقع تصير بشكل يومي حسب معرفتي مو بس مرة
بالشهر، احنا كريمين اكثر من الاجانب جوجو1
ضحكتيني لما قلتي وصف فظيعة مطابق لذوقها حتى إني تخيلت الألوان والأشكال الكارثية
اللي ممكن تختارها
أما الأخت آنجل يلي هي كلشي إلا انه تكون تشبه اسمها، مستفزة جدًا! ما العجيب اكثر من
البجاحة إلا البجاحة اللي يجي وراها تبرير يدعم هالتصرفات، ردة فعله الباردة كان تبرد القلب
احلى شي انه استفزها اكثر بس بالمشهد يلي بعده لما قرأت جملة انه مرمي عالارض
اجتني صدمة قلت هذا يختي شكله انتحر، بس كويس طلع عايش
^ بعد تكملة القصة للنهاية اكنسل كلمة كويس اللي قلتها، ليش يختي ليش؟
صح كان من الطبيعي تنتهي بشكل مأساوي هيك بس ليش يعني كنت بديت احبه )"
هنا جزء مني يقول بدي ارفس ساندرا وجزء يقول معها حق هاي النهاية المنطقية لسير الأحداث والتصنيف
وعند النقطة النهائية فهمت القصد الفعلي من العنوان وسبب اختيارك للاسماء
وزهرة السوسن، الاسم الاخير يلي ما ذكرتي سببه يلي هو آنجل اجتهاد مني انه السبب
تنرفزينا اكثر منها و الخطة نجحت، أنا تذكرت أغنية ثانية ل محمد عبد الرحمن
اسمها همت ، الأغنية بدون موسيقى هنا، الأغنية فيها جملة : وهبته روحي فما ادري بهِ
ما فعلَ، أسلمته في يدي، عيشه أم قتله، قلبي به في شغلٍ لا ملّ ذاك الشغلَ
تعليقًا ع اسلوب الكتابة فهو افضل أسلوب بالنسبة لي، يلي بكون مقتطفات وبدون
ذكر تفاصيل زايدة عن وين تحركت وراحت كل لحظة بلحظة، والتنقل بين الأوقات والمواقع
ابدعتِ جدًا جدًا، اكيد انه المرات الجاية رح اقرأ لك اول ما تنزلي شي وما أأجله
حرفيًا هاي كانت تحفة كتابيّة! ليليث2
في أمان الله ناي1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل