- إنضم
- 19 يوليو 2025
- رقم العضوية
- 14832
- المشاركات
- 3
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 2
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
الحقيقة المدوية
أثناء تربعي على طاولة الطعام بُثَّ خبرٌ عاجل في التلفاز مقاطعًا برنامجًا وثائقيًّا عن حيوان الفيل،
وجاء في كلام المذيع ما يلي:
"خبرٌ عاجل! قتل رئيس البلدة (هيوكل) إثر طلقٍ ناريّ،
والشرطة في أعقاب ذلك لا تزال تطارد المجرم!
وصلنا بأن مكان الجريمة كان في حديقة منزل رئيس البلدة،
الغريب في الموضوع بأن أسوار الحديقة مُسوَّرةٌ بأسلاك شوكية معدنية ولا يوجد أثر لتجاوزها،
كما أن أبواب المداخل يحرسها رجالٌ مخلصين وأقوياء،
وبعد التحقيق يُفترض بأنَّ المجرم كان متواجدًا بين شجيرات الحديقة؛
لوجود بعض الأدوات والآثار التي تشير لمكوثه لساعات!
وحتى هذه اللحظة لا أحد يعلم كيف تمكن هذا الشخص من الولوج للحديقة،
ومن ثم قتل رئيس البلدة!
كما لم يعلم السبب وراء قتله للرئيس أو ماهية هوية هذا المجرم!
كل ما يعرف بخصوصه أنه شاب في مقتبل الثلاثين من بعد التحقيق في الأرجاء.
قتل الرئيس إثر طلقٍ ناريّ في رأسه وتم اكتشاف جثته بعد ساعة،
والسبب بأن المجرم قد استخدم كاتم الصوت في المسدس،
وتمت العملية حينما صار الجميع بمن فيهم حرسه مشغولون في مواقعهم.
وتشير التحقيقات بأن العملية مدروسة وغير عشوائية،
مما يؤكد بأن المجرم قد خطط لفعل جرمه منذ وقت طويل.
هذا ما لدينا من أخبار عاجلة.. وسنوافيكم بالمزيد من الأخبار حين تصلنا".
- قُتل رئيس البلدة!
لابد من تواجد المتحري (جون) في الموقع!
عليّ أن أسرع كي لا يفوتني المزيد!!
أمي أنا خارج فكما سمعتي رئيس البلدة قد قتل!
ولم يُمسك بالمجرم لحد اللحظة!
- الأم: ماذا رئيس البلدة قتل؟! (هيوكل) بعينه؟!
- الابن: نعم! بشحمه ولحمه! سأرى كيف تقود الأحداث مجريات هذه القضية!
ولابد بأن المتحري (جون) هناك!
- الأم: رافقتك السلامة! انتبه لنفسك فالمجرم لا يزال طليق!
((رئيس البلدة قد تم قتله! والمجرم لا يزال طليق!
أيُّ جرم هذا يرتكبه فاعله اتجاه شخصٍ أفنى من عمره ما أفناه..
ليُساهم في إعمار بلدتنا الحبيبة وحل جميع مشاكلنا!
يجب على المجرم نيل ما يستحقه من العدالة!
إن شاهدتم أي شخصٍ مريب فلا تتردّدو بإخبار الشرطة!))
- الابن وهو يركض ويخاطب نفسه: حلُّ المشاكل؟! عدالة! أيكم لا يعرف معنى كل هذا!
- هيه! (روميو)! آنت متجه إلى حديقة الرئيس؟!
- (روميو): بلى! فأسرع يا (ألفرد) باللحاق بي فلا بدّ بأنّ (جون) هناك!
- (ألفرد): صحيح! أنا قادمٌ معك!
- ضابط: سيد (سالفير)، لم تُسفر مجهوداتنا حتى اللحظة من الإمساك بالمجرم!
هناك غموض يلف هذا المجرم،
فكيفما أردنا الوصول لمواصفات المجرم ينتهي بنا الأمر دون إحراز أيِّ تقدم!
- (سالفير): هص! لا تقل هذا الكلام أمام الناس! أبقي فمك مغلقًا!
آخر ما أريد أن يعلم الناس بذلك!
- الضابط: لكن سيدي هناك ضغط كبير من الصحفيين لأجل تلقي المعلومات حول المجرم!
كما أنَّ الوقت أوشك على ساعة إخبارهم بالمُستجدات، بماذا نخبرهم؟!
- (سالفير): لا تدع أي ضابط يتكلم حول الأمر، أنا بنفسي سأتولى الأمر بعد قليل!
- الضابط مُخاطبًا الناس: يُخبركم سيدي المُفتش بأنه سيُعلمكم بالمُستجدات بعد قليل، فالرجاء منكم الصبر!
(( المفتش من سيخبرنا بالمُستجدات؟! غريب ليس من عادته فعل ذلك، بل يترك الأمر للضباط عادة!))
(( يبدو أنّ هذه القضية ليست كمثيلاتها، هل أخيرًا سنشهد فشل الشرطة بشكل واضح!))
(( أغلق فاهك! لابدّ أن مجريات هذه القضية ستكون قضية صعبة حتى على رجال الشرطة،
فالمجرم دخل وخرج من الحديقة دون علم أي أحد مِن مَن في المنزل! لابد من كونه مجرم خطير))
- (سالفير): سيدي الرئيس نحن في ورطة حقيقية،
لم نتمكن من العثور على المجرم رغم بذل كل مجهوداتنا!
بماذا أخاطب الناس حاليًّا.. فقد حان موعد إعطاء المُستجدات حول القضية..
وبالفعل كنا نؤجل المُستجدات وما عادَ فينا تكرار ذلك الآن!
- (رئيس شرطة البلدة): بماذا تهذي أنت هاه؟! اسمع.. هل (جون) معكم؟!
- (سالفير): نعم يا حضرة الرئيس!
- الرئيس: هذه المشكلة الحقيقية! اسمع، يبدو أن لا خيار آخر لنا،
قم بتلفيق التهمة على أحد شُبَّان البلدة المُجاورة،
سأرسل لك شخصًا يُساعدك على إكمال الأمر على أتم صورة!
- (سالفير): لكن يا سيـ..
- الرئيس: لا تناقشني في شيء يا (سالفير)! نفذ فقط! أنسيت كيف كنت وماذا أنت الآن؟!
واسمع.. قد تكون هناك بعض المكافآت عند حلنا للقضية!
- (سالفير): أعني يا سيدي بأن (جون) موجود كما تعلم وتعرف شخصيته!
- الرئيس: (جون)؟! ليس أكثر منك ذكاء! كل ما في الأمر أنه اكتسب قوة شهرة أبيه في حل أعقد القضايا،
أمَّا هو فلا يزال في مستوى أحد الضباط تقريبًا، لا تشغل بالك به،
كما أنَّ الشخص الذي سأرسله لك لتتم الأمور بنحو سليم هو شخصٌ حتى (فالكر) والد (جون) واجه صعوبةً معه في ما مضى.
نفذ ما قلت لك ودعنا ننهي هذه القضية!
- (سالفير): أمرك سيدي الرئيس!
(تم إعلام الناس عامة من قبل المفتش (سالفير) حول مقدرتهم على محاصرة المجرم،
وما هي إلا دقائق حتى يصل المجرم برفقة ضباط الشرطة... وبالفعل تأتي صيحات من الناس
محملقةً اتجاه الطريق الذي يأتي منه ضباط الشرطة وبرفقتهم المجرم المقيد،
وما وصلوا إلا انهار الناس غضبًا على المجرم فمنهم من يشتمه ومنهم من يطالب بقتله فورًا إلخ،
حصد المفتش المديح لحلهِ هذه القضية العظيمة بالنسبة لسكان هذه البلدة،
وتبعات أخرى جرت في مدة وجيزة)
[نهاية المقدمة - الجزء 1]، يتبع،،
*يرجى الإطلاع على الرد الأول لهذا الموضوع لأهميته*
أثناء تربعي على طاولة الطعام بُثَّ خبرٌ عاجل في التلفاز مقاطعًا برنامجًا وثائقيًّا عن حيوان الفيل،
وجاء في كلام المذيع ما يلي:
"خبرٌ عاجل! قتل رئيس البلدة (هيوكل) إثر طلقٍ ناريّ،
والشرطة في أعقاب ذلك لا تزال تطارد المجرم!
وصلنا بأن مكان الجريمة كان في حديقة منزل رئيس البلدة،
الغريب في الموضوع بأن أسوار الحديقة مُسوَّرةٌ بأسلاك شوكية معدنية ولا يوجد أثر لتجاوزها،
كما أن أبواب المداخل يحرسها رجالٌ مخلصين وأقوياء،
وبعد التحقيق يُفترض بأنَّ المجرم كان متواجدًا بين شجيرات الحديقة؛
لوجود بعض الأدوات والآثار التي تشير لمكوثه لساعات!
وحتى هذه اللحظة لا أحد يعلم كيف تمكن هذا الشخص من الولوج للحديقة،
ومن ثم قتل رئيس البلدة!
كما لم يعلم السبب وراء قتله للرئيس أو ماهية هوية هذا المجرم!
كل ما يعرف بخصوصه أنه شاب في مقتبل الثلاثين من بعد التحقيق في الأرجاء.
قتل الرئيس إثر طلقٍ ناريّ في رأسه وتم اكتشاف جثته بعد ساعة،
والسبب بأن المجرم قد استخدم كاتم الصوت في المسدس،
وتمت العملية حينما صار الجميع بمن فيهم حرسه مشغولون في مواقعهم.
وتشير التحقيقات بأن العملية مدروسة وغير عشوائية،
مما يؤكد بأن المجرم قد خطط لفعل جرمه منذ وقت طويل.
هذا ما لدينا من أخبار عاجلة.. وسنوافيكم بالمزيد من الأخبار حين تصلنا".
- قُتل رئيس البلدة!
لابد من تواجد المتحري (جون) في الموقع!
عليّ أن أسرع كي لا يفوتني المزيد!!
أمي أنا خارج فكما سمعتي رئيس البلدة قد قتل!
ولم يُمسك بالمجرم لحد اللحظة!
- الأم: ماذا رئيس البلدة قتل؟! (هيوكل) بعينه؟!
- الابن: نعم! بشحمه ولحمه! سأرى كيف تقود الأحداث مجريات هذه القضية!
ولابد بأن المتحري (جون) هناك!
- الأم: رافقتك السلامة! انتبه لنفسك فالمجرم لا يزال طليق!
((رئيس البلدة قد تم قتله! والمجرم لا يزال طليق!
أيُّ جرم هذا يرتكبه فاعله اتجاه شخصٍ أفنى من عمره ما أفناه..
ليُساهم في إعمار بلدتنا الحبيبة وحل جميع مشاكلنا!
يجب على المجرم نيل ما يستحقه من العدالة!
إن شاهدتم أي شخصٍ مريب فلا تتردّدو بإخبار الشرطة!))
- الابن وهو يركض ويخاطب نفسه: حلُّ المشاكل؟! عدالة! أيكم لا يعرف معنى كل هذا!
- هيه! (روميو)! آنت متجه إلى حديقة الرئيس؟!
- (روميو): بلى! فأسرع يا (ألفرد) باللحاق بي فلا بدّ بأنّ (جون) هناك!
- (ألفرد): صحيح! أنا قادمٌ معك!
- ضابط: سيد (سالفير)، لم تُسفر مجهوداتنا حتى اللحظة من الإمساك بالمجرم!
هناك غموض يلف هذا المجرم،
فكيفما أردنا الوصول لمواصفات المجرم ينتهي بنا الأمر دون إحراز أيِّ تقدم!
- (سالفير): هص! لا تقل هذا الكلام أمام الناس! أبقي فمك مغلقًا!
آخر ما أريد أن يعلم الناس بذلك!
- الضابط: لكن سيدي هناك ضغط كبير من الصحفيين لأجل تلقي المعلومات حول المجرم!
كما أنَّ الوقت أوشك على ساعة إخبارهم بالمُستجدات، بماذا نخبرهم؟!
- (سالفير): لا تدع أي ضابط يتكلم حول الأمر، أنا بنفسي سأتولى الأمر بعد قليل!
- الضابط مُخاطبًا الناس: يُخبركم سيدي المُفتش بأنه سيُعلمكم بالمُستجدات بعد قليل، فالرجاء منكم الصبر!
(( المفتش من سيخبرنا بالمُستجدات؟! غريب ليس من عادته فعل ذلك، بل يترك الأمر للضباط عادة!))
(( يبدو أنّ هذه القضية ليست كمثيلاتها، هل أخيرًا سنشهد فشل الشرطة بشكل واضح!))
(( أغلق فاهك! لابدّ أن مجريات هذه القضية ستكون قضية صعبة حتى على رجال الشرطة،
فالمجرم دخل وخرج من الحديقة دون علم أي أحد مِن مَن في المنزل! لابد من كونه مجرم خطير))
- (سالفير): سيدي الرئيس نحن في ورطة حقيقية،
لم نتمكن من العثور على المجرم رغم بذل كل مجهوداتنا!
بماذا أخاطب الناس حاليًّا.. فقد حان موعد إعطاء المُستجدات حول القضية..
وبالفعل كنا نؤجل المُستجدات وما عادَ فينا تكرار ذلك الآن!
- (رئيس شرطة البلدة): بماذا تهذي أنت هاه؟! اسمع.. هل (جون) معكم؟!
- (سالفير): نعم يا حضرة الرئيس!
- الرئيس: هذه المشكلة الحقيقية! اسمع، يبدو أن لا خيار آخر لنا،
قم بتلفيق التهمة على أحد شُبَّان البلدة المُجاورة،
سأرسل لك شخصًا يُساعدك على إكمال الأمر على أتم صورة!
- (سالفير): لكن يا سيـ..
- الرئيس: لا تناقشني في شيء يا (سالفير)! نفذ فقط! أنسيت كيف كنت وماذا أنت الآن؟!
واسمع.. قد تكون هناك بعض المكافآت عند حلنا للقضية!
- (سالفير): أعني يا سيدي بأن (جون) موجود كما تعلم وتعرف شخصيته!
- الرئيس: (جون)؟! ليس أكثر منك ذكاء! كل ما في الأمر أنه اكتسب قوة شهرة أبيه في حل أعقد القضايا،
أمَّا هو فلا يزال في مستوى أحد الضباط تقريبًا، لا تشغل بالك به،
كما أنَّ الشخص الذي سأرسله لك لتتم الأمور بنحو سليم هو شخصٌ حتى (فالكر) والد (جون) واجه صعوبةً معه في ما مضى.
نفذ ما قلت لك ودعنا ننهي هذه القضية!
- (سالفير): أمرك سيدي الرئيس!
(تم إعلام الناس عامة من قبل المفتش (سالفير) حول مقدرتهم على محاصرة المجرم،
وما هي إلا دقائق حتى يصل المجرم برفقة ضباط الشرطة... وبالفعل تأتي صيحات من الناس
محملقةً اتجاه الطريق الذي يأتي منه ضباط الشرطة وبرفقتهم المجرم المقيد،
وما وصلوا إلا انهار الناس غضبًا على المجرم فمنهم من يشتمه ومنهم من يطالب بقتله فورًا إلخ،
حصد المفتش المديح لحلهِ هذه القضية العظيمة بالنسبة لسكان هذه البلدة،
وتبعات أخرى جرت في مدة وجيزة)
[نهاية المقدمة - الجزء 1]، يتبع،،
*يرجى الإطلاع على الرد الأول لهذا الموضوع لأهميته*