وهو نبات ينتج زهرة هي من أجمل الزهور وأقدمها من حيث الوجود تعيش من7 أيام إلى 14 يوماً.
زهرة الأوركيد يمتد عمرها الطويل إلى 120 مليون سنة من عمق التاريخ، فقد عاصرت أزماناً غطت فيها الغابات الكثيفة محيط الكرة الأرضية وعاشت فيها الديناصورات العملاقة، حتى تغيرت الأجواء المناخية وتوالت العصور، إلا أن الأوركيد ظلت في ازدهار حتى تم تصنيفها كأكثر فصائل النباتات تنوعاً
(35 ألف نوع ).
ويعد أول تاريخ مكتوب لزهرة السحلب على أيدي الصينيين ويعود ذلك لسنة 700 قبل الميلاد، فكانت تتمتع بمكانة خاصة لديهم، حيث أطلق عليها الفيلسوف الصيني كونفوشيوس لقب "زهرة عطر الملوك"، واعتقدوا أن رؤية السحلب في الحلم تعبر عن الحاجة للحفاظ على الرومانسية والحب، كما استخدموا زهور السحلب التي تستخرج منها الفانيليا لصنع البوظة
زهور الأوركيد، هذه الزهور لا تعرف معنى التقليدية بل تتمتع بالجمال والغرابة في نفس الوقت، وهو ما يكسبها جاذبيتها الخاصة، كما أن التنوع الهائل هو السمة التي لا تتخلى عنها، فقد تجدها على ضفاف الأنهار أو فوق الجبال على ارتفاع 14 ألف قدم وبعضها يعيش وسط الغابات الممطرة الاستوائية والآخر في جبال الألب وغيره، في مناطق شبه صحراوية،
وتلك الأنواع تختلف في أشكالها وأحجامها فمنها ذات الزهرة الواحدة ومنها المتعددة الزهرات على فرع واحد، أما أصغر زهور الأوركيد فتوجد في أمريكا الجنوبية ولا يزيد قطرها عن نصف ملليمتر، أما أكبرها ففي جزر مدغشقر ويبلغ قطرها أكثر من 18 بوصة!! كما يوجد أضخم نبات
للأوركيد في غابات ماليزيا والفلبين.
تعرف الأوركيد بأنها زهرة الثلاث بتلات، إلا أن قلب الزهرة يتغير شكله من نوع لآخر، كما أن ألوانها تتنوع بين البراقة القوية الهادئة، فمنها الأبيض الناصع، الأحمر، الأصفر، الذهبي، الأخضر، البرتقالي، الوردي، ودرجات البني، والبنفسجي الداكن.. وقد تكون الزهرة كلها بلون واحد أو ذات نقوش معينة على بعض أجزائها كأن تكون منقطة، مقلمة، أو مبرقشة، مما يزيدها جمالاً وغرابة، ورغم رائحة الفانيليا المميزة لبعض أنواعها فهناك أنواع منها ليست له رائحة على الإطلاق، كما أن بعضها يطلق رائحته
في أوقات معينة من النهار أو الليل.
يمكن زراعة زهرة الاوركيد الاستوائية في البلاد المعتدلة المناخ وذلك اذا احتفظنا بها في البيت الزجاجي وهيّأنا لها الظروف المناسبة من دفء ورطوبة عالية ..
في البدء كانت تُجلب نباتات الاوركيد من موطنها وهي الغابات الاستوائية وهذه النباتات هي وحدها التي يمكن زراعتها لان جميع محاولات التكاثر بالبذرة قد فشلت في التجارب الاولى ..ويعود ذلك الى عدم وجود الحشرات الخاصة التي كانت تلقح الازهار في بيئتها الاصلية كما ان بذور الاوركيد الدقيقة والتي تشبه الغبار تفتقر الى متطلبات خاصة جدا لانباتها .. وقد تمكن بعض العلماء التغلب على الصعوبة الاولى بوسطة التلقيح الصناعي للزهرة . وقد ادّت الدراسة والبحث المتواصل لنبات الاوركيد الى طرق لزراعتها بالبذور ..حيث ان لجميع انواع الاوركيد نوع خاص من الفطر يعيش في جذورها ولا يمكنها ان تعيش بدونه والبذرة بطبيعتها تحتاج الى هذا الفطر في جوارها كي تنبت و تنمو ويجب الحصول على الفطر من جذور النباتات الام . وتسمى هذه الطريقة من الحياة بالتكافل وقد اكتشفها عالم نبات فرنسي سنة 1904 . وبعد ذلك اكتشف عالم امريكي طريقة لنمو بذور الاوركيد بدون فطر . مستخدما الجيلي المعقم مزودا بالسكر واغذية نباتية ذائبة تماما كمزارع البكتريا . وهذه الطريقة اللاتكافلية هي التي تستخدم عادة في وقتنا الحالي .