~
- أعتقد بأن إدوارد يخطط للإيقآع بك !
قال لي تلك الكلمات و بدون أي مقدمآت ، كانت عينآه الضيقتين تحدقآن بعمق في الفرآغ .
عندها أطلقت ضحكةً سآخرة و قلت :
- هذا حديثك الهآم ؟
عندها إتجهت حدقتيه نحوي و قآل متسائلاً :
- ألا تشعر بأي شيء ؟
أخذت فنجان قهوتي ، أرتشفت بعض الرشفات و ثم أجبته :
- مثل مآذا ؟
- خوف ، فزع ، قشعريرة ؟؟!
نهضت من مقعدي :
- إطلاقاً ، أنا أعرف إدوارد تماماً ، و أعرف أدق تفاصيله ، هو لن يفعل !
عندها ضحك و قال بسخرية :
- عرفت دقائق التفآصيل و غفلت عن كبيرهآ ، أهكذا تعرف إدوآرد ؟
تجآهلته و هممت بالخروج حتى نآدآني بصوته الرخيم ذآك :
- ألن تسآعدني على النهوض ؟
أجبته دون الإلتفات إليه :
- دع النآدل يفعل هذآ ، و أدفع له بعض البخشيش تلقآء خدمته .
خرجت من هنآك شعرت ببعض الفزع و الخوف فبعد التفكير بالأمر ، إن إدوارد سيفعل هذا بلا شك ، بما أنه قآم بالتخطيط لقتل العديد من النبلاء فلن يكون صعباً عليه التخطيط لقتل شخصٍ مثلي !!
غيرت وجهتي لمنزل شقيقي ليونآرد ، لم أزره مسبقاً في منزله ، فقد قآم بإعطآئي عنوآنه قبل إفترآقنا تلك الليلة ، أنه يعيش في شآرع [ بآفلوف ] إنه شآرع شعبيٌ جداً لذوي الطبقة المخملية ، عندما وصلت لبآبه و قرعت البآب ، فوجئت بالإستجابة الفورية ، لقدخرج أخي و هو يرتدي تلك البذلة الفخمة كما لو أنه على وشك الخروج في موعدٍ مهم !
أمسكني مع يدي و قال :
- ويل ، هل سمعت بآخر الأخبآر ؟
- لا ؟!
- السيد نورمآن قرر أن يهب ثروته !!
عندها قلت ببرود :
- بالتأكيد ستكون من نصيب بيرنآرد ، فهو إبن صديقه و شريكه الحميم .
إبتسم أخي و قآل ببهجة :
- لذآلك أنا سعيد ، الكل يتوقع ذلك ، أنظر هذه دعوة وصلتني للحضور ، يمكنني إصطحابك !
و مد لي ذرآعه و قد طوت فيهآ ورقه مزخرفة ، فكرت بعدم الذهاب و لكن أخي ليونآرد قال بحزم :
- لا أستطيع الذهاب لوحدي ، يجب أن تأتي معي ، بيرنآرد سيكون سعيداً بقدومك .
عندها وآفقت بما أنه ليس هناك خيآر آخر ، مضت نصف سآعة حتى وصلنا لقصر السيد نورمان ، كآن كبيراً جداً ، فخآمة القصر تروي قصة أبناء عائلة [ يوستيس ] ، عائلة السيد نورمآن من أفخم و أرقى العائلات و هي المتصدرة الثآنية على اللآئحة من بعد عائلة ماكينزي !
~
دخلنا للقصر فوجدنا قآعة قد ملئت بالكرآسي الحمرآء الرآقية المصفوفة في صفوف منتظمة ، و عند نهآية القآعة و المخرج منها ، كآن هناك طآولة طويلة تحمل كمية هآئلة من المقبلات الخفيفة الفاخرة و المشروبات الباهضة ، كآن المكان ينطق قصة أصحآبه ،
أثناء تأملي سمعت صوت ذلك الكريه بيرنآرد ، خطآ نحونا و قآل ببهجة :
- كيف هي أحوآلكم ؟
كآن بيرنآرد متأنق ، هو وآثق بحصوله على هذه الثروة الضخمة ، بل الجميع وآثقين بحصوله عليهآ ، أجآبه أخي :
- بخير ، أين ستيلا ؟ أنا لا أرآها !
عندها إبتسم بيرنآرد و خآطبني :
- أنا سأترك ستيلا معك أثناء الإعلان ، ف السيد نورمان وضع كرسي وآحد لضيف الشرف !
إبتسمت و أجبته :
- لا بأس ، لن أتركها وحيدة ~
عندها إختفى عن أنظارنا و عآد بعد لحظآت و خلفه ستيلا ، كآنت جمييلة جداً ، إرتدت فستاناً أحمر اللون و وضعت عقداً كريستآلياً ، بدآ لي غالي الثمن ، و قد جمعت شعرهها القصير بشريطة بيضآء ، بدت رآئعة ، فجأة شعرت بصوت يتحدث في دآخلي :
- هي قد تأنقت من أجل زوجها من أجل الثروة الت ستجنيها اليوم !
عندها عاد العبوس و البرود على وجهي ، دخل السيد نورمان بعكآزه و جلس الجميع بمقاعدهم ، بينما أنا و ستيلا بقينا عند المدخل ، المكآن كآن مزدحماً و لم نحظى بمقاعد ، بدأ السيد نرومآن بالتحدث ، تحدث على أنه قد ناهز السبعين من عمره و آن الوقت لكي يلحق بفيينآ زوجته ، و التي ماتت قبل 25 سنة و لم يرزق منها و لو بطفلِ واحد ، أثناء تحدث السيد نورمآن ، كنت مشغولاً بستيلا ، هي تقف بجانبي لكنها لا تتحدث كانت تحدق ف الحضور و توزع نظرآتها لكنها لا تنظر إلي ، أعلم أن الأمر سخيف لكني أرى أي شيء من ستيلا مقصوداً ، فجأة أتتني رغبة في الكلآم و همست :
- أتحبينني ، أم أنكِ حقاً غدوتي تكرهيني ؟
عندها صعقت من ردها قآئلة :
- لم أحبك قط في حيآتي !
شعرت بقشعريرة تسري بجسدي ، يبدو أنني لم أسمع جيداً مالذي همست به ، كررت سؤالي مجدداً ، فنظرت لي بعينيها المظلمتين :
- أنت تعرف تماماً من أحببت ، لا أنوي فتح الموضوع القديم مجدداً !
عندها قلت لها بسخرية :
- جيسي ؟
همست لي و قد إحمرت وجنيتها من الغضب :
- أنت طفلاً مدللاً بالنسبة لي ، أنت تصغرني ببضع سنين بسببك تركني جيسي
كنت تعلم تماماً أن جيسي مستعد لأن يتخلى عني لأجلك ،
لا زلت أتذكر تلك العبآرة عندما قالها [ تزوجي من ويليآم ، لأجلي ] !
حآولت و لكني في النهاية إنسحبت ، ما ذنبي إذا كان جيسي ضعيفاً و أنت أنانياً
تمنيت أن أحييا مع جيسي و لكن بما أنه تخلى عني لأجل شخصٍ آخر
فمن الأفضل أن أبتعد عن رونوس بالكآمل !
لم أعلم سبب إندفآعها القوي ذآك ، شعرت بأن قلبي يعتصر ، كيف لها أن تحدثني هكذآ ؟
شعرت برغبة عآرمة بالبكآء ، لكني تمآلكت نفسي ، هي كآنت ثآبتة و قد إستطاعت التفوه بتلك الكلمآت وهي تنظر لعينآي مباشرةً ، هذا يدل على مدى صدق مشآعرها !
عندها أستأنفت حديثها قائلة :
- حتى لو عاد جيسي ليطلب يدي ، أنا سأرفض !
لأني أملك كبريآء النبلاء و كرآمة الكآدحين ، فهل تحليت ببعض منها و ابتعدت عني ؟!
أنا أكرهك ويليآم ، أنت كنت سبباً في تدمير حيآتي و أحد أهم أمنيآتي !
~
عندها كرهي الشديد لجيسي عآد و قد أصبح أكبر ، لقد كان جيسي أحد أهم أمنياتها ، أنا هل كنت أعلم هذا ؟ ، كنت أعلم تماماً مدى حبهما لبعضهما و لكني أنا من تطفل في المنتصف ، هذا ليس خطأي ، إنه خطأه ألا يحق لي الحصول على م أريد سآعة أريد ؟!
لما لا تستطيع وهبي حبها لجيسي كما وهبني جيسي إيآها ؟!
عندها صرخت على ستيلا قائلاً :
- ليذهب جيسي للجحيم !
ألتفت الكل إلي و فجأة دخل أحدهم من المدخل و قد أرتدى بذلة قرنفلية اللون ، وشعره مسرح للخلف ، مر من ججوآرنا دون أن يلتفت لنا أو حتى يتحدث ، و علآ عندها صوت السيد نورمآن قائلاً :
- أنا أهب ثروتي لذلك الشآب المرموق " جيسي رونوس " !
صعقنا أنا و ستيلا ، جيسي عآد ، لقد ظهر من العدم ، و قد إمتلك ثروة ضخمة !!
~
صعد جيسي على ذلك المسرح الصغير و قآل مع إبتسآمة مشرقة :
- أنا جيسي رونوس ، أتمنى أن تقبلوا إسم رونوس في لآئحتكم الفآخرة ~
فنهضت أحد السيدآت و قالت ساخرة لأصدقآئها النبلآء :
- هل سمعتم بهذا الإسم مسبقاً ي جمآعة ؟
فضحك الجميع و لكن أجابها جيسي مع إبتسآمته المشرقة تلك :
- إستحآلة ، هو إسم لعائلة من خمسة أفراد ، مات إثنين بقي ثلآثة !
و علت أصوآت الضحك و كآن جيسي من ضمن الضآحكين ، مالمضحك ؟ هل يسخرون منا ؟
فقآل جيسي :
- أيها النبلاء أنت حتى و لو فقدتم ثروتكم كما حدث مع فرآنسيس ، فأنا أستطيع تمييزكم ،
ولو كنتم مختلطين مع عائلات كآدحة ، أنتم تملكون هالة لا يغطيها الغبآر !
فبدت علآمات الفخر و السعآدة على النبلاء ، و أستأنف جيسي حديثه :
- و أيضاً ، هل هناك أجمل من الآنسآت النبيلات ؟ إنهم يملكون جمآل فتيات العالم أجمع !
فصرخت أحد السيدآت :
- أوووه جيسي أعتقد أني وقعت في غرآمك ~
أجابها جيسي على إستحيآء :
- كيف لكي أن تقعي بحب شآب بسيط مثلي ؟ إنه لشرفٌ عظيم !
و تابع الحديث :
- أنا لا أملك أي خبرة في مجآل التجآرة و الإستثمآر
ف أتمنى أن تسآعدوني و تفيدوني بخبرآتكم و تقبلوني بينكم !
و إنحنى بلطف ، فصفق الجميع و قد وقف البعض منهم ، كما لو أن جيسي ألقى خطآباً مؤثراً شتآن بين تعابير وجههم و ردآت فعلهم عندما سمعوا إسمه و بين الآن !
جيسي لم يتغير لا زآل مثيراً للشفقة ، !
سمعت صوت نشيج بجوآري ، إنها ستيلا هي تبكي !! ، تجاهلتها ف لم أرد أن أزيد عليها حزنها ، فقد بدت لي غآضبة و مندفعة لسببٍ ما ، هي بالتأكيد لم تعني كلآمها !
أتى بيرنآرد و قآل مخآطباً ستيلا :
- لا تبكي عزيزتي !
و أخرج منديلاً و بدأ بتكفيف دموعها و قآل :
- أعدكِ بأني سأستثمر ثروتنا حتى نغدو من الأوآئل على اللآئحة ، أرجوكِ لا تبكي !
ياللغبآء ، إنه لا يعلم حقاً لمآذا ستيلا تبكي ، لقد عآد أكبر أمانيها ليجعل حيآتها أصعب ، لقد تحدثت في نفسي و أنا أنظر نظرآت شفقة نحو ستيلا !
لم تتسنى لنا فرصة للتحدث مع جيسي بسبب أنه بعد خطابه خرج فوراً من المخرج و بصحبته السيد نورمان ، أتى لي شقيقي و قال بصدمة :
- إنه جيسي !!!!
تجآهلته و خرجت ف لحق بي على الفور ة بدآ مسروراً :
- لقد غدا إسمنا ع لآئحة ذو الثروة ، جيسي فعل ما لم نحن نستطيع فعله ، أنه أفضل منا !
عندها صرخت بغضب على ليونآرد :
- إطلاقاً ، أعتقد أنه قد أثار شفقة السيد نورمآن ليهبه هذه الثروة !
- ما بك لما أنت هكذا ؟ حسناً ما رأيك أن نتحدث معه بالقريب العآجل ؟
ضحكت بهستيرية و أجبته :
- هل أنت مجنون ؟ هل نلهث و نلحقه الآن لأنه كسب ثروة ضخمة ؟!
- أنه أخآنا ، لن يفكر هكذآ .
- الكل سيفكر هكذآ ، تركنآه وهو أخانا أيضاً هل نعود لنتحدث إليه الآن لأنه ذو ثروة ؟
~
رحلت و تجاهلت ندآءات أخي ، رحلت و دموعي بدأت بالإنهمار ، لما كل هذا يحصل لي ؟
حبي الأول ، أرآد جيسي و الآن حلم رفع و تحقيق مجد لرونوس حققه جيسي ؟!!
كآن يجب عليه أن يموووت !!
~
~~~~
آسف ع التأخير ، بس حصلت ظرووف و الله ب5
أول مرة أفكر أحط سؤآل منآقشة
~
السؤآل هو :
$ قم بتفسير و تحليل شخصية ويليآم ، بمنظورك و رأيك ؟
^
بس حآبب أشوف لو شخصيته وصلت لكم