أعطني دمك و سأمنحك...! (2 زائر)


إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ح6
واااااااااااااهااااااااااااااااا كلا الفصلان مثيران للانتباه ك6 يا اسماء انتي تشعلين حماستي وتشوقي لقراءة المزيد علاه يعني علاه :tumblr_m430w71Tx31q
تحافظين بشكل جيد على طريقة سردك للاحداث ولك صنعة في التلاعب بما يفكر به القاريء وما انتي بصدد حبكه مع الشخصيّات ك6
واظن ان سامر سيكون حلقة ربط تغييرية لحياة طارق وان حدث وظهر المستذءبون ستكون بنت لتزيد الامر حرقة ههههههه يعني حماسة انا اللي راسي حيتحرق من التفكير ش0
لهذا اخبرتك انه علي ترك الاحتلال يذهب لاقرا بهدوء لان ذلك يساعد على انغماسي في القصة هيهيهيهيهي :tumblr_m9ralgqmho1q
بانتظار الجزء القادم يوي0
لا تطيلي رجااااءا :tumblr_m2jtzkIi2F1q

و عليكم السّلام و رحمة الله
أظنّها أوّل مرّة أتلاعب فيها بأفكار القارئ بهذا الشّكل، في ثانوية الأشباح مثلا كنت أشرح أكثر عن مشاعر الشّخصيات، لكنّ طريقتي الحالية ممتعة أكثر ص4
إستمتعي يوي0

رواية ولا اروع جذابة جدا

أهلا أهلا ^_^
يسرّني أنّها أعجبتك و القادم أروع بإذن الله
خ8
 

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
.......................
 
التعديل الأخير:

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7861
المشاركات
101
مستوى التفاعل
11
النقاط
5
العمر
30
الإقامة
Algeria
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

السّلام عليكم و رحمة الله​

الفصل الخامس ^_^​

'مرّ أسبوع منذ اليوم الّذي عضّني فيه مصّاص دماء، أو بالأحرى أحد أبناء الجنس القديم، أو أيّا يكن'
كتب سامر هذه العبارة على هاتفه و هو مستلق على فراشه يحاول أن يرتّب الأحداث في رأسه. منذ ذلك اليوم لم يكلّم طارق إلّا حينما أراد أن يزور إياد ثانية ليطرح المزيد من الأسئلة، كلّما قاله طارق حينما سأله سامر عن إمكانية الذّهاب إلى إياد هو "لا بأس"
لا يزال سامر يشعر بالسّخط حينما يتذكّرها، عدا عن ذلك فلم يحصل أيّ احتكاك بينهما.
إياد كان لطيفا كعادته و قد عرف منه أنّه طبيب و أنّه مدير ذلك المركز الطبّي، لكنّ أهمّ معلومة هو أنّه الوحيد المسؤول عن حالة طارق الصحّية.
و أكثر محادثة جعلت سامر يندهش كانت حينما سأل إياد "منذ متى و طارق يتولّى قيادتكم؟"
"منذ أن كان في الثّانية عشر من عمره، أي منذ أربع سنوات"
كان يتوقّع سامر أنّه جديد بما أنّه لازال صغيرا، أو أن يكون كبيرا جدّا في السنّ كما تقول الحكايات الّتي قال عنها إياد "لم نعد نعيش طويلا أيضا، مع أنّني أشكّ أنّ هناك من عاش لفترة طويلة كما تقول أساطير البشر، الدّم البشريّ قد يعطينا قوّة و هو ما يعني حياة أكثر صحّة، لكن لم يتجاوز فرق العمر بين الجيل الأوّل و الحالي سوى بضع سنوات قد تصل لعشر، أمّا غير ذلك فهي مجرّد خرافات"
وهناك أيضا تلك المرّة الّتي كان سامر فيها ينتظر إياد في مكتبه حينما انتبه أنّ ذاك الكتاب لايزال على الطّاولة، شعر حينها بالفضول و حمله ثمّ فتحه في إحدى الصّفحات ليقرأ "مصّاص الدّماء من الجيل الأوّل لا يرحم، فهو قد يقتل أكثر المقرّبين منه إن شعر بأيّ نوع من الخيانة"
حينها أغلق سامر الكتاب و وعد نفسه أن لا يفتحه ثانية!
في اليوم التّالي لم يحضر أستاذ الحصّة الثّانية وكان على الطلّاب تمضيتها بما يشاؤون إلى موعد الحصّة الّتي تليها. و بمجرّد أن هدأت الفوضى انتبه سامر أنّ طارق قد غادر القاعة.
خرج سامر بدوره متّجها إلى المكتبة بعد أن أمضى بعد الوقت مع رفاقه، ليس ذلك لأنّه طالب مثالي بل لأنّه أراد أن يرى هل هناك كتب تتحدّث عن مصّاصي الدّماء في مكتبة الثانوية.
بعد أن دخل و قام بالإجراءات اللاّزمة بدأ مطالعة أسماء الكتب مباشرة لأنّ نسختي الدّليل الوحيدتين كانتا في حوزة بعض الطلّاب. خلال سيره بين الرّفوف فوجئ بطارق الّذي يجلس في آخر القاعة منهمكا بقراءة الكتاب الّذي بين يديه.
فكّر سامر مع نفسه للحظات ثمّ سحب كتابا دون أن يقرأ عنوانه حتّى و اتّجه إلى حيث يجلس طارق. حينما وصل إليه قال "أيمكن أن أجلس؟"
حدّق به طارق بصمت فجلس سامر ثمّ أطلق نفسا عميقا قائلا "أفهم أنّك مختلف و ما إلى ذلك، لكن أيجب أن تعزل نفسك لهذه الدّرجة؟ ألا تشعر بالملل؟"
و دون أن يلتفت إليه قال طارق "بما أنّك سمعت الكثير عنّي فلا شكّ أنّك تعلم أنّه ليس خيارا"
شعر سامر بنوع من الحنق و ردّ بانفعال قائلا "بل هو خيارك، أتظنّ أنّك تستطيع أن تفعل كلّ شيء بنفسك؟"
"أخفض صوتك"
قالها طارق ثمّ أغلق الكتاب الّذي أمامه و التفت نحو سامر قائلا "ماذا تريد الآن؟"
لو كان سامر خارج المكتبة لكان حتما قد خرج عن طوره!
أخذ نفسا عميقا محاولا تهدئة غضبه ثمّ قال "ماذا كنت تقرأ؟"
استغرب طارق تغييره للموضوع ثمّ أراه غلاف الكتاب فقال سامر مبتسما "الخيميائيّ، أأنت عاشق روايات؟"
"ليس تماما فأنا أقرأ أيّ شيء أمامي، تجعلني القراءة أحافظ على تركيزي"
بعدها مدّ طارق يده إلى كتاب سامر ثمّ قال "أأنت عاشق لعلم الفلسفة إذا؟"
إنتبه سامر أنّ الكتاب الّذي سحبه هو كتاب "محاكمة سقراط" فابتسم قائلا "سحبته دون أن أعرف ما هو"
إبتسم طارق بدوره و هي أوّل مرّة يراه فيها سامر يبتسم فتشجّع و قال "يقول الخيميائي أنّه عليك اتّباع العلامات، و أنا أُعتبر علامة بالنّسبة لك لأنّك لم تقترب من أحد من قبل سواي، صحيح؟"
ما لفت انتباه طارق في تلك العبارة لم يكن ما يقصده منها سامر بل كونه لم يقل 'لأنّك لم تهاجم أحدا من قبل"، شعر طارق كما لو أنّه يتجنّب استخدام تلك الكلمة عمدا!
بهدوء ردّ طارق قائلا "هل قرأته؟"
"بالتّأكيد، لست مطالعا مثابرا لكنّني أقرأ أحيانا"
"و ماذا تقترح إذن؟"
رغم برودة هذه العبارة إلّا أنّ سامر قد شعر أنّ هناك بصيصا من الأمل فقال "على الأقلّ لا تتجنّبني"
حدّق به طارق للحظات بدت طويلة بالنّسبة لسامر ثمّ قال "كما تريد"
إبتسم سامر ثمّ ضرب طارق بلكمة خفيفة بينما اكتفى الفتى بالصّمت.
صار بعدها يكلّمه أحيانا في الاستراحة، و أحيانا يسير معه إلى منتصف الطّريق بعد الخروج من الثّانوية. و مع أنّ سامر شعر بالفضول ليعرف أين يقع منزل طارق إلّا أنّه لم يسأل و لم يتجرّأ على اللّحاق به ليعرف.
حصّة الرّياضة كانت الأكثر متعة بالنّسبة لكليهما، خاصّة في الفترة الثّانية منها و الّتي يتركهم فيها المدرّب ليلعب كلّ ما يريده. من قبل كان طارق يلعب وحدة أيّ لعبة تُتاح له، و كرة السلّة كانت أكثر ما يلعبه لأنّ جميع الفتيان يفضّلون كرة القدم، بينما ركّزت الفتيات على كرة اليد. و هذا يعني أنّ ملعب كرة السلّة يظلّ فارغا.
لكن بعد أن انضمّ إليه سامر صار الأمر مختلفا.
في الحصّة الرّياضية الثّانية الّتي يقضيانها معا قال سامر بمجرّد أن بدآ اللّعب "تذكّر أنّني هزمتك في المرّة الماضية"
حينها بدأ طارق اللّعب قائلا بعد أن اعترضه سامر "سأردّها لك"
أمضى الفتيان الوقت باللّعب إلى أن سمعا صافرة المدرّب ممّا يعني أنّ الوقت قد انتهى. رمى سامر الكرة الّتي كانت بيده إلى طارق قائلا "فوزان لي"
لكنّ الكرة انفلتت من بين يديه ثمّ وضع يده على صدره كما لو أنّه يتألّم. تفاجأ سامر و اقترب منه قائلا "ما الأمر؟ هل أنت بخير؟"
حدّق به طارق قليلا ثمّ قال و هو يتألّم "بخير، عليّ أن... أذهب"
أخذ سامر الإذن من المدرّب ثمّ خرج هو و طارق الّذي رفض أن يرافقه بينما أصرّ سامر على ذلك.
حينما وصلا إلى بوّابة الثانوية قال طارق محاولا تمالك نفسه "فقط دعني و شأني، سأكون بخير"
في الحقيقة سامر كان يتوقّع شيئا كهذا، طارق كان يشعر بآلام مؤخّرا بين الحين و الآخر، و في كلّ مرّة كان يحاول إخفاءها عن سامر و سامر بدوره يحاول التّظاهر بأنّه لم يلاحظ شيئا. و حتّى حينما أخبر إياد كان كلّ ما قاله هو "لا تقلق سيكون بخير"
أمسك سامر بذراع طارق قائلا "سأذهب معك شئت أم أبيت، إلى أين تريد الذّهاب؟"
عبث طارق بشعره و بدا أنّه يتعرّق كثيرا، صمت للحظات و هو يسير بجانب سامر ثمّ قال "إلى إياد"
حينما وصلا و رأى إياد حالة طارق قال بملامح قلقة "ما الأمر؟"
و فورا تقدّم منه طارق ثمّ أسند رأسه إليه قائلا "أنا... كأنّني أحترق..."
طوّقه إياد بذراعيه قائلا بهدوء "لا عليك"
و قبل أن ينطق سامر بكلمة قال طارق دون أن يبتعد عن إياد "عليك أن تذهب الآن"
شعر سامر باختناق بسبب ما يراه و حاول أن يستفسر قائلا "ما... الأمر؟"
لكنّ طارق فاجأه بأن قال بصوت عال "ماذا تنتظر؟ غادر حالا"
لم يفهم سامر سبب غضبه المفاجئ و شعر بأنّ اختناقه يزيد دون أن يعرف السّبب، و ما كان من إياد سوى أن قال موجّها كلامه لطارق "إهدأ"
ثمّ التفت إلى سامر قائلا بينما لا يزال يطوّق طارق بذراعيه "فقط اذهب الآن، سيكون بخير، عليك أن تمنحه بعض الوقت"
شعر سامر بغصّة في حلقه لكنّه فضّل أن ينفّذ ما طلبه منه إياد و خرج دون أن يقول المزيد.​

........................................................... يتبع.​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... <3
الجزء لفتني كون التغييرات بدات تطرا بشكل ملحوظ
اشعر بالاسف لحال طارق وغصّة سامر
وكالعادة قصصك تهيج عصب الحماسة عندي :'( اريد المزييييييييييييييييد
انتظر بشووووووووووووووووووووووووووووووووووووق فلا تطيلي وضع الجزء القادم
Attaaaaaaaaaaaa girl hhhhhh !
 
التعديل الأخير:

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
..........................
 
التعديل الأخير:

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7861
المشاركات
101
مستوى التفاعل
11
النقاط
5
العمر
30
الإقامة
Algeria
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

السّلام عليكم و رحمة الله​

الفصل السّادس ^_^​

كان سامر كمن تلقّى صدمة ثقيلة، ليس طارق فقط من دفعه بعيدا بل حتّى إياد. كانت المرّة الأولى الّتي يدرك فيها كم هو دخيل على عالمهم!
أمضى سامر ليلته تلك مهموما محتارا فيما عليه فعله، و قلقه على حالة طارق جعل النّوم يجافيه طوال اللّيل.
في الصّباح اعتزم أن يمضي مهما كلّفه الأمر، هو ليس من النّوع الّذي يتراجع بهذه الطّريقة. لطالما كان يقول لنفسه أنّ الخوف من المضيّ في طريق يبدؤه الإنسان هو خوف غير مبرّر، و دائما ما ينتهي ذلك الخوف بخسارة عزيز أو فقد حلم ما إلى الأبد. و هو لا ينوي أن يجرّب هذا النّدم مهما كانت العواقب.
توجّه سامر صباحا إلى المركز الطبّي بدل الثّانوية. وقف أمام ذاك الباب الجانبي للحظات إلى أن فاجأه صوت خلفه قائلا "لا أصدّق"
كان ذلك صوت إياد حتما. إلتفت سامر خلفه ليجده واقفا بابتسامته العذبة فقال بارتباك "آسف لأنّني جئتُ باكرا"
تقدّم إياد إلى الباب و فتحه قائلا "تفضّل"
دخل سامر إلى تلك الغرفة المظلمة دائما و دخل خلفه إياد الّذي رمى مفاتيحه على مكتبه ثمّ قال "كنتُ قد راهنتُ أحدهم بأنّك ستعود اليوم، و يبدو أنّني كسبتُ الرّهان"
إكتفى سامر بالصّمت فتقدّم إياد منه ثمّ عبث بشعره كعادته و قال "هل جلبك الفضول إلى هنا؟ أجبني بصدق"
شعر سامر بغضب يتأجّج في صدره و ثانية اكتفى بالصّمت فقال إياد "لستُ أنا من يحتاج إلى إجابة لهذا السّؤال، إن اقتربت من طارق ثانية فستكون له أسئلة أقسى من هذه"
رفع سامر رأسه قائلا بهدوء "كيف هو؟"
"بخير، ستجده في الثّانوية اليوم"
"ما الّذي يحصل له؟ أنا أعلم أنّه يرفضني لكنّني لا أنوي التّراجع"
أطلق إياد نفسا عميقا و ابتعد عن سامر الّذي قال بانفعال "ألن تخبرني؟"
حدّق به إياد كمن هو محتار ثمّ قال بعد أن جلس "منذ أن تذوّق دمك لم يعد جسمه يتقبّل أيّ نوع آخر، و حتّى الأدوية لا تفيد بشيء، هو يشعر بعطش كما لو أنّ صدره يحترق، لازلتُ أبحث عن السّبب و الأسوء أنّه يرفض أن أفحصه رفضا تاماّ، كلّ ما أقدّمه له هو مهدّئات إلى أن أجد حلّا ما"
إقترب سامر و جلس قريبا من إياد ثمّ قال "لكن كان يبدو بخير من قبل"
"صحيح، لم تظهر عليه هذه الأعراض إلّا قبل ثلاثة أيّام"
فكّر سامر مع نفسه للحظات ثمّ قال "إذن، هل سيفيد دمي ثانية؟"
"لا تفكّر بالأمر حتّى فهو لن يقبل"
"لقد مضى نحو شهر منذ أن حصل ذلك، هذا يعني أنّه يستطيع أن يصمد لأكثر من عشرين يوما، و أستطيع أن أجزم أنّه لم يتلقّ أيّ نوع آخر خلال تلك الأيّام لأنّه لم يحتجها صحيح؟"
حدّق به إياد مستغربا تحليله ثمّ قال "يبدو أنّك تعلّمت ما يكفي لتستنتج كلّ هذا بنفسك"
"إذن سيشفيه دمي صحيح؟ سيستطيع أن يصمد لبعض الوقت إلى أن تجد له علاجا"
"و كيف تنوي أن تجعله يقبل هذا؟"
"سأجد طريقة لإقناعه، أو سأرغمه"
وقف سامر كمن يهمّ بالمغادرة فقال إياد "عليك أن تعلم أنّك إن لم تنجح فسينتهي كلّ شيء بيننا و بينك، إن رفضك طارق هذه المرّة فاعلم أنّه سيغادر حياتك إلى الأبد دون أن تعلم بذلك"
"فهمت"
قالها سامر ثمّ غادر متّجها إلى الثّانوية و هو يشعر بثقل كبير ملقى على ظهره. عليه أن يخطّط جيّدا و إلّا فسيندم!
في ساعات الدّرس لم ينظر إليه طارق و لو مرّة واحدة، يبدو هادئا كعادته و كأنّ شيئا لم يكن. و في الاستراحة لم يغادر مقعده مطلقا.
بعد أن انتهت الفترة الصّباحية و بعد أن عبر طارق بوّابة الثّانوية سمع صوتا يقول "هاي"
عرف أنّه سامر لكنّه لم يشأ أن يلتفت فاقترب منه و أمسك ذراعه بعنف قائلا "علينا التحدّث"
عاد الفتيان إلى الثّانوية ثمّ جلسا في مكان هادئ في السّاحة الخلفية.
طارق لم يرفع رأسه إليه مطلقا و الغريب أنّه لم يعترض حينما طلب منه العودة معه. قرّر سامر أن يبدأ المحادثة فقال "لقد عرفتُ كلّ شيء، مررتُ بإياد اليوم"
إنتفض طارق و قال منفعلا "أتعني أنّه أخبرك؟ هل فعل إياد ذلك؟"
"لا تلمه فأنا من طلبتُ ذلك"
إكتفى طارق بالصّمت فقال سامر "هناك حلّ واحد و أنت تعرفه"
بهدوء قال طارق "فعلا هناك حلّ واحد، و إياد سيدفع ثمن فعلته"
عرف سامر أنّ طارق في حالة غضب و هو يبدو مخيفا جدّا لكنّه يعرف أنّها فرصته الوحيدة فقال "كفّ عن التصرّف بهذه الطّريقة، لا يحقّ لك أن تمنع من حولك من القلق عليك، كما أنّه إجراء مؤقّت إلى أن تجد علاجا و أنا لن أخسر شيئا و لن يضرّني ذلك بشيء"
"و فيما سيفيدك؟"
"أريد مساعدتك فقط"
إلتفت إليه طارق هذه المرّة قائلا "لماذا؟"
كان سامر يتوقّع أسئلة من هذا النّوع فردّ بهدوء "لأنّك تروقني"
حتّى طارق الّذي لا يُظهر الكثير من التّعابير على وجهه بدا مرتبكا حينما سمع هذا الردّ الغريب. ضحك سامر قائلا بسخرية "عليك أن ترى هذا التّعبير على وجهك"
أشاح طارق بنظراته عنه و شعر كما لو أنّه أمام شخص لا يستطيع أن يفهمه.
بعد قليل من الصّمت قال سامر "أنا جادّ. أنت تساعد كلّ من يحتاج لمساعدة دون أن يطلبها منك حتّى و مع ذلك تعزل نفسك عن الجميع، من قبل كنت تبدو لي شخصا مثاليا جدّا فلا أحد يفعل كلّ هذا لأجل من حوله ثمّ يسمعهم يتحدّثون عنه بأنّه غريب الأطوار دون أن يكترث، من قبل لم أكن أفهم ذاك الحزن في عينيك و ربّما لازلت لا أفهمه، لكنّني الآن أراك شخصا يفوق المثالية بكثير، أنت تقدّم لنا الحماية دون أن تطلب مقابلا، و منحت جنسك الحماية دون أن تطلب منهم أيّ شيء و رغم كلّ ما تمرّ به، عليك أن تكون أنانيا بعض الشّيء، الجميع يحقّ له ذلك"
دفن طارق رأسه بين ذراعيه قائلا "أنا لا يحقّ لي"
"و من قال هذا؟ ألأنّك مختلف؟ ليس ذلك بيدك و هو أمر لا يجب أن تلوم نفسك عليه و لن يجرؤ أحد على لومك عليه"
"فقط دعني و شأني"
مدّ سامر يده و وضعها على شعر طارق قائلا "لم لا تنظر إليّ إن كنت تعني ذلك حقّا؟"
و دون أن يرفع رأسه قال طارق "إن كنت ستقدّم لي هذا، فما الّذي أستطيع أنا أن أقدّمه لك؟"
"إمنحني ثقتك فقط و سيكفيني ذلك"
رفع طارق رأسه و اكتفى بالصّمت فقال سامر "المكان هنا بعيد و لن يرانا أحد"
ظلّ طارق صامتا فضربه سامر على ظهره قائلا "ماذا تنتظر؟ لا تعقّد الأمر بالتّفكير كثيرا فيه"
و من فوره وقف قائلا دون أن ينظر إلى سامر "ليس هنا، لنذهب إلى مكتب إياد"

............................................. يتبع.​
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته حب22
اسووووووووووووووووووومة انا اموووووووووت :tumblr_m430w71Tx31q
متى الجزء التالي يستحيل اصبر للغد مستحيييييييييييييل يو7
صرت مدمنة ه7 شعور ولا اروع هههههه ح6

 

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

هيهيهي :p
do you feel the feels :D
أخبريني ما رأيك بأسلوبي؟ تحسّن أو كما هو؟
لازلت لا أحبّ الوصف الكثير و لا أطيق استخدام تعابير مصطنعة لأنّها برأيي تزيّف القصّة :3
حوار الروايات هذا يذكّرني أنّه ينقصنا شخص ما بالمناسبة ^^
 

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7861
المشاركات
101
مستوى التفاعل
11
النقاط
5
العمر
30
الإقامة
Algeria
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

هيهيهي :p
do you feel the feels :D
أخبريني ما رأيك بأسلوبي؟ تحسّن أو كما هو؟
لازلت لا أحبّ الوصف الكثير و لا أطيق استخدام تعابير مصطنعة لأنّها برأيي تزيّف القصّة :3
حوار الروايات هذا يذكّرني أنّه ينقصنا شخص ما بالمناسبة ^^

yeah i knw & i'am gonna die :tumblr_m430w71Tx31q
My brain keeps working & thinking & uuuuuuuuuuuh غ4
يا اسومة لا اعتقد انه سيكون من سيكتب بهاته الطريقة الحوارية كما تفعلين انتي ( ليس اطراء) بل حقيقة ، اسلوبك بسيط وسهل وافضل ما يقال عنه _سهل ممتنع_ يوي0
ولا حاجة للوصف الكثيرا فنحن كقراء علينا ان نستدعي خيالنا الخصب ونسقيه ههههه ضض2
اجل بحق شخص ثالث ناقص بالحوار د5
 

إنضم
26 مارس 2017
رقم العضوية
7884
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!

toon1483110105097.png

شكرا على مرورك المميز في القسم ~ أنرت صفحتنا برقيّ قلمك
Yuki كانت هنا

اممم محتارة جدا
لا أعلم ما الذي سيفعله حضرة السيد طارق بالضبط، ربما سيضربه على تفكيره الساذج هذا، وثم سيبتعد عنه، كما قال إياد، أو ربما يوافقه على اقتراحه بعد أن يجبره سامر عليه وذلك إن تحلى بالاصرار التام، او ربما فقط لن يوافق وسيمتنع عنه إلى أن يجد حلاً مناسبا، او ربما سيسمح لإياد بفحصه بعد هذا الإقدام من سامر، او ربما سينعته بالغبي فقط ويبقي على علاقته معه لكن الاحتمال الاخير ليس من شخصية طارق، ااااخ يا لوجع الرأس، احتمالات كثيرة تجول برأسي

متحمسة جدا لظهور شخصية أنثوية، شبعنا من الفتيان في هذه الأجزاء الستة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: أعطني دمك و سأمنحك...!


yeah i knw & i'am gonna die :tumblr_m430w71Tx31q
My brain keeps working & thinking & uuuuuuuuuuuh غ4
يا اسومة لا اعتقد انه سيكون من سيكتب بهاته الطريقة الحوارية كما تفعلين انتي ( ليس اطراء) بل حقيقة ، اسلوبك بسيط وسهل وافضل ما يقال عنه _سهل ممتنع_ يوي0
ولا حاجة للوصف الكثيرا فنحن كقراء علينا ان نستدعي خيالنا الخصب ونسقيه ههههه ضض2
اجل بحق شخص ثالث ناقص بالحوار د5

أووه شكرا شكرا :p
أعلم أنّ أسلوبي مختلف و شخصيا يعجبني لكن حينما أعود لثانوية الأشباح أجد أنّني تحسّنت كثيرا، أردت أن أعلم إن كان ذلك صحيحا أم أنّه مجرّد شعور :3
بالمناسبة لم أكتب جزء اليوم بعد :'(
إنشغلت كثيرا للأسف، قد أكتبه اليوم و ربّما أؤجّله إلى الغد -_-


اممم محتارة جدا
لا أعلم ما الذي سيفعله حضرة السيد طارق بالضبط، ربما سيضربه على تفكيره الساذج هذا، وثم سيبتعد عنه، كما قال إياد، أو ربما يوافقه على اقتراحه بعد أن يجبره سامر عليه وذلك إن تحلى بالاصرار التام، او ربما فقط لن يوافق وسيمتنع عنه إلى أن يجد حلاً مناسبا، او ربما سيسمح لإياد بفحصه بعد هذا الإقدام من سامر، او ربما سينعته بالغبي فقط ويبقي على علاقته معه لكن الاحتمال الاخير ليس من شخصية طارق، ااااخ يا لوجع الرأس، احتمالات كثيرة تجول برأسي

متحمسة جدا لظهور شخصية أنثوية، شبعنا من الفتيان في هذه الأجزاء الستة

ههههههه لهذه الدّرجة محتارة :p
لا تقلقي سيكون هناك ظهور لشخصية أنثوية جذّابة قريبا ^_^
لكن لازال بناء المشهد الكامل عن الفتيان يحتاج لوقت :3
 

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7859
المشاركات
58
مستوى التفاعل
6
النقاط
65
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
..................................
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل