مساحات ثرثرة (2 زائر)


هَيام

و ستُسقى بما سعيت ..
إنضم
18 أبريل 2021
رقم العضوية
11995
المشاركات
73
مستوى التفاعل
282
النقاط
136
أوسمتــي
1
العمر
25
توناتي
350
الجنس
أنثى
LV
0
 
🤍🍃


أعتقد أنني من الأشخاص الذين يعتزون جدًا بالأشياء القديمة، خاصةً تلك المملئة بأطيب الذكريات، أراها ككنوزٍ لها القدرة على ابهاجي في كل وقت 💙

احداها خاتم فضة لطيف، بشكل أوراق الساكورا!
اشترته لي شقيقتي كهدية في صغري .. يوم ميلادي الرابع عشر ربما؟ و لازلت الى الآن أعتز به، و كثيرًا ما أرتديه!

كذلك احدى الأوراق التي سقطت صدفة بينما كنت و صديقتي نجلس تحت بعض الأشجار الكبيرة، و التي كانت تزين جامعتنا بحُلة خضراء أنيقة .. حينها أعطتني إياها قائلة "تفضلي، هدية مني! "
كنت أعلم أنها تمزح، فمازحتها بدوري متسائلة " هل تؤكل؟ "

و لكني أخذتها بعد ذلك و خبأتها، ثم أدخلتها في كيس بلاستيكي صغير، و وضعتها في صندوق أخصصه لمثل هذه الأشياء، و الآن كلما نظرت اليها أسترجع ذلك المشهد بحذافيره، بل و حتى بعض من المشاعر التي كنت أشعر بها آنذاك!

كذلك يوجد في ذلك الصندوق هدية رائعة الصنع من صديقة أخرى، عبارة عن علبة صغيرة مزينة بشكل لطيف، فيها بعض من القصاصات الملونة و التي كُتب فيها بعض المقولات عن الصداقة!
هي حقًا فكرة رائعة كهدية ')💚

إضافة الى الكثير من الأشياء الأخرى التي تُجسد احدى الذكريات موجودة فيه ..

لكن هذه العادة قد لا تكون جيدة دومًا، فأنا أعاني كثيرًا كي أرمي شيء قديم لم يعد صالح للاستخدام، و لذلك كلما رأت أمي مكتبي أو صناديقي التي أحاول تنظيمها بجانبه، تخبرني بأن أغلب ما فيها مجرد خردة و تحثني على رمي البعض xD!
حسنًا ربما لهذا السبب أنا أحب جمع الصناديق و العلب الفارغة مختلفة الأشكال!
اليوم أردت فرزها مجددًا، و هذا مما أعاني منه أيضًا؛ فهي كثيرة صراحةً xD

على كل حال .. أردت أن أكتب عنها قليلًا، و أفضفض بشيء من معاناتي معها ')
أعتقد أنه يوجد الكثير من الأشخاص لهم مثل هذه العادة، أليس كذلك؟


-



| سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم. |
 
التعديل الأخير:

هَيام

و ستُسقى بما سعيت ..
إنضم
18 أبريل 2021
رقم العضوية
11995
المشاركات
73
مستوى التفاعل
282
النقاط
136
أوسمتــي
1
العمر
25
توناتي
350
الجنس
أنثى
LV
0
 
🤍🍃


لم أعد اجتماعية كما كنت ..
أصبح من الصعب حقًا اكتساب صداقات جديدة، أحيانًا أرغب بذلك .. و لكن لا أعرف كيف!
من الصعب فتح المواضيع، و السؤال عن حياة شخص آخر، مخافة أن أزعجه بسؤالي، حتى زميلات الدراسة سابقًا، أحاديثنا أصبحت مقتصرة على التهاني في الأعياد و المناسبات ..
أحيانًا عندما نتحدث يسألنني لما لا أسأل عن أخبارهن!


و لكن هل بإمكاني ذلك حقًا؟ الآن أصبح لكل منهن حياة خاصة مختلفة تمامًا عن حياتي، و منهن من بدأت دربًا جديد، لازلت أحب الكثير منهن و ذكرياتي معهن، و لكن أعتقد أن هذا كل شيء، فلكل شخص خصوصيات خاصة، هي ليست مجرد أخبار عابرة قد يتحدثن عنها!
على الأقل هذا ما أعتقده، فحتى ان سألت أحدهم عن ذلك قد يُحرج، أو يتجاهل السؤال ببساطة!
قد أكون مخطئة في هذا الشأن، ربما لازلت أبالغ قليلًا في التفكير ..

لدي القليل من الصديقات المقربات، أخرج و أمزح و أتحدث معهن، و لكن حتى هنّ أحاول أن أترك دائمًا لهن مساحة خاصة!

على كل حال أنا لازلت أيضًا أحاول تحسين نفسي أكثر، قد أدرك يومًا شيء آخر يجعلني - مجددًا - أكثر تقبلًا لهذه الأسئلة، سواءً كانت مني أو من آخرين لي، و قد لا يحدث ..

أما عن علاقتي مع عائلتي الكبيرة، فهي تحمل فجوة كبيرة بالفعل، لا أعلم كيف بدأ ذلك .. فقد كانت علاقتنا جيدة جدًا في الصغر خاصة مع من هن في عمري منهم، و لكن الآن تباعدت كثيرًا، بعض من قريباتي لا أتذكر شكلهن حتى! بما أننا لا نلتقي الا في الأعراس، و شكلهن يكون مختلف جدًا بالطبع مع كل تلك الزينة ')

ربما السنة الماضية؟ أردت أن أقترب قليلًا ممن هن بعمري تقريبًا على الأقل، فقد خشيت أن أحاسب في صلة الرحم، فأرسلت لهن دعوات صداقة على الفيسبوك، و أصبحت أتحدث معهن قليلًا في المناسبات، و نتبادل اللايكات من حين لآخر، و لكن لازال من غير المريح لهم و لنا الزيارات الى منازل بعض كما يبدو، أخطط أن أضغط على نفسي و أرمي احراجي عرض الحائط في يوم ما و أزور البعض في احدى المناسبات، لازلت أستعد لذلك xD

حسنًا هذا فقط في سبيل ألا أحاسب بقطع صلة الرحم، أعتقد أن عقابه صعب جدًا ..
و لكن عندما أسمع ما يقوله بعضهم عنا أبدأ بالتراجع، لا أعلم لماذا عائلتنا غير طبيعية هكذا ')


يبدو أنني ثرثرت كثيرًا حقًا، ربما لأن لي مزاج عالٍ لأثرثر الآن هنا '3
أو ربما لأنني تعمقت كثيرًا في موضوع الذكريات، ثم العلاقات!
على كل حال أشعر ببعض الخفة بعد ذلك، الكتابة هواية رائعة حقًا 🤍

-

| أستغفر الله العظيم. |
 
التعديل الأخير:

هَيام

و ستُسقى بما سعيت ..
إنضم
18 أبريل 2021
رقم العضوية
11995
المشاركات
73
مستوى التفاعل
282
النقاط
136
أوسمتــي
1
العمر
25
توناتي
350
الجنس
أنثى
LV
0
 
🤍🍃


قبل انتهاء الشهر أردت الكتابة قليلًا عن سؤال الفعالية ..
كيف عبرت من السنة الفائتة إلى هنا؟ بماذا خرجت منها؟ وماذا حملت معك؟
اعتبرها كلمة لكل مما مضى في 2023، توديعك وتخطيك.. ثم اظهر لنا استعدادك لسنتنا الحالية

" 2023 / 2024 "

بالنسبة لي كانت سنة انتقالية، فصلت بين فترتين من حياتي، فقد كانت أول سنة بعد تخرجي من الجامعة!

لم تكن بدايتها جيدة جدًا، لأنني جربت البطالة و كان شعور صعب قليلًا رغم استعدادي له xD
بما أنني لم أعثر على عمل بشهادتي الجامعية .. فإنهم يعتمدون - مع الأسف - على الأقدمية بشكل كبير للتوظيف خاصة في مجالات تخصصي، كما أصبحت أشعر ببعض الحرج ان طلبت من والدي مبلغ مالي معين من أجل قضاء حاجاتي، لذلك كان علي العثور على عمل و ان لم يكن بشهادتي الجامعية، أخبرته برغبتي فاقترح علي العمل كسكرتيرة لديه ( والدي طبيب يعمل في عيادة طبية خاصة )
بحيث أقوم بتحديد مواعيد المرضى و ترتيب الأجواء ...
بالطبع لكونها عيادة فهي تحتوي على أطباء آخرين اضافة اليه، لذلك علي أن أكون أكثر رسمية، فحاولت ألا أجعلهم يكتشفون أنني بالفعل أعمل مع والدي .. و هكذا أحسست أنه قد فُتح أمامي عالم جديد حقًا، و أصبحت تعاملاتي مع الناس أكثر و أكثر!

كما أن العمل مريح مقارنة ببقية الأعمال، و قد اتيحت لي الفرصة للدراسة من أجل الدكتوراه!
فهي من أهدافي التي سأحققها بإذن الله 💙
و بعد أن وضعت هدف واضح أمامي، و استقر وضعي؛ ارتحت قليلًا .. من الصعب السير في طريق مجهول المعالم في النهاية!
تعلمت الكثير من هذا العمل، و اختلطت أكثر مع الناس مختلفة الأعمار، و تغيرت بعض من أفكاري السابقة، و شيء من طريقة تفكيري ..

أعتقد أن هذه السنة كانت مثمرة بالنسبة لي، و جعلتني أرغب في خوض الكثير من التجارب العملية و العلمية الأخرى!
أخطط لدخول احدى الجمعيات أيضًا و الخاصة بالمتخرجين من الجامعات و الباحثين في الجزائر، و لكنني سأؤجل ذلك الى أن أبدأ في مشوار الدكتوراه بإذن الله ..

كما أنني بعد أن انتهيت من مراحل دراستي الأكادمية، أشعر أنني بدأت في اكتشاف نفسي أكثر، و كذلك هذا المجتمع الذي نعيش بينه، و الطريقة الصحيحة - ربما - للتعامل مع أفراده، لعلها تجربة ضرورية كان علي المرور بها في النهاية، لذلك فأنا ممتنة لها ..
كما أنني أصبحت أبذل جهد أكبر في مجاهدة نفسي، عسى أن أتمكن من تزكيتها و الاستقامة أكثر بإذن الله ..

على كل حال .. أعتقد أن هذه السنة ستبقى احدى الذكريات التي سأعتز بها طويلًا 🤍


-



| أستغفر الله العظيم. |
 

هَيام

و ستُسقى بما سعيت ..
إنضم
18 أبريل 2021
رقم العضوية
11995
المشاركات
73
مستوى التفاعل
282
النقاط
136
أوسمتــي
1
العمر
25
توناتي
350
الجنس
أنثى
LV
0
 
🤍🍃


في حديث قاله رسول الله صلى الله و سلم: " أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب؛ فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم" أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.

رأيته صدفة، فتأكدت منه، و اذا به حديث صحيح كما قيل، هو حقًا من الأحاديث المطمئنة لنا ..
كلٌ منا له رزق مكتوب، قسمه الله لنا بعدله و حكمته، و الجميع سيأخذ رزقه ذاك مهما حدث قبل وفاته!
لذلك فالنسعى في حياتنا مرتاحي البال، مطمئني الخاطر، لنا ربٌ لطيف رحيم يحكمنا، و يقدر أقدارنا، و يجبر قلوبنا، ألسنا محظوظين حقًا؟ ألا يجب أن نكون ممتنين لذلك و نرمي أوهام اليأس و الاحباط بعيدًا عنا؟!
و يا حظ من كان رزقه في الجنة!

بعد ذلك .. تذكرت ما قرأته في كتاب " حديث الصباح " و قد كان أيضًا مريح جدًا، و يذكرنا بنعم اعتدنا عليها ربما، و لكنها تعتبر رزق من الله، يجب أن نحمده عليها 🤍

p_3034v7kiq0.jpg



p_3034dowmt1.jpg


علينا حقًا تذكير نفوسنا بذلك من حين لآخر، أن نحضن قلوبنا بكلماتٍ مطمئنة، تربث عليها بلطف 🤍


-


| أستغفر الله العظيم. |
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل