يبدو أن أسئلة الفعالية كلها عن الانترنت هذه الأيام xD
بالنسبة لليوتوب فأنا أفضل كتابة رغبتي في البحث بشكل مباشر، مثلًا أكتب " المستوى الثالث من اللغة الانجليزية " و أختار من خيارات البحث playlist ، ثم أقوم باختيار ما أراه أفضلهم ثم أحفظه و أعود اليه في كل مرة، و ذلك ينطبق على دراساتي أو ان أردت تعلم لغة أخرى أو هواية ما، أو تنمية معرفتي في احدى المواضيع .. و كذلك ان أردت البحث أو الاستفسار عن أمرٍ ما، بالطبع في هذه الحالة لا أعبث بالخيارات، ربما أحيانًا فقط أختار الفيديوهات التي لا تتعدى العشرين دقيقة من أجل اختصار الوقت، خاصة حين أكون مستعجلة!
ربما في فترة من الفترات كنت أتابع الكثير، و لكني لم أعد كذلك الآن ..
أما البودكاست أفضل سماعه من Spotify '3
و رغم ذلك هنالك بعض من القنوات لازلت أتابعها و أعود اليها من فترة لأخرى، مثل: قناة مصطفى حسني ، هالة سمير ، أخضر ...
و بعض صانعات المحتوى العرب مثل: Reham alhunaidi ، دعاء علان ، Rajaa ، كوكب اليابان ...
بينما كنت أقرأ تدويناتي القديمة في مدونة الهاتف، صادفني هذا الرد الذي كتبته ذات يوم، لا أذكر أي حديث أو منشور رأيته و قادني لكتابته، و لكنه مريح جدًا، لذلك أردت نشره هنا أيضًا
" أصبت، و ذلك لا يكون إلا بالقرب من الله و الثقة بما قدر لنا، و أنه مادام المسيّر لأمورنا ستكون كلها خير سواءً كان ذلك في الحاضر أو المستقبل! لكن و لأننا بشر من الطبيعي أن نميل أحيانًا و ننسى ذلك، نشعر و نفسر و نرى الأمور بشكل مبالغ، نفكر و نتأثر كثيرًا؛ فنخذل!
ثم يتولد شعور القلق و الخوف و الضياع، و هكذا نبتعد عن السعادة التي يفترض أن نشعر بها، يتلاشي شعور الأمان بعد أن اعتمدنا على نفوسنا كثيرًا دون الله، فنلجأ للهروب و التناسي .. لذا لابد لنا من تذكير أنفسنا - من فترة لأخرى - أننا لسنا السيد الحقيقي لهذا القدر الذي نعيشه و إنما الله، أننا لسنا بتلك القوة لتحمل عثرات الحياة من دونه، لذلك فهو يوفقنا لماهو خير لنا، و يبعد عنا ما يضرنا، و لا ينتظر منا إلا عبادته و التوكل عليه ثم بذل بعض من الجهد في الطريق الذي سيره لنا، أنه خيَّرنا بين أن نعيش مطمئنين قريبًا منه، أو ضائعين بعيدًا عنه، أنه يراقبنا دومًا، أنه معنا في كل خطوة قد نخطوها، أنه الباقي و إن رحل الجميع، أنه أقرب من حبل الوريد، و لكننا من ننسى و نبتعد .. أننا بالفعل بأيدي أمينة، أننا حقًا بأمان! "
أود التحدث قليلًا عما تفعله بعض النفوس المريضة، من الضحك و السخرية و الاستخفاف بآلام الناس و ابتلاءاتهم، بسبب كلمات سمعها أحد من شخص ما، و ان كان أقرب صديق، و صوّر الآخر له بشكل سيء، ربما بسبب موقف عابر جمعهما، أو أمر صدر - من ذلك الآخر - فأحرجه أو جرحه دون قصد .. أو بسبب اساءة ظن، أو قد تكون بسبب غيرة فقط، أو فكرة " لما هو يمتلك ذاك و أنا ليس لدي، رغم أنني أفضل منه! "
في الواقع، هذا نجده في مجتمعنا كثيرًا مع الأسف، و قد رأيته كثيرًا أيضًا ..
فتجد أن ذلك الشخص أصبح يصف الآخر بأبشع الصفات، و يحكي بقصة شقاءه الى الجميع ساخرًا، و لسان قوله يردد " هو يستحق ما حدث له "
و بالطبع يصدقه رفاقه، و ينتشر كون - ذلك الآخر - شخص سيء، حتى في عقول أناسٍ لم يسبق و أن تعاملت معه!
ربما قد يقول البعض " و مافائدة آراء الناس؟ " و لكن هنالك من يهمهم ذلك كثيرًا، من يجرحهم، و يحبسهم داخل قوقعة من الوحدة و الشك و الخذلان!
أو ربما عندما نرى شخص يتألم بسبب حدثٍ تراه أنت بسيط جدًا، و لا يستحق كل ذلك التوتر و القلق المبالغ، تنظر اليه نظرات استغراب، و تستخف بشعوره .. و لكن أتعلم؟ قدرة القلوب على التأقلم و قوتها تختلف من شخص لآخر، و ما تراه سهل قد يسبب الأرق لأحدهم!
لذلك علينا الانتباه الى تعابيرنا، و كلماتنا مع الآخرين، علينا احترام مشاعرهم مهما كانت، و أن ندعو الله ألا يجمعنا - مجددًا - بتلك النفوس المريضة، و يبعدها كل البعد عنّا ..
في النهاية و كما قال تعالى " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا "
كلٌ منا يختبره الله بما يستطيع تحمله، لذلك مهما كان ذلك الأمر صعب و مؤلم، تأكد أنك ستتمكن من تجاوزه، ستتخطاه و ستؤجر بإذنه تعالى على صبرك، و ستتيسر أمورك بعده .. و أليس بعد كل عسر يسر؟
مع الأسف لا يمكنني المشاركة في فعالية تحليل الشخصيات بسبب انشغالي هذه الايام، فقد لا أتمكن من تحليل كل شخص يقوم بالاشارة الي، أو أظلمه بتحليل سريع، حسنًا جميع من هنا طيبين كما أرى، لذلك فأنا ممتنة لهذا الفضاء اللطيف الذي جمعنا
يبدو أن آستر استوحت الفكرة من هذا الموضوع و أرادت معرفة وجهات نظرنا عنها، على كل حال أنا سعيدة لكوني ممن اشارت اليهم
هذي الفعالية حالة شاذة من قانون عدم الرد على المدونات حيث يسمح بالرد فقط للمشاركين في هذه الفعالية
آستر - أسماء
كانت نظرتي الاولى عنها كشخص لطيف، ان أعجبها شيء ما ستعبر عليه، لا تبخل بأي كلمات لشخص ما في وسعها أن تسعده بها!
مع الوقت بدأت نظرتي عنها تتأكد، و بعد قراءة موضوعها عن الأمراض النفسية، رأيت أنها أيضًا تميل الى الموضوعية، تحلل الأمور بشكل منطقي، ربما أيضًا لديها تجارب كثيرة في الحياة!
عندما قرأت بعض من تدويناتها، تأكدت مجددًا كونها شخص طيب جدًا، و تفاجأت كونها أم لطفلتين، الله يحفظهما و يسعدها و كل أحبتها
ربما ذلك مما جعلها أكثر نضجًا؟
من تدويناتها أيضًا رأيت اعتزازها بهويتها، و نظرتها للعالم، و رضاها عن حياتها و الذي ينبثق من كل حرف تكتبه 🩷
ذكرتني مجددًا بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى "
و الذي يدل أيضًا - كما يبدو - على كوننا إن رضينا بقدر الله، سيرضينا الله من فضله و يطمئن قلوبنا بإذنه تعالى
كما أنها تحب الطبخ، ربما ذلك ينبع لكبر محبتها لأسرتها - ماشاء الله -
فأنا أعتقد أنه اذا أحب شخص؛ آخر، و رأى عليه ملامح سرور بفضل شيء صنعه، سيكون أكثر سرورًا منه!
كما أنني أرى أن الطبخ يجسد أيضًا مقولة " أسعد نفسك بنفسك"
فإن أردت تذوق شيء ماعليك الا صنعه من خلال الطبخ أليس كذلك؟
و يبدو أنها لا تحب التصنع و المجاملات، أو العلاقات المصطنعة، و لكن يبدو أنها لطيفة مع الجميع!
و كما يقال " الطبع غلاب "
و يبدو أيضًا أن مثاليات المجتمع لا تهمها كثيرًا ..
دخلت الى مشاركاتها، يبدو أنها أيضًا شخص اجتماعي، لا أعتقد أن هنالك من لم يتكلم معها و إن كان قليلًا؛ و لم يحبها!
ثم ألقيت نظرة سريعة على مواضيعها .. هي حقًا شخص منطقي، تتوقف من حينٍ لآخر أمام ما يلفت انتباهها، تتساءل عنه، و تناقشه، تستخدم عقلها أكثر في البحث عن إجابات و إن تخلل ذلك بعض من العاطفة أحيانًا، و تحب معرفة آراء الأشخاص عن كل ذلك، ربما هي تريد أن تستفيد من كل رأي تقرأه، أن تعرف بقية وجهات النظر لأشخاص آخرين مختلفين عنها، ربما هي تريد أن تجد اجابة شبه شاملة بعد أن تتجمع كل تلك الآراء .. ربما تريد أن تتعرف كيف يفكر الأشخاص الآخرين، و هل أفكارها كانت صائبة ام أنها كانت تنظر الى تلك الفكرة بشكل عاطفي!
من الجيد أن يتوقف الشخص قليلًا امام ما يحدث معه ليتساءل عنه و ييحث فيه، لا أن يمضي بشكل أعمى دون وضع وجهة نظر أو استخلاص درس مما حدث - و ان كان بسيط - ليقوِّم فكره أكثر .. لذلك أعتقد أن هذا النوع من الشخصيات ناضج جدًا، و علينا الاقتداء بذلك!
حسنًا آمل أن أكون قد تمكنت من ايصال القليل من وجهة نظري
على كل حال هي حقًا شخص لطيف و عقلاني، عسى أن يوفقها الله في كل ما تبتغيه و يسعدها في الدارين