— وقفت موزان وماري في الحديقة الهادئة، والقمر يلقي وهجًا أثيريًا على هيئتيهما. بقيت بقايا ضحكاتهم عالقة في الهواء بينما استغرقوا لحظة للاستمتاع بالسكون الذي يحيط بهم.
— تفحصت عيون موزان الحديقة، وركزت نظراته على الزهور الرقيقة التي تتفتح في ضوء القمر. بالنسبة له، لم تكن هذه الأشياء أكثر من جمال عابر، وتذكير بزوال الحياة. ولكن في هذه اللحظة، وجد نفسه مفتونًا بأناقتهم الهشة.
- ساد الصمت بينهما، وثقل الاتصال بينهما واضح. امتدت يد موزان، ورسمت أصابعه بلطف على بتلات الورد، والتناقض بين حضوره الداكن والزهرة الرقيقة يكاد يكون شاعريًا.
- "ماري،" تحدث بهدوء، وكان صوته يحمل حنانًا نادرًا. "في هذا العالم المليء بالفوضى والظلام، أنت مصدر عزائي الوحيد. إن إخلاصك وإخلاصك الذي لا يتزعزع هو ما يثبتني وسط العاصفة."
— استدار موزان لمواجهة ماري، وعيناه تبحثان في عينيها عن لمحة من الفهم. "أنت رفيقي المختار، الشخص الذي يرى ما وراء واجهة القوة والقسوة. هل تفهم أهمية مكانك في وجودي؟"
- كان صوته يحمل لمحة من الضعف، وهي لمحة نادرة عن أعماق مشاعره. لأنه في هذه الحديقة، تحت وهج القمر اللطيف، سمح موزان لنفسه بلحظة من التأمل، لحظة للاعتراف بالارتباط النادر الذي شاركه مع ماري، الارتباط الذي تحدى الظلام الذي أكله.