فخر المدونين || خارج عن السيناريو || (2 زائر)


S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,727
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,349
النقاط
1,747
أوسمتــي
20
العمر
26
توناتي
18,463
الجنس
أنثى
LV
4
 
E55KVTA.png

في الليلة الماضية، كان الجو خانق رغم جلوسي في حديقة المنزل
السماء كانت صاخبة جداً والطيران لا يهدأ ولا للحظة
اسمع قطة في الشارع تنذر بصوت خشن حتى اجتمع حولها الكلاب وانقضوا عليها فبدأت تصرخ بشكل فظيع حتى اختفى صوتها
كان أمامي على الشاشة فيلم، لكني لم أركز ولا في أي مشهد... احاول جعل عقلي لا ينغمس
لكن اثناء تصفحي في الهاتف وجدت فيديو " التمثيل في جثث جنودنا " طريقة وضعهم فوق السيارة منزلقة نصف اجسادهم
يأخذون جولاتهم في الطرقات وهم يستمتعون بإهانة للحكومة وقواتها، رغم ان عناصر الأمن جاءت لفض النزاع
انا لطالما دعوتهم بالأبطال وأعجبت بهم، لكن من قال بأن الأبطال يعيشون كثيراً؟
أصبحت أكره ما يسمى " نفير عام " لان تأثيرها مرعب، لو انني في الجهة المعاكسة فلا يمكنني تخيل كمية الهلع الذي سيصيبني
ان تجد يأتيك الشعب مسلحاً من كل صوب، فيتدخل الأمن محاولاً حماية المحاصرين خشية تكرار ما حصل بالساحل
عندما خرجت اليوم، كان الشارع طوال الـ 24 ساعة أثناء الذهاب والإياب مليء بسيارات الحرب
عشائر البدو، عشائر الدير محملين بالسلاح والناس تحييهم وتصورهم بسعادة مطلقة
انا لست سعيدة ولا أصفق بيدي لأي حركة تهدف لقتل بعضنا البعض، إما سيقتلون او يُقتلون، كلاهما يؤلمني
لا يمكنك معاملة طائفة بأكملها بسبب وساخة بعض الجهات فيها، في كثير مرعوبين بهاللحظة ومالهم ذنب..
في اصحاب عمر كامل تفرقوا بسبب احداث اليومين، يشتمون صديق عمرهم الدرزي ويهينونه بالكلام ويهددونه اذا تجرأ بالقدوم إلى الشام...
رغم ان الطرفين طلاب جامعة لا علاقة لهم بكل هذه المعارك والشغب الذي سيحصل، هل رأيته يحمل السلاح؟ او رفع راية اسرائيل؟ او تواطئ مع الفلول أو تظاهر بعبارة او صورة؟ لا!
لكن اصبح هناك حقد طائفي وتهديدات صبيانية من بعض الفئات، بالقتل ووعيد لنسائهم، من قال بأن كل البشر نفوسهم نقية؟
كما يقال العين بالعين والسن بالسن، هذا ما يمشون عليه، هل ذاهبون لإنقاذ اهل البدو في السويداء ان لإبادة الدروز اجمع هناك؟
لا أرحب بأي قوة إضافية غير قوة الحكومه وتصرفها وسيطرتها هي فقط، لدينا تجنيد إذا رغبت!
البعض يريد إنقاذ الاسرى من السنة، والبعض الأخر قادم بالوعيد وحرق منازلهم وإبادتهم
ما زالت الاتصالات تأتينا بقلق وهلع " أخرجوا من المنطقة! "
لسنا نحن من يجدر بنا الخوف والهرب، نحن مسلمين، وهذه المرة الاولى التي اقولها بطمأنينة لنفسي فقط نجلس في بيوتنا بحذر
سابقاً كنا نُسحق لأننا مسلمين من اهل السنة، نعتبر إرهاب ونُعتقل ونُقتل لصلاتنا في المساجد
لكن هذه المرة نقول لا بأس انا بخير لأنني مسلم
الان عناصر الأمن في كل مكان لكن الإشاعات تضرم النار في نفوس الجميع
في منطقتنا يتعايش المسلم والمسيحي والدرزي معاً، انا حتى لا أميز بينهم ولا اهتم بالسؤال
اللهم تلطف بعبادك، اللهم انزل السكينة على النفوس وهدي الوضع يارب​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,727
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,349
النقاط
1,747
أوسمتــي
20
العمر
26
توناتي
18,463
الجنس
أنثى
LV
4
 
ECOWs8Z.png

في يوم الأربعاء 4/30
خرجت من الحصار تحت القصف الإسرائيلي، ومررت أمام القناص الخارج عن القانون الذي رمى اجساد الناس على الطرقات فارغة الروح
في لحظة... من ثواني قصيرة، في الطريق المهجور، الرصاصات الفارغة على الارض
جندي يحمل زميله الجريح، انتشارهم يميناً وشمالاً إثر قذيفة تهطل، صراخهم لي ان اذهب..
شعرت انها النهاية، هل هذه سخرية القدر؟ نجونا من الموت 14 سنة، هل سأنتهي إثر أسخف حركة؟
صمدنا على أمل ان نرى السلام الموعود في المستقبل، ألن احظى به أبداً؟
النهاية التي شعرت بها.. وتجهزت لها.. حانت؟ نظرت الى محادثتنا وانا صامتة اخفي عنك كل هذا
شعرت بإمتنان لوجودك في اخر لحظة، لم ارغب.. بأن تشعر بالذعر، حتى وإن كنت لا اودعك، أضع قلباً
لكن في النهاية بدا ان للقدر رأي آخر.. في كل مرة يكون قريباً، اشتم رائحته، ارتعش منه لكنه يختفي...
يبدو انه لم يكن في هذا اليوم أجلي، لكن اتمنى ان لا يأتي بشكل اسوأ..
كيف سيكون يا ترى؟
المهم عادت الأمان للمنطقة الحمدلله وعدت لمنزلي اعتني بأزهاري في الحديقة ق1
في ذلك اليوم كنت أتعجب بشدة لسبب خروجنا من المنزل وسط الخطر، والهرب! فقط لمجرد تلويح الطائرات الاسرائيلية من فوقنا والقصف في الشوارع
وقد قيل لي بأنه تصرف يدل على اننا لا نثق بالحكومة وحمايتها لنا

لكني الان ادركت الأمر، أدركت معنى الاستنفار الذي شعر به ابي ظناً ان الخارجين عن القانون سيقتلون جميع السنة لمجرد وقوف اسرائيل بجانبهم
وبالفعل هذا ما رأيناه في السويداء، وقوف اسرائيل بجانب الخارجين عن القانون من الدروز
جعلهم يرتكبون الفظائع من إبادة عرقية وحرق المدنيين أحياء! تقطيع اجسادهم بكل وحشية وحقد
رميهم بالرصاص، قتل الاطفال والنساء، كبير وصغير، كانت الضحايا هم البدو في محافظتهم، وأخذوهم أسرى
تم حل الأمر على يد استنفار العشائر من كل مكان لإنقاذ اهلهم، ولا اعلم اذا تم حله بشكل كامل ام لا، لم اعد اتابع..

أجد مقاطع لطيفة عن الأمن العام وهم ينقذون عائلات من الدروز، وملاطفة اطفالهم والتخفيف من هلعهم وحماية نسائهم
لكن مِن من؟ قواتنا ايضاً خرجت لتنتقم من الطائفة بأكملها، عنا في المنيح والرديء وعندهم كمان في الكويس والعاطل
وزارة الدفاع :

الوزير مرهف أبو قصرة سيتابع تحقيقات لجنة الانتهاكات العسكرية في السويداء

لن يتم التسامح مع أي من مرتكبي الانتهاكات حتى لو كان منتسبا للوزارة

أكدنا سابقا أن العديد من المجموعات المناطقية كانت متواجدة في مدينة #السويداء ونفّذت عمليات انتقامية فيها

التحقيقات ستشمل كل من ظهر في التقارير الصادمة والمروعة وستُعرض النتائج حالما تنتهي أعمال اللجنة​
سورية تغيرت بعيني على الاحداث الاخيرة، سابقاً كنت اكره حكومة بشار، هلأ عم اكره الشعب المجنون
مافي حدا يقصفهم ويجرم فيهم ويحطهم بصيدنايا، لا هم يؤذوا بعضهم ويعدموا بعض يشردوا ويهجرو ويئسرو ويعذبو
انا ما عاد بقي عندي شي حلو بسوريا كنت متأملة ألاقي لكن هي احلام وردية، من خمسين سنة والفظائع موجوده الى اليوم..
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}
السوري رح يبقى مبهدل ومُحارب، مو بس من البلدان اللي هو فيها، لأ.. حتى من جيرانه بوسط وطنه
كل واحد خايف من الثاني لسبب انه شيعي او درزي او علوي او سني، يجلس ببيته ويده ع سلاحه
عمليات خطف، ينخطف فلان لانه درزي ويرموه مقتول، تنخطف فلانة محجبة وتنقتل لانها مسلمة
لوين بدنا نوصل بحكايتنا؟​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • حزنت
التفاعلات: Edith

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,727
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,349
النقاط
1,747
أوسمتــي
20
العمر
26
توناتي
18,463
الجنس
أنثى
LV
4
 
E55KVTA.png

شهر 5 في اليوم التاسع، حتى هذا اليوم، انا لم أراسل أي احد
لا صديق، لا قريب ولا غريب، لم أرغب بفتح أي محادثة، يأتون الضيوف الى منزلنا فلا أتفاعل
هذا يناديني، فأتجاهل، وأخرى في يوم أخر تسحبني من فراشي، وانا اعلم بأن الجميع منزعجون لقلة اهتمامي واختلافي عن الأول
أصبحت باردة، واجيب على الإشعارات بكلمة كل عدة ايام او لا أجيب، اكره ان يناولني احد الهاتف لان فلانة تريد سماع صوتي، ربما لأني اخشى ان يهتز فجأة
في اخر مرة جاءت بها ضيفة لمنزلنا لم اراها منذ سنة تقريباً، فجلست معها قالت " انتي مو ع طبيعتك، حاسة عليكي"
انا اشتاق لخالتي والجلوس معها، لكني لا أرغب
اشتهيت المعسل، لكن لما شميت ريحته تفوح من بيت فلانة، شعرت بغثيان شديد وقرف تجاه فكرة الاركيلة بأكملها
انا افتقدت الدردشة معك طوال تلك المدة، كما كنت افعل لكني لا أعلم لما لا افعل
حتى عندما تجهزت لثلاث مقابلات خطبة في هذه الفترة، لم أكن سعيدة أبداً
اشتريت أجمل الملابس وفي نفس الوقت اراها بعين اخرى انها قبيحة ولا نفس لي فيها
في المرة الاولى لم يبتسم وجهي، في المرة الثانية بكيت بدون سبب.. ربما..
عندما اشاهد فيلم تسألني امي، حلو؟ يب حلو بس بايخ، فتضحك على التعبير المتناقض
انا اعيش في تناقض تام، بين أريد ولا أفعل، لن يفهم احد هذا النزاع ولن اتعب نفسي في الشرح
طوال هذه الفترة ظننت بأن مشاعري أصبحت ميتة، لكن عندما رأيتك في الأوئنة الأخيرة، سقط القلب بثقل مفاجئ
فعلمت حينها بأنها لم تمت، بل كانت مخدرة، اشبه ان تضرب يدك مراراً وتكراراً حتى لم تعد تشعر بها عند تخطي مراحل الألم
انا استمع لنصيحة كونان، كنت افهم جيداً ذلك الفيديو حين كان ينبه الاطفال ألا يقولوا كلام يخسرون بعضهم فيه
وانا عندما أصمت، فلا أكون بطاقة تسمح لي بالنقاش او الجدال، التوضيح، التبرير، والتوسل لإصلاح المواقف التي تسقط فجأة كل مرة
لا اريد أن أُوصف بالمعقدة النفسية مجدداً، ولا بأنني لا شيء وانت صنعتني ولا بالمنتحرة من كلمة عابرة
لا حاجة لأن نحترق بالماء الساخن ثلاث مرات حتى نتعلم ان نتبعد عن محطات الانفجار، وانا هذا ما فعلته
لم أرغب ان تحترق كل الذكريات الجميلة وان ننتهي بشكل سيء، انا لم أضع نهاية، بل تركت الحبكة مفتوحة
إذا النتيجة ستكون ذاتها في كل الأحوال فأنا على الأقل اخترت أفضلها، لم احذف حسابي ولا حتى رسالتي وتركتها مكانها معلقة
انت تنسى كلامك فلا عجب من نسيان كلامي، قلت لي ذات مرة عن تساؤلك حول مقدرتي على الابتسام والتصنع هنا بحيوية مطلقة
رغم اني في الخارج هالكة، من أين قد يكون كل هذا سطحي هنا؟
لدي من العمق بما لا يكفي لحبس انفاسك للوصول إليه، لن يفهمني إلا كل غارق لا أمل له بالنجاة من هذا العمق، انت لا تخاطر، وانا لا ألومك...

ربما انا تخليت عن السطور واختبأت خلف الهامش، انا أعيش في العالم السطحي بشكل هادئ وهذا أكثر روتين عقلاني امامي
لانني فقدت السيطرة على كل شيء حولي، ولأن حالتي ميتة فحتى الكوابيس طفشت مني ولم اعد ارى اي شيء
انا افتح عيوني اتفقد الاشعارات هنا، لا واتس، لا فيس، لا انستا ولا اي احد، انا ابقى قابعة على الصفحة الرمادية
لا أشعر بالضغط، لا اعيش بهويتي، المكان الوحيد أكون انا غير موجودة فيه ولا فوضاي حتى، اعلم بأن الامر مضحك
لكن الاهم من كل هذا انا مرتاحة في اللاشعور، لا الذنب، لا الحزن، لا الثقل، لا الندم، ربما أتجادل مع فتاة ما هنا، وتنزعج مني ربما
لكنها بعد ايام اجدها تراسلني بجو لطيف، لا احد يحمل بقلبه، ولا يخبئ السكين خلف ظهره
لست ملزمة بشيء لأي احد... لذا كان المكان الوحيد الذي يناسب حالتي، فأشعر ببعض الحرية
ما زلت أردد في لحظات شرودي " كلنا لك.. وانت لينا.. والمحبة مو بإيدينا"
والمريح بأنني لا اشعر بالحزن او المرارة من الذكرى، انا لا أشعر بشيء سلبي على الأقل، على سبيل المثال سابقاً كنت ابكي في لحظة كهذه
لذا اجد اني في حالة جيدة هذه المرة... سليمة تماماً
كان علي الكتابة هنا اليوم، تحسباً إذا كان الغد غير موجود
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • تأثرت
التفاعلات: Edith

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل