في الليلة الماضية، كان الجو خانق رغم جلوسي في حديقة المنزل
السماء كانت صاخبة جداً والطيران لا يهدأ ولا للحظة
اسمع قطة في الشارع تنذر بصوت خشن حتى اجتمع حولها الكلاب وانقضوا عليها فبدأت تصرخ بشكل فظيع حتى اختفى صوتها
كان أمامي على الشاشة فيلم، لكني لم أركز ولا في أي مشهد... احاول جعل عقلي لا ينغمس
لكن اثناء تصفحي في الهاتف وجدت فيديو " التمثيل في جثث جنودنا " طريقة وضعهم فوق السيارة منزلقة نصف اجسادهم
يأخذون جولاتهم في الطرقات وهم يستمتعون بإهانة للحكومة وقواتها، رغم ان عناصر الأمن جاءت لفض النزاع
انا لطالما دعوتهم بالأبطال وأعجبت بهم، لكن من قال بأن الأبطال يعيشون كثيراً؟
أصبحت أكره ما يسمى " نفير عام " لان تأثيرها مرعب، لو انني في الجهة المعاكسة فلا يمكنني تخيل كمية الهلع الذي سيصيبني
ان تجد يأتيك الشعب مسلحاً من كل صوب، فيتدخل الأمن محاولاً حماية المحاصرين خشية تكرار ما حصل بالساحل
عندما خرجت اليوم، كان الشارع طوال الـ 24 ساعة أثناء الذهاب والإياب مليء بسيارات الحرب
عشائر البدو، عشائر الدير محملين بالسلاح والناس تحييهم وتصورهم بسعادة مطلقة
انا لست سعيدة ولا أصفق بيدي لأي حركة تهدف لقتل بعضنا البعض، إما سيقتلون او يُقتلون، كلاهما يؤلمني
لا يمكنك معاملة طائفة بأكملها بسبب وساخة بعض الجهات فيها، في كثير مرعوبين بهاللحظة ومالهم ذنب..
في اصحاب عمر كامل تفرقوا بسبب احداث اليومين، يشتمون صديق عمرهم الدرزي ويهينونه بالكلام ويهددونه اذا تجرأ بالقدوم إلى الشام...
رغم ان الطرفين طلاب جامعة لا علاقة لهم بكل هذه المعارك والشغب الذي سيحصل، هل رأيته يحمل السلاح؟ او رفع راية اسرائيل؟ او تواطئ مع الفلول أو تظاهر بعبارة او صورة؟ لا!
لكن اصبح هناك حقد طائفي وتهديدات صبيانية من بعض الفئات، بالقتل ووعيد لنسائهم، من قال بأن كل البشر نفوسهم نقية؟
كما يقال العين بالعين والسن بالسن، هذا ما يمشون عليه، هل ذاهبون لإنقاذ اهل البدو في السويداء ان لإبادة الدروز اجمع هناك؟
لا أرحب بأي قوة إضافية غير قوة الحكومه وتصرفها وسيطرتها هي فقط، لدينا تجنيد إذا رغبت!
هناك على الأقل شخص واحد يذهب ليقتل ويستمتع، هناك من غايته تصفية حسابات شخصية، هناك من غايته نهب المكان
ما زالت الاتصال تأتينا بقلق وهلع " أخرجوا من المنطقة! "
لسنا نحن من يجدر بنا الخوف والهرب، نحن مسلمين، وهذه المرة الاولى التي اقولها بطمأنينة لنفسي فقط نجلس في بيوتنا بحذر
سابقاً كنا نُسحق لأننا مسلمين من اهل السنة، نعتبر إرهاب ونُعتقل ونُقتل لصلاتنا في المساجد
لكن هذه المرة نقول لا بأس انا بخير لأنني مسلم
الان عناصر الأمن في كل مكان لكن الإشاعات تضرم النار في نفوس الجميع
في منطقتنا يتعايش المسلم والمسيحي والدرزي معاً، انا حتى لا أميز بينهم ولا اهتم بالسؤال
اللهم تلطف بعبادك، اللهم انزل السكينة على النفوس وهدي الوضع يارب
السماء كانت صاخبة جداً والطيران لا يهدأ ولا للحظة
اسمع قطة في الشارع تنذر بصوت خشن حتى اجتمع حولها الكلاب وانقضوا عليها فبدأت تصرخ بشكل فظيع حتى اختفى صوتها
كان أمامي على الشاشة فيلم، لكني لم أركز ولا في أي مشهد... احاول جعل عقلي لا ينغمس
لكن اثناء تصفحي في الهاتف وجدت فيديو " التمثيل في جثث جنودنا " طريقة وضعهم فوق السيارة منزلقة نصف اجسادهم
يأخذون جولاتهم في الطرقات وهم يستمتعون بإهانة للحكومة وقواتها، رغم ان عناصر الأمن جاءت لفض النزاع
انا لطالما دعوتهم بالأبطال وأعجبت بهم، لكن من قال بأن الأبطال يعيشون كثيراً؟
أصبحت أكره ما يسمى " نفير عام " لان تأثيرها مرعب، لو انني في الجهة المعاكسة فلا يمكنني تخيل كمية الهلع الذي سيصيبني
ان تجد يأتيك الشعب مسلحاً من كل صوب، فيتدخل الأمن محاولاً حماية المحاصرين خشية تكرار ما حصل بالساحل
عندما خرجت اليوم، كان الشارع طوال الـ 24 ساعة أثناء الذهاب والإياب مليء بسيارات الحرب
عشائر البدو، عشائر الدير محملين بالسلاح والناس تحييهم وتصورهم بسعادة مطلقة
انا لست سعيدة ولا أصفق بيدي لأي حركة تهدف لقتل بعضنا البعض، إما سيقتلون او يُقتلون، كلاهما يؤلمني
لا يمكنك معاملة طائفة بأكملها بسبب وساخة بعض الجهات فيها، في كثير مرعوبين بهاللحظة ومالهم ذنب..
في اصحاب عمر كامل تفرقوا بسبب احداث اليومين، يشتمون صديق عمرهم الدرزي ويهينونه بالكلام ويهددونه اذا تجرأ بالقدوم إلى الشام...
رغم ان الطرفين طلاب جامعة لا علاقة لهم بكل هذه المعارك والشغب الذي سيحصل، هل رأيته يحمل السلاح؟ او رفع راية اسرائيل؟ او تواطئ مع الفلول أو تظاهر بعبارة او صورة؟ لا!
لكن اصبح هناك حقد طائفي وتهديدات صبيانية من بعض الفئات، بالقتل ووعيد لنسائهم، من قال بأن كل البشر نفوسهم نقية؟
كما يقال العين بالعين والسن بالسن، هذا ما يمشون عليه، هل ذاهبون لإنقاذ اهل البدو في السويداء ان لإبادة الدروز اجمع هناك؟
لا أرحب بأي قوة إضافية غير قوة الحكومه وتصرفها وسيطرتها هي فقط، لدينا تجنيد إذا رغبت!
هناك على الأقل شخص واحد يذهب ليقتل ويستمتع، هناك من غايته تصفية حسابات شخصية، هناك من غايته نهب المكان
ما زالت الاتصال تأتينا بقلق وهلع " أخرجوا من المنطقة! "
لسنا نحن من يجدر بنا الخوف والهرب، نحن مسلمين، وهذه المرة الاولى التي اقولها بطمأنينة لنفسي فقط نجلس في بيوتنا بحذر
سابقاً كنا نُسحق لأننا مسلمين من اهل السنة، نعتبر إرهاب ونُعتقل ونُقتل لصلاتنا في المساجد
لكن هذه المرة نقول لا بأس انا بخير لأنني مسلم
الان عناصر الأمن في كل مكان لكن الإشاعات تضرم النار في نفوس الجميع
في منطقتنا يتعايش المسلم والمسيحي والدرزي معاً، انا حتى لا أميز بينهم ولا اهتم بالسؤال
اللهم تلطف بعبادك، اللهم انزل السكينة على النفوس وهدي الوضع يارب
التعديل الأخير: