- لِفرط ما أحذف النهارات لم يبق مني إلا كائن الأرق، شبيهي، الذي يحسب أن الوقت يمضي إذا مشيتهُ مراراً من الباب إلى النافذة، من الشرفة إلى النافذة، من النافذة إلى النافذة، و لا أدرك جدواهُ. لفرط ما أحاول نسيان الوقت، أقع في خطأ الإنتظار و أعلم أن من هو مثلي لا ينتظر شيئاً و لا يرغب في شيء، لأن الأشياء قاطبة تقيم في نهاراتٍ أحذفها لكي لا يبقى مني إلا رميم الأرق، شبيهي، الذي ما عرفت سواهْ.
- بسام حجار.
حبيبتي