شدائد لا تُعد، ولا تُحصى،
قلبًا يتألم، وينكسر،
عيونًا تبكي، ولا تجد لها مخرجا،
روحٌ تُعاني، ولا يذهب جرحها،
عَقْلٌ يَتَسَاءَلُ دائمًا،
متى يذهب الحُزن،
ومتى يأتي العوض؟
وفي النهاية، وفي أثناء حيرة العقل، ينجبر القلب، وكأنه لم ير حزنًا قط، ينجبر القلب، وتُشفى الروح، ويرحل الدمع؛ ليعلم العبد حينها بأن العسر يعقبه اليسر، وأن الشدائد بداية الخير، وأن الله عزوجل لا يبتلي المرء بشيء إلا وفيه سعادته، تلك السعادة التي يراها المرء في نهاية الشدة، ليتيقن حينها بأن الشدائد لا تأتي لتعذبه، وإنما تأتي لتُسعده، وتجعل السعادة تُلاحقه، بعد كل خِذلان، وهزيمة، فيتعلم حينها بأن لا يسخط عند الشدائد، بل يصبر، وينتظر الجبر، والعوض من الله عزوجل.
لـِ قلمي