- إنضم
- 29 أبريل 2013
- رقم العضوية
- 172
- المشاركات
- 279
- مستوى التفاعل
- 50
- النقاط
- 3
- الإقامة
- فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
- توناتي
- 0
LV
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
و يجعله لنا هاديا إماما
مرحبا بكم ببداية الفصل الثانى
بعنوان : المرج
the title is : the marg
قراءة ممتعة
----
ليليان بغضب :
أين هذا المعتوه ؟ القطار سيقلع عندما أراه ســــ ...
قطع كلامها رون و هو يلهث من الجرى :
الحمد لله جئت قبل أن تنهى جملتك هيا بسرعة لنلحق بالقطار
حمل الجميع حقائبه و صعدوا القطار
بدء جايدين يجول بنظره القطار بهدف واحد و هو العثور على ليندا
كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر البنى الفاتح و العينين النجلاوتين بلون الخضرة و البشرة الصافية البيضاء و القوام المنشوق تجلس و هى تفرك أصابعها بتوتر .. رأها جايدين من ظهرها عرفها سريعاً
لو كانت وسط مليون شخص سيعرفها
ليس بناظريه فقط بل بقلبه أيضاً
جلس فى المقعد الذى أمها ليجعل المقعد الذى بجوار النافذه فارغاً ليأتى رون و يجلس بجواره و ليليان أمامه
كانت جوليا متذمرة لأنها ستجلس مع بين و لكنها لم تفعل سوى إنها نفخت خديها بقوة و جلست
لم تنتبه لهم من كثرة توترهم و لكن تنتبه عندما يتحدث جايدين قائلاً :
مرحبا ليندا
تنظر له ثم للجميع و هى لا تستطيع الكلام من وهل المفاجأة
تحولت ملامحها للغضب
فهم هدموا ما بنت
فهى ستسافر لتبتعد عنهم لتجدهم معها !
ليقول جايدين بإبتسامة :
لم تفاجئتى و غضبتى ؟ ! لقد أخبرتك بمجيئى
كان القطار عبارة عن أربع مقاعد فى اليمين و أربعة فى اليسار يفصل بينهم ممر .. كانوا جميعا يجلسون فى الجانب الأيسر
----
تجاهلته هى و مدت بصرها من النافذه لتبعد عينيها عنهم كانت تنظر من نافذة الجزء الأيمين الذى كان فارغ
لاحظت شئ يظهر و يختفى و يبدو إنه شيئا لامع عندما دققت النظر عرفت إنها سكين تمسكها يد تحاول قزفها تجاه جايدين
لم تعرف كيف تجعله يبدل مكانه إلا بتلك الطريقة
نظرت لليليان قائلة بهدوء :
أحب أن أجلس بجوار النافذة إذا سمحتى
ليليان بإبتسامة :
بالطبع لا بأس
بدلتا الأثنتين المقاعد ليشعر جايدين بالحزن
و يمر فترة و هم فى نفس الأماكن لم تنزل ليندا عينيها من على اليد
كلما حاول هذا المجهول إطلاق السكين ينتبه أحداً له
تنظر ليليان لجايدين لتراه حزيناً لتنظر لرون بغضب و لكنه لم يفهم
فأشارت له بأن يبدل الأماكن ليقول :
جايدين أشعر بالدوار عندما أجلس بجوار النافذه و القطار يمشى تعال إجلس مكانى إذا سمحت
عندما سمعت تلك الكلمات تنهدت بهدوء كما شعر هذا المجهول بالغضب لن يستطيع إصابته من الجهة الأخرى لإن الجميع سينتبه له
فإختفى .. بعد قليل جاء أحد العاملين بالقطار و معه ظرف و نادى بصوت عالٍ قائلاً :
خطاب للآنسة ليندا وردين
وقفت بإستغراب قائلة :
أنا هنا !
إتجه إليها و أعطاها المظروف
ليقول بين مستغرباً من هذا الموقف :
هل تعرفين أحداً هنا فى القطار ؟ !
أخفت الجواب عنهم و فتحته لتجده أيضا مكتوب بالدماء قائلاً " لم أكن أعلم إنكى ذكية يا حمقاء , لن تفلت الفريسة من صائدها مجدداً "
ضغطت على الورقة بقوة و ألقت بها بغضب من النافذه
تهمس جوليا فى أذن بين قائلة :
ءتعلم تلك الفتاة لن يأتى من ورائها سوى المشاكل
نظر لها يريد أن يدافع عن حب صديقه و لكنه لم يجد و لا كلمة لينطقها ليتنهد بقلة حيلة قائلاً :
كل ما أعلم إننى لن أتخلى عن صديقى
بعد ذلك لم يحدث أشياءاً تذكر
كلها مناوشات بين جوليا و بين أو ليليان و رون
-----
مرت تلك الرحلة بسلام .. و عندما أنطلق صفير القطار معلناً عن وصوله حملت ليندا أمتعهتها سريعا و جرت بكل ما تملك كى لا يلحقون بها
و بل فعل فشلت محاولاتهم لللحاق بها
بدأت تمشى فى شوارع المرج و هى مبتسمة الثغر تنظر بشوق و حنين للأماكن التى كانت تلعب بها
و التى بها أفضل ذكرياتها
وصلت لذلك القصر الكبير و دقت الجرس
لتسمع صوت أقدام تجرى .. لتفتح فتاة فى مثل عمر ليندا تبدو ملامحها كطفلة بعينيها الخضراوتين و وجنتيها الوردتين التى تشبه وجنتى الأطفال و شعر البنى المائل للشقرة و بشرتها المائلة للبياض و أقصر من ليندا بقليل
عانقتا بعض لتقول الفتاة :
أشتقت إليكى لينو
ليندا بشوق و هى تشتم رائحتها العطرة :
أنتى أكثر جودى مازلتى لم تغيرى عطرك
أبتعدا عن بعض و حملت الحقيبة و دخلت لتملئ القصر بصوتها العالى قائلة :
أمى لقد وصلت لينو
لتسمعا صوت حذاء ذو صوت عالى ينزل على الدرج لتريا سيدة فى مقتبل الأربعينات تبدو فى قمة الجمال .. كلوحة مرسومة !
هبطت سريعا و أحتضنت ليندا بدأت ليندا فى البكاء قائلة :
أشتقت إليكى عمتى عانيت كثيرا بدونك
أبعدتها عمتها عنها و رفعت وجهها لترى بسمة حانية قائلة :
لن تبتعدى عن أحضانى مرة أخرى
كادت ليندا أن تتكلم و لكن يقفها صوت رجل غليظ يهبط من على الدرج و هو يمسك زجاجة كحول فى يده قائلاً :
كل هذا الإزعاج بسبب تلك التافهه !
جرحت تلك الكلمات ليندا رغم هذا أبتسمت قائلة :
مرحبا زوج عمتى
العمة :
ألبرتو لا تكثر فى المشروب
ألبرتو بغضب :
لقد حفظت هذه الجملة هيا أيتها الحمقاء مارجريت جهزى الغداء لإننى أتضور جوعاً
مارجريت متنهدة :
جودى أصعدى مع أبنة عمك و أريها غرفتها و سأجهز الغداء
و أعد المائدة
أمسكت جودى يد ليندا و صعدت بسرور على الدرج و لكنها وقفت أمام الغرفة قائلة :
لا تغضبى من أبى أنتى تعرفينه
هزت ليندا رأسها نافية و قالت بإبتسامة :
لا بأس عزيزتى لم أغضب
لتنظرا إليها ليندا بسعادة قائلة :
كما هى لم تتغير أبداً أشتقت إليها
جودى بإبتسامة :
حرصت على هذا أمرت الخادمات بتنظيفها بدون أن يغيروا أى شئ سأخرج ريثما تبدلين ملابسك و ترتاحين قليلا ثم آتى لأصحبك للغداء
نظرت لها ليندا بإمتنان لتخرج جودى و ترتمى ليندا على سريرها بتعب و تنظر حوله
-----
ستوووب
الشخصيات الجديدة :
جودى
مارجريت
ألبرتو
باك
------
فى مكانا آخر فتح هذا الفتى الباب ليتفاجئ بالزوار و لكنه سريعا ما عانق أخته و أبن عمه سويا و من ثم جرى مسرعاً إلى ذلك الحقل ليخبر ذلك الرجل العجوز يأتى الرجل العجوز مسرعا مرحبا بإبنته و إبن أخيه و من معهم من زوار
ليليان بإستفزاز :
هيا أيها الخادم جهز لى الطعام فأنا أكاد أموت جوعاً
يرد أخيها بغضب هيستيرى مضحك :
لا تتمادى يا فتاة لا تنسى إننى الأكبر
العجوز بهدوء :
سبيس .. ليليان كفا عن الشجار .. أنا سأجهز الطعام فأخاكى سبيس فاشل فى هذا
ضحك الجميع على كلامه و بعد ذهابة ضربت ليليان أخيها على رأسه قائلة :
أحمق تركت أبى يجهزه
وضع أخيها يده على رأسه متألماً و قال بتذمر :
ليس لديكى دخل يا بلهاء
بين بملل :
هل هم دائما فى شجار هكذا ؟
جايدين بسخرية :
ماذا تقول يا فتى مازلت لم ترى شيئاً ؟
رون :
إذا لست الوحيد التى تتشاجر معه تلك المتوحشة
نظرت له ليليان نظرة تملئها العتاب و الحزن و صمتت فترة و وقفت قائلة :
سأذهب لأساعد أبى
بعد ذهابها قال جايدين بغضب :
يالك من غبى رون أنت لا تفهم شيئاً
رون بإستغراب :
ماذا فعلت ؟ ! ما الخطأ الذى أرتكبته ؟ !
جايدين متنهداً :
المشكلة إننى لا أستطيع حتى إخبارك
بعد ذلك وقف جايدين قائلاً :
سأخرج لأتمشى قليلا !
شعر جايدين بالضيق الشديد لعدم معرفته مكان ليندا فخرج من هذا البيت و أستنشق الهواء بقوة و هو مغمض العينين و من ثم أفتحهما ليظهر ما تخفيه عينيه من قلق و هم نظر للسماء الحالكة و النجوم المتبعثرة عليها اللامعة التى تبدو كأحلى صورة قائلاً :
سأبحث عنكى لن أكل أبد
مرت ثلاث أيام صعبة على الجميع :
1 على ليندا بسبب زوج عمتها الذى يهينها و يشعرها بإنها حمل ثقيل عليه
2 جايدين بسبب بعده عن ليندا و بحثه المستمر عنها فى أرجاء المرج
3 ليليان بسبب ذلك الأحمق رون الذى ......
ستعرفون بعد ذلك
4 بين أيضا ستعرفون فيما بعد
5 رون بسبب تغير الجو ليس معتاد على حياة الريف و عدم وجود وسائل التكنولجيا الحديثة
------
كانت ليندا تذهب مع جودى بنت عمتها كعادتها للمدرسة
فى طريق العودة طلبت منها ليندا أن تمشى وحدها
فى طريق جودى
لمح هذا الشاب جودى تمشى خائفة لمعت فى عينيه نظرة إعجاب قائلاً فى نفسه :
كم تلك الفتاة جميلة
إتجه إليها بخطوات ثابتة و عندما يكون بجوارها يقول :
مرحبا أنا أدعى سبيس
جودى بسخرية :
لم أسئلك عن أسمك يا ظريف
سبيس بهدوء :
على فكرة أنا لست كهؤلاء الفتيان الذين يتعرضون للفتيات يمكنكى أن تعتبرينى معجب
جودى بسخرية :
لا أحتاج لمعجبين ءتعلم .. إذا كانت أبنة عمى معى لوسعتك ضربا
سبيس :
كل هذا لتخبرينى ما أسمك ؟ !
جودى بنفس النبرة الساخرة :
و لماذا تتعب نفسك ؟
سبيس بإبتسامة :
لإنكى تستحقين التعب
-------
فى قصر السيدة مارجريت كانت ليندا لا تقوى على الوقوف من كثرة الضرب الذى تلقته من زوج عمها و السيدة مارجريت دفعت ثمن ما قدمته لها من مساعدة فلم تفلت أيضا من ذلك الوحش الكاسر
أستعادت ليندا بعض من قواتها و خرجت من القصر لتجد السماء تمطر تتابع سيرها باحثة عن أى عمل لتتخلص من إهانات ذلك الوحش
كانت الصورة موشوشة بالنسبة لها .. ترى الأضواء كإنها بقع مضيئة لا ملامح لها
و ترى الناس كإنهم أشباح يطيرون
جلست على الرصيف و أغمضت عينيها و بدأت تزرف الدموع بعد ربع ساعة تقريباً فتحت عينيها و مسحت دموعها و تابعت سيرها لترى لوحة ليست بكبيرة و لا بصغيرة مكتوب بها : " مطلوب شخص للعمل يجيد أعمال الزراعة "
مشيت بهدوء متجهه لتلك المزرعة و دخلت لتجد ذلك العجوز يعمل بجد إتجهت إليه قائلة ببرود :
سيدى أتيت للعمل
العجوز :
لقد تأخر الوقت إبنتى .. فالتأتى غداً
ليندا بجمود :
حسناً سأتى غداً
------
فى مكاناً آخر كانت جودى تجلس فوق ذلك السور و تلعب برجلها بطفولية ذهاباً و إياباً مستمتعة بهطول المطر و يقف بجوارها على السور سبيس الذى فاتح ذراعيه للمطر و كإنه يعانقه و مغمض العينين .. فجأة فتح عينيه و قفز برشاقة ليبتسم بهدوء على طفولية جودى ليقطع هذا الصمت صوته قائلا :
جودى هيا لأوصلك لمنزلك فلابد من أن والدتك قلقة عليك
لم تعترض بل حاولت النزول و لكن المسافة كانت كبيرة نسبياً فخافت النزول فضحك بخفة و أمسكها من خصرها بحرص و أنزلها بهدوء ليرى وجنتيها تزيد إحمراراً على إحمرارها ليقول :
وجنتيكى تشبه وجنتى الأطفال
قبل وجنتيها بهدوء لتبقى على حالها لتجد يده تمد لها تنظر ليده و من ثم له لتجده يبتسم أمسكت يده و أبتسمت بخفة
-----
فى طريق عودة ليندا
سمعت صوت مواء القطط بشكل مرعب و لاحظت خلو الشارع من الناس تجرى و تجرى لترى قطة على الأرض مقطوعة الرأس و الدماء تسيل منها و تجد قطة سوداء أخرى تشرب من دمائها و من ثم تنظر لليندا رجعت للخلف بخوف شديد و دخلت فى إحدى الشوارع الجانبية جريت و جريت إلى أن تعبت وقفت لتجد إنها ضلت الطريق لترى سيدة عجوز قصيرة و معظم أسنانها وقعت و متلثمة برداء أسود و تمسك عصى تتكئ عليها بيدها أقتربت من ليندا و هى تبتسم ليظهر ما تبقى من أسنانه بشكل مرعب رجعت ليندا للخلف و بدأت دموعها بالنزول لتجرى مجددا لتصطدم بشخص وقع الأثنان أرضاً ليقف ذلك الشاب قائلاً ممسكاً رأسه بتألم :
أنتبه يا ه..
توقف عندما رأى ليندا ليقول :
ءتعلمين إن لم يكن لدى حبيبة لكنت أحببتك .. ماذا تفعلين هنا يا قتاة فى هذا الوقت المتأخر ؟ !
ليندا ببرود :
أضعت الطريق
أوصلها ليقول :
ءتقربين لجودى ؟
ليندا بغضب :
و ما دخلك أنت ؟ ثم من أين تعرف إبنة عمتى يا هذا ؟. !
قال ذلك الشاب بزعر :
إذا أنتى أبنة عمتها يا إلهى !
تركها و جرى سريعاً لتعود لهدوئها و تدخل لترى زوج عمتها يجلس على أحد الكراسى و بيده زجاجة الكحول و عندما رأها و قف ساكراً و هو يترنح يمنةً و يساراً و صفع ليندا بقوة لتقع أرضاً أثر شدة الضربة ليقول :
أين كنتى أيتها الحقيرة ؟
ليندا بخوف :
كنت أبحث عن عمل و غداً سأداوم
ألبرتو بتهديد :
جيد و بالطبع ستعطينى المال .. أليس كذلك ؟
ليندا بخوف :
بالطبع بالطبع و لكن سأذهب الأن
صعدت لغرفتها جارياً و هى حزينة من ذلك الوضع و أخذت تكتب فى دفترها : " كانت عمتى غنية كثيراً و لكن زوج عمتى أنهى ثروتها كم هو جشع هذا الرجل !! لا أعلم كيف تتحمله عمتى ؟ !! أشعر فى تلك الأيام أن هناك شئ ينقصنى ربما ذلك الفتى الأحمق و ثرثرته .. ماذا أقول ؟ !! بل أرتحت منه و لكنه كان طيباً لم أرى بحياتى حباً كهذا بعد حب أبى لأمى يا ترى أين أنتى يا أمى ؟ و ما الذى دفعك لفعل هذا ؟
الشخصية الجديدة
سبيس
عمره 19 عام
فى أول سنة من الجامعة مشاغب و محب للمزاح
باك
-------
فى المزرعة .. ما أحلى الصباح فى المزرعة
تفيق على رائحة القمح و زقزقة العصافير
و الشمس الصافية و الهواء النقى
و لكن كان أحدهم متذمراً لنرى ما به
رون بتذمر :
صار لى أكثر من أإسبوع لم أدخل على الإنتر نت الشبكة ضعيفة هنا و أيضا لم نجد آنستك سيد جايدين إذا لماذا نحن هنا ؟ !
جايدين بحزن :
إذا لم نجدها اليوم سنعود غداً إعدك
نظرت ليليان لرون بغضب و ذهبت إليه و أمسكته من شعره و جرته للخارج لتتعالى ضحكـــات جايدين
رون بتوسل :
أرجوكى أرحمينى .. لماذا تعاملينى هكذا ؟ .. ماذا فعلت لكى كى تكرهينى ؟
تكرهينى ؟ ترددت تلك الكلمة على مسامع ليليان لتخبرها بحقيقة الأمر تركته بهدوء و ينظران لبعضهما طويلا ليرى رون فى عينيها نظرة لم يراها أبداً و كإنها تعاتبه بدأت الدموع تتجمع فى عينيها و جريت مسرعة نادى عليها كثيراً و لكن دون فائدة
عاد إلى جايدين متنهداً قائلاً :
لماذا لا تشبهان بعضكما ؟ تلك الفتاة حتى الأن لا تجد تفسيراً لبعض من تصرفاتها
بين متنهدا :
هكذا هى ليليان
رون بضجر :
أنا اتحدث بجدية
جوليا بهدوء :
إذا ما الذى لا تفهمه فى تصرفاتها ؟
رون :
مثل ما حدث الأن عندما كانت تضربنى قلت لها ماذا فعلت كى تكرهيننى فجأة تركتنى و نظرت لى نظرة بحياتى لن أنساها ثم جريت و هى تبكى
جايدين بإنفعال :
يالك من مغفل من أخبرك إنها تكرهك !!
رون بإستغراب :
أولاً .. لم أقصد كنت أمزح و حسب .. ثم لماذا غضبت هكذا ؟ لم أفهم
جايدين بنفس النبرة :
لإنها تحبك بل تعشقك .. حاولت إخبارك أكثر من مرة و لكن أنت تذهب و تتركها
بين بصدمة :
مستحيل أنت بالطبع تمزح
جايدين :
لا لا أمزح هى فقط أختارت الطريقة الخاطئة لتعامله بها هيا إلحق بها و لكن لا تخبرها إننى أخبرتك بأى شئ
رون ببعض القلق و الحزن :
و لكن أنا لا أشعر بأى شعور تجاهها
جايدين بحزن :
حسناً فالتظلا كما أنتما
رون بتعجب :
ءلست غاضب منى ؟ !
جايدين :
لا أبداً .. لا أستطيع إجبارك على أشياء كهذه .. أعلم إنها متعلقة بالقلب
جوليا :
حزنت من أجل أبنة عمك على شئ أقترفه رون بدون قصد ! ماذا عن حالك مع تلك الليندا ؟!! إنساها ستجد كثير من المصاعب فى طريق الوصول إليها
جايدين متنهدا :
ألم أخبركى إن هذه الأشياء متعلقة بالقلب
بين :
أااااااه يا صديقى حزين على حالك
جايدين بإبتسامة واثقة :
كن واثقاً إن العذاب على يد من تحب ليس عذاباً بل إنه أجمل نعيم .. هيا تأخرنا عن المدرسة سنلتقى بليليان فى الطريق أعلم أين هى
خرج سبيس أيضاً متجهاً إلى جامعته .. وجد الجميع يتكلم عن قاتل يتنقل فى الليل و إن وزارة الداخلية أقامت إعلانات على من سيمسك القاتل سيأخذ مبلغ كبير من المال .. لم يهتم كثيراً للأمر بل تابع محاضراته
-----
فى مدرسة جودى و ليندا
ليندا بهدوء :
كنت سأوسعه ضربا لولا إنه جرى سريعا .. لم أرد أن أتركك وحدك معه و لكن على الذهاب للعمل
جودى :
لينو لست مقتنعة بفكرة عملك و لكن أنتى حرة بالنهاية
--------
فى مدرسة جايدين و الباقين
ليليان :
يا إلهى هذه أول مرة أسمع عن قاتل فى المرج
جوليا :
لا أعلم كيف يقتل إنسان آخر ؟ ! كيف ؟ !
بين :
للأسف هذه و لأول مرة أتفق معكى جولى ( جولى دلع جوليا )
هؤلاء ليس بقلوبهم أى رحمة عندما يقتل الإنسان أول مرة لا يصبح إنساناً
جوليا بتذمر :
ماذ تقصد و لأول مرة .. ها ؟
بين بإستفزاز :
تريدين الحقيقة لم أجدك يوماً تتحدثين بجدية شيئاً يقنعنى إلا هذا أشعر دائماً إنكى مازلتى طفلة
جوليا و هى تعض على شفتيها بغضب :
لم أطلب رأيك يا سخيف
بين بثقة :
بل فعلتى عندما سألتينى
كانت سترد لولا أن قاطعتها ليليان قائلة :
دعونا من هذا الأن .. بعد الدوام سنبحث عن ليندا بجد
جايدين بإبتسامة ممتنة :
شكراً لكم أصدقائى أعلم إنكم لستم مرغمون على مرافقتى لهذا إذا لم نجدها اليوم سنعود غداً
فى مكانا آخر
كانت جودى تمشى فى الشارع وحدها بعد الدوام لتظهر لها تلك العجوز تنظر إليها و ترتعب من منظرها و تسرع فى سيرها لتمسك العجوز يدها و تقفها قائلة بطريقة مرعبة :
إلى أين أيتها الجميلة ؟
أرتبكت و بدء يكتسح الخوف قلبها و لم تستطع الرد حاولت أن تفلت يدها و لكنها فشلت فتدخلت يداً ثالثة و يقول صاحبها :
و ما شآنك أنتى أيتها العجوز القبيحة ؟
أفلت يدها و أمسكها و سار بخطى سريعة
و بعدما يبتعدوا
جودى :
شكراً لك سبيس بدونك لم أكن أعرف ماذا سأفعل !
قبل جبينها بحنان قائلاً :
لم أكن أعلم إن حبيبتى رقيقة لتلك الدرجة و لكن الأطفال يصرخون عندما يغضبهم أحد .. لماذا لم تصرخى أنتى ؟
جودى بسخرية :
لأننى لست طفلة يا ظريف
سبيس بإبتسامة :
و لكنكى تشبهينهم كثيراً دعينا من هذا اليوم أعرفكى على أبى و أختى
جودى بقلق :
اليوم .. اليوم ؟ !! ألا ترى إنك متسرع كثيراً تعرفنا على بعض بالأمس فقط !!
سبيس بإبتسامة :
فى ماذا تسرعت ؟ سأعرفكى فقط على أبى .. بمناسبة أمس أتعلمين من رأيت ؟
جودى ضاحكة :
أبنة عمى .. لقد حكت لى يالك من جبان
سبيس ببراءة :
ماذا أفعل كانت نبرتها مخيفة ! ثم إنكى أخفتينى منها
سمعتى عن القاتل فى المرج أمرا غريب ! هذه أول مرة يحدث شيئــا كهذا هنا فالمرج يعرف بهدوءه و سكونه و صفاء ليله
------
فى المزرعة
جايدين :
لقد عدنا يا عمى
العم بإبتسامة :
دقائق و يكون الطعام جاهز .. صحيح لا داعى لتساعدونى فى أعمال المزرعة بعد اليوم أتت فتاة لتعمل معى و ستأتى بعد قليل
ليليان :
أتت فى وقتها لإننا اليوم مشغلون سنتناول الطعام و نخرج فوراً
لم تكاد أن تنهى جملتها حتى دق جرس الباب ذهب جايدين ليفتح الباب ليرى أبن عمه و فتاة معه يدخلهما و هو مستغرب قليلاً من وجود تلك الفتاة الغريبة معه
دخل سبيس و هو ممسك بيد جودى و هى مخفضة رأسها خجلاً
قال العم سريعا مرحبا :
تبارك الله فيما خلق .. أهذه جودى ؟
أزاد كلامه هذا جودى خجلاً يلتفت إليها سبيس باسماً ليقول :
أجل .. ءلست سعيد الحظ ؟
ليليان تعجبت من الوضع فهذه المرة الأولى التى ترى فيها تلك الفتاة مع أخيها دار فى ذهنها عدة تسائولات و لكن يحل هذا كله سبيس قائلاً :
ستكون خطيبتى فى المستقبل
ليليان بتذمر :
و أنا آخر من يعلم أيها النذل !
سبيس بإستفزاز :
أصلاً كنت سأفكر أدعوكى للخطبة أو لا
ليليان بغضب :
إفعلها و لا تدعونى لأقصف عمرك .. هيى أنت لا تعكر مزاجى
جودى .. لا تخافى سأريحك منه
جودى بهدوء :
آسفة .. و لكن من أنتى ؟
سبيس بضجر :
يأسفنى القول إنها أختى الصغيرة و المدللة ليليان
-------
بعد فترة وجيزه من الزمن خرج الأصدقاء الخمسة من البيت ليبحثون عن ليندا
كانت ليندا وقتها متجهه إلى المزرعة للعمل و صلت لتجد الحقل مغلق و يجرى العجوز إليها قائلاً :
عذراً بنيتى كان لدى ضيوف .. تعالى معى سأعطيكى ما تحتاجين و لكن سأصرف ما لدى من ضيوف
أكتفت بأن تجيب بنعم و ودع جودى و ذهبت بدون أن ترى ليندا عاد هذا الرجل إلى ليندا و أعطاها أدوات الزراعة و بأت تعمل مر الكثير من الوقت توقف هذا الرجل عن العمل ليزيل العرق المتصبب من جبينه ليقول :
يمكننا آخذ قسط من الراحة
تركت ليندا ما بيدها و جلس الأثنين على الأرض فى الحقل عمّ الصمت المكان ليفكه هو قائلاً :
لم أراكى قبيل هذا فى المرج ؟ !
ليندا ببرود :
أنتقلت جديداً للعيش بالمرج
العم :
لماذا تعملين أين والديكى ؟ !
ليندا بهدوء :
توفيا
أعتدل فى جلسته قائلا :
تقيمين وحدك ؟ !
ليندا بهدوء :
يلا مع أسرة عمتى
العم :
يجعلونكى تعملين ؟
ليندا بهدوء :
يفرض على زوج عمتى أن أعمل و لكن عمتى طيبة جداً حتى إنها لا تعلم إننى أعمل
العم :
لماذا تركتى المكان الذى كنتى تعيشين به و أتيتى إلى هنا ؟
بدئت الدموع تنزل من عينيها قائلة :
لأبتعد عن من يحبنى
كانت ليندا متعجبة من نفسها لإنها تحكى لهذا الرجل كل شئ عنها أجل كل شئ !
حتى عن سر هذا القاتل ربما لإنه طيب القلب و ربما لإنها شعرت بحنانه عليها
لا أعلم فعلاً عجيبة تلك الليندا
---------
بعد إنهاء عملها خاف عليها من السير وحدها يوصلها لمنزلها و يعود .. ليجد تسائولات أبناءه التى لا تنتهى عدا واحد كان شريداً حزيناً لإنه لم يجد حبيبته .. يشعر إنه فقد قلبه لا يستطيع التفكير .. يريد أن يشبع ناظريه بها و لكن أين هى ؟ كيف سمحت لنفسها أن تبتعد عنى ؟ كيف تركتنى ؟ رغم قسوتها مازلت أحبها .. يبدو إن هذا العذاب سرمد
قاطع تفكيره و شروده صوت صديقه قائلاً :
أشعر بك يا صديق أشعر بالعذاب الذى تعيش به و لكن أن تتعذب فترة و تنساها .. أفضل من أن تتعذب طوال عمرك أفضل شئ هى فعلته إنها أبتعدت عنك
وقف منفعلاً مبتعداً عن رون قائلاً :
لا .. لا تشعر بى كفو عن قول إنساها .. لو كان بإستطاعتى لفعلت و لكنها لا تترك مخيلتى صوتها يتردد فى أذنى كيف أنساها .. أريد أن اعرف سبب تعذيبها لى
ما الذنب الذى أكترفته ؟
-------
لنذهب لهذا القصر الكبير و بالتحديد تلك الغرفة كانت هناك فتاة رائعة الجمال يرسل لها القمر رسائل عن طريق أضوائه و الرياح تداعب خصلات شعرها لتجعله يميل مع أوراق الأشجار
تنظر بشرود للنجوم لتجد فجأة شهاب يسقط أبتسمت بسعادة لينير القمر أكثر بإبتسامتها
دخلت من الشرفة و أستلقت على سريرها و هى تتذكر مواقف لها مع أبيها .. يقطع أفكارها صوت طرق الباب لتستغرب فالساعة الأن تشير إن الجميع فى عالم الأحلام بدأت تراوضها أفكار مرعبة و تخيلت أشياء مخيفة لدرجة إنها خافت أن تسمح للطارق بالدخول و مع ذلك سمعت صوت الباب معلناً عن فتحه نظرت للباب بترقب لترى فتاة تمسك بدميتها و تقول :
ليندا أريد أن أنام بجوارك اليوم .. أرجوكى
تنهدت ليندا بإرتياح و تعود ملامحها الجميلة للهدوء مرة أخرى و نحتت أبتسامة جميلة على ثغرها و أشارت بنعم
بدأت جودى تسرد لليندا ما حدث معها اليوم بالتفصيل لم تهتم ليندا إلا لأمر تلك العجوز .. بعد قليل من الوقت نامت جودى لتلمح ليندا ظل من الشرفة و تجد ورقة تسقط على الأرض وقف بتردد و مشيت و هى خائفة إلتقطت الورقة لتراها مكتوبة بالدماء و مكتوب بها :
" سأقتل صاحب المزرعة "
صرخت صرخة مدوية فى نفسها مما أفقدها الوعى ظلت تترنح إلى أن وقعت على السرير بشكل فيضوى
--------
يا رب تكونوا أستمتعتوا
أنتهى بفضل الله الفصل الثانى من الرواية
كان مفروض يتقسم على مرتين
بس أن طيوبة و خليت البارت طويل
الأسئلة :
1 ماذا ستفعل ليندا بشأن الرسالة ؟
2 هل سيموت العم ؟
3 هل سيعود الأصحاب إلى لندن ؟
4 هل سيحدث شئ بين ليليان و رون ؟
5 أفضل مقطع ؟
6 أى أنقاد أو أقتراح ؟
فى أمان الله
و مع الهدية
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
و يجعله لنا هاديا إماما
مرحبا بكم ببداية الفصل الثانى
بعنوان : المرج
the title is : the marg
قراءة ممتعة
----
ليليان بغضب :
أين هذا المعتوه ؟ القطار سيقلع عندما أراه ســــ ...
قطع كلامها رون و هو يلهث من الجرى :
الحمد لله جئت قبل أن تنهى جملتك هيا بسرعة لنلحق بالقطار
حمل الجميع حقائبه و صعدوا القطار
بدء جايدين يجول بنظره القطار بهدف واحد و هو العثور على ليندا
كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر البنى الفاتح و العينين النجلاوتين بلون الخضرة و البشرة الصافية البيضاء و القوام المنشوق تجلس و هى تفرك أصابعها بتوتر .. رأها جايدين من ظهرها عرفها سريعاً
لو كانت وسط مليون شخص سيعرفها
ليس بناظريه فقط بل بقلبه أيضاً
جلس فى المقعد الذى أمها ليجعل المقعد الذى بجوار النافذه فارغاً ليأتى رون و يجلس بجواره و ليليان أمامه
كانت جوليا متذمرة لأنها ستجلس مع بين و لكنها لم تفعل سوى إنها نفخت خديها بقوة و جلست
لم تنتبه لهم من كثرة توترهم و لكن تنتبه عندما يتحدث جايدين قائلاً :
مرحبا ليندا
تنظر له ثم للجميع و هى لا تستطيع الكلام من وهل المفاجأة
تحولت ملامحها للغضب
فهم هدموا ما بنت
فهى ستسافر لتبتعد عنهم لتجدهم معها !
ليقول جايدين بإبتسامة :
لم تفاجئتى و غضبتى ؟ ! لقد أخبرتك بمجيئى
كان القطار عبارة عن أربع مقاعد فى اليمين و أربعة فى اليسار يفصل بينهم ممر .. كانوا جميعا يجلسون فى الجانب الأيسر
----
تجاهلته هى و مدت بصرها من النافذه لتبعد عينيها عنهم كانت تنظر من نافذة الجزء الأيمين الذى كان فارغ
لاحظت شئ يظهر و يختفى و يبدو إنه شيئا لامع عندما دققت النظر عرفت إنها سكين تمسكها يد تحاول قزفها تجاه جايدين
لم تعرف كيف تجعله يبدل مكانه إلا بتلك الطريقة
نظرت لليليان قائلة بهدوء :
أحب أن أجلس بجوار النافذة إذا سمحتى
ليليان بإبتسامة :
بالطبع لا بأس
بدلتا الأثنتين المقاعد ليشعر جايدين بالحزن
و يمر فترة و هم فى نفس الأماكن لم تنزل ليندا عينيها من على اليد
كلما حاول هذا المجهول إطلاق السكين ينتبه أحداً له
تنظر ليليان لجايدين لتراه حزيناً لتنظر لرون بغضب و لكنه لم يفهم
فأشارت له بأن يبدل الأماكن ليقول :
جايدين أشعر بالدوار عندما أجلس بجوار النافذه و القطار يمشى تعال إجلس مكانى إذا سمحت
عندما سمعت تلك الكلمات تنهدت بهدوء كما شعر هذا المجهول بالغضب لن يستطيع إصابته من الجهة الأخرى لإن الجميع سينتبه له
فإختفى .. بعد قليل جاء أحد العاملين بالقطار و معه ظرف و نادى بصوت عالٍ قائلاً :
خطاب للآنسة ليندا وردين
وقفت بإستغراب قائلة :
أنا هنا !
إتجه إليها و أعطاها المظروف
ليقول بين مستغرباً من هذا الموقف :
هل تعرفين أحداً هنا فى القطار ؟ !
أخفت الجواب عنهم و فتحته لتجده أيضا مكتوب بالدماء قائلاً " لم أكن أعلم إنكى ذكية يا حمقاء , لن تفلت الفريسة من صائدها مجدداً "
ضغطت على الورقة بقوة و ألقت بها بغضب من النافذه
تهمس جوليا فى أذن بين قائلة :
ءتعلم تلك الفتاة لن يأتى من ورائها سوى المشاكل
نظر لها يريد أن يدافع عن حب صديقه و لكنه لم يجد و لا كلمة لينطقها ليتنهد بقلة حيلة قائلاً :
كل ما أعلم إننى لن أتخلى عن صديقى
بعد ذلك لم يحدث أشياءاً تذكر
كلها مناوشات بين جوليا و بين أو ليليان و رون
-----
مرت تلك الرحلة بسلام .. و عندما أنطلق صفير القطار معلناً عن وصوله حملت ليندا أمتعهتها سريعا و جرت بكل ما تملك كى لا يلحقون بها
و بل فعل فشلت محاولاتهم لللحاق بها
بدأت تمشى فى شوارع المرج و هى مبتسمة الثغر تنظر بشوق و حنين للأماكن التى كانت تلعب بها
و التى بها أفضل ذكرياتها
وصلت لذلك القصر الكبير و دقت الجرس
لتسمع صوت أقدام تجرى .. لتفتح فتاة فى مثل عمر ليندا تبدو ملامحها كطفلة بعينيها الخضراوتين و وجنتيها الوردتين التى تشبه وجنتى الأطفال و شعر البنى المائل للشقرة و بشرتها المائلة للبياض و أقصر من ليندا بقليل
عانقتا بعض لتقول الفتاة :
أشتقت إليكى لينو
ليندا بشوق و هى تشتم رائحتها العطرة :
أنتى أكثر جودى مازلتى لم تغيرى عطرك
أبتعدا عن بعض و حملت الحقيبة و دخلت لتملئ القصر بصوتها العالى قائلة :
أمى لقد وصلت لينو
لتسمعا صوت حذاء ذو صوت عالى ينزل على الدرج لتريا سيدة فى مقتبل الأربعينات تبدو فى قمة الجمال .. كلوحة مرسومة !
هبطت سريعا و أحتضنت ليندا بدأت ليندا فى البكاء قائلة :
أشتقت إليكى عمتى عانيت كثيرا بدونك
أبعدتها عمتها عنها و رفعت وجهها لترى بسمة حانية قائلة :
لن تبتعدى عن أحضانى مرة أخرى
كادت ليندا أن تتكلم و لكن يقفها صوت رجل غليظ يهبط من على الدرج و هو يمسك زجاجة كحول فى يده قائلاً :
كل هذا الإزعاج بسبب تلك التافهه !
جرحت تلك الكلمات ليندا رغم هذا أبتسمت قائلة :
مرحبا زوج عمتى
العمة :
ألبرتو لا تكثر فى المشروب
ألبرتو بغضب :
لقد حفظت هذه الجملة هيا أيتها الحمقاء مارجريت جهزى الغداء لإننى أتضور جوعاً
مارجريت متنهدة :
جودى أصعدى مع أبنة عمك و أريها غرفتها و سأجهز الغداء
و أعد المائدة
أمسكت جودى يد ليندا و صعدت بسرور على الدرج و لكنها وقفت أمام الغرفة قائلة :
لا تغضبى من أبى أنتى تعرفينه
هزت ليندا رأسها نافية و قالت بإبتسامة :
لا بأس عزيزتى لم أغضب
لتنظرا إليها ليندا بسعادة قائلة :
كما هى لم تتغير أبداً أشتقت إليها
جودى بإبتسامة :
حرصت على هذا أمرت الخادمات بتنظيفها بدون أن يغيروا أى شئ سأخرج ريثما تبدلين ملابسك و ترتاحين قليلا ثم آتى لأصحبك للغداء
نظرت لها ليندا بإمتنان لتخرج جودى و ترتمى ليندا على سريرها بتعب و تنظر حوله
ستوووب
الشخصيات الجديدة :
جودى
مارجريت
ألبرتو
باك
------
فى مكانا آخر فتح هذا الفتى الباب ليتفاجئ بالزوار و لكنه سريعا ما عانق أخته و أبن عمه سويا و من ثم جرى مسرعاً إلى ذلك الحقل ليخبر ذلك الرجل العجوز يأتى الرجل العجوز مسرعا مرحبا بإبنته و إبن أخيه و من معهم من زوار
ليليان بإستفزاز :
هيا أيها الخادم جهز لى الطعام فأنا أكاد أموت جوعاً
يرد أخيها بغضب هيستيرى مضحك :
لا تتمادى يا فتاة لا تنسى إننى الأكبر
العجوز بهدوء :
سبيس .. ليليان كفا عن الشجار .. أنا سأجهز الطعام فأخاكى سبيس فاشل فى هذا
ضحك الجميع على كلامه و بعد ذهابة ضربت ليليان أخيها على رأسه قائلة :
أحمق تركت أبى يجهزه
وضع أخيها يده على رأسه متألماً و قال بتذمر :
ليس لديكى دخل يا بلهاء
بين بملل :
هل هم دائما فى شجار هكذا ؟
جايدين بسخرية :
ماذا تقول يا فتى مازلت لم ترى شيئاً ؟
رون :
إذا لست الوحيد التى تتشاجر معه تلك المتوحشة
نظرت له ليليان نظرة تملئها العتاب و الحزن و صمتت فترة و وقفت قائلة :
سأذهب لأساعد أبى
بعد ذهابها قال جايدين بغضب :
يالك من غبى رون أنت لا تفهم شيئاً
رون بإستغراب :
ماذا فعلت ؟ ! ما الخطأ الذى أرتكبته ؟ !
جايدين متنهداً :
المشكلة إننى لا أستطيع حتى إخبارك
بعد ذلك وقف جايدين قائلاً :
سأخرج لأتمشى قليلا !
شعر جايدين بالضيق الشديد لعدم معرفته مكان ليندا فخرج من هذا البيت و أستنشق الهواء بقوة و هو مغمض العينين و من ثم أفتحهما ليظهر ما تخفيه عينيه من قلق و هم نظر للسماء الحالكة و النجوم المتبعثرة عليها اللامعة التى تبدو كأحلى صورة قائلاً :
سأبحث عنكى لن أكل أبد
مرت ثلاث أيام صعبة على الجميع :
1 على ليندا بسبب زوج عمتها الذى يهينها و يشعرها بإنها حمل ثقيل عليه
2 جايدين بسبب بعده عن ليندا و بحثه المستمر عنها فى أرجاء المرج
3 ليليان بسبب ذلك الأحمق رون الذى ......
ستعرفون بعد ذلك
4 بين أيضا ستعرفون فيما بعد
5 رون بسبب تغير الجو ليس معتاد على حياة الريف و عدم وجود وسائل التكنولجيا الحديثة
------
كانت ليندا تذهب مع جودى بنت عمتها كعادتها للمدرسة
فى طريق العودة طلبت منها ليندا أن تمشى وحدها
فى طريق جودى
لمح هذا الشاب جودى تمشى خائفة لمعت فى عينيه نظرة إعجاب قائلاً فى نفسه :
كم تلك الفتاة جميلة
إتجه إليها بخطوات ثابتة و عندما يكون بجوارها يقول :
مرحبا أنا أدعى سبيس
جودى بسخرية :
لم أسئلك عن أسمك يا ظريف
سبيس بهدوء :
على فكرة أنا لست كهؤلاء الفتيان الذين يتعرضون للفتيات يمكنكى أن تعتبرينى معجب
جودى بسخرية :
لا أحتاج لمعجبين ءتعلم .. إذا كانت أبنة عمى معى لوسعتك ضربا
سبيس :
كل هذا لتخبرينى ما أسمك ؟ !
جودى بنفس النبرة الساخرة :
و لماذا تتعب نفسك ؟
سبيس بإبتسامة :
لإنكى تستحقين التعب
-------
فى قصر السيدة مارجريت كانت ليندا لا تقوى على الوقوف من كثرة الضرب الذى تلقته من زوج عمها و السيدة مارجريت دفعت ثمن ما قدمته لها من مساعدة فلم تفلت أيضا من ذلك الوحش الكاسر
أستعادت ليندا بعض من قواتها و خرجت من القصر لتجد السماء تمطر تتابع سيرها باحثة عن أى عمل لتتخلص من إهانات ذلك الوحش
كانت الصورة موشوشة بالنسبة لها .. ترى الأضواء كإنها بقع مضيئة لا ملامح لها
و ترى الناس كإنهم أشباح يطيرون
جلست على الرصيف و أغمضت عينيها و بدأت تزرف الدموع بعد ربع ساعة تقريباً فتحت عينيها و مسحت دموعها و تابعت سيرها لترى لوحة ليست بكبيرة و لا بصغيرة مكتوب بها : " مطلوب شخص للعمل يجيد أعمال الزراعة "
مشيت بهدوء متجهه لتلك المزرعة و دخلت لتجد ذلك العجوز يعمل بجد إتجهت إليه قائلة ببرود :
سيدى أتيت للعمل
العجوز :
لقد تأخر الوقت إبنتى .. فالتأتى غداً
ليندا بجمود :
حسناً سأتى غداً
------
فى مكاناً آخر كانت جودى تجلس فوق ذلك السور و تلعب برجلها بطفولية ذهاباً و إياباً مستمتعة بهطول المطر و يقف بجوارها على السور سبيس الذى فاتح ذراعيه للمطر و كإنه يعانقه و مغمض العينين .. فجأة فتح عينيه و قفز برشاقة ليبتسم بهدوء على طفولية جودى ليقطع هذا الصمت صوته قائلا :
جودى هيا لأوصلك لمنزلك فلابد من أن والدتك قلقة عليك
لم تعترض بل حاولت النزول و لكن المسافة كانت كبيرة نسبياً فخافت النزول فضحك بخفة و أمسكها من خصرها بحرص و أنزلها بهدوء ليرى وجنتيها تزيد إحمراراً على إحمرارها ليقول :
وجنتيكى تشبه وجنتى الأطفال
قبل وجنتيها بهدوء لتبقى على حالها لتجد يده تمد لها تنظر ليده و من ثم له لتجده يبتسم أمسكت يده و أبتسمت بخفة
-----
فى طريق عودة ليندا
سمعت صوت مواء القطط بشكل مرعب و لاحظت خلو الشارع من الناس تجرى و تجرى لترى قطة على الأرض مقطوعة الرأس و الدماء تسيل منها و تجد قطة سوداء أخرى تشرب من دمائها و من ثم تنظر لليندا رجعت للخلف بخوف شديد و دخلت فى إحدى الشوارع الجانبية جريت و جريت إلى أن تعبت وقفت لتجد إنها ضلت الطريق لترى سيدة عجوز قصيرة و معظم أسنانها وقعت و متلثمة برداء أسود و تمسك عصى تتكئ عليها بيدها أقتربت من ليندا و هى تبتسم ليظهر ما تبقى من أسنانه بشكل مرعب رجعت ليندا للخلف و بدأت دموعها بالنزول لتجرى مجددا لتصطدم بشخص وقع الأثنان أرضاً ليقف ذلك الشاب قائلاً ممسكاً رأسه بتألم :
أنتبه يا ه..
توقف عندما رأى ليندا ليقول :
ءتعلمين إن لم يكن لدى حبيبة لكنت أحببتك .. ماذا تفعلين هنا يا قتاة فى هذا الوقت المتأخر ؟ !
ليندا ببرود :
أضعت الطريق
أوصلها ليقول :
ءتقربين لجودى ؟
ليندا بغضب :
و ما دخلك أنت ؟ ثم من أين تعرف إبنة عمتى يا هذا ؟. !
قال ذلك الشاب بزعر :
إذا أنتى أبنة عمتها يا إلهى !
تركها و جرى سريعاً لتعود لهدوئها و تدخل لترى زوج عمتها يجلس على أحد الكراسى و بيده زجاجة الكحول و عندما رأها و قف ساكراً و هو يترنح يمنةً و يساراً و صفع ليندا بقوة لتقع أرضاً أثر شدة الضربة ليقول :
أين كنتى أيتها الحقيرة ؟
ليندا بخوف :
كنت أبحث عن عمل و غداً سأداوم
ألبرتو بتهديد :
جيد و بالطبع ستعطينى المال .. أليس كذلك ؟
ليندا بخوف :
بالطبع بالطبع و لكن سأذهب الأن
صعدت لغرفتها جارياً و هى حزينة من ذلك الوضع و أخذت تكتب فى دفترها : " كانت عمتى غنية كثيراً و لكن زوج عمتى أنهى ثروتها كم هو جشع هذا الرجل !! لا أعلم كيف تتحمله عمتى ؟ !! أشعر فى تلك الأيام أن هناك شئ ينقصنى ربما ذلك الفتى الأحمق و ثرثرته .. ماذا أقول ؟ !! بل أرتحت منه و لكنه كان طيباً لم أرى بحياتى حباً كهذا بعد حب أبى لأمى يا ترى أين أنتى يا أمى ؟ و ما الذى دفعك لفعل هذا ؟
الشخصية الجديدة
سبيس
عمره 19 عام
فى أول سنة من الجامعة مشاغب و محب للمزاح
باك
-------
فى المزرعة .. ما أحلى الصباح فى المزرعة
تفيق على رائحة القمح و زقزقة العصافير
و الشمس الصافية و الهواء النقى
و لكن كان أحدهم متذمراً لنرى ما به
رون بتذمر :
صار لى أكثر من أإسبوع لم أدخل على الإنتر نت الشبكة ضعيفة هنا و أيضا لم نجد آنستك سيد جايدين إذا لماذا نحن هنا ؟ !
جايدين بحزن :
إذا لم نجدها اليوم سنعود غداً إعدك
نظرت ليليان لرون بغضب و ذهبت إليه و أمسكته من شعره و جرته للخارج لتتعالى ضحكـــات جايدين
رون بتوسل :
أرجوكى أرحمينى .. لماذا تعاملينى هكذا ؟ .. ماذا فعلت لكى كى تكرهينى ؟
تكرهينى ؟ ترددت تلك الكلمة على مسامع ليليان لتخبرها بحقيقة الأمر تركته بهدوء و ينظران لبعضهما طويلا ليرى رون فى عينيها نظرة لم يراها أبداً و كإنها تعاتبه بدأت الدموع تتجمع فى عينيها و جريت مسرعة نادى عليها كثيراً و لكن دون فائدة
عاد إلى جايدين متنهداً قائلاً :
لماذا لا تشبهان بعضكما ؟ تلك الفتاة حتى الأن لا تجد تفسيراً لبعض من تصرفاتها
بين متنهدا :
هكذا هى ليليان
رون بضجر :
أنا اتحدث بجدية
جوليا بهدوء :
إذا ما الذى لا تفهمه فى تصرفاتها ؟
رون :
مثل ما حدث الأن عندما كانت تضربنى قلت لها ماذا فعلت كى تكرهيننى فجأة تركتنى و نظرت لى نظرة بحياتى لن أنساها ثم جريت و هى تبكى
جايدين بإنفعال :
يالك من مغفل من أخبرك إنها تكرهك !!
رون بإستغراب :
أولاً .. لم أقصد كنت أمزح و حسب .. ثم لماذا غضبت هكذا ؟ لم أفهم
جايدين بنفس النبرة :
لإنها تحبك بل تعشقك .. حاولت إخبارك أكثر من مرة و لكن أنت تذهب و تتركها
بين بصدمة :
مستحيل أنت بالطبع تمزح
جايدين :
لا لا أمزح هى فقط أختارت الطريقة الخاطئة لتعامله بها هيا إلحق بها و لكن لا تخبرها إننى أخبرتك بأى شئ
رون ببعض القلق و الحزن :
و لكن أنا لا أشعر بأى شعور تجاهها
جايدين بحزن :
حسناً فالتظلا كما أنتما
رون بتعجب :
ءلست غاضب منى ؟ !
جايدين :
لا أبداً .. لا أستطيع إجبارك على أشياء كهذه .. أعلم إنها متعلقة بالقلب
جوليا :
حزنت من أجل أبنة عمك على شئ أقترفه رون بدون قصد ! ماذا عن حالك مع تلك الليندا ؟!! إنساها ستجد كثير من المصاعب فى طريق الوصول إليها
جايدين متنهدا :
ألم أخبركى إن هذه الأشياء متعلقة بالقلب
بين :
أااااااه يا صديقى حزين على حالك
جايدين بإبتسامة واثقة :
كن واثقاً إن العذاب على يد من تحب ليس عذاباً بل إنه أجمل نعيم .. هيا تأخرنا عن المدرسة سنلتقى بليليان فى الطريق أعلم أين هى
خرج سبيس أيضاً متجهاً إلى جامعته .. وجد الجميع يتكلم عن قاتل يتنقل فى الليل و إن وزارة الداخلية أقامت إعلانات على من سيمسك القاتل سيأخذ مبلغ كبير من المال .. لم يهتم كثيراً للأمر بل تابع محاضراته
-----
فى مدرسة جودى و ليندا
ليندا بهدوء :
كنت سأوسعه ضربا لولا إنه جرى سريعا .. لم أرد أن أتركك وحدك معه و لكن على الذهاب للعمل
جودى :
لينو لست مقتنعة بفكرة عملك و لكن أنتى حرة بالنهاية
--------
فى مدرسة جايدين و الباقين
ليليان :
يا إلهى هذه أول مرة أسمع عن قاتل فى المرج
جوليا :
لا أعلم كيف يقتل إنسان آخر ؟ ! كيف ؟ !
بين :
للأسف هذه و لأول مرة أتفق معكى جولى ( جولى دلع جوليا )
هؤلاء ليس بقلوبهم أى رحمة عندما يقتل الإنسان أول مرة لا يصبح إنساناً
جوليا بتذمر :
ماذ تقصد و لأول مرة .. ها ؟
بين بإستفزاز :
تريدين الحقيقة لم أجدك يوماً تتحدثين بجدية شيئاً يقنعنى إلا هذا أشعر دائماً إنكى مازلتى طفلة
جوليا و هى تعض على شفتيها بغضب :
لم أطلب رأيك يا سخيف
بين بثقة :
بل فعلتى عندما سألتينى
كانت سترد لولا أن قاطعتها ليليان قائلة :
دعونا من هذا الأن .. بعد الدوام سنبحث عن ليندا بجد
جايدين بإبتسامة ممتنة :
شكراً لكم أصدقائى أعلم إنكم لستم مرغمون على مرافقتى لهذا إذا لم نجدها اليوم سنعود غداً
فى مكانا آخر
كانت جودى تمشى فى الشارع وحدها بعد الدوام لتظهر لها تلك العجوز تنظر إليها و ترتعب من منظرها و تسرع فى سيرها لتمسك العجوز يدها و تقفها قائلة بطريقة مرعبة :
إلى أين أيتها الجميلة ؟
أرتبكت و بدء يكتسح الخوف قلبها و لم تستطع الرد حاولت أن تفلت يدها و لكنها فشلت فتدخلت يداً ثالثة و يقول صاحبها :
و ما شآنك أنتى أيتها العجوز القبيحة ؟
أفلت يدها و أمسكها و سار بخطى سريعة
و بعدما يبتعدوا
جودى :
شكراً لك سبيس بدونك لم أكن أعرف ماذا سأفعل !
قبل جبينها بحنان قائلاً :
لم أكن أعلم إن حبيبتى رقيقة لتلك الدرجة و لكن الأطفال يصرخون عندما يغضبهم أحد .. لماذا لم تصرخى أنتى ؟
جودى بسخرية :
لأننى لست طفلة يا ظريف
سبيس بإبتسامة :
و لكنكى تشبهينهم كثيراً دعينا من هذا اليوم أعرفكى على أبى و أختى
جودى بقلق :
اليوم .. اليوم ؟ !! ألا ترى إنك متسرع كثيراً تعرفنا على بعض بالأمس فقط !!
سبيس بإبتسامة :
فى ماذا تسرعت ؟ سأعرفكى فقط على أبى .. بمناسبة أمس أتعلمين من رأيت ؟
جودى ضاحكة :
أبنة عمى .. لقد حكت لى يالك من جبان
سبيس ببراءة :
ماذا أفعل كانت نبرتها مخيفة ! ثم إنكى أخفتينى منها
سمعتى عن القاتل فى المرج أمرا غريب ! هذه أول مرة يحدث شيئــا كهذا هنا فالمرج يعرف بهدوءه و سكونه و صفاء ليله
------
فى المزرعة
جايدين :
لقد عدنا يا عمى
العم بإبتسامة :
دقائق و يكون الطعام جاهز .. صحيح لا داعى لتساعدونى فى أعمال المزرعة بعد اليوم أتت فتاة لتعمل معى و ستأتى بعد قليل
ليليان :
أتت فى وقتها لإننا اليوم مشغلون سنتناول الطعام و نخرج فوراً
لم تكاد أن تنهى جملتها حتى دق جرس الباب ذهب جايدين ليفتح الباب ليرى أبن عمه و فتاة معه يدخلهما و هو مستغرب قليلاً من وجود تلك الفتاة الغريبة معه
دخل سبيس و هو ممسك بيد جودى و هى مخفضة رأسها خجلاً
قال العم سريعا مرحبا :
تبارك الله فيما خلق .. أهذه جودى ؟
أزاد كلامه هذا جودى خجلاً يلتفت إليها سبيس باسماً ليقول :
أجل .. ءلست سعيد الحظ ؟
ليليان تعجبت من الوضع فهذه المرة الأولى التى ترى فيها تلك الفتاة مع أخيها دار فى ذهنها عدة تسائولات و لكن يحل هذا كله سبيس قائلاً :
ستكون خطيبتى فى المستقبل
ليليان بتذمر :
و أنا آخر من يعلم أيها النذل !
سبيس بإستفزاز :
أصلاً كنت سأفكر أدعوكى للخطبة أو لا
ليليان بغضب :
إفعلها و لا تدعونى لأقصف عمرك .. هيى أنت لا تعكر مزاجى
جودى .. لا تخافى سأريحك منه
جودى بهدوء :
آسفة .. و لكن من أنتى ؟
سبيس بضجر :
يأسفنى القول إنها أختى الصغيرة و المدللة ليليان
-------
بعد فترة وجيزه من الزمن خرج الأصدقاء الخمسة من البيت ليبحثون عن ليندا
كانت ليندا وقتها متجهه إلى المزرعة للعمل و صلت لتجد الحقل مغلق و يجرى العجوز إليها قائلاً :
عذراً بنيتى كان لدى ضيوف .. تعالى معى سأعطيكى ما تحتاجين و لكن سأصرف ما لدى من ضيوف
أكتفت بأن تجيب بنعم و ودع جودى و ذهبت بدون أن ترى ليندا عاد هذا الرجل إلى ليندا و أعطاها أدوات الزراعة و بأت تعمل مر الكثير من الوقت توقف هذا الرجل عن العمل ليزيل العرق المتصبب من جبينه ليقول :
يمكننا آخذ قسط من الراحة
تركت ليندا ما بيدها و جلس الأثنين على الأرض فى الحقل عمّ الصمت المكان ليفكه هو قائلاً :
لم أراكى قبيل هذا فى المرج ؟ !
ليندا ببرود :
أنتقلت جديداً للعيش بالمرج
العم :
لماذا تعملين أين والديكى ؟ !
ليندا بهدوء :
توفيا
أعتدل فى جلسته قائلا :
تقيمين وحدك ؟ !
ليندا بهدوء :
يلا مع أسرة عمتى
العم :
يجعلونكى تعملين ؟
ليندا بهدوء :
يفرض على زوج عمتى أن أعمل و لكن عمتى طيبة جداً حتى إنها لا تعلم إننى أعمل
العم :
لماذا تركتى المكان الذى كنتى تعيشين به و أتيتى إلى هنا ؟
بدئت الدموع تنزل من عينيها قائلة :
لأبتعد عن من يحبنى
كانت ليندا متعجبة من نفسها لإنها تحكى لهذا الرجل كل شئ عنها أجل كل شئ !
حتى عن سر هذا القاتل ربما لإنه طيب القلب و ربما لإنها شعرت بحنانه عليها
لا أعلم فعلاً عجيبة تلك الليندا
---------
بعد إنهاء عملها خاف عليها من السير وحدها يوصلها لمنزلها و يعود .. ليجد تسائولات أبناءه التى لا تنتهى عدا واحد كان شريداً حزيناً لإنه لم يجد حبيبته .. يشعر إنه فقد قلبه لا يستطيع التفكير .. يريد أن يشبع ناظريه بها و لكن أين هى ؟ كيف سمحت لنفسها أن تبتعد عنى ؟ كيف تركتنى ؟ رغم قسوتها مازلت أحبها .. يبدو إن هذا العذاب سرمد
قاطع تفكيره و شروده صوت صديقه قائلاً :
أشعر بك يا صديق أشعر بالعذاب الذى تعيش به و لكن أن تتعذب فترة و تنساها .. أفضل من أن تتعذب طوال عمرك أفضل شئ هى فعلته إنها أبتعدت عنك
وقف منفعلاً مبتعداً عن رون قائلاً :
لا .. لا تشعر بى كفو عن قول إنساها .. لو كان بإستطاعتى لفعلت و لكنها لا تترك مخيلتى صوتها يتردد فى أذنى كيف أنساها .. أريد أن اعرف سبب تعذيبها لى
ما الذنب الذى أكترفته ؟
-------
لنذهب لهذا القصر الكبير و بالتحديد تلك الغرفة كانت هناك فتاة رائعة الجمال يرسل لها القمر رسائل عن طريق أضوائه و الرياح تداعب خصلات شعرها لتجعله يميل مع أوراق الأشجار
تنظر بشرود للنجوم لتجد فجأة شهاب يسقط أبتسمت بسعادة لينير القمر أكثر بإبتسامتها
دخلت من الشرفة و أستلقت على سريرها و هى تتذكر مواقف لها مع أبيها .. يقطع أفكارها صوت طرق الباب لتستغرب فالساعة الأن تشير إن الجميع فى عالم الأحلام بدأت تراوضها أفكار مرعبة و تخيلت أشياء مخيفة لدرجة إنها خافت أن تسمح للطارق بالدخول و مع ذلك سمعت صوت الباب معلناً عن فتحه نظرت للباب بترقب لترى فتاة تمسك بدميتها و تقول :
ليندا أريد أن أنام بجوارك اليوم .. أرجوكى
تنهدت ليندا بإرتياح و تعود ملامحها الجميلة للهدوء مرة أخرى و نحتت أبتسامة جميلة على ثغرها و أشارت بنعم
بدأت جودى تسرد لليندا ما حدث معها اليوم بالتفصيل لم تهتم ليندا إلا لأمر تلك العجوز .. بعد قليل من الوقت نامت جودى لتلمح ليندا ظل من الشرفة و تجد ورقة تسقط على الأرض وقف بتردد و مشيت و هى خائفة إلتقطت الورقة لتراها مكتوبة بالدماء و مكتوب بها :
" سأقتل صاحب المزرعة "
صرخت صرخة مدوية فى نفسها مما أفقدها الوعى ظلت تترنح إلى أن وقعت على السرير بشكل فيضوى
--------
يا رب تكونوا أستمتعتوا
أنتهى بفضل الله الفصل الثانى من الرواية
كان مفروض يتقسم على مرتين
بس أن طيوبة و خليت البارت طويل
الأسئلة :
1 ماذا ستفعل ليندا بشأن الرسالة ؟
2 هل سيموت العم ؟
3 هل سيعود الأصحاب إلى لندن ؟
4 هل سيحدث شئ بين ليليان و رون ؟
5 أفضل مقطع ؟
6 أى أنقاد أو أقتراح ؟
فى أمان الله
و مع الهدية
التعديل الأخير بواسطة المشرف: