[`~ No Avilable Adress ~`] (1 زائر)


إنضم
10 أبريل 2015
رقم العضوية
4076
المشاركات
536
مستوى التفاعل
45
النقاط
80
العمر
24
الإقامة
غرفتي ~
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: [`~ No Avilable Adress ~`]

الرواية جميلة
فيها معاني عميقة
باسلوب مميز
تعالج قضية انسانية
مضمون القصة جيد
سلمت اناملك الذهبية
في حفظ الرحمان
 

إنضم
4 فبراير 2015
رقم العضوية
3423
المشاركات
644
مستوى التفاعل
172
النقاط
0
أوسمتــي
5
العمر
30
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
1
 
رد: [`~ No Avilable Adress ~`]


السلام عليكم و رحمة الله
بداية أعتذر على تأخري في تكلمة الرواية
بسبب انشغالي بالدراسة ..
و ودت لو أغلق الموضوع حتى أكمل القصة تماماً ثم
أنشرها هنا .. و السبب في ذلك هو كي أتاكد من تناسق الاحداث وسير
القصة بأسلوب جيد قدر الامكان .
لذا قبل أنفذ ذلك , قلت أشارككم آخر ما كتبت
- قراءة ممتعة ""



i_65d336c8182.png



عودة للوقت الحاضر :

اقتربت الشمس حتى كادت ان تنتصف السماء , أشعتها القوية كانت تنعكس على كل الاسطح الملساء
فتعكس الضوء , فأصبحت أشبه بضوء فلاشي يمر بسرعة و يشوش تفكيري و يزعج عيني , حينما كنت في أمس
الحاجة للتركيز , الانفجار السابق عكر الاجواء بشكل فظيع , و ازدادت الحرارة و و تلوث الهواء بالدخان ,
أصبحت اقود أسرع , فتتالى أمامي المشاهد التي تزيد من خوفي أكثر و أكثر .
بعد ان كانت المدينة هادئة منذ خمس دقائق أصبحت اخاف من رؤية رجل يركض و طفل يبكي و عجوز يحث السير
و للاسف اجتمعت تلك المشاهد جميعا في جو مختنق ترقص على موسيقى الصراخ و تتغنى بالدموع .
و الطرق باتت تزداد ضيقا لا ادري لما هل من الصداع الحاد الذي انتابني فجعلني اتخيل ذلك ام اني اضعت الطريق
لاني اذكر ان بيت آدم يقع على شوارع واسعة .
لذا اوقفت سيارتي و بحثت عن خريطة كنت قد وضعتها في الدرج الامامي منذ خمسة اشهر في الصيف .

-- تبا اين تلك الخريطة , ألم تكن هنا اخر مرة .
حتى وجدتها تحت الكرسي الخلفي للسيارة و لا ادري كيف وصلت الى هناك
اخذتها على عجل و خرجت من السيارة , اتجهت نحو مقدمة السيارة و فردت الخريطة على ظهرها
محاولا ابقاءها مفتوحة رغم الرياح التي أبت إلا ان تاخذها معها .
انتابي تشاؤم كبير و خيالات سيئة جعلني اتصور صديقي في حالة لا اتمنى رؤيته فيها , فأمسكت رأسي بكلتا يدي
و قد اعترتني غصة ابتلعتها بسرعة قبل ان اخضع لها بصرخة او بدمعة .
لذا اخذت نفسا عميقا استجمع به قوة تحثني على الاستمرار .
بحثت في الجوار عن لوحة أعرف منها أين أنا

-- حسنا شارع رقم 19 , ما الذي جاء بي الى هنا بحق الله , هذا يعني أن بيت آدم في الغرب
قرب مركز المدينة .

طويت الخريطة بشكل عشوائي على عجل و دخلت سيارتي و قدت الى وجهتي الجديدة,
محاولا في نفس الوقت ان اتصل بآدم لكن لا اجابة على اتصالي تطفئ ناراً اشتعلت داخلي
و تُوقف تشعبات تخيلاتي التي تزداد تعقيداً.
لكن سرعان ما تذكرت ان آدم اتصل بوالدته من هاتفي الاسبوع الماضي , فبحثت عن الرقم
حتى عثرت عليه و مع اول رنة للاتصال اجابت امه

-- آدم اين أنت يا بني أنا قلقة جدأً

عندما سمعت تلك الكلمات كرهت نفسي جدا و كرهت ان اخيب أملها لكن لم يكن لي خيار
سوى ان اخبرها بأني صديقه غيث و اني أبحث عنه ايضا .

-- لا اعرف يا بني لانه لم يعد بعد , ارجوك ابحث عنه فنحن في غاية القلق و حزمنا امتعتنا
و سنتوجه للمطار في اقرب وقت .
-- أجل بالتأكيد يا خالة فأنا قلق عليه أيضا , و خير ما فعلتم , عليكم المغادرة قبل ان يزاداد الضغط على خطوط الطيران .

و قبل أن أنهي جملتي السابقة سمعت دوي انفجار آخر ذو صوت أعلى جعلني أشعر بقربه ,
و الذي جعل قلبي يتوقف للحظة , و الدم الذي يسري في عروقي شعرت وكأنه تجمد في مكانه .
توقف العالم حولي للحظات , و ها انا ذا مصاب بالذهول الذي لم استيقظ منه سوى بترنح
السيارة لكني احكمت السيطرة عليها .

-- سحقا لم يحدث هذا ثانية و سحقا لهذا الهاتف ايضا .
انحيت قليلا لارى بزاوية افضل من الزجاج الامامي علِّـي اقتفي اثر الانفجار لكني لم استطع رؤيته
من خلف المباني العالية , فاوقفت مركبتي جانباً و خرجت منها لأرى حريقا ضخما ميَّزته من دخانه الهائل المتصاعد
القادم من الجهة الغربية من المدينة في مكان ليس ببعيد مني .
حينها تمنيت لو لم أخرج , لو لم أرى , لو اقحمت نفسي في سيارتي ولك المنظر أكلني من الداخل و شعرت و كأن قلبي
قد خلع من مكانه , فتشائمي بلغ ابعاده القصوى و باتت شكوكي تاخذني لمكان ابعد ,جعلتني لا أسمع ما يجري حولي
و المشهد اصبح كشريط فيديو يعرض ببطئ شديد ,فتقدمت بخطى متثاقلة أقطع بها الشارع محاولاً الاقتراب ,رغم
اصطدام الناس الراكضين بي , بعضهم كان ينظر إليَّ بوجوههم الخائفة المحمرة و عروق رقابهم قد برزت و هم يصرخون
محاولين اخباري بشيء , تلاها أخيراً رجل في الخامسة و الثلاثين من عمره كانت ملابسه متخسة و كأنه تدحرج على الأرض
,
أمسك كتفَيَّ بقوة و تمتم بكلمات لم أسمعها أيضاً , كنت أنظر بعيني المتسعتين إلى عينه
الغارقتين بالخوف و الهلع , كان يكلمني و يهزني محاولاً ايقاظي من حالتي هذه .
كان يشير الى سيارتي و شفاهه تتحرك بسرعة ثم صمت لبرهة و نظر في عينيَّ مجدداً و أفلتني و هرب في الاتجاه الآخر .
فركت عينيَّ و أمسكت رأسي لأجد أن آلام الشقيقة قد زالت , تساءلت في داخلي هل هو مفعول المسكن حقاً
, لكن في الوقت ذاته شعرت ان الأرض تدور من حولي و أن الهواء قد انعدم , سرت بما تبقى لي من قوة نحو سيارتي ,
و جثوت على ركبتي و أسندت يدي على باب السيارة أحاول التقاط أنفاسي , و كبح دموعي من الخروج , حتى حنجرتني لم
تعد تستطيع كبح تلك البحة المختنقة فأطلقتها صرخة مدوية ثم ما لبثت أن أغلقت فمي بكلتا يدي و تسللت الدموع للخارج
و كأنها عانت لتخرج فمسحتها على الفور .
حملت نفسي و عدت لسيارتي و بحثت عن حبة المسكن الأخيرة و ابتلعتها على الفور مع قليل من الماء .

-- الآن ماذا أفعل , الانفجار السابق بدا قريباً جداً من بيته .
صراع أفكار ازداد و أصبحت في حيرة من أمري فأسندت رأسي على المقود , ثم اعتدلت في جلستي
و نظرت الى صورتي في المرآة الأمامية و أخذت نفساً عمقياً و زفيراً طويلاً .

-- آسف يا أمي فابنك مجنون .

i_65d336c8181.png



 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل