رد: رذاذ ماطر
من منا لا يعرف " الباحث عن الحقيقة " ؟
بعد سماع قصته رضي الله عنه وأرضاه .. وبعد الأمر الذي فعلته معنا أستاذتي - وأشكرها عليه وبشدة -
حينما سألتنا سؤالاً لم نعرف جوابه .. وكنا نتوقع أن تجيبنا لكنها قالت " أبحثوا بأنفسكم عن الإجابة .. حركوا عقولكم قليلاً "
كنتُ من النوع المبرمج على التلقي والأخذ دون أن أحاول البحث بنفسي
لكن بعد هاتين الواقعتين وغيرهما .. صرتُ مغرمة بالبحث عن الحقيقة ..
أن تكتشف الإجابة بنفسك بدلاً من أخذها جاهزة مُعلّبة .. أو تعرفها بأبعادها المختلفة حتى وإن تلقيتها من أحدهم
أن تبحث ولا تتوقف قبل تعثر على الإجابة المُقْنِعة
ياااه شعور رائع يمكن للمرء أن يقول لنفسه بعدها : " يا له من إنجاز ! "
الأمر تطور معي .. بمعنى أي شيء أجهله أحاول البحث عنه .. وليس بالضرورة أن أنتظر سؤال أحدهم أو طلبه بفعل ذلك
أحيانًا أثناء الشرح تقول الأستاذة كلمة لا أفهمها أو تتكلم عن حادثة أسمع بها لأول مرة
فأضع مباشرة في ذهني أني سأبحث عن ذلك لأستزيد
وأحيانًا يرن سؤال ما في رأسي فجأة .. مثل : لاحظت أن شِعَار الكثير من الصيدليات عبارة عن كأس يلتف حوله ثعبان
ففكرت لماذا الثعبان بالضبط ؟ لم أكن أملك الخلفية الكافية عن هذا الموضوع
ومرة من المرات أُصيب أخي بإصابة بالغة في ساقه أثناء لعب الكرة نُقل على أثرها للمستشفى
ليتضح أنه أُصيب " بالرباط الصليبي " .. ورن الجرس ذاته في دماغي ودفعني شغفي لأبحث عن هذا المرض
الذي لم أكن أعرفه
صار هذا البحث عادة أستمتع بها كثيرًا .. غير أني أجني الفائدة وأضيف المزيد لرصيد ثقافتي العامة
فإنه يمنحني هدنة سلام مؤقتة تبعدني عن جنوني !
لكن لو كان مزاجي في الحضيض أو انشغل ذهني بالعديد من الأمور المتراكبة
فعلى البحث ألف ألف سلام
الخلاصة على الجانب :
إليكم المعادلة الفلسفية المضمونة :
مفتاح العثور على الإجابة = البحث + سؤال أهل الخبرة والتخصص .