رد: تسليم مواضيع وفقرات العدد // 17
أهَلآ .. هذه قضية العدد : علم النفس ..
.
.
الحوافز اللاشعوريّة .. عقدة الاستكمال
هذه بعض المصطلحات الشائعة في علم النفس، ذلك العلم الذي لم يُعترف به من قبل العلماء إلا في القرن العشرين ، حيث أننا يُمكن أن نطلق على القرن التاسع عشر "قرن الغرور العلمي" وذلك لأن العلماء كانوا يرفضون وبشكل قطعي كل شيء لا يمكن تفسيره تفسيرًا ماديًّا ، حيث أن المادة كانت بنظرهم كل شيء نراه ونلمسه و كل شيء دون ذلك هُراء وشعوذه يجب نبذه حتى نتخلص من عقلية القرون الوسطى، وفي عام 1896 حدثت أول خطوة في سبيل معرفة خفايا "الذرة" التي كان يعتقد العلماء أن لا تتجزاء وهي جوهر الكون، بعد هذا الاكتشاف بدأ علم النفس برؤية النور ، وبدأت الجامعات تُدرسه ضمن تخصصاتها و بدأ العلماء يجرون التجارب بشأن القوى النفسية وخفايا ذلك العالم الذي ما زال غامضًا بالنسبة إلينا.
وللحق إلى الآن لم يتقبل مجتمعنا العربي "علم النفس" كبقية المجتمعات، لأننا وللأسف ما زلنا نعيش بعقلية القرن التاسع عشر.. حيث أن مجتمعنا يعتبركل من يزور الطبيب النفسي "مجنون" !
علم النفس هو عالم قائمٌ بذاته، يُخفي في ثناياه الكثير من الأشياء الغامضة والعجيبة التي أودعها الله في النفس البشريّة، فتارةُ يخبرنا عن "حوافز لا شعورية" تقودنا نحو النجاح بلا أي جهدٍ يُذكر، وتارةً يُسقط مبدأ تربينا عليه منذ طفولتنا كالمبدأ الأرسطوطالسي ويتهمه أن سبب كل الأشياء "المكررة" في هذا العالم وأنه سبب تخلفنا وجهلنا وعدم سلكنا لطُرق أخرى جديدة وغير مأهولة.
انتّ أيها القارئ إن لم تكن ذا عقلٍ متفتح يتقبل النظريات الجديدة بصدرٍ رحب، فأنصحك أن لا تفكر في التعمق بهذا العلم أو مجرد القراءة عنه، لأنك لن تستفيد شيئًا منه ما لم تكن مؤمنًا به.
.
أي تعديل أنآ هنا.