- إنضم
- 24 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6811
- المشاركات
- 33
- مستوى التفاعل
- 42
- النقاط
- 15
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1469497542322.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1469497744061.png"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟ عساكم بخير إن شاءالله.
بعد ما سويت مدونتي " هنا " طبعًا قلتلكم إني أحب الكتابة, بس عاد الحين جا الوقت علشان أوريكم كتاباتي على أرض الواقع وأتمنى إنها تعجبكم.
السنة قبل الماضية, جت ببالي فكرة رواية, فكّرت بالقصة بشكل عام وكتبت البداية وتركتها, ما توفّرت لي الفرصة علشان أكملها أبدًا فخليتها.
والسنة الماضية رجعت ببالي الفكرة وتعمّقت فيها فكتبت الملخص والفكرة كاملة والشخصيات وكل شي, لقيت إني تحمّست لها كثير فكتبتها وخلّصتها بفترة ما تقلّ عن 3 أيام بس.
حطيت هذي الرواية بمدونة ووردبريس صغيرة, وبالتالي ما جابت مشاهدات أبدًا إلا من صديقاتي بس.
ولما سجّلت هنا اقترحت عليّ جويلان إني أحطها, وبصراحة تشجّعت كثير وعجبتني الفكرة فقلت أنزلها هنا يمكن يجيها إقبال يعوّض السحبة حقت المدونة
المهم, الرواية مكتوبة من سنة قبل ما أسلوبي بالكتابة يتطور وأنا حاولت أعدّل عليها كثير فلا تدققون كثير إذا لقيتوا فيها أخطاء لُغوية أو أيًّا كان.
أترككم مع نبذة بسيطة عنها وبعدين بنبدأ إن شاءالله بالتشابتر الأول.
” رواية غدر “
نوع الرواية: أكشن - جريمة - تحقيق - اجتماعي - غموض
اسم الرواية بالعربية: غدر
اسم الرواية بالإنجليزية: Perfidy
ملاحظات:
1- بعد تفكير كثير اكتشفت إن تعريف الشخصيات ماله داعي, يشغل عقول القرّاء وبالنهاية الشخصية بتوضّح نفسها بنفسها مع الأحداث, علشان كذا بعد كل ظهور لأي شخصية بكتب لكم العمر بس.
2- بما إن الرواية مكتمل تنزيلها ولتسهيل القراءة على المتابعين؛ اللي يبغى يوصل للتشابترز بسهولة راح أحطهم كلهم تحت بهذا الرد, وبعد كل تشابتر راح أحط رابط التشابتر التالي.
3- استمتعوا
" غدر - Chapter 1 "
"فساد"
تلك الليلة, كانت الأمور فيها قد أخذت منحنًى آخر, أعلنت عن كره وبغضاء سينشآن في القلوب, وعن روح أُزهقت دون أدنى حق.
جريمة ارتُكبت منذ سنتين وولّدت خطة مجنونة, للانتقام!!
" Roy's P.o.v "
حدث ذلك منذ سنتين؛ ككل يوم كنت أنا وعائلتي المكونة من أمي وأخي الأصغر, ننتظر مجيء والدي الذي يعمل في شركة للبناء حتى نجلس معًا كعائلة صغيرة, نتناول الغداء ثم نروي أحداث يومنا.
ذات يوم, أخبرنا أبي أنه سيتأخر في العمل لأن مديره طلب منه البقاء ليناقشه في أمر يخص البضائع.
ولكن, تأخر الوقت حتى أصبحت الواحدة ليلًا ولم يعد والدي إلى المنزل بعد!
تسلل القلق إلى نفوسنا فقد كنا نتصل بهاتفه ونجده مغلقًا.
حاولنا الاتصال بمكتب عمله ولكن ما هذه الشركة التي تظل تعمل حتى الواحدة ليلًا؟!
لم نجد سوى حل واحد؛ اضطررت للخروج من المنزل سالكًا طريقي نحو مبنى الشركة لأتقصى الأمر.
امتلأ قلبي بالخوف والتردد, لا أعلم لِمَ راودني شعور غير مريح.
تسارعت خطواتي حتى وصلت إلى مبنى الشركة, وكما توقعت كانت البوابة الرئيسية مغلقة.
لحسن حظي فمنصب والدي الذي يجعله مسؤولًا عن نقل البضائع يسمح له بامتلاك مفاتيح المكان؛ وبذلك كانت معي نسخة من مفتاح البوابة!
فتحت البوابة باستعجال وتوتر وكأنني لص يخشى أن يكتشفه أحد.
دخلت إلى مبنى الشركة, كانت مظلمة بشكل مخيف! هل يُعقل أن يكون أبي هنا؟
صحيح أنه قد أبلغنا بأمر تأخره, ولكن ليس إلى هذا الوقت المتأخر من الليل!
حسنًا, أعترف أنني قد أُصِبت بخيبة أمل كبيرة فقد كنت أتوقع وجوده هنا ولكن المكان مظلم!
ولكن, قبل أن يسيطر اليأس عليّ لمحت ضوءً قادمًا من نهاية الممرّ, أليس هذا مكتب المدير؟!
يبدو لي هذا كبصيص أمل يجعلني أتعلق به بكل ما أملك.
تقدمت إلى هناك بتردد, ولكن ماذا لو كان شخصًا آخر واكتشف وجودي هنا؟!
كنت أُقدّم خطوة وأؤخر الأخرى ولكنَّ قلقي على والدي أرغمني على المشي حتى وصلت إلى هناك.
كان باب المكتب شبه مفتوح, أمسكت بالمقبض بتردد ثم دفعت الباب.
ولكن, ما رأيته كان كفيلًا بجعلي أقف في مكاني. كانت صدمة ألجمتني, أعجزتني عن التقدم!
" End of P.o.v "
رأى والده ملقًى على الأرض كجثة هامدة, جسده مضرج بالدماء, سكين غدر قد غُرِزت في صدره معلنة بدء ليلة مظلمة يُفتَح على هامشها ملف قضية جنائية, وغامضة!
في الصباح.
في غضون ساعات, انتشر رجال الشرطة في المكان, تمّ إغلاق مقرّ الشركة حتى يُتحَقَّق من كل شيء, حتى يُعلم من المتسبب في تلك الفِعلة الشنعاء.
وأما عن روي, أعمت الصدمة عينيه عن كل شيء سوى مشهد دخول والده إلى سيارة الإسعاف فتبيّن لاحقًا أن روحه قد أسلمت إلى بارئها منذ وقت طويل.
أثناء مكوث روي مع رجال الشرطة للإدلاء بأقواله وشهادته كان قد أتاه اتصال من المشفى يُعلمه بأن والده قد أصبح في ثلاجة الموتى!
سرقه بعيدًا عن شروده مشهد لأشخاص يقتادون رجلًا في نهاية عقده الثاني إلى سيارة الشرطة, أو بمعنًى أصحّ فقد كان شابًا يافعًا ذا شعر بني متوسط الطول وعينين ناعستين بنيتَين كذلك, يبدو عليه الترف, شكله مهندم, بذلته توضح مستواه المعيشي, وجهه هادئ به بعض اللا مبالاة.
الطريقة التي اقتيد بها إلى داخل السيارة كانت توصل إلى من يراه اعتقادًا بأن له يدًا في ما حدث.
"صوت ضابط شرطة يقول بصوت أجشّ حادّ": روي آرون!
تنبّه روي من شروده فَزَعًا لنداء الضابط فقال بشكل لا إراديّ : نعم سيدي!
اقترب الضابط منه بهدوء وهو يعقد يديه وراء ظهره.
وقف أمامه وقال بهدوء قاتل: لقد تم التحقيق في أمر هذه القضية, الأدلة المتاحة توضح لنا أن المتهم الأول والوحيد هو مدير هذه الشركة؛ السيد كريستوف ويليام!
سكت لبرهة ليرتب أقواله, أردف قائلًا برسمية: أحد الأدلّة التي تدينه هو ادّعاء أحد موظفي هذه الشركة بأن السيد كريستوف طلب منه إبلاغ السيد آرون بالبقاء في الشركة من أجل اجتماع مع السيد كريستوف للنقاش حول البضاعة التي يُتاجَر بها في هذه الشركة ألا وهي مواد البناء!
عقد روي حاجبيه قائلًا: هذا صحيح, لقد تلقّى أبي أمرًا بالبقاء في الشركة.
"إذًا, سيؤخذ المتهم إلى مركز الشرطة الآن, عُد إلى منزلك الآن وفي خلال الساعات القليلة القادمة سنتصل بك حتى تحضر لفتح محضر القضية هناك." قال الضابط بهدوء.
شدّ روي على قبضته, لقد مَرّ قاتل والده أمام عينيه ولم ينظر إليه حتى أو يعرف أن هذا هو الشخص الذي سَلَبه أغلى مَن في حياته!
برغم القهر الذي ملأ كيانه إلا أن قرار حبس كريستوف قد أثلج صدره وأشعره أن الحق مازال قائمًا ليأخذ حق المظلومين.
ولكن...
روي:-
"23 عامًا"
كريستوف:-
"27 عامًا"
بعيدًا في مكان آخر.
- تُرّهات! شيء دنيء كهذا لا يمكن أن أفعله وأنت تعلم ذلك!
"وما قولك عن كل الأدلّة التي وُجِّهَت إليك؟"
أقام كريستوف صلبه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة مستحقرة, أتبع تعبيره بقوله: هراء! أتريد الاعتماد على أقوال أهل الضحية في قضية كهذه؟ مالذي أطلعك على نواياهم؟
أجابه الضابط بلا مبالاة: أعلم ذلك وخصوصًا أنك شخص ثري وقد تؤدي تهمة كهذه إلى جعل ثروتك كلها تذهب إلى أهل الضحية, ولكن اشرح أنت سبب تواجد الضحية في مكتبك تحديدًا!
سكت كريستوف لبرهة, كان يبدو وكأنه يقلّب الأمر في رأسه لعله يخرج بحلّ يحفظ له مكانته وشهرته, وقبلهما ثروته التي وُضِعَت على المِحَكّ!
ابتسم بجانبية ثم وضع يده في جيبه, أخرج منه دفتر شيكات وقلمًا, مَرّ بناظريه على اسم الضابط الموضوع على مكتبه ثم عاد لكتابته في الدفتر, عندما انتهى قطع الورقة ومدّها إليه قائلًا بابتسامة تمتزج بها الثقة والهدوء: حسنًا إذًا, هذا هو شرحي للأمر!
أمسك الضابط بالورقة بتردد وكأنه يعلم عِظَم ما سيحدث إذا ما عَلِم أحدهم بهذا الأمر!
وقعت عيناه على المبلغ المكتوب, وبمجرد أن قرأه انبسطت أساريره بذلك المبلغ الذي يكفي لإنهاء تلك القضية تمامًا وجعله يهنأ بحياة مترفة ومال دون جهد!
وضع كريستوف يديه على المكتب ثم عقد حاجبيه قائلًا بنبرة تمتلئ بالجدّية: اسمع يا هذا, أريد أن تنتهي هذه القضية للأبد, وإن خرج الأمر إلى الصحافة أو إلى زوجتك حتى فسوف تكون نهاية حياتك! تصرف بمعرفتك لإنهاء الأمر وإرضاء أهل الضحية بأي شيء قد يسكت أفواههم!
نظر الضابط إلى الأسفل وتنحنح قبل أن يقول برسمية: حسنًا, في الأيام القادمة سأعمل على اختلاق دليل براءة يخرجك من التهمة كي أصرف نظر أهل الضحية عنك.
اعتدل كريستوف في وقفته ثم قال بهدوء قاتل: جيد إذًا, وقّع على ورقة إخلاء سبيلي فلديّ الكثير من العمل لأديره بدلًا من الانشغال بتفاهاتكم!
سكت قليلًا ثم قال بهدوء قاتل: وأمُر رجالك بمغادرة المكان قبل بدء دوام موظفِيّ!
أجابه الضابط برضوخ تامّ: سأفعل.
" Roy's P.o.v "
كنت أقف أمام الشارع الذي يتواجد به مبنى الشركة حائرًا كطفل تائه لا يعلم إلى أين يذهب.
كيف سأعود إلى المنزل؟ مالذي سأقوله لأمي وأخي؟ ببساطة هكذا؛ قُتِل والدي دون اقترافه لأي ذنب؟
شعرت أن الدنيا قد أظلمت في وجهي, لِمَ هذه الحياة قاسية جدًا؟ القوي يأكل حق الضعيف ولا يحق لأحد الاعتراض!
لا أصدق أنني سأعود إلى منزلي ولا أجد والدي به.
رفعت رأسي ناظرًا إلى أشعة الشمس التي دَنَت فاختلط بريقها بسواد الليل الذي بدأ يختفي.
لا أريد لهذه الدموع أن تسقط, لم يعلمني أبي أن أكون ضعيفًا هكذا, لقد وُضِعت مسؤولية حياة عائلتي على كاهلي الآن فليس لهم سواي, ولكنني سأتحمل, هذا ما كان يفعله أبي!
قبل أن أقرر العودة إلى منزلي شعرت بتحركات غريبة, بشكل مريب رأيت رجال الشرطة يغادرون مبنى الشركة وقد جمعوا لافتات الشرطة التي تمنع الدخول وكل ما شابهها من دلائل وجود جريمة قد وقعت!
عقدت حاجبَيّ باستنكار, لم أعتَد رؤية رجال شرطة ينسحبون بهذا الشكل الغريب!
ولكن, رأيت ذلك الضابط مقبلًا عليّ وهو ينادي باسمي: روي!
التفتُّ بجسدي لأرى ما أمره, وقف أمامي ثم قال برسمية: لقد تبيّن لنا أمر منافٍ لما توصلنا إليه؛ كريستوف ويليام مدير هذه الشركة ليس هو الجاني!
شعرت وكأن شخصًا ما قد صفعني بشدة, ماذا؟!
ولكن... لقد أثبتوا ذلك بأنفسهم, ثم إنه هناك دلائل قاطعة على فعلته!!
أول ما تبادر إلى ذهني هو أمر واحد؛ الرشوة!!
شعرت بالدم يتدفق إلى رأسي فيغلي به. قلت بانفعال: هذا كذب!!
تراجع الضابط خطوة إلى الوراء من ردة فعلي الناقمة والغير متوقعة.
أردفت قائلًا بقهر: هل لأننا أقل مكانة اجتماعية من ذلك المجرم فذلك يعني أن تسلب حقوقنا في سبيل المحافظة على صورته أمام الناس؟!
استشاط الضابط غيظًا وهو يقول: ومن أنت لتقول ذلك أيها الطفل؟! هل تتهمنا بالتقصير في عملنا؟!
شددت على قبضتي وقلت بغيظ: بل أتهمكم بالعنصرية والانحياز إلى الأقوى والأعلى مكانة اجتماعية!
تجهّم وجهه قائلًا بوعيد: أقسم إن لم تتوقف عن قول هذه التفاهات أن أزجّ بك في السجن لأجعلك تتعلم كيف تُحَدِّث من يبذلون جهدًا لاستعادة حقك!
صرخت قائلًا بقهر: فليذهب جهدكم إلى الجحيم!!
أنهيت جملتي واستدرت, مشيت مغادرًا المكان وأنا أشعر أن نارًا قد شَبَّت داخل صدري, الشرطة عديموا الفائدة!!
أقسم أنني سأنتقم من ذلك الرجل, سوف أملأ يدَيّ بدمائه كما ملأ يديه بدماء أبي!!
End of The Chapter ...
أتمنى الرواية تكون أعجبتكم, أشوفكم بالتشابتر الجاي إن شاءالله
التشابترز:
"الأول"
"الثاني"
"الثالث"
"الرابع"
"الخامس"
"السادس"
"السابع"
"الثامن"
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1469497744061.png"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟ عساكم بخير إن شاءالله.
بعد ما سويت مدونتي " هنا " طبعًا قلتلكم إني أحب الكتابة, بس عاد الحين جا الوقت علشان أوريكم كتاباتي على أرض الواقع وأتمنى إنها تعجبكم.
السنة قبل الماضية, جت ببالي فكرة رواية, فكّرت بالقصة بشكل عام وكتبت البداية وتركتها, ما توفّرت لي الفرصة علشان أكملها أبدًا فخليتها.
والسنة الماضية رجعت ببالي الفكرة وتعمّقت فيها فكتبت الملخص والفكرة كاملة والشخصيات وكل شي, لقيت إني تحمّست لها كثير فكتبتها وخلّصتها بفترة ما تقلّ عن 3 أيام بس.
حطيت هذي الرواية بمدونة ووردبريس صغيرة, وبالتالي ما جابت مشاهدات أبدًا إلا من صديقاتي بس.
ولما سجّلت هنا اقترحت عليّ جويلان إني أحطها, وبصراحة تشجّعت كثير وعجبتني الفكرة فقلت أنزلها هنا يمكن يجيها إقبال يعوّض السحبة حقت المدونة
المهم, الرواية مكتوبة من سنة قبل ما أسلوبي بالكتابة يتطور وأنا حاولت أعدّل عليها كثير فلا تدققون كثير إذا لقيتوا فيها أخطاء لُغوية أو أيًّا كان.
أترككم مع نبذة بسيطة عنها وبعدين بنبدأ إن شاءالله بالتشابتر الأول.
” رواية غدر “
نوع الرواية: أكشن - جريمة - تحقيق - اجتماعي - غموض
اسم الرواية بالعربية: غدر
اسم الرواية بالإنجليزية: Perfidy
ملاحظات:
1- بعد تفكير كثير اكتشفت إن تعريف الشخصيات ماله داعي, يشغل عقول القرّاء وبالنهاية الشخصية بتوضّح نفسها بنفسها مع الأحداث, علشان كذا بعد كل ظهور لأي شخصية بكتب لكم العمر بس.
2- بما إن الرواية مكتمل تنزيلها ولتسهيل القراءة على المتابعين؛ اللي يبغى يوصل للتشابترز بسهولة راح أحطهم كلهم تحت بهذا الرد, وبعد كل تشابتر راح أحط رابط التشابتر التالي.
3- استمتعوا
" غدر - Chapter 1 "
"فساد"
تلك الليلة, كانت الأمور فيها قد أخذت منحنًى آخر, أعلنت عن كره وبغضاء سينشآن في القلوب, وعن روح أُزهقت دون أدنى حق.
جريمة ارتُكبت منذ سنتين وولّدت خطة مجنونة, للانتقام!!
" Roy's P.o.v "
حدث ذلك منذ سنتين؛ ككل يوم كنت أنا وعائلتي المكونة من أمي وأخي الأصغر, ننتظر مجيء والدي الذي يعمل في شركة للبناء حتى نجلس معًا كعائلة صغيرة, نتناول الغداء ثم نروي أحداث يومنا.
ذات يوم, أخبرنا أبي أنه سيتأخر في العمل لأن مديره طلب منه البقاء ليناقشه في أمر يخص البضائع.
ولكن, تأخر الوقت حتى أصبحت الواحدة ليلًا ولم يعد والدي إلى المنزل بعد!
تسلل القلق إلى نفوسنا فقد كنا نتصل بهاتفه ونجده مغلقًا.
حاولنا الاتصال بمكتب عمله ولكن ما هذه الشركة التي تظل تعمل حتى الواحدة ليلًا؟!
لم نجد سوى حل واحد؛ اضطررت للخروج من المنزل سالكًا طريقي نحو مبنى الشركة لأتقصى الأمر.
امتلأ قلبي بالخوف والتردد, لا أعلم لِمَ راودني شعور غير مريح.
تسارعت خطواتي حتى وصلت إلى مبنى الشركة, وكما توقعت كانت البوابة الرئيسية مغلقة.
لحسن حظي فمنصب والدي الذي يجعله مسؤولًا عن نقل البضائع يسمح له بامتلاك مفاتيح المكان؛ وبذلك كانت معي نسخة من مفتاح البوابة!
فتحت البوابة باستعجال وتوتر وكأنني لص يخشى أن يكتشفه أحد.
دخلت إلى مبنى الشركة, كانت مظلمة بشكل مخيف! هل يُعقل أن يكون أبي هنا؟
صحيح أنه قد أبلغنا بأمر تأخره, ولكن ليس إلى هذا الوقت المتأخر من الليل!
حسنًا, أعترف أنني قد أُصِبت بخيبة أمل كبيرة فقد كنت أتوقع وجوده هنا ولكن المكان مظلم!
ولكن, قبل أن يسيطر اليأس عليّ لمحت ضوءً قادمًا من نهاية الممرّ, أليس هذا مكتب المدير؟!
يبدو لي هذا كبصيص أمل يجعلني أتعلق به بكل ما أملك.
تقدمت إلى هناك بتردد, ولكن ماذا لو كان شخصًا آخر واكتشف وجودي هنا؟!
كنت أُقدّم خطوة وأؤخر الأخرى ولكنَّ قلقي على والدي أرغمني على المشي حتى وصلت إلى هناك.
كان باب المكتب شبه مفتوح, أمسكت بالمقبض بتردد ثم دفعت الباب.
ولكن, ما رأيته كان كفيلًا بجعلي أقف في مكاني. كانت صدمة ألجمتني, أعجزتني عن التقدم!
" End of P.o.v "
رأى والده ملقًى على الأرض كجثة هامدة, جسده مضرج بالدماء, سكين غدر قد غُرِزت في صدره معلنة بدء ليلة مظلمة يُفتَح على هامشها ملف قضية جنائية, وغامضة!
في الصباح.
في غضون ساعات, انتشر رجال الشرطة في المكان, تمّ إغلاق مقرّ الشركة حتى يُتحَقَّق من كل شيء, حتى يُعلم من المتسبب في تلك الفِعلة الشنعاء.
وأما عن روي, أعمت الصدمة عينيه عن كل شيء سوى مشهد دخول والده إلى سيارة الإسعاف فتبيّن لاحقًا أن روحه قد أسلمت إلى بارئها منذ وقت طويل.
أثناء مكوث روي مع رجال الشرطة للإدلاء بأقواله وشهادته كان قد أتاه اتصال من المشفى يُعلمه بأن والده قد أصبح في ثلاجة الموتى!
سرقه بعيدًا عن شروده مشهد لأشخاص يقتادون رجلًا في نهاية عقده الثاني إلى سيارة الشرطة, أو بمعنًى أصحّ فقد كان شابًا يافعًا ذا شعر بني متوسط الطول وعينين ناعستين بنيتَين كذلك, يبدو عليه الترف, شكله مهندم, بذلته توضح مستواه المعيشي, وجهه هادئ به بعض اللا مبالاة.
الطريقة التي اقتيد بها إلى داخل السيارة كانت توصل إلى من يراه اعتقادًا بأن له يدًا في ما حدث.
"صوت ضابط شرطة يقول بصوت أجشّ حادّ": روي آرون!
تنبّه روي من شروده فَزَعًا لنداء الضابط فقال بشكل لا إراديّ : نعم سيدي!
اقترب الضابط منه بهدوء وهو يعقد يديه وراء ظهره.
وقف أمامه وقال بهدوء قاتل: لقد تم التحقيق في أمر هذه القضية, الأدلة المتاحة توضح لنا أن المتهم الأول والوحيد هو مدير هذه الشركة؛ السيد كريستوف ويليام!
سكت لبرهة ليرتب أقواله, أردف قائلًا برسمية: أحد الأدلّة التي تدينه هو ادّعاء أحد موظفي هذه الشركة بأن السيد كريستوف طلب منه إبلاغ السيد آرون بالبقاء في الشركة من أجل اجتماع مع السيد كريستوف للنقاش حول البضاعة التي يُتاجَر بها في هذه الشركة ألا وهي مواد البناء!
عقد روي حاجبيه قائلًا: هذا صحيح, لقد تلقّى أبي أمرًا بالبقاء في الشركة.
"إذًا, سيؤخذ المتهم إلى مركز الشرطة الآن, عُد إلى منزلك الآن وفي خلال الساعات القليلة القادمة سنتصل بك حتى تحضر لفتح محضر القضية هناك." قال الضابط بهدوء.
شدّ روي على قبضته, لقد مَرّ قاتل والده أمام عينيه ولم ينظر إليه حتى أو يعرف أن هذا هو الشخص الذي سَلَبه أغلى مَن في حياته!
برغم القهر الذي ملأ كيانه إلا أن قرار حبس كريستوف قد أثلج صدره وأشعره أن الحق مازال قائمًا ليأخذ حق المظلومين.
ولكن...
روي:-
"23 عامًا"
كريستوف:-
"27 عامًا"
بعيدًا في مكان آخر.
- تُرّهات! شيء دنيء كهذا لا يمكن أن أفعله وأنت تعلم ذلك!
"وما قولك عن كل الأدلّة التي وُجِّهَت إليك؟"
أقام كريستوف صلبه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة مستحقرة, أتبع تعبيره بقوله: هراء! أتريد الاعتماد على أقوال أهل الضحية في قضية كهذه؟ مالذي أطلعك على نواياهم؟
أجابه الضابط بلا مبالاة: أعلم ذلك وخصوصًا أنك شخص ثري وقد تؤدي تهمة كهذه إلى جعل ثروتك كلها تذهب إلى أهل الضحية, ولكن اشرح أنت سبب تواجد الضحية في مكتبك تحديدًا!
سكت كريستوف لبرهة, كان يبدو وكأنه يقلّب الأمر في رأسه لعله يخرج بحلّ يحفظ له مكانته وشهرته, وقبلهما ثروته التي وُضِعَت على المِحَكّ!
ابتسم بجانبية ثم وضع يده في جيبه, أخرج منه دفتر شيكات وقلمًا, مَرّ بناظريه على اسم الضابط الموضوع على مكتبه ثم عاد لكتابته في الدفتر, عندما انتهى قطع الورقة ومدّها إليه قائلًا بابتسامة تمتزج بها الثقة والهدوء: حسنًا إذًا, هذا هو شرحي للأمر!
أمسك الضابط بالورقة بتردد وكأنه يعلم عِظَم ما سيحدث إذا ما عَلِم أحدهم بهذا الأمر!
وقعت عيناه على المبلغ المكتوب, وبمجرد أن قرأه انبسطت أساريره بذلك المبلغ الذي يكفي لإنهاء تلك القضية تمامًا وجعله يهنأ بحياة مترفة ومال دون جهد!
وضع كريستوف يديه على المكتب ثم عقد حاجبيه قائلًا بنبرة تمتلئ بالجدّية: اسمع يا هذا, أريد أن تنتهي هذه القضية للأبد, وإن خرج الأمر إلى الصحافة أو إلى زوجتك حتى فسوف تكون نهاية حياتك! تصرف بمعرفتك لإنهاء الأمر وإرضاء أهل الضحية بأي شيء قد يسكت أفواههم!
نظر الضابط إلى الأسفل وتنحنح قبل أن يقول برسمية: حسنًا, في الأيام القادمة سأعمل على اختلاق دليل براءة يخرجك من التهمة كي أصرف نظر أهل الضحية عنك.
اعتدل كريستوف في وقفته ثم قال بهدوء قاتل: جيد إذًا, وقّع على ورقة إخلاء سبيلي فلديّ الكثير من العمل لأديره بدلًا من الانشغال بتفاهاتكم!
سكت قليلًا ثم قال بهدوء قاتل: وأمُر رجالك بمغادرة المكان قبل بدء دوام موظفِيّ!
أجابه الضابط برضوخ تامّ: سأفعل.
" Roy's P.o.v "
كنت أقف أمام الشارع الذي يتواجد به مبنى الشركة حائرًا كطفل تائه لا يعلم إلى أين يذهب.
كيف سأعود إلى المنزل؟ مالذي سأقوله لأمي وأخي؟ ببساطة هكذا؛ قُتِل والدي دون اقترافه لأي ذنب؟
شعرت أن الدنيا قد أظلمت في وجهي, لِمَ هذه الحياة قاسية جدًا؟ القوي يأكل حق الضعيف ولا يحق لأحد الاعتراض!
لا أصدق أنني سأعود إلى منزلي ولا أجد والدي به.
رفعت رأسي ناظرًا إلى أشعة الشمس التي دَنَت فاختلط بريقها بسواد الليل الذي بدأ يختفي.
لا أريد لهذه الدموع أن تسقط, لم يعلمني أبي أن أكون ضعيفًا هكذا, لقد وُضِعت مسؤولية حياة عائلتي على كاهلي الآن فليس لهم سواي, ولكنني سأتحمل, هذا ما كان يفعله أبي!
قبل أن أقرر العودة إلى منزلي شعرت بتحركات غريبة, بشكل مريب رأيت رجال الشرطة يغادرون مبنى الشركة وقد جمعوا لافتات الشرطة التي تمنع الدخول وكل ما شابهها من دلائل وجود جريمة قد وقعت!
عقدت حاجبَيّ باستنكار, لم أعتَد رؤية رجال شرطة ينسحبون بهذا الشكل الغريب!
ولكن, رأيت ذلك الضابط مقبلًا عليّ وهو ينادي باسمي: روي!
التفتُّ بجسدي لأرى ما أمره, وقف أمامي ثم قال برسمية: لقد تبيّن لنا أمر منافٍ لما توصلنا إليه؛ كريستوف ويليام مدير هذه الشركة ليس هو الجاني!
شعرت وكأن شخصًا ما قد صفعني بشدة, ماذا؟!
ولكن... لقد أثبتوا ذلك بأنفسهم, ثم إنه هناك دلائل قاطعة على فعلته!!
أول ما تبادر إلى ذهني هو أمر واحد؛ الرشوة!!
شعرت بالدم يتدفق إلى رأسي فيغلي به. قلت بانفعال: هذا كذب!!
تراجع الضابط خطوة إلى الوراء من ردة فعلي الناقمة والغير متوقعة.
أردفت قائلًا بقهر: هل لأننا أقل مكانة اجتماعية من ذلك المجرم فذلك يعني أن تسلب حقوقنا في سبيل المحافظة على صورته أمام الناس؟!
استشاط الضابط غيظًا وهو يقول: ومن أنت لتقول ذلك أيها الطفل؟! هل تتهمنا بالتقصير في عملنا؟!
شددت على قبضتي وقلت بغيظ: بل أتهمكم بالعنصرية والانحياز إلى الأقوى والأعلى مكانة اجتماعية!
تجهّم وجهه قائلًا بوعيد: أقسم إن لم تتوقف عن قول هذه التفاهات أن أزجّ بك في السجن لأجعلك تتعلم كيف تُحَدِّث من يبذلون جهدًا لاستعادة حقك!
صرخت قائلًا بقهر: فليذهب جهدكم إلى الجحيم!!
أنهيت جملتي واستدرت, مشيت مغادرًا المكان وأنا أشعر أن نارًا قد شَبَّت داخل صدري, الشرطة عديموا الفائدة!!
أقسم أنني سأنتقم من ذلك الرجل, سوف أملأ يدَيّ بدمائه كما ملأ يديه بدماء أبي!!
End of The Chapter ...
أتمنى الرواية تكون أعجبتكم, أشوفكم بالتشابتر الجاي إن شاءالله
التشابترز:
"الأول"
"الثاني"
"الثالث"
"الرابع"
"الخامس"
"السادس"
"السابع"
"الثامن"
التعديل الأخير: