- إنضم
- 24 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6811
- المشاركات
- 33
- مستوى التفاعل
- 42
- النقاط
- 15
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
رد: رواية: ” غدر - Perfidy ”
مُميز لشهر يوليو | بلاك سنو !
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1469924262472.png"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالكم؟
اليوم الأحد, أدري تأخرت بالتشابتر كما هو متوقّع برغم إني كنت أقرأ تعليقاتكم إلا إنّه ما توفرت لي الفرصة أردّ عليكم أو أنزّل التشابتر الجديد.
عمومًا بقول كم شي قبل لا نبدأ بالتشابتر.
أولًا؛ شكرًا لكل من علّق وشجّعني, كلامكم والله ما تدرون قد إيش يسعدني.
ثانيًا؛ اعذروني على الهيدر والتنسيق الفظيع اللي كان بالتشابتر اللي راح, بس صدق ما كنت مهتمة مرة بالرواية ولما لقيت كلامكم وتفاعلكم ومع تشجيع جويلان واهتمامها الله يجزاها خير اهتميت بتنسيق الرواية وسويت بوسترز جديدة.
ثالثًا وأخيرًا؛ أشكر جويلان من قلب لإني الصراحة أبثرتها بهالرواية بس كثير شجّعتني بتنزيلها وتنسيقها, شكرًا يا ثلجة حياتي ق8
المهم, أترككم مع التشابتر.
" غدر - Chapter 2 "
"رحيل"
" Roy's P.o.v "
حسنًا, مَرّ أسبوع منذ وقوع تلك الحادثة, ولكنه كان أسبوعًا طويلًا, قاتمًا ومليئًا بالأحداث المحزنة.
لن أقول كيف أوصلت خبر مقتل أبي إلى أمي وأخي, ولن أتحدث عن ردّة فعلهما تجاه الأمر وخصوصًا أن موت أبي قد جاء عن طريق القتل وانتهى الأمر بظلمنا أيضًا!
لم أوضّح لهم أي شيء, دخلت متجهّم الوجه إليهم وأوصلت إليهم الخبر المفجع ثم دخلت إلى غرفتي تاركًا إياهم في صدمة تامّة!
ظللت في غرفتي وقتًا طويلًا جدًا, هل كنت أقوم بالبكاء والنواح؟ بالطبع لا, فقط كنت أكتشف الجانب الشرير والقذر من شخصيتي والذي لم أتوقع أنه سيخرج إلى الحياة يومًا,
أمضيت ذلك الأسبوع بكامله وأنا... أخطط للانتقام!!
نعم, الانتقام من ذلك الشخص الذي قتل والدي؛ كريستوف ويليام!
والخطة التي وضعتها اعتمدت بشكل كامل على كونه لم يَرَ وجهي ولم يعرف من أنا, كنت شاكرًا جدًا لأنني لم أذهب إليه عندما رأيتهم يقتادونه ولم ينظر هو إلى وجهي قطّ!
ولماذا ؟ حسنًا, باختصار قررت أن أذهب لأعمل لديه كخادم!
بالطبع لم أفقد عقلي لأخدم من قتل والدي, ولكنه تمهيد لِمَا سيحدث لاحقًا, وبداية خطتي للانتقام منه!
في هذا الأسبوع, جمعت عنه معلومات كثيرة؛ إنه رجل ثريّ, غير متزوج ووالداه متوفيان, وَرِث ثروته وشركته تلك بالكامل عن والدَيه لأنه وحيدهما.
وبذلك؛ إنه يعيش وحده في فيلا كبيرة متواجدة في وسط المدينة ويحتاج بشكل دائم إلى خَدَم ليَتَوَلَّوا أمر الاهتمام بمنزله, ومالفائدة من كل هذا؟
حسنًا, قررت أنني سأحصل على عمل لديه بأي طريقة تُمَكِّنُنِي من العيش معه في منزله وخدمته كشخص عادي.
سأحاول التقرّب إليه وإظهار الوفاء له, وعندما أضمن مكانتي لديه, سوف أقوم بقتله!!
سأقتله بيدَيّ, لن أرتاح حتى تملأ دماؤه يدَيّ!
أشعر بنشوة غريبة في كل مرة تتبادر فيها إلى ذهني اللحظة التي سأقتله بها!
تلك النيران المشتعلة في قلبي لن يخمدها سوى شعور الانتقام منه.
وماذا عن عائلتي؟ حسنًا, لا يهمني!
أخي الأصغر سوف يتخرج قريبًا ويعمل ليعول أمي, ثم إن أقاربنا قد عَلِموا بالأمر وقَدِموا لمساعدة عائلتي.
وأما أنا, فبعد أن أنتقم من ذلك القذر لن يهمني شيء مطلقًا, لن يهمني إذا ما رُميت في السجن ونُسيت هناك حتى أموت, على الأقل سأموت وأنا مرتاح لأنني قد استرددت حق أبي الذي مات ظلمًا.
شددت على قبضتي وقد عزمت على الرحيل للأبد!
كتبت رسالة إلى أمي وأخي مكتوب فيها ثلاث كلمات فقط...
"أنا ذاهب للانتقام!"
" End of P.o.v "
خرج من منزله دون علم أحد, لم يأخذ معه شيئًا سوى هاتفه ونقوده.
ارتدى أقدم ما لديه من ملابس والتي تُظهِره كشخص يحتاج للعمل, كان يتعمّد الظهور بمظهر غير مرتب عن طريق إهمال شعره وعدم حلاقة ذقنه وما ساعده على ذلك هو شحوب وجهه وتلك الهالات السوداء التي تحيط عينيه.
أول شيء قام بفعله هو التخلص من شريحة الاتصال حتى لا يصل أحد من عائلته إليه.
بعد ذلك, رَكِب أول سيارة أجرة تقابله قاصدًا منزل كريستوف.
كان يحمل بيده جريدة مفتوحة على صفحة بها إعلان قد وضعه كريستوف يوضّح كونه يحتاج إلى خادم.
وصل إلى المكان المحدد, دفع الأجرة ثم وقف أمام بوابة الفيلا, استجمع قواه وهو يشدّ على قبضته بإصرار.
كلّما تسلل التردد أو الخوف إلى قلبه تذكر منظر جثة والده المضرّجة بالدماء فعاد القهر ليملأ قلبه وشعور الرغبة بالانتقام يسيطر على كيانه!
تقدّم إلى الداخل فوجد حارسَين يقفان أمام البوابة ليتأكدا من عدم دخول أحد إليها,
وقف أمامهما قائلًا بنبرة هادئة: المعذرة, سمعت أن السيد كريستوف يريد خادمًا للعمل لديه, أتيت لأعمل هنا.
قال أحد الحارسَين وهو ينظر إليه بنظرات متفحّصة: إنه غير متواجد الآن, سوف يصل بعد عشر دقائق, يمكنك الانتظار في حديقة المنزل حتى يعود.
" Roy's P.o.v "
اضطررت للانتظار في الحديقة حتى يصل كريستوف, جلست على كرسيّ أمامه طاولة صغيرة, يطلّ على منظر مبهج من الأشجار والحشائش الخضراء التي تَسُرّ النظر وتريح الأعصاب.
تلك الدقائق كانت كفيلة بتوضيح الصورة لي أكثر من ذي قبل.
أنا الآن واثق من أمر الرشوة التي تمّت لإبعاد التهمة عنه, شخص بمستوى ماديّ كهذا لن يصعب عليه مطلقًا تقديم المال إلى الشرطة كي يتكتموا على الأمر وكأن شيئًا لم يكن.
أشعر بالقهر أكثر من ذي قبل, الشرطة الذين من المفترض أن يطمئن الناس لوجودهم يتخلون عن مبادئهم وأخلاقهم فقط لأجل المال!
رفعت رأسي إلى السماء, هل حقًا يمكن لشخص قد سَلَب أحدًا حقه في العيش أن يستمتع بمنظر كهذا؟ أن ينعم بزقزقة العصافير وبزوغ الفجر والسماء الصافية وقد قَلَب حياة شخص آخر إلى جحيم معتم!
تنهدت وأنا أغلق عينَي وأُنصت إلى صوت العصافير المختلط بحفيف الأشجار.
" End of P.o.v "
سَمِع صوتًا قادمًا من بعيد؛ كان أحد الحارسَين الذي يتحدث مع كريستوف.
قال الحارس باحترام: هناك شخص قد أتى منذ دقائق يريد العمل كخادم, لقد طلبنا منه الانتظار في حديقة المنزل حتى عودتك.
كريستوف باستياء: ومالذي جعلكما تبقيانه في الحديقة؟ لِمَ لم تُدخِلاه إلى المنزل؟
أجابه الحارس في تواضع: أنا آسف, إنها غلطة لن تتكرر.
" لا بأس, أين هو الآن؟ " قال كريستوف بعد أن تنهّد.
أشار الحارس إلى المكان الذي يجلس به روي وحيدًا ثم قال: إنه هناك.
عقد كريستوف حاجبيه قائلًا: حسنًا.
تقدّم إلى حيث يتواجد روي بخطوات واثقة تظهر منها شخصيته القوية والواثقة.
وقف كريستوف أمامه, ارتسمت على شفتَيه ابتسامة تمتزج بالثقة والهدوء بينما يقول: إذًا, أتيت للعمل هنا؟
نظر روي إليه بتفحّص وريبة قبل أن يقول بنبرة هادئة: هذا صحيح.
أبعد كريستوف ناظريه عنه وكأنه يفكر بما سيقوله.
سَكَت لبرهة ثم جلس على الكرسي المقابل لروي وهو يأخذ نفسًا عميقًا يُتبِعه بقوله: حسنًا إذًا, سيكون علينا التحدث ببعض الأمور قبل أن تحصل على الوظيفة.
قال روي وما زال ينظر إليه بهدوء وعزّة نفس: إذًا...
سكت كريستوف وهو ينظر إلى روي ويبتسم بهدوء, كان يقرأ في ملامحه ثقة بالنفس يندر وجودها في أي شخص يريد العمل كخادم فيتذلل إليه حتى يحصل على الوظيفة, ولكن روي, يبدو وكأنه لا يهتم للأمر حتى!
كان معجبًا بذلك فهو يريد شخصًا واثقًا من نفسه وبالتالي شخصًا أمينًا لن يحتاج للسرقة.
وضع كريستوف قدمًا على قدم ثم قال بهدوء: إذًا يا...
سكت قليلًا ليستمع إلى ردّه فقال روي مجاريًا له بنبرته الهادئة: روي... روي رونالد!
كان يتعمد قول اسم مغاير لاسم والده حتى لا يشكّ كريستوف بأنه ابن آرون الموظف الذي كان يعمل في شركته.
عَقَد كريستوف يديه على صدره ثم قال بنبرة واثقة وجدّية: حسنًا, من مظهرك أرى أنك شخص واثق ولا أعتقد أنك ستلجأ للسرقة, أول ما أريده في من يعمل لديّ...
سكت قليلًا ثم قال بهدوء: لن أقول أنك خادم فلا أحب هذه التسمية, أنت مساعدي! على كل حال أنا أريد من مساعدِيّ أن يكونوا أشخاصًا جدّيّين, أُمناء ويمكن الاعتماد عليهم, لا أريد مساعدًا ذا شخصية ضعيفة ولا متقاعسًا أو كسولًا.
عَقَد حاجبيه وأكمل: وإن أردت أن تكمل بالعمل معي فيجب أن تتحمل شخصيتي فأنا شخص يريد الكمال في كل شيء!
روي بهدوء وثقة قائلًا: حسنًا إذًا, لقد أتيت إلى الشخص المناسب!
ابتسم كريستوف بجانبية قائلًا: تعجبني ثقتك, هذه صفة جيدة وتبشّر بخير.
نهض وقال بهدوء بينما يحمل معطف بذلته الرسمية: إذًا نحن متّفقان, انتهى الآن وقتي معك فلديّ الكثير من العمل, عندما يأتي مدير أعمالي سيشرح لك عملك ويعطيك أول دفعة مالية كبداية لعملك معنا, أما الآن سأطلب من إحدى المساعدات إعطاءك ملابس جديدة وتجهيز غرفة لك.
مَدّ يده مصافحًا روي ثم قال وهو يبتسم: أهلًا بك!
نهض روي وسكت قليلًا, مَدّ يده ليصافح كريستوف, بعد لحظات ابتعد كريستوف عنه ذاهبًا إلى داخل الفيلا.
في وقت لاحق.
- هل أنت جديد هنا بنيّ؟
روي بابتسامة لطيفة: هذا صحيح.
ماريا بابتسامة بشوشة: أؤكد لك أن العمل هنا سيعجبك, كريستوف شخص جيد ويتعامل برحمة مع من يعملون لديه.
بمجرد أن ذكرت السيدة ماريا رئيسة الخدم اسم كريستوف تجهّم وجه روي.
كان يحاول إخفاء ذلك بقوله بنبرة هادئة: آه... هذا صحيح.
مدّت ماريا إليه مفاتيح غرفته وابتسمت قائلةً: هاك مفاتيحك.
بادلها روي الابتسامة قائلًا: أشكرك سيدة ماريا, أنتِ حقًا لطيفة.
ماريا بلطف: إنه الواجب بنيّ.
أنهت جملتها ثم غادرت الغرفة لتتيح له الفرصة كي يقوم بتبديل ملابسه ويستريح قليلًا قبل مجيء مدير أعمال كريستوف المنشود.
" Roy's P.o.v "
على عكس ما كنت أتوقع؛ الناس هنا لطفاء جدًا!
يوجد في المنزل طبّاخ, وخادم يتولى الاعتناء بحديقة المنزل من تشذيب للشجيرات والاهتمام بالأشجار والورود, وخادمة تتولى مهمة الاعتناء بنظافة المنزل على الدوام, بالإضافة إلى الحارسَين اللذين يقفان بالخارج, وأخيرًا السيدة ماريا رئيسة الخدم, أو رئيسة المساعدين كما يقول كريستوف, هه.
على كل حال إنها امرأة كبيرة في السن, زوجها هو روبرت سائق كريستوف الخاص.
هي تبدو كالأم هنا, الجميع يأخذون برأيها في كل شيء, تعمل هنا منذ زمن طويل جدًا وقد شَهِدَت تقريبًا كل مراحل كريستوف في حياته!
ياللخيبة, لا أعلم كيف يستطيع ذلك الرجل أن يكون متصنعًا إلى هذه الدرجة؟
أنا أُقِرّ بأن قتله لوالدي قد أعمى نظري عن أي فِعل جيد يقوم به, ولكنني حقًا لا أعلم كيف يمكن لقاتل أن يكون لديه تعامل جيد وشخصية محبوبة هكذا؟
ولكنني سأكشفه للجميع.
" End of P.o.v "
بعد أن حصل روي على غرفة خاصة به كان مدير أعمال كريستوف قد حَضَر وطلب رؤية روي في مكتب كريستوف.
ذهب روي إلى هناك مع الخادمة التي دلّته على المكان.
طرق الباب عدة طرقات فسمع صوت رجل يقول: تفضّل.
فتح الباب ببطء وهو يتقدم بخطوات مترددة.
رأى رجلًا يبدو في نهاية عقده الثاني أو ربما بداية عقده الثالث.
كان يبدو هادئًا, ملامحه تَتّسم بالسكون والجدّية, لديه شعر أسود كسواد الليل, عيناه زرقاوان تلمعان بالذكاء والفطنة والثقة.
يرتدي بذلة رمادية داكنة أنيقة للغاية ويجلس على المكتب مسندًا ظهره إلى الكرسي الذي يجلس عليه ويعقد يديه على صدره بهدوء تامّ.
التقت عيناه بعينَيّ روي الهادئتين, نَطَق قائلًا بنبرة واثقة تُظهر بعض السخرية: إذًا, أنت روي؟
روي بهدوء: نعم.
قال الرجل بهدوء: اجلس, ليس لدي الكثير من الوقت ولذا سأشرح لك باختصار ما يتوجب عليك فعله, قبل كل شيء ليكن بعلمك أن كريستوف غير متزوج ولذا هو يريد أحدًا ليرافقه دائمًا ويلبّي طلباته ويهتم بأموره الشخصية كترتيب غرفته وأغراضه وجمع ملابسه والاهتمام بأمرها ومن تلك المهام اليومية الروتينية, تلك ستكون مهمتك بالكامل ولذا عليك أن تضع بالحسبان كونك ستتحمل مسؤولية كبيرة وسيتوجب عليك فعل ذلك بدقة تامّة فهو يريد كل شيء مثاليًا ومنظمًا دون أية أخطاء!
سَكَت قليلًا ثم أردف قائلًا بهدوء تامّ: هل أنت متأكد من كونك ستؤدي مهمتك على أكمل وجه؟
روي بنبرة هادئة ونظرات واثقة: نعم.
" جيد إذًا, وَقّع هنا. " قال الرجل وهو يمدّ إليه ورقة العقد وقلمًا.
أنهى روي التوقيع فأخرج الرجل ظرفًا به عربون بدء العمل.
نَظَر روي إليه للحظات قبل أن يأخذه, شَعَر وقتها بقرب الانتصار, أول خطوة كان يسعى إليها وهي العمل لدى كريستوف؛ ها قد تحقّقت!
أخذ الظرف ونهض دون أن يتحدث, قبل قيامه بأي حركة أتاه صوت الرجل الذي نهض وقال بنبرة بها بعض السخرية: اعتبارًا بأن عملك قد بدأ, اذهب إلى رئيسة الخدم حتى تخبرك من أين تبدأ.
لم يُجِبه روي بشيء, فقط كان ينظر إليه بهدوء.
قال الرجل ببرود : يمكنك الانصراف.
استدار روي سالكًا طريقه نحو الباب ولم ينبس ببنت شفة.
أغلق الباب خلفه وعند ذهابه استند الرجل الى طاولة المكتب, أخرج سيجارة من علبته وبدأ بالتدخين.
نَفَث الدخان من فمه بينما يبعد السيجارة ويقول بسخرية: هه, كريستوف واختياراته الموفقة!
بعيدًا عن هذا المكان.
- روي!!!
End of The Chapter ...
"التشابتر التالي"
[/TBL]
مُميز لشهر يوليو | بلاك سنو !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالكم؟
اليوم الأحد, أدري تأخرت بالتشابتر كما هو متوقّع برغم إني كنت أقرأ تعليقاتكم إلا إنّه ما توفرت لي الفرصة أردّ عليكم أو أنزّل التشابتر الجديد.
عمومًا بقول كم شي قبل لا نبدأ بالتشابتر.
أولًا؛ شكرًا لكل من علّق وشجّعني, كلامكم والله ما تدرون قد إيش يسعدني.
ثانيًا؛ اعذروني على الهيدر والتنسيق الفظيع اللي كان بالتشابتر اللي راح, بس صدق ما كنت مهتمة مرة بالرواية ولما لقيت كلامكم وتفاعلكم ومع تشجيع جويلان واهتمامها الله يجزاها خير اهتميت بتنسيق الرواية وسويت بوسترز جديدة.
ثالثًا وأخيرًا؛ أشكر جويلان من قلب لإني الصراحة أبثرتها بهالرواية بس كثير شجّعتني بتنزيلها وتنسيقها, شكرًا يا ثلجة حياتي ق8
المهم, أترككم مع التشابتر.
" غدر - Chapter 2 "
"رحيل"
" Roy's P.o.v "
حسنًا, مَرّ أسبوع منذ وقوع تلك الحادثة, ولكنه كان أسبوعًا طويلًا, قاتمًا ومليئًا بالأحداث المحزنة.
لن أقول كيف أوصلت خبر مقتل أبي إلى أمي وأخي, ولن أتحدث عن ردّة فعلهما تجاه الأمر وخصوصًا أن موت أبي قد جاء عن طريق القتل وانتهى الأمر بظلمنا أيضًا!
لم أوضّح لهم أي شيء, دخلت متجهّم الوجه إليهم وأوصلت إليهم الخبر المفجع ثم دخلت إلى غرفتي تاركًا إياهم في صدمة تامّة!
ظللت في غرفتي وقتًا طويلًا جدًا, هل كنت أقوم بالبكاء والنواح؟ بالطبع لا, فقط كنت أكتشف الجانب الشرير والقذر من شخصيتي والذي لم أتوقع أنه سيخرج إلى الحياة يومًا,
أمضيت ذلك الأسبوع بكامله وأنا... أخطط للانتقام!!
نعم, الانتقام من ذلك الشخص الذي قتل والدي؛ كريستوف ويليام!
والخطة التي وضعتها اعتمدت بشكل كامل على كونه لم يَرَ وجهي ولم يعرف من أنا, كنت شاكرًا جدًا لأنني لم أذهب إليه عندما رأيتهم يقتادونه ولم ينظر هو إلى وجهي قطّ!
ولماذا ؟ حسنًا, باختصار قررت أن أذهب لأعمل لديه كخادم!
بالطبع لم أفقد عقلي لأخدم من قتل والدي, ولكنه تمهيد لِمَا سيحدث لاحقًا, وبداية خطتي للانتقام منه!
في هذا الأسبوع, جمعت عنه معلومات كثيرة؛ إنه رجل ثريّ, غير متزوج ووالداه متوفيان, وَرِث ثروته وشركته تلك بالكامل عن والدَيه لأنه وحيدهما.
وبذلك؛ إنه يعيش وحده في فيلا كبيرة متواجدة في وسط المدينة ويحتاج بشكل دائم إلى خَدَم ليَتَوَلَّوا أمر الاهتمام بمنزله, ومالفائدة من كل هذا؟
حسنًا, قررت أنني سأحصل على عمل لديه بأي طريقة تُمَكِّنُنِي من العيش معه في منزله وخدمته كشخص عادي.
سأحاول التقرّب إليه وإظهار الوفاء له, وعندما أضمن مكانتي لديه, سوف أقوم بقتله!!
سأقتله بيدَيّ, لن أرتاح حتى تملأ دماؤه يدَيّ!
أشعر بنشوة غريبة في كل مرة تتبادر فيها إلى ذهني اللحظة التي سأقتله بها!
تلك النيران المشتعلة في قلبي لن يخمدها سوى شعور الانتقام منه.
وماذا عن عائلتي؟ حسنًا, لا يهمني!
أخي الأصغر سوف يتخرج قريبًا ويعمل ليعول أمي, ثم إن أقاربنا قد عَلِموا بالأمر وقَدِموا لمساعدة عائلتي.
وأما أنا, فبعد أن أنتقم من ذلك القذر لن يهمني شيء مطلقًا, لن يهمني إذا ما رُميت في السجن ونُسيت هناك حتى أموت, على الأقل سأموت وأنا مرتاح لأنني قد استرددت حق أبي الذي مات ظلمًا.
شددت على قبضتي وقد عزمت على الرحيل للأبد!
كتبت رسالة إلى أمي وأخي مكتوب فيها ثلاث كلمات فقط...
"أنا ذاهب للانتقام!"
" End of P.o.v "
خرج من منزله دون علم أحد, لم يأخذ معه شيئًا سوى هاتفه ونقوده.
ارتدى أقدم ما لديه من ملابس والتي تُظهِره كشخص يحتاج للعمل, كان يتعمّد الظهور بمظهر غير مرتب عن طريق إهمال شعره وعدم حلاقة ذقنه وما ساعده على ذلك هو شحوب وجهه وتلك الهالات السوداء التي تحيط عينيه.
أول شيء قام بفعله هو التخلص من شريحة الاتصال حتى لا يصل أحد من عائلته إليه.
بعد ذلك, رَكِب أول سيارة أجرة تقابله قاصدًا منزل كريستوف.
كان يحمل بيده جريدة مفتوحة على صفحة بها إعلان قد وضعه كريستوف يوضّح كونه يحتاج إلى خادم.
وصل إلى المكان المحدد, دفع الأجرة ثم وقف أمام بوابة الفيلا, استجمع قواه وهو يشدّ على قبضته بإصرار.
كلّما تسلل التردد أو الخوف إلى قلبه تذكر منظر جثة والده المضرّجة بالدماء فعاد القهر ليملأ قلبه وشعور الرغبة بالانتقام يسيطر على كيانه!
تقدّم إلى الداخل فوجد حارسَين يقفان أمام البوابة ليتأكدا من عدم دخول أحد إليها,
وقف أمامهما قائلًا بنبرة هادئة: المعذرة, سمعت أن السيد كريستوف يريد خادمًا للعمل لديه, أتيت لأعمل هنا.
قال أحد الحارسَين وهو ينظر إليه بنظرات متفحّصة: إنه غير متواجد الآن, سوف يصل بعد عشر دقائق, يمكنك الانتظار في حديقة المنزل حتى يعود.
" Roy's P.o.v "
اضطررت للانتظار في الحديقة حتى يصل كريستوف, جلست على كرسيّ أمامه طاولة صغيرة, يطلّ على منظر مبهج من الأشجار والحشائش الخضراء التي تَسُرّ النظر وتريح الأعصاب.
تلك الدقائق كانت كفيلة بتوضيح الصورة لي أكثر من ذي قبل.
أنا الآن واثق من أمر الرشوة التي تمّت لإبعاد التهمة عنه, شخص بمستوى ماديّ كهذا لن يصعب عليه مطلقًا تقديم المال إلى الشرطة كي يتكتموا على الأمر وكأن شيئًا لم يكن.
أشعر بالقهر أكثر من ذي قبل, الشرطة الذين من المفترض أن يطمئن الناس لوجودهم يتخلون عن مبادئهم وأخلاقهم فقط لأجل المال!
رفعت رأسي إلى السماء, هل حقًا يمكن لشخص قد سَلَب أحدًا حقه في العيش أن يستمتع بمنظر كهذا؟ أن ينعم بزقزقة العصافير وبزوغ الفجر والسماء الصافية وقد قَلَب حياة شخص آخر إلى جحيم معتم!
تنهدت وأنا أغلق عينَي وأُنصت إلى صوت العصافير المختلط بحفيف الأشجار.
" End of P.o.v "
سَمِع صوتًا قادمًا من بعيد؛ كان أحد الحارسَين الذي يتحدث مع كريستوف.
قال الحارس باحترام: هناك شخص قد أتى منذ دقائق يريد العمل كخادم, لقد طلبنا منه الانتظار في حديقة المنزل حتى عودتك.
كريستوف باستياء: ومالذي جعلكما تبقيانه في الحديقة؟ لِمَ لم تُدخِلاه إلى المنزل؟
أجابه الحارس في تواضع: أنا آسف, إنها غلطة لن تتكرر.
" لا بأس, أين هو الآن؟ " قال كريستوف بعد أن تنهّد.
أشار الحارس إلى المكان الذي يجلس به روي وحيدًا ثم قال: إنه هناك.
عقد كريستوف حاجبيه قائلًا: حسنًا.
تقدّم إلى حيث يتواجد روي بخطوات واثقة تظهر منها شخصيته القوية والواثقة.
وقف كريستوف أمامه, ارتسمت على شفتَيه ابتسامة تمتزج بالثقة والهدوء بينما يقول: إذًا, أتيت للعمل هنا؟
نظر روي إليه بتفحّص وريبة قبل أن يقول بنبرة هادئة: هذا صحيح.
أبعد كريستوف ناظريه عنه وكأنه يفكر بما سيقوله.
سَكَت لبرهة ثم جلس على الكرسي المقابل لروي وهو يأخذ نفسًا عميقًا يُتبِعه بقوله: حسنًا إذًا, سيكون علينا التحدث ببعض الأمور قبل أن تحصل على الوظيفة.
قال روي وما زال ينظر إليه بهدوء وعزّة نفس: إذًا...
سكت كريستوف وهو ينظر إلى روي ويبتسم بهدوء, كان يقرأ في ملامحه ثقة بالنفس يندر وجودها في أي شخص يريد العمل كخادم فيتذلل إليه حتى يحصل على الوظيفة, ولكن روي, يبدو وكأنه لا يهتم للأمر حتى!
كان معجبًا بذلك فهو يريد شخصًا واثقًا من نفسه وبالتالي شخصًا أمينًا لن يحتاج للسرقة.
وضع كريستوف قدمًا على قدم ثم قال بهدوء: إذًا يا...
سكت قليلًا ليستمع إلى ردّه فقال روي مجاريًا له بنبرته الهادئة: روي... روي رونالد!
كان يتعمد قول اسم مغاير لاسم والده حتى لا يشكّ كريستوف بأنه ابن آرون الموظف الذي كان يعمل في شركته.
عَقَد كريستوف يديه على صدره ثم قال بنبرة واثقة وجدّية: حسنًا, من مظهرك أرى أنك شخص واثق ولا أعتقد أنك ستلجأ للسرقة, أول ما أريده في من يعمل لديّ...
سكت قليلًا ثم قال بهدوء: لن أقول أنك خادم فلا أحب هذه التسمية, أنت مساعدي! على كل حال أنا أريد من مساعدِيّ أن يكونوا أشخاصًا جدّيّين, أُمناء ويمكن الاعتماد عليهم, لا أريد مساعدًا ذا شخصية ضعيفة ولا متقاعسًا أو كسولًا.
عَقَد حاجبيه وأكمل: وإن أردت أن تكمل بالعمل معي فيجب أن تتحمل شخصيتي فأنا شخص يريد الكمال في كل شيء!
روي بهدوء وثقة قائلًا: حسنًا إذًا, لقد أتيت إلى الشخص المناسب!
ابتسم كريستوف بجانبية قائلًا: تعجبني ثقتك, هذه صفة جيدة وتبشّر بخير.
نهض وقال بهدوء بينما يحمل معطف بذلته الرسمية: إذًا نحن متّفقان, انتهى الآن وقتي معك فلديّ الكثير من العمل, عندما يأتي مدير أعمالي سيشرح لك عملك ويعطيك أول دفعة مالية كبداية لعملك معنا, أما الآن سأطلب من إحدى المساعدات إعطاءك ملابس جديدة وتجهيز غرفة لك.
مَدّ يده مصافحًا روي ثم قال وهو يبتسم: أهلًا بك!
نهض روي وسكت قليلًا, مَدّ يده ليصافح كريستوف, بعد لحظات ابتعد كريستوف عنه ذاهبًا إلى داخل الفيلا.
في وقت لاحق.
- هل أنت جديد هنا بنيّ؟
روي بابتسامة لطيفة: هذا صحيح.
ماريا بابتسامة بشوشة: أؤكد لك أن العمل هنا سيعجبك, كريستوف شخص جيد ويتعامل برحمة مع من يعملون لديه.
بمجرد أن ذكرت السيدة ماريا رئيسة الخدم اسم كريستوف تجهّم وجه روي.
كان يحاول إخفاء ذلك بقوله بنبرة هادئة: آه... هذا صحيح.
مدّت ماريا إليه مفاتيح غرفته وابتسمت قائلةً: هاك مفاتيحك.
بادلها روي الابتسامة قائلًا: أشكرك سيدة ماريا, أنتِ حقًا لطيفة.
ماريا بلطف: إنه الواجب بنيّ.
أنهت جملتها ثم غادرت الغرفة لتتيح له الفرصة كي يقوم بتبديل ملابسه ويستريح قليلًا قبل مجيء مدير أعمال كريستوف المنشود.
" Roy's P.o.v "
على عكس ما كنت أتوقع؛ الناس هنا لطفاء جدًا!
يوجد في المنزل طبّاخ, وخادم يتولى الاعتناء بحديقة المنزل من تشذيب للشجيرات والاهتمام بالأشجار والورود, وخادمة تتولى مهمة الاعتناء بنظافة المنزل على الدوام, بالإضافة إلى الحارسَين اللذين يقفان بالخارج, وأخيرًا السيدة ماريا رئيسة الخدم, أو رئيسة المساعدين كما يقول كريستوف, هه.
على كل حال إنها امرأة كبيرة في السن, زوجها هو روبرت سائق كريستوف الخاص.
هي تبدو كالأم هنا, الجميع يأخذون برأيها في كل شيء, تعمل هنا منذ زمن طويل جدًا وقد شَهِدَت تقريبًا كل مراحل كريستوف في حياته!
ياللخيبة, لا أعلم كيف يستطيع ذلك الرجل أن يكون متصنعًا إلى هذه الدرجة؟
أنا أُقِرّ بأن قتله لوالدي قد أعمى نظري عن أي فِعل جيد يقوم به, ولكنني حقًا لا أعلم كيف يمكن لقاتل أن يكون لديه تعامل جيد وشخصية محبوبة هكذا؟
ولكنني سأكشفه للجميع.
" End of P.o.v "
بعد أن حصل روي على غرفة خاصة به كان مدير أعمال كريستوف قد حَضَر وطلب رؤية روي في مكتب كريستوف.
ذهب روي إلى هناك مع الخادمة التي دلّته على المكان.
طرق الباب عدة طرقات فسمع صوت رجل يقول: تفضّل.
فتح الباب ببطء وهو يتقدم بخطوات مترددة.
رأى رجلًا يبدو في نهاية عقده الثاني أو ربما بداية عقده الثالث.
كان يبدو هادئًا, ملامحه تَتّسم بالسكون والجدّية, لديه شعر أسود كسواد الليل, عيناه زرقاوان تلمعان بالذكاء والفطنة والثقة.
يرتدي بذلة رمادية داكنة أنيقة للغاية ويجلس على المكتب مسندًا ظهره إلى الكرسي الذي يجلس عليه ويعقد يديه على صدره بهدوء تامّ.
التقت عيناه بعينَيّ روي الهادئتين, نَطَق قائلًا بنبرة واثقة تُظهر بعض السخرية: إذًا, أنت روي؟
روي بهدوء: نعم.
قال الرجل بهدوء: اجلس, ليس لدي الكثير من الوقت ولذا سأشرح لك باختصار ما يتوجب عليك فعله, قبل كل شيء ليكن بعلمك أن كريستوف غير متزوج ولذا هو يريد أحدًا ليرافقه دائمًا ويلبّي طلباته ويهتم بأموره الشخصية كترتيب غرفته وأغراضه وجمع ملابسه والاهتمام بأمرها ومن تلك المهام اليومية الروتينية, تلك ستكون مهمتك بالكامل ولذا عليك أن تضع بالحسبان كونك ستتحمل مسؤولية كبيرة وسيتوجب عليك فعل ذلك بدقة تامّة فهو يريد كل شيء مثاليًا ومنظمًا دون أية أخطاء!
سَكَت قليلًا ثم أردف قائلًا بهدوء تامّ: هل أنت متأكد من كونك ستؤدي مهمتك على أكمل وجه؟
روي بنبرة هادئة ونظرات واثقة: نعم.
" جيد إذًا, وَقّع هنا. " قال الرجل وهو يمدّ إليه ورقة العقد وقلمًا.
أنهى روي التوقيع فأخرج الرجل ظرفًا به عربون بدء العمل.
نَظَر روي إليه للحظات قبل أن يأخذه, شَعَر وقتها بقرب الانتصار, أول خطوة كان يسعى إليها وهي العمل لدى كريستوف؛ ها قد تحقّقت!
أخذ الظرف ونهض دون أن يتحدث, قبل قيامه بأي حركة أتاه صوت الرجل الذي نهض وقال بنبرة بها بعض السخرية: اعتبارًا بأن عملك قد بدأ, اذهب إلى رئيسة الخدم حتى تخبرك من أين تبدأ.
لم يُجِبه روي بشيء, فقط كان ينظر إليه بهدوء.
قال الرجل ببرود : يمكنك الانصراف.
استدار روي سالكًا طريقه نحو الباب ولم ينبس ببنت شفة.
أغلق الباب خلفه وعند ذهابه استند الرجل الى طاولة المكتب, أخرج سيجارة من علبته وبدأ بالتدخين.
نَفَث الدخان من فمه بينما يبعد السيجارة ويقول بسخرية: هه, كريستوف واختياراته الموفقة!
بعيدًا عن هذا المكان.
- روي!!!
End of The Chapter ...
"التشابتر التالي"
التعديل الأخير: