- إنضم
- 24 يوليو 2016
- رقم العضوية
- 6811
- المشاركات
- 33
- مستوى التفاعل
- 42
- النقاط
- 15
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
رد: رواية: ” غدر - Perfidy ”
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1470087150432.png"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيفكم؟ عساكم بخير إن شاءالله, قبل لا نبدأ بالتشابتر ما قبل الأخير, هالمرة أوجّه الشكر للي صمم الهيدر الرهيب؛ ويند هاكشاك, يعطيك العافية على الشغل الرائع والهيدر المرتب
يالله أخليكم مع التشابتر.
" غدر - Chapter 7 "
"غدر!"
كريستوف, أنا آسف, أقسم أنني سأبوح لك بكل شيء, سأخبرك أنك أعظم رجل قد قابلته في حياتي, سأخبرك أنني كنت أريد أن أقتلك, ولكنك غيرت عقلي وقلبي بطيبة قلبك, بصفاء نيتك, بابتسامتك ووجهك السمح,
ولكن أرجوك, لا تسمح لذلك الوغد بأن يقتلك, أرجوك, أنا لا أريد فقدانك!
" End of P.o.v "
تزامنًا مع وصول روي إلى المنزل؛ كانت الشرطة قد وصلت كذلك, ولكن, بعد فوات الأوان.
أسرع روي بالدخول ولكن, رأى إيفان الذي كان يجري مسرعًا وهو يَهُمّ بالخروج وقد كان التوتر والارتباك واضحَين على محياه, عندما رأى روي في طريقه دفعه بعيدًا قائلًا بغيظ: ابتعد!!
جرى قاصدًا الخروج من المنزل ولكن قبل أن يستطيع ذلك كانت أيدي الشرطة قد طالته استنتاجًا منهم للوضع الذي كان عليه أنه قد ارتكب جريمة ما.
وأما عن روي فقد جرى مسرعًا إلى الطابق العلوي وهو يردد بذعر: كريستوف!
وصل إلى غرفة كريستوف, نظر إلى الأرض, شعر بالدم يتجمد في عروقه برؤيته تلك الدماء المتناثرة على الأرض!!
أسرع بفتح باب الغرفة, ورأى ما كان يتوقع رؤيته, وما كان يريد فعله منذ البداية, وعندما انقلبت الأحوال, أصبح ذلك المنظر هو آخر شيء يريد رؤيته في حياته؛ رأى كريستوف, ملقًى على الأرض, بنفس الهيئة التي كان عليها والده عند مقتله, غُرِست في صدره السكين ذاتها التي أحضرها روي بنفسه لإيفان, الدماء تتدفق لتغطي ملابسه والأرض من تحته, يضع يده على موضع قلبه وهو يحاول قول شيء.
أسرع إليه وهو يصرخ بجنون قائلًا: كريستوف, لا!!!
جثى على ركبتيه وقال بصوت مختنق: أرجوك, لا تذهب!! أرجوك لا تتركني كما فعل والدي!
نظر كريستوف إليه, كان يحاول إخراج الكلام بصعوبة, أول ما نطق به بصوت متقطع هو: روي...
روي ببكاء: كريستوف, أقسم أنني سأحميك بكل ما أملك حتى ولو اضطررت للموت, ولكن أرجوك لا تذهب!
كريستوف بصوت متقطع يخرجه بصعوبة: روي, أتعلم شيئًا؟ أنا شاكر لإيفان لِما فعله, لقد أراحني من هذا العالم, أراحني من الخيانة والألم, أراحني من الناس المخادعين, روي, لم أعُد قادرًا على العيش أكثر.
أنهى جملته تلك وأغلق عينيه بهدوء.
صرخ روي بقهر: لا!! لا تَمُت! أرجوك!!
وضع أذنه على صدر كريستوف ليستمع إلى نبضه, كان ضعيفًا للغاية.
أخذ يردد بصوت مختنق: كريستوف, لا تذهب!
*
في غضون دقائق كانت سيارة الإسعاف التي استدعاها رجال الشرطة قد حضرت لنقل كريستوف إلى المستشفى, وأما عن إيفان فقد تم القبض عليه بتهمة القتل العمد واقتيد إلى مركز الشرطة حتى يُنظر في أمره لاحقًا.
وروي؛ كان يجوب ممر المشفى ذهابًا وإيابًا بملابس ملطخة بدماء كريستوف, على أمل أن يأتي أحد الأطباء ويخبره بمعجزة بقاء كريستوف حيًّا!
وفجأة, أتى طبيب نحوه وقد كان وجهه متجهّمًا لا يبشّر بخير.
أسرع روي إليه وقال بذعر: مالذي حصل له؟!
أجابه الطبيب بضيق: لم نستطع إسعافه بشيء أكثر مما قمنا به, نبضه ضعيف للغاية, إنه يتحدث بصعوبة وقد طلب رؤيتك فورًا!
بمجرد أن سمع روي جملة الطبيب تركه وأسرع إلى الغرفة التي يتواجد كريستوف بها.
فَتَح الباب, وجده ممدًا على السرير الأبيض, جهاز قياس النبض يشير إلى نبض ضعيف للغاية.
أسرع إليه وهو يقول: كريستوف!! أرجوك سامحني! أنا ابن آرون الموظف الذي قُتِل في شركتك!! لم أعمل لديك إلا لأنني أريد الانتقام منك فقد كنت أظن أنك من قتل والدي! ولكنني لم أستطع ذلك! صدقني أنا لم أرَ في حياتي شخصًا أروع منك! كريستوف لقد أحييت ضميري الذي لم يكن يرى أمامه سوى مهمة قتلك, أرجوك لا تذهب, من سيبقى معي وقد ذهب أبي وأنت الآن تريد لحاقه أيضًا؟!
نظر إلى الأرض قائلًا بصوت مختنق: لو لم أمنع إيفان في اللحظة المناسبة لَمَا حدث ذلك, ولكن أقسم لك أنني لم أجرؤ على قتلك بعد أن رأيت معاملتك لي وأدركت أنه من المستحيل أن تكون شخصًا يستطيع أن يقتل, أرجوك كريستوف, سامحني, سوف أموت كَمَدًا إن ذهبت دون مسامحتي!
رفع رأسه ونظر إلى كريستوف الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة متعبة وقال: ومن قال أنني لا أعرف ذلك؟ روي, صحيح أنني طيب, ولكنني لست أحمقًا! منذ حدوث جريمة قتل والدك وأنا أعلم أن إيفان يتآمر عليّ! وكنت أنتظر اللحظة التي سيقتلني بها, حتى أرتاح من جفاء هذا العالم, روي, صدقني هذا العالم مظلم جدًا, لن أتحمل البقاء به أكثر.
روي بضيق: أرجوك قلها! قل أنك قد سامحتني, أقسم لك أنني آسف!
رفع كريستوف يده بصعوبة ووضعها على يد روي, ابتسم بألم قائلًا: لقد سامحتك. روي, إن كان هناك شخص قد أثبت لي أنه ما زال هناك أشخاص جيدون في هذا العالم وغير استغلاليين فسوف يكون أنت. روي, عندما تعود إلى منزلي ستجد ظرفًا في خزانتي, إنه تنازل مني عن كل أملاكي لك, أنا لن أجد شخصًا أمينًا أكثر منك, منذ اللحظة الأولى التي رأيتك بها وقد علمت أنك شخص لا يبحث عن المال.
سكت قليلًا وقد تقطّع صوته, أكمل بصوت مختنق: وهل أخبرتك من قبل لِمَ أشعر أنك تشبه أحدًا أعرفه؟
عقد حاجبيه بألم, أكمل بصوت يكاد يُسمع: روي, أنت تشبه... والدك!
مع انتهاء جملته تلك شعر روي بارتخاء يد كريستوف التي كان يضعها على يده.
فتح عينيه بصدمة, رفع عينيه ونظر إلى جهاز قياس نبضات القلب فوجد أنه قد... توقف!
" عودة بالأحداث - Flashback "
- هااي كريس, ماذا تفعل؟
رفع كريستوف رأسه وقد تَنَبّه لصوت إيفان, أجابه باستغراب: إيفان؟ ماذا تريد؟
كان إيفان يخفي يده خلف ظهره, اقترب منه وهو يبتسم قائلًا: تعال أريد أن أريك شيئًا.
نهض كريستوف من مقعده مستغربًا من طلب إيفان, أقبل إليه حتى أصبح واقفًا أمامه,
ولكن ما لم يتوقعه كريستوف؛ أمسك إيفان به وقيده بسرعة من الخلف ثم وجّه نحو صدر كريستوف تلك السكين الحادّة التي يمسكها بقفاز يرتديه.
ابتسم بخبث وقال: هاها, أعتقد أنها النهاية يا صديقي, ألن تقول شيئًا قبل أن تغادر الحياة؟
كان كريستوف مصدومًا, ولكن سرعان ما ابتسم بسخرية قائلًا: حسنًا حسنًا, لم أعلم أنك من نوعية أولئك الناس الذين كنت أصادقهم في مراهقتي وكانوا يخدعونني لمحاولة الحصول على ثروتي!
قطب إيفان جبينه قائلًا بنبرة حَذِرة: بل أقذر منهم بكثير! أتعلم ماذا؟ ما جعلني أصبر عليك سبع سنوات لأنال ثروتك هو ضماني لجعلك ستعطيني ثروتك بكاملها إذا ما ذهبتَ للسجن بطريقة أُدَبِّرها لك, وأيضًا وجدتك ساذجًا وطيبًا جدًا يسهل خداعك بأقل شيء, كنت فريسة سهلة, وها أنا الآن بصدد إنهاء أمرك, أنت تبدو لي كقطعة حلوى مغلفة؛ أتخلص من الغلاف وأحصل على المهمّ؛ الحلوى!
أكمل بسخرية: أنت تموت بسكين عليها بصمات خادمك روي, هو يذهب ولا يعلم عن شيء, أقتلك وأخرج من هنا, أُبَلِّغ عنه, يذهب هو إلى السجن, وآخذ أنا ثروتك, كلّها!
سكت قليلًا ثم قال بخبث: هل عَلِمت الآن ما فائدة أن يكون لك ابن؟ بدلًا من ذهاب ثروتك إلى غريب مثلي كانت كل أموالك لتذهب إليه!
كريستوف باستحقار: خائن!
ابتسم إيفان بمكر قائلًا: أكثرنا الحديث يا كريس العزيز, حان الوداع!
شدّ على السكين ودون تردد غرسها بقوّة في صدر كريستوف!
ابتعد عنه فوقع على الأرض, ابتسم باستهزاء ونزل إلى مستواه ثم أخرج السكين من صدره ورماها على الأرض.
أقام صلبه قائلًا بسخرية: الوداع, يا صديقي!
" End of The Flashback "
"
في مراهقتي, كنت دائمًا أتعرض للخداع ممن كانوا يدّعون أنهم أصدقائي,
ولكنَّ والدَيَّ كانا دائمًا يستردّان حقي ويحميانني منهم, ولكن, ذهب والداي, وذهب معهما الأمان الذي كنت أشعر به.
مَن لي الآن كي يحميني من غدر الأصدقاء؟ مَن لي كي يستردّ حقي إذا ما تعرضت للخداع؟
لا أحد, فقط الموت هو من سينقذني منهم!
Christophe
"
End of The Chapter ...
"التشابتر التالي"
[/TBL]
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1470087150432.png"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيفكم؟ عساكم بخير إن شاءالله, قبل لا نبدأ بالتشابتر ما قبل الأخير, هالمرة أوجّه الشكر للي صمم الهيدر الرهيب؛ ويند هاكشاك, يعطيك العافية على الشغل الرائع والهيدر المرتب
يالله أخليكم مع التشابتر.
" غدر - Chapter 7 "
"غدر!"
كريستوف, أنا آسف, أقسم أنني سأبوح لك بكل شيء, سأخبرك أنك أعظم رجل قد قابلته في حياتي, سأخبرك أنني كنت أريد أن أقتلك, ولكنك غيرت عقلي وقلبي بطيبة قلبك, بصفاء نيتك, بابتسامتك ووجهك السمح,
ولكن أرجوك, لا تسمح لذلك الوغد بأن يقتلك, أرجوك, أنا لا أريد فقدانك!
" End of P.o.v "
تزامنًا مع وصول روي إلى المنزل؛ كانت الشرطة قد وصلت كذلك, ولكن, بعد فوات الأوان.
أسرع روي بالدخول ولكن, رأى إيفان الذي كان يجري مسرعًا وهو يَهُمّ بالخروج وقد كان التوتر والارتباك واضحَين على محياه, عندما رأى روي في طريقه دفعه بعيدًا قائلًا بغيظ: ابتعد!!
جرى قاصدًا الخروج من المنزل ولكن قبل أن يستطيع ذلك كانت أيدي الشرطة قد طالته استنتاجًا منهم للوضع الذي كان عليه أنه قد ارتكب جريمة ما.
وأما عن روي فقد جرى مسرعًا إلى الطابق العلوي وهو يردد بذعر: كريستوف!
وصل إلى غرفة كريستوف, نظر إلى الأرض, شعر بالدم يتجمد في عروقه برؤيته تلك الدماء المتناثرة على الأرض!!
أسرع بفتح باب الغرفة, ورأى ما كان يتوقع رؤيته, وما كان يريد فعله منذ البداية, وعندما انقلبت الأحوال, أصبح ذلك المنظر هو آخر شيء يريد رؤيته في حياته؛ رأى كريستوف, ملقًى على الأرض, بنفس الهيئة التي كان عليها والده عند مقتله, غُرِست في صدره السكين ذاتها التي أحضرها روي بنفسه لإيفان, الدماء تتدفق لتغطي ملابسه والأرض من تحته, يضع يده على موضع قلبه وهو يحاول قول شيء.
أسرع إليه وهو يصرخ بجنون قائلًا: كريستوف, لا!!!
جثى على ركبتيه وقال بصوت مختنق: أرجوك, لا تذهب!! أرجوك لا تتركني كما فعل والدي!
نظر كريستوف إليه, كان يحاول إخراج الكلام بصعوبة, أول ما نطق به بصوت متقطع هو: روي...
روي ببكاء: كريستوف, أقسم أنني سأحميك بكل ما أملك حتى ولو اضطررت للموت, ولكن أرجوك لا تذهب!
كريستوف بصوت متقطع يخرجه بصعوبة: روي, أتعلم شيئًا؟ أنا شاكر لإيفان لِما فعله, لقد أراحني من هذا العالم, أراحني من الخيانة والألم, أراحني من الناس المخادعين, روي, لم أعُد قادرًا على العيش أكثر.
أنهى جملته تلك وأغلق عينيه بهدوء.
صرخ روي بقهر: لا!! لا تَمُت! أرجوك!!
وضع أذنه على صدر كريستوف ليستمع إلى نبضه, كان ضعيفًا للغاية.
أخذ يردد بصوت مختنق: كريستوف, لا تذهب!
*
في غضون دقائق كانت سيارة الإسعاف التي استدعاها رجال الشرطة قد حضرت لنقل كريستوف إلى المستشفى, وأما عن إيفان فقد تم القبض عليه بتهمة القتل العمد واقتيد إلى مركز الشرطة حتى يُنظر في أمره لاحقًا.
وروي؛ كان يجوب ممر المشفى ذهابًا وإيابًا بملابس ملطخة بدماء كريستوف, على أمل أن يأتي أحد الأطباء ويخبره بمعجزة بقاء كريستوف حيًّا!
وفجأة, أتى طبيب نحوه وقد كان وجهه متجهّمًا لا يبشّر بخير.
أسرع روي إليه وقال بذعر: مالذي حصل له؟!
أجابه الطبيب بضيق: لم نستطع إسعافه بشيء أكثر مما قمنا به, نبضه ضعيف للغاية, إنه يتحدث بصعوبة وقد طلب رؤيتك فورًا!
بمجرد أن سمع روي جملة الطبيب تركه وأسرع إلى الغرفة التي يتواجد كريستوف بها.
فَتَح الباب, وجده ممدًا على السرير الأبيض, جهاز قياس النبض يشير إلى نبض ضعيف للغاية.
أسرع إليه وهو يقول: كريستوف!! أرجوك سامحني! أنا ابن آرون الموظف الذي قُتِل في شركتك!! لم أعمل لديك إلا لأنني أريد الانتقام منك فقد كنت أظن أنك من قتل والدي! ولكنني لم أستطع ذلك! صدقني أنا لم أرَ في حياتي شخصًا أروع منك! كريستوف لقد أحييت ضميري الذي لم يكن يرى أمامه سوى مهمة قتلك, أرجوك لا تذهب, من سيبقى معي وقد ذهب أبي وأنت الآن تريد لحاقه أيضًا؟!
نظر إلى الأرض قائلًا بصوت مختنق: لو لم أمنع إيفان في اللحظة المناسبة لَمَا حدث ذلك, ولكن أقسم لك أنني لم أجرؤ على قتلك بعد أن رأيت معاملتك لي وأدركت أنه من المستحيل أن تكون شخصًا يستطيع أن يقتل, أرجوك كريستوف, سامحني, سوف أموت كَمَدًا إن ذهبت دون مسامحتي!
رفع رأسه ونظر إلى كريستوف الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة متعبة وقال: ومن قال أنني لا أعرف ذلك؟ روي, صحيح أنني طيب, ولكنني لست أحمقًا! منذ حدوث جريمة قتل والدك وأنا أعلم أن إيفان يتآمر عليّ! وكنت أنتظر اللحظة التي سيقتلني بها, حتى أرتاح من جفاء هذا العالم, روي, صدقني هذا العالم مظلم جدًا, لن أتحمل البقاء به أكثر.
روي بضيق: أرجوك قلها! قل أنك قد سامحتني, أقسم لك أنني آسف!
رفع كريستوف يده بصعوبة ووضعها على يد روي, ابتسم بألم قائلًا: لقد سامحتك. روي, إن كان هناك شخص قد أثبت لي أنه ما زال هناك أشخاص جيدون في هذا العالم وغير استغلاليين فسوف يكون أنت. روي, عندما تعود إلى منزلي ستجد ظرفًا في خزانتي, إنه تنازل مني عن كل أملاكي لك, أنا لن أجد شخصًا أمينًا أكثر منك, منذ اللحظة الأولى التي رأيتك بها وقد علمت أنك شخص لا يبحث عن المال.
سكت قليلًا وقد تقطّع صوته, أكمل بصوت مختنق: وهل أخبرتك من قبل لِمَ أشعر أنك تشبه أحدًا أعرفه؟
عقد حاجبيه بألم, أكمل بصوت يكاد يُسمع: روي, أنت تشبه... والدك!
مع انتهاء جملته تلك شعر روي بارتخاء يد كريستوف التي كان يضعها على يده.
فتح عينيه بصدمة, رفع عينيه ونظر إلى جهاز قياس نبضات القلب فوجد أنه قد... توقف!
" عودة بالأحداث - Flashback "
- هااي كريس, ماذا تفعل؟
رفع كريستوف رأسه وقد تَنَبّه لصوت إيفان, أجابه باستغراب: إيفان؟ ماذا تريد؟
كان إيفان يخفي يده خلف ظهره, اقترب منه وهو يبتسم قائلًا: تعال أريد أن أريك شيئًا.
نهض كريستوف من مقعده مستغربًا من طلب إيفان, أقبل إليه حتى أصبح واقفًا أمامه,
ولكن ما لم يتوقعه كريستوف؛ أمسك إيفان به وقيده بسرعة من الخلف ثم وجّه نحو صدر كريستوف تلك السكين الحادّة التي يمسكها بقفاز يرتديه.
ابتسم بخبث وقال: هاها, أعتقد أنها النهاية يا صديقي, ألن تقول شيئًا قبل أن تغادر الحياة؟
كان كريستوف مصدومًا, ولكن سرعان ما ابتسم بسخرية قائلًا: حسنًا حسنًا, لم أعلم أنك من نوعية أولئك الناس الذين كنت أصادقهم في مراهقتي وكانوا يخدعونني لمحاولة الحصول على ثروتي!
قطب إيفان جبينه قائلًا بنبرة حَذِرة: بل أقذر منهم بكثير! أتعلم ماذا؟ ما جعلني أصبر عليك سبع سنوات لأنال ثروتك هو ضماني لجعلك ستعطيني ثروتك بكاملها إذا ما ذهبتَ للسجن بطريقة أُدَبِّرها لك, وأيضًا وجدتك ساذجًا وطيبًا جدًا يسهل خداعك بأقل شيء, كنت فريسة سهلة, وها أنا الآن بصدد إنهاء أمرك, أنت تبدو لي كقطعة حلوى مغلفة؛ أتخلص من الغلاف وأحصل على المهمّ؛ الحلوى!
أكمل بسخرية: أنت تموت بسكين عليها بصمات خادمك روي, هو يذهب ولا يعلم عن شيء, أقتلك وأخرج من هنا, أُبَلِّغ عنه, يذهب هو إلى السجن, وآخذ أنا ثروتك, كلّها!
سكت قليلًا ثم قال بخبث: هل عَلِمت الآن ما فائدة أن يكون لك ابن؟ بدلًا من ذهاب ثروتك إلى غريب مثلي كانت كل أموالك لتذهب إليه!
كريستوف باستحقار: خائن!
ابتسم إيفان بمكر قائلًا: أكثرنا الحديث يا كريس العزيز, حان الوداع!
شدّ على السكين ودون تردد غرسها بقوّة في صدر كريستوف!
ابتعد عنه فوقع على الأرض, ابتسم باستهزاء ونزل إلى مستواه ثم أخرج السكين من صدره ورماها على الأرض.
أقام صلبه قائلًا بسخرية: الوداع, يا صديقي!
" End of The Flashback "
"
في مراهقتي, كنت دائمًا أتعرض للخداع ممن كانوا يدّعون أنهم أصدقائي,
ولكنَّ والدَيَّ كانا دائمًا يستردّان حقي ويحميانني منهم, ولكن, ذهب والداي, وذهب معهما الأمان الذي كنت أشعر به.
مَن لي الآن كي يحميني من غدر الأصدقاء؟ مَن لي كي يستردّ حقي إذا ما تعرضت للخداع؟
لا أحد, فقط الموت هو من سينقذني منهم!
Christophe
"
End of The Chapter ...
"التشابتر التالي"
التعديل الأخير: