البآرت السآدس "
عزفٌ حزين ! لمن هو ياترى ؟. "..
" الهلآل الشاحب يرقص في سمآء هذه الليلة ؟.
بينما يضيء مابين الغيوم لينير هذا العالم الحزين !. "..
أكانت تلك مخاطرة لافائدة منها ؟.
أم أنه ضوء طفيف وُجِدَ ليخلُق لنا أملاً جديداً ..!
كان شيرو يسير ببطء بصعوبة مرهقاً ويتنفس بسرعة قائلاً "
سكارليت أيها اللعين ؟. أأنت وحش أم ماذا ؟.. "
كان يسير ببرود أجابه بكل هدوء ولايبدو عليه الإرهاق بابتسامة ساخرة "
مالذي تعنيه ؟. "..
صرخ شيرو "
أرجوك ؟, مضى علينا يوم ونصف ونحن نسير دعنا نستريح قليلاً !
فقط قليلاً ! لم أعد قادراً على السير ؟. "
نظر له سكارليت باستخفاف وشفقة ليتنهد قائلاً "
حسناً , لا حل آخر فأنت عديم النفع حقاً,سنستريح لعشر دقائق ؟. "
ليقول شيرو بغضب بنفسه "
من هو عديم النفع ! سأريه لاحقاً ".
ليردف شيرو بابتسامته الكاذبة " ي
الك من رحيم سكارليت ساما ".
أجابه سكارليت بكل غرور وهو يحرك شعره "
بالطبع من تظنني ؟. "
ليقول شيرو بنفسه "
ألا يمكنني سحب كلامي ! "..
وجدا كهفاً أمامهما ليقول سكارليت وهو يشير بيده إليه " لنسترح هناك !. "
دخلا الكهف وقد كانت الساعة 3:20 مسآءً والشمس وحرارتها لم ترحمهم !..
كان ضوء الشمس يتدفق لداخل الكهف لينيره لهم ..
جلس كل واحد منهم الحائط المقابل للآخر أي مقابلآن لبعضهم..
نزع شيرو الحقيبة التي على كتفه الأيمن ليرمها بجانبه ..
ليتكأ شيرو بتعب على الحائط ليتنهد بنعاس قائلاً بنفسه "
أشعر بالنعاس ! "
تثاوب قليلاً ليغط بالنوم ..
كان سكارليت جالس متكتف وهو مريح ظهره على حائط الكهف وينظر إلى شيرو بقلق وهو
شارد الذهن ليقول بنفسه "
أتمنى أن لا أكون أخطأت بأخذه معي! "..
ليتنهد بتعب ويغمض عينيه لينام قليلاً ..
مضت قرابة ثلاث ساعات تقريباً , استيقظ سكارليت لينظر لشيرو ووجده لايزال غاطًّا بنومه
واللعاب يسيل من فمه !
نظر له سكارليت باشمئزاز ثم أردفها بابتسامة حمقآء..
ترجّل ليقف ويخرج قليلاً لاستنشاق الهواء إلى أن تغرب الشمس ..!
أخذ يسير بين الصخور وهو شارد الذهن منشغل بتفكيره وقلقه على شيرو , فكيف كان مهمل هكذا ؟.
هو مستعد للموت بسبيل تحقيق حلمه ولكن ماذا عن شيرو !
وإن كان صديقي ! فكيف أسمح له بأن يلقي بحياته بالهاوية من أجلي !
هذا هو مايفكر به سكارليت ..
وجد صخرة كبيرة ليصعد عليها ويجلس ويراقب غروب الشمس وحيداً ,, على الرغم أنها صحراء
ولا شيء عدا الصخور والجبال إلا أن مشهد غروب الشمس كان جميلاً ..
كان سكارليت مبتسماً ينظر للشمس شعر أنه قليل من قلقه قد اختفى نوعاً ما..
كان شيرو يبحث عنه ولمحه من بعيد ذهب إليه بدون أن يصدر صوت .., اقترب من سكارليت
ببطء لإخافته كان سيصرخ بالقرب منه ولكن قاطعه صوت سكارليت البارد "
ماذا تفعل ؟."
ليرد عليه شيرو بتحطيم "
ماذا ! شعرت بي ! "..
صمت سكارليت ,, ليقاطع صمته صوت صراخ شيرو بسعادة وابتسامة "
جمييييل ! "
نظر له سكارليت باستغراب ولكن عندما رأى ابتسامة شيرو ومقلتا عينيه التي تلمعان بحماس لسبب ما الكاتبة تجهله ..
ليدرك أنه يقصد غروب الشمس ..
جلس شيرو بجانبه وهم يراقبانها .., ليقول شيرو بهدوء وجدية " ا
لآن لاتقلق على أشياء لا معنى لها ولتركز جلّ تفكيرك على هدفك ! "
ينظر إليه وعينيه متسعتان متفاجأً ,, أهو مشعوذ ! كيف علم مايفكر به أم أنها كلمة ألقاها عبثاً
ولكن مهما يكن فقد أراحت سكارليت كثيراً ..
لينظر سكارليت للجهة الأخرى قائلاً بتكلف وغرور "
ش..شك..شكراً لك "
ليقول شيرو بنفسه بضحكة "
إنه يرغم نفسه ! "
ليردف بابتسامة قائلاً "
حسناً لنكمل طريقنآ !.. "
أكملا سيرهما والمتاع على كتفهما وأخيراً وبعد سير يومين !
كانا أعلى جبلٍ ما ,, ينظران للأسفل والرياح تداعب خصلات شعرهم ..
كان أسفل الجبل غابة وخلفها قرية !..
أهي القرية المطلوبة !,أم أنها محطة لهذه الرحلة !.
ليقول شيرو وهو ينظر لسكارليت بحماس وابتسامة وهو يقفز كالطفل "
وأخيراً وأخيراً انتهينا من تلك الصحراء والجبال والصخور اللعينة "..
ليقول سكارليت "
أجل,ولكن انتظر "..
نظر له شيرو باستغراب ونفاذ صبر ,, جلس سكارليت على الأرض ليخرج من حقيبته لباس ما !
ليمد يده باتجاه شيرو قائلاً "
خذ هذا ! لانعلم مالذي ينتظرنا هناك ! "
أخذها شيرو منه ليرتديه ,, (
لعد يعصب مو عارفة كيف اشرح شكلو ! , امم زي اللي يلبسونو يوم يتخفون
يجي سكري كذا وملتصق فيه قبعة للرأس اظن ينفع للترحال فسكارليت اقترحه عليه ليساعدهم على التخفي )
ليقول سكارليت بنفسه "
أهي القرية المطلوبة ! لا لا أظن هذا لقد أخبرني سورا سان أنها قرية لاحياة فيها أما هذه فهي نشيطة "..!
قفز شيرو بتهور من أعلى ذلك التل وهو يصرخ "
انتظروني أيتها الفتيات الجميلات "..
لتخرج عيني سكارليت من مكانهما "
ألهذا السبب !, حقاً إنه ليس سوى منحرف عديم النفع ! "
ليقفز بعده ليستقرا بالغابة ويقفزان من جذع شجرة لأخرى بسرعة فائقة ولكن كان شيرو متغلب على سكارليت
بالسرعة ظن سكارليت أن السبب هو حماس شيرو اللامعنى له ولم يهتم ,, وأخيراً وصلا أمام بوابة القرية ..
كانت القرية أو المدينة تلك ! مفعمة بالنشاط والناس والعمل المزدهر بها ! الاشخاص الحيويين الذين يروجون
لبضائعهم ,, كان يسيران ومخفيان وجههما بالرداء ويراقبان اهل القرية ليقول شيرو "
سكارليت ؟. سورا لم يخبرنا
عن وجود قرية بطريقنا ! "
أجابه سكارليت بهدوء "
حسناً طبيعي ققد مضت عدة سنوات فهل تعتقد أن العالم سيبقى كما كان,على كلٍّ
لايجب أن نرخي دفاعاتنا وعلينا ولانظهر نفسنا بشكل علني اتفهم ؟! ".. وشدد على كلمته الأخيرة ..
ليرد عليه شيرو بصرخة بصوت منخفض تجنباً للفت الناس له "
هيييييه ! وماذا عن فتياتي الذين ينتظروني الآن ! "
أجابه سكارليت بمنتهى البرود والقسوة "
لا أحد ينتظرك ! "..
ليقول شيرو بنبرة طفولية "
هذا فظييع, يالك من قاسي ! "
ليرد عليه سكارليت وهو ينظر للأمام "
أصمت , مزعج !.."
ليتنهد شيرو وينظر لأرجاء القرية ..
بعد دقائق نظر له سكارليت ليقول بجدية "
سأذهب لشراء بعض الطعام من أجل باقي الرحلة أياك أن تذهب لأي
مكان انتظرني هنا حتى اعود ! "..
وضع شيرو يده على جبينه ليقول بنبرة العساكر "
أمرك سيدي "..
نظر له سكارليت بشك ليقول "
حسناً أنا ذاهب "..
أجابه شيرو وهو يلوح له "
رحلة آمنه ! "..
ومنذ اللحظة التي اختفى فيها سكارليت عن أنظاره ذهب ليلاحق الفتيات وهم يهربن منه !
صحيح أنه وسيم ولكنه عندما يرى الفتيات تصرفاته الحمقاء تتغلب على وسامته !..
وبطريقة ما وصل لممر ضيق ليقول بنفسه "
أين أنا ؟. "
وبعد لحظات أدرك أنه تائه ليردد بنفسه وهو يتخيل أسوء سيناريو قد يحدث له مع سكارليت "
سوف أُقتل سوف أُقتل !!!.."
ليردفها بصرخة ختامية وهو يجلس على الأرض بخوف "
لااااااااااااا "....!!
كان هناك فتى وسيم فوقه جالس على سقف البناية ممسكاً بقيتار وهو ينظر لشيرو بابتسامة وكأنه يقول شعر
"
تائهٌ بظلمات الندم !محاولاً تكفير خطاياك !
ياللأسف مازلت تتعمق بالظلام ظانًّا إنه السلآم !.."
كانت تنبعث من ذلك الفتى هالة غريبة شعر بها شيرو ..
نظر له شيرو بغضب قائلاً "
من أنت ! "..
ليجيبه الفتى بابتسامة ساحرة ومريبة "
لست سوى شاعر يترحّل من مكان لآخر لاتلقي لي بالاً "..
ليقول شيرو "
معك حق !, أنا الآن بمشكلة وقد أقتل بأبشع صورة "..
لينفي كلامه محاولاً تصديق كلماته الكاذبة "
لالا, سكارليت لن يفعل بي هذا "..
ليهز رأسه وهو متكتف مواسياً لنفسه "
هذا صحيح هذا صحيح "..
صمت قليلاً لتمضي لحظة صمت قطعها صوت شيرو المرتجف "
لا سيفعلها ! سيقضي علي بأقل من ثانية ! "..
ليعبث بشعره قائلاً بغباء "
إنها نهايتك شيرو !,هذه عاقبة أعمالك الطائشة !.."
كان الشاب ينظر له ويضحك بصوت منخفض ..!
وفجأة شعر شيرو بحضور قوي خلفه !!,, بل أشبه بحضور شيطان ذا قرون حمراء مرعب متعطش للقتل !
لم يرد الالتفات ان التفت ستكون نهايته وإن لم يفعل سيقتل كالحشرة ماذا عليه أن يفعل !!!!..
كان ذلك الشخص يتقدم باتجاهه من الخلف بغضب وهو يطقطق أصابعه قائلاً بغضب مكبوت "
شيرو كن ! "
التف شيرو بخوف لينحني مراراً "
اسف اسف اسف اسف انا حقا ااسسفف ! "
ليقول سكارليت بنفس النبرة "
هاه؟ وبماذا سيفيدني أسفك !!!!.."..
لم يستطع شيرو الدفاع عن نفسه !,, مالذي سيقوله أصلاً !
ليصرخ سكارليت بغضب "
خذ هذا ".., ليطير شيرو بعيداً ..
كان سكارليت ينظر له وهو يطير بنبرة تعزية "
مت بسلام "..!
..
نعود لعالم الواقع ,, كان شيرو يسير بجانب سكارليت ووجهه متورم من تلك الضربة بل يبدو كالضفدع !
ليقول سكارليت بعد أن هدأ "
اذن مالذي كنت تفعله هناك ؟. "..
أجابه شيرو بارتباك "
لقد....اجل صحيح ذهبت لجمع بعض المعلومات وعندها تهت وكان هناك فتى يحمل آلة موسيقية !
ألم تراه ؟."
ليميل سكارليت رأسه بتساؤل "
فتى ؟. لم أرى أحداً .."
وضع شيرو يده على ذقنه قائلاً "
هذا غريب !,, أنا واثق أنه كان هناك "..
أجابه سكارليت ببرود "
حسناً ليس من شأننا "..
كان يسيران بصمت ليقطع الصمت صوت شيرو قائلاً "
حسناً مالذي سنفعله الآن "..
ليرد عليه سكارليت بجدية "
لقد حجزت لنا بفندق سنرتاح قليلاً,,ثم سنكمل سيرنا !.."
لم يجبه شيرو , نظر له سكارليت ليتفاجأ بملامح شيرو ..!
كان مشبك يديه والدموع متجمعة بعينيه,,ليعانق سكارليت وهو يقول "
انت الافضل ! انت الاروع ! ....الخ "..
اجابه سكارليت بغرور وهو يحرك شعره بيده "
هه ! بالطبع أنا كذلك !.."
ذهبا للفندق لينام كل منهما على سرير خاص به ,, ولكن قاطع نومهم صوت إطلاق النار من مكان قريب ..!
ليستيظا مفزوعين ..!
نظر شيرو لسكارليت قائلاً "
أسمعت ذلك ! "
اجابه سكارليت "
أجل ! , لنذهب ! "
وصلا للمكان المنشود ليصدما ..............
انتهى البارت ..
أولاً أدري إني تأخرت وإن بنت الاوتجيها ستقتلني !, بس فجأة حسيت بخمول وتكاسلت وغير إن الافكار
هربت من راسي ,, والحين إن شاء الله رجعت ومارح أتأخر زي هالمرة , واسفة !
تجانا ..