- إنضم
- 6 أغسطس 2013
- رقم العضوية
- 881
- المشاركات
- 8,834
- مستوى التفاعل
- 1,391
- النقاط
- 745
- أوسمتــي
- 8
- العمر
- 28
- الإقامة
- خارج الاسوار
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
رد: قرية الزهور، رواية
عاشقة هايبرا
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الستون : الصدام الأخير 4 : لقاء.
" راين : ما الذي حدثَ توًا ؟، هذا غريب... أشعرُ بالبرد يتسللُ إلى جوفي، كَما لو أنّ شيئًا ما هُناكَ.. لَم يعد في مكانهِ... دم ؟، دمي أنا ؟، آه.. الهواءُ يضغطُ على هامة رأسي و ذقني.. أنا أهوي إلى الأسفل، أشعرُ و كأنني كذلكَ منذُ دهرٍ منَ الزمن، آه، و الآن أشعرُ بصواعقٍ لا متناهية تضربُ جسدي دونَ توقف.. لا مهلًا.. أنا توقفتُ عَن الشعور، إنهُ يقترب.. ذلكَ الظلُ العريض الذي يتوسطُ الضوء الساطع حولهُ يقتربُ بخطى ثابتة... ماذا عن بياتريس ؟، أهيَ بخير ؟، ليكس، لوكي، ميرا... ما الذي حلّ بهم، كيفَ لهُ أن يفعلَ كُلَ ذلكَ بهم !، و بروبي و البقية.. لقد وثقوا به !، هُم اعتبروهُ شيئًا !، لكنهُ خانهم ببساطة تمامًا كما فعلَ بي.. ظننتُ أنني لَن أثقَ بأحدٍ بعد الآن.. لا، كُنتُ أتظاهرُ بذلكَ، لكنني كُنتُ كالأحمقِ أثقُ بالجميع... كُنت ؟، ما الذي أتفوهُ بهِ ؟، أنا لم أمت بعد !، لِمَ عساي أتكلمُ بصيغة الماضي ؟، كَم مِنَ الوقتِ مرّ على لقائنا ببعضنا ؟، عامانِ ربما ؟، إنهُ عامٌ و نصفٌ تقريبًا... أجل.. في ذلكَ الوقتِ على ذلكَ الجرف.. بدأ كُلّ شيءٍ مجددًا."
سماءٌ زرقاءٌ صافيةٌ تشعُ بينما تتخللها بضعُ غيمة، البحرُ الأزرقُ يعكسُ لونَ المساءِ بدرجةٍ أعمقَ أو اثنتين، صوتُ هزيز الرياحِ و خجخجة أمواج البحرِ العاتية امتزجا مع هدوءٍ صاخبٍ هيمنَ على المكان، ضربَ النسيمُ ذلكَ الجسد الواقف على حافةِ الجرفِ بعتاءٍ فإذ بها خصلاتُ شعرهِ الدمساءُ تتحركُ بعشوائيةٍ و عنفٍ تلسعُ جبينهُ كما الحالُ معَ ملابسه المتخبطة، لكنَ ذلكَ لَم يمنعهُ منَ التحديق بالحميط بعينيهِ البنفسجيتينِ فقد كانت نظراتهُ تحترقُ شوقًا لبلوغِ ذلكَ الأفقِ المرسومِ بعيدًا بعيدًا حيثُ تنطبقُ السماء على المحيط، هوَ تاقَ لذلكَ الأفقِ و الأفقِ الذي يليهِ ثُمّ إلى الأرضِ ما بعدهما، يحترقُ شوقًا لتطأها قدمهُ مرةً أخرى مجددًا، كما لو كانَ يبحثُ عن روحِ جسدهِ المدفونةِ أعماقَ المحيط.
همسَ يحدثُ نفسهُ بنبرةٍ غُمرت بالحنين : و أخيرًا وجدتك.. الطريق إليكِ.. السبيلُ للقائكِ مجددًا.. سارا...
تلكَ الكلماتُ لَم تكسر صمتَ المكانِ إنما هوَ فقط اشتدّ أكثرَ كما لو كانَ يبتلعُ كُلَ شيءٍ بعدها
لكنَ ذلكَ الصوتَ الأجشَ كسرهُ بجدارةٍ قائلًا : ما بالُ هاتان العينان اللتان تقولانِ أُقتُلني ؟.
التفتَ أسودُ الشعرِ ينظرُ إلى الغريبِ ببرود فأردف : أفقدتَ عزيزًا في البحر ؟.
التفتَ أسودُ الشعرِ يحدقُ بالبحرِ مجددًا فأجابَ بهدوء : أبدًا...
سألَ الغريب : إذًا ما بالُكَ و كُلّ هذا الحزن ؟
أجابَ أسودُ الشعر : هذا ليسَ حزنًا.. إني أتوق.. أتوقُ إلى ما وراءَ هذا المحيط لا أكثر.
تقدمَ الغريبُ إلى حافةِ الجرفِ بدوره يتأملُ المحيطَ قائلًا : القرية الأسطورة التي أُنعمَ عليها ببحيرةِ خلودٍ سرمدية... قريةُ الزهورِ.. صحيح ؟.
التفتَ إليهِ الشابُ متعجبًا : كيفَ عرفتَ عنها ؟.
أجابَ الغريبُ متذمرًا : يا رجل إن كانَ هُناكَ مَن لم يسمع عنها فإما أنهُ يعيشُ في كهفٍ أو في كهف !، الشائعاتُ حولها كالذباب !، القرية الأسطورة ما وراءَ بحارِ الشرق.
هَمهَمَ الشابُ متفهمًا دونَ إجابةٍ واضحة و أمسى يحدقُ بالمحيطِ مجددًا فأردفَ الغريب : دانتيليوس... غوبر دانتيليوس... إن وددتَ الذهابَ إلى هُناكَ حقًا قابلني هُنا بعدَ عامٍ بالضبط !، ثلاثُ مائة و أربعٌ و ستونَ يومًا !
التفَ غوبر مغادرًا فاستوقفهُ أسودُ الشعرِ بعدَ أن خطا بضعَ خطوةٍ بسؤالهِ : مهلًا !، لِمَ تخبرني بشأنِ أمرٍ كهذا ؟.
ردّ غوبر دونَ أن يلتفت : الأطفالُ الذينَ يخصونني يحلمونَ بالوصولِ إليها بشدة، و أيضًا.. على الساحرِ أن يكونَ مغامرًا، و المغامرُ يحلم، و يحققُ أحلامَ المغامرينَ حولهُ، فما الضيرُ من تحقيقِ حُلمِ أكبرُ عددٍ منَ المغامرينَ طالما يمتلكونَ الحلمَ ذاته ؟
غادرَ غوبر المكان بينما تبعتهُ أنظارُ الشابِ الباردة على عكسِ داخلهِ الذي يتأججُ نارًا
رفعَ أسودُ الشعرِ كفهُ يحدقُ بها منبسطة فقبضها بهدوءٍ هامسًا : إن أردتَ تحويلَ الحلمِ إلى حقيقة... هاه..
- عودة إلى الحاضر -
" راين : أحمق !، كيفَ نسيتُ كُلّ ذلكَ !، انتظرني أيها العنيد المسبب للإزعاج !، و كأنني سأموت هُنا دونَ أن أضعَ النقاطَ على الحروف و على يديكَ أنتَ من بينِ كُلِّ الناس !!، هذا صحيح.. ما زالت هُناكَ طريقةٌ !، أشكركَ أيها الشريط الذي صورَ حياتي أمامَ عيني !، بفضلكَ استعدتُ شعوريَ بالرغبة في الحياة !."
تصنمَت بياتريس و من معها ينظرونَ إلى ذلكَ الجسد المستقر على الأرضِ دونَ حركةٍ و الدماءُ تزدادُ كميةً حولهُ، ثانيةٌ أو أكثر كانت كفيلةً بإعادةِ بياتريس إلى واقعها فنهضت بهدوءٍ تتقدمُ من جسدِ راين بخطواتٍ غيرَ ثابتةٍ
هيَ همست بصوتٍ مهزوزٍ ونبرة مستنكرة تسأل : را.. ين ؟.
وقفت تنتظرُ ردًا لبضعِ وقتٍ و أنظارها تتركزُ عليهِ لكن دونما فائدةٍ فجثت على ركبتيها تردف : راين... أنتَ تمزحُ صحيح ؟، قُل لي أنكَ تمزح !
مدت يدها المرتجفة تحملُ رأسهُ مريحةً إياهُ على فخذها فأخذت تتأملُ وجههُ الشاحب بينما تمررُ يدها على خده بهدوءٍ لتستقرَ عليهِ بضعَ دمعةٍ
قالت بصوتٍ مرتجفٍ من بينِ شهقاتها : لا تفعل هذا بي !، إنهُ مؤلم !، راين !!
نظرَ اليها غوبر ببرودٍ فقالَ بهدوء : هل أنهيتي نحيبكِ آنستي الصغيرة ؟
رفعت بياتريس نظرها نحوهُ تقطبُ حاجبيها ترمقه بنظراتٍ عدائية و الشرار يتطاير من عينيها بينما توهج جسدها نورًا أسودَ امتزج بالأبيض فارتفع شعرها متطايرًا إلى الأعلى
حذرته بصوتٍ مبحوحٍ امتلأ بجرعاتٍ من الحقد : لا تقترب !!، خطوة واحدة و سأفصلُ رأسكَ عن سائرِ جسدكَ أتفهم !!.
تجمدَ غوبر مكانهُ و البردُ يعصفُ داخلَ جسدهِ متسببًا بانتزاع قلبهِ من مكانهِ فحدثَ ذاتهُ مستنكرًا : ما هذا الشعور ؟، لا يمكنني إزاحة عيني عنها... هذا هوَ الخوف !، تبًا أنا أيقظت وحشًا من سباتهِ توًا !.
استمرت بياتريس تحدقُ بهِ بينما جاهدَ هوَ لجمعِ شتات نفسهِ حتى نطقَ أخيرًا : مـ.. مهلكِ !، هوَ لا يزالُ ينزف.. هذهِ إشارةٌ على أنهُ لا يزالُ على قيد الحياة.
صرخت بهِ بصوتها المبحوح : من أذن لكَ بالحديث !، ألم أقل أني سأفصلُ رأسكَ عن جسدكَ إن فعلتَ !!
حدثَ ذاتهُ مرعوبًا : اوي اوي اوي اوي !، إنها تعاني من خطبٍ ما بكلِ تأكيد !، هذا سيء !، سيء بحق !، هذا آخرُ ما توقعتهُ!.
[/TBL]
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الستون : الصدام الأخير 4 : لقاء.
" راين : ما الذي حدثَ توًا ؟، هذا غريب... أشعرُ بالبرد يتسللُ إلى جوفي، كَما لو أنّ شيئًا ما هُناكَ.. لَم يعد في مكانهِ... دم ؟، دمي أنا ؟، آه.. الهواءُ يضغطُ على هامة رأسي و ذقني.. أنا أهوي إلى الأسفل، أشعرُ و كأنني كذلكَ منذُ دهرٍ منَ الزمن، آه، و الآن أشعرُ بصواعقٍ لا متناهية تضربُ جسدي دونَ توقف.. لا مهلًا.. أنا توقفتُ عَن الشعور، إنهُ يقترب.. ذلكَ الظلُ العريض الذي يتوسطُ الضوء الساطع حولهُ يقتربُ بخطى ثابتة... ماذا عن بياتريس ؟، أهيَ بخير ؟، ليكس، لوكي، ميرا... ما الذي حلّ بهم، كيفَ لهُ أن يفعلَ كُلَ ذلكَ بهم !، و بروبي و البقية.. لقد وثقوا به !، هُم اعتبروهُ شيئًا !، لكنهُ خانهم ببساطة تمامًا كما فعلَ بي.. ظننتُ أنني لَن أثقَ بأحدٍ بعد الآن.. لا، كُنتُ أتظاهرُ بذلكَ، لكنني كُنتُ كالأحمقِ أثقُ بالجميع... كُنت ؟، ما الذي أتفوهُ بهِ ؟، أنا لم أمت بعد !، لِمَ عساي أتكلمُ بصيغة الماضي ؟، كَم مِنَ الوقتِ مرّ على لقائنا ببعضنا ؟، عامانِ ربما ؟، إنهُ عامٌ و نصفٌ تقريبًا... أجل.. في ذلكَ الوقتِ على ذلكَ الجرف.. بدأ كُلّ شيءٍ مجددًا."
سماءٌ زرقاءٌ صافيةٌ تشعُ بينما تتخللها بضعُ غيمة، البحرُ الأزرقُ يعكسُ لونَ المساءِ بدرجةٍ أعمقَ أو اثنتين، صوتُ هزيز الرياحِ و خجخجة أمواج البحرِ العاتية امتزجا مع هدوءٍ صاخبٍ هيمنَ على المكان، ضربَ النسيمُ ذلكَ الجسد الواقف على حافةِ الجرفِ بعتاءٍ فإذ بها خصلاتُ شعرهِ الدمساءُ تتحركُ بعشوائيةٍ و عنفٍ تلسعُ جبينهُ كما الحالُ معَ ملابسه المتخبطة، لكنَ ذلكَ لَم يمنعهُ منَ التحديق بالحميط بعينيهِ البنفسجيتينِ فقد كانت نظراتهُ تحترقُ شوقًا لبلوغِ ذلكَ الأفقِ المرسومِ بعيدًا بعيدًا حيثُ تنطبقُ السماء على المحيط، هوَ تاقَ لذلكَ الأفقِ و الأفقِ الذي يليهِ ثُمّ إلى الأرضِ ما بعدهما، يحترقُ شوقًا لتطأها قدمهُ مرةً أخرى مجددًا، كما لو كانَ يبحثُ عن روحِ جسدهِ المدفونةِ أعماقَ المحيط.
همسَ يحدثُ نفسهُ بنبرةٍ غُمرت بالحنين : و أخيرًا وجدتك.. الطريق إليكِ.. السبيلُ للقائكِ مجددًا.. سارا...
تلكَ الكلماتُ لَم تكسر صمتَ المكانِ إنما هوَ فقط اشتدّ أكثرَ كما لو كانَ يبتلعُ كُلَ شيءٍ بعدها
لكنَ ذلكَ الصوتَ الأجشَ كسرهُ بجدارةٍ قائلًا : ما بالُ هاتان العينان اللتان تقولانِ أُقتُلني ؟.
التفتَ أسودُ الشعرِ ينظرُ إلى الغريبِ ببرود فأردف : أفقدتَ عزيزًا في البحر ؟.
التفتَ أسودُ الشعرِ يحدقُ بالبحرِ مجددًا فأجابَ بهدوء : أبدًا...
سألَ الغريب : إذًا ما بالُكَ و كُلّ هذا الحزن ؟
أجابَ أسودُ الشعر : هذا ليسَ حزنًا.. إني أتوق.. أتوقُ إلى ما وراءَ هذا المحيط لا أكثر.
تقدمَ الغريبُ إلى حافةِ الجرفِ بدوره يتأملُ المحيطَ قائلًا : القرية الأسطورة التي أُنعمَ عليها ببحيرةِ خلودٍ سرمدية... قريةُ الزهورِ.. صحيح ؟.
التفتَ إليهِ الشابُ متعجبًا : كيفَ عرفتَ عنها ؟.
أجابَ الغريبُ متذمرًا : يا رجل إن كانَ هُناكَ مَن لم يسمع عنها فإما أنهُ يعيشُ في كهفٍ أو في كهف !، الشائعاتُ حولها كالذباب !، القرية الأسطورة ما وراءَ بحارِ الشرق.
هَمهَمَ الشابُ متفهمًا دونَ إجابةٍ واضحة و أمسى يحدقُ بالمحيطِ مجددًا فأردفَ الغريب : دانتيليوس... غوبر دانتيليوس... إن وددتَ الذهابَ إلى هُناكَ حقًا قابلني هُنا بعدَ عامٍ بالضبط !، ثلاثُ مائة و أربعٌ و ستونَ يومًا !
التفَ غوبر مغادرًا فاستوقفهُ أسودُ الشعرِ بعدَ أن خطا بضعَ خطوةٍ بسؤالهِ : مهلًا !، لِمَ تخبرني بشأنِ أمرٍ كهذا ؟.
ردّ غوبر دونَ أن يلتفت : الأطفالُ الذينَ يخصونني يحلمونَ بالوصولِ إليها بشدة، و أيضًا.. على الساحرِ أن يكونَ مغامرًا، و المغامرُ يحلم، و يحققُ أحلامَ المغامرينَ حولهُ، فما الضيرُ من تحقيقِ حُلمِ أكبرُ عددٍ منَ المغامرينَ طالما يمتلكونَ الحلمَ ذاته ؟
غادرَ غوبر المكان بينما تبعتهُ أنظارُ الشابِ الباردة على عكسِ داخلهِ الذي يتأججُ نارًا
رفعَ أسودُ الشعرِ كفهُ يحدقُ بها منبسطة فقبضها بهدوءٍ هامسًا : إن أردتَ تحويلَ الحلمِ إلى حقيقة... هاه..
- عودة إلى الحاضر -
" راين : أحمق !، كيفَ نسيتُ كُلّ ذلكَ !، انتظرني أيها العنيد المسبب للإزعاج !، و كأنني سأموت هُنا دونَ أن أضعَ النقاطَ على الحروف و على يديكَ أنتَ من بينِ كُلِّ الناس !!، هذا صحيح.. ما زالت هُناكَ طريقةٌ !، أشكركَ أيها الشريط الذي صورَ حياتي أمامَ عيني !، بفضلكَ استعدتُ شعوريَ بالرغبة في الحياة !."
تصنمَت بياتريس و من معها ينظرونَ إلى ذلكَ الجسد المستقر على الأرضِ دونَ حركةٍ و الدماءُ تزدادُ كميةً حولهُ، ثانيةٌ أو أكثر كانت كفيلةً بإعادةِ بياتريس إلى واقعها فنهضت بهدوءٍ تتقدمُ من جسدِ راين بخطواتٍ غيرَ ثابتةٍ
هيَ همست بصوتٍ مهزوزٍ ونبرة مستنكرة تسأل : را.. ين ؟.
وقفت تنتظرُ ردًا لبضعِ وقتٍ و أنظارها تتركزُ عليهِ لكن دونما فائدةٍ فجثت على ركبتيها تردف : راين... أنتَ تمزحُ صحيح ؟، قُل لي أنكَ تمزح !
مدت يدها المرتجفة تحملُ رأسهُ مريحةً إياهُ على فخذها فأخذت تتأملُ وجههُ الشاحب بينما تمررُ يدها على خده بهدوءٍ لتستقرَ عليهِ بضعَ دمعةٍ
قالت بصوتٍ مرتجفٍ من بينِ شهقاتها : لا تفعل هذا بي !، إنهُ مؤلم !، راين !!
نظرَ اليها غوبر ببرودٍ فقالَ بهدوء : هل أنهيتي نحيبكِ آنستي الصغيرة ؟
رفعت بياتريس نظرها نحوهُ تقطبُ حاجبيها ترمقه بنظراتٍ عدائية و الشرار يتطاير من عينيها بينما توهج جسدها نورًا أسودَ امتزج بالأبيض فارتفع شعرها متطايرًا إلى الأعلى
حذرته بصوتٍ مبحوحٍ امتلأ بجرعاتٍ من الحقد : لا تقترب !!، خطوة واحدة و سأفصلُ رأسكَ عن سائرِ جسدكَ أتفهم !!.
تجمدَ غوبر مكانهُ و البردُ يعصفُ داخلَ جسدهِ متسببًا بانتزاع قلبهِ من مكانهِ فحدثَ ذاتهُ مستنكرًا : ما هذا الشعور ؟، لا يمكنني إزاحة عيني عنها... هذا هوَ الخوف !، تبًا أنا أيقظت وحشًا من سباتهِ توًا !.
استمرت بياتريس تحدقُ بهِ بينما جاهدَ هوَ لجمعِ شتات نفسهِ حتى نطقَ أخيرًا : مـ.. مهلكِ !، هوَ لا يزالُ ينزف.. هذهِ إشارةٌ على أنهُ لا يزالُ على قيد الحياة.
صرخت بهِ بصوتها المبحوح : من أذن لكَ بالحديث !، ألم أقل أني سأفصلُ رأسكَ عن جسدكَ إن فعلتَ !!
حدثَ ذاتهُ مرعوبًا : اوي اوي اوي اوي !، إنها تعاني من خطبٍ ما بكلِ تأكيد !، هذا سيء !، سيء بحق !، هذا آخرُ ما توقعتهُ!.
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: