فتحَ عينيهِ بقوة لينهض من سريرهِ فزعًا (+) : واااه... ماذا ؟... هذا المكان...
قالت بقلق، - : ما الأمر ران تشان ؟، أنتَ تصنعُ تعبيرًا مخيفًا بحق
قال بلا مبالاة، × : ما الذي تقولينه ؟، سا تشي، ألستِ تصفين وجههُ المعتاد ؟
التفتَ نحوهما ليقول بهدوءٍ و تعجب، راين : سا.. را ؟، إد.. غار ؟
قالت و الابتسامة تعلو وجهها، سارا : همم ؟، ما الأمر ؟
سكتَ قليلا ليجيب قائلا، راين : لا... لا شيء...
نظرَ إلى راحتيّ يديهِ و أردف محدثًا ذاته، راين : لقد تقلّصَ جسدي...
فقال ببرود، إدغار : إذا ؟، إلى متى تنوي الاستمرار بتلويثِ سريري ؟، يا عقلة الاصبع...
فردّ عليه بغضبٍ مكبوت، راين : اووه... و أنا من ظنّ أنه يشم رائحة حظيرةِ حيوانات... من كان يظن أنها رائحتكَ فقط ؟، سيد ادغار...
رفّ حاجبُ إدغار الأيمن و ابتسم ابتسامةً جانبية إلى اليمين أيضًا دلالةً على الغضب ليقول بغضبٍ مكبوت
إدغار : ما الذي قلته توًا يا عقلة الاصبع
فرفعَ صوتهُ بغضب، راين : كما سمعت !، أوتعلمُ أنّي أطول منك ؟، إن كنتُ أنا عقلة اصبع فما أنتَ إلا برغوث !!
ارتبكت لتقولَ بلطفٍ و قلق، سارا : هيا هيا أنتما الاثنان... على مهلكما حسنًا ؟
لكنهما منهمكانِ في الشجار لا يعيرانِ كلامها أي أهمية
تنهدت قائلة، سارا : سين تشان قالت أنها ستخبزُ فطائرَ الأناناس اليوم...
توقفَ الاثنانِ عن العراك فجأةَ و نظرا إليها بفزع و هما يشدّانِ ياقةَ قميصِ بعضهما بعضا، كح راين واضعًا قبضتهُ تحت فمهِ بينما لم يترك قميص إدغار ليقول
راين : إ... إن كان الأمرُ هكذا فلا مفر إذًا... أظن أنّي أستطيعُ نسيانَ الأمرِ لفترة...
فأردف إدغار على كلامِ راين و هو لم يترك قميصَ الآخر أيضًا
إدغار : أ... أظن أني سأتناسى الأمر هذه المرّة...
ابتسمت بلطفٍ و سعادة لتقول، سارا : إذًا... لننطلق !!
خرجَ الثلاثةُ من الكوخِ الذي كانوا به وتوجهوا نحو منزلِ سينابيل ، كانت سارا تمشي في المقدمة مشيةً عسكرية معَ ابتسامةٍ واسعةٍ على وجهها، أما راين و إدغار فقد كانا يمشيان خلفها و هما لا يزالان لم يتركا قميصيّ بعضهما يأبيان ترك أحدهما الآخر...
قال بنبرةِ غضب، راين : أفلتني أيها البرغوث !
فردّ عليهِ بغضبٍ هو الآخر، إدغار : ليس قبل أن تفعل يا عقلة الاصبع !!
سارا : ران تشان، إتشان.. لقد وصلنا...
- في هذهِ الأثناء في مكانٍ آخر -
تفتحُ عيناها بثقل، تسندُ يديها على الأرض لترفع جسدها المرهق عنها لتلمحهُ مستلقيًا على يمينه متشبثا برأسه و خاصرته اليمنى تنزفُ بشدة
اعتلت وجهها ملامحُ الفزع لتقول محدثةً ذاتها، بياتريس : هذه المانا !
صرخت بفزع قائلة، بياتريس : راين سان !!، تمالك نفسك !!، ما الذي حصل ؟
قال و البرود يجتاحُ نبرته بالكامل، = : إذا فقد استيقظتِ أخيرًا ؟
التفتت إلى مصدرِ الصوت إذ بها ترى شخصًا أسود اللونِ بالكامل، كان كما لو أنه يرتدي عباءة و يتأجج نارًا أسودان معتمان تمامًا يقف من بعيد وسطَ الظلال
بياتريس : من هناك !
تجاهلها مستفهمًا بنفس ذلك البرودِ القاتل، = : أنتِ شخصٌ غريبٌ حقًا... لم أستطع الوصول إلى حقيقتك مهما حاولت... فقط من أنتِ ؟
- عودة إلى راين -
كان يجلسُ على الكرسي ليزفر براحة امتزجت مع الرضى و السعادة بينما يتكأ على مسند الكرسي
إدغار : وااااه، لقد كان لذيذًا بحق !!
فقال راين الذي كان يقرأ كتابًا في غرفةِ الجلوس المفتوحة على المطبخ
راين : و النتيجة أنكَ مسحتَ نصف الكميّةِ من الوجود... أشفقُ على الطعامِ الذي يسقط بين يديك...
وقف إدغار وقد التف نحو راين ليقول بغضب، إدغار : ما الذي قلته توًا يا عقلة الاصبع ؟!!
نظر راين إلى الشمسِ التي تغرب لينهض مدركًا متجاهلًا كلامَ إدغار
راين : تبًا !، لقد تأخرت !، اقتربت الشمسُ من المغيب... سارا، إدغار، انا مضطرٌ للعودةِ الآن، سينا سان، شكرًا على الفطائر !، لقد كانت شهيةً فعلًا !
مدّت رأسها من المطبخ لتقول بقلق، سيانبيل : احترس في طريقِ العودة !
أومأ لها بالإيجاب لينظر كلٌ من سارا وإدغار لبعضهما بقلق فيعاودانِ النظر لراين و القلقُ لم يفارق تعابيرهما
سارا : ران تشان، تعود.. إلى أين ؟
فردّ بعفوية يتخللها التعجب، راين : إلى أين، أنتِ تسألين... إلى منزلي بالطبع !، إن اكتشف أبي هذا الأمر ستحلّ كارثة !!
ثمّ أكمل محدثًا ذاته، راين : كما أنّ الوضع غريبٌ هنا كيفما نظرت إلى الأمر !
قال بنبرةٍ مهزوزة يهيمن عليها الرعب الذي ارتسم بوضوحٍ شديد على محياه
إدغار : أوي راين !، ما الذي تهذي به بحقِ السماء ؟!!، والداك قد توفيا قبل ثلاثةِ أعوام !!
فأجاب متعجبًا، راين : هاه ؟، ما الذي تتحدث عنه !، أعني كيف نموت ونحن لسنا بـ-
فسكت بعد أن اعتلت وجهه ملامحُ الجدية ليقول محدثًا ذاته، راين : كما توقعت !!، لم يكن حلمًا !، عليّ أن أجد طريقةً للخروجِ من هنا و إلا فات الأوان...
أمسكت سارا بكف يده بإحدى يديها و بمعصمه بيدها الأخرى لتقول، سارا : ران تشان... لنعد لمنزلنا معًا...
سكت قليلًا ليخفض رأسه فإذ بها خصلات شعره الأسود تغطي عينيهِ البنفسجيتين
راين : نعود ؟، منزلنا ؟...
لفّ جسده ناحيتها و سحب يده من بين يديها ليقول بغضب، راين : لا تعبثي معي !، أنتِ حتّى لستِ قريبةً من كونِك تشبهينها !!، كفِ عن استعمال وجهها !!، من أنت بحق السماء !!
- عند بياتريس -
جفل ملتفتًا نحو راين المستلقي على الأرض
قال بنبرةٍ محتارة، = : من كان يظن أنه سيصحو ؟، و بهذه السرعة كذلك !!
التفتت بياتريس بدورها إلى حيث وجه الظل نظره إذ بها ترى راين و قد نهض بالفعل و هو يترنح يمينًا وشمالًا، نظر ناحيةَ الظل بينما تشعّ عينيه حقدًا و ترتسم على وجهه ابتسامة شيطانية
فقال راين ساخرًا بعد أن اطلق تنهيدة مع إبتسامته تلك، راين : أهذا كل ما عندك ؟، سارا المزيفة...
= : هل لاحظتَ ذلك الآن ؟، و فوق كل ذلك أنتَ ما تزال تراني بتلك الهيأة... أنتَ الأحمق الذي صدّق بسهولة كون عزيزته سارا تقف أمامه هكذا !، أعني... عزيزتكَ سارا قد ماتت قبل 120 عامًا !، و احزر ماذا ؟، أنتَ من قتلها !... را~ن تشا~ن
فتحت عينيها على أوسعهما لتقول بذهول يتخلله الخوف، بياتريس : ماذا ؟
قال بينما شعر غرته الطويل يغطي عينيه تمامًا، راين : استمعي إلي، سارا المزيفة...
فنادت بفزع و تعجب قبل أن يكمل جملته، بياتريس : ما الذي تقوله راين سان ؟!، مهما نظرت إليه فهذا الشيء ليس شخصًا حتى يكون أنثى !
تجاهل كلامها ليقول عابسًا بنبرةٍ مخيفة و عيناه تخلو من الضوء، راين : فيينتو مانا :...
*مانا الرياح
اتسعت عينيها أكثر لتنادي بنبرةِ رجاء بينما تمدّ يدها نحوه، بياتريس : لا !!!
راين : هوز ديل سيغادور
*منجل الحاصد
يسير في أرجاءِ المكان و صدى وقع أقدامه يعلو مقتربًا، نظر إليه الرجل و هو يمدّ يده نحوه بوجههِ الشاحب و جسدهِ الهزيل
قال الرجل متالمًا، الرجل : سا.. عد..ني
فإذ بمن أمامه ينظرُ إليه بعيونهِ البنفسجية المائلةِ إلى الحمرة قائلًا
- : أتريد الخلاص ؟
أومأ له الرجل بالإيجابِ ببطء ليبتسم هو ابتسامةً شيطانيةً عريضة
أمسك الرجل من وجههِ ليقولَ بخبث
- : بويناس نوتشيس ~
*ليلة سعيدة
ترددت أصواتُ طعنٍ و أنينٍ في الأرجاء، سال الدمُ حول قدميه و أمسى يقطر من فاه يرفع رجلًا من عنقه ليضيق الخناقَ عليها فيكسرها في جزءٍ من الثانية و يرميه أرضًا
التفت يمينًا يحدّق بعينيهِ الباردة نحو رجلٍ ضخمِ الجثة يجلس على صخرة في إحدى الزوايا و يسند ساعديهِ إلى ركبتيه مطأطئًا رأسه إلى الأسفل فابتسم إلى نفسه ابتسامةً شيطانيةً أخرى
- في مكانٍ آخر -
كانت النيرانُ قد تأججت في أرجاءِ المكانِ بالفعل، السقف ينهار محترقًا، الرمادُ يتطاير في الجو
في غرفةٍ صغيرة جلست طفلةٌ تضمّ ساقيها إلى صدرها و هي تبكي و تمسح دموعها بيديها الصغيرتين
تشهقُ بهدوء مناديةً على والدها تارةً و والدتها تارةً أخرى
تسمعُ صوتَ تحطمِ المكان حولها من خلف البابِ المقابل لها فتفزع كاتمةً صوتها بينما لا تزال دموعها مستمرة في الانهمار
يُفتح الباب ببطءٍ شديد ليصدر صريرًا عاليًا كان قد طغى على صوتِ تأجج النيران...
ترفع رأسها ببطء لتخف دموعها قليلًا فتعتدلُ بجلوسها قليلًا
قالت بصوتٍ مرتجف، الطفلة : أبي...
كان رجلًا في منتصفِ العشرينات بشعرٍ نيلي فاتح و عينان عسليتان يقف على عتبةِ الباب و يتكأ على إطاره
فيقترب منها و هو يتهاوى بجسده يمينًا و شمالًا مع كل خطوةٍ يخطوها
قال بنبرةٍ هادئة يهيمن عليها الألم، الأب : اهـ... ـربي..
فسألت بنفس نبرتها المرتجفة، الطفلة : أ.. بي ؟
أمسك كتفيها الصغيرين ليصرخ بوجهها بقوة قائلًا، الأب : ما الذي تنتظرينه ؟، اهربي حالًا !!
ارتعبت الطفلة و زاد ارتجافها لتعود بجسدها إلى الوراء قليلًا، أغلقت عينيها و انهمار الدموعِ عاد إليهما أقوى من ذي قبل لتجري هاربةً بسرعة...
خرجت من المنزلِ وسط الثلوج حافيةَ القدمين بملابسها الخفيفة تجري نحو الغابة و لاتعرف إلى أين تذهب، اقتربت من الغابةِ كثيرًا فإذ بها تصطدم برجلٍ يرتدي معطفًا أسود منقوع في الدماء
اقتربَ الرجل منها و مدّ يده نحوها بينما خطت هي خطوةً إلى الخلف، و في تلك اللحظة توهج المكان حولها بضوءٍ أبيض ساطع...
- في مكانٍ آخر -
+ : فيينتو مانا :...
*مانا الرياح
مدت يدها نحوه لتصرخ مناديةً، × : راين سان لا !!
تجاهلها ليكمل قائلًا، راين : هوز ديل سيغادور
** منجل الحاصد
تجمّعت رياحٌ منجليةُ الشكل حول سارا المزيفة و ما إن كادت تلمسها حتى ارتخت تعابيرُ وجه راين فسقط أرضًا، و اختفت الرياحُ المنجليةُ من حولهم، توجهت بياتريس نحوه لتجلس أمامه و تمسك بكتفهِ الأيمن
قالت و القلق يهيمن على نبرتها، بياتريس : هل أنتَ بخير ؟، راين سان...
لم يجب عليها و اكتفى يكبتُ أنينه الخافت من الألم، توجهت أنظارها نحو خاصرته اليمنى التي كانت تنزف بشدة و هو يمسكها بقوة
قالت مرتعبة، بياتريس : هذه الإصابة !!، هذا سيء لقد خسرت الكثير من الدمِ بالفعل... إن لم نعالجها حالًا فـ-
قاطعها بهدوء و يعتلي صوته الألم، راين : لا بأس... جرحٌ بهذا الصغر سيشفى سريعًا..
= : لقد كنتَ قريبًا من الإطاحة بي حقًا... ولكن يا للأسف.. ران تشان...
نظر راين إلى سارا المزيفة بحقد و هو راكعٌ على إحدى ركبتيه لتلتفت نحو صاحب العباءةِ السوداءِ قائلةً
قالت بغضب، بياتريس : أنت... فقط ماذا تكون ؟، راين سان، لا أعلم ما الذي ترى أنت لكن هذا الشيء لا يبدو لي إلا كشيء أسود بالكامل يرتدي عباءةً من النيرانِ السوداء !، إنه ليس شخصًا أو أي شيء !
نظرَ راين إلى بياتريس متعجبًا ثم حوّل نظره نحو سارا المزيفة ليجد أنّ هيأتها بدأت تتشوش و تتنقل بين هيئتين اثنين سريعًا حتى استقرت على شكل كما وصفته بياتريس تمامًا...
شيءٌ يمتلك قوامًا إنسانيًا و يكسوه السواد من الأعلى إلى الأسفل، لم يكن يملكُ عينين أو أنفًا أو حتّى فمًا، كان كما لو أنه يرتدي عباءة من النيرانِ السوداءِ المتأججة و قد كان طويلًا بحق !
اتسعت عينا راين ببطء ليضغط على جرحهِ بقوةٍ أكبر فبدأ الجرحُ يصدر بخارًا متصاعًدا من تحت كفه
نهض مترنحًا ليقول بهدوءٍ و غضبٍ واضح، راين : كيف تجرؤ...
ثم صرخ بصوتٍ عالٍ يهيمنُ عليهِ الغضب، راين : كيف تجرؤ على التشكل بهيأةِ سارا- !!
كانت بياتريس تنوي إيقافه حقًا، لكن جسدها قد شل تمامًا بعد رؤيتها لراين مهتاجًا هكذا
ساد الصمت للحظة ليكسره بصوتهِ الهادئ المرتجف، راين : أنت.. بروميستا ألست ؟
***مخادع
ثم أكمل كلامه بعد أن سكت قليلًا، راين : ولأنك كذلك... سأغضّ بصري عن الأمر و سأقتلك بدون ألم...
عمّ الهدوء في المكانِ ثانية ليترك راين جرحه و يمدّ يده اليسرى بشكلٍ مستقيم في الهواء
قالَ بهدوء، راين : فيينتو مانا ...: لانزا رَي...
*مانا الرياح **رمح الملك
تجمعت الرياحُ حول راين لتنتجَ وميضًا أزرقًا سماويًا خافتًا و نسماتٌ هادئةٌ تحرك خصلات شعرهِ بهدوء
تشكلت الرياحُ حول يدهِ اليسرى على شكلِ رمحٍ أبيض يتوهج بلونٍ أزرق سماوي بدوره
ارتخت تعابيرُ وجههِ لتحمل الحزن فقال بصوت هادئٍ حزين، راين : الوداع، سارا... إنها المرة الثانية...
أرخى معصم يده الممدودةِ في الهواءِ قليلًا ليتدلى إلى الأسفل فينطلق الرمح سريعًا مخترقًا جسد بروميستا
في تلك الأثناء كانت بياتريس تنظر لما يحدث أمامها بذهول حتى تداركت نفسها
قالت باندفاعٍ ممزوج بالغضب، بياتريس : ما... الذي فعلته ؟
التفت إليها بهدوء دون أن يقول شيئًا فأكملت كلامها باندفاعٍ أكبر
بياتريس : لقد كان المخلوق الوحيد الذي يمكنه إخراجنا من هنا !!
فأجابها ببرودٍ تام، راين : وَ ؟
بياتريس : إنها ليست وَ ؟، كيف تنوي إخراجنا من هنا الآن ؟
راين : حتى لو كان ما تقولينه صحيحًا، فلقد كان و حدث ماحدث، كفي عن الشكوى
بدأ صوتها ينخفضُ تدريجيًا لتقول بصوتٍ مرتجف، بياتريس : أنت.. فقط مالذي تقو-
سقطت أرضًا فاقدةً لوعيها فعاد راين لإدراكِ ما حوله بشكلٍ صحيح، فتح عينيه على أوسعهما و اندفع يحملها و ينادي قائلًا
نادى بصوتٍ يعتريه القلق، راين : أوي !، تمالكي نفسك !، بياتريس !!، اوي !!
كيفك اخي ؟ان شاء الله بخير
جميل الاحداث صارت احلى ومتشوقين للبارت الجاي
نريد نعرف وش صار للبنت ميته جوع والا خوف والا مرض
تم التقييم
الله يعطيك العافيه ع الموضوع الرائع والجميل
شاكرا لك هذا المجهود الكبير
لك كل الود وباقات من الورد
فتحت عينيها ببطءٍ شديد لتجدَ ظهرها متكئًا على الجدار بينما تسندُ رأسها على كتفٍ ما، و فوق كتفيها معطفٌ بنفسجيٌ بِلا أكمام،
بعد أن شعرَ بحركتها الطفيفة قربه، قالَ بهدوء دون أن يحرّكَ ساكنًا
راين : هل أفقتِ أخيرًا ؟
همهمت إيجابًا بصوتٍ خافت ليعمَ الهدوءُ بضع ثانية فكسره هو بصوتهِ الهادئ قائلًا
راين : أنا آسف...
رفعت رأسها عن كتفهِ بثقلٍ و هدوء ثم نظرت له بنظراتٍ فارغة يتخللها القليلُ من التعجب ليكمل بهدوء دون أن يلتفت إليها
راين : على كل شيء... أنا حقًا آسف
حولت بصرها نحو خاصرته اليمنى لتقول بهدوء : جرحكَ قد شُفي حقًا... كم من الوقتِ بقيتُ نائمة ؟
فقال بعفوية دون أن يلتفت أيضًا : من يدري ؟... ثلاث ساعات ؟
رفعت صوتها قليلًا ليزداد تعجبها قائلة : إذًا... كيف ؟
بينما لم يتخلَ هو عن هدوءه ليقول : لقد أخبرتك... جرحٌ كهذا سيشفى سريعًا...
لم تجب بياتريس ليعمّ الصمتُ مرةً أخرى، فكسره ثانية قائلًا : لقد كانت تشبهها حقًا... فتاةٌ أعرفها منذ وقتٍ طويل...
بياتريس : منذ وقتٍ طويل ؟
أومأ رأسه بهدوء و هو لا يزال يحدّق بالفراغ : عندما كنا أطفالًا، كنا نلعبُ كثيرًا معًا...
بياتريس : أكانت حبك الأول ؟
أغمض عينيه بتململ ليقول : إنها صديقة طفولتي فقط...
أطلقت "تش " من بين أسنانها و أشاحت بوجهها للجهةِ الأخرى بينما قالت بتململٍ طفولي
بياتريس : ما هذا، يا لكَ من ممل... و أنا من تحمستُ لسماعِ قصة حب لأول مرةٍ في حياتي...
أطلق تنهيدة خفيفة و ابتسم ساخرًا : اخرسي...
خيم الصمتُ مجددًا لتكسره هي هذه المرة : أيّ نوعٍ من الأشخاص هي ؟
قال بهدوء لم يخلُ من الألم و الندم : لقد كانت لطيفة... مرحة، و الابتسامة لا تفارق شفتيها... كنتُ دومًا أشعر بأنها كالشمس...
فقالت متسائلة : كانت ؟، كُنت ؟
راين : لقد ماتت.. منذ وقتٍ طويل... أطول مما تتخيلين...
سادَ الصمتُ مجددًا لتقول : لقد كان يستطيعُ إخراجنا من هنا... ذلك الشخص...
راين : أعلم...
تحدثت بتعجب : لقد كنتَ تحت تأثيرِ سحره عندما تحدّثنا... كيف لكَ أن تعلم ؟
راين : الرياح أخبرتني... لم ألحظ الأمر إلا مُتأخرًا لشدةِ غضبي... آسف...
اقتربت منه أكثر و هي تزحف لتقول بتعجب : و هل الرياح تتحدث ؟
التفت إليها ليقول : إنها تتحدث... إن ركّزتِ و حاولتِ تقبل فهم ما حولكِ ستستطيعين سماعَ صوتها...
ركّزت بياتريس و حاولت أن تفعل كما أخبرها، لكن قاطعتها ضربةٌ خفيفةٌ على جبينها لتقول بتعجبٍ يتخلله القليلُ من الغضب
بياتريس : مـ ... ماذا ؟
رفعَ من نبرتهِ قليلًا ليقول : حمقاء !، هذا الكلامُ ينطبق على ساحرِ رياح متمرس.. و ليس ساحرةَ ظلٍ مثلك !
قالها و هو يشدد على كلمةِ حمقاء لتقول هي ببرود : أتحاول التفاخرَ الآن فقط ؟
رفع كتفيه إلى الأعلى و أخفضهما سريعًا ليقول : و لما لا ؟، أعني لقد بذلتُ جهدي في التدريب على أيّ حال...
همهمت بياتريس لتبتعد عنه قليلًا و تقول : و أنا ساحرةٌ ثنائية العناصر...
فقال ساخرًا : ما الذي تحاولين قوله ؟
لترد بعفوية : لا شيء، كنتُ أعمل بنصيحتك فقط...
فقال بتعجب ساخر: هوووه، و ماهو هذا السحر المزعوم الثاني ؟
فقالت بعفوية : الضوء...
سكت قليلًا ليقول : هذا سحرٌ نادرٌ حقًا...
بياتريس : أجل...
صمتت للحظة ثم أردفت هي قولًا : هل سنموتُ هنا ؟..
ليرد بصوتٍ هادئ و بكل أريحية : ربما...
أرخت جفنيها لتقول : يا لكَ من قاسٍ
راين : أنا أظن ذلك أيضًا...
عمّ الصمتُ مجددًا لتكسره هي : لماذا تريدُ الذهاب إلى هذه الدرجة ؟، أقصد إلى قرية الزهور ؟
اكتفى هو بالصمت لتردف هي : أنا أود الذهاب إلى بحيرةِ الخلود... و رؤية ضوء الشمس... في النهاية أنا عمياء نهارًا...
التفتَ نحوها سريعًا، أسند إحدى يديه فوق الأرض و جسده إليها ليندفع بجزئه العلوي قربها بتفاجئ كما الحال مع نبرته
راين : كفي عن المزاح...
أسندت جسمها على ذراعيها المسنودتان إلى الأرض لتندفع بجزئها العلوي نحوه فتقول باندفاعٍ بان على نبرتها
بياتريس : أنا لا أمزح !، بغضِّ النظرِ عن الليل فأنا لا أبصر سوى الظلام نهارًا !!
راين : أو لم يكن الوقت نهارًا عندما كنا على متنِ السفينة ؟، كيف تعرفتِ عليّ قبل قليل إذًا ؟
سكتت تبحث عن تفسير لتقول : أنا أستخدم سحرًا استبصاريًا يجعلني أرسم صورةً لما حولي في عقلي بشكل مانا.. لِذا تعرفت عليكَ فورًا من خلال المانا خاصتك !
نظر إليها مهمهمًا بشك ليتنهد و يعتدل في جلسته ليقول : أنا ذاهب من أجل سارا...
ارتخت ملامحها ليبان الحزنُ عليها و يهيمن على نبرةِ صوتها الخافتة
بياتريس : الموتى لن يعودوا إلى الحياة... راين سان...
فردّ عليها باندفاع : الأمر ليس كذلك !!، أنا لا أحاول فعل ما تفكرين به !!، الأمرُ فقط أنه ـــ
أجفل مدركًا ليدفعها بعيدًا فيتجه سحر جاذبيةٍ قوي نحوه فيسحق الجدار من خلفه، حاول راين تفادي الهجوم لكنه لم يستطع مراوغتهُ بالكامل، أصيبَ جانبه الأيسر بشدة هذه المرة ليبدأ النزيف و بشدة بدأ يتقيأ الدماء بجنون بضع مرة حتى رفعَ رأسه بهدوء و نظر أمامه بعينيه اللتان تبرقان حقدًا
قال و الغضبُ يهيمن على كل ذرةٍ من نبرته : أنت... ما الذي يعنيه هذا ؟؟، صاحب المطرقة !!!
إذا من الشخص اللذي قربها ؟؟، سيضهر في الشابتر القادم ~
لوكي / LUKI
العمر : غير معروف *&* النوع : وحش سحري عظيم
السحر : سحر الشتاءالصفات : ظهر وذيل فضيين، بطن واطراف بيضاء، عينان زرقاوتان + يعوم في الهواء XDD
غوبر / GOBER
العمر : 32 عاما *&* النوع : بشري
السحر : مطرقة العدالة
الصفات : شعر احمر قصير مرفوع إلى الاعلى، بشرة سمراء مائلة إلى الحمرة، عينان خضراوتان ضيقتان، طويل القامة وضخم الجثة
ساتي -> والان ، لننتقل للسحر وشروحات السحراول شيء المانا
ماهي المانا ؟ : هي الطاقة السحرية اللتي يستمد منها السحرة قوتهم، المانا توجد في الجو بشكل عام، مع ذلك كل مخلوق حي في العالم يمتلك كمية من المانا داخلهالسحرة هم اشخاص يمتلكون مانا اكبر من المعدل الطبيعي من مايسمح لهم بإنتاج ظواهر خارقة للطبيعة من خلال مزج المانا داخل اجسادهم بالمانا المحيطة به
مدي ؟، المانا هي اساس حياة الساحر وقوته السحرية~
الساحر ثنائي العناصر : هو ساحر يستخدم نوعين من السحر بينما 85% من السحرة يستخدمون عنصرًا واحدًا
المتعاقد : ساحر يستخدم الاثر المقدس، ومن دون الاداه لايمكنه إنتاج السحر، وهم يشكلون 5% من السحرة حول العالم
السحر المحرم : سحر إندثر عبر التاريخ لقوته المدمرة وإستنزافه المستمر لطاقة حياة الساحر، هم اقلية يشكلون اقل من 1% من السحرة
الاثر المقدس : اداة سحرية عظيمة.
الحين نجي للسحر حق الشخصيات
سحر الضوء : سحر ينتج الضوء، الرعد، الكهرباء الخ الخ
سحر الظل : سحر ينتج الظلال
سحر الشتاء : سحر ينتج الظواهر الطبيعية الشتوية من تحول درجات الحرارة وحتى الجليد
مطرقة العدالة : سحرجاذبيه يستمد قوته من النجوم ، تزداد قوته كلما زادت القوة الجسدية للمستخدم، لايمكن تفعيله إلا بالاثر المقدس إرث النجوم
الصفات : شعر اشقر باهت ناعم مجعد من الاسفل مع خصلة حمراء صغيرة في الوسط حتى منتصف ظهرها، عيان زرقاوتان المحيط واسعتان وبشرة بيضاء حليبية، الطول 170 سانتيم
روبي / Ruby -> لوكي يناديها روبيرين
العمر : 20 عامًا *&* النجس : بشرية
السحر : الارملة السوداء
الصفات : شعر ازرق سماوي قصير حتى منتصف رقبتها، تضع طوق ابيض مع شريطة صفراء على شكل زهرة صفراء على الجانب، عينان عسليتان واسعتان وبشرة حليبية بيضاء، الطول 168 سانتيم
سارا / SARA -> راين وإدغار ينادونها ساتشي
العمر : 6 اعوام *&* الجنس : بشرية
السحر : Unknow
الصفات : شعر بني كستنائي حتى منتصف الظهر، مجدل جديلة واحدة على كتفها الايمن، عينان خضراوتان واسعتان، بشرة بيضاء شاحبة، الطول 139 سانتيم
سحر الرياح : سحر ينتج الرياح، يمكن لساحر الرياح المتمرس التحدث إلى الرياح والتلاعب بالهواء حولة كما يحلو له
سحر الخيمياء القديمة : سحر يتفرع إلى ما لايحصى من العناصر المختلفة، بالنسبة لجوليا فهي كيميائية الخشب او الطبيعة، لذلك يمكنها إنبات الاشجار في اي مكان وزمان ومزج عدة اوامر لانتاج ضواهر خارقة للطبيعة، ميزة الكيميائيين إنهم جميعًا يستطيعون التحكم بالزئبق
سحر الارملة السوداء : سحر ينتج خيوط عنكبوتية متينة، لايمكن تفعيله إلى بالاثر المقدس " مخلب الارملة السوداء " وهو عبارة عن قفاز تعتليه بلورة بيضوية الشكل حمراء وسوداء اللون تنتج الخيوط
الزهرة الحادية عشرة : خائن
" راين : كنا نتحدثُ عن أشياءٍ كثيرة، الأشياءُ التي لم نبح بها لأحدٍ من قبل... بنيّةِ أن نواسي أحدنا الآخر.. و فقط علّنا نزيحُ جبالَ الهمومِ تلك عن قلوبنا قبل الموت.. و يال العجب، جاء إلينا الموتُ أبكر مما توقعنا... فقط عندما ظننتُ أنني أستطيع أن أخبر أحدًا بما أشعرُ به حقًا... أخبرتني الرياحُ شيئًا كان آخر ما توقعتُ حدوثه... دفعتُ بياتريس بعيدًا عني و كنتُ أنوي الاندفاع نحو الجانبِ الآخر، سُحِق الجزءُ الأيسرُ من منتصفي بالكامل، لابد و أنّ أعضائي الداخلية قد تلقت ضررًا كبيرًا، هذا سيتطلبُ وقتًا كبيرًا ليشفى... حسنًا لحسنِ الحظ لم تتضرر ذراعي أو ساقي و إلا لكنتُ في مشكلةٍ أكبر، وقفتُ أحدق أمامي و فجأةً لم أعد أشعر إلا بكمٍ هائلٍ من الدماء يخرج من فمي، كان أول ما فكرت به هو ( هذا مذهل، أكلّ هذا دمي ؟ ) نظرتُ أمامي مجددًا إذ بي أرى ما أخبرتني به الرياح على أرضِ الواقع، إنه شخصٌ أعرفه !، اجتاحني غضبٌ مهول لم أشعر بمثله بعد تلك الليلة قبل مائةٍ و عشرون عامًا... "
قال بصوتٍ يعتريه الغضبُ الشديد بنبرته المبحوحة من الألم
راين : ما معنى هذا ؟!، صاحب المطرقة !!
مشى باتجاه راين باستقامة بينما كانت بياتريس ترفعُ جسدها من على الأرض بصعوبة و تتأوه من الألم
قال بعفوية و ببساطةٍ تامة
- : كم هذا ممل... لم أتوقع أن تكتشف هويتي بهذه السرعة... كنتُ أخطط لتمثيل دورِ البطل الذي ينقذكما من الموت في حالِ فشلت العملية... سحرُ الرياحِ مزعج بحق أليس ؟
رفعت نفسها و هي تتألم فقد أصابت جسدها بعض الكدمات هنا و هناك، ترفعُ جسدها و هي ترددُ في داخلها ( أنا أعرف هذا الصوت )، تلتفت إلى مصدرهِ و خصلات شعرها تعيقُ بصرها لتتسع عينيها فتنطق بصوتٍ مهزوز غير مصدقة لما تراه
بياتريس : غوبر... سان ؟
التفتَ نحوها المعني و هو يبتسم و كأن شيئا لم يكن فقال : أهلًا آنستي الصغيرة، كيف حالك ؟
قال الآخر بحدةٍ و هدوء : كيف حالك ؟...
ثم هتفَ على حين غرة و الغضبُ يهيمن على كل ذرةٍ من نبرته
راين : لا تعبث معي !، كيف سيكون حالها عندما تكتشف أنّ من وثقت به قد خانها للتو ؟!!!
نظر إليه بتعجب بان على نبرته أيضًا فرد بعفوية
غوبر : همم ؟، لِم أنتَ غاضب هكذا ؟ ما الضير في إلقاءِ التحية على الرفاق ؟
تجاهلهُ راين ليمد يده في الهواء، قال بنبرةٍ هادئة و خصلات شعره السوداء تغطيان عينيه
راين : فيينتو مانا : هوز ديل سيغادور
* مانا الرياح ** منجل الحاصد
زادت حدقتا عيني بياتريس من اتساعهما و كادت أن تصرخ براين مستوقفةً إياه لولا ملاحظتها أنّ هجماته لم تصب أي منها غوبر بتاتًا بل أصابت ما حوله بعشوائية
أردف و الحدة تعتلي نظراته و تهيمن على صوته الهادئ
راين : لقد كان هذا تحذيرًا فقط... تأكد أنك لن تنجو أبدًا في المرةِ القادمة...
ثم أكمل محدثًا ذاته : لقد كانت تلك كذبة... لقد سُحِق يساري بالكامل... لا أستطيع السيطرةَ على سحري بشكلٍ كامل
ابتسم ابتسامةً جانبية أردفها قولًا
غوبر : سواء أكنتَ أصبتني عمدًا أم لا، فإنّ التحررَ من سحرِ الوهمِ ذاك يتطلبُ كمًّا هائلًا من المانا حسب ما أعتقد... لِذا أظن أنك ستصل إلى حدودكَ بعد قليل...
فنطقت شفتيها أخيرًا رغم أن الالم بان على نبرتها : غوبر سان.. لماذا تفعل هذا ؟
تلاشت الابتسامة من على وجه المعني ليقول بنبرةٍ مظلمة : نيغرا فينوس...
* الزهرة السوداء
اتسعت عينا كل من بياتريس و راين، لكن ذلك لم يدم طويلًا فإذ براين ينظر إلى المتحدث بنظراتٍ تبدو و كأنها قد غرقت في الظلام
ابتسم بخبث مستفزًا لمقابله فيقول
راين : أتجاوز حدودي تقول ؟
قطّب حاجبيه ليردف بنبرةٍ هيمن عليها الغضب : لا تمزح حتى في هذا... الآن، و هنا... أنا سأتجاوز حدودي فقط و أقطعكَ إربًا ـــ
لم يتسنَ لراين الوقتُ الكافي ليرى ما قام به غوبر توًا فما بالك بتلاوة تعويذة، فإذ بسحرِ غوبر يتجه نحوه بسرعةٍ جنونيه بينما الآخر غير قادرٍ على الدفاع بأيّ شكلٍ كان
قاطعته لتقول بنبرةٍ حازمة : راين سان.. قبل قليل ، تعمدت عدم مهاجمتهِ لكي لا أقوم بما قمت به عندما واجهت بروميستا... لكن راين سان ، هذا الشخص ليس غوبر سان الذي نعرفه !، غوبر سان الذي نعرفه لن يقوم بمهاجمةِ خصمه على غفلة في قتال واحدٍ لواحد !، إنه بالتأكيد بروميستا آخر !!
ردّ عليها بصوتٍ خافت و بارد بعد أن سكت قليلًا
راين : معكِ حق...
ثم أردف محدثًا ذاته : هذا غير صحيح
بياتريس : لنهزمه معًا !
راين : أجل...
فأردف محدثًا ذاته ثانية : لا تلوثي يداكِ به، اتركيه لي فقط...
و عندما كانت بياتريس على وشكِ تلاوة تعويذةِ الضوء الهجومية خاصتها، قاطعها صوتُ سقوط جسدٍ ما على الأرض و صوتٌ أنثوي مهزوز كان قد نطق
+ : الـ... ـزعيم...
اختفى سحر بياتريس الهجومي و الدفاعي معًا لتلتفت خلفها نحو مصدرِ الصوت إذ بها تقول بنبرةٍ هادئة يتخللها الذهول
بياتريس : روبي... سان...
لتكمل الأخرى كلامها بصوتٍ لم يكن أكثر ثباتًا من سابقه
روبي : ما معنى ما قلته قبل قليل ؟، ما هي علاقتكَ بنيغرا فينوس...
*الزهرة السوداء
التفتَ المعني إليها ليقول باستعجاب بادٍ على وجههِ و صوته : روبي !، ما الذي تفعلينه هنا ؟
فردّت عليه الأولى بانفعالٍ واضح على صوتها المهزوز : لا يهم ما الذي أفعله هنا أيهم ؟!!، هل ما قلته الآن يعني أنكَ واحدٌ منهم !!، أما سمعته توًا كان حقيقة ؟!!
فأجاب غوبر ببرود : أجل.. و أجل، إنه صحيح تمامًا...
اتسعت حدقتا عينيها أكثر من ذي قبل ليبدأ جسدها بالارتجاف كما صوتها هو الآخر
فسألت مستكملة الحديث بنبرةٍ هادئةٍ مهزوزة : منذ متى ؟
ليجيب بنبرةٍ خالية من أيّ تعبير : منذ البداية.
ازداد ارتجافها و أخذت تهز رأسها بالنفي ببطءٍ شديد آبية تصديق ما تسمعه و أخذت تتمتم بصوتٍ خافت
روبي : هذا مستحيل... لِأن، أنت أنقذتني عندما أحرقوا قريتي، منزلي، و قتلوا والدي ذلك اليوم !... أتقول أنّ كل ذلك كان مجرد تمثيل !!
فقال غوبر بكل عفوية و كأنه تذكر الموقف : أوه ذاكان الزوجان الشابان هاه !، لقد كانا عنيدين فعلًا !، لم يتركاني لأقتلك حتى آخر نفسٍ فيهما !
توقفت روبي عن الارتجاف و هي تحدق به بصدمةٍ كبيرة، فقالت بصوت خافت، حاد، مرتجف، مبحوح، مليء بالحقدِ و الكراهية