- إنضم
- 13 فبراير 2017
- رقم العضوية
- 7727
- المشاركات
- 329
- مستوى التفاعل
- 396
- النقاط
- 387
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
- توناتي
- 640
- الجنس
- ذكر
رد: ◘•| سايكولك عاقل |•◘
[TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//4142aa4223d6539.gif"]
[/TBL][TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//49fb51d6c23a231.gif"]
يوميات / " لم استطيع اخبارها! "
" طلبت مني ان اذهب لأبنها حتي لا يشعر بالوحدة ,
طلبت مني ان اكون رفيق لأبنها لأخفف عليه ضغط الدراسة ,
طلبت وطلبت .. لكنها لم تعلم بأنه يكرهها! "
...
ذهبت البارحة لأري جدي وأعطي سلامي له
وكان ترتبي قبل الذهاب هو المبيت عندهم ليلة واحدة .. فقط ليلة واحدة ثم اعود اليوم
ولم اتوقع بأن يأتيني ذلك الطلب الذي يجعلني افعل كل ما ينافي رغباتي و صراحتي
لقد جعلني اتحمل مسؤوليه لم اريد التفكير في وجودها ,
جعلني اشعر وكأني قلب لم ينبض بعد ان تمت زراعته في ذلك الفتي الصغير
وعندما نبض بعد فترة وقع عليه سقف الغرفة فانتهت نبضاتي ومعها حياته ..
لا اعلم لماذا اكتب هذه التدوينة لكني اشعر بالرغبة للكتابة عن الامر ,
ربما لأني اريد التخفيف من تلك المشاعر التي صاحبت ليلتي ومعها نومي ,
ربما لأني اريد الافصاح .. فقط الافصاح .. هكذا اذاً , بعد كل شيء مازال الالم يرقص علي قلوبنا قارعاً تلك الطبول
مستدعياً من خلال ضرباتها كائن اسطوري هوايته المفضلة الزراعة في القلوب
ليغرز بها اشواكه التي ستنبت وتنمو فيما بعد لتصبح حديقة من الصبار!
...
كما ذكرت ذهبت للمبيت عند جدي ,
ذلك الرجل الكهل الذي اثبت نظريتي والتي تقول بأننا سنعود اطفالاً عندما نكبر في السن!
مرت الساعات الاولي بسلام وكانت ضحكات ذلك الطفل الكهل تزين كل ما هو طريف بنغمات تجعل الحزن يبتسم! ..
وفي وسط المحادثات المبعثرة هنا وهناك شعرت تلك المراءة بالحنين لأبنها والذي كان بمثابة اخاً لي في وقت ما
/ يجب الذكر بأن هناك مشكلة عائلية عويصة وكبيرة سمحت لهذه المراءة بترك بيتها وزوجها والعيش مع ذلك الطفل الكهل ,
ولذلك اصبحت علاقتها شبه مقطوعة بأبنها منذ اربع او خمس سنوات ,
وكان تواصلهم عبر تلك السنوات مجرد مكالمات تليفونيه قصيرة \ ..
انا اعلم بأن هناك مشكلة في منزلها لكني لم اشعر بالفضول لمعرفة شيء عنهم ..
لذلك تجاهلت مشكلة ليست بمشكلتي وتركت خصوصياتهم التي اخترقها الجميع
المهم عند المساء تم ازالة بعض الغبار عن اسمي عندما نادت علي تلك المراءة ..
و طلبت مني بكل بساطة ان اذهب لأبنها واتقرب منه واعود صديقه مثل الماضي ..
ظناً منها انه يشعر بالوحدة ويحتاج دعم في هذا الوقت بسبب ضغوط الدراسة ,
فلم اخبرها بأني لا ارغب في ذلك ,ببساطة لم استطع رفض طلب ام ..
" سأذهب " هذا ما قولته مع تعابير علي وجهي تظهر بأني لا أريد فعل ذلك
وبالرغم اني جعلتها تشعر بما اشعر لكنها لم تشاء ان تستعيد الطلب وتركتني اذهب .
...
نفس المنزل القديم الذي كنا نسهر فيه , نفس الاثاث الذي كان معسكراً لنا ,
نفس كل شيء لكن الاختلاف لم يكن في الاثاث بل في الاشخاص الذين يستخدموه
" كيف حالك , اشتقت لك , لقد تفاجأت بقدومك " ..
كلها كلمات القيت علي بالخطأ من نافذة شاهقة الارتفاع ,ولأني أعلم بأنها لا تقصدني استمريت في المشي ..
بدأنا في تبادل المحادثات حتي وان لم اكن اريد , لكن كان يجب انجاز مهمتي ..
لا اعلم لماذا اتجه بنا الحديث عن الشيء الشائك الذي يسمي " مشكلة " فلاحظت بأنه يحاول تغير الموضوع
ولأني اريد التقرب منه او هذه هي مهتمي سألته ماهي ولماذا لا تعود الامور لمجاريها ..
فرفض بكل حماسة تشبه حماسة طفل سيحصل علي حلوته المفضلة
وبالرغم من انه رفض لكن ما فعله تالياً منافي تماماً لحماسته
حيث بدأ في القاء اللوم علي امه وابيه وظل يحكي عن مشاكله النفسية التي حدثت بسبب ذلك
وعن مشاكل اخري حدثت في حياته ولم يخبرني عن السبب كلما سألته ..
لكن خرجت من فمه بعض الكلمات القليلة التي قالها في جمل منفصله دون قصد والتي لن ينتبه لها احد ,
لكن عقلي لم يترك الامر يمر مرور الكرام ..
بل بدأ بجمع تلك الكلمات مع احداث قديمة مع ردود افعال الجميع مع بعض الكلمات الاخرى
ونتيجة لذلك علمت سبب المشكلة ولماذا حدثت من ناحية الام ومن ناحية الابن والزوج
وفي دقائق معدودة علمت كل شيء .. لكني لم اعرف اهم شيء وهو الحل
...
عدت لمنزل جدي الذي كان يبعد عدة شوارع عن منزل تلك المراءة ,
حاولت قدر الامكان اخفاء تعابير وجهي ولم انطق جملة اخري سوي اني اشعر بالجوع ..
ربما كنت اريد تأجيل أسألتها عن نتائج رحلتي لبعض الوقت
انتهيت من تناول العشاء وبعدها بقليل بدأت في سؤالي !
ولسبب ما سألتني امام الجميع (او اياً من كان منتبه علي الاقل) ربما لأنهم عرفوا سرها الصغير وعلموا أين انا ذاهب ولماذا
ولم يعد هناك حاجة للخصوصية حيث اشترك الجميع في القاء حمل فضولهم علي اسئلتهم .. وكانت المحادثة كالتالي [ بالاختصار ]
-كيف حالة
-انه بخير وبأفضل حال
-ماذا فعلت معه هل تكلم معك
-( اتذكر شكله وهو يحكي عن معناته بسبب مشكلتهم وانه واجه الكثير من الصعاب )
نعم تكلمنا في معظم الاشياء وضحكنا وكانت الاجواء لطيفة كما اننا خرجنا ومشينا في احد الشوارع
- جيد , هل سأل عنا
-(اتذكر حينما تكلم عن وحدته عندما لم يجد احد بجانبه وعندما لم يجد دعما من اقرب الناس له
وكيف اشتكي من عائلة جده التي تراه مخطئاً و مذنباً في حق امه )
لا لم يسعفنا الوقت للحديث عنكم
في تلك اللحظة شعرت وكأني جعلته قليل الاصل والاخلاق ,فكيف لا يسأل عن عائلته .. لكنهم لا يعلمون شيئا ..
بعد فترة قصيرة كسرت امه حاجز صمتها القصير بعد سؤالها الاول وبعدما قاطعها معظم الحاضرين وكشفت عن سؤالها الاخير ..
-هل سأل عني ؟!
( انا اعلم بأن امي مذنبة وقد اعطيت لها تلميحات بأني احتاجها بجانبي حتي اني تحدثت معها بطريقة مباشرة
لكن ليس ذنبي انها لم اشعر باحتياجي .. ربما شعرت لكنها تجاهلتني واهتمت بنفسها ,
انا اكره هذه المراءة , انها لا تستحق لقب ام .. حتي وان وجدوا الحل في مشكلتهم فهو لن يرضيني ..
فهذا الحل مهما كان لن يعود لي بشهور ضاعت علي الحزن بسبب حالتي النفسية ,
اتمني ان يبقي الحال كما هو لأني لا اريد رؤيتها ابداً فأنا افضل وهي بعيدة ولو سألتك عني اوصل لها هذه الرسالة
" انت لم تعودي امي ,فأنا اعتبر امي ماتت منذ تركها لهذا المنزل " .. لا تنسي اخبارها )
اعتقد بأنه احتفظ بتلك الرسالة كل تلك السنوات حتي يجد شخص يثق بأنه سيرسلها لها , لكني خذلته
- لم تجيب هل سأل عني .؟
-لا .. لا لم يسأل .. اخبرتك ان الوقت لم يسعفنا ..
بنظرة حزينة تقلع مشاعر الشفقه والحزن من القلوب كان ردها - حسناً كما توقعت ,
ربما بعد اجابتي عليها لم تسألني هل تقربت منه ام لا
لأنها كانت تغرق في مشاعر حزنها وتألمها وللأسف لم يلقي لها احد طوق النجاة ..
المؤسف أني أشعر وكأني دفعتها من اعلي منحدر في المدينة تتطل حافته علي محيط تملئة الصخور المدببة
والتي انغرست في جميع انحاء جسدها ومزقتها (تخيلوا!)
قطع احدي الاشخاص نظراتي المتفحصة لردة فعل تلك المراءة وسألني ..
- هل عاملك بطريقة جيدة هل سعد بقدومك متي ستذهب له مره اخري
- ( اتذكر كيف شعرت بسعادته التي كان يخفيها عندما قررت الرحيل شعرت بنفاقه عندما دعاني للمجيئ مرة اخري ,
شعرت بأني غريب عن شخص كان اخاً وصديقاً لي , بعد تلك الزيارة انتهي كل شيء )
بالطبع كان سعيداً كما انه دعاني للمبيت عنده لكني رفضت وسأذهب له عندما اجد وقت ..
بالرغم من أني اعلم بأن اجابتي ليست منطقية وكاذبة ..
لكن لم استطع اخبارهم ما حدث ولم استطع الكشف عن تلك الرسالة وخصوصاً لم استطع اخبارها لتلك الام , لم استطع في النهاية
...
سأترك مخيلات الجميع تتخيل كيف كان شعور شخص يحمل رسالة لن يستطيع توصليها ابداً ,
كيف هو شعور شخص سهر تلك الليلة وهو يتذكر ويتذكر اشياء لا يقوي احد علي تحملها ..
سأترك المخيلات هي ماتنهي تلك الليلة , سأترك المخيلات هي ماتنهي كل شيء !!
ختاماً / انتهيت الي الان , وللعلم انا لم اكتب كل شيء كالعادة بل اهم التفاصيل واعتقد بانه يكفي لهذا الحد ,
يجب ان اهرب من تلك المشاهد واجد شيء اخر افعله حتي انسي .. ويجب ان انسي!
...
" احياناً يجب علينا اخفاء الحقيقة ,ليس من أجلنا أو من أجلهم .. فقط من أجل المشاعر "
لقاءاً
[/TBL][TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//dc83a5de939e0b4.gif"]
[/TBL]
[TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//4142aa4223d6539.gif"]
[/TBL][TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//49fb51d6c23a231.gif"]
يوميات / " لم استطيع اخبارها! "
" طلبت مني ان اذهب لأبنها حتي لا يشعر بالوحدة ,
طلبت مني ان اكون رفيق لأبنها لأخفف عليه ضغط الدراسة ,
طلبت وطلبت .. لكنها لم تعلم بأنه يكرهها! "
...
ذهبت البارحة لأري جدي وأعطي سلامي له
وكان ترتبي قبل الذهاب هو المبيت عندهم ليلة واحدة .. فقط ليلة واحدة ثم اعود اليوم
ولم اتوقع بأن يأتيني ذلك الطلب الذي يجعلني افعل كل ما ينافي رغباتي و صراحتي
لقد جعلني اتحمل مسؤوليه لم اريد التفكير في وجودها ,
جعلني اشعر وكأني قلب لم ينبض بعد ان تمت زراعته في ذلك الفتي الصغير
وعندما نبض بعد فترة وقع عليه سقف الغرفة فانتهت نبضاتي ومعها حياته ..
لا اعلم لماذا اكتب هذه التدوينة لكني اشعر بالرغبة للكتابة عن الامر ,
ربما لأني اريد التخفيف من تلك المشاعر التي صاحبت ليلتي ومعها نومي ,
ربما لأني اريد الافصاح .. فقط الافصاح .. هكذا اذاً , بعد كل شيء مازال الالم يرقص علي قلوبنا قارعاً تلك الطبول
مستدعياً من خلال ضرباتها كائن اسطوري هوايته المفضلة الزراعة في القلوب
ليغرز بها اشواكه التي ستنبت وتنمو فيما بعد لتصبح حديقة من الصبار!
...
كما ذكرت ذهبت للمبيت عند جدي ,
ذلك الرجل الكهل الذي اثبت نظريتي والتي تقول بأننا سنعود اطفالاً عندما نكبر في السن!
مرت الساعات الاولي بسلام وكانت ضحكات ذلك الطفل الكهل تزين كل ما هو طريف بنغمات تجعل الحزن يبتسم! ..
وفي وسط المحادثات المبعثرة هنا وهناك شعرت تلك المراءة بالحنين لأبنها والذي كان بمثابة اخاً لي في وقت ما
/ يجب الذكر بأن هناك مشكلة عائلية عويصة وكبيرة سمحت لهذه المراءة بترك بيتها وزوجها والعيش مع ذلك الطفل الكهل ,
ولذلك اصبحت علاقتها شبه مقطوعة بأبنها منذ اربع او خمس سنوات ,
وكان تواصلهم عبر تلك السنوات مجرد مكالمات تليفونيه قصيرة \ ..
انا اعلم بأن هناك مشكلة في منزلها لكني لم اشعر بالفضول لمعرفة شيء عنهم ..
لذلك تجاهلت مشكلة ليست بمشكلتي وتركت خصوصياتهم التي اخترقها الجميع
المهم عند المساء تم ازالة بعض الغبار عن اسمي عندما نادت علي تلك المراءة ..
و طلبت مني بكل بساطة ان اذهب لأبنها واتقرب منه واعود صديقه مثل الماضي ..
ظناً منها انه يشعر بالوحدة ويحتاج دعم في هذا الوقت بسبب ضغوط الدراسة ,
فلم اخبرها بأني لا ارغب في ذلك ,ببساطة لم استطع رفض طلب ام ..
" سأذهب " هذا ما قولته مع تعابير علي وجهي تظهر بأني لا أريد فعل ذلك
وبالرغم اني جعلتها تشعر بما اشعر لكنها لم تشاء ان تستعيد الطلب وتركتني اذهب .
...
نفس المنزل القديم الذي كنا نسهر فيه , نفس الاثاث الذي كان معسكراً لنا ,
نفس كل شيء لكن الاختلاف لم يكن في الاثاث بل في الاشخاص الذين يستخدموه
" كيف حالك , اشتقت لك , لقد تفاجأت بقدومك " ..
كلها كلمات القيت علي بالخطأ من نافذة شاهقة الارتفاع ,ولأني أعلم بأنها لا تقصدني استمريت في المشي ..
بدأنا في تبادل المحادثات حتي وان لم اكن اريد , لكن كان يجب انجاز مهمتي ..
لا اعلم لماذا اتجه بنا الحديث عن الشيء الشائك الذي يسمي " مشكلة " فلاحظت بأنه يحاول تغير الموضوع
ولأني اريد التقرب منه او هذه هي مهتمي سألته ماهي ولماذا لا تعود الامور لمجاريها ..
فرفض بكل حماسة تشبه حماسة طفل سيحصل علي حلوته المفضلة
وبالرغم من انه رفض لكن ما فعله تالياً منافي تماماً لحماسته
حيث بدأ في القاء اللوم علي امه وابيه وظل يحكي عن مشاكله النفسية التي حدثت بسبب ذلك
وعن مشاكل اخري حدثت في حياته ولم يخبرني عن السبب كلما سألته ..
لكن خرجت من فمه بعض الكلمات القليلة التي قالها في جمل منفصله دون قصد والتي لن ينتبه لها احد ,
لكن عقلي لم يترك الامر يمر مرور الكرام ..
بل بدأ بجمع تلك الكلمات مع احداث قديمة مع ردود افعال الجميع مع بعض الكلمات الاخرى
ونتيجة لذلك علمت سبب المشكلة ولماذا حدثت من ناحية الام ومن ناحية الابن والزوج
وفي دقائق معدودة علمت كل شيء .. لكني لم اعرف اهم شيء وهو الحل
...
عدت لمنزل جدي الذي كان يبعد عدة شوارع عن منزل تلك المراءة ,
حاولت قدر الامكان اخفاء تعابير وجهي ولم انطق جملة اخري سوي اني اشعر بالجوع ..
ربما كنت اريد تأجيل أسألتها عن نتائج رحلتي لبعض الوقت
انتهيت من تناول العشاء وبعدها بقليل بدأت في سؤالي !
ولسبب ما سألتني امام الجميع (او اياً من كان منتبه علي الاقل) ربما لأنهم عرفوا سرها الصغير وعلموا أين انا ذاهب ولماذا
ولم يعد هناك حاجة للخصوصية حيث اشترك الجميع في القاء حمل فضولهم علي اسئلتهم .. وكانت المحادثة كالتالي [ بالاختصار ]
-كيف حالة
-انه بخير وبأفضل حال
-ماذا فعلت معه هل تكلم معك
-( اتذكر شكله وهو يحكي عن معناته بسبب مشكلتهم وانه واجه الكثير من الصعاب )
نعم تكلمنا في معظم الاشياء وضحكنا وكانت الاجواء لطيفة كما اننا خرجنا ومشينا في احد الشوارع
- جيد , هل سأل عنا
-(اتذكر حينما تكلم عن وحدته عندما لم يجد احد بجانبه وعندما لم يجد دعما من اقرب الناس له
وكيف اشتكي من عائلة جده التي تراه مخطئاً و مذنباً في حق امه )
لا لم يسعفنا الوقت للحديث عنكم
في تلك اللحظة شعرت وكأني جعلته قليل الاصل والاخلاق ,فكيف لا يسأل عن عائلته .. لكنهم لا يعلمون شيئا ..
بعد فترة قصيرة كسرت امه حاجز صمتها القصير بعد سؤالها الاول وبعدما قاطعها معظم الحاضرين وكشفت عن سؤالها الاخير ..
-هل سأل عني ؟!
( انا اعلم بأن امي مذنبة وقد اعطيت لها تلميحات بأني احتاجها بجانبي حتي اني تحدثت معها بطريقة مباشرة
لكن ليس ذنبي انها لم اشعر باحتياجي .. ربما شعرت لكنها تجاهلتني واهتمت بنفسها ,
انا اكره هذه المراءة , انها لا تستحق لقب ام .. حتي وان وجدوا الحل في مشكلتهم فهو لن يرضيني ..
فهذا الحل مهما كان لن يعود لي بشهور ضاعت علي الحزن بسبب حالتي النفسية ,
اتمني ان يبقي الحال كما هو لأني لا اريد رؤيتها ابداً فأنا افضل وهي بعيدة ولو سألتك عني اوصل لها هذه الرسالة
" انت لم تعودي امي ,فأنا اعتبر امي ماتت منذ تركها لهذا المنزل " .. لا تنسي اخبارها )
اعتقد بأنه احتفظ بتلك الرسالة كل تلك السنوات حتي يجد شخص يثق بأنه سيرسلها لها , لكني خذلته
- لم تجيب هل سأل عني .؟
-لا .. لا لم يسأل .. اخبرتك ان الوقت لم يسعفنا ..
بنظرة حزينة تقلع مشاعر الشفقه والحزن من القلوب كان ردها - حسناً كما توقعت ,
ربما بعد اجابتي عليها لم تسألني هل تقربت منه ام لا
لأنها كانت تغرق في مشاعر حزنها وتألمها وللأسف لم يلقي لها احد طوق النجاة ..
المؤسف أني أشعر وكأني دفعتها من اعلي منحدر في المدينة تتطل حافته علي محيط تملئة الصخور المدببة
والتي انغرست في جميع انحاء جسدها ومزقتها (تخيلوا!)
قطع احدي الاشخاص نظراتي المتفحصة لردة فعل تلك المراءة وسألني ..
- هل عاملك بطريقة جيدة هل سعد بقدومك متي ستذهب له مره اخري
- ( اتذكر كيف شعرت بسعادته التي كان يخفيها عندما قررت الرحيل شعرت بنفاقه عندما دعاني للمجيئ مرة اخري ,
شعرت بأني غريب عن شخص كان اخاً وصديقاً لي , بعد تلك الزيارة انتهي كل شيء )
بالطبع كان سعيداً كما انه دعاني للمبيت عنده لكني رفضت وسأذهب له عندما اجد وقت ..
بالرغم من أني اعلم بأن اجابتي ليست منطقية وكاذبة ..
لكن لم استطع اخبارهم ما حدث ولم استطع الكشف عن تلك الرسالة وخصوصاً لم استطع اخبارها لتلك الام , لم استطع في النهاية
...
سأترك مخيلات الجميع تتخيل كيف كان شعور شخص يحمل رسالة لن يستطيع توصليها ابداً ,
كيف هو شعور شخص سهر تلك الليلة وهو يتذكر ويتذكر اشياء لا يقوي احد علي تحملها ..
سأترك المخيلات هي ماتنهي تلك الليلة , سأترك المخيلات هي ماتنهي كل شيء !!
ختاماً / انتهيت الي الان , وللعلم انا لم اكتب كل شيء كالعادة بل اهم التفاصيل واعتقد بانه يكفي لهذا الحد ,
يجب ان اهرب من تلك المشاهد واجد شيء اخر افعله حتي انسي .. ويجب ان انسي!
...
" احياناً يجب علينا اخفاء الحقيقة ,ليس من أجلنا أو من أجلهم .. فقط من أجل المشاعر "
لقاءاً
[/TBL][TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2017/03/11/gif//dc83a5de939e0b4.gif"]
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: