- إنضم
- 13 فبراير 2017
- رقم العضوية
- 7727
- المشاركات
- 329
- مستوى التفاعل
- 396
- النقاط
- 387
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
- توناتي
- 610
- الجنس
- ذكر
LV
0
ذهبت حتى أزيد احساس فراغي..
ذهبت لأجد أني لم أكن قط ما كنت أريد أن أكون..
ازداد بداخلي شعور امتلاء حياتي بالهراء.. بالوحدة ربما..
كلما ذاد الإدراك أدركت انني لن احصل على ولو نسبة قليلة من رغباتي..
يمكن حصول بعض الأشخاص على بعض الأشياء حتى وإن كانت كاذبة..
لكني حتى لا أملك الكاذب.. لا أملك الأكذوبة..
لا أجد من يحزن لأحزاني.. يفرح لأقل وقت افراحي..
أشعر بتسرب عمري وسنينه دون جدوى..
أشعر بعدم الرضا.. عدم الرضا عني..
غير راضي عن دائرتي الصغيرة التي بالكاد تكون موجودة..
غير راضي عن علاقتي القليلة الميتة.. عن وحدتي..
سئمت كوني انا المشاهد دون وجود دور لي في حياة الآخرين..
سئمت كون هذه هي درجاتي في حياتي.. درجات تصل للرسوب..
سئمت حتى التعبير كل مرة بنفس الطريقة وعن نفس الاشياء..
سئمت شعور انني الخاسر..
سئمت كوني لا شيء من أي شيء في حياة الآخر..
كوني لم أكن أقط الشخص المحبوب.. كانت تلك كذبه ولم تكتمل..
كوني الشخص الذي لم يفضله أحد..
أسمع الأصوات تبدو حزينة..
والهواء يحمل الكثير من برودة تصل قساوتها الى قلبي..
يبدوا كل شيء بلا ألوان كأن سواد عيني تسرب على رؤيتي..
أنا حتى أكتب وأنا أعلم بأن ليس هناك من يهتم..
أكتب وأنا لا أعلم حتى لمن أكتب.. أو لماذا..
إن كنت أكتب لنفسي.. فيالها من وحدة جعلتني أخاطب اللاشيء
وإن كنت أكتب لأزيح عن صدري تلك المشاعر..
فيا له من هراء.. أي كلمات يمكنها أن تزيح ذلك عني..
أشعر كمن أصبح كهل فجأة.. كمن فاته كل المواعيد..
كمن أنتظر.. وكان خطأه هو الانتظار..
يبدوا كل شيء في عيني فارغ.. وبأن شعور الدفء هو الاحتياج..
يبدوا بأنني قد أسرفت في تآكل نفسي.. أسرفت في الأنتظار..
أشعر بالعجز.. وليس لأنقاذ شيء ما أو شخص ما هذه المرة..
بل أشعر بالعجز تجاه نفسي.. تجاه انقاذ ماتبقى من أي شيء..
لا أعلم متى قد ذاد وزني فجاءة لهذه الدرجة التي تشعرني بأنني ثقيل جدًا..
أنا حزين.. ولا أجد من يهتم..
ان بي أكثر من مجرد مرض.. أنني مريض بالوحدة والفراغ..
أشعر بأن شمعتي تنطفئ.. إنني أنطفىء.. انطفىء بالبطيء ..
أنا خائف.. خائف للغاية..
أشعر انني مُحاصر.. مُحاصر من نفسي..
كيف حُصرت هنا.. لا أدري..
كيف سأخرج مني.. لا أعلم..
يا له من شعور مخيف.. كيف لإنسان أن يسجن في نفسه..
انني وحيدًا.. تائهًا.. عابسًا..
اني قاتم للغاية.. قاتم درجة السواد.
