- إنضم
- 14 يوليو 2018
- رقم العضوية
- 9244
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 109
- النقاط
- 145
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
ميرو
♦ زْوُدِيآڪ ♦
التصنيفات: مُغامرة / فـانتازيا
البِدايـةُ ~
أسرعت آبـي بخطاها لتتفادى قطرات المطر الهاطلة، وياليتها لم تفعل ..!
انزلقت قدمها مِن تحتها وكاد وجهها يلتقي بالأرض، نظرت حولها لتتأكد أنه لم يرها أحد وهي تحرج نفسها ثم أكملت ببطئ هذه المرة.
بعد أن دخلت المبنى توقفت قليلاً لتستمتع بالدفئ الذي غمرها، فعلى ما يبدو أن نظام التدفئة المركزي يعمل على غير عادته ، ولوحت بيدها مبتسمة لحارس الأمن ثم شقت طريقها نحو المصعد.
المنظمة تبدو من الخارج كأي شركة أسسها مليونير أو أي شخص لديه المال والسلطة الكافيان، لا شيء خارِج عن نطاق العادة ولا شيء مثير للشبهة، لكن كل من يعمل فيها يعلم أن [ إكـس ] ليست كغيرها من المنظمات، فكل شيء فيها محاط بسرية تامة.
ضغطت آبي زر الطابق العاشر وما أن وصلت وجدت لائحة { الوحدة الطبية } المعتادة ترحب بها .. ارتدت المعطف الأبيض الخاص بِها ثُم اتجهت نحو غرفة الاختبار، وبمجرد أن دخلت من الباب اصطدم بها شخصٌ ما، العميل الجديد مـايك إن لم تخنها ذاكرتها، أم كان اسمهُ ريك؟
" آبي، لن تصدقي ما حدث اليوم "
زفرت الفتاة بضيق، فآخر مرة بدأ يقص فيها أحداثَ يومه لَم يصمُت لمدة ساعةٍ متواصلة ..
" ماذا ؟ "
" لَقد أمسكوا بثلاثة مِن الزودياك، أو بالأحرى يظنون أنهُم الزودياك "
سكتت آبي قليلاً لتتشرب المعلومة، القبض على الزودياك مِن أعظم أهداف المنظمة، لطالما ظَنت أنهُم مجرد خرافة لا أكثر، فلَم يستطع أحد أن يمسك بهم على مدار السنين أو أن يثبت أنهم موجودونَ بالفعل .
اتجهَت معَ مايك إلى طابق ذي حراسة مكثفة، الطابق كان ممتلئاً بالناس، وكأن جميع عمال المنظمة قد اجتمعوا هناك، وهل يلامون ؟ من لا يريد أن يرى الزودياك ؟.
توقعت آبي أن تجد أشخاصاً مخيفين، ذوي وجوهٍ متجهمة ومشوهة، وهيئة مُرعبة .. لكن بعد أن دفعت جسدها بين الحشد المتجمهر واستطاعت أن تقترب من الزُجاج الفاصِل، رأت مجرد شابين عاديين وفتاة ضئيلة، كانت أياديهم وأرجلهم مقيدة بقيود حديدية، أخرج البعض هواتفهم الخلوية وبدأوا يصورونهم كأَنهم في حديقةِ حيوان، بينما بدأ البعض بالطرق على الزجاج كي يلفتوا انتباههم .. المشهد الذي أمامها جعل الفتاة تستوعب بمرارة أنهم وضعوا هنا فُرجة، نظر إليها مايك ثُم قال ببرود لا يطاق :
" لا تُشفقي عليهم آبي، ولا تغتري بمظهرهم المَعسول .. إنهُم وحوش، كائنات غير متحضرة، ليسَ لديهِم انضباط ولا تهذيب .. إن فككنا قيدهم سيقومون بتناول أشلائنا بعد أن ينتهوا من قتلنا "
نظرت إليهم مرة أُخرى عبر الزُجاج الفاصِل، كيف لها أن لا تشفق عليهم وهم يبدون كبشر عاديين ؟! الفرق الوحيد هوَ لباسهم الذي بدى وكأنه مِن عصرٍ قديم .
التقت عيناها بعيني أحدِهم، ولم يغب عن ناظرها تعبير الألم الذي ارتسم على وجهه واليد التي أدخلها تحت معطفه ليخرجها بعد أن اصطبغت بلون أحمر قاني كالدم .
" يا إلهي! إنه ينزف "
~ يُتبَـــع
التصنيفات: مُغامرة / فـانتازيا
البِدايـةُ ~
أسرعت آبـي بخطاها لتتفادى قطرات المطر الهاطلة، وياليتها لم تفعل ..!
انزلقت قدمها مِن تحتها وكاد وجهها يلتقي بالأرض، نظرت حولها لتتأكد أنه لم يرها أحد وهي تحرج نفسها ثم أكملت ببطئ هذه المرة.
بعد أن دخلت المبنى توقفت قليلاً لتستمتع بالدفئ الذي غمرها، فعلى ما يبدو أن نظام التدفئة المركزي يعمل على غير عادته ، ولوحت بيدها مبتسمة لحارس الأمن ثم شقت طريقها نحو المصعد.
المنظمة تبدو من الخارج كأي شركة أسسها مليونير أو أي شخص لديه المال والسلطة الكافيان، لا شيء خارِج عن نطاق العادة ولا شيء مثير للشبهة، لكن كل من يعمل فيها يعلم أن [ إكـس ] ليست كغيرها من المنظمات، فكل شيء فيها محاط بسرية تامة.
ضغطت آبي زر الطابق العاشر وما أن وصلت وجدت لائحة { الوحدة الطبية } المعتادة ترحب بها .. ارتدت المعطف الأبيض الخاص بِها ثُم اتجهت نحو غرفة الاختبار، وبمجرد أن دخلت من الباب اصطدم بها شخصٌ ما، العميل الجديد مـايك إن لم تخنها ذاكرتها، أم كان اسمهُ ريك؟
" آبي، لن تصدقي ما حدث اليوم "
زفرت الفتاة بضيق، فآخر مرة بدأ يقص فيها أحداثَ يومه لَم يصمُت لمدة ساعةٍ متواصلة ..
" ماذا ؟ "
" لَقد أمسكوا بثلاثة مِن الزودياك، أو بالأحرى يظنون أنهُم الزودياك "
سكتت آبي قليلاً لتتشرب المعلومة، القبض على الزودياك مِن أعظم أهداف المنظمة، لطالما ظَنت أنهُم مجرد خرافة لا أكثر، فلَم يستطع أحد أن يمسك بهم على مدار السنين أو أن يثبت أنهم موجودونَ بالفعل .
اتجهَت معَ مايك إلى طابق ذي حراسة مكثفة، الطابق كان ممتلئاً بالناس، وكأن جميع عمال المنظمة قد اجتمعوا هناك، وهل يلامون ؟ من لا يريد أن يرى الزودياك ؟.
توقعت آبي أن تجد أشخاصاً مخيفين، ذوي وجوهٍ متجهمة ومشوهة، وهيئة مُرعبة .. لكن بعد أن دفعت جسدها بين الحشد المتجمهر واستطاعت أن تقترب من الزُجاج الفاصِل، رأت مجرد شابين عاديين وفتاة ضئيلة، كانت أياديهم وأرجلهم مقيدة بقيود حديدية، أخرج البعض هواتفهم الخلوية وبدأوا يصورونهم كأَنهم في حديقةِ حيوان، بينما بدأ البعض بالطرق على الزجاج كي يلفتوا انتباههم .. المشهد الذي أمامها جعل الفتاة تستوعب بمرارة أنهم وضعوا هنا فُرجة، نظر إليها مايك ثُم قال ببرود لا يطاق :
" لا تُشفقي عليهم آبي، ولا تغتري بمظهرهم المَعسول .. إنهُم وحوش، كائنات غير متحضرة، ليسَ لديهِم انضباط ولا تهذيب .. إن فككنا قيدهم سيقومون بتناول أشلائنا بعد أن ينتهوا من قتلنا "
نظرت إليهم مرة أُخرى عبر الزُجاج الفاصِل، كيف لها أن لا تشفق عليهم وهم يبدون كبشر عاديين ؟! الفرق الوحيد هوَ لباسهم الذي بدى وكأنه مِن عصرٍ قديم .
التقت عيناها بعيني أحدِهم، ولم يغب عن ناظرها تعبير الألم الذي ارتسم على وجهه واليد التي أدخلها تحت معطفه ليخرجها بعد أن اصطبغت بلون أحمر قاني كالدم .
" يا إلهي! إنه ينزف "
~ يُتبَـــع
التعديل الأخير: