- إنضم
- 10 يونيو 2019
- رقم العضوية
- 10057
- المشاركات
- 22
- مستوى التفاعل
- 72
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
*****************
فصل ( لماذا فعلت هذا ؟ ٢ )
************
في القلعة تم إنتشار خبر عن الاميرة التي تستطيع التحدث مع اطياف الطبيعة حيث اثار هذا غضب الإمبراطور
كان الجميع منذهلا لما حدث و خائفين لسبب ما
ما يتهامسون به مع بعضهم كان { تلك المخلقوقات القذرة تجرأت بالظهور في مملكتنا؟ - الهي الامبراطور طبعا سيكون غاضبا!- مسكينة الاميرة الصغيرة ان تحضى بحب تلك المخلوقات البشعة سيؤدي لكره الامبراطور لها اكثر - لا يكفي انها من بشر بل الان تمتلك حب تلك المخلوقات الشنيعة امر مثير للضحك}
**********************
في غرفة العرش
على بلاطه احد الوزراء من ديمون شبيه بالسحالي و اخرين خلفه كانا من اصناف اخرى مختلفة المظهر
واقفا بصوت جاد : سيادتك! عليك نفي هذه الاميرة إنها تجرأت بجعل تلك المخلوقات بالظهور هنا و ايضا امام جلالتك هيا ستجلب العار فقط!
جالس الإمبراطور على كرسيه تعابيره باردة متكيء على قبضة يده نظراته باردة عليهم
جواره المستشار برايد واقفا قائلا بإبتسامة ( ااه انهم حقا حمقى لا يملكون عقولا؟)
فتح اللذان بالخلف اعينهما رعبا فلقد رأيا الوزير يحلق صارخا رعبا
بثانية اصطدم بالجدار التفتا للخلف يرياه فاقدا الوعي لا يتحرك
انحنى من كان بالبلاط صامتين
و من كانا معه ارتجفا رعبا فلقد اظهر الامبراطور هالة ضخمة
مما جعلهم ينحنون على قدم واحدة برعب متوسلين: جلالتك نعتذر ان اخطأنا بأي شيء! نحن اسفون ارجوك اغفر لنا ما قلنا!
يرتجفان مكانهما لم يستطيعا قول شيء اخر
فتحا اعينهمما رعبا لدا سماعهما قوله ببرود " برايد قم برمي هؤلاء اخلعهم من مكانهم و لا تنسى اخذ نصف ممتلكاتهم "
برايد الذي جواره منحني قال: امرك
ارادا رفع رأسيهما للتحدث الا انهما رأيا نظراته القاتلة كوحش سيفترسهم اي لحظة اعادا نظرهم للأسفل صامتين
وقف الامبراطور مبتعدا دون اخذ اي نظرة للخلف ليلحقه الفارس كادلاس
ليقف من على الارض كان هناك وزراء كبار بالسن : الهي انهم حمقى - اجل اجل لا يعلمون متى يتحدثون او يصمتون راحلين
تاركين اتباع الوزير المغمى عليه اللذان بديا كما لو انهم جديدين
لازالا على الارض مرتعبين غير مصدقين لما جرى
المستشار برايد واقف وهو مغلق عينيه الا انه كما لو يراهم ( كما قلت لا عقول برؤوسهم؟ بسبب دمائهم النبيلة دخلوا هنا لكن هذا ما ادى لسقوطهم ثقتهم بدمائهم و طيشهم مع هذا انا سعيد هكذا سنزيد من اموال المملكة فلقد امر بأخذ نصف ممتلكاتهم و خلع مكانتهم)
ليقول بنبرة بدت هادئة : اه جيد انكما عرفتما كيف تتصرفان و طلبتما الرحمة و الا لكان مكانكما جوار ذاك الشيء
صامتين يرتجفان رعبا متذكرين تحليق الوزير دون شعورهما بشيء
مبتسما برايد بنشاط : الى متى ستضلون على الارض؟ الم تسمعوا انتم لم تعودوا جزء من هنا!
وقفا بحدة ينظران له بغضب: لماذا حدث هذا؟ - نحن فقط اردنا حماية سيادته!
يأتي المتسشار قريبا منهم مبتسم ابتسامة مثيرة للشك: ا تعلمون ان اقوالكم هذه لا تصدق ؟
مرتعبين فلقد استشعرا طاقة توضح انه وحش لا يمكنهم مواجهته بسمعون له مكملا نبرته بدت ثقيلة: سيادته كما قلت فقط رماكم من هنا عليكم ان تكونوا شاكرين فأقوالكم تلك كانت ستدعوا لموتكم
مرتعبين يسمعون له مكملا: يبدوا انكم لم تتعلموا شيئا من تواجدكم هنا كما تعلمون لا احد هنا يجرؤا على التحدث عن شؤون الامراء و الاميرات الم تتعلموا هذا ؟
نبرته مخيفة: من يقرر مصيرهم هو سيادته فقط نحن مهما جرى سنضل اقل مكانة حتى امام الاميرة الصغيرة فدمائه تجري بداخلها
مبتسما بلطف ناحيتهم الحرس يأتون ممسكين بهم لرميهم : كما قلت كونوا شاكرين لبقائكم احياء
تم حمل الفاقد الوعي بعيدا كذلك
يراقبهما يصرخان مقاومان الحرس : هذا غير عادل !
متنهدا رافعا يديه : هاا ااه لا يفهمون كم هم محظوظين
صامتا متذكرا هالة الامبراطور ( اجل هو كاد سيقتلهم دون اي رحمة )
مبتسما ملتفتا بحماس ( ارغب ان اعلم كم سأستطيع رفع اموال المملكة بنقود هؤلاء )
******************
الامبراطور يسير مبتعدا
فلقد مرت ثلاث ايام على اخر لقاءه بسولانا
في طريقة لغرفته سمع صوت هاديء يقول " سيادتك العزيز لقد اتيت للزيارة "
نظر امامه ليرى امرأة ذات شعر ابيض كبياض الثلج مرفوع لاعلى ممتلكة قرنان بدوا كالكرستال متناسقان مع بشرتها البيضاء
انحنت له محييته مع وصيفاتها و خادماتها
انحنى لها كادلاس قائلا: سيادتك الملكة الاولى امل انك بخير
ابتسمت له بعيناها التي بدت كما لو انها مكحلة بالسواد هادئة لطيفة متصفة ايضا بشكلها الغريب فلقد كانت حدقة عينيها بيضاء مع خطوط حمراء بدت كبتلات الورد بعينيها
"ماذا اتى بك الى هنا؟" نبرة باردة اتت من فم الإمبراطور
قالت له بهدوء : اردت رؤية سيادتك و التحقق من صحتك
نظر لها دون اي عواطف ناحيتها مكملة له : الا يجب ان نكمل الحديث مع كوب شاي يا سيادتك؟
رغم معاملته الباردة ناحيتها الا انه قبل دعوتها فهيا من الاقلية التي وافق على جعلها ملكة فهناك ملكتان اخريتان
لكن هذه الاكثر قربة للإمبراطور
قال لها : عودي لجناحك سأتي للزيارة
قالت له بهدوء : امرك سأنتظر قدومك
لترحل عائدة بخطواتها
الامبراطور لم يجعل لقائهما بغرفته فلا احد دخلها قط من اي امرأة بعد الإمبراطورة
************
دخل الإمبراطور غرفته وحده
استلقى على سريره واضعا ذراعه على عينيه قائلا بحدة : ..لماذا هيا ؟
تظهر بذكراه سولانا التي تبتسم تلعب مع اطياف الطبيعة بفرح و براءة
قابضا يده الرافعة صاكا بأسنانه بقوة : لماذا هيا ؟
{ ليتذكر امرأة ذات شعر اسود طويل مزينته بالحلي كما لو ان النجوم عليها
في الحديقة بين الورود البنفسجية تلتفت مبتسمة بين يديها احد الاطياف قائلة { أريلما } لتأتي هبة نسيم هواء جاعله حولها البتلات تتطاير حيث اختفت معها }
مستلقيا مغلقا فمه بخط دون اي تعبير :...
ليأتي صوت متعب لأذنيه { أريلما انا أسفة }
في هذه الغرفة الضخمة الصمت فقط متواجد بها
وايضا بعض الوحدة تظهر منها
جلس الامبراطور صامتا نظراته باردة:.
***************
تسير الملكة الاولى صامتة بهدوء عائدة لجناحها
تستمع لاحد وصيفتيها تقول ببعض الغضب : ان يجعل سيادتك مجددا تعودين لجناحك حتى بعد ان مشيتي الى هنا سيادته حقا لا يهتم لمشاعرك
قالت لها بهدوء لازالت تنظر للأمام : اشكرك لإهتمامك لي لكن عليك ان تحذري من كلماتك هذه بعد كل شيء انا شاكرة لجعله لي ابقى جواره
ليصمت من بالخلف متأثرين من حكمة و هدوء ملكتهم
مفكرة بهدوء وهيا تسير ( انه حقا يبدوا بمزاج سيء كما سمعت يالا الطفلة المسكينة رغم كونها نصف بشرية الان هذا اشعر بالاسى ناحيتها سيادته لن يعطيها اي نظرة بعد اكتشاف حب الاطياف لها )
عيناها تظهران علامات الحزن وهيا تسير:..
***************
بجهة اخرى عند جناح سولانا
ضلت سولانا طريحة الفراش رغم استفاقتها الا ان جسدها خالي من الطاقة لا تستطيع التحرك بسهولة استمر هذا لمدة ثلاث ايام
ففي المساء داخل الغرفة الخاصة بها
كيرا بنظرات قلقة ترحل للخارج بعد ان تأكدت من تقديم شراب بعتبر علاج لتطهير تأثير الطاقة الظلامية الخاصة بالإمبراطور على جسد الاميرة الصغير
هاروا التي كانت جالسة بالغرفة اعينها البرتقالية أشعت
قفزت على السرير "مياوو!" ماءت جوار سولانا
حيث سولانا المغمضة عينيها كالنائمة فتحتهما
محركة رأسها وهيا مستلقية لجهة هاروا نظراتها بدت هادئة : شكرا لبقائك جواري هاروا
رفعت سولانا يدها بسهولة ناحيتها لتداعب القطة مبتسمة: ان التصرف كأني متعبة امر صعب
جلست سولانا بسهولة على السرير
قلت بنبرة قليلا نادمة: لكن رؤية ناني كيرا حزينة قلقة يؤلمني مع هذا
تذكرت الامبراطور الذي بدون تواني استخدم قواه علي
ارتعشت خوفا لكن بعد الخوف الغضب متذكرة قتله الاطياف الصغار ( لا ارغب بمقابلته بعد الان)
هاروا التي تنظر لسولانا وهيا جالسة محركة ذيليها ماءت: ميااو!
التفت لها قائلة: ايضا لا اريد ان يشك احد بتصرفاتي بعد كل شيء لازلت طفلة
مراقبة يدي الصغيرة مفكرة ( في الاساس هذا الجسد لن يستطيع الاستفاقة او التحرك الا بعد اسبوع الا انهم لا يعلمون بعد ان قواي الداخلية نوعيتها الظلام)
اتذكر القوة الظلام الخاصة بالإمبراطور ( جسدي لازال في طور نموه لهذا احتجت ليوم كامل لاجل ان استعيد قواي و الاكثر سبب استعادتي بسرعة هو بقايا طاقة الامبراطور )
ساخرة : ان طاقته الظلامية حتى اقل كمية تعتبر مصدر هائل
"ميااوو؟"
التفت لها مبتسمة : هاروا انا قواي التي ستستفيق نوعها هو الظلام ( اجل مع استفاقت دماء الديمون بداخلي)
نظرت لعينيها مباشرة البرتقالية الكبيرة الحادة : لكن مهما جرى اي شخص اخر لكان تأذى و ضل طريح الفراش
صامتة سولانا :..( اجل قبل استفاقتي من فقدان للوعي شعرت داخلي كما لو ان الطاقة الظلامية تمتص جسدي اصبح بعدها بثواني اكثر نشاطا و قوة )
هاروا التي تموء : مياوو~
متحركا ذيليها بطريقة غريبة
نظرت لها مستغربة:؟؟
اترنح ( ماذا ؟ لماذا اشعر بالنعاس؟)
انظر لهاروا التي امامي تحرك بذيليها ( ربما لازلت حقا متعبة و ظننت اني افضل؟)
لاستلقي ( اه لا استطيع جعل عيناي اكثر مفتوحة)
لتستسلم سولانا للنوم خلال ثواني :..
هاروا التي تراقب سولانا التي تغط بالنوم
تقترب منها صامتة عيناها تلمعان لتظلم الغرفة مطفأة الاضواء
حيث تأتي ناحية جسد القطة الجالسة القوى من حجارة المشاعل السحرية المضيئة بلون احمر و الاخرى تأتي من جسد سولانا الطاقة السوداء التي محيطة جسدها
كلها تدخل لجسد القطة الجالسة بأعينها تلمع لدا انتهاءها قامت بلعق نفسها تموء بسعادة : ميااو!
كما لو انها تشكرها على وجبة ما لتقفز من السرير
متجهة لنافذة البالكونية الخاصة بغرفة سولانا حيث مرت عبر الزجاج تختفي بعدها بثواني
ترتحل بسرعة مخيفة لتكون جهتها هيا منطقة الضباب حيث اختفت بين الضباب لا يعلم اي احد اين هيا او وجهتها الحقيقية
****************
سولانا النائمة في اعماق تفكيرها
واقفة بشكلها الشبه بشري و ديمون كانت سولانا الشابة بالظلام تهمس نبرتها باردة
: هي الحلم بجب ان يوقف هنا !
كما لو انها تنظر لشيء ما بهذا الظلام ترى فقاعات كذكريات لها تظهر
تتقدم عند احداهن
اعينها المختلفة اللون حزينة ملامسة الفقاعة متحدثة وهيا تنظر لما بداخلها من احداث
كانت تظهر طفلة صغيرة وهيا ايستي التي تبكي :
"كل ما اذكره بحياتي هو طفلة صغيرة الدموع تنهمر من عيناها تمسحهما وحدها
دموعها تجف و الابتسامة تدريجيا تختفي عن وجهها "
تنظر للطفلة تقف بأعينها التي اختفت منها البراءة تدريجيا
"كرهت الخروج بالنهار لان تحت الضوء هناك الكثير من الاشخاص
تتفادى الخروج من الكوخ قدماها لا تطأ ما هو بعيد عن الحديقة الصغيرة حول منزلها
منعت من الذهاب لاماكن مزدحمة
قبل ان تلعب تنظر حولها اولاً يمينا ويسارا
حينما تتأكد لا احد يراها تتجه لأماكن منعزلة وحيدة"
تراقب اعينها متألمة متعاطفة لايستي الصغيرة التي حينما تسير بالغابة بين الاشجار تقترب من بعيد تراقب الاخرين يلعبون
" لكن اصوان الضحكات و الصرخات متحمسة تجذبها بفضول
مع هذا هيا
تختبيء خلف شجرة ما و تختلس النظر كما لو انها مجرمة ما "
تقوم سولانا بالتكشير بأسنانها غضبا الما لرؤية نفسها الصغيرة
اعينها الواسعة تشع تأملا و فشولا لاطفال المدينة الصغيرة الدي يلعبون بفرح مع بعضهم رغبتها بالانظمام معهم واضحة من نظراتها و تعابيرها
لكنها تتراجع يتغير تعبي الطفلة الصغيرة لقلق خائف راكضة للخلف مبتعدة
سولانا نبرتها باردة " اجل هيا ستضل مختبئة فكل ما تتذكره هو صوت والدتها المخيف و تهديدها لها برميها ان لم تطعها
كان كل ما هو مهم بحياتها هو والدتها طالما هيا معها لن تهتم طالما والدتها معها كل شيء اخر غير مهم "
تصمت تراقب عبر الفقاعة الذكريات :..
لايسيتي
تسير مبتعدة نظرها على الارض حتى تتوقف رافعة رأسها للسماء ناحية الشمس بعينان قليلا وحيدة
مفكرة سولانا وهيا تراقب تعابيرها ( اجل الطفلة ايستي كرهت و احبت دفء الشمس
كرهته لانه يذكرها بوالدتها التي تمنعها من الخروج بالصباح حتى لا ترى و انه محرم عليها اللعب مع الاخرين
لكنها احبته لانه الدفء الوحيد الذي حضيت به بهذا العالم الكبير التي لا تعرف شيئا عنه فقط ما تعرفه هو كوخها الصغير مع والدتها )
مختفية هذه الفقاعة تظهر اخرى بداخلها ايستي لكن تعابيرها اكثر بهجة و سعادة
تلك الطفلة بشعرها المنسدل المبعثر مرتدية رداء نومها به ثقوب
دون خوف تركض ابتسامة ترتسم بوجهها و سعادة تحت سماء الليل
سولانا بهدوء قائلة " كل ما شعرت به
اسفل هذه السماء انها حرة عكس ما تشعر به تحت الضوء
فقط بالليل شعرت انها حية
الليل هو عالمها
النجوم و القمر صاحباها
كانت حرة لا احد يراقبها ليقول لها كلمات شنيعة فقط هيا و الصمت
بعيده عن انظار الاخرين احبت هذا "
ايستي
تجلس مع قطة سوداء نائمة على حضنها فقط بهذا كانت ابتسامة تعلوا وجهها محركة قدميها الصغيرة بسعادة
تنهدت سولانا بتعب مادة بدها للفقاعة كما لو انها ترغب بمواسات الطفلة الصغيرة التي وحدها جالسة بالظلام في الكوخ " لكن مهما جرى الظلام يخيفها حينما لا نجوم و لا قمر جوارها حتى قطتها اختفت
تلك الطفلة حقيقة لم تكن ترغب البقاء وحيدة
لكن كانت سيئة الحظ مهما تمنت ان تصبح جزء من اصحاب الضوء لم تستطع
الظلام يلاحقها ضلت له حتى مررت السنين لتكبر و يكبر معها وحدتها
مراقبة حدث تخلي والدتها عنها يظهر امامها
امرأة ذات شعر ذهبي طويل كيرلي
مرتدية احلى حلة عكس ابنتها الصغيرة معطيتها ظهرها اعينها الزرقاء تلتمع لرؤية الذهب
واقفة تأخذ بعيدا عن والدتها التي لم تعرها بالا
مقابلتها والدها الذي لم يكن سوى قاسي و بارد القلب ناحيتها و الاخرين
داخل الفقاعة الصغيرة ايستي تمسك فستانها بيديها اللتان ترتجفان خوفا رغم كونها بين الاخرين الا انه لم يعطيها احد اي بال كما لو انها شيء لا يستحق الرؤية
الا ان سولانا الشابة قالت نبرتها باردة : مع معرفتها هذا الا انها ..
داخل الفقاعة
ايستي الشابة حملت نظرات متأملة و شوق ناحية امبراطور الظلام
إلا انها لم تجرء على فعل شيء بسبب خوفها و عدم ثقتها بنفسها
الفقاعة تظهر لسولانا ايستي التي دوما تتفادى الاخرين الا انها تفكر بإلامبراطور
اعين سولانا تصبح حزينة قائلة: "كم كان هذا مثيرا للضحك دائما راقبت ظهر ذاك الرجل الضخم الواقف
بحماقة آملت و حلمت بشيء مستحيل بعد كل شيء
ايستي ستضل مجرد ايستي {معنى اسمها انت}
حتى اسمها لم يكن له معنى يذكر حياتها منذ ان ولدت كانت فارغة "
واقفة ايستي الشابة بالظلام وحدها داخل فقاعة اخرى
ناحيتها ظهرت لارفع يدي جهتها بنبرة باردة ممزوجة بوحدة
لالامس الفقاعة لاراها هيا الاخرى ترفع يدها
يدي بيد ايستي الشابة : لقد كانت جبانة ..حالمة.. لكن
نظرت للأسفل : حينما ارادت التغير تم اخذ الفرصة منها
ذكريات من الماضي تظهر
العلامة السحرية ،الالم الذي لا يضاهى ،الجسد الذي لا يتحرك، النظرات المشفقة من الذين يجب ان يكونوا أسرتها، المشعوذ الخبيث ،موتها دون تحقيق شيء
بعدها ظهرتا بشكلهما الصغير كالطفلتان
واقفة كل من ايستي الصغيرة و سولانا الصغيرة امام بعض
حولهما فقط الظلام و ما بفصلهما هو حائط غير مرئي كما لو ان مرايا بينهما زجاجية تعكس نفسيهما لكن
كانتا بجسدهما الصغير تنظران لبعض
مع هذا مختلفتان احداهما حاملة تعابير قلقة وحيدة
و الاخرى حاملة نظرات حادة قوية مصممة
من يراهما لن يصدق انهما نفس الشخص
عيناي تنظران لايستي الصغيرة التي تنظر الي مباشرة بعيناها الوحيدة " المعلم بإمكانه فتح الباب لك لكن يجب عليك الدخول بنفسك"{ مثل قديم}
مراقبتها بنظرات زرقاء تحتد جادة نبرتها كذلك مصممة "اجل لقد فتح باب لفرصة اخرى لي لهذا قررت سأدخله !
لن اكون مجددا الفتاة التي دوما تخشى الاخرين لن اخاف بعد الان مواجهة الاخرين انا سأسير للامام مهما كان صعبا هذه المرة سأجد سعادتي "
بألم تنظر بعيناها الزوقاء تلتمعان بسبب دموع ترجمع بداخلها لايستي الصغيرة قائلة مقربة جبينها لجبين الاخرى كما لو انهما يواسيان بعضهما : اعدك انا سأجد سعادتي لا بل سعادتنا سأحمي كلانا من الالم "
ارفع نظري لانعكاسي الغير مبتسم المظلم كما لو قلبي يقبضني اراقبها يدانا لازالتا على بعض تتحطم مختفية اخر ما اراها فمها الذي لا يبتسم
لتختفي ايستي الصغيرة كما لو انها شتات زجاج المتكسر
************
" اميرتي لماذا تبكين؟ "
كيرا التي اتت لان الصباح اتى ارادت ايقاظها الا انها تفاجأت لرؤية دموع تنهمر من عيناها
تمد يدها بتعبير قلق متعاطف:..
تراقب دموعها قليلة تنهمر على وجنتيها البيضاء :..اميرتي انت لابد انك خائفة..
تمد يدها ناحيتها ماسحة دمعتها بتعبير هاديء جاد :..لا تقلقي سأحميك سأبذل جهدي لاجل ان ادع ابتسامتك ترتسم دوما
متذكرة ابتسامة سولانا اللطيفة ناحيتها اعينها الواسعة الزرقاء تشعان براءة ( اجل يا اميرتي حتى لو تخلى عنك سيادته انا سأحميك من اي اذى )
سولانا التي نائمة دون علم عن ما تقوله كيرا لها
*****************
لكن
هذا ما تتذكره دوما سولانا قبل نومها ،بأحلامها، بلحظة استفاقتها
ان لا تعود ضعيفة ان لا تصبح فريسة لاي كائن كان
لكن ماضيها ،حاضرها و مستقبلها ا سيضل نفسه حقا ؟ ام ستسطيع تفادي هذا كله ؟
سولانا مهما جرى و سيحدث سيضل قلبها مليء بالجراح
هل ستسطيع عيش حياة طبيعية ان تعيش طفولة فقدتها؟
بعد الذي جرى بينها وبين الامبراطور ماذا سيحدث حقا
؟
*********
اتمنى عجبكم ^^
*****************
فصل ( لماذا فعلت هذا ؟ ٢ )
************
في القلعة تم إنتشار خبر عن الاميرة التي تستطيع التحدث مع اطياف الطبيعة حيث اثار هذا غضب الإمبراطور
كان الجميع منذهلا لما حدث و خائفين لسبب ما
ما يتهامسون به مع بعضهم كان { تلك المخلقوقات القذرة تجرأت بالظهور في مملكتنا؟ - الهي الامبراطور طبعا سيكون غاضبا!- مسكينة الاميرة الصغيرة ان تحضى بحب تلك المخلوقات البشعة سيؤدي لكره الامبراطور لها اكثر - لا يكفي انها من بشر بل الان تمتلك حب تلك المخلوقات الشنيعة امر مثير للضحك}
**********************
في غرفة العرش
على بلاطه احد الوزراء من ديمون شبيه بالسحالي و اخرين خلفه كانا من اصناف اخرى مختلفة المظهر
واقفا بصوت جاد : سيادتك! عليك نفي هذه الاميرة إنها تجرأت بجعل تلك المخلوقات بالظهور هنا و ايضا امام جلالتك هيا ستجلب العار فقط!
جالس الإمبراطور على كرسيه تعابيره باردة متكيء على قبضة يده نظراته باردة عليهم
جواره المستشار برايد واقفا قائلا بإبتسامة ( ااه انهم حقا حمقى لا يملكون عقولا؟)
فتح اللذان بالخلف اعينهما رعبا فلقد رأيا الوزير يحلق صارخا رعبا
بثانية اصطدم بالجدار التفتا للخلف يرياه فاقدا الوعي لا يتحرك
انحنى من كان بالبلاط صامتين
و من كانا معه ارتجفا رعبا فلقد اظهر الامبراطور هالة ضخمة
مما جعلهم ينحنون على قدم واحدة برعب متوسلين: جلالتك نعتذر ان اخطأنا بأي شيء! نحن اسفون ارجوك اغفر لنا ما قلنا!
يرتجفان مكانهما لم يستطيعا قول شيء اخر
فتحا اعينهمما رعبا لدا سماعهما قوله ببرود " برايد قم برمي هؤلاء اخلعهم من مكانهم و لا تنسى اخذ نصف ممتلكاتهم "
برايد الذي جواره منحني قال: امرك
ارادا رفع رأسيهما للتحدث الا انهما رأيا نظراته القاتلة كوحش سيفترسهم اي لحظة اعادا نظرهم للأسفل صامتين
وقف الامبراطور مبتعدا دون اخذ اي نظرة للخلف ليلحقه الفارس كادلاس
ليقف من على الارض كان هناك وزراء كبار بالسن : الهي انهم حمقى - اجل اجل لا يعلمون متى يتحدثون او يصمتون راحلين
تاركين اتباع الوزير المغمى عليه اللذان بديا كما لو انهم جديدين
لازالا على الارض مرتعبين غير مصدقين لما جرى
المستشار برايد واقف وهو مغلق عينيه الا انه كما لو يراهم ( كما قلت لا عقول برؤوسهم؟ بسبب دمائهم النبيلة دخلوا هنا لكن هذا ما ادى لسقوطهم ثقتهم بدمائهم و طيشهم مع هذا انا سعيد هكذا سنزيد من اموال المملكة فلقد امر بأخذ نصف ممتلكاتهم و خلع مكانتهم)
ليقول بنبرة بدت هادئة : اه جيد انكما عرفتما كيف تتصرفان و طلبتما الرحمة و الا لكان مكانكما جوار ذاك الشيء
صامتين يرتجفان رعبا متذكرين تحليق الوزير دون شعورهما بشيء
مبتسما برايد بنشاط : الى متى ستضلون على الارض؟ الم تسمعوا انتم لم تعودوا جزء من هنا!
وقفا بحدة ينظران له بغضب: لماذا حدث هذا؟ - نحن فقط اردنا حماية سيادته!
يأتي المتسشار قريبا منهم مبتسم ابتسامة مثيرة للشك: ا تعلمون ان اقوالكم هذه لا تصدق ؟
مرتعبين فلقد استشعرا طاقة توضح انه وحش لا يمكنهم مواجهته بسمعون له مكملا نبرته بدت ثقيلة: سيادته كما قلت فقط رماكم من هنا عليكم ان تكونوا شاكرين فأقوالكم تلك كانت ستدعوا لموتكم
مرتعبين يسمعون له مكملا: يبدوا انكم لم تتعلموا شيئا من تواجدكم هنا كما تعلمون لا احد هنا يجرؤا على التحدث عن شؤون الامراء و الاميرات الم تتعلموا هذا ؟
نبرته مخيفة: من يقرر مصيرهم هو سيادته فقط نحن مهما جرى سنضل اقل مكانة حتى امام الاميرة الصغيرة فدمائه تجري بداخلها
مبتسما بلطف ناحيتهم الحرس يأتون ممسكين بهم لرميهم : كما قلت كونوا شاكرين لبقائكم احياء
تم حمل الفاقد الوعي بعيدا كذلك
يراقبهما يصرخان مقاومان الحرس : هذا غير عادل !
متنهدا رافعا يديه : هاا ااه لا يفهمون كم هم محظوظين
صامتا متذكرا هالة الامبراطور ( اجل هو كاد سيقتلهم دون اي رحمة )
مبتسما ملتفتا بحماس ( ارغب ان اعلم كم سأستطيع رفع اموال المملكة بنقود هؤلاء )
******************
الامبراطور يسير مبتعدا
فلقد مرت ثلاث ايام على اخر لقاءه بسولانا
في طريقة لغرفته سمع صوت هاديء يقول " سيادتك العزيز لقد اتيت للزيارة "
نظر امامه ليرى امرأة ذات شعر ابيض كبياض الثلج مرفوع لاعلى ممتلكة قرنان بدوا كالكرستال متناسقان مع بشرتها البيضاء
انحنت له محييته مع وصيفاتها و خادماتها
انحنى لها كادلاس قائلا: سيادتك الملكة الاولى امل انك بخير
ابتسمت له بعيناها التي بدت كما لو انها مكحلة بالسواد هادئة لطيفة متصفة ايضا بشكلها الغريب فلقد كانت حدقة عينيها بيضاء مع خطوط حمراء بدت كبتلات الورد بعينيها
"ماذا اتى بك الى هنا؟" نبرة باردة اتت من فم الإمبراطور
قالت له بهدوء : اردت رؤية سيادتك و التحقق من صحتك
نظر لها دون اي عواطف ناحيتها مكملة له : الا يجب ان نكمل الحديث مع كوب شاي يا سيادتك؟
رغم معاملته الباردة ناحيتها الا انه قبل دعوتها فهيا من الاقلية التي وافق على جعلها ملكة فهناك ملكتان اخريتان
لكن هذه الاكثر قربة للإمبراطور
قال لها : عودي لجناحك سأتي للزيارة
قالت له بهدوء : امرك سأنتظر قدومك
لترحل عائدة بخطواتها
الامبراطور لم يجعل لقائهما بغرفته فلا احد دخلها قط من اي امرأة بعد الإمبراطورة
************
دخل الإمبراطور غرفته وحده
استلقى على سريره واضعا ذراعه على عينيه قائلا بحدة : ..لماذا هيا ؟
تظهر بذكراه سولانا التي تبتسم تلعب مع اطياف الطبيعة بفرح و براءة
قابضا يده الرافعة صاكا بأسنانه بقوة : لماذا هيا ؟
{ ليتذكر امرأة ذات شعر اسود طويل مزينته بالحلي كما لو ان النجوم عليها
في الحديقة بين الورود البنفسجية تلتفت مبتسمة بين يديها احد الاطياف قائلة { أريلما } لتأتي هبة نسيم هواء جاعله حولها البتلات تتطاير حيث اختفت معها }
مستلقيا مغلقا فمه بخط دون اي تعبير :...
ليأتي صوت متعب لأذنيه { أريلما انا أسفة }
في هذه الغرفة الضخمة الصمت فقط متواجد بها
وايضا بعض الوحدة تظهر منها
جلس الامبراطور صامتا نظراته باردة:.
***************
تسير الملكة الاولى صامتة بهدوء عائدة لجناحها
تستمع لاحد وصيفتيها تقول ببعض الغضب : ان يجعل سيادتك مجددا تعودين لجناحك حتى بعد ان مشيتي الى هنا سيادته حقا لا يهتم لمشاعرك
قالت لها بهدوء لازالت تنظر للأمام : اشكرك لإهتمامك لي لكن عليك ان تحذري من كلماتك هذه بعد كل شيء انا شاكرة لجعله لي ابقى جواره
ليصمت من بالخلف متأثرين من حكمة و هدوء ملكتهم
مفكرة بهدوء وهيا تسير ( انه حقا يبدوا بمزاج سيء كما سمعت يالا الطفلة المسكينة رغم كونها نصف بشرية الان هذا اشعر بالاسى ناحيتها سيادته لن يعطيها اي نظرة بعد اكتشاف حب الاطياف لها )
عيناها تظهران علامات الحزن وهيا تسير:..
***************
بجهة اخرى عند جناح سولانا
ضلت سولانا طريحة الفراش رغم استفاقتها الا ان جسدها خالي من الطاقة لا تستطيع التحرك بسهولة استمر هذا لمدة ثلاث ايام
ففي المساء داخل الغرفة الخاصة بها
كيرا بنظرات قلقة ترحل للخارج بعد ان تأكدت من تقديم شراب بعتبر علاج لتطهير تأثير الطاقة الظلامية الخاصة بالإمبراطور على جسد الاميرة الصغير
هاروا التي كانت جالسة بالغرفة اعينها البرتقالية أشعت
قفزت على السرير "مياوو!" ماءت جوار سولانا
حيث سولانا المغمضة عينيها كالنائمة فتحتهما
محركة رأسها وهيا مستلقية لجهة هاروا نظراتها بدت هادئة : شكرا لبقائك جواري هاروا
رفعت سولانا يدها بسهولة ناحيتها لتداعب القطة مبتسمة: ان التصرف كأني متعبة امر صعب
جلست سولانا بسهولة على السرير
قلت بنبرة قليلا نادمة: لكن رؤية ناني كيرا حزينة قلقة يؤلمني مع هذا
تذكرت الامبراطور الذي بدون تواني استخدم قواه علي
ارتعشت خوفا لكن بعد الخوف الغضب متذكرة قتله الاطياف الصغار ( لا ارغب بمقابلته بعد الان)
هاروا التي تنظر لسولانا وهيا جالسة محركة ذيليها ماءت: ميااو!
التفت لها قائلة: ايضا لا اريد ان يشك احد بتصرفاتي بعد كل شيء لازلت طفلة
مراقبة يدي الصغيرة مفكرة ( في الاساس هذا الجسد لن يستطيع الاستفاقة او التحرك الا بعد اسبوع الا انهم لا يعلمون بعد ان قواي الداخلية نوعيتها الظلام)
اتذكر القوة الظلام الخاصة بالإمبراطور ( جسدي لازال في طور نموه لهذا احتجت ليوم كامل لاجل ان استعيد قواي و الاكثر سبب استعادتي بسرعة هو بقايا طاقة الامبراطور )
ساخرة : ان طاقته الظلامية حتى اقل كمية تعتبر مصدر هائل
"ميااوو؟"
التفت لها مبتسمة : هاروا انا قواي التي ستستفيق نوعها هو الظلام ( اجل مع استفاقت دماء الديمون بداخلي)
نظرت لعينيها مباشرة البرتقالية الكبيرة الحادة : لكن مهما جرى اي شخص اخر لكان تأذى و ضل طريح الفراش
صامتة سولانا :..( اجل قبل استفاقتي من فقدان للوعي شعرت داخلي كما لو ان الطاقة الظلامية تمتص جسدي اصبح بعدها بثواني اكثر نشاطا و قوة )
هاروا التي تموء : مياوو~
متحركا ذيليها بطريقة غريبة
نظرت لها مستغربة:؟؟
اترنح ( ماذا ؟ لماذا اشعر بالنعاس؟)
انظر لهاروا التي امامي تحرك بذيليها ( ربما لازلت حقا متعبة و ظننت اني افضل؟)
لاستلقي ( اه لا استطيع جعل عيناي اكثر مفتوحة)
لتستسلم سولانا للنوم خلال ثواني :..
هاروا التي تراقب سولانا التي تغط بالنوم
تقترب منها صامتة عيناها تلمعان لتظلم الغرفة مطفأة الاضواء
حيث تأتي ناحية جسد القطة الجالسة القوى من حجارة المشاعل السحرية المضيئة بلون احمر و الاخرى تأتي من جسد سولانا الطاقة السوداء التي محيطة جسدها
كلها تدخل لجسد القطة الجالسة بأعينها تلمع لدا انتهاءها قامت بلعق نفسها تموء بسعادة : ميااو!
كما لو انها تشكرها على وجبة ما لتقفز من السرير
متجهة لنافذة البالكونية الخاصة بغرفة سولانا حيث مرت عبر الزجاج تختفي بعدها بثواني
ترتحل بسرعة مخيفة لتكون جهتها هيا منطقة الضباب حيث اختفت بين الضباب لا يعلم اي احد اين هيا او وجهتها الحقيقية
****************
سولانا النائمة في اعماق تفكيرها
واقفة بشكلها الشبه بشري و ديمون كانت سولانا الشابة بالظلام تهمس نبرتها باردة
: هي الحلم بجب ان يوقف هنا !
كما لو انها تنظر لشيء ما بهذا الظلام ترى فقاعات كذكريات لها تظهر
تتقدم عند احداهن
اعينها المختلفة اللون حزينة ملامسة الفقاعة متحدثة وهيا تنظر لما بداخلها من احداث
كانت تظهر طفلة صغيرة وهيا ايستي التي تبكي :
"كل ما اذكره بحياتي هو طفلة صغيرة الدموع تنهمر من عيناها تمسحهما وحدها
دموعها تجف و الابتسامة تدريجيا تختفي عن وجهها "
تنظر للطفلة تقف بأعينها التي اختفت منها البراءة تدريجيا
"كرهت الخروج بالنهار لان تحت الضوء هناك الكثير من الاشخاص
تتفادى الخروج من الكوخ قدماها لا تطأ ما هو بعيد عن الحديقة الصغيرة حول منزلها
منعت من الذهاب لاماكن مزدحمة
قبل ان تلعب تنظر حولها اولاً يمينا ويسارا
حينما تتأكد لا احد يراها تتجه لأماكن منعزلة وحيدة"
تراقب اعينها متألمة متعاطفة لايستي الصغيرة التي حينما تسير بالغابة بين الاشجار تقترب من بعيد تراقب الاخرين يلعبون
" لكن اصوان الضحكات و الصرخات متحمسة تجذبها بفضول
مع هذا هيا
تختبيء خلف شجرة ما و تختلس النظر كما لو انها مجرمة ما "
تقوم سولانا بالتكشير بأسنانها غضبا الما لرؤية نفسها الصغيرة
اعينها الواسعة تشع تأملا و فشولا لاطفال المدينة الصغيرة الدي يلعبون بفرح مع بعضهم رغبتها بالانظمام معهم واضحة من نظراتها و تعابيرها
لكنها تتراجع يتغير تعبي الطفلة الصغيرة لقلق خائف راكضة للخلف مبتعدة
سولانا نبرتها باردة " اجل هيا ستضل مختبئة فكل ما تتذكره هو صوت والدتها المخيف و تهديدها لها برميها ان لم تطعها
كان كل ما هو مهم بحياتها هو والدتها طالما هيا معها لن تهتم طالما والدتها معها كل شيء اخر غير مهم "
تصمت تراقب عبر الفقاعة الذكريات :..
لايسيتي
تسير مبتعدة نظرها على الارض حتى تتوقف رافعة رأسها للسماء ناحية الشمس بعينان قليلا وحيدة
مفكرة سولانا وهيا تراقب تعابيرها ( اجل الطفلة ايستي كرهت و احبت دفء الشمس
كرهته لانه يذكرها بوالدتها التي تمنعها من الخروج بالصباح حتى لا ترى و انه محرم عليها اللعب مع الاخرين
لكنها احبته لانه الدفء الوحيد الذي حضيت به بهذا العالم الكبير التي لا تعرف شيئا عنه فقط ما تعرفه هو كوخها الصغير مع والدتها )
مختفية هذه الفقاعة تظهر اخرى بداخلها ايستي لكن تعابيرها اكثر بهجة و سعادة
تلك الطفلة بشعرها المنسدل المبعثر مرتدية رداء نومها به ثقوب
دون خوف تركض ابتسامة ترتسم بوجهها و سعادة تحت سماء الليل
سولانا بهدوء قائلة " كل ما شعرت به
اسفل هذه السماء انها حرة عكس ما تشعر به تحت الضوء
فقط بالليل شعرت انها حية
الليل هو عالمها
النجوم و القمر صاحباها
كانت حرة لا احد يراقبها ليقول لها كلمات شنيعة فقط هيا و الصمت
بعيده عن انظار الاخرين احبت هذا "
ايستي
تجلس مع قطة سوداء نائمة على حضنها فقط بهذا كانت ابتسامة تعلوا وجهها محركة قدميها الصغيرة بسعادة
تنهدت سولانا بتعب مادة بدها للفقاعة كما لو انها ترغب بمواسات الطفلة الصغيرة التي وحدها جالسة بالظلام في الكوخ " لكن مهما جرى الظلام يخيفها حينما لا نجوم و لا قمر جوارها حتى قطتها اختفت
تلك الطفلة حقيقة لم تكن ترغب البقاء وحيدة
لكن كانت سيئة الحظ مهما تمنت ان تصبح جزء من اصحاب الضوء لم تستطع
الظلام يلاحقها ضلت له حتى مررت السنين لتكبر و يكبر معها وحدتها
مراقبة حدث تخلي والدتها عنها يظهر امامها
امرأة ذات شعر ذهبي طويل كيرلي
مرتدية احلى حلة عكس ابنتها الصغيرة معطيتها ظهرها اعينها الزرقاء تلتمع لرؤية الذهب
واقفة تأخذ بعيدا عن والدتها التي لم تعرها بالا
مقابلتها والدها الذي لم يكن سوى قاسي و بارد القلب ناحيتها و الاخرين
داخل الفقاعة الصغيرة ايستي تمسك فستانها بيديها اللتان ترتجفان خوفا رغم كونها بين الاخرين الا انه لم يعطيها احد اي بال كما لو انها شيء لا يستحق الرؤية
الا ان سولانا الشابة قالت نبرتها باردة : مع معرفتها هذا الا انها ..
داخل الفقاعة
ايستي الشابة حملت نظرات متأملة و شوق ناحية امبراطور الظلام
إلا انها لم تجرء على فعل شيء بسبب خوفها و عدم ثقتها بنفسها
الفقاعة تظهر لسولانا ايستي التي دوما تتفادى الاخرين الا انها تفكر بإلامبراطور
اعين سولانا تصبح حزينة قائلة: "كم كان هذا مثيرا للضحك دائما راقبت ظهر ذاك الرجل الضخم الواقف
بحماقة آملت و حلمت بشيء مستحيل بعد كل شيء
ايستي ستضل مجرد ايستي {معنى اسمها انت}
حتى اسمها لم يكن له معنى يذكر حياتها منذ ان ولدت كانت فارغة "
واقفة ايستي الشابة بالظلام وحدها داخل فقاعة اخرى
ناحيتها ظهرت لارفع يدي جهتها بنبرة باردة ممزوجة بوحدة
لالامس الفقاعة لاراها هيا الاخرى ترفع يدها
يدي بيد ايستي الشابة : لقد كانت جبانة ..حالمة.. لكن
نظرت للأسفل : حينما ارادت التغير تم اخذ الفرصة منها
ذكريات من الماضي تظهر
العلامة السحرية ،الالم الذي لا يضاهى ،الجسد الذي لا يتحرك، النظرات المشفقة من الذين يجب ان يكونوا أسرتها، المشعوذ الخبيث ،موتها دون تحقيق شيء
بعدها ظهرتا بشكلهما الصغير كالطفلتان
واقفة كل من ايستي الصغيرة و سولانا الصغيرة امام بعض
حولهما فقط الظلام و ما بفصلهما هو حائط غير مرئي كما لو ان مرايا بينهما زجاجية تعكس نفسيهما لكن
كانتا بجسدهما الصغير تنظران لبعض
مع هذا مختلفتان احداهما حاملة تعابير قلقة وحيدة
و الاخرى حاملة نظرات حادة قوية مصممة
من يراهما لن يصدق انهما نفس الشخص
عيناي تنظران لايستي الصغيرة التي تنظر الي مباشرة بعيناها الوحيدة " المعلم بإمكانه فتح الباب لك لكن يجب عليك الدخول بنفسك"{ مثل قديم}
مراقبتها بنظرات زرقاء تحتد جادة نبرتها كذلك مصممة "اجل لقد فتح باب لفرصة اخرى لي لهذا قررت سأدخله !
لن اكون مجددا الفتاة التي دوما تخشى الاخرين لن اخاف بعد الان مواجهة الاخرين انا سأسير للامام مهما كان صعبا هذه المرة سأجد سعادتي "
بألم تنظر بعيناها الزوقاء تلتمعان بسبب دموع ترجمع بداخلها لايستي الصغيرة قائلة مقربة جبينها لجبين الاخرى كما لو انهما يواسيان بعضهما : اعدك انا سأجد سعادتي لا بل سعادتنا سأحمي كلانا من الالم "
ارفع نظري لانعكاسي الغير مبتسم المظلم كما لو قلبي يقبضني اراقبها يدانا لازالتا على بعض تتحطم مختفية اخر ما اراها فمها الذي لا يبتسم
لتختفي ايستي الصغيرة كما لو انها شتات زجاج المتكسر
************
" اميرتي لماذا تبكين؟ "
كيرا التي اتت لان الصباح اتى ارادت ايقاظها الا انها تفاجأت لرؤية دموع تنهمر من عيناها
تمد يدها بتعبير قلق متعاطف:..
تراقب دموعها قليلة تنهمر على وجنتيها البيضاء :..اميرتي انت لابد انك خائفة..
تمد يدها ناحيتها ماسحة دمعتها بتعبير هاديء جاد :..لا تقلقي سأحميك سأبذل جهدي لاجل ان ادع ابتسامتك ترتسم دوما
متذكرة ابتسامة سولانا اللطيفة ناحيتها اعينها الواسعة الزرقاء تشعان براءة ( اجل يا اميرتي حتى لو تخلى عنك سيادته انا سأحميك من اي اذى )
سولانا التي نائمة دون علم عن ما تقوله كيرا لها
*****************
لكن
هذا ما تتذكره دوما سولانا قبل نومها ،بأحلامها، بلحظة استفاقتها
ان لا تعود ضعيفة ان لا تصبح فريسة لاي كائن كان
لكن ماضيها ،حاضرها و مستقبلها ا سيضل نفسه حقا ؟ ام ستسطيع تفادي هذا كله ؟
سولانا مهما جرى و سيحدث سيضل قلبها مليء بالجراح
هل ستسطيع عيش حياة طبيعية ان تعيش طفولة فقدتها؟
بعد الذي جرى بينها وبين الامبراطور ماذا سيحدث حقا
؟
*********
اتمنى عجبكم ^^