- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
هما جايكوب (1785 – 1863) وويليام (1786 – 1859) جريم،
أكاديميان المانيان وعالمان في مجالات اللغة والثقافة، وباحثان في الفلكور خلال القرن التاسع عشر،
وبالإضافة لقصصهم الخيالية الشهيرة فقد قدما العديد من الكتب الهامة،
وعام 1838 بدئا في جمع معجم ألماني لم يستطيعا إكماله قبل وفاتهما،
ولهما العديد من الإنجازات الأخرى في اللغة الألمانية وعلم اللغات المقارنة.
سيرتان في واحدة
حيث ولد جياكوب لودفيغ كارل غريم في 4 يناير 1785، وهو أكبر من أخيه فيلهلم بِثلاثة عشر شهراً،
حيث ولد الآخر في 24 فبراير 1786. كِلا الأخوين ولدا في بلدة هاناو، أبوهما كان رجل قانون، ووالدتهما ابنَة عضو مجلس مدينة كاسل.
توفي والدهما عام 1796 مما سبب أزمة وضائقةً مالية مفاجِئة وقاسية لتلك العائلة الكبيرة.. وبِحكم أن ياكوب كان كبيرا اضطر لتولّي مسؤولية إخوانِه بِمساعدة أخيه.
ترك الأخوان عائلتهما والمدينة عام 1798 ورحلا إلى مدينة كاسل ليرتادا مدرسةً هناك،
حيث دفَعت خالَتهما تكاليفَها.
وبحلولِ ذاك الوقت كانا دون عائلٍ يعيلهما، حيث توفي جدهما في ذاك العام وأُجبِرا على الاعتماد على بعضهما البعض وأصبحا أكثَر قُربا لبعضهما،
فعملا معا كما تفوقا في دراستهما.
أخيراً، نجح الأخوان وكانا الأوائل على فصولهما؛ تخرج ياكوب عام 1803 وفيلهلم -الذي تغيب سنةً كامِلة بسبب الحمى القرمزية- تخرج عام 1804.
في كاسل
بعدَ تخرجهِما من المدرسة، ارتاد الأخوان جامعة ماربورغ؛ وكانْت في تلك الأيام جامعةً صغيرة تَسع حوالَي 200 طالب فقط،
وقد درسا فيها القانون. في البداية استبعد الأخوان بسبب حالَتِهما المادية والفقر الذي يعانيان منه،
ولكنّهما قُبِلا في النهاية. وقد أكملا الدراسة وتفوقا فيها. كان الأخوان مؤيدين متحمسين للقومية الألمانية.
لقد كانا يريدان رؤية المقاطعات الألمانية المئتين موحدة في دولة واحدة تماماً.
عمل جياكوب وأخوه فيلهلم عام 1808 في مكتبة كاسل وفي ذلك الوقت قاما بجمع عدد من القِصص الشعبية الألمانية.
وخلال عملِهما في المكتَبة نَشرا عَدداً من الكُتب بين عامَي 1812 1830.
ففي عام 1812 نَشرا أول مجلّدات القِصص الشعبيّة واحتوى على 86 قِصة، وسرعان ما تَبِعه مجلّدان عن الخرافات والأساطير الألمانية وانتَشرا انتشاراً كبيراً،
احتوى المجلّدان على الخرافات والأساطير الألمانية والدنماركيّة والإسكندنافية والأيرلندية،
بالإضافة إلى تنقيحهما المستَمر للقِصص الشعبيّة. وقد تلقّى الأخوان الدكتوراه الفخريّة بسبب أعمالِهما من جامِعة ماربورغ وبرلين وفروتسواف.
( المنزِل الذي عاشَ الأخوين فيه مع عائِلتِهم في ريفِ مدينة ستاينو بينَ عامي 1791 حتَى 1796.)
كانت بداية فكرتهم حول جمع القصص الفلكلورية في أوائل القرن التاسع عشر حين بدأ اهتمام كبير بهذه الحكايات واحيائها،
وقد آمن الاخوان بأن الهوية الثقافية يمكن تتبعها في الأدب الشعبي، لذلك جاءت مجموعتهم عاكسة للثقافة الألمانية.
فبعد عودة جايكوب من باريس عام 1806 بدأ الاخوان في تجميع وتنظيم القصص،
وعام 1810 أصبح لديهم مجموعة كبيرة من الحكايات التي كتبوها بعد دعوتهم للحكائين ورواة القصص في منزلهم،
للاستماع إليهم وتنقيح ما يسردوه، بالإضافة لقصص خادمة أحد الاخوين وزوجة ويليام وعائلتها،
بعدها تجولا في البلاد وجمعا المزيد والتي كان بعضها ذو أصول فرنسية وأوربية مختلفة.
وعام 1812 نُشر الجزء الأول الذي تضمن 86 قصة،
ثم الجزء الثاني وتضمن 70 قصة عام 1815،
وتوالت بعد ذلك الإصدارات والتعديلات والطبعات المختلفة مع إضافة قصص جديدة وإزالة قصص قديمة.
صدر الجزء الأول من حواديت الأخوين غريم في ألمانيا عام 1812، ونشر الجزء الثاني سنة 1814 ثم تبعهما الجزء الثالث،
وبذلك يكون قد مر على صدور هذا التراث الشعبي الألماني نحو قرنين من الزمان.
استغرق الاخوان غريم في تجميع هذه الحواديت في ألمانيا أكثر من نصف القرن،
من سنة 1806 إلى 1857.
وكان الإخوان يدونان ما يرويه الشيوخ والعجائز والنساء وسكان القرى النائية في كل أطراف ألمانيا من حكايات وحواديت..
وكانت كل طبعة حديثة للحواديت تضم الجديد منها.. ويراجع القديم ويقارن بما يقصه الناس في كل ربوع ألمانيا.
وتبلغ حواديت الأخوين غريم مئتي حدوتة،
هي الأصل..ومن ثم هناك عشر حواديت أخرى تحت عنوان «حكايات الخرافات للأطفال»
وثمان وعشرون حدوتة نشرت في فصل بذاته بعنوان الملحق، وأخيرا مكررات الحواديت في مجلد مستقل يضم مئتين واثنين وأربعين حدوتة.
( صَفحة غِلاف المُجلّد الأوّل من كِتاب الحكايات الخرافية عام 1819 )
يتكوّن الكِتاب من قِصص لأساطيرٍ قديمة وقصص شعبية وروايات قصيرة ، بيدَ أنّها ليسَت جَميعُها موجّهة للأطفال.
وقد اقتَرحَ عليهم فون أرنيم إزالةَ أجزاءَ من القِصص خاصّة تلك الأجزاء التي يتعرّضُ فيها الأطفال للتَعذيب والالتهامِ من الوحوش،
إلّا أنَهُما قاما بإضافَة مُلاحظةٍ في بدايةِ الكِتاب تُحذّر الأبوين أنّ ليست جميعُ القِصص مُناسِبة للأطفال؛
ولم يَقوموا بإزالةِ أي من تلكَ القِصص لاعتقادِهم أنّ كُلّ قِصةٍ تَحمِل قيمةً وتعكِس ثقافةَ الشَعب.
واعتمدوا في بَعضِ الحِكايات أسلوبَ الترهيب لتعليم الأطفال، فمثلاً في قِصّة ذات الرداء الأحمر و هانسل وجريتل الفِكرة الرئيسيّة فيها تحذيرَ الأطفال من الذهاب للغابَة وحدِهم.
تَظهر ثَقافة القرون الوسطى بالحكايات بشكلٍ جليّ والثقافة الألمانيّة على وَجهِ الخُصوص،
حيثُ تَظهر في الحِكايات البساطَة في العَيش والعفّة التي كانت مُتأصّلة في النساء والرِجال على حدِّ سواء.
كما تَظهر مُعتقدات الألمان القديمة في القِصص، فمثلاً خوفَهم من الغابات الكبيرة المُظلمة ذات أشجار البلّوط الكَبيرة موجودٌ في القِصص كثيراً.
( رَسم توضيحي لِحكاية ذات الرداء الاحمر المعروفّة عربيّاً باسم ليلى والذئب. رَسم اللوحة ارثر راكهام )
تبدأ الحِكايات عادةً بذِكر الشخصيّة الرئيسيّة ومهنَتها، فمثلاً تبدأ القِصص بعبارة "كان فيما كان طحّان...."
إلا أنّ الخياطَة لم تُذكَر أبداً في رأسِ القِصّة
- رُبّما لأنَ الأخوين لم يَعتَبراها مِهنة- على الرُغمِ من أنّ كثيراً من الحِكايات تُعبّر عن الخياطة وغَزْل الملابِس،
وتلكَ القِصص تَعكِس المَدى الذي وَصل إليه الغَزْل -خياطّة الكتان خاصّة- وكيفَ كانَ مُهمّاً في حياةِ المرأة في القرن التاسِع عَشر وما يَسبِقه وكانَت المرأة تخيطُ الملابِس غالِباً في منزِلها.
في القِصص غالِباً ما تنعَكس شخصيّة المرأة من خِلالِ موقِفها تجاه الغزْل،
كما كانَت الخياطَة رمزاً لأنوثَة المرأة.
وفي قِصص أُخرى مثل رامبل ستيلسكين يتحوّل الغزْل لمَحلّ تهديدٍ للمرأة؛
وفي الأُخرى لم تُذكَر الخياطة حيثُ تكونُ الشخصيّة إمّا كسولَة أو بوضعٍ اجتماعيّ رفيع لا يَسمَحُ لها بالخياطَة.
( رسم توضيحي تظهر فيه ابنة الطحّان في حِكاية رامبل ستيلسكن . رسمت اللوحة: آن أندرسون )
احتوت القِصص أيضاً على عُنفٍ ولكن أُزِيلَ منه الكثير.
فعلى سبيل المِثال، في النُسخة الأصليّة من قِصة بياض الثلج فإن المَلكة الشريرة ما هي أُمّها البايولوجيّة الحقيقيّة وليستْ زوجَة أبيهَا،
ومع ذلك تأمَر الصيّاد بإحضارِ أحد رئتيها وكَبِدها لتأكُل منها.
وتنتهي القِصة بمشهدِ رَقصِ والِدة بياض الثَلج في زَفافِها مُرتَدية أحذيةً حمراءَ من حديدٍ مُلتَهب يؤدّي لِقتلِها.
النُسخة الأصليّة من حِكايَة الأمير الضفدع تمّ تَحويرُها كذلك،
ففي الإصدارات الحديثة يتحول الضفدع إلى أمير بعد أن تُقبّله الأميرة،
إلا أن النسخة الأصلية من القصة تشير إلى أن السحر يزول عن الأمير بعدما تلقي به الأميرة على الحائط.
ويُعزَى وجود العُنف بسببِ القُرون الوسطَى، حيثُ كان العُنف منتشِراً في تلك الأزمان فنتجَت عَنه قِصص مليئة بالعُنف.
يعتَقد بعضُ الباحثين بعد أن أسقطوا علم النفس التحليلي على حياة الأخوين أنّ موتَ أبيهِم وجدّهِم أثّر على حياتِهما وقِصَصِهم،
فميلهم إلى تَمجيدِ الآباء والأجداد وغَلَبة النساء الشريرّات في الحِكايات هوَ نِتاجٌ طبيعيٌّ لما مرّا بِه في طفولتهما.
في قِصّة الإخوة الإثنا عَشر اعتَبرها بعضُ الباحثونَ أيضاً أنّها تأثيرٌ مُباشَر من حياتِهما لما فيها من تضحيةٍ والتغلّب على المصاعِب من أجلِ العائِلة.
كما أنّ هُناك 41 حِكاية تصف العلاقة بينَ الأشقّاء، وقِصصٌ مُتشابِهة في المضمون حيثُ يفقد الأخوين منزِلَهم فيبحثانِ عن عَملٍ ويعثُران على منزلٍ جديد.
في حقيقة الأمر أن النسخ الشهيرة من القصص التي نقرأها لأطفالنا الآن والتي سمعناها من قبل ليست القصص الاصلية التي كتبها وجمعها الأخوين جريم في كتابهما الأول،
فتلك النسخة دخل عليها الكثير من التعديلات على مر السنوات، حيث لم تكن ملائمة للأطفال لعدة أسباب منها:
تم ذكر زوجات الاباء الشريرات عشرات المرات في قصص الأخوين جريم،
ولكن في النسخة الاصلية التي تم نشرها عام 1812 كانت هذه الزوجات هي أمهات الأطفال الحقيقيات،
كما في قصة “هانسل وجريتل” حين شجعت الأم والد طفليها على هجرهم في الغابة لأنهم لا يمتلكون ما يقتاتون عليه،
وكذلك قصة “سنو وايت” التي كانت الساحرة الشريرة هي الوالدة الغيورة من جمال ابنتها.
وقد حول الاخوين جريم هاتين الأمين إلى زوجات أباء في النسخ اللاحقة مع عدد القصص الأخرى التي احتوت على أمهات غير جديرات بأمومتهن.
احتوت النسخ الاصلية من بعض القصص على مشاهد عنيفة لا يصلح تقديمها للأطفال،
مثلما في قصة “سندريلا” حيث قامت ابنتي زوجة الأب بقطع أصابع أقدامهن حتى يكون الحذاء الزجاجي الشهير على مقاسهن،
وفي قصة “البجعات الستة” تم حرق زوجة الأب الشريرة على عصاه،
على الرغم ان قصص الاخوين جريم مقدمة للأسرة والأطفال إلا إنها احتوت على العديد من مشاهد العنف الموجهة ضد صغار،
مثل قصة “سنو وايت” حيث طلبت الساحرة الشريرة من الصياد أن يقتلها ويحضر لها كبدها ورئتيها،
وفي احدى القصص باسم “السيدة ترود” تم تحويل طفلة صغيرة إلى قطعة من الخشب ثم رميها في المدفئة.
تم تأويل وتغيير تفاصيل قصص الاخوين جريم العديد من المرات وبصور مختلفة،
ولكن أشهرها ما فعله النازيين بهذه القصص، حين قرر عبقري الدعاية النازي “جوبلز” استخدامها في عمليات غسل لعقول الصغار ودفعهم للالتحاق بالرايخ الثالث،
وذلك في مجموعة من الأفلام تم إنتاجها في الفترة ما بين عام 1933 إلى 1945.
على سبيل المثال في الفيلم المقتبس من قصة ذات الرداء الأحمر،
ترتدي الطفلة معطف عليه الصليب المعقوف رمز النازية، ويتم في النهاية انقاذها من الذئب الشرير على يد رجل يرتدي الزي العسكري الرسمي.
وفي فيلم سنو وايت يظهر والد سنو كقائد في الجيش يهزم العدو الغربي، وعُرض الفيلم عام 1939 خلال الهجوم على بولندا.
( لوحَة تِذكاريّة للأخوين في برلين. )
كان تأثير هذه الكتب واسعاً جدّاً، أشاد ويستن هيو اودين بالمجموعة أثناء الحرب العالمية الثانية باعتبارها إحدى الأعمال المؤسسة للثقافة الغربية.
واعتُبِرَ الكِتاب في أيّام الرايخ الألماني كِتاباً قوميّاً، لذلِك أصدَر الحزب النازي مَرسوماً يُوجِب فيه على كُل أُسرة أن تمتَلك نُسخةً من الكِتاب.
وحينَ سيطر الحلفاء على المانيا قاموا بِحظرِ الكِتاب لفترة.
حيثُ أشاد النازيّون بالحكايا التي تظهر الأطفال ذوي الأصول العرقية النقية الذين يبحثون عن شركاء حياة ذوي أصول نقيّة أيضاً؛
على سبيل المثال سندريلا والبطل كانا من أعراق نقية، وزوجة الأب كانت غريبة والأمير بغريزته كان قادراً على التمييز!
كما أثّر عَمل الأخوين على العديد من أُدباء الرومانسية القومية،
ومن بين الذين تأثّروا كان الكسندر أفاناسيف و بيتر كريستن و ارميا كورتين وهوَ الأمريكي الذي جَمَع القِصص الآيرلنديّة.
وأثّرت القِصص كذلك في كثير من شعوب العالم، وصارت من تُراثِ تلكَ الشعوب.
وفي العالَم العربي، الكثيرُ من الكتَّاب اقتبسوا تِلك الحكايات وصهروها في لغاتهم وألبسوها الثوب المحلي.
وكمثال على ذلك حكاية بياض الثلج والاقزام السبعة ، التي تحولت في دمشق من بياض الثلج إلى فتاة غنية تدعى فُلّة،
هذه الفتاة تاهت في غابات جبل قاسيون هرباً من شاب فقير كان يُحبّها؛
لكن الحكاية الأصلية تدور حول أميرة تتوه في غابات جبل شْبِسارت في مدينة لور ام ماين في ألمانيا هرباً من زوجة أبيها الشريرة،
وتلتقي بالأقزام السبعة الذين يؤونها ويقدمون لها كل المساعدة.
وهناك حكايات كثيرة تحولت نتيجة الاقتباس إلى حكايات شعبية يتداولها الناس على أنها من حكايات مناطقهم.
وقد حاول كتّابها الجدد أن يقدموها بطريقة تعكس واقع مجتمعاتهم،
وبشكل يختلف عن أصلها الألماني.
ولعلّ حكاية ذات الرداء الأحمر والتي يسميها العرب ليلى والذئب خير مثال على ذلك.
( وَرقة 1000 مارك ألماني تَحمِل صورة الأخوين عام 1992. )
لم تَصل قصص الأخوان غريم لقوائِم الأكثر مَبيعاً على الفور، إنما زادَت شعبيّتُها مع مرورِ الوقت.
ولم تَلق النُسخ الأوليّة اهتماماً كبيراً ولاقت مُراجَعاتٍ نقديّة مُتبايَنة؛
يعودُ ذلك بِسبب أنّها لم تَكُن مُوجّهة وغير جذّابة للأطفال بدايةً.
ثُمّ أصدروا النُسخ اللاحِقة مع التعديل والتنقيح وجَعلوها مُلائِمة للأطفال مما زادَ من شعبيّة الكِتاب.
وبحلولِ عَقد 1870 زادَت شُهرة الكِتاب بدرجةٍ هائِلة حتّى صارَت بعضُ القِصص تُدرّس في المناهِج الدِراسيّة في بروسيا .
وقد حازَ وحافَظ الكِتاب على المرتبة الثانية بعدَ الكِتاب المُقدّس للكُتب الأكثر شُهرة في ألمانيا في القرن العشرين.
كما قامَ بعضُ عُلماءِ النَفس بتحليلِ الكِتاب ودِرأسَته بطريقَة كارل يونغ و سيغموند برويد .
أُنتِجت العديدُ من الأفلام المبنيّة على حِكايات الأخوين،
وأشهر من أنتَج الأفلام هو والت ديزني حيثُ بُنيت امبراطورية ديزني واشتهر بسببِ تِلك الأفلام.
وما زالتْ تُذكَر قِصّة سندريلا في الأفلام، حيثُ تروي قِصة فتاةِ فقيرة تَجِد الحُبّ الحقيقي بشابٍّ وسيمٍ وغنيّ،
اقتُبِست القِصة في العديدُ من الأفلام مثل فيلم Pretty Woman و Ever After و Maid in Manhattan و Ella Enchanted.
وعلى الرُغم من أنّ الآباء مازالوا يعتَبِروا أنّ القِصص تحوي عُنفاً كثيراً.
بيدَ أنّها تُعتَبر القِصص اليوم من أكثر القِصص انتشاراً حولَ العالم.
تَضَم مَكتَبة جامعة هومبلوت في برلين قِسمَاً خاصّاً بالأخوين،
حيثُ تحوي على كُتب الأخوين الخاصّة.
كما صُمّمت ورقة الألف مارك الألماني ليظهَر عليها الأخوين وكانَت أغلى ورقة في ألمانيا.
ويوجَد نَصبٌ تذكاريّ للأخوين في مدينَة هاناو بُنيَ عام 1896.
بالإضافَة إلى وَضع صُورتهما على الطوابِع البريديّة الألمانيّة في 1959.
القصة البسيطة للأميرة التي تنام نوماً طويلاً في انتظار قبلة الأمير التي تنقذها وتعيدها للحياة،
ليست تماماً كالقصة الحقيقية.
ففي القصة الحقيقية،
لا تستيقظ الأميرة بعد القبلة، بل عند ولادة توأمها،
إذ تعرّضت للاغتصاب من قبل الأمير، الذي تركها بعد الاغتصاب،
لأنه متزوّج. وعند استيقاظها إثر الولادة وتوجّهها لقصر الأمير، تحاول زوجته قتلها
في القصة الأصلية لبياض الثلج والأقزام السبعة، لم يكن تعثّر الساحرة ووقوعها من على المنحدر هو ما انهى حياتها؛
بل انتقام بياض الثلج نفسها هو ما أدى إلى ذلك.
بعد انقاذ الامير لمحبوبته،
بدأ الاثنان بتحضيرات الزفاف.
وكانت الشريرة التي حاولت تسميم بياض الثلج بواسطة التفاحة مدعوة إلى الحفل.
وطبعاً لم تتردد بالحضور، فهي لم تكن لتفوت مثل هذه الفرصة.
ولكن ما لم تكن تعرفه أن ما كان بانتظارها هو العقاب، أو بالأحرى ”الانتقام“،
فقد اُجبرت على ارتداء حذاء حديدي مُحمى مسبقاً على النار والرقص فيه حتى الموت.
كانت الحورية ذات الشعر الأحمر هي الاسوأ حظاً على الاطلاق، ولحسن الحظ أن ديزني لم تتبنى القصة الاصلية بحذافيرها.
ففي القصة الاصلية لـHans Christian Anderson،
عانت الحورية من نهاية مؤلمة باعثة للتشاؤم والكآبة،
ففي الرواية الاصلية؛
لم يكن من المسوح للحورية أن تعود الى شكلها الأصلي والرجوع إلى المحيط في حال ما قررت التراجع عن قرارها كما يظهر في الفيلم.
في الحقيقة كان عليها أن تموت! وبما أن الحوريات مخلوقات خالدة، فالموت بالنسبة لهن يعني التحول الى زبد البحر،
وحرمانهم من الحياة الهنيئة بعد الموت.
هذا بالاضافة إلى أن عملية تحولها من حورية إلى انسان لم تكن بتلك البساطة التي أظهرتها ديزني في فيلمها،
أي لم تكن فقط عبارة تحول الزعانف إلى أرجل بفعل سحر ما.
ما يحدث حقاً هو أن خلال عملية التحول إلى انسان فكلّ خطوة تقوم بها أشبه بالمشي على الزجاج.
لم ينته الأمر هنا، فالأمير النبيل التي وقعت في حبه لم يكن نبيلا في نهاية الأمر،
ذلك أنه تركها من أجل امرأة أخرى، كما أجبرها على الرقص في زفافه.
ليس من الممكن أن يسوء الامر أكثر من ذلك، لا؟ في الواقع بلى ممكن.
كان خيار ”آريل“ الوحيد هو أن تقتله إذا ما أرادت أن تعيش.
غير أن حبها له كان اكبر من أن يسمح لها أن تُقدم على مثل هذا الفعل.
وتنتهي القصة بتحول الحورية إلى زبد البحر.
القصة الأصلية،
بعد ما علمت الاختان بنية الامير بالبحث عن صاحبة الكندرة كوسيلة لاكتشاف هوية الفتاة التي وقع في حبها في الحفل الراقص،
لجأت كل منهما إلى عدة طرق من أجل أن يتناسب مقاس رجلها مع الكندرة،
فعمدت إحداهن إلى بتر احدى أصابع قدميها بينما قامت الاخرى بتقطيع كعب رجلها.
وطبعاً،
فقد كشف الأمير لعبتهما وعلم أن سندريلا هي من أمضى ايامه بالبحث عنها.
ولكن القصة لم تنتهي هنا، فبعد أن أُقيم حفل الزفاف التي دُعيت إليه الاختان انتهى بهما الامر بفقأ اعينهما من قبل الطيور كنوع من العقاب.
إن القصة التي جميعنا نعرفها عن صاحبة الشعر الطويل؛
والتي تعود إلى مؤلفات الاخوان غريم، مختلفة عن القصة الاساسية إلى حد ما،
فبعد احدى زيارات الأمير لربونزل ،
تقوم الساحرة الشريرة بقص شعرها الطويل واجبارها على حزم اغراضها ومغادرة البرج بينما تقوم هي بانتظار الأمير،
وبمجرد أن يتسلق شعرها يكتشف بأن الساحرة هي من كانت بانتظاره وليس ربونزل، فينزلق ويصيب الشوك المتواجد في أسفل البرج عينيه.
غير أن النهاية تُعد من النهايات السعيدة نوعاً ما بعد أن وجد الأمير ربونزل بعد سنوات من البحث وشفائه بمساعدة دموع حبيبته،
ولكن تبقى القصة التي اعتدنا عليها أفضل بكثير.
في نهاية الامر،
كان من المعتقد أن هذه القصص هي في الأصل موجهة إلى الكبار،
ولكن بعد هذا الاستعراض نجد أنها حتى غير مناسبة لهم ايضاً، ذلك بما تحمله من عنف وسوداوية.
1 - أقدَم قصيدَتين ألمانيّتين في القرنِ الثامن:
أغنية هيلدبراند وهالدبراند، وصلاة ويستبرن
(Die beiden ältesten deutschen Gedichte aus dem achten Jahrhundert: Das Lied von Hildebrand und Hadubrand und das Weißenbrunner Gebet)
وهي قصائِد ملحميّة؛ نُشِرت الكِتاب عام 1812.
2 - القِصص الخُرافيّة (Kinder- und Hausmärchen) صَدرت منه 17 طَبعة،
سبعةَ منهم طَبعات موسّعة والعَشرة الباقية طَبعات صغيرة.
نُشِرت بين أعوام 1812-1864.
3 - الغابات الألمانيّة القديمة (Altdeutsche Wälder) ثلاث مُجلّدت بين 1813 1816.
4 - هاينريش المسكين (Der arme Heinrich von Hartmann von der Aue) نُشِر في 1815.
5 - أغانٍ إسكندنافيّة قديمة (Lieder der alten Edda) نُشِر في 1815.
6 - الملاحِم الألمانيّة (Deutsche Sagen) نُشِر في جُزئين عام 1816 1818.
7 - الأساطير والتقاليد في جنوب أيرلندا (Irische Elfenmärchen) وهوَ كِتابٌ قاموا بترجمته، نُشِر في 1826.
8 - القاموس الألماني (Deutsches Wörterbuch) عِبارة عن 32 مُجلّد نُشِرَ بين أعوام 1852 1960
( عُلماء في أكاديميّة برلين للعلوم يَعملونَ لإكمال قاموس الأخوين عام 1952. )
الإسم (الإنجليزي)
The Brothers Grimm
الإسم (العربي)
ذا بروذرز جريم
لغة الفيلم :
إنجليزي
التصنيف:
مغامرة | خيالي كوميدي
إنتاج (البلد) :
الولايات المتحدة الأمريكية
مدة الفيلم :
ساعتان
تاريخ العرض الأول :
2005
مواقع التصوير :
جمهوريّة التّشيك
ميزانية الفيلم:
88.000000 دولار امريكي
* تم تصوير الفيلم ما بين 30 يونيو 2003 وحتى 27 نوفمبر 2003.
ﺇﺧﺮاﺝ:
تيري غليام
ﺗﺄﻟﻴﻒ:
اهرين كروجر
طاقم العمل:
* بيتر ستورمار * هيث ليدجر * جوناثان برايس * ريتشارد رايدينجز * ماكينزي كروك * مات ديمون
تدور قصة الفيلم حول الأخوين الألمانيين الأسطوريين جاكوب وويلهيلم جريم،
اللذين يطلق عليهما الآن اسم جيك وويل،
ففي عام 1811 يسافر الأخوين من قرية إلى قرية ويتنقلان من مكان إلى مكان مدعيين قدرتهما على قهر الوحوش الخارقة للطبيعة والغريبة التي كانت تهدد السكان،
ومساعدتهم في التخلص من الأرواح الشريرة.
ولكن يتم إخضاعهما للإختبار عندما يواجهان لعنة سحرية حقيقية،
تتطلب شجاعة حقيقية، ففي يوم من الأيام،
يصل الإخوان إلى إحدى المدن ويعرضان على أهلها مساعدتهم في التخلص من الأرواح الشريرة.
غير مدركين أن هذا المكان يحده بالفعل غابة مسحورة حقيقية،
وأن الفتيات الصغيرات في القرية يختفون بمعدل مخيف،
وهنا يجب أن يتعلم الأخوان كيفية التعامل مع السحر الحقيقي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا مبدعين؟
ان شاء الله أموركم بخير وتمام التمام ؟
يا رب يكون الموضوع عجبكم وما أكون طولت عليكم
انا من فترة قرأت عنهم الأخوان غريم وعن أصل القصص
او بالتحديد شفت فيديو عاليوتيوب
فقرأت اكثر وأكثر عن الموضوع
وحبيت أعمل موضوع كامل متكامل وتعرفو هالمعلومات معي
وهيني وأخيرا قررت أعملو
بمساعدة الغالية @Milli
هي عملت الطقم والصور الله يرضى عليها ويسلم إيديها
ما تقصروا بالردود وطرح ارائكم
دمتم في حفظ المولى أعزائي
ملاحظة : تعبت كثير فيه الصراحة واخد وقت طويل فما تحرمونا من ردودكم
ق8ق9
التعديل الأخير بواسطة المشرف: