"لم نعرف العالم بدون حرب, و كان عالم الحرب هو العالم الوحيد الذي عرفناه,
اما اناس الحرب فهم الوحيدون الذين نعرفهم.
و انا حتى الان لا اعرف عالما اخر و لا اناسا اخرين . و هل كانو يوما؟"
“يأتون إلينا... لتصوير أفلامٍ عنّا، ونحن لن نرى أبداً تلك الأفلام.
لا تلفزيونات لدينا، لا كهرباء. يمكننا فحسب - النظر من النافذة.” صلاة تشرنوبل - سفيتلانا ألكسييفيتش
ووجد إدغار السلوى في ابنته التي سمّاها بكاثرين كاسم أمها. وكان يناديها دائماً بكاثي تحبباً.
وكان تعلقه بها ناتجاً من كونها ابنة كاثرن أكثر من كونها ابنته. وكنت كثيراً ما أقارن بينه وبين هندلي
أرنشو. وأتسائل لماذا كانت أخلاقهما مختلفة مع أن ظروفهما متشابهة. لقد كان كلاهما يحبّان زوجيهما
حبّاً كثيراً فكنت لا أستطيع إيجاد تفسير لعدم اتباعهما الطريق نفسه سواء كانت خيراً أم شراً. فعندما تحطّمت
السفينة التي يقودها هندلي تخلّى عن منصبه، وبدلاً من أن يحاول إنقاذها اندفع في خضم الفوضى والاضطراب
وتركها تتخبط بين الأمواج العاتية. أمّا لنتون فعلى العكس منه، فعندما تحطمت سفينته وثق بالله وآمن به،
فأدخل الله الطمأنينة والراحة إلى نفسه. لقد يئس الأول، ولم يقنط الثاني من رحمة الله.
فسألها لماذا تبكين ؟
"لأنك راحل".
فقال لَها "أنا لَستُ غنياََ ولا شاباََ يا جو ، وليس لدي ما أُعطيهِ لكِ سوى حُبي"
فأمسكت يديه قائلة :"هذا كُل ما أُريد".
نسـاء صغيرات