- إنضم
- 25 يونيو 2020
- رقم العضوية
- 11241
- المشاركات
- 29
- مستوى التفاعل
- 76
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
البارت الأول :
لطالما عشت كالاميرات عندما كانا والداي لا زالا لم ينتقلا للسماء السابعة بعد. لكن الآن صرت أعيش ذليلة أمام شياطين الإنس و الجن.
**************************
استيقظت في صباح ذلك اليوم الكئيب الذي قررت فيه الشمس الاختباء حزينة خلف الغيوم على صوت أبي الذي كان يقول " آلاء، استيقظي يا ابنتي ". بدأت أفتح عيناي ببطء لألحظ وجه ابي الحزين الذي بالكاد يكبث دموعه. قفزت من على السرير متسائلة " هل حدث شيء يا ترى ؟" نظرت لأبي نظرات متسائلة قبل ان أنطق بتلك الكلمات { هل حدث شيء ما ؟} ليشرع أبي في البكاء.
مستحيل لقد ماتت، المرأة التي كنت اناديها بأمي ماتت، المرأة الوحيدة التي أحبتني كما انا و ملأت قلبي بالعطف و الحنان ماتت.
كنت لا زلت صغيرة على فهم ما هو الموت فلم أكن أبلغ من العمر حينها سوى 11 سنة لكن بعد موت أمي صرت أفهمه قليلا.
أتى كثير من الناس للتعزية. كان المنزل مملوءا بالناس. لم أخرج من غرفتي قط،فقد كنت في حالة صدمة. جلست وحيدة في تلك الغرفة الشبه مظلمة أفكر " هل يا ترى سأرى أمي مرة أخرى ؟" مجرد فكرة أنني لن أسمع صوتها بعد الآن كانت تخيفني، أردت البكاء لكن الدموع لم ترغب في إظهار نفسها. لقد فكرت كثيرا في ذلك اليوم عن ما هو الموت لقد قلت لنفسي أن الموت ما هو إلا قطار ينقلنا إلى عالم الأموات و لكن قبل وصولنا إلى هذا العالم علينا ان نبقى في الأرض لنزور سكان العالم الآخر ففي الأرض عالمان عالم البشر و عالم الشياطين و الجن و أظن أننا لا بد أن نلقي نظرة على سكان العالم الذي يعيش معنا في نفس الكوكب قبل ان يصعد بنا القطار لعالم الأموات.
بقيت أفكر و أفكر إلى ان ارخى الليل سدوله و أصبح المنزل فارغا من الضيوف. قطع حبل افكاري إثر دق أحد ما باب غرفتي، لم أكن أستطيع الكلام ظللت جالسة فوق السرير دون حركة أنتظر دخول الطارق او ذهابه، و ما هي إلا بضع ثواني حتى فتح الباب و تقدم الطارق نحو سريري، لقد كان أبي. تقدم إلي و جلس بجانبي، ضمني إليه ثم قال { لم تأكلي منذ الصبح انا قلق جدا عليك. اسمعي يا ابنتي الموت حق علينا جميعا فنحن هنا نعيش لمدة و عندما تنتهي هذه المدة يرغب الله ان نذهب إليه، فالأرض أشبه باختبار لنا و عندما ينتهي الاختبار تسحب الورقة و لكن في عالمنا نحن الاختبار هو نحن و في داخلنا أسئلة و في كل حدث او ابتلاء نعيشه نجد الأجوبة و لكن علينا الحذر فعلى الأجوبة ان تكون صحيحة حسنا ليس بالضروري كلها و لكن اغلبيتها و خاصة جواب السؤال الأول، فالسؤال الأول هو عن ديننا لأن الله سيعاقب كل من أجاب على هذا السؤال بغير الإسلام، لا زلت صغيرة على هذه الأشياء يا ابنتي لكنني اريد ان أخبرك عندما تصبحين واعية و فاهمة لأمور الدنيا أريدك أن تبحثي عن الأسئلة التي تراودك و لكن احذري ان تجيبي خطأ، عليك فقط بالتوكل على الله قبل بحثك عن الإجابات و عليك يا ابنتي بالصلاة و الدعاء لله أريدك أن تعدني أنك لن تتركي صلاتك مهما حدث }
لم أستطيع التحدث لكن ظللت أستمع لكل هذه الكلمات و لا أعلم لماذا يقول أبي هذا و كأنه سيموت قريبا. صحيح أنني لم أعده جهرة لكنني وعدته بالفعل وعدته بأنني لن أترك الصلاة في السر لقد وعدته في داخلي. ساد صمت قليل إلى ان اكمل أبي كلامه قائلا{ اسمعي يا ابنتي لقد جلست مع نفسي قليلا، و أخذت قرارا، صحيح ان هذا القرار قد لا يعجبك لكنني قررت ان ...
*******
اهلا جميعا اتمنى ان تعجبكم الرواية و أعتذر اذا وجدتم اخطاء.
لا تنسو ان تخبروني بآرائكم و نصائحكم القيمة.
و أيضا اجيبوني على هذا السؤال من فضلكم " هل اكمل الرواية ام لا ؟"
إلى اللقاء
لطالما عشت كالاميرات عندما كانا والداي لا زالا لم ينتقلا للسماء السابعة بعد. لكن الآن صرت أعيش ذليلة أمام شياطين الإنس و الجن.
**************************
استيقظت في صباح ذلك اليوم الكئيب الذي قررت فيه الشمس الاختباء حزينة خلف الغيوم على صوت أبي الذي كان يقول " آلاء، استيقظي يا ابنتي ". بدأت أفتح عيناي ببطء لألحظ وجه ابي الحزين الذي بالكاد يكبث دموعه. قفزت من على السرير متسائلة " هل حدث شيء يا ترى ؟" نظرت لأبي نظرات متسائلة قبل ان أنطق بتلك الكلمات { هل حدث شيء ما ؟} ليشرع أبي في البكاء.
مستحيل لقد ماتت، المرأة التي كنت اناديها بأمي ماتت، المرأة الوحيدة التي أحبتني كما انا و ملأت قلبي بالعطف و الحنان ماتت.
كنت لا زلت صغيرة على فهم ما هو الموت فلم أكن أبلغ من العمر حينها سوى 11 سنة لكن بعد موت أمي صرت أفهمه قليلا.
أتى كثير من الناس للتعزية. كان المنزل مملوءا بالناس. لم أخرج من غرفتي قط،فقد كنت في حالة صدمة. جلست وحيدة في تلك الغرفة الشبه مظلمة أفكر " هل يا ترى سأرى أمي مرة أخرى ؟" مجرد فكرة أنني لن أسمع صوتها بعد الآن كانت تخيفني، أردت البكاء لكن الدموع لم ترغب في إظهار نفسها. لقد فكرت كثيرا في ذلك اليوم عن ما هو الموت لقد قلت لنفسي أن الموت ما هو إلا قطار ينقلنا إلى عالم الأموات و لكن قبل وصولنا إلى هذا العالم علينا ان نبقى في الأرض لنزور سكان العالم الآخر ففي الأرض عالمان عالم البشر و عالم الشياطين و الجن و أظن أننا لا بد أن نلقي نظرة على سكان العالم الذي يعيش معنا في نفس الكوكب قبل ان يصعد بنا القطار لعالم الأموات.
بقيت أفكر و أفكر إلى ان ارخى الليل سدوله و أصبح المنزل فارغا من الضيوف. قطع حبل افكاري إثر دق أحد ما باب غرفتي، لم أكن أستطيع الكلام ظللت جالسة فوق السرير دون حركة أنتظر دخول الطارق او ذهابه، و ما هي إلا بضع ثواني حتى فتح الباب و تقدم الطارق نحو سريري، لقد كان أبي. تقدم إلي و جلس بجانبي، ضمني إليه ثم قال { لم تأكلي منذ الصبح انا قلق جدا عليك. اسمعي يا ابنتي الموت حق علينا جميعا فنحن هنا نعيش لمدة و عندما تنتهي هذه المدة يرغب الله ان نذهب إليه، فالأرض أشبه باختبار لنا و عندما ينتهي الاختبار تسحب الورقة و لكن في عالمنا نحن الاختبار هو نحن و في داخلنا أسئلة و في كل حدث او ابتلاء نعيشه نجد الأجوبة و لكن علينا الحذر فعلى الأجوبة ان تكون صحيحة حسنا ليس بالضروري كلها و لكن اغلبيتها و خاصة جواب السؤال الأول، فالسؤال الأول هو عن ديننا لأن الله سيعاقب كل من أجاب على هذا السؤال بغير الإسلام، لا زلت صغيرة على هذه الأشياء يا ابنتي لكنني اريد ان أخبرك عندما تصبحين واعية و فاهمة لأمور الدنيا أريدك أن تبحثي عن الأسئلة التي تراودك و لكن احذري ان تجيبي خطأ، عليك فقط بالتوكل على الله قبل بحثك عن الإجابات و عليك يا ابنتي بالصلاة و الدعاء لله أريدك أن تعدني أنك لن تتركي صلاتك مهما حدث }
لم أستطيع التحدث لكن ظللت أستمع لكل هذه الكلمات و لا أعلم لماذا يقول أبي هذا و كأنه سيموت قريبا. صحيح أنني لم أعده جهرة لكنني وعدته بالفعل وعدته بأنني لن أترك الصلاة في السر لقد وعدته في داخلي. ساد صمت قليل إلى ان اكمل أبي كلامه قائلا{ اسمعي يا ابنتي لقد جلست مع نفسي قليلا، و أخذت قرارا، صحيح ان هذا القرار قد لا يعجبك لكنني قررت ان ...
*******
اهلا جميعا اتمنى ان تعجبكم الرواية و أعتذر اذا وجدتم اخطاء.
لا تنسو ان تخبروني بآرائكم و نصائحكم القيمة.
و أيضا اجيبوني على هذا السؤال من فضلكم " هل اكمل الرواية ام لا ؟"
إلى اللقاء