مَيآرْ! (1 زائر)


إنضم
25 ديسمبر 2019
رقم العضوية
10655
المشاركات
259
مستوى التفاعل
2,408
النقاط
145
أوسمتــي
4
العمر
5
الإقامة
Ahlem's heart
توناتي
226
الجنس
أنثى
LV
1
 
at158516791229581.png

at158516791246493.png

مرحبا جميعاً ، شلونكم؟ ان شاء الله بخير
من زمان كنت كاتبة هالرواية وحتى التصاميم ارسلتهم لي المصممة من فترة طويلة
، بس بسبب اني كنت خايفة من الاخطاء اللي بروايتي قررت اني ما انشرها ،
فالنهاية شجعتني اللطيفة @Moonchild وقررت أنشرها أتمنى تعجبكم ، وتستمتعوا بقرائتها
رح تلقوا اقتباسات مألوفة أيضا فيها فأنتظر انتقاداتكم وملاحظاتكم .

at158516791241952.png
 

إنضم
25 ديسمبر 2019
رقم العضوية
10655
المشاركات
259
مستوى التفاعل
2,408
النقاط
145
أوسمتــي
4
العمر
5
الإقامة
Ahlem's heart
توناتي
226
الجنس
أنثى
LV
1
 
at158516791229581.png

at158691092812411.png

at158516791251415.png

في احضان فراشها الحار تستيقظ مع الكثير من الآلام والأحلام الجميلة التي لن تتحقق فقط لأنها جميلة ، تنقصها لمسة واقعية ، مالذي سيجذب احلاما عظيمة كهذه لبيت بباب حديدي تمكن منه الصدأ ، تلمع النجوم في السماء امامها وهي تسميها بأحلامها ، ارهقها التفكير وازعجتها الكثير من الحشرات التي لعنتها لمرات كثيرة وضربتها لكنها لا تتذكر ، نقطة قوة لهم ، تمسح على وجهها وتمسك شعرها بقوة فترى عقربا صغيرا عليه تلمسه ببطء ثم تمسك بقطعة خشب بجانبها وتسحقه فمات ، وماتت مخاوفها منه ، جفاف في حلقها في مثل هذه الساعة من الصباح ، لا تزال درجة الحرارة تتأرجح بين الثلاثين والاثنين والثلاثين لم تصل الاربعون بعد نزلت الدرجات واحدة تلو الاخرى وقدماها لا تقويان على حملها و أرقها الم بظهرها فالنوم على شيء صلب كالسرير الحديدي وفوقه قطعة قماش قديمة تؤذي أكثر مما تحمي رقة جلدها ، تطل امها من المطبخ الصغير وتتوجه ميار الى الحمام وترى وجها في المرآة تصدق فعلا انه وجهها لكنه لم يكن هكذا قبل فترة تشققات لم تسلم منها شفاهها وبصعوبة تنزع ترابا قد احتضنه جفناها من الليل ، وتمسك برأسها وتلطم وجهها بالماء بشدة حتى تتأكد من ان كل اوساخه قد رحلت عنه ، وبانه وحيد مع نظافته المشعة تمسك فرشاتها الصغيرة وتنظف اسنانها بقوة ، نادت امها بصوتها المبحوح ونبرته الضعيفة التي تدل على مرض ارهق هذا الجسد الذي مات منذ فترة طويلة ولم تحييه الا حاجة ميار الى ام بجانبها ، بل ابتسامتها ودموعها وعيناها وهي تنظر لها بحنان وتأنيب بعض الاحيان ، ارتدت فستانا قديما طويلا وخرجت الى الحي الشعبي و الدرب الذي تسلكه يوميا لشراء ماء الشرب وبعض الفواكه التي يحضرونها من القرية المجاورة كل صباح ، اشترت من عند العم خالد حبتي خوخ والقليل من العنب وعادت الى المنزل محملة بالطعام والماء ، امها تنسج فوق الكرسي الهزاز ، القت عليها السلام وارتمت في حضنها لدقائق تستشعر حبها وامانها وترفع عينيها لتقابلا عينا والدتها فتمسح على رأسها :
-بارك الله بك يا عزيزتي ، كم انني ارهقك وانت صغيرة ،
-لا بأس يا أمي من سيخدمك غيري؟ انا سعيدة جدا بخدمتك
وضعت صينية صغيرة ، قهوة وفواكه وخبز وماء وادوية هو فطورها مع والدتها المريضة منذ سنوات فجأة يرن الهاتف ليوقضها من شرودها فترفع السماعة وتسمع صوتا قويا اشتاقت لنبرته الحكيمة والهادئة ، انه عمر ، الأخ الكبير لميار متزوج ويملك طفل وهو ضابط جيش قديم يبلغ من العمر 40 سنة يعيش في المدينة مع اخاه محمد المحامي ، بعد ان انهى دراسته الثانوية شد رحاله الى حيث يعيش عمر كي يكمل الجامعة ويتحصل على مهنة وقد حقق حلمه فعلا
-ميار كيف حال أمي؟
-الصمت والكثير من الصمت ، تصنع ابتسامة ساخرة وتتأهب للانفجار لكنها راعت صحة والدتها وقالت بسخرية :
- تعال لزيارتها ، ان أردت الاطمئنان عليها
ووضعت السماعة بغضب واستدارت لوالدتها التي صرخت باسمها ولكنها لم تحرك ساكنا فيها ، لم تهزها دمعة امها المشتاقة لابنها......

-كم مرة منعتني من التكلم معه بتصرفك الأبله ، لماذا تسيئين فهمنا جميعا ، لو لم يرحل للمدينة لكان اليوم بائع خضر ككل الباعة هنا ، لقمة عيش في يد الناس ، غبائك سيجعلني أموت وانا اتمنى الحديث مع ولدي ، لما تجعلينني أعاتبك دوما وانت العزيزة على قلبي يا ميار
صرخت وعيناها تملؤهما دموع حارة احرقت براعم وجنتيها – ان كانا يكنان لك ذرة حب في قلبيهما لكانوا سألوا عن صحتك وجها لوجه وهما يحتضنان وجهك ويقبلانك ، لما لا يفهمان بعد انك تعانين ، بسببهما ، بائع خضر؟ اجل بائع خضر وانتي بصحة جيدة كم سيكون بيتنا فرحا وتملؤه السعادة حينها ليس الآن فتاة وامها المريضة تعيشان في منزل قديم جدا ويعانيان دوما ...
-قاطعتها بحدة : لا تتكلمي ثانية هكذا ، الا اجعلك انا سعيدة؟ اتريدين الذهاب وتركي وحدي؟
-لست مثلهما ، انا خادمتك منذ وعيت على الدنيا ، لا يزعجني هذا ولكنني مللت يا امي مللت فعلا من حياتي ، لما لا نتقاسم التعب ، لدي دراسة
- اذا انا عبأ عليكم يا ميار
-ليس كذلك يا أمي
رفعت يدها في اشارة لمنع ميار من الكلام اكثر ، لقد طعنتها الكلمات في صدرها بحق
جمعت ميار بقايا الطعام وعلب الدواء واعادت كل الى مكانه ، بعد الانتهاء توجهت الى مكان حيث تفرغ كل الألم ، تتقيأ كل الموسيقى الحزينة التي تلقتها اذناها ، حيث تزهر من جديد في قلبها قصائد وتمتلأ بحب جديد ، حيث يوجد صندوق والدها ، السيد صالح الخياط ، كان والدها خياط القرية ويملك معملا كبيرا حيث يساهم في انتاج الجزء الأكبر من الملابس في القرية ، وقد كان شاعرا ايضا ، هو متعلم لكن ولأسباب عدة قرر عدم ترك القرية التي ولد بها .
في صندوق والدها الكبير تجد سيورا من قطع قماش فاخرة ، والكثير من القصائد التي تضج برائحة والدها وبعض من المجوهرات الخرزية ، الوانها تأسر كل من يراها لذا احتفظ بهما والدها من اجل ابنته تخرجها كلها وتتلمسها كثيرا وتشعر بروح والدها تعانقها مع كل لمسة لأشيائه ،تعود بها ذاكرتها الى يوم موته ، اكثر الايام هدوءا في مخيلتها ، صمت يحتجزها في غرفتها ثم صراخ وصراخ لم يتوقف منذ يومها ، صراخ الجميع على والدها ، تطل من النافذة لترى دماءا كثيرة وأيد تجذبها بعيدا عن النافذة ، وتحتضنها بقوة حطمت بها اضلعها قاومت قليلا ثم استسلمت لقد قتلها عناق عمتها وهي تبعدها عن المشهد الذي تمنت رؤيته ، ولكنها في ليال مظلمة تشكر الله على موقف عمتها والا غرقت في كوابيس وامراض نفسية قاتلة ، رحل والدها مع السكون وجاء بعد نومته الابدية الكثير من الكوابيس الواقعية لتفزع المنزل ، مرض والدتها ، وابتعاد اخويها ، ازدياد حدة المرض على امها جعلها حذرة دوما من ان تفقدها في يوم يزداد فيه الصراخ اعلى او يعود السكون ليقتلها هذه المرة ليس لطمأنتها واعادة الراحة لحياتها التي اصبحت تشبه بلدا مزدحما في وحدتها ،
تجد قصيدة لوالدها ، وتغمض عينيها لتتنفسها ثم تعيدها للصندوق لا تنوي قراءة اي منها ، فقط لرؤيتها لشمها كي تتذكر والدها ، لربما يعود الصمت مفاجئا لها على غير عادتها
at158516791241952.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
25 ديسمبر 2019
رقم العضوية
10655
المشاركات
259
مستوى التفاعل
2,408
النقاط
145
أوسمتــي
4
العمر
5
الإقامة
Ahlem's heart
توناتي
226
الجنس
أنثى
LV
1
 
at158516791229581.png

at158691092812411.png

at158516791249114.png

يوم آخر استيقظت فيه على ضوء الشمس الحارق الحرارة اليوم منخفضة ، عكس الايام السابقة
نزلت تجر قدميها المرهقتان من الفراش السيء ، الصلب على عظامها اللينة ،وجلدها الرقيق لم تسمع منادات أمها هذه المرة بل صمت يلف المكان ، لأول مرة تشعر بالصمت في معدتها ، ألم تسمعوا عن الذين يشعرون بكل شيء في أمعائهم؟ الألم السعادة والتقزز والحزن وكل ما يهز كيانهم يترجم كألم في أمعائهم ، لم تسمع صوت أمها ثانية بعد ندائها المتكرر ، دخلت الغرفة التي تنام فيها ولم تجدها ، أين ستذهب يا ترى؟ توجهت ميار الى غرفة المعيشة ، ثم صراخ وصمت صراخ وينقطع الصوت لتسقط أرضا فاقدة وعيها وشعورها بالحياة ، فاقدة كل معاني الاحساس ، ظلام وثم صمت يتبعه صراخ ومن بعده ظلام ، لما اختفى النور كنت أراه قبل قليل مالذي حدث ، قدماي متصلبتان وكذلك يداي لا أستطيع تحريك رقبتي ، لقد اصابني شلل وكنت أسير قبل قليل ، صوت خطوات قريبة ثم تبتعد ثم تقترب ثانية ، صوت نعلي أمي انها هي ، تمسك رأسي بكفيها وتحتضنه ، أنفاسها تقترب مني ، تحرق جبهتي انها ساخنة جدا ، ثم شعور الأمان يتغلغل في روحي قبلة أمي كما كنت أشعر بها منذ ولادتي ، بدأ الضوء يزداد سطوعا ويختفي ثم يسطع ، تحول المشهد أمامي انه هو ، بل هي ، انهما معا ، والله انهما هما أمي وأبي بجانب بعضهما يبتسمان لي ، ثم صوتها يدفئني :
-ميار يا عزيزتي لا تخافي ، نحن بقلبك دوما ، وحولك أيضا لا يخيفك الظلام وظلاله الهادئة ولا تخيفك الحرب وضجيجها المتعالي ، كوني دفئا للناس يا ميار ومرهما ، فقلما يجد الناس مرهما لقلوبهم ، لقد سبقناك يا ابنتي فاحتضني اشيائنا ولا تبكي فتؤذينا ، نحن بجانبك يا ميار بداخلك وحولك ....
ومن ثم رحلا بابتسامة وديعة على شفتيهما ، لقد عادت ذاكرتي والحياة من جديد ، حركت جسدي وقمت ، لقد فقدت وعيي بالتأكيد ، اوه أمي بجانبي ولم أنتبه لابد أنها نائمة الآن ، تلتف للذهاب لكنها سرعان ما تتذكر الحلم ، تمسك بيدها وتهزها انها باردة جدا ، تديرها وترفعها بصعوبة لتقلبها وترى وجههاا ، به زرقة لا بد انها اختنقت وماتت ، لقد انتهت حياة أمي ، توقف قلبها و لم تعد تتنفس ، لن أسمع صوتها أو أراها تتحرك ثانية ، لقد تخاصمنا بالأمس بسبب عمر ، لن تسامحني أمي بسببه ، لقد ماتت ، ثم أمسكت رأسها ،انه الهدوء ثانية لقد اختفى الضجيج من رأسي توقف الصراخ ، تقطعت كل الاحبال الصوتية من صراخي الى حد الصمت ، صمت لا منتهي ، تبا لهذا ،
طرقات على باب المنزل وصراخ ، انهن الجارات سمعن صراخ ميار

ما الذي تصرخين من أجله يا صغيرتي ؟
ميار مابكِ أين أمك؟،
، اشارت الى جثة أمها التي اشتدت زرقتها عما كانت عليه صباحا ، فتوالت شهقاتهن واحدة تلو الاخرى ، وخرجن لمناداة شخص للمساعدة ، حضر جميع سكان الحي وحملوا أمها بالرغم من تشبثها بها وعدم تركهم يلمسونها ، ونقلوها إلى المستشفى باستعمال عربة احد الجيران ، سجلوا وفاتها واتصلوا بعمر ومحمد ، أخوا ميار من المدينة ، كانت الساعة حينها العاشرة صباحا ولكنهم وصلوا الثانية ضُهرا نظرا لبعد المدينة عن القرية ،
كان الدفن قد شارف على انتهائه ، تحدق في القبر ، مدى صغره وضيقه ، هل لها ان تتنفس بداخله وهي اختنقت في اخر فرصة لهما للنظر ببعضهما البعض ، هل انتهت اصواتها للأبد ، سعالها ، ولمساتها الناعمة تلك ، ماللذي يحدث؟
اقترب محمد من ميار لجعلها تنهض لكنها دفعته بعيدا صارخة:دعني بجانب أمي الآن ،دعني أرجوك ،ابتعد عني ،أريد أمي ،
انهضي وكفي عن البكاء تعلمين أنها لن تعود بمجرد بكائك ، أردف عمر بثبات
استدارت وهي تنظر بعينيها الدامعتين ، كادت تنطق والكلمات تخنقها غير أن عمر أمسك رسغها وجرها ورائه ليركبا العربية وورائهما محمد ، كانت تحدق بصمت ، لم تستطع قول أي شيء ، كيف لها أن لا ترد على تصرفه البارد اتجاه موت والدتهما ، لقد كانت أمه أيضا ، أين شجاعتي التي كنت أملكها ، نظرت الى عمر لتجده يجلس بثبات ويحدق في النافذة وهالة القوة تحيط به ، يبدو مخيفا جدا ، ضلت تنظر له حتى التفت لها فأشاحت بوجهها سريعا نحو النافذة ، لابد أن الطريق طويل جدا حدثت نفسها بينما تغفو ، وصلوا الى المدينة وأخيرا ، شعرت بهزات محمد لذراعها لتفتح عيناها ببطئ وهي تنظر للأنحاء ، لقد وصلنا هيا يا ميار ، نزلت من العربة وهي تحمل حقيبة صغيرة ، كان الظلام قد حل في المدينة الجو دافئ وجميل ، فهي مضاءة على عكس القرية ليلا ، دلفوا جميعا لمنزل عمر الكبير والذي يظهر الثراء من مدخله بل من بابه فقط ، كعادتها ابتسمت بسخرية وتمتمت: يعيش في مكان كهذا ولم يكلف نفسه عناء الوصول الى القرية من اجل رؤية والدته المريضة ، لو علمتي ما يعيش فيه يا امي لما اعذرته عن جفائه ، عند دخولنا صادفت امرأة تبدو أكبر من أن تكون زوجة عمر أضنها خادمة ،
-ميار ، أهلا بكِ لدينا ، كان صوتا أنثويا حنونا ، أيقضها من شرودها فالتفتت ناحية الدرج ، كانت شابةً ترتدي فستانا تملؤه الورود ووجهها أبيض ناصع مع عينان ساحرتان ، انها جميلة حقا !
تقدمت ميار نحوها لتمد يدها ، بينما جذبتها زوجة عمر لتحتضنها ، بينما تمسح على رأسها نزولا الى شعرها وهي تواسيها بهدوء : لابد أن الأمر أحزنكِ يا ميار جدا، لذا لا بأس بأن تُفرغي ألمكِ وما يخنقكِ بالبكاء ، أنا هنا بجانبك وكذلك عمر ومحمد سنساعدكِ لتتجاوزي الأمر ، ابتعدت قليلا بينما تنظر بابتسامة لطيفة : هيا فلتصعدي لغرفتكِ أولا وترتاحي بعدها تعالي لنتناول الطعام معا ،
نبست : حسنا
ليلى خذي ميار لغرفتها وساعديها في توظيب حقائبها أيضا ودليها على كل ما تحتاج له ، أمرت نور زوجة عمر خادمتها لتومأ لها وتأخذ الحقائب بينما تصعد الدرج وميار تتبعها
عند دخولها الغرفة جال نظرها بها مليا ، سرير خشبي مع أغطية مزينة بالورود مجددا ، لابد أن زوجة عمر تحب الأزهار كثيرا كي تجعلها رمزا لبيتها ، فكل شيء هنا متعلق بالورود ، بجانبه توجد خزانة سوداء وفي الزاوية المقابلة مكتب وعليه بعض الكتب ، ما شد انتباهها أكثر كان الشرفة الجميلة التي تطل على المدينة ، هنالك أزهار أيضا هناك ، وكرسي خشبي ، لابد أنهم اهتموا بالكثير من التفاصيل ، تنهدت بتعب وجلست على سريرها تريح جسدها من تعب السفر قليلا ،
ثم نظرت مجددا لحقائبها ، انتبهت لعدم وجود شيء ما ، انه صندوق والدها ، اتسعت عيناها وشعرت بالصدمة ، وتمتمت بخفوت بينما لا تزال مصدومة : هل يعقل أنهم لم يحضروه؟ هل قام عمر برميه ، تحولت ملامحها الى الغاضبة ، نزلت بسرعة الى غرفة الطعام حيث ينتظرونها ، عند دخولها نهضت نور : هل أنهيت...،
صاحت ميار : أين الصندوق؟
رد متعجبا : أي صندوق ؟ - صندوق والدي لقد كان في غرفتي ، من قام بحزم حقائبي؟
انها خالتك ، أخبرتها أن تجمع لكِ ما تحتاجينه وتبقي الأشياء الغير صالحة هاك وترميها بعد رحيلنا
ومنها صندوق أبي؟ أليس كذلك ، هل هو غير صالح ، صاحت مجددا : من سمح لك برميه ، أعده لي وحالا
تقدم بهدوء لتصرخ مجددا بوجهه ولكنه صفعها ، دوى صوت الصفعة وجرى الجميع نحو ميار ، بينما نور تمسك بيد عمر وتلتفت نحو ميار ، هل أنتِ بخير ؟
عمر لما قمت بضربها ، قال بحدة : كي تتعلم الأدب ،
رد عليه محمد الذي قام باحتضان ميار : ما الذي فعلته؟ ان حالتها النفسية

رفعت رأسها بسخرية وقالت : من أخبرك بأن تأتي بي لمنزلك ؟ ثم تقوم بصفعي واهانتي ، أعدني الى منزل والدي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Healer

I hate to admit it
إنضم
5 مايو 2020
رقم العضوية
11041
المشاركات
1,975
الحلول
3
مستوى التفاعل
9,344
النقاط
216
أوسمتــي
10
الإقامة
Nowhere
توناتي
2,152
الجنس
أنثى
LV
2
 
at159401377455311.png

السسلاام عليكم و رحمة الله و بركااتههش2ق1
أخباارك إيرينووو اللطيفه ؟! ق1. .. يا رب تكوني بخير و بعساادة و ما تشكين ما اي شر ي قلبي !ور2ور1
ما ادري كيف اوصف الروايه من كثر ما وقعت بحبها و طريقة سردك لها بك0ق6
عشت الجو معاهم و انا اقرأ و صرت اتخيل كل التفاصيل عيو1ك3ق6غزا6
مياار شكلها لطيفه جداً و حزنت كثيير من اللي صار لها و غضبت من ناحية اخوانها كلش نرفزوني بي1
شلون ما يروحون يشوفون امهم ؟! ليش ما يعتنون بها ؟ك33 هذا غير انه وضعهم المادي مبين كثثير احسن من وضع امهم و اختهمغ6مس1


في احضان فراشها الحار تستيقظ مع الكثير من الآلام والأحلام الجميلة التي لن تتحقق فقط لأنها جميلة ، تنقصها لمسة واقعية ، مالذي سيجذب احلاما عظيمة كهذه لبيت بباب حديدي تمكن منه الصدأ ، تلمع النجوم في السماء امامها وهي تسميها بأحلامها ،
الوصف خيااالي جداً حبيته !! مدخل جميل للروايه ابدعتي ق1

- اذا انا عبأ عليكم يا ميار
حزنت كثيير اول ما قريت ردهاد9

لقد سبقناك يا ابنتي فاحتضني اشيائنا ولا تبكي فتؤذينا ، نحن بجانبك يا ميار بداخلك وحولك ....
انا ما ابكي انا جالسه امثل اني شلال بك2

شلون كانت مشاعرهم قاسيه بحيث ما ذرفوا دمعه ؟ك44 عزا لو كنت عندهم كان صكيتهم ب كف ض000غزا6
نور زوجة عمر ما ارتحت لها مدري ليش قر1
و الصندوق حزنت عليه كثثييير د9ق1
اتوقع راح يرجعونها للبيت الي كانت عايشه فيه مع امها ك33


بس بسبب اني كنت خايفة من الاخطاء اللي بروايتي قررت اني ما انشرها
لا تخافين هذا شيء طبيعي و عانيت منه لما فكرت انزل قصتين قصيره هنا ض00ض00قك2

بس الحمدلله حسيت نفسي تشجعت حتى لما كانوا يكلموني عن الأخطاء الي كانت فيها سما11و2
ابدعتي كثثثثييييير استمتعت و انا اقرأها و اشوف كمية المشاعر الكبيييره الي فيها عاق1ق8
إلتمست قلبي و صرت متشوووقه للبارت الجاي و اعرف وش بيصير لميار ش2ق1ق1
لا تحرمينا من رواياتك إيري د9ق1

دُمتي في رعاااية الله حبي2ق10

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

R A V E N

🕷️𝕴𝖙 𝖎𝖘 𝖌𝖊𝖙𝖙𝖎𝖓𝖌 𝖉𝖆𝖗𝖐 𝖎𝖓 𝖙𝖍𝖎𝖘 𝖑𝖎𝖙𝖙𝖑𝖊 𝖍𝖊𝖆𝖗𝖙 𝖔𝖋 𝖒𝖎𝖓𝖊🕸️
إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
199
المشاركات
2,186
مستوى التفاعل
7,974
النقاط
1,295
أوسمتــي
16
الإقامة
Underworld
توناتي
2,194
الجنس
أنثى
LV
4
 
at159401377455311.png

مرحبا عزيزتي ايرين .. أتمنى انك بخير ?
الرواية حقا من اجمل ما قرأت ، رغم اننا لازلنا في البداية فقط ولم تتضح جميع معالم الرواية بعد لكني استمتعت حقا بتلك التفاصيل الصغيرة من هذا العمل الذي أتنبأ بأنه سيكون كبيرا لا شك ?
سعيدة جدا أنك قررت أخيرا طرح روايتك ، ومن الجميل كذلك أنك لم ترضي أن تجعليها ترى النور حتى تتأكدي من خلوها من الاخطاء ، هذا دليل دامغ على حرصك وتفانيك ش2 ?
ننتقل لأحداث الرواية .. أحب كثيرا هذا الأسلوب في السرد، ان يتحدث الراوي كثيرا ويصف شعور الشخصية و أفكارها و محيطها دون الحاجة للحوارات الكثيرة ، بشكل ما أنا لا أحب الحوارات ?? .. لكن أحببت حقا كيف وصفتي وسردتي كل تلك الاحداث دون الحاجة لحوارات كثيرة بين الشخصيات ..
ميار تبدو طفلة أو مراهقة سيئة الحظ ، إلى جانب فقرها المدقع و والدتها المقعدة و يتمها تملك شقيقين - أو الأحرى شقيق واحد - قاس خالٍ قلبه من الرحمة تجاه شقيقته الصغرى، إني فعلا أتساءل لما قد يقوم راشد بعمر الاربعين على نبذ و أذية شقيقته المعدمة و والدته الأرملة ؟ لما لا يساعدهما أو يزورهما أو يمد لهما شيئا من المال إن كان عاجزا عن مد الحب لهما ؟ ..
لقد كانت جزئية موت والدتها حزينة ومؤلمة جدا بالنسبة لي ☹ أمكنني أن أتخيل المشهد بحذافيره ، أغماؤها و الحلم الذي راودها و حضنها لوادتها التي تجمدت وازرقت اطرافها .. وبكاءها عند قبرها .. المشهد محزن حقا وكأنه فتح الأبواب أمام جحيم الأرض لميار ..

الأسوء في القصة برمتها هو عمر ، لا ادري حقا ما سبب تعجرفه وقسوته معها، احاول أن أفرض فرضيات كثيرة حول الامر لكني لا اجد سببا مقنعا ، طفلة صغيرة لا اعتقد أنها قامت بأذيته بالاضافة أنها من دمه ولحمه .. محمد و نور زوجة عمر يبدوان لطيفين معها ولو أن عمر يبدو الآمر الناهي هنا .. لكن لا أحد يدري إلى ماذا سوف تتطورإليه الامور ..
أتساءل كذلك عن سبب أو حادثة موت والدها أتمنى ان تعطينا تفاصيل أخرى في الفصول القادمة .. أحببت كذلك جزئية أن والدها كان شاعرا ، هذا لطيف جدا ?..
الفصلين جميلين حقا، اسلوبك في الوصف رائع وجذاب حقا، لغتك فصيحة جدا وسليمة ? لقد أحببت كل سطر هنا وأتشوق حقا للأحداث القادمة، أعتقد ان القصة ستكون درامية لا محالة، صحيح أني أفضل القصص الخيالية والفنتازية لكن قصتك كذلك ذات تصنيف محبب لقلبي ?
تقبلي مروري دمت ?
 
التعديل الأخير:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,749
النقاط
427
أوسمتــي
9
العمر
18
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,010
الجنس
ذكر
LV
2
 
at159401377455311.png


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و براته كيف الحال إيرين؟ بخير يا رب
حقا قصة رائعة استمتعت حقا بقراءتها ق4 ، مع أني لا أحبذ الروايات الحزينة و لكن روايتك قد جذبتني ش2 ، حبيت طريقة تعبيرك راقي و لغتك سليمة هي11
لقد تعاطفت حقا مع ميارا فتاة مراهقة تعيل أمها المريضة بمفردها بينما أخواها منشغلان في حياتيهما الخاصة ، تفاجأت من موت والدتها و قد كان وصفك
للموقف واقعيا ق1 ، و لكن عندما أقول أني شعرت بالغضب من عمر فهذا يعني أني أردت صفعه حقا خاصة عندما قال هذه العبارة:
كي تتعلم الأدب !
كيف يمكنه أن يتجاهل موت أمه و يتصرف مع أخته الصغيرة البريئة التي لم تتخطى بعد صدمة موت والدتها بهذه الطريقة؟
و لكن على الأقل أخوها محمد كان متعاطفا معها ق1

متحمس حقا للبارت القادم لا تطيلي علينا ش2 و تقبلي مروري
في امان الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
25 ديسمبر 2019
رقم العضوية
10655
المشاركات
259
مستوى التفاعل
2,408
النقاط
145
أوسمتــي
4
العمر
5
الإقامة
Ahlem's heart
توناتي
226
الجنس
أنثى
LV
1
 
at158516791229581.png

at158691092812411.png

at158516791249114.png


تجاهلها عمر صاعدا الدرج نحو غرفته ، بينما ميار سقطت لم تقوى قدماها على حمل بدنها الذي أرهق ، مازالت شهقاتها تعلو وهي تفكر بالكنوز التي تركها لها والدها وكم هي مرتبطة بها روحيا ، لقد كانت تواسيها تلك القصائد والأقمشة ان روح والدها لا تزال بينها ، لمساته ملتصقة بها وكذلك رائحته تملئ الصندوق ، أي ورطة هذه وقعت فيها

أشرقت الشمس تعلن عن بداية يومِِ جديد ، استيقطت ميار وهي تشعر بألم في كل أنحاء جسدها ، جالت بنظرها

الغرفة غريبة ، أين أنا ، مهلا لم يكن حلماً ، أسقطت رأسها على الوسادة زافرةً الهواء ، رفعته مجددا وجلست باعتدال أطلقت تنهيدةً مرة أخرى ثم رفعت جسدها من على السرير وذهبت نحو الحمام .

لقد ظننتُ أن عيناي ستغوصان بداخل هالات سوداء ، لكنهما لم تفعلا لابد أنني نمت براحة ، في بيت عمر أكثر شخص أمقته حاليا أنا فقط أتمنى لو....

-ميار هل استيقظتِ ؟ تعالي كي نتناول الفطور معا يا صغيرتي

-ابتسمت بسخرية : هل تعوضني زوجته عن الحنان الذي فقدته من طرفه ؟ أم أنها تحاول أن تبدو الأطيب بينهم جميعا.

فتحت ميار باب غرفتها ونزلت السلالة ببطأ ، وصلت الى غرفة الطعام رأت عمر مترأسا الطاولة يحمل ورقة بين يديه يتفحصها جيدا ثم مال برأسه نحو الجالس على يساره ، طفله ،
مهلا !ما الذي يفعله ؟ انه يبتسم ، كيف لكائن متجمد المشاعر مثله أن يبتسم أم أن جانبه السيئ يظهر لي فقط ،
- صغيري ، رسمك جميل جدا عليك أن تطور منه وتصبح رساما ، سأكون فخورا بك
بينما يربت على شعر طفله ويبتسم ،
-لقد استيقطتِ ، كيف كان نومكِ في بيتنا ؟ هل أنتِ بصحة جيدة؟
أفاقت ميار من شرودها على صوت نور زوجة أخاها الأكبر وهي تضع يدها على ظهر ميار بينما تدفعها بخفة كي تجلس بجانبهم على الطاولة
-أوه ، لقد نمت بطريقة جيدة شكرا لكِ
بينما هم جالسون دلف محمد للغرفة
-صباح الخير جميعا
نظر نحو ميار يسألها بينما يتقدم نحو كرسيه : -كيف حالكِ عزيزتي ميار؟
-بخير أنا جـ جيدة ، رسمت ابتسامة مصطنعة على وجهها ، دقائق حتى انتهت الخادمة من وضع كل الأطباق
وبدأت بتوزيع الطعام على صحون كل فردِِ من الخمسة الملتفين حول الطاولة
-
بعد انتهاء الفطور ، وقف عمر مغادرا ، سأذهب للعمل اعتنوا بأنفسكم الى حين أعود
التف مغادرا غير أن ميار استوقفته بصوتها : متى ستعيديني للمنزل ؟
-سنتكلم عندما أعود من العمل ، اذا ما قررت الخروج من البيت في غيابي ، لن تلومي الا نفسكِ
-
عند الباب تودع نور زوجها بينما قالت بصوت خافت : هل حقا ستعيد ميار لمنزل والدك؟
نظر بحدة بينما رد عليها : لقد قلت بأننا سنتحدث عندما أعود ، لا تسمحي لها بالخروج أبدا
-حسنا ، رافقتك السلامة .
أغلقت نور باب المنزل وعادت لغرفة الجلوس ، وجدت طفلها الصغير غيث ينتظر عمه محمد كي يصطحبه للمدرسة
كعادتهم ، -هل انهيتَ جمع أدواتك في الحقيبة ؟
-أجل لقد انتهيت ،
-أدرس جيدا وانتبه لنفسك ، لا تخرج أبدا من المدرسة قبل أن يأتيك محمد أو والدك
بابتسامة لطيفة : - حاضر يا أمي
-غيث ، هل أنت جاهز
-أجل عمي .
-فلنذهب اذا ، الى اللقاء يا نور اعتني بميار من فضلك
-بالتأكيد سأفعل ، أنا سعيدة جدا بوجودها ستكون مؤنستي عندما أكون وحدي هنا
غادر محمد وغيث أيضا ، عادت نور لغرفة الجلوس لتجد ميار جالسةً تحدق بالحديقة من النافذة الكبيرة
لقد كان منظر الحديقة مميزا من غرفة الجلوس فهي جميلة جدا ومليئة بالورود والأعشاب الخضراء
لم ترى من قبل مكانا بهذا الجمال ، في قريتهم تلك.
-هل تودين الخروج للحديقة ؟
التفتت ميار لمصدر الصوت وأومأت بنعم ، سرعات ما أمسكت نور يدها وقامت باصطحابها للحديقة
استنشقت الهواء بقوة ليتغلل بداخلها وقالت ، المكان هنا سيعجبكِ كثيرا يا ميار ، أنصحكِ بالغاء فكرة العودة
للقرية ،
-أريد العودة من أجل الصندوق ، لقد قام برميه بدون اذني ، الصندوق يعني لي الكثير ،
-ما الذي يوجد بصندوقكِ مثلا ليكون بهذه الأهمية ؟
- روح والدي ،
نظرت نور نحوها لفترة ثم قالت مجددا : عمر يحبكِ كثيرا يا ميار ، لن يتخلى عن أخته الصغرى بمجرد أنها طلبت العودة
من أجل ماذا؟ من أجل صندوق؟ أنا لا اقصد الاستهزاء بصندوقك ولكن لا أمل من عودتك فعمر يمقت تلك القرية وكل من يسكن فيها بشدة
-لما ؟ لما يمقتهم؟
-يفضل الاحتفاظ بهذا لنفسه ، لم يخبرني حتى
-دعينا نتحدث عن أشياء أخرى يا ميار ،
-ما الذي تودين الحديث عنه؟
- المدرسة مثلا ؟ ما الذي كنتِ تفعلينه سابقا في أوقات فراغك ؟
- مدرسة القرية ، ، لقد درست فيها ، وتوقفت منذ سنة من أجل الاعتناء بأمي
- لا بد أن عمر ومحمد أيضا درسا فيها ،
-أجل انها الوحيدة
أرغب في الذهاب لغرفتي ، أعتذر
- لا بأس ارتاحي جيدا ، لابد أن التأقلم هنا سيأخذ وقتا طويلا

أومأت ميار برأسها وذهبت لغرفتها ، انها تبكي مجددا ،
-
عاد الجميع للمنزل بعد يوم عمل مرهق ، التفوا جميعا حول طاولة العشاء ،
قالت نور بحماس : لقد تناولت الغداء مع ميار اليوم وتحدثنا كثيرا ، لقد اعتدت فعل هذا وحدي دوما
أشعر بالسعادة فعلا لأن ميار معنا .
- لقد تذكرت ، متى تعيدني للمنزل ؟
- لن تعودي ، لقد قررت وانتهي ، لا تصرخي أيضا مجددا ، أما بشأن الصندوق سأدعهم يحضرونه من أجلك
- لكنني لا أريد البقاء هنا
- ميار ، لا تستطيعين العيش هناك أرجوكِ توقفي عن العناد
- محمد أنت لا تشعر بما أشعر به ، أن أشعر بالذل والمهانة هنا ، أرغب في البقاء في منزل والدي بين أصدقائي وجيراني
- ستتأقلمين هنا ، وأيضا ستذهبين للمدرسة بعد شهر ، لقد انتهى أول فصل دراسي ولا يمكنك الالتحاق الآن
لقد بدأت باجراءات التحاقك ستدرسين بعض الاساسيات التي فاتتك في السنة التي توقفتي فيها عن الدراسة مع
معلمةِِ خاصة من أجلك ،وستتعودين على الدروس بمجرد أن تلتحقي . هذا أفضل حل من أجل دراستك
أما فكرة العودة فانزعيها من ذهنك ، لن تعودي لتلك القرية الفقيرة مجددا وأولئك الأشخاص القذرين
- قرية فقيرة وأشخاص قذرون ، لقد عشت بينهم لمدة طويلة والآن بما أنك تركت القرية وأصبحت سيدا في المدينة
تكبرت على من اعتبروك ابنا وأخا لهم ، أنت فعلا أسوء شخص رأيته في حياتي
- لقد قلت وانتهى .
- استقامت وصرخت : ما لعنتك ، لن أبقى لست مجبرة على البقاء هنا ،
- توقف عمر عن تقطيع الطعام في طبقه وضرب شوكته وسكينه على الطاولة لينهض
الحقي بي يا ميار ،لمكتبي
- لن أفعل
- صرخ : الآن ، غيث ينظر الآن ، لا أرغب بالشجار أمامه
- نبست بسخرية : ترغب بأن تكون أبا مثاليا وأنت أسود تماما من الداخل
استقام محمد ونور أيضا من أجل اللحاق بهم أيضا فلا بد من أن عمر سيضرب ميار مجددا
- عمر ، حبا في الله لا تضربها أرجوك
- من قال بأني سأضربها ؟ سأجعلها تفهم كل شيء الآن
- أرجوك لا تفعل ، لازالت صغيرة على أن تعرف شيئا كهذا ستتأزم نفسيتها
دخلت ميار المكتب وورائها محمد :- ما الذي ترغب في فعله الآن ؟ هل ستصفعني مثل الأمس؟
- كلا ، سأجعل حقيقة القرية ووالدتكِ من يصفعانكِ الآن
- ما الذي تقصده ؟
- خذي هذه الصورة ، انها لعائلتنا
- هل هذه أمي؟ كلا من هذه المرأة؟
- انها والدتنا الحقيقية وليست أمكِ التي كنتِ تعيشين معها
- هل أنا ابنة امرأة أخرى؟
- كلا ، بل .......
-
انتهى الفصل الثالث هنا ، أتمنى يكون حمسكم لتعرفوا الأحداث
مقتطفات من الفصل الرابع :
- لقد قتلته ، هي من قتلت والدنا ، ومن أجل ارضاء ضميرها قامت بالاعتناء بنا
- لما قتلته؟
- من أجل المال ،
- أي مالِِ تتحدث عنه؟ هل تقصد ذلك المنزل المتهالك
- أنتِ حقا لا تعرفين أي شيء عن والدنا يا ميار ،
---







 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,749
النقاط
427
أوسمتــي
9
العمر
18
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,010
الجنس
ذكر
LV
2
 
at159401377455311.png

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، كيف الحال؟ بخير يا رب ق1
كل بارت أفضل من السابق من ناحية التعبير اللغوي و الأحداث ، يعني عمر تخطي حدوده هاي المرة يريد يحبس ميارا غصبا عنها في بيته
و يبعدها عن أحبابها ،لكن أشعر أن معه حق قليلا لأن الظروف في القرية صعبة


فعمر يمقت تلك القرية وكل من يسكن فيها بشدة

أتساءل ما هو السبب الذي يجعل عمر يمقت القرية التي عاش طفولته فيها ؟ و هل يريد عمر حماية أخته من منعها بالعودة إليها ؟

هل تعوضني زوجته عن الحنان الذي فقدته من طرفه ؟ أم أنها تحاول أن تبدو الأطيب بينهم جميعا.

هل زوجة عمر تحب حقا تواجد ميارا أم أنها تتظاهر بذلك لسبب ما؟

أما بالنسبة نهاية الفصل قد جعلتني أفقد صوابي من الفضول كثير من الاسئلة راودتني في تلك اللحظات القصيرة في المكتب

متحمس حقا للبارت القادم ور3 ق1 و تقبلي مروري
في امان الله



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
25 ديسمبر 2019
رقم العضوية
10655
المشاركات
259
مستوى التفاعل
2,408
النقاط
145
أوسمتــي
4
العمر
5
الإقامة
Ahlem's heart
توناتي
226
الجنس
أنثى
LV
1
 
at158516791229581.png

at158691092812411.png

at158516791249114.png

تشبثت ميار بغطاء سريرها وهي تبكي ، كانت تظن أن حياتها قاسية فحسب
ولكنها أكثر قسوة مما ظنت ما رأته حياتها كان مجرد أكاذيب مزيفة ، لا أمها ولا أباها
ولا اخوتها ولا حتى أصدقائها وجيرانها ، الجميع يبتسمون بتكلف وزيف أمامها بينما يخفون السكاكين ورائهم
تتذكر كلام عمر الذي صنع تجاويفا عميقة بقلبها :
-لقد تربصوا به جميعا وحتى زوجته من أجل قتله ، لو لم نهرب لما عشنا بعد والدنا يوما واحدا
هل تعتقدين أنني سعيد ببعدي عن والدتي وعائلتي ان كانا حقيقيين ، أنتِ طِفلةُُ يا ميار ولا تعين
ما كنا نعيشه لو وصفناه لكِ مئة مرة ، بل لو صورناه مجددا ، لقد كنتِ الشيء الوحيد الذي يربطنا بها
وقد انتهى ، أنتِ هنا ولا يوجد سبب لنعود لذلك الجحيم ، حيث الفقراء أسوء حتى من الأغنياء .
-
صباح يوم جديد ، طرق على الباب ثم صوت نور : ميار عزيزتي فلتستيقضي انه موعد دراستك
تمتمت ميار : أي دراسةِِ هذه ، بينما تفتح عيناه ببطئ ، أوه تذكرت انها المعلمة الخاصة
صاحت : أنا قادمة سأنتهي سريعا
انتهت من تجهيز نفسها ونزلت ، وجدت امرأة في مقتبل العمر ، سمراء ولها ضفيرة طويلة
ترتدي فستانا أزرقا وأبيضا به أشكال فسيفساء ،
- انها طالبتكِ ميار ، أخت زوجي الصغرى
- التفتت المرأة لميار ، واستقامت لترحب بها ،
تمتلك عينان جميلتان أيضا ووجهها مريح من أجل النظر اليه ،
- مرحبا ميار ، أنا أستاذتكِ سمر ، يمكنكِ مناداتي سمر أو الآنسة سمر ان أردتي
- حسنا
- اتبعينا يا سمر سنرشدكِ لمكتب ميار ،
مكتبي ؟ أي مكتب تتحدث عنه؟ أوه تذكرت لابد أن منزلا كبيرا كهذا سيحتوي على مكاتب كثيرة
وغرف أيضا ، لا بد أنني سأتفاجئ كسمر تماما
ابتسمت وهي تمشي بجانب نور وورائهم سمر ، نحو المكتب أو غرفة الدراسة التي ستدرس فيها من
الآن فصاعدا .
التفتت نور نحو سمر ، عندما توقفت أمام باب المكتب الكبير وأشارت لميار كي تفتحه ،
- هذا هو مكتبكم الخاص من الآن فصاعدا ، أتمنى أن تتوفق ميار من مسارها الدراسي معكِ يا سمر
- وأنا أيضا أتمنى أن تستفيد من دروسي وتساعدها على أن تصبح طالبةً أفضل .

لقد كان مكتبا كبيرا يحتوي على الكثير من الرفوف المليئة بالكتب ، تتوسطها طاولة خشبِِ





 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل