هكذا كتب “أبو السعود الإبياري” في خمسينيات القرن الماضي،
ليصل بصوت ولحن “إسماعيل يس” إلي جوهر وأعماق الفلسفة الشعبية في بحثها عن المعنى والجدوى،
وكم يبدو الفنان الكبير واثقا متمكنا وهو يستعرض تلك الحيرة المزمنة التي يواجهها الإنسان،
في كل زمان ومكان، وهو يراود اللذة الكبرى التي تنفق فقط حول اسمها،
ونختلف في كل شيء آخر يحددها ويحيط بها السعادة !
السعادة هو شعور ناتج عن عملٍ يحبّه الإنسان، أو يكون ناتجاً عن شيءٍ قام به النّاس لشخصٍ ما.
تشمل السّعادة عدّة مفاهيم؛ فكلّ شخصٍ يعرّفها كما يراها من وجهة نظره فهناك العديد من المفاهيم التي أطلقت على السّعادة.
على الإنسان أن يسأل نفسه دائماً ما السّعادة؟ وليجرّب ذلك 10 أو 20 مرّةً، ويكتب تعريفاته وقناعاته،
ثم يستعرض الإجابات حتّى يعرف سبب سعادته أو تعاسته، ويكتشف موضع الخلل،
وليجرّب كلٌّ منّا أن يقلب أفكاره السلبيّة عن السعادة إلى إيجابيّة.
فإذا كان يرى أنّ السعادة صعبة فليحوّلها إلى العبارة التالية: (هي ليست سهلة، ولكنّها شعور أنا مصدره)،
وإذا اعتقد أنّ السعادة لمن يملك مالاً، فليحوّل اعتقاده إلى.. (السّعادة مصدرها الدّاخل) … وهكذا.
اقنع نفسك بالقدرة على إسعادها، وقل لنفسك: (لقد نجحت في التغلّب على غضبي.. وسأنجح في الحصول على السّعادة إن شاء الله).
السعادة ليست لغزاً يحتاج إلى إعمال الفكر والخيال والتصوّر لمعرفة حلّه،
ولكنّها امتثال وعمل وهمّة وبذل الجهد في سبيل تحصيل ما نحب،
فأي شيءٍ نطلبه في هذه الحياة يحتاج إلى جهدٍ كبير، وعمل دؤوب،
فكيف إذا كان هذا المطلوب متعلّقاً بالسّعادة!! ففي هذه الأيّام صارت السّعادة شبحاّ نسمع به ولا نراه أو لا نعيشه.
طاقة من الرضا بالقضاء والقدر لامتثال أوامر الله واجتنباب نواهيه،
وبالتالي لا يصيب الإنسان إلا ما كُتب فيسعى جاهداً برضا وسرور دون خوف من مستقبل أو خوف على رزق. إ
حساس بالسرور وشعور بالارتياح وعدم الخوف والانبساط. التوكل والاعتماد على الله في تحقيق الخير في الأمور كلها.
اطمئنان القلب وانشراح الصدر وسرور الروح.
تختلف أسباب السعادة من شخص لآخر، ولكن هناك بعض الخطوات التي من شأنها رفع مستوى السرور حسب الطبيعة البشرية التي فُطر عليها،
وبالتالي تكوين السعادة لديه ومن هذه الخطوات: اتباع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتبسم في وجه أخيك،
فمن شأن هذه الابتسامة أن تنشر الود والمحبة والسرور بين الناس.
صنع المعروف والقيام بالأعمال التطوعية، فمن شأنها تعزيز الثقة بالنفس وتكوين السرور لدى الأشخاص.
الرضا بالقضاء والقدر وعدم النظر لما في أيدي الناس من خير أو مال.
تجنب الغضب والابتعاد عنه فهو ينشر الكراهية والبغضاء.
القناعة بأن كلام الناس غاية لا تُدرك وأن غاية الله ورضاه هي المطلوبة في الحياة.
القيام ببعض أنواع الرياضة، فرياضة المشي أو الجري تمنح شعوراً رائعاً خاصة في الهواء الطلق والطبيعة الخلابة.
تناول بعض أنواع الأطعمة من شأنها أن تزيد نسبة السرور لدى الإنسان، فبعض الناس يشعرون بالسعادة لتناولهم نوعاً معين من الشوكلاتة.
السفر والترحال والتعرف على البلاد والأماكن الجميلة تزيد البهجة والسرور لدى الإنسان.
ختلف طبيعة كل إنسان عن غيره، فما يرتاح له شخص معين قد يزعج غيره،
وما يزعج غيره قد يشعره بالراحة والسرور، فعلى كل إنسان أن يراجع نفسه ليرى ما يسبب له الإزعاج ويتخلص من هذه المسببات كي لا تؤثر سلباً على حياته
وتسبب له الأرق وعدم الراحة، وأن يعمل جاهداً على استثمار الأشياء التي تسبب له الراحة والسرور،
فأساس هذه الحياة الراحة والرضا فمن شعر بالسعادة بإمكانه أن ينطلق نحو مجالات الحياة والإبداع والعمل.
السعادة طاقة من الرضا في تقبل الواقع، لأنّه إرادة الله، وتعمل على تحسينه بالأسباب الّتي خلقها الله لنا لتحسين أوضاعنا في الكون.
السّعادة تُطمئن القلب وتَشرح الصّدر وتريح البال.
السّعادة هي الرّضا بكلّ شيء وتنبع عن إيمان من القلب.
السعادة هي إحساس بالمتعة والانبساط.
السّعادة تنقسم إلى: سعادة نفسيّة، وسعادة بدنيّة، وسعادة خارجيّة.
السّعادة تنتج عند البعض عن طريق تناول فالشوكولاتة مهمّة لإفراز هرمون الأندروفين والدوبامين (هرمون السعادة).
الغني لا يحتاج أن يصور كل يوم مائدة طعامه ويرفعها على مواقع التواصل الاجتماعي ليراها الفقير قبل الغني، لأنه يعلم جيداً ما لديه وما يملك، ولا يحتاج إلى إثبات ذلك لأحد.
لا تحتاج الممثلة المشهورة أن تصور لنا أنها متواجدة بالفندق المشهور لتثبت للناس أنها على مرأي ومسمع، فكل أعلم بما لديه.
لا تحتاج الفتاة الجميلة أن تسمع كل يوم هذا الإطراء عن جمالها وأنها أجمل ما رأت عينانا على تلك الأرض، فهي تعلم جيداً مقدار جمالها.
الحقيقة أن كل ذلك هراء.. لا حقيقة فيه. فمن عاش تفاصيل حياته في سعادة لن يعنيه أن يبهرك بمشاركتك إياها.
إننا فقط نحاول أن نظهر سعداء.. اعتقادا منا أن ذلك أحد السبل ربما لننال شعوراً بالسعادة أو طريقاً لها.
الأمر باختصار.. لا تنخدع في كل من تظن أنه سعيد لأنه غني أو ذو شخصية مرموقة.. ربما كنت أنت نفسك أكثر منه سعادة، أو حتى قناعـــــــــــــة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف حالكم جميعا ان شاء الله تكونون في احسن حال
موضوع جديد عن السعاده ان شاء الله يكون في متناول الجميع ويعجبكم
خلصولي الافكار والله حتى لو اجي اسوس موضوع جديد ما القى عن شو اكتب
المهم ان شاء الله تكونو استفدتم ولو بالقيليل
اشكر الرهيبة @-ليليثْ. على الطقم الرهيب الكلمة ):
.
.
دمتم في امان الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: