-
نبتتي عصا موسى ماتت (2020 - 2025)
النبته الي كانت معي من 2020 والي تغنيت بيها وافتخرت بيها بانها بقت وياي وصمدت اكثر من كومة ناس بحياتي
تلفض انفاسها الاخيرة وهي تعتبر ميتة بالوقت الحالي فما عاد عندي قدرة اعالجها او انقذها ..
حاولت اسوي كل الطرق المتاحة وحتى اخذتها لاحد المشاتل على امل ان يساعدها واحد خبير بالنباتات لكن كان القرار ان انسى الموضوع
عالجتها بطريقه البتر وتشميع المكان وحاولت ابدل الماي واحط لها فيتامينات وكل شي اقترحوه لكن المشكلة كانت في الجذور
الماء صابه تعفن وصاب الجذور والحل الوحيد لحتى ما تموت هو قلع الجذور والي يعتبر قتلها بقلع الجذور ..
كل من راجعته على امل ينطيني ترياق الحياة لها كان يعطيني نفس الجواب "اشتري غيرها وانساها"
صعب انساها هاي النبته قضت معي سنين ما كانت مجرد نبته بالخارج اسقيها هاي كانت بغرفتي طول الوقت من 2020
يعني دوم كان يجي لي تصور اني مو وحدي بالغرفة هناك من معي ولست وحيد! , الان الامر مختلف ..
كالعادة امي هي الشخص الاقرب لي الذي ينتبه لي ويشعر باحساسي ويعرف افكاري ..
تحاول كعادتها ان تشجعني وتمنحني جرعة من الايجابية او التفائل او تقبل الواقع مشيره الى ان لكل شيء نهاية فلا يوجد كمال فالكمال لله وحدة
وكل شيء له نهايه مرسومة ولا يوجد قدرة لاحد على تغييرها وما علينا سوى الاستمرار فالحياة تستمر لمن بقي فيها ومن غادرها فقد رحل وانتهى ..
حاولت مواساتي بفكره ان ابدأ رحلة جديدة مع نبته اخرى فالحياة تستمر ولا تتوقف .. لكن لا اعرف لا اشعر اني استطيع تقبل فكرة استبدالها
ربما هي مشاعر مبالغ بها وربما الجانب العاطفي مني منهار لدرجة تشعرني بالخيانة باستبدال نبته لم تمر ايام على موتها ؟
اعتقد اني ساختار ان لا افعل شيء بالوقت الحالي وانتظر الايام وماذا تخفي لي فالوقت الحالي ليس وقت اتخاذ القرار !
ما حصل فتحي عيوني لجانب النهاية لكل شيء ونحن كبشر نهايتنا وارده الحدوث ولا نعرف متى ستحصل ,
لا اخاف الموت ولكني اخاف ان يموت من احبهم
لا اخاف الموت وان عرفت موعد موتي ولكن اعتقد اني ساشعر بالخوف في تلك اللحظة الاخيرة بعد الموت حيث سأسمع كلام وصراخ وبكاء
من اعرفهم ومن احبهم وهم منهارين مصدومين من موتي وفكره اني ساسمع بدون ان يكون لي القدرة ان اخفف عنهم او اخبرهم اني بخير
وان الموت راحة ولا اشعر بشيء فليس هناك اوجاع ولا الم هو فقط سكون قبل ان تصعد روحي الى السماء ..
لقد بحثت كثيرًا في مجال ما بعد الموت وغالبًا رأيت الكثير من الخرافات عن العذاب الذي ينتظرك في القبر وكيف ستعاني وبعض الكلام عن الافاعي
التي ستنهش لحمك وعظامك وتعذبك , حسنًا لو انا متت فروحي اصبحت في السماء لا اضن اني سأشعر بنهش الحية او الدود لعظامي او لحمي.
اعتقد ان ما يشار اليه عن عذاب القبر هو اللحظات الاولى للموت والدفن عندما تدفن فالتراب وتسمع اصوات احبابك وهي تبعد عنك
نعم ف روحك لن تخرج من جسدك مباشره ستبقى لفترة قبل المغادرة وهي الفترة التي ستكون الاصعب ..
هي الفترة التي ستعرض بها اعمالك عليك فان كانت الكفة لاعمالك الصالحة فسترتاح ولن تشعر بالعجز والخوف ..
وان لم تكن فكان الله في عونك فلا احد يعرف كيف سيكون شعورك واحساسك في تلك الساعات ..
اعتقد ان تلك الساعات البسيطة التي تعيشها في موتك هي لحظات وجودك في عالم البَرزَخ ولهذا اشرت الى ان الامر سيكون مختلف بين الناس
حسب اعمالهم فمنها سيرون امورًا مختلفة منها الصالح ومنها الطالِح ..
تروى لي الكثير من القصص حديثة او قديمة وارى بعض المقاطع المصورة حول النهاية او سكرات الموت للناس
فهناك من يتقبل الموت بابتسامة وفرح وكانه رأى امور خير ومبشرة تجعله تواق للموت وهناك من يموت فجاة بدون تنبيه
وهناك من يرى السوء وما ينتظرة فتجعله مصدوم مرعوب يصرخ على امل ان يهرب ويكون له فرصة لتغيير النهاية التي وصل لها ؟
اتذكر كلام بيبيتي الله يرحمها وهي تحجي لأمي عن لحظة موت جدي الله يرحمه
كان متمدد بفراشه على الارض اشبه بالنوم على ظهره وكعد من النوم وحجى ويه بيبتي
وكال لها فلانه اني راح اموت ما كان مرتبك ولا خايف وكانه كان مستعد للموت وكانه هناك من اخبره ان الامور بسيطة
بيبيتي قالت انها اعطته ماي يشرب وتحسب انه كان يحلم حلم لكنه ما كان حلم بعد ما قال لزوجته انه راح يموت
وانها تكون قوية وما تبجي او تنقهر واننا كلنا على هالدرب مات فعلًا فلما حاولت تكعدة باذان الفجر وما كعد عرفت انه مات
بيبيتي اقدر اعتبرها من الصالحين الاقوياء بدينهم لما عرفته مات ما انهارت ولا بكت غطته وقامت تصلي
وانتظرت الصبح يصير يلا قالت لابنائها عن موت ابوهم ..
الموت ليس مخيف وستستقبله برحابة صدر ان كنت تحمل رصيد مناسب من الحسنات والاعمال الصالحة
الموت ما هو الا معبر لحياة اخرى تنتظرك بعد الحساب ..
-