هذا الشهر لدي بعض الأهداف التي أود تحقيقها بإذنه تعالى، منها ماهو ديني، و آخر دنيوي .. عسى أن يبارك لي الله فيها، و كذلك لكونه أفضل الشهور التي بإمكاننا اعتبارها كبداية جديدة لنا، أفضل من كل البدايات الأخرى
مما فعلته هذا الأسبوع فيما يخص التجهيز لرمضان .. قمت بشراء بعض الأغراض البسيطة، حملت القليل من الأناشيد الرمضانية، و شيء من التطبيقات، كما رتبت بعض من الأهداف، و قمنا بتنظيف و ترتيب و تزيين منزلنا قليلًا تعظيمًا لهذا الشهر ..
بصراحة أنا أحب شرب القهوة بكمية كبيرة و هذا الأمر الوحيد الذي أتحسر عليه حين تذكره، بما أنه لا يمكنني شرب إلا القليل في السحور ")
و لكن ربما التقليل منها سيفيدني .. لأن إدمانها ليس بالأمر الجيد أبدًا ")
بالحديث عن الجدول الرمضاني، عثرت في احدى المجموعات على بعض العادات الدينية لفتياتٍ قمن بنشر جداولهن، فأردت أن أشارك القليل منها هنا
- غسل و تعطير ملابس الصلاة، استعدادًا لهذا الشهر ..
- تجهيز ذكرٌ معين لكل يوم فيه، بحيث تقوله لعددٍ معين من المرات ..
- تخصيص مبلغ مالي صغير للتصدق به كل يوم، و خاصةً في العشر الأواخر ..
- إطعام الحيوانات بقدر الإمكان ( كمثل الطيور و القطط .. )
- نية العبادة من كل عملٍ تقوم به ( طلب العلم، طلب الرزق، إفطار صائم ... )
- تخصيص وقت معين لقراءة القرآن الكريم ..
- تخصيص وقت معين للاستماع الى برنامج ديني أو بودكاست أو كتاب ..
- النهوض قبل الفجر بقليل - على الأقل - لأجل صلاة قيام الليل ..
- تجهيز قائمة من الدعوات للدعاء بها في هذا الشهر، و الالحاح عليها كل صلاة ..
من محاسن الصدف أنني - و قبل دخولي للمنتدى - قرأت منشور يتحدث عن شيء من التاريخ في احدى الصفحات، لذلك سأقوم بنقله مباشرة هنا
[ جامعة أوكسفورد البريطانية كانت تجلب الكتب العربية وتقوم بترجمة كل صفحة للغة الإنجليزية، فمثلا هذا الكتاب العربي (الجداول الفلكية) ترجموه عام 1648م.
إذا قلنا أن عصر النهضة الأوروبية بدأ بأخذ إنجازات العصر الذهبي العربي سيكون كلامنا حقيقة مؤكدة، ويثبتها العدد الضخم من الكتب العربية التي قام الأوروبيون بجلبها من بلاد العرب، والعدد الأكبر الذي قاموا بطباعته وتدريسه في مدنهم باللغة العربية والتي كانت لغة العلم في أوروبا.
-
وتشهد بذلك أعرق الجامعات الغربية وهي جامعة أوكسفورد التي يتغنى بها الغرب، ويعتبرونها تجسيداً لمجدهم العلمي ورمزا كلاسيكيا يفتخرون به، فقد كانوا يجلبون الكتب العربية ويقومون بترجمة كل صفحة، ثم إصدار كتبا تكون ذات صفحة عربية يقابلها صفحة إنجليزية، لتأكيد مصداقية الترجمة ولزيادة ثقة القراء باللغة الإنجليزية، فقد كانت طبقة المثقفين الأوروبيين يتقنون العربية، لأن اللغة العربية كانت النافذة التي تطل على التحضر والثقافة والتقدم.
-
وفي هذا المقال قمت بجلب مثال واضح لكتاب قامت جامعة أوكسفورد بأخذه وترجمة كل صفحة فيه، فنلاحظ في الصورة كتاب (الجداول الفلكية) الذي قام بتأليفه العالم محمد طارق التيموري في حوالي عام 1437م، وهو كتاب تمت كتابته باللغة العربية والتي كانت لغة العلم، ولاحقا قام الأوروبيون بجلب نسخ منه، وفي عام 1648م قامت جامعة أوكسفورد بترجمة كل صفحة منه من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية القديمة والتي كانت متداولة في القرن السابع عشر وهي مختلفة عن اللغة الإنجليزية في زماننا، حيث حدثت إضافات وتعديلات، وتشهد بذلك كتب شكسبير الأصلية التي لغتها الانجليزية تختلف عن الإنجليزية اليوم، حيث كانت انذاك أقرب الى اللغة اللاتينية.
-
وأما اللذان أشرفا على ترجمته فهم جون بينبريدج وجون جريفز، وقاما بطباعته في مطبعة هنري هول، ليكون هذا دليلا إضافيا على أن النهضة والتقدم الأوروبي كان بسبب ما أخذوه من العرب من إنجازات علمية وحضارية، ومع ذلك نجدهم في العصر الحالي يسعون جاهدين لطمس وإنكار أي دور عربي في تعليمهم أسس الحضارة والتقدم، ولكن ستبقى خزائن الكتب في جامعاتهم وقلاعهم القديمة ترد عليهم وتكشف طمسهم لأن هذه الخزائن مليئة بالكتب العربية.
-
وأما النص العربي الذي في الصفحة العربية فبإمكاننا جميعاً أن نقوم بقرائته بسهولة على الرغم من مرور 600 عام على كتابته وهذا لا نجده إلا في اللغة العربية، فالإنجليز وباقي الأوروبيين لا يفهمون كتاباً بلغتهم كتب قبل 200 عام، وأما النص العربي في الصفحة فهو:
"الحمد لله حمدا يليق بجلاله و صلى الله على سيدنا محمد و آله
وبعد فإني لما طالعت الكتب المؤلفة في البلاد ونواحي الأرض من الجبال والبحار وغيرها لم أجد فيها كتابا موفيا لعرضي فمن الكتب التي وقفت عليها في هذا الفن كتاب ابن حوقل و هو كتاب مطول ذكر فيه صفات البلاد مستوفيا غير انه لم يضبط الاسماء و كذلك لم يذكر الاطوال و العروض فصار غالب ما ذكر مجهول الاسم والبقعة ومع جهل ذلك لا تحصل فایده عامة وكتاب الشريف الادريسي في الممالك و المسالک و کتاب ابن خرداذبه و غيرها و جميعهم حذوا حذو ابن حوقل في عدم التعرض الى تحقيق الاسماء والأطوال و العروض و اما الزيجات والكتب المؤلفة في الاطوال و العروض فانها عربية من تحقيق الأسامي و عن ذكر صفات المدن و أما الكتب المؤلفة تصحيح الاسماء وضبطها مثل كتاب الأنساب للسمعاني و المشترك لياقوت الحموي." ]
يبدو أن خوزرمياتي قد أدركت أنني بدأت بالاهتمام بهذه المواضيع قليلًا "3 !
خاصةً بعد أن عثرت على كمٍ كبير و مختصر من هذا التاريخ في تطبيق قمت بتحميله قبل أيام [ لمن يود تصفحه ]
حيث أدركت أنه علي الاهتمام أكثر بالتاريخ الاسلامي و العالمي بشكلٍ عام، عسى أن أتعرف على تاريخ هذا العالم، و أحواله قبل الاسلام و بعده، و أحوال المسلمين عندما كانوا في أوج نهضتهم .. عسى أن أتعلم منهم و أدرك عظمة الاسلام أكثر، عسى أن يزداد ايماني و يقيني بالله أكثر
أجواء العيد دائمًا مميزة
كان صباح برائحة القهوة و الحلويات ")
و لكن أوريس اليوم أحوالها غريبة! هل ربما لأنه أول عيد لها؟ أم أنه حقًا القطط بإمكانها رؤية الشياطين، فتفاجأت برؤيتهم بعد شهرٍ كامل ><!
على كل حال .. الحمد لله على نعمة رمضان و الأعياد و كل النعم الكثيرة حولنا، و التي نعيشها كل يوم و كل لحظة
بالطبع لازلنا - رغم ذلك - نطمع بالمزيد من رحمة الله و لطفه العظيم ..
ان شاء الله العيد القادم نكون بحالٍ أفضل و أمنياتٍ محققة و قلبٍ أكثر امتنان و سعادة
احدى اليوتبرز اللاتي أتابعهن، و هي يابانية لها حسٌ فني رائع، أوصت بالتلوين في بعض أوقات الفراغ .. سمعت من قبل أنه ليس فقط للأطفال، بل و له دور كبير في التقليل من التوتر و تحسين المزاج للكبار!
و لكن لم يسبق و أن جربت ذلك، و لأنني أود أن أخفف علاقتي مع هاتفي قليلًا، قررت تجربتها!
هي سهلة و لا تحتاج الى مهارة كبيرة ولا مستلزمات كثيرة، مجرد دفتر رسومات و علبة ألوان .. و لهذا أغلقت هاتفي ثم بدأت في صنع عاداتٍ جديدة بعيدًا عنه!
هو بالفعل مفيد جدًا، و فيه كل ما أحتاجه من كتبٍ Pdf و أفلام و حتى وثائقي الدراسية و الفيديوهات التعليمية و التطبيقات و غيرها .. و لكني أشعر أحيانًا أن عالمي أصبح يتمحور حوله، كلما كان لي وقتٌ فارغ مهما كان حجمه لجأت اليه، و كلما ابتعدت عنه قليلًا تذكرت أمورًا مهمة أردت القيام بها اليوم ثم أنساني، و كأن وقت حياتي يُسلب من خلاله، و كما يقال " ان زاد الشيء عن حده، انقلب الى ضده ! "
لدي بالفعل بعض الهوايات التي أقوم بها بدونه، و لكن حاجتي اليه خلالها لا تختفي، لأنها تحتاج الى فيديوهات تعليمية، و لذلك قررت أن أبدأ بالبحث عن هواياتٍ أخرى إضافية لا أحتاجه فيها، بسيطة و ممتعة و مفيدة بالنسبة إلي ..
و بإمكاننا أيضًا الاستغفار و ذكر الله بينما نقوم بها!
أعتقد أننا بحاجة الى ذلك، فنحن في عالمٍ أنسانا جزءًا كبير من حياتنا اليومية، و أغلق على عقولنا داخل الشاشات المتنوعة، في عالمٍ افتراضي قد ينتهي بمجرد عطلٍ في جهازنا، أو نفاذ اشتراكنا على الانترنت!
أعتقد أننا بحاجة الى إغلاق هواتفنا و أجهزتنا الذكية، ثم إعادة تنظيم أوقاتنا بعيدًا عنها، و ان كان ذلك لفترةٍ وسط زحمة أيامنا ..
حين قرأت بعض من الاجابات الممتعة على الفعالية، تذكرت الكثير من المواقف التي حصلت معي في الامتحانات أيضًا "3
و لكنني سأعود بذكرياتي الى أحد أهم الامتحانات التي مرت علي، قبل تسع سنواتٍ ربما، في امتحان البكالوريا .. لقد مر الكثير حقًا ")
في أول يومٍ لي، و بعد خروجي من المنزل و ابتعادي عنه قليلًا؛ تفاجأت بكلب جارنا متجهٌ نحوي!
لم يسبق و أن حدث ذلك، ربما بسبب توتري آنذاك؛ لكون الكلاب تنجذب الى الأشخاص المتوترين كما نعلم ..
لقد كان ذلك مربكًا جدًا، و دون تفكير اتجهت نحو منزل جارنا بعد أن لمحته بجانبه، و هكذا انتبه الى كلبه و أوقفه، الحمد لله كان قرارًا جيد، لو لم أفعل ذلك لكنت قد تأخرت عن الامتحان حتمًا ")
و لكنه كان أيضًا من أكثر المواقف المحرجة التي حدثت معي، من الجيد أننا انتقلنا من ذلك المنزل بعد فترة ><!
لم أكن أخشى الكلاب في صغري، و لكنني بعد ذلك أصبحت أشعر و كأنها قد تتجه نحوي بمجرد اقترابي منها، الى حد الآن .. و هكذا أصبحت أكرههم جدًا ")
بالطبع قمت بابتكار بعض الأساليب للعيش في هذا المجتمع المزعج و المحب للكلاب، لا أعلم لما يحب أبناء هذا الجيل التجول بهم لهذه الدرجة؟ أليست القطط أفضل؟
على كل حال .. أصبحت أحاول التفكير في أمرٍ آخر بمجرد أن ألمح أحدهم من بعيد، موقفٍ لطيف، أو عملٍ علي القيام به، أو قصة أنسجها بشكلٍ سريع في مخيلتي، و لكوني من النوع الذي ينسجم مع أفكاره بمجرد الغرق فيها؛ تمر لحظة مروره بجانبي بسلام، و لكن إن كان بإمكاني الذهاب من طريقٍ آخر دون المرور به فسأفعل ذلك بالطبع ..
أما بالنسبة للموقف الثاني، فقد كان ذلك أثناء بكالوريا تلك السنةِ أيضًا، في احدى المواد التي نُختبر فيها .. و بينما كنا منغمسين في الحل، قاطعنا صوت صراخ احدى المراقبات اللاتي قمن بالحراسة!
لا أذكر منها سوى رائحة عطرها النفاذ؛ و التي كانت تلسعني كلما مرت علي، كان ذلك مزعج بعض الشيء، آمل أن تكون قد تغيرت الآن ..
لقد بدا أنها لمحت أحد المترشحين في الصالة قام بالغش، لا أعلم ان كان ذلك صحيح أم لا و لكنها كانت متأكدة، و بدأت تصرخ عليه، ثم قامت بتمزيق ورقة اختباره!
صُدم الفتى و أنكر، ثم بدأ هو الآخر بالصراخ، و حين أصرت على موقفها اتجه نحو النافذة بغضبٍ و انفعال مرددًا أنه سيرمي بنفسه، و كاد أن يفعل!
كانت صالتنا في الطابق الثالث من مبنى كبير نوعًا ما، لذلك فقد كان الأمر خطير و قد يوذي به الى الموت حقًا ..
اقترب منه كل المراقبين في تلك الصالة و الصالات المجاورة، بعد أن خرجوا بمجرد سماع الضجيج، و قاموا بإيقافه رغمًا عنه!
ارتبكنا جميعًا حينها .. ثم استدعوا أحد الأطباء حيث قام بتهدأته، و سمحوا له بمواصلة الاختبار بعد إعطاءه ورقةً أخرى ..
بعد أن رأيت ردة فعله فكرت أن تلك المراقبة قد أخطأت برؤيته، و أنه كان بريء من التهمة .. حسنًا لا أحد يعلم الحقيقة حقًا!
على كل حال انتهى كل شيء على خيرٍ بعد ذلك، رغم أنه كان من المواقف التي ترسخت في ذاكرتنا جميعًا ")
كانت سنة 2016 .. ربما الكثير من جيلنا في الجزائر يدرك أن البكالوريا خلال ذلك العام كانت مميزة جدًا xD!
و لكنها كانت أكثر تميزًا بالنسبة لي، مع الأسف "3
حسنًا هي مجرد ذكريات الآن، تحيي تلك الفترة من حياتي كلما تذكرتها ..
أردت الاستفادة من العضوية أكثر و تغيير عنوان المدونة "3!
كنت سأدرجه تحت اسمٍ آخر، و لكنني بعد ذلك تذكرت Chat gpt وقررت تجربة استشارته في الأمر، ثم طلبت منه اقتراح عناوين مشابهة .. هذه أول مرة أستخدمه في غرضٍ أدبي و قد كان ذلك مفيد جدًا، حيث اقترح لي مجموعة من الأسماء اللطيفة و المناسبة لما أرغب!
أحببتها و استخدمت احدى اقتراحاته في الوقت الحالي
و لكنني - مجددًا - أشعر ببعض الغرابة من مدى سهولة البحث اليوم، و اختلاف الوضع العلمي بين سنواتٍ قليلة و الآن ..
هل سيأتي يومًا نتخلى فيه عن الرأي البشري؟ و البحث اليدوي المعمق؟ عن استخدام العقل و التفكير؟!
أعتقد أننا محظوظين بكوننا عاصرنا آخر أجيال عصر ماقبل انتشار الذكاء الاصطناعي، ثم عشنا فترة انتشاره و مابعد، لعلّ ذلك سيجعلنا أكثر وعيًا في استخدامه ..