𝐢 𝐚𝐦 𝐢 | المــحقق كُونان (1 زائر)


إنضم
9 فبراير 2023
رقم العضوية
13271
المشاركات
2
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 


من الأحداث السابقة

بللت شفتيها سريعا ونطقت
"حول ما طلبته مني ذلك اليوم .. "

جذبت انتباهه، توقف والتفت إليها
" فكرت بالأمر و.. ليس لدي مشكله في إخبارك بما تريده، حتى حياتي الشخصية!، لا يهم "

بدا سيقول شيئاً لكنها قاطعته
" لكن بشرط!. "

"وهو؟ "

" عليك أن تخبرني أيضاً كل شيء … ألا يوجد ما تود إخباري به سينشي؟ "

تركزت عيونها عليه
رأته يلفت وجهه جانبا ويخدش خده في … توتر ربما، أو تفكير
حدق فيها أخيراً وأنزل يده في ثبات وهدوء
حين فتح فاه لينطق تعالى صوت فوران الكاكاو على الغاز
التفتت إليه سريعا واطفأت النار فوراً
طار شيء من الدخان في الأرجاء فبدأت تسعل
تدخل سينشي وسكب الكاكاو في كوبها الذي اعدته ومده لها
"لا عليك، فقط اذهبي واشربيه"

" لكن.. "

نظرت للفوضى التي خلفها الكاكاو

"سأتكفل بهذا "
قالها سريعاً وأشار إلى خارج المطبخ

أخدت الكوب منه وخرجت، جلست مقابل التلفاز بينما تنتظر الآخر، لكنه حين خرج من المطبخ اتجه فوراً الى الباب قائلاً

" تصبحين على خير "


ألم يكن مستعدا لقول شيء؟ لمَ تجاهل ذلك

لو أراد قوله لقاله، لذا لن تستحثه ليقول شيئاً

" تصبح على خير "
ردت

لحظات وسمعت صوت إغلاق الباب

انتهى.


الفصل الثالث

⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱


" في ظروف غامضة، تم تفجير مبناً مهجور في أحد أحياء بريطانيا فجر اليوم، ويذكر أن الانفجار كان قوياً بحيث تضررت عدة مباني مجاورة وتسبب في عدد من المصابين وقتلى من بينهم المجرم المطلوب دوليا " إيثان "، هدا وقد أدلى بعض شهود العيان أن هناك مروحية كانت تحلق فوق المبنى قبل الانفجار بثوان معتقدين أن الحادثة مدبرة من قِبلهم، الحادثة لا تزال تحت التحقيق لكن يقول المحققون أنهم لا يواجهون مجرد مجرم وللمزيد من التفاصيل يراسلنا مراسلنا.."


طمست شيهو صوت التلفاز وهمست

"ايثان، ايثان، ايثان!"

" هل تعرفينه؟ "

" ليس اسماً غريباً.. أين سينشي، لمَ لم يأتي حتى الآن؟ "

" لديهم اجتماع مع الـ FBI بعد نصف ساعة تقريبا، اظن انه سيأتي قريبـ.."

فُتح الباب ودخل سينشي مستعجلا ووجه حديثه للدكتور

" أين ما طلبته منك "

إلتفتو إليه

" انتظر "
قال متجهاً لمختبره

اتجه سينشي للثلاجة بينما وقفت شيهو تراقب سينشي متكتفه

" هل كنت مع أكاي؟ "

"اهمم"

غمغم بينما شطيرة توست في فمه وتفاحة بيده وقنينة مشروب غازي تحت ذراعه ويعبث بيده الأخرى داخل الثلاجة

"إلى ماذا توصلتم؟"

أشار بيده بلا شيء

" ها هي ذي "
جاء الدكتور سريعاً وبيده نظارة كونان

ركل سينشي باب الثلاجة وأخد النظارة متوجها للباب

" كودو.. "

استوقفته شيهو

" أريد الذهاب معك"

تجمد سينشي مكانه
إلتفت إليها مستغربا

" قد .. قد أعرف شيئا، كما أنني اريد رؤية أكاي ذاك "
قالت مراقبه لردة فعله

انحدر بصر سينشي اتجاه الدكتور وألقى بنظرة غريبة ذات مغزى
" ليس وقتا مناسبا "
نطق ثم انصرف وصفق الباب خلفه

سكنت شيهو للحظات ثم التفتت إلى الدكتور تركزت عيونها داخل عينيه وقالت بصوت واضح جداً
" هل أكاي هو نفسه أوكيا هو نفسه ري فوريا؟ "

………

صوت المطر لم يتوقف منذ ليلة أمس
كانت مشطفة زجاج السيارة تستمر في دفع المياه جانبا
بينما أكاي يقودها هادئاً

" لا تزال تشك بك "

نطق سينشي بينما يحدق بهاتفه

"تجاهلهـ.."

"تجاهلتها مرارا وتكرارا ولاتزال تشك"

التفت هيجي الجالس بجانب سينشي له مستغربا

" أوي؟ مابك؟ "

أزاح الهاتف عن وجهه جانبا

" هي ليست غبية لينطلي عليها كل هذا، هي لاتشك بل متيقنه لكنها تحاول تكذيب ذلك "

" إذن؟ "

" علينا اخبارها بالحقيقة "

" لها ذلك! "

……..


"وصلتنا معلومات بأن الحادث في لندن كان من جهة عصابه متطرفه تعمل كشبكه إجراميه دوليه، لا نعلم أي معلومات أخرى عنهم سوى أن المجرم إيثان كان يعمل معهم وقتل لسبب مجهول، ولا نعلم، ربما خانهم أو أنه كان جاسوسا مؤقتا، وقد لاحظ بعض الشاهدين أن هناك بعض الرجال بزي أسود فتحوا أبواب المبنى المهجور منذ أيام كما لاحظوا أيضاً أن هناك مروحيه قد اقلعت قبل الانفجار، ومن هنا نعلم أننا مرتبطين بالقضيه"
تحدث جيمس بلاك


- "هل تقصد انهم العصابه المشبوهه نفسها التي نحقق عنها"


" نحن نشك بهذا و هناك بعض الإجراءات لإثبات أنهم هم أو لا، إن كانوا هم فنحن ندرك جيداً أنهم لن يعودو لليابان هذه الفتره لانهم يعلمون جيداً ان الحراسه ستكون مشدده هذه الفتره في المطارات.. "



………



دخل ثلاثتهم المصعد

محقق الشرق كان يدندن كأن الانفجارات شيء طبيعي يحدث كل يوم
ومحقق الغرب كان شارد الذهن
ربما نحن الآن بحاجه ماسة لأي معلومة
نحن بحاجة لشيهو

رجعو مساءًا


كان أكاي قد أوصلهم لبيت الدكتور قبل أن يذهب هو لبيت سينشي أخيراً

حاسته السادسة كانت تنذر بشده بوجود من يراقبه حالياً، فتح وعبر للتو الباب الداخلي لمنزل سينشي ومنذ اللحظه التي نزل فيها من السيارة شعر بشيء غريب


هذا الشخص لابد أنه مصاب بالبرد لان تنفسه شائب وليس سليم، كما أنه لا يجيد الاختباء ببراعة فهو خلف الباب الآن لذا هو ليس من العصابة وهذا المهم


تقدم أكاي بخطواته متجاهلا لهذا الشخص ومتأهبا لأي هجمه


حين أراد خلع حذاءه شعر بإقتراب الخطر خلفه لذا التفت مباغتا وضربه ضربة متوسطة تكفي لأن تدفعه قليلاً فقط ولكن تفاجأ بأن بنية ذلك الشخص ضئيله تدل على أنه فتاة وتلك الضربه جعلتها تصدم بقوة في الحائط خلفها، سقطت أرضا فظهرت بعض خصلات شعرها الأشقر من تحت قلنسوة معطفها الأسود.





.....




في البيت المجاور، كان سينشي والدكتور يصعدان على الأدراج متوجهان لغرفة شيهو بينما هيجي فضل الجلوس أمام التلفاز ومشاهدة ما يتم تداوله عن الانفجار في قنوات الأخبار

كان الدكتور قد أخبر سينشي أن شيهو قد سألته حيال أكاي بشكل مباشر وأنه رد عليها بالنفي


لكن حين وصلا لغرفة شيهو وطرقا الباب دون رد إنتاب سينشي ذلك الشعور الغريب بالخطر


فتح الباب سريعاً ووقف جامدا بينما الدكتور يؤنبه لفتح غرفة شيهو هكذا وأن عليه احترام خصوصيتها لكن سينشي كان مغيبا، تائها، فغرفة شيهو فارغه تماما.


.....


كانت ترتجف برداً، معطفها مبتل لابد أنها جاءت تحت المطر من منزل الدكتور، لازال يحملها بين ذراعيه ليضعها على الاريكه مقابل المدفئه بعد أن خلع معطفها ، غطاها جيداً


ذهب وأعد كوب قهوه له

وضعه على الطاوله الصغيره بجانب كرسيه ليجلس ويتأملها

لم تتغير، جريئة!، رغم أنها لم تكن تنوي أن تؤذيه، فلم يكن في يديها شيء وهي ليست غبية لتهاجم عضو FBI بيديها، لذا لابد أنها كانت فقط تنوي الحديث


عقدت حاجبيها لتفتح عينيها ببطئ

اجفلت عندما اتضحت الصوره ورأت وجهه،

وجهه الحقيقي
عينان عميقتان حادتان، بياض شاحب قليلا، خصلات شعرٍ اسود متسلّلَه على وجهه ، حاجبان مستقيمان مرتبان، ذقن نحيف والعيون الخضراء المشعه متناسبه مع شعره الكاحل السواد بطريقه ساحره


إنه رِي بالفعل !!


يجلس مقابلها تماماً


بدا هادئًا

" هل أنتِ بخير ؟! "
سأل بعد أن لاحظ استيقاظها

في لحظة واحده ركلت الطاولة الصغيرة بجانبه وكاد أن يندلق كوب القهوه على أكاي لولا أنه استطاع تدارك ذلك والوقوف بعيداً عن الكرسي


تكسر الكوب والصحن بعيداً


نظر أكاي للكوب المكسور في ذهول لحظي، لكن سرعان ما انفرجت شفتاه بعبث وهمس ب
" متهورة "


ما لبث أن نطق حتى طارت وسادة الاريكه اتجاهه

تجاهلها، لن يجدي معه تشتيت متواضع كهذا
بل استعد للهجمه بعدها

انطلقت قبضه صغيرة اتجاه وجهه لكنه امسكها ببساطه ولفها مثبتا شيهو الواقفه أمامه


"أفلتني!"


صرخت


أحكم قبضته ليثبتها أكثر


حاولت التملص جاهده


" اهدئي! "


" افلتني، ابتعد ايها الخائن المخادع "


" قلت اهدئي لنتحدث قليلاً "


" لا أريد سماع ما أعرفه جيداً "


" لا أريد استعمال القوة معك! "


حاول لفها إليه ليتحدثو وجها لوجه
لكنها أبت


بينما كان يحاول لفها إليه لاحظ اخفاضها لرأسها

لحظات واحس بأسنانها تغرس في يده


تحمل الألم ضاغطا فكه


لم يفلح عضه ليفلتها، لذا حاولت التملص مراراً


" اهدئي وسأفلتك! "


كانت قد تعبت، توقفت عن المقاومه

عمّ الهدوء إلاّ من صوت لهاث شيهو

بدأ يرخي يديه حولها


كان متأكدا حيال شيء واحد، هي لن تستسلم
افلتها ببطء

وحين حاولت الهروب كما توقع، انغرست قبضته وسط بطنها
ترنحت، التقطها بذراعه

تفقد يده الأخرى، اثر عضتها بدى أحمر واضح وعميق قليلاً


" شرسة "
افلتت من بين شفتيه ساخراً





......





مد يده ممسكا بمقبض الباب، التقط صوت أنين وشهقات مكتومة خلفه


كان أكاي قد اتصل به وطمئنه لوجود من كانو سيبحثون عنها معه
وأنها اكتشفت كل شيء، وأيضا لم يستطع التحاور معها ولو قليلًا ، لذا كان على سينشيان يأتي ويشرح كل شيء لها

أغمض عينيه وتنهد


فتح الباب

كانت شيهو مستلقية على السرير غارسة وجهها بين الوسائد

اجفلت لفتح الباب رفعت رأسها إليه

كل ما رآه حينها وجه محتقن وعيون ذابلة

عيون مليئة بالعِتاب
"كاذب"
هتفت باكية


تقدم إليها سينشي


" كاذب كاذب كاذب "
هتفت، تعالت شهقاتها

ألقت بوسادة عليه، ألقت بالوسائد كلها عليه بينما هو يقترب متجاهلا لما أصابه منها وما لم يصبه


وصل إليها ووقف أمامها مباشرة ناظرا إليها بهدوء

رفعت عيونها إلي عينيه تماماً


" لقد وثقتُ بك! "
تمتمت ببحة


" تجاهلت شكي الدائم بأنه من المنظمة وتغافلت عن كل دليل يدل على ذلك، كنت أصدق وأثق بكل ما تقول وتفعل "


أخد نفسا وحاول ان يمسك يدها لكنها انفعلت من جديد، حاولت دفعه وابعاده وهي تردد


" ابتعد ايها الكاذب المخادع لم تكن محل الثقة، كنت تعلم أنه قاتل أختي لكنك تردد أنه شخص جيد ومن الشرطة الفدراليـ... "

دخلت في نوبة سعال عنيفة، اخفضت رأسها واضعة يدها على فمها وكانت تختض مع كل سعلة، احمرت كثيراً وكادت أن تختنق


التقطت أنفاسها


أمسك بيديها الاثنتين بين يديه
وقاوم سحبها ليديها وتحدث


" لم يعد فردا من المنظمة، وليس قاتل اختك لا ترسخي كل هذا بعقلك "


" لقد استغلها، استغل طيبة قلبها واستمالها إليه لأجل مصالحه وحصل هو على ما يريد وترك أختي لتدفع الثمن، هو قاتلها وإن لم يكن من أطلق الرصاصة، لكنه هو من اوصلها لأن تقف أمامها "



" لكنه أحبها أيضاً صدقيني، لم يكن ليتركها تموت "



الفتت وجهاا يمينا تحدق في الفراغ


شد على يديها بقوة أكبر


" ولمَ لم تخبرني منذ البداية أن أوكيا هو ري؟ كنت أخبرك بأن أوكيا ليس شخصا عاديا وأني أشك به لكنك تستمر في المراوغه فقط "


" كنت خائفا من رد فعلك، أنتِ … أنتِ صعبه شيهو، انظري إلى وضعي الآن، أحاول تبرير وشرح كل شيء، انتِ حذرة وخائفة بشكل مبالغ وهذا يجعل إخفاء الأمور عنك أسهل بكثير "


نظرت إليه نظره هادئه ثم تنهدت سحبت يديها لكن سينشي كان مصرا الا يفلتهما


" ليس قبل أن تقتنعي "


عقدت حاجبيها

" أكاي هو ري! من استغل أختي! والآن تريدني أن اتقبل هذا وأن أستمر كأن شيئاً لم يكن، لا! "


هذه المره هو من تنهد

اخفض نظره إلى يديها

" أيضاً، هذه آخر مره تخرجين فيها من المنزل وحدك ودون إخبار أحد وبالأخص في الوقت الحالي "


"مالذي حدث في ذلك الاجتماع؟"


"لا شيء مهم، لدينا اجتماع بعد غد أيضاً "


" إيثان ذاك، شعرتُ أني أعرفه "
تمتمت


جذبت انتباهه

"هل يعقل أنه عضو منهم؟"


"لا أعلم، ربما عضو من نوع آخر! "

"ماذا تقصدين؟ "


" أفلت يداي "



" حسناً "


بمجرد أن أرخى يديه سحبت يديها ونقرت بإصبعيها جبينه


" ههيييي، ماذا؟ "


قال وهو يتحسس مكان النقرة

" إبتعد، تظن أنني سامحتك بسهوله وسأخبرك بكل شيء! "

وقفت من على السرير شعرت ببعض الدوار والصداع لكنها استمرت بالتقدم اتجاه باب الغرفه


" إلى أين؟ "


لكنها صفقت الباب


تأمل مكان جلوسها قبل قليل


تنهد مُبتسماً.





⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱





من الأحداث القادمة


• " أنا جاهزه، أريد أخبارك بكل شيء "





⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱





الفصل الثالث 1560 كلمة

دمتم بودٍ

إلى اللقاء ^^.​
كلش حلوه أستمري يامبداعه بارت الرابع
 

Conan x Hibara

اخسر ما شئت…لكن إياك أن تخسر قلبًا يحاول أن يفعل الكثير ليسعدك…فهناك قلوبٌ لا تعوض ابدا…
إنضم
6 يناير 2022
رقم العضوية
12541
المشاركات
160
مستوى التفاعل
305
النقاط
47
العمر
15
الإقامة
الأرض 🌍
توناتي
1,015
الجنس
أنثى
LV
0
 
بجنن 😍
كتير حلو البارت وننتظر بارت جديدة حلو يا مبدعة 🥰
 

إنضم
11 فبراير 2023
رقم العضوية
13273
المشاركات
15
مستوى التفاعل
30
النقاط
15
توناتي
55
الجنس
أنثى
LV
0
 
عشقي وصف التفاصيل في روايات و خصوصا لكوبلي المفضل كواي و شينهو ♥️
اكملي بليز متشوقة كتير ♥️💞
 

إنضم
14 يوليو 2018
رقم العضوية
9243
المشاركات
14
مستوى التفاعل
95
النقاط
275
أوسمتــي
1
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
القصة قمة فى الروعة و طريقة سردها خطيرة ياريت تكمليها قريب حبوبي2
 

إنضم
10 سبتمبر 2024
رقم العضوية
14387
المشاركات
17
مستوى التفاعل
27
النقاط
2
العمر
16
توناتي
30
الجنس
أنثى
LV
0
 

10099

S A L W A | 20/11/2022


الفصل الأول

أحياناً ننظر للفراغ أمامنا و كأنه ممتلئ
وأحياناً أخرى ... مهما كان محيطنا ممتلئ فإننا نفضل إغماض أعيننا و الانفراد في زاويه مظلمه أملاً في إيجاد راحتنا
كانت في الشرفه...
فتاة تبدو في السابعه عشر أو ما شابه...
بالرغم من ان الجو بارد ولكن كان يروقها ذلك، هي تعلم انها ستمرض في نهاية الامر ولكن لم يعد يهمها امرٌ كهذا

بالإضافه لذاك الكوب الذي لم يفارق يدها منذ فتره
كوب يملئه سائل بني دافئ كانت تعشقه كما عشقه الناس لقرون
كانت ملامحها الجميله ستبدو اجمل مع الابتسام
ولكن هي لم تكن كذلك
كانت تفكر في ما فعلته بالأمس
انهت العقار
سلمته لذلك المتحري
لقد اعطته العقار المضاد الدائم
ولكن … ماذا عنها
ماذا الآن !
" حياةٌ بائسه "
كان ذلك ما تمتمت به بيأسٍ أصبح قلبها ضحيةً له
جالت بعينيها السماء، زرقاء قاتمه و لكن مع هذا لازالت النجوم تحاول انارتها، تنهدت بعمق و ارتخى جسدها على الكرسي
فجأه سمعت "* تن تن *"
صاحبَ ذلك اهتزازٌ للجهاز الذي على الطاوله بجانِبها
التقطت الهاتف و فتحته
رسمت ابتسامه صغيره بمجرد رؤية تلك الرساله...
" نسيت أمركَ تماما "
كانت من رقمٍ سجّلته بإسم " السيد متهور "
في الواقع تحسنت علاقتهما كثيرا في الآونه الأخيره

° • ° • °

" مرحباً
انا آتٍ إفتحي لي الباب
آسَف على التأخير
ولا تنزلي من دون معطف "

° • ° • °
كانت الجمله الاخيره جميله حقاً و لكن
" .. تنزلي إذاً..!! "
اغاضها ذلك بطريقةٍ ما
وصلت الباب، الجو بارد كما توقعَ تماما، هي لم تشعر به هكذا في الشرفه
لم يصل بعد ... " ذلك الأحمق "
جلست على الاريكه البارده، غاصت بها تماماً
...
في الواقع طلب منها سينشي بالامس ان تأخد العقار اليوم ليأتي لرؤيتها و إخبارها بأمرٍ مهم لاحقاً
...

وأخيرا سمعت صوت صرير الباب الخارجي
لا تعلم لما هي متوتره
أخيراً ... طرق الباب الداخلي
إتجهت إليه.. فتحته قليلا بحجم جسده، نحن نريده ان يدخل هو فقط، و لا نريد للبرد ان يدخل معه
تفاجأ بمجرد النظر إليها، هو لم يستطع ان يمثل الا مبالاة التي كان يتدرب عليها
.. هي بريطانيه في النهايه ، ماذا تتوقع من شكلها،
اما هي فلم تستطع النظر اليه
هي لا تعلم لما الامر محرج هكذا،
ربما لانهم كانو صغاراً قبل يوم،.. او ربما لانه اول شابٍ تحتاج الى التكلم معه بجسدها الحقيقي بعد فترةٍ طويله ...
هي نفسها لا تعلم لماذا
استطاعت اخيرا تمثيل البرود بالرغم من تورّد وجنتيها
" إلتقِط صوره... ستدوم لوقتٍ أطول صدّقني "
قالتها بسخريةٍ بارده

" اا... عذراً...انا آسف و لكن تبدين أجنبيه حقاً " قالها بخجلٍ لطيف و هو يخدش جانب رأسه

دحرجت عيناها بملل
" هذا لا يهم الآن.... ثم بجديه المهم هو.. لماذا تراقبني "

" اه.. لقد اكتشفت خطئي بعد إرسال الرساله "
قالها بعد ان كُشف
" في الواقع شرفتي مقابل شرفتك لذا لن يكون هذا بالامر الغريب بعد الآن "
كانت حجّه مقنعه

" سنرى بشأن هذا ... تفضل بالدخول "

" أين الدكتور اغاسا "
قالها بينما يتقدم

" حسناً... هو نائم...انها الثانيه فجراً "
قالت بينما تسكب كوب القهوه المليون لهذا اليوم

" انا آسف لجعلك تنتظرين لهذا لوقت، لقد كنت مشغولاً حقا "
بينما يجلس على الأريكه

" لاعليك... لقد نسيت امركَ حتى … هل اسكب لك ايضاً ؟؟ "

" لما لا "

" والآن أخبرني ما الأمر المهم وراء طلبك منّي اخذ العقار ؟؟ "
قالت بينما تمد له كوباً وجلست مقابله

أخد نفساً عميقاً ثمّ
" انت تعلمين ان صنعك للعقار الدائم يعتبر انجازاً كبيراً في قصّتنا … و لكن في نفس الوقت نعلم ان هذا الإنجاز ليس نهاية القصّه … جرائم تلك العصابه تستمر يوماً بعد يوم و نحن على قائمة أولوياتها ... لن نكون سعداء ان خطِفنا غداً بهذه الأجساد ... لذا يجب علينا القبض عليهم و ذلك بمساعدة FBI "

توقف ثوانٍ لأخد نفس ... كانت ملامحها جاده و من الواضح ان تركيزها منصب على كل حرفٍ يخرج من فمه، وهذا ما جعله يرتبك و يتردد في إختيار كلماته
" و الـFBI ... إنهم جديرون بالثقه وهم يحتاجون الى معلوماتٍ مهمه لكي يتحركو بها، لذا ... نحن نحتاج إليك أنتِ "
وأخيراً انتهى الأمر المهم
اخفضت رأسها
" لا تخافي شيهو ... انا لن اتركهم يمسـ.. "
" قصّتنا ... و .. يجب علينا ان نقبض عليهم و... لماذا تستخدم صيغة الجمع ؟؟ "
قالت بإستنكار بعد ان رفعت رأسها
"انتَ ليس لك علاقه بهم هل سمعت !! .. هي مجرد عصابه ليست متوقفه عليك ... لديك صديقتك لتكون بجانبها ... هي لم تنتظرك لتموت بسببهم في نهاية الامر .. أنا السبب و.. "

قاطعها سينشي كما قاطعته
" شيهو ... اهدئي أرجوكِ ... كفي عن إدعاء القوه انت لا يمكنك التعامل معهم إلا مع منظمه قانونيه كالـFBI .. ثمّ ... انا و ران "
توقف قليلاً و اشاح ببصره بعيداً
" لقد انفصلنا "

أجفلت شيهو
" انفصلنا ؟! "
' يالي من فتاةٍ سيئه ' كان هذا كل ما تفكر به...
هي تحترم العلاقات بطبعها و الوفاء أهم صفه لديها و أكثر شيئٍ يكسرها و يؤثر بها هو الفراق و الإنفصال و هي الآن سبب في إنفصال أصدقاء طفوله بعد علاقه طويله

هو كان يعلم ما تفكر به
" لستِ انتِ سبباً به ... انه فقط ... لقد حصل ذلك بسرعه ... انه أفضل لنا في النهايه "

أرجعت شعرها للوراء في غضب
" .. ألم تكن متحمساً لهذا...ألم تتمنى ان ترجع لها و تكون بجانبها "
اختنق صوتها، احمرت عيناها

مد يديه ليمسك يديها
" شيهو .. لاتبكي أرجوك حتى ران لم تحزن لأجل هذا و هذا دليل على انه خيار جيدٌ لكلى الطرفين "

" لماذا ... أخبرني "
قالتها بإنفاعلٍ طفيف

" حسنا... ما رأيك ان نترك هذا الموضوع لاحقاً "
ختمها بإبتسامه، في الواقع قالها فقط ليسكتها، هو لن يفتحه مره أخرى كما قال

لاحظت شيهو انه ممسك بيديها و يبتسم في و جهها، مقابلها تماما و ينظر لعينيها
لم تستطع كبت الخجل و أدارت وجهها
اما السيد متهور فقد ضحِكَ بخفه

" لما تضحك ؟! "
قالت

" انتِ لم تكبري كثيراً "
قال و أفلت يديها ليقف و يتجه للمطبخ بينما هي مخدره في مكانها
هي تبدو بعمر السادسة عشر في الحقيقه
جسد صغير و ملامح رقيقه
أحضر لها كوب ماء و جلس مكانه
" أفضل ؟ "
قال بعد ان شربت القليل

" شكراً "
كردٍ على سؤاله

" حسناً .. فالنرجع الى موضوعنا ... لقد مرت سنه على تقلصنا و ها نحن بعد سنه رجعنا و لم تخبريني اي شيئٍ عن حياتك او معلومات عن المنظمه ألاَ.. تثقين بي .. ألسنَا أصدقاء !! "
قال جملته الاخيره بنبره حزينه

" بلى ولكن ... "
في النهايه كانت عضواً مهماً بها وهذا يعني معلومات مهمه وكبيره

هو لاحظ صمتها لفترة
" يمكنكِ تأجيل هذا الى ان تكوني جاهزه ان اردتِ "
وقف ... كانت اشارةً الى انه سيذهب

" ستذهب ؟ "
سألت

" وهل سأبيت هنا ؟ "
سأل بسخريه حمقاء

" أحمق "
قالت بإنزعاج مصطنع

ضحك بينما يرتدي معطفه " إلى اللقاء "
" إلى اللقاء "
أغلقت الباب خلفه.. تنهدت بعمق وهي تستند على الباب
" ما هذا اليوم "

ذهب هو ليكمل ليلته علي سريره
على عكس من ذهبت لتكمل ليلتها في الشرفه
و ظلت أكواب القهوه على الطاوله كما هي
لم يشربها أحد
..............
تشعر بإختناق، جسدها متحجر، رقبتها متصلبه كفرع شجره هي لا تستطيع بلع شيئ، انه مؤلم و تشعر انها في فرن
استطاعت سماع صوت رنينٍ بسيط...
الرؤيه ضبابيه و هناك خيال شخص أمامها يتكلم

"حسناً انخفضت حرارتها قليلا ، و سوف تنخفض اكثر مع الوقت "

هذا ما استطاعت فهمه قبل ان يمسك بذراعها ذلك الشخص ثم شعرت بألم وخزه، يبدو أنه طبيب
....
" لقد أصِيبت بحمى شديده ... لا تخافا انها تكثر في هذا الوقت من السنه "
قال الطبيب

" متى ستتحسن "
سأل الدكتور اغاسا
" ربما بعد ايام او اسبوع ... حسب إستجابه الحاله للدواء و حسب مناعتها و اهتمامكم بها، يجب ان تنام و تأكل جيداً وأيضاً راقبا حرارتها "

"سنفعل ذلك شكراً لك "
قال سينشي

" لا بأس هذا واجبي... ارجو لها الشفاء "
قال الطبيب ليغادر المنزل بعدها
...
ايقظها سعالٌ عنيف، شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه
" ما هذا الصداع ... معدتي تؤلمني ... هل هناك شيئ لم يؤلمني بعد "

وصل صوت السعال له
" هل انتِ بخير ؟؟ "
سأل سينشي بعد ان فتح باب غرفتها

" كودو ... ما الذي حصل "
بالكاد استطاعت النطق
دخل و جلس على كرسي مكتبها
" حسنا … كان هناك فتاة غبيه و حمقاء، و في احدى الليالي، و بدل ان تنام بسريرها الدافئ، فضلت الشرفه البارده و للعلم، كانت تلك الليله بارده جدا و كانت هي من دون معطف حتى ... وانتهى الامر بإصابتها بحمى شديده "
قال بسخريه و بنبرة حاكي القصص

" لا تبالغ بالامر هكذا "

" ابالغ ؟! ااه ... الحديث معكِ غيرُ مجدي "

" لقد استيقظتي بالفعل ... احضرت لك حساءًا شهياً سيشعرك بالتحسن "
قال الدكتور بتشويقٍ مصطنع بعد ان اقتحم الموقع

غطّت فمها بيدها " لا أريد "

" يجب عليك ذلك "
قال بملل

" نعم ... هيا اي "
موافقاً سينشي في رأيه و هو يمد الحساء لها

ادارت وجهها بإنزعاج " لا أستطيع "

" الشعور بالغثيان و فقد الشهيه امور طبيعيه... يجب ان تجبري نفسك على الاكل "

" ماذا تريدين إذاً "
" لا شيـ..." كان السعال مرةً أخرى

" أشعر بأشواك هنا "
قالت و هي تمسك برقبتها

" لذلك عليك أخذ شيئٍ دافئ کالحساء مثلا
... الأدويه لن تنفع دون طعام
"

" أريد قهوه "

"سأمنع عليك القهوه لمدة شهر ان لم تأكلي الآن "
قال الدكتور بصرامه طفيفه

هنا خطٌ احمر ... هذا تهديد خطير بالنسبه لها
" ماذا !! … لا... انا لا أستط.. "

" القهوه ممنوعه إذاً "
قاطعها الدكتور

" لماذا ؟! "

" بسبب القهوه سهرتي بالشرفه و حدث ما حدث "

"حسناً حسناً... سأحاول... ولكن أشعر بالإختناق هنا في الغرفه..."

" لا بأس يمكنكِ الأكل على الطاوله "

ازاحت الغطاء و حاولت شيهو الوقوف... هي تشعر بصداعٍ حاد يصحبه دوارٌ شديد، ساعدها سينشي على الوقوف امسكها و تشبثت به ليقودها للأسفل، كان الأمر محرجًا لهما قليلاً،
اجلسها على احد كراسي طاولة الطعام ليضع الدكتور الصحن امامها

نظرت شيهو للحساء
" لابد انك تمزح … لقد زدته على ما كان عليه !! "
كان الدكتور قد زاد القليل من الحساء
انه يستغل موافقتها ... هذا لصالحها في النهايه !
" لاحظتي...!! "
قال بعد ان كشف … سيحاول تغير الموضوع
" انا لدي موعدٌ مهم عند السادسه و النصف.. سأذهب حتى لا أتأخر، سينشي هل يمكنك ان... "

" لا بأس " قاطعهُ سينشي القابع مقابلها .. كان الدكتور سيطلب منه الاعتناء بشيهو ريثما يعود

" حسنًا …راقبها حتى تكمل الصحن "
قال و هو خارج
" بالطبع "

كل هذا وسط ذهول شيهو
" انا لا أحب هذا "
قالت بإنزعاج

" هيا كُلي … انا أراقبكِ "
قال بنبره تحذير ليفتح هاتفه، يبدو وكأنه يقرأ شيئًا .. ربما رسائل
شقت ابتسامه صغيره وجه سينشي
رصدتها شيهو
" مالذي يجعلك تبتسم الآن … هل يعجبك ان تراني اتعذب "

" ايتها الخرقاء، حتى و انت مريضه تبقين لاذعه … كل ما بالأمر ان هيجي سيأتي غداً مع كازوها "
قال و هو لم يبعد نظره عن شاشة هاتفه

تنهدت شيهو بإستياء و ظلت تنظر لسينشي
لولاي لكان الآن مع ران … لكان سعيدًا مثل هيجي
لاحظ نظرها إليه
" مابك … بما تفكرين "

تيقّظت شيهو
" .. ما رأيك ان تساعدني … انا لن أستطيع إكماله وحدي … أرجوك ارحمني "
تشير للصحن امامها
لم يتوقع ما قالته لكنه ابتسم في النهايه
" لا بأس … بالرغم من انه غش "

أنهيا الطعام في دقائق
أحضر سينشي لها الدواء … مجموعة حبوب و حقنه
اخدت الحبوب و وصل وقت الحقنه
تساءلت داخلها.... هل سنذهب للمشفى لحقنها

" انا من سيقوم بذلك … لا تخافي تعلّمتُ ذلك منذ زمن "
هل قرأ أفكارها للتو ؟!

" حـ .. حسنًا "
كشفت عن ذراعها له.. بينما يجهز الحقنه
" لن تكون مؤلمه ان لم تنظري اليها… فقط استرخي"
قال بينما كانت ستخترق جلدها …حاولت تبديل نظرها لأي شيئ آخر
بالرغم من ذلك شعرت بها

" ها قد انتهينا "
حتى سمعت هي هذا

" لقد شعرتُ بها أيها الكاذب… هي مؤلمه "

هو ضحك" في الواقع ليست هناك حقنه غير مؤلمه "

" كنت أعلم ان هذه خدعه "

" هيا … عليكِ الآن ان ترتاحي في سريرك "

" كودو … اريد ان اطلب طلبًا صغيرًا منك "
قالت بهدوء

" ما هو ؟؟ "

" ارجوك اخبر ران انك تريد ان تخرج معها و اخرجا "
قالت بتردد

" هل تمزحين … يبدو ان الحراره قد اثرت في مخّك "

" لا … لكن "

" شيهو "
قاطعها

" ماذا لو "

" شيهو !! "
صرخ … ثم تكلم بوضوحٍ هادئ
" لقد انفصلنا وانتهى الأمر … نحن مجرد أصدقاءٍ الآن … انا لن اخرج معها في موعد …هذا غباء !! "

أجفلت شيهو … هذه أول مره تسمع فيها صراخه
أومأت برأسها ببطئ، حاولت النهوض وحدها

" شيهو … انتظري "

" ابتعد عنّي "

" مهلاً … انا … "
اقترب منها

" لا تلمسني … "

كانت غاضبه او فالنقل انه قد جرحها
صعدت لغرفتها وحدها بالرغم من الدوار و جلست على سريرها …
شعرت بشيئٍ دافئ يجري على وجنتيها الباردتين
هناك اختناق بالصوت … هي تبكي حقاً
عانقت وسادتها حتى لا يسمعها أحد
.....
عاد الدكتور اغاسا و ذهب سينشي ولم يخبره بشيئ اما شيهو فقد ادعت النوم طوال الليل
لم تعلم لأجل اي شيئٍ تبكي ولكن
كل الاشياء كانت تتلخص لديها تحت مسمى
' حياةٌ بائسه '
......
....
" صباح الخير "
قال الدكتور بعد ان طرق باب غرفتها

لا رد

فتح الباب و دخل، كانت تخبئ جسدها تحت غطاء السرير
" شيهو إنه موعد دوائك يجب ان.. "

" لا أريد "
قاطعته

" شيهو … ما بك ؟! "

" اتركني وحدي "

" عليك أخد الدواء "
...
" هل اتصل بسين... "

" لا "
قاطعته بنبره تشبه الصراخ

" ما بك … هل حدث شيئ بالامس "
...
" مالذي حصل إذاً هيا أخبريني "
...
تقدم و كشف الغطاء عنها ليرى وجهها كان
محمراً جدًا ، عيون محمره ذابله
وضع يده على جبينها كحركه عفويه ليقيس حرارتها
" حرارتك مرتفعه … عليك أخد دوائك "

" أين كودو … هل هو هنا "
سألت بعد تردد … بدا وجهها حزيناً قبل ان يصبح غاضباً لسماع :

" انا هنا بالفعل "
واقف على عتبة الباب

" لا أريد شيئ … أخرجو من هنا "
قالت و هي تحاول الجلوس

" من تعاقبين بهذا ؟! عليك أخد الدواء "

" لن آخده "

" ستأخديه "

" لن آخده "

" لا تأخديه !! "

" بل سآخده !! "

ضحك سينشي عليها " السيده عناد … هذا هو لقبك الجديد "

" دكتوووور "
قالت بإنزعاج كطلب ليوقف استفزاز سينشي
اقترب سينشي منها

" لا تقترب و إلا قتلتك "

" تقتليني !؟ لا تضحكيني ارجوكِ "
وصل اليها بالفعل

كانت ستحاول الوقوف و دفعه لكنه امسك يديها الاثنتين

" هيا أقتليني "
قال بنبرة استفزاز ليمد لسانه في نهاية جملته

حاولت تخليص يديها منه، هي كحشره ضعيفه
استفزازه كان مستفزًا لها حد الجنون
انتهى الامر ببكائها من الغيض
"انا اكرهك … اكرهك اكرهك "

" هلا أحضرت الادويه يا دكتور … و لا تنسى الحقنه العملاقه !! "
قال و هو يضحك و يمسك يدي شيهو التي لم تتوقف عن البكاء

ادعى الدكتور جلب الادويه
أفلتها سينشي و انهارت بالبكاء
غطت وجهها بيديها بينما جلس هو بجانبها
للحظات … احست بشيئٍ يحاوطها
احست بدفئ لم تشعر به منذ سنه بعد وفاة اختها
" اهدئي شيهو … انا آسف، لم أقصد الصراخ في وجهك، و لم أقصد إغاضتك الآن "
في البدايه كان الأمر مفاجئًا لها لكنها كانت تحتاج لشيئٍ كهذا ، دفنت رأسها.
بالرغم من ان كل شيئٍ في الغرفه يعتبر باردًا مقارنةً بحرارتها، الا انه قد اعجبها ذلك الشعور الدافئ الكامن بصدره، اعطاها الراحه التى تبحث عنها منذ وقت،

هو استشعر الحراره التى تنبعث منها
" هيا … عليكِ أخد الدواء "
غمغمت موافقة

دخل الدكتور الذي كان واقفاً بجانب الباب، كان فخورًا بسينشي
أخدت الأدوية ونامت أخيرًا
اغلقو باب غرفتها بهدوء ونزلوا

...
..
.​
مرحبا ماريا و أهلا بك بالمنتدى 💖

الرواية شو اقول عن الحلاوه ولا عن الأسلوب ولا عن فن الكتابة OMG😭🌺💖

يعني ما شاءالله انتي تصلحي تكتبي رواية كون كتاب أو نقدر نسميها مؤلفه 💖🌸

بالتوفيق💖
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل