الختم الذهبي أَعيدِي إِلي قَلبِي ! (1 زائر)


S A L W A

مراقبة الأقسام العامة ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,470
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,012
النقاط
959
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
8,798
الجنس
أنثى
LV
2
 
at16695065057311.png

3mooryxd00--31/12/2022
at166957570113751.png

مساحة لذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت
استغفرك وأتوب إليك
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
*
[ الفصل الثاني ]

at166957570138773.png


رائحة الدماء تفوح في الهواء المكتوم داخل هذا القبو ! ضرب الرعد بالسماء، وقد غطى بصوته الجهوري على صوت نبض قلبها!
فخالت بأنه توقف كما فعلت أنفاسها الشيء ذاته بينما تلك العيون الفضية تنظر إليها من بعيد
عيون تلمع كما تفعل خاصة القطط في الظلام! الدم يقطر من أصابعه سقوطاً على البركة الحمراء
تلعثم كلامها في حضوره، تحاول استيعاب ما قاله منذ قليل! هل الضوضاء التي حدثت سببت ضرراً لسمعها ؟

" قـ..قلبكــ ...!! "

لم يدعها تكمل تأتأتها الغير المفهومة وفي لمح البصر اختفى! لتراه يعاود الظهور أمام عينيها فجأة ! كما لو عاد من العدم
باغتها باندفاع فـ لم تشعر سوى بالجدار يندمج بظهرها بقوة دون أي فرصة للإدراك.. إنه سريع الحركة!
قبضته تحتل عنقها، نظره حاد وقاتم، كانت ترى في داخل عينيه رغبته بفصل رأسها عن مكانه، أشياء لا تُبشر بالخير!

- بشر مجدداً ! أشعر بالاشمئزاز

" مـ..ماذا تكون ؟ "

- أين أخفيتم قلبي؟!

" لـ لا.. أفـهـ"

كان من الصعب إكمال الجملة التي أرادت نطقها لأنه زاد بضغطه على عنقها، يُظهر لها بوضوح بأن ليس هذا الجواب الذي يبتغيه
تشعر كأن عنقها سينكسر ولا يمكنها زحزحة قبضته ! أجزمت بأنه لا يمكن أن يكون بشرياً
فكيف له بالتحرك إن كان قلبه مفقوداً كما يقول؟

-أنا أعطيكِ هنا فرصة للنجاة، لا تهدريها بغباء .. أعطني إياه فقط وسأرحمكِ

أخذت نفساً قوياً وهو يراقبها ظناً بأنها تحاول التقاط أنفاسها الأخيرة ! وستخبره..
لكنه وجدها تستعد لتصرخ به " أياً كانت اللعنة التي تريدها .. إنها.. ليست .. معي !! "

همست لنفسها - كفى! إن كانت هذه نهايتي يا امي، فسأنظر في عيني الموت وأصرخ به! لن أموت كالجبناء -

أظلمت عيناه إثر ما قالته والهالة حوله بدأت تصبح أثقل على الأنفاس، لا يمكن لأي كائن حي تحملها

- بشرية خرقاء مثلكِ، تجرؤ! على نعت قلبي باللعنة؟ انتم حقاً تعبثون بخيوط قدركم منذ أن سلبتموه مني !
هذا يذكرني بجرأة ذاك اللعين..


رفع يده الأخرى أمام حدقتيها التي تهتز بخوف ما إن لمحت المخالب الحادة تعلو أصابعه فجأة وتنمو بلا توقف
ابتسم بخبث وهو يمرنهم كونه لم يستعمل مخالبه منذ زمن!

- إن كنت لن أحصل على قلبي منكِ ! سأكتفي بقلبكِ تعويضاً

اتسعت عينيها بصدمة " سيفعلها حقاً ؟! يقتلع قلبي وانا حية!!" قدميها لم تعد تطول الأرض وهي تؤرجحهم بالهواء!

أظافرها تنغرز في ذراعه دون أي تأثير يبديه جسده! ضاق كل شي بداخلها بسرعة؛ ارتفع بصرها نحو الأعلى وضعف عزم يديها
ضغط بإبهامه على منتصف سبابته المجاورة حتى صدر صوت طقطقة أصابع، انطلقت مخالبه بنية الاختراق والقبض على قلبها النابض
لكن! وقبل أن يلامس مخلبه زيها المدرسي ، توقف فجأة! وانقادت يده نحو عنقه بملامح غير قادرة على الاستيعاب
انفرج جفنيه بصدمة يشعر بالهواء اختفى تماماً من جوفه

افلتها لتسقط على الأرض وتشهق بينما تسعل بقوة في كل نفس تسحبه لرئتيها

لم ترفع نظرها إليه بل التفت تزحف على الأرض تود الابتعاد، الهدوء أثار تعجبها !
لا يوجد سوى صوت تنفسها العالي بالمكان، هل فعلاً تركها ولم يلحق بها ؟ أم اختفى مجدداً!

ثوانٍ فقط وحصلت على الجواب حينما سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض، أدارت رأسها ببطء وتردد للخلف

فوجدته طريحاً بلا أي قوة ! مغشياً عليه وشعره مبعثر على وجهه؛ غير قادرة على معرفة إن كان صاحياً ينظر إليها أم مغمض العينين

يا للمعجزة! نقلت بصرها حولها بسرعة تحاول إيجاد طريقة كبح هذا الشيطان مستغلة ضعفه، إعادته للصندوق ؟
كيف ذلك وقد انفجر بابه لأشلاء ! نفضت الفكرة من رأسها تردد

" نجوتِ مرتين بإعجوبة يا جوميرا، لن تكون الثالثة مؤكدة ! "

توجهت ناحية الفتحة العليا في السقف، المخرج الوحيد من هذا القبو! ونظراً لارتفاعه جرت من احد الزوايا طاولة ذات صنم ضخم
ثم تسلقتهم صعوداً حتى خرجت مقطوعة الأنفاس لا تكاد تعيي يومها!

أغلقت باب القبو بقوة وثقلته بكل أثاث وقعت عينها عليه حتى لا يسعه الخروج لاحقاً، تُجنب العالم من شره
مشت خارجاً بينما تعرج قليلاً ويدها مستقرة على مرفقها الآخر تعين نفسها
تأمل ألا يصادف طريقها مخلوقاً غريباً آخر بينما تصل للمعلم المنشود !
~•~
هناك كانت الثرثرات تتزاحم حتى بين المعلمين وبعض القرويين من المكان، قهقهات المدير وهو يثني على جهود السكان
مجموعات الطلاب حيث كلن يغني على ليلاه
همست بصوت متحجرش بالكاد استطاعت إخراجه " النجدة "

لم يسمعها أحد إثر ضجتهم وانشغالات عقولهم ببعضها، لكن ما إن باشرت بالتقدم نحوهم حتى عم الصمت عند حضورها
وقد لملمت تركيز الجميع حولها عندما تعالت شهقات البعض منهم، فمظهرها لا يُبشر بخير
- جوميرا !

فتاة واحدة بين الجمع هي من لفظت اسمها، إنها ذاتها الطالبة التي صادفتها صباحاً عند محطة الحافلات
هرولت إليها تسأل بصدمة :
- ماذا حدث لكِ؟

تقدم طالب آخر بغية الفضول تاركاً أصحابه خلفه، بعثر نظره من حيث آتت، يتساءل إن كان المكان خطر!
سألها بنوع من القلق :
- أنتِ على ما يرام ؟!

هبطت على ركبتيها بذهن شارد جعل الجميع ينفضون من أماكنهم ويتجهون نحوها، وعلى رأسهم أساتذتها والمدير
قال المدير عاقداً حاجبيه: ماذا يحدث هنا؟!
رفعت نظرها المشوش ناحية المدير تنطق بتحذير:
" إنه في القبو .. المعبد، كـ كـان داخل صندوق.. حبيس.. حبيس صندوق.. قلب .. قلب .. يبتغي قلباً!"

انهت تمتماتها وهي تضغط على رأسها بكلتا يديها كمن شهد على مصيبة كارثية حلت على الأرض!
لم يكن أحد من الحاضرين يفهم كلمة مما قالتها، لكن الرعشة واضحة في صوتها وحركة عينيها وهي تبحث عن كلمات
تستطيع تجميعها لتشكل جملة طبيعية قد ينطقها البشر!

بدأ الطلاب يتهامسوا بعبارات
- هل كان هناك قبو في المعبد حقاً؟
- لم ألحظ ذلك!
- بلى أنا شككت بوجود شيء غريب في الأرضية
- هل حقاً هنالك من يختبئ أسفله ؟

عمت الفوضى والتساؤلات بين بعضهم بينما جوميرا كانت تلف بصرها للخلف
وحولها خشية من ان يكون هناك أي ظهور غريب من تلك الغرائب الشرسة
تدخلت المعلمة تردف بحيرة:- ألم يكن من المفترض ان تكوني معنا؟ مالذي جرفكِ بعيداً ؟!

انتفضت جوميرا عندما تذكرت ما حدث في الغابة ورفعت رأسها بانفعال تتمتم بصوت عالي دون إدراك
" أجل! ذئبان ضخمان ببنية إنسان استمرا بملاحقتي حتى اختبأت في القبو، هناك..
أشلاءهم مبعثرة ببركة من الدماء.. لقد قتلهم! وكان.. على وشك .. قتلي
"

كان من الواضح بأنها أصيبت بحالة من الانهيار جعلت الفتاة قربها تتعاطف معها وتحاول تهدئتها
بينما تعابير وجوههم لم تكن ذات معنى واضح، إن كانوا يصدقون هذا أم لا !
بينما البعض الآخر انخطف لون وجهه باحتمال ماذا لو كان صحيحاً!
بدت في نظرهم كالمجنونة التي تحوم في الأرجاء تنذرهم بقدوم الهلاك عليهم

- هدوء !!
صاح بهم المدير فجأة مما أخرسهم جميعاً ولم يعد يُسمع صوت سوى للرياح مع حفيف الأشجار
- سيتجه الجميع برفقة المعلمة إلى مساكن القرية ريثما نتحقق من أمر ما قالته زميلتكم
تحركوا هيا! ولا أريد أي ضوضاء بشأن هذا


كان صارماً وغاضباً، بوجه يبدي امتعاضاً فكل شيء يقع على مسؤوليته ومسؤولية مدرسته! الأمور بالنسبة له على المحك
خروج طالبة واحدة من مجموعته دون انتباه منه سيعرضه لـ مسائلات كثيرة

ما إن تحرك الجميع ينفذ التعليمات حتى أدركت جوميرا الأمر- هل حقاً سيذهبون إليه؟ -
" هذا خطر ! "
- هذه المرة ابقي مع المجموعة.

ردها المدير مباشرةً بعد قولها بحيث لا مجال للنقاش وقد تخطاها أخذاً معه استاذها واثنين من القرويين
التفتت تراقب ظهورهم بصدمة يأخذون الطريق الذي أتت منه - لن أكون السبب في موتهم، صحيح ؟
لم يستمعوا إلي، ذلك خطأهم !
-
- هيا جوميرا، لنذهب..
لم يكن بوسعها تجاهل الأمر كما يفرض المنطق، فـثقل الذنب لا يطاق!

" لحظة! لا تذهبوا.. لن يدعكم تعودون "

حاولت النهوض خلفهم لكن قدميها خانتها، لا قوة لها للمزيد من الحركة! الرؤية أصبحت ضبابية ومموهة
حتى انطفأ كل شيء تدريجياً وانهارت طاقتها، آخر ما شعرت به هو النبض داخلها! كان صوته أعلى من أي صوت آخر حولها

-

زمجرة غاضبة صدرت في المكان جعلت الطيور تنفر من أغصانها وعشها، فلم يعد الآمان متاحاً هنا!
- مالذي حدث ؟!

استقام من وضعيته بعد أن وجد نفسه ممدداً على الأرض، يحاول فهم كيف وصل به الحال هكذا، آخر ما يتذكره هو وجه تلك الفتاة و..
ما إن تذكرها حتى تلفت حوله بسرعة، زفر بحدة عندما وجد الساحة خالية ما عداه
- أُفلتت مني أول ضحية، يا للمهانة! لكان من الرائع ترك رسالة تحذير من خلالها

ظن بأن ترك جثة هامدة مفقودة القلب سيبث الذعر في قلوب البشرية وتكون بمثابة رسالة واضحة مشبعة بالتهديد!
حتى وإن كانت حية تنشر الأخبار الآن فلن تكون بروعة السيناريو الذي كان في رأسه وصناعة لوحته الفنية
وهذا ما جعله غير راضي! منزعج من تفويت أول بشري يشهد صحوته!
نفض يديه وألقى نظرة ناحية جسده يتفقد طاقته وإن كان هناك خطب ما قد يضعفه!
او انه اصبح هشاً بعد السبات ولم يستعد طاقته بشكل كامل ! لفت نظره بنطاله وكم أصبح رثاً ومتآكل بهذا الشكل!
تقزز من الفكرة وهو يتفحص المكان الذي سُجن فيه وسط القذارة مخبأ جانباً كما لو انه آثاث قديم غارق في الغبار
فصلوا قلبه عنه وأقفلوا عليه داخل صندوق ثم أشعلوا المكان بالنار على نية أن يتحول هذا الجسد إلى رماد!
لكن هيهات، فإن ما تبقى من طاقته أثناء سباته لم يحمي جسده فحسب بل كان كفيلاً بحفظ آلسنة اللهب بعيداً عن الصندوق الخشبي الذي يحتويه

كان بإمكانه قراءة كل ذلك من آثار التاريخ التي تُركت في المكان وهو يخطو أول خطواته خارجاً بحرية!
متوجهاً نحو الغابة حيث كان يوماً ملكاً عليها!
إنها للعين البشرية ستبدو محض بقعة أرضية مليئة بالأشجار المتزاحمة!
لكن حقيقتها كانت عالم مستقل بحد ذاته، للعفاريت والشياطين، الاقزام والغيلان، والوحوش..
كلا المظهرين موجود ولا يفصل بينهما سوى شعرة! ومع ذلك فإن من النادر أن يتخطى بشري يوماً تلك الشعرة!
لم يفعلها سوى شخص واحد..
اشتدت ملامحه حدة عند تذكره ووقف عند اهم نقطة في ذاكرته!
- جون غالكيو!!

حرك نظره الحاد جانباً فجأة ناحية أحد الأشجار على يساره، كان هناك من يراقبه، مختبئ يرتجف، في حجر مظلم لجذع الشجرة
مد يده يختطف الكائن من ذيله والذي بدا كـ سنجاب مذعور! رفعه بينما يزفر باستهزاء :
- هه! مخلوقات الفالكري لا تتوقف عن التجسس

ظهر دخان خفيف ليتحول السنجاب إلى بنية فتى متوسط الطول وقد هبط راكعاً على الأرض أمامه
يلصق رأسه في الأرض بقوة بينما يصيح
- سعيدون بعودتك، سموك!!!
- واضح!

أردف العفريت بسخرية بينما يكتف ذراعيه أمام الخادم الذي يتردد في رفع رأسه! كما لو ان في فمه شيء يخشى بوحه
- هـ هل عدت من.. الموت؟
- مالذي تراه؟ أنا لم أمت اصلاً ايها الغبي..
- اعتذر سيادتك، سامحني! هذا ما أخبرنا به لوميان

جذب الأمر تركيزه، عقد حاجبيه بجدية تاركاً اسلوب السخرية الذي كان عليه
- مالذي أخبركم به؟ تحدث..
- الأمر ليس وكأنني صدقته لكن..
قاطعه بصرامه :
- قلت تحدث، أيها الفالكري
- قال ان البشر اقتلعوا قلبك ثم أحرقوا جثتك ولم يبقى لك أي آثر

لم يستطع كتم غيظ وسخطه، يشعر بالإهانة كون شائعة انتصار البشر عليه انتشرت على الملأ بسبب لسان لوميان اللعين
توعد له بأشد العذاب - اكتفى بأن يكون شاهداً إذاً! -
لم ينكر الأمر او يؤكده بل اكتفى يردف ببرود

- والآن؟ ماذا ترى !
- انت حي .. حي بالطبع! كان من الصعب تصديق ذلك لكن مر وقت طويل بالفعل

تجاهله وأكمل سيره يبعد أغصان الشجر المتشابكة التي تعيق طريقه بينما يقول
- لا تبالغ، كما لو اني غبت 5 سنوات..
- سيد ديموس
- لقد مرت مئتي سنة على ذلك

وقعت الجملة على مسامعه كالصاعقة! واندثرت الأغصان بين يديه كالرماد، هم بجذب الفتى من ثيابه بانفعال
- مالذي تقوله ؟!!
- عدت.. مئتي سنة.. على غيابك سيدي! لقد تغير كل شيء
- غالكيو ! جون غالكيو ماذا عنه ؟!!
- الراهب؟ قد تجد عظامه أصبحت فتاتاً الآن
- بئساً !!

صاح يلعن! ارتعد الفتى خوفاً وهو يرى الطاقة تعصف في يد ديموس قابضاً عليها بشدة، لكن لحسن حظه أفلته!
ووجه لكمته ناحية الشجرة تاركاً فيها تصدع يفلق جذعها نصفين، أحمرت عيناه مشتعلة بغضب
غريمه! مات وحده في سلام؟
- هل حظي في السلام حقاً ولن تطوله يدي؟! -
اللعنة!! إن كانوا يهلكون سريعاً وحدهم، فلما الغطرسة إذاً ؟ ما الخطة الآن ؟


كان ساخطاً وبقوة، لقد ظن بأن سباته لم يتعدى عشر سنوات بالكثير، لكن أن يكون بالمئات؟ مالذي جرى لقلبه طوال تلك المدة؟!
التفت بسرعة ناحية الفالكري مما جعل المسكين يستقيم بظهره فورياً
- خذني إلى لوميان!

....
في أعماق الغابة، يظهر قصر مهيب بهيئة رمادية قاتمة! وتماثيل الشياطين ذات الأنياب والقرون والأجنحة المسننة؛ تزين كل أعمدته وساحاته
لكان مظهره سيبدو مرعباً لولا الموسيقى الصاخبة التي تصدر من جوفه
في الداخل أمام الشاشة المعلقة على الجدار، يتحرك الشاب برشاقة يمين ويسار ثم يقفز، تتحرك أقدامه بسرعة على المجسمات المضيئه أسفله! يمارس لعبة الرقص بتقليده لحركات الفرقة في الشاشة والتزامه بتأدية الرموز التي تظهر، بينما يغني معهم بصخب !
سماعات ضخمة حمراء اللون على أذنيه تتناسب مع شعره الناري، كانت طاقته مشتعلة فعلاً!
كان يبدو مستمتعاً لولا أن الشاشة طارت من أمامه فجأة إثر الباب الذي انخلع من مكانه وأخذها معه صوب الجدار!!
رمش عدة مرات يحاول الاستيعاب وقد اختفى صوت الموسيقى للأبد، خلع سماعاته يرميها أرضاً بغضب!
التفت ناحية الباب - حيث من المفترض ان يكون موجود - ليجد فتى الفالكري مع ديموس؛ الذي أعاد ساقه إلى مكانها
بعد ان انتهى من ركلته، كان من الواضح بأنه المسبب ومخرب المتعة!
توقفت أنفاسه للحظات ما إن سقطت عينه على هيئة ديموس وتصلب جسده في مكانه، يتصبب عرقاً
ولا يدري إن كانت من الرياضة أم التوتر !
ابتلع ريقه ونقل بصره بصعوبة ناحية الفتى قصير القامة ليقول باستهزاء :
- حتى الفالكري حصلوا على الجرآة لإتخاذ هيئته! مزحة طريفة، لكنها لم تروقني ..
- لا، إنه السيد ديموس عاد حقاً!

نفى الفتى أفكار لوميان الملتوية، ليباشر ذاك الأخير بالقفز مبتهجاً والركض ناحية ديموس يحاول معانقته
لكن كـ عادة ديموس بارد الملامح الذي يحب دائماً الاحتفاظ بمساحته الخاصة، رفع قدمه يصد اندفاع لوميان ويركله بعيداً
سقط ذاك أرضاً بينما يفرك صدره بألم
- ما زلت متجهماً كما كنت

- هل لي أن أفهم، لما أراك هنا ؟

- أوه، مضى على ذلك فترة طويلة من الزمن ! انا الملك الآن ..
نهض ينفض يديه وهو يكمل كلامه بطريقة استعراضية مبهرجة
- انت تعلم .. في هذه الغابة، القوي يحكم الضعيف! شمسٌ تشرق وشمسٌ تغيب

التوى طرف ثغر ديموس حتى بانت اسنانه خلال ابتسامته ساخراً
- إذاً انتهى الحال بأن تكون أنت أقواهم!
- ماذا نفعل طالما هذا المكان مهجور ؟!
انهى لوميان كلامه وهو يصفع بكف يده على صدر ديموس محاولاً الرد على سخريته، لكن ربما لم يكن عليه فعل ذلك!
فهذه نقطة حساسة باتت لـ ديموس وقد لوى ذراع لوميان خلف ظهره، فصرخ الآخر عندما شعر بها تنكسر
ضم لوميان ذراعه محاولاً ان يشفيها بطاقته وهو يتمتم بألم
- حسناً، ما زلت تملك بعض القوة رغم ذلك

تجاهله ديموس وهو يتجه ناحية الكرسي الأحمر مزخرف الأطراف خاصاً بالملوك!
يرمي جسده عليه باسترخاء واضعاً ساق فوق الأخرى بغطرسة
لمح لوحاً إلكترونياً شفافاً، كان غريباً عليه حيث يرى شيء كهذا لأول مرة في حياته
يتحرك محتواه وينتقل إثر اللمس يعرض مشاهد متحركة كـ فيديوهات

أسرع لوميان يختطف اللوح منه خوفاً ان يتدمر من أصابعه الخشنة فينتهي بخسارته كما خسر شاشته
- لا يمكنني تخيل الحياة دون بشر، إنهم يصنعون الترفيه بشكل رائع!

- إذاً، انت في صف أولئك اللعناء؟

- انتبه لألفاظك ديموس، فأنا استضيف زائراً منهم بشكل أسبوعي! نقضي أوقات ممتعة للغاية ...

- أشك في ذلك!

تدخل فتى الفالكري يهمس قرب اذن ديموس يناوله الحقيقة
- إنه يختطفهم ويلعب بهم كالدمى
- هذا ما هو متوقع منه في النهاية
- لسانك أيها الفالكري !!
صاح لوميان به محذراً في غيظ، ثم غير الحوار متحدثاً بجدية
- إذاً، جئت إلي لتطالب بعودتك كـ ملك؟
- لنؤجل هذا الجزء لوقتٍ لاحق فـ هناك ما يشغلني أكثر

ضيق لوميان عينيه بتركيز مالذي قد يسرق أولويات العفريت غير اكتماله، وقد صدق تفكيره عندما سأله ذاك:
- لقد كنت شاهداً على تلك الليلة، صحيح؟
- أجل، كانت معركة صعبٌ نسيانها ولا يمكنني التصديق بأنك هنا أمامي الآنـ..
قاطعه ديموس بنفاذ صبر:- أين أخذوا القلب؟

- لو كنت أدري للـ تهمته وحصلت على قواك، لا تنظر لي هكذا.. أنا صريح! ما كنت لأدعه للبشر إنه إهدار للجوهر الثمين

- كيف لي أن أصدق ما تقوله ؟ فأنت كنت تكتفي بالمراقبة جانباً.. تراقب نهايتي! كما كنت تحسب

- شعرت بالذعر مما حدث ولذت بالفرار، لا يمكنك لومي فعندما أرى من هو أقوى مني قد نالوا منه! ماذا سيكون مصيري لو اقتربت ؟

زفر ديموس ساخطاً وبطريقة ما كان كلامه منطقياً وسهل التصديق، فـ اتخاذ الراهب لتلك الحيل كانت صدمة لهم جميعاً وغير متوقعة
- أين قد يكون ؟!

صمت لوميان يدلك ذقنه بتفكير، في الحقيقة كان هناك سؤالاً آخر يشغل باله ويثير فضوله
- أين كنت أنت ؟

- من دون قلبي كان سهلاً عليهم ختمي وإغراقي في سبات

- كنت طوال الوقت.. في مكان بين البشر ؟

- أجل تقريباً، في مكان عبادة

- وكيف استيقظت ؟

- بدافع الانتقام واسترداد قلبي، حصل ذلك

- هل هذا سبب كافي لإيقاظك ؟ لما لم تصحو طاقتك قبل 50 عاماً مثلاً!

- مالذي ترمي إليه ؟

- دع غرورك جانباً ظننتك أذكى من هذا! لم يستيقظ جسدك رغبةً منك وإنما طاقتك تعرضت لتحريض

- تحريض ؟

- أجل، كـ وجود سحر مشعوذ أو ... ان قلبك كان قريباً منك

عقد حاجبيه بتفكير عميق كما لو انه يتذكر شيئاً، ليطرح سؤالاً وسط شروده :
- ما نسبة أن يقوم أحد من البشر بإيقاظك ؟
- لا أعتقد بأن هذا ممكن، فلو كان كذلك لوجدتك مستيقظاً منذ زمن
بما أنك تقول بأنه كان مكاناً للعبادة فـ لم تنقطع أرجل الناس عنه

- شكراً لوميان

اكتفى ديموس بكلمة شكر سريعة ثم انتفض للتحرك يختفي ويتنقل آنياً مما يدل على عجلته
كما لو انه اصطاد طرف خيط لأمر ما ، ترك وراءه لوميان مع فتى الفالكري يتبادلون النظرات في حيرة
هبط فجأة في القبو حيث كان محتجزاً سابقاً، يحوم في المكان بتركيز عكس أول نظرة له
فـ عند صحوته كان مشوشاً ومصاب بالدوار وعدم الاتزان، إضافة إلى ان رغباته قد اعمته وكان منفعلاً ومنعدم التركيز!!
دماء وأشلاء مخلوقات مفترسة من عالمه، يمكنه الاستنتاج بأنهم كانوا يلاحقون فريسة! هل كانت تلك البشرية؟
إن كان ذلك صحيحاً، فكيف اقتحمت الشعرة بين عالمينا من تلقاء نفسها؟ حتى لمحتها الذئاب واستطاعت ملاحقتها إلى هنا
- إنها ليست بشرية عادية !

تمتم وهو يدلك عنقه متذكراً شعور الاختناق وسقوطه مغمياً عليه رغم كل قوته، إما انها ساحرة
- أو إنها الوارثة لقدرات الراهب جون! ربما تكون من سلالته .. !!
- سيد ديموس
استفاق ديموس من شروده منتفضاً لأن الصوت فاجئه ، كان فتى الفالكري قد لحقه بفضول واهتمام
- ما هو اسمك أيها الفالكري؟
- روبن سيدي
- هل تتعهد بالولاء لي يا روبن ؟
- أنا وشعبي في خدمتك منذ الأزل
- عظيم! هناك فتاة، أريدك أن تبحث عنها..

----
معلومات عن هذا الفصل
مخلوقات الفالكري: أضعف الكائنات في الترتيب الهرمي، لا تملك أي قوة للقتال او الدفاع
قدراتها التخفي وتغيير اشكالها، وهذا ما يجعل أفضل أعمالها التجسس لصالح الشخص الذي تخدمه
غالباً يأخذ مخلوق الفالكري شكلاً كروياً صغيراً، أزرق اللون ذو جناحين صغيرين ويطفو في الهواء طوال الوقت


at166957570146614.png



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخباركم ي حلوين ضض1 أخيراً طليت عليكم بالفصل الثاني
اووف ما كنت اتوقع ياخذ كل هالوقت مني، ما عندي تعليق عليه
ولا قادرة استوعبه كنت ناوية اضيف احداث كمان
بس لقيته صار قريب ال ٣٠٠٠ كلمة ضض1
انصدمت وقلت خلاص كفاية اكمل الباقي بالفصل التالي
اللي ما اتوقع يطول عليكم، اتبعت طريقة حلوة يستعملوها البعض
التدوين اليدوي جاب نتيجة اكتر مما كنت اتخيل
المهم اعطوني رأيكم، متحمسة اسمع دولور2
اشوفكم عن قريب ان شاءالله 💙
في أمان الله
at166957570133012.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

مشرفة فضاء التون + جينتوكي خاين
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,310
مستوى التفاعل
24,092
النقاط
875
أوسمتــي
6
العمر
17
توناتي
5,848
الجنس
أنثى
LV
1
 
at165827215404342.png

r o m e o - 10-02-2023

طيب بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و3
أما بعد
سلوى و الابداع خطان ملتقيان و يجتمعان في كثير من النقاط !
ربما لانهما يلتفان حول بعضهما لدرجة بانك قد تراهما خطًا واحدًا لأن الابداع ينبع منك
و عندما نسمع كلمة ابداع نستذكر المبدعة سلوى 1 ( لت و عجن )

جيتك بالرد الثاني يا حلوة ض2
طبعًا شايفة الحين قديش انا سريعة بالرد و انتي تقعدين يوم و نص تقرأي و تكتبي
ولا انتي تتمعنين بالفصل أكثر مني ؟
ولا انا اقرأ بسرعة و استوعب الاحداث اسرع منك ؟ضض1

على كل حقيقة و صراحة و تو بي اونيست انا كثييير ستمتعت بالفصل و نقزت اكثر من خمس مرات
و انا اقرأ حركات ديموس احاول اقلد تعابير وجهه
و اضحك على تفاهة لومان و استمتع بالاحداث اللي صارت ..

اسمحي لي ادرج الاقتباسات و اتكلم

بسم الله
رائحة الدماء تفوح في الهواء المكتوم داخل هذا القبو ! ضرب الرعد بالسماء، وقد غطى بصوته الجهوري على صوت نبض قلبها!
فخالت بأنه توقف كما فعلت أنفاسها الشيء ذاته بينما تلك العيون الفضية تنظر إليها من بعيد
عيون تلمع كما تفعل خاصة القطط في الظلام! الدم يقطر من أصابعه سقوطاً على البركة الحمراء​

دايمًا سلوى و الوصف اشي غير .. لازم اطور من مهاراتي في الوصف عشان اصير مثلك ..
حرفيا نقلتي المشهد زيما بدك بالطريقة اللي نقدر نتخيلها تمامًا ..
العيون الفضية ذي جمدتني !
التشبيه بأنها كعيني القطط خلاني افهم كيف انه البؤبؤ كان طويل و عيون فضية لامعة تنظر بحدة لجوميرا !
لم يدعها تكمل تأتأتها الغير المفهومة وفي لمح البصر اختفى! لتراه يعاود الظهور أمام عينيها فجأة ! كما لو عاد من العدم
باغتها باندفاع فـ لم تشعر سوى بالجدار يندمج بظهرها بقوة دون أي فرصة للإدراك.. إنه سريع الحركة!
قبضته تحتل عنقها، نظره حاد وقاتم، كانت ترى في داخل عينيه رغبته بفصل رأسها عن مكانه، أشياء لا تُبشر بالخير!​

عجبني كيف اختفى و ظهر امام عينيها فجأة حسيت زي كاني انا اللي كنت عايشة الوضع و تخيلته و هو كان واقف فجأة و بلمح البصر انتقل
بعديًا ليغير مكانه ؟ ام اه تحرك بسرعة فقط ؟
سريع الحركة خلتني اهم انه بس تحرك بسرعة على الرغم من اني حسيته بس هيك انتقل زيما بيعمل غوكو بدراغون بول ضض1
اسفة على التشبيه على الرغم من انه ديموس هو اللي يستحق ان يشبه به !
- بشر مجدداً ! أشعر بالاشمئزاز

الجملة ذي كمية حقد فيها مش طبيعية !
بشر مجددًا ؟ يع < أمزح
فهمت قد ايش بشوف حاله بمرتبة اعلى منهم و انه هو كائن مطلق ( المعذرة على الكلمة + استغفر الله )
يرا البشر بانهم كسائر النمل !
هذا يذكرني بجرأة ذاك اللعين..​
الله الله مين ذاك اللعين ؟ ضض1
شخصية رح نحبها ولا رح نكرهها ؟
مع انه حتى الان كل الناس اللي طلعتيهم حبيتهم ابتداءً من ديموس ( المعذرة ما قدرت خلاص شخصيتي المفضلة الجديدة
* تمسك قلم و تكتب بالقائمة دي-م-وس ! تمام ! )
لكن! وقبل أن يلامس مخلبه زيها المدرسي ، توقف فجأة! وانقادت يده نحو عنقه بملامح غير قادرة على الاستيعاب
انفرج جفنيه بصدمة يشعر بالهواء اختفى تماماً من جوفه​

هون انا فهمت شغلة !
مباشرة بعد ما ارتدت يده نحوه فهمت انه في اشي غلط
و انه هو ما بقدر يسوي اشي للبنت !
جوميرا محمية بطاقة ما بتحميها من شر ديموس ! و رغبته في قتلها !
انا استنتجت انه من ديموس لأنه ما لاحظت انه صار في اشي يحميها من الذئبين اللي كانوا بيلحقوا وراها ..
يعني يا اما انه ما صار اشي عشان الحاجز اللي على جوميرا يحميها , او انه مثل ما حكيت الطاقة هاي بتحميها بس من ديموس !
تأمل ألا يصادف طريقها مخلوقاً غريباً آخر بينما تصل للمعلم المنشود !​

باين الاخت خايفة ضض1
زمجرة غاضبة صدرت في المكان جعلت الطيور تنفر من أغصانها وعشها، فلم يعد الآمان متاحاً هنا!
- مالذي حدث ؟!

بخصوص حبيت و قعدت اتخيل الصوت بعقلي و انا اتبسم و اقرأ و انا مستمتعة و متحمسة عشان اشوف ديموس غاضب !
يييااايي ايش بدك تعمل هسا ؟ تدور عليها ؟ تركض عشان تلاقيها ؟ ولا ... ما بعرف ضض1
- أُفلتت مني أول ضحية، يا للمهانة! لكان من الرائع ترك رسالة تحذير من خلالها

رسالة تحذير للبشرية جمعاء بأن الوحش قد عاد ! احذروني فيا ويلكم مني !
لكن هيهات، فإن ما تبقى من طاقته أثناء سباته لم يحمي جسده فحسب بل كان كفيلاً بحفظ آلسنة اللهب بعيداً عن الصندوق الخشبي الذي يحتويه​

حبيت كيف انه الاشي اللي كان من المفترض انه يصير ما صار عشان قوة البطل كانت اكبر بكثيير من انه مجرد ختم في صندوق داخل معبد انه يردعها !
- جون غالكيو!!

الله الله شخصية جديدة ؟
من جون غالكيو و ايش عمللك ؟
ليش خلاك هيك معصب ؟!
عدوك اللدود ربما ؟ او الشخص اللي عمل فيك كل اللي صار ؟
- غالكيو ! جون غالكيو ماذا عنه ؟!!
- الراهب؟ قد تجد عظامه أصبحت فتاتاً الآن
- بئساً !!

اووووووه يالسوء حظك يا ديموس شوف ايش صار انختمت ميتين سنة عشان تصحى تلاقي غريمك اختفى !
اقدر اتخيل شعورك بالغضب !

الاسم بس يا سلوى الاسم بس ( تمسك هواية و تهوي على حالها فيها )
سماعات ضخمة حمراء اللون على أذنيه تتناسب مع شعره الناري، كانت طاقته مشتعلة فعلاً!​

انا من عشاق الشخصيات ذات الشعر الاحمر اي حد شعره احمر مباشرة يدخل قلبي ...
بس بتعرفي بمين ذكرتني شخصية لومان ؟ ضض1
لو تابعتي العفريت الشب اللي كان ابن التابع حق البطل و اللي يناديه عمي ... حسيتهم نفس الشي .. و تفاهتم و شخصيتهم نفسها
حبيت سخريته و انه كان عايش جو رايق و جا ديموس ينكد عليه بدخول ناري اسرع من سيارة الفيراري ه1 ق1 !
لكن كـ عادة ديموس بارد الملامح الذي يحب دائماً الاحتفاظ بمساحته الخاصة، رفع قدمه يصد اندفاع لوميان ويركله بعيداً​

حبيت الحركة حسيت حالي بمانهوا فجأة عشان ردود الافعال هاي اللي بشكل راائئع دخلت قلبي و خلتني متحمسة و مستمتعة !!
و ديموس بارد الملامح ( امسكوني يا جماعة ) -- ( شايفة كيف اطبل لبطلك ارد لك التطبيل نفسه بأحسن منه ! اقصد عشان جونثن ضض1 )
- تحريض ؟

- أجل، كـ وجود سحر مشعوذ أو ... ان قلبك كان قريباً منك

هون انا اتأكد كلامي اللي كان اصلا واضح كوضوح الشمس بس حبيت حكي ه1
- أو إنها الوارثة لقدرات الراهب جون! ربما تكون من سلالته .. !!

اوووه جون كان راهب !
يا حركاات المهم انا بعرف تمامًا كيف انه الاحداث الجاية نار !
و انه ما رح يغمضلنا جفن و احنا بنقرأ من الحماس ..
خليتيني اتذكر احداث رواية سحر كتبتها قبل و اشعلتي حماسي بلكي بنزلها بعد ما اكمل روايتي الحالي ضض1
ما بتعرفي قديش كنت مكيفة و انا اقرأ بالفصل و اتفاعل معاهم و حسيت الفصل قصير حرام عليكي كان لازم تطوليه اكثر !
ساندرا متحمسة لجديدك القادم !
و كانت هنا حامية حمى البشرية دمتي في امان الله ~ ق10


ملاحظة : اسفة عشان سرقت اسلوبك في الرد و التنسيق هاي المرة حابة اجرب اعيشك شعوري
اتمنى انه ردي رح يخليكي تبتسمي مثل ما بترسمي البسمة على وجوهنا دومًا
زميلتك الكاتبة ساندرا .... و3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

السيـر ليــلاً

حين يأتي القمر تغطي الغيوم السماءُ .. فما مشى في الليل الا كل سراءٍ اسراءُ
إنضم
6 مارس 2021
رقم العضوية
11896
المشاركات
3,717
مستوى التفاعل
19,705
النقاط
576
أوسمتــي
4
العمر
15
توناتي
7,518
الجنس
أنثى
LV
1
 
at165827215404342.png

r o m e o - 10-02-2023

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و3
يا اهلا و سهلا بالعسل سلوى
يختي زمان عنك يا حلوة التون ب11
كيفك ؟ ان شاء الله تمام التمام و الحمد لله ق6
وووووه انتظرت الفصل هذا من وقت طوييييييل
اخيرا نزل حسيت حماس لما نزل! اول مرة اتابع رواية في التون
بهذه الجدية!
اولا الظهور القوي للعفريت كان رائع للغاية ش2ق1
في البداية كان مزعج لأنه كان يؤذي جوميرا هم2
و المسكينة هي مش فاهمة حاجة و هو دخلها عليها فين قلبي فين قلبي ه1
حبيت انها واجهته بقوة و ردت انها مش عارفة عن وش يتكلم
و اللعنة اللي يريدها هو مش عندها بصوت مرتفع ندى1
و لما انهار العفريت على الارض قلت دي فرصتك يا جوميرا
لا تضيعيها و تحاولين تخبيه او تسوين شي! الحمد لله استمعت الي ضض1<كف
كنت حاسة بقلق لو انه يوصلها قبل ما تلتقي بالجماعة ب11
بس كويس انها وصلت، البنت اللي راحت عندها الاولى
احسها لطيفة و هتصير صديقتها المقربة في جزء ما ...ق6
و المدير يا ربي شخصية قوية فقط انه صرخ الكل سكت هم2
هاه بس راسهم العاصي ليش ما استمعوا لجوميرا ترا حذرتهم لو يموتون غ11
من الجيد انه العفريت كان خرج من هناك ان شاء الله ما يلتقوا بيه
لما انفردتي بجزء الحديث عن العفريت و اللي كان اسمه ديموس اخيرا ظهر!
على فكرة حبيت اسمه فخامة ضض1ق1، حسيت بحمااااس في ذاك الجزء
ما دامه هو عندي فضول عن ديموس و كيف تجري كل احوال سالفة الوحوش و العفاريت ...
ضحكني لما كان يريد يخلي جوميرا رسالة تحذير للبشرية ه1<المفروض ما اضحك او11
و بالنسبة لشخصية الفالكري روبن سيدي لطيفة جدا تفكرني بشخص ب11ق1
اما لما دخلوا على لوميان و حطموا شاشته و الباب .. فههه تخيلته موقف مضحك ض2!
المهم شخصية لوميان ايضا حبيتها فيها بهجة و نشاط و كده جوجو1
لحد الآن الشخصيات 10\10 كلهم جميلة و اتقنتي تشكيل صفاتهم ش1
اهااه اذن و انا اقول كيف هذا جايب هاتف و لعبة الرقص و الاشياء ذي ؟
طالع يستضيف البشر ليلعب بيهم و يستغلهم هم2
دخل وقت الجد .. شأن جوميرا هذا! لما سأله لوميان قلت سؤال جيد هذا احتاج اعرف القصة
كنت شاكة فيها من الاساس امر انها تعيش وحدها و خصلاتها البيضاء
البنت مريبة مستحيل تكون بشرية عادية و خاصة بعد ما سقط ديموس ارضا في القبو
ليش احس انه موت امها له علاقة بالاشياء ذي ؟ مدري بس نشوف مع تطور الاحداث
ناااه و لما انتهى الفصل بطلب ديموس من روبن حسيت اني اريد فصل حالاااا نح3!
+ حبيت اضافتك الاخيرة لتعريف مخلوقات الفالكري حسيت اني اقرا مانجا ه1ق1
المهم تساؤلاتي الآن كالعادة :
هل جوميرا هي قلب ديموس ام انها سرقت قلبه ؟
ماذا سيحصل للاشخاص اللذين ذهبوا للقبو ؟
و الاهم من كل هذا، ما علاقة جون غالكيو بجوميرا ؟!
في الاخير اقول اني متحمسة للفصل الجاي بشدة و اتمنى تنزليه سريعا كما قلتي حز88ق6ق6
و الله يوفقك في الرواية ان شاء الله
منجد سعيدة انه في مبدعين زيك في التون يمتعونا بأفكارهم الخاصة ش2
بس مؤسف انك مش مشهورة، احس لازم تنشريها في مكان آخر لتنشهري او انك تصدرين كتاب ببساطة هم2
رح اكون من اشد معجبيك لو سويتيها نحله3
المهم مع السلامة هي11
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,878
مستوى التفاعل
4,110
النقاط
440
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,250
الجنس
ذكر
LV
0
 
at165827215404342.png

r o m e o - 10-02-2023

كيف رواية مثل هذي ما يكون لي رد فيها ه1


بالبداية السلام عليكم ..
لما وصلني اشعار انك نشرتي البارت الثاني قررت اني اعيد قراءة البارت السابق
لان الصراحة ما قرأته بتركيز وما كنت فاهم القصة بشكل كامل ..
لما قرأته أكتشفت كثير أشياء وتفاصيل ما كنت منتبه عليها مثل
كان يروادها شعور غريب منذ ان هبطت من الحافلة! كما لو أن هناك من يراقبها، رغم ان المكان خالي وهادئ ..

أول ما قرأت هذا السطر حتى تاكدت أن هذي الرواية راح تكون مختلفة ..
لأن عرفت أن الكاتب مخطط لكثير أشياء خلته يكتب هذا السطر المليئ بالاسرار
.. أخخخ كم أحب هذا النوع من الغموض ..

كان تخيلي أن الي يراقبها هو وحش مرعب لكن كيوت وطيب .. مثل فلم الحسناء والوحش ه1
لا تسأليني ليش هيك بس خيالي واسع شوي ه1

همست غير قادرة على تحديد ما هية هذا الكائن والرجفة قد تملكتها! إنه ذو رأس ذئب وذات الفرو..
لكن يقف على قدمين، ضخم للغاية ذو اكتاف عريضة، ذراعان قويان تنتهي بمخالب حادة
ماذا يكون هذا !!

الوصف هنا غريب ومخيف !
وحش يشبه الذئب يقف على قدمين .. مخالب حادة .. بنية جسدية ضخمة ..
أحسه يشبه اسطورة روجر المستذئب ..
وأنا أقرأ هذا الجزء كنت متوتر .. قليل احس بهيك أحساس لما أقرأ رواية ..
وهذا الي جبرني اكمل القراءة للنهاية لدرجة ما حسيت أن البارت خلص ..

سمعت صوت هبوط ثقل قوي على الأرض قبل أن يدرك نظرها أنهما هبطا إليها، وضعت يديها على فمها برعشة تحاول تهدئة أنفاسها حتى لا يسمعانها!

شايفة لما يتعلق قلبك بشخصية بالرواية وتتخيلي نفسك لو كنتي مكانها !!
خوفي هنا كان بسبب اني تخيلت نفسي مكانها شو كنت راح اسوي ب11
حسيت برهبة وخوف مع اني جالس بغرفتي !
عندك امكانية بوصف الأحداث مو طبيعية تخلي الشخص يحس بقشعريرة ..

رفعت بصرها ببطء لترى أشلاء مبعثرة من لحوم الوحشين " كيف!! لا أصدق.. ماذا حدث"
في وسط الصدمة كانت هناك ذراع تمتد من عمق الصندوق وتتمسك بحافته، شخصٌ ما يساعد نفسه على الخروج
هل كان هناك أحد في الصندوق معي ؟
يبدو عليه بشرياً، شاباً، عاري الصدر ببنطال عريض يعود لزي قديم تاريخي! لكن كيف؟؟
خطواته مهتزة ونظره مشوش، كان واضح عليه ذلك! لكن تصنمت مكانها حينما استدار ناحيتها، وبنبرة ثقيلة قال
" أعطني قلبي "

مخي انفجر بهذا الجزء من الرواية !
سألت نفسي الف سؤال والغموض سيطر على قلبي .. كيف وليش ومن وين وووووو .... أسئلة كثير ما تنتهي ..
بشري بالشكل ووحش بالصفات .. من وصفك له تأكدت انه مسجون في هذا المكان من العصور الوسطى ..

لما قال اعطني قلبي حسيت بالغيرة هم2
وخخخخرررر هذي كراشيييي انااااا ب11
كيف سرقت قلبك يعني ؟؟ هم2
ولا انت جالس تتهم الناس هيرو6
اتسعت عينيها بصدمة " سيفعلها حقاً ؟! يقتلع قلبي وانا حية!!" قدميها لم تعد تطول الأرض وهي تؤرجحهم بالهواء!

وتبقى مشكلتي اني لما اقرأ رواية او قصة اتخيل نفسي مكان البطل .. هل شي يزيد من التوار والخوف اكثر ب11
لما قال انه راح ياخذ قلبها حسيت بقلبي يوجعني
خصوصاص انك تكون عارف راح تفقد قلبك .. بعد ثواني قليلة راح يكون قلبك خارج جسمك .. راح تشوفه باخر لحظة الك قبل ان تموت ..
مجرد تفاصيل صغيرة مثل هذه كافية حتى تأثر فيني ..
هذا الوحش راح يقتل جوميرااا ب11

هناك كانت الثرثرات تتزاحم حتى بين المعلمين وبعض القرويين من المكان، قهقهات المدير وهو يثني على جهود السكان

متعجب هنا من غباء المدير كيف ما انتبه ان في نقص بعدد الطلاب هم2

" لحظة! لا تذهبوا.. لن يدعكم تعودون "

حاولت النهوض خلفهم لكن قدميها خانتها، لا قوة لها للمزيد من الحركة! الرؤية أصبحت ضبابية ومموهة
حتى انطفأ كل شيء تدريجياً وانهارت طاقتها، آخر ما شعرت به هو النبض داخلها! كان صوته أعلى من أي صوت آخر حولها

-

مسكينة جومييرا محد يصدقها ..
بس الصراحة أي شخص مكان المدير الغبي كان ما صدقها
لان الموضوع غريب ! ذئب يمشي على قدمين .. وحش يتكلم يبتغي قلباً ..
أشياء صعب ان الأنسان يصدقها خصوصاً على شخص محدود الذكاء مثل المدير هم2


استقام من وضعيته بعد أن وجد نفسه ممدداً على الأرض، يحاول فهم كيف وصل به الحال هكذا، آخر ما يتذكره هو وجه تلك الفتاة و..
ما إن تذكرها حتى تلفت حوله بسرعة، زفر بحدة عندما وجد الساحة خالية ما عداه

ل.. لحظة او11
هذا رجع صحى مرة ثانية
والمدير مع مرافقيه متجهين نحوه !!
ويييي التوترررر ب11

لكن حقيقتها كانت عالم مستقل بحد ذاته، للعفاريت والشياطين، الاقزام والغيلان، والوحوش..
كلا المظهرين موجود ولا يفصل بينهما سوى شعرة! ومع ذلك فإن من النادر أن يتخطى بشري يوماً تلك الشعرة!
لم يفعلها سوى شخص واحد..
اشتدت ملامحه حدة عند تذكره ووقف عند اهم نقطة في ذاكرته!
- جون غالكيو!!

في كثير اسئلة ببالي .. مثلاً من هو جون غاليكو ؟؟
وكيف حُبس هذا الوحش هنا !
ولماذا اغمي عليه عندما كان ممسكاً بجوميرا ؟؟
والسؤال الأهم .. من هو هذا الوحش !
وكيف كان ملك على هذي البقعة من الارض ..
ومين لوميان ؟؟ شو علاقته بالوحش ؟؟
وليش سجد له الكائن الي يشبه السنجاب .. لهذي الدرجة هو كان مرعب !
حرفياً كمية الغموض الي بهذي الرواية مو طبيعي .. متأكد راح يتوضح النا كل شي بالمستقبل ..
بس ما اقدر اصبرررر ب11

- سيد ديموس
- لقد مرت مئتي سنة على ذلك

واخيراااً عرفنا اسمه هي11
احس بالفخر كوني حزرت انه من القرون الوسطى قبل ان اقرا هذا السطر ضض1

ما اعرف اذا كنتي متعمدة تختاري اسم ديموس ..
لان هذا الاسم بالاساطير الاغريقية هو اله الرهبة والخوف ..
وبالاساطير اليونانية هو اله العالم السفلي ..
وحتى في نجم اكبر من الشمس بالفضاء اسمه ديموس ..
بأختصار هذا اسم يدل على الخوف ..
احس انه من الذكاء استعماله !!
بدأ قلبي يغرم بهذي الرواية ..

نفى الفتى أفكار لوميان الملتوية، ليباشر ذاك الأخير بالقفز مبتهجاً والركض ناحية ديموس يحاول معانقته
لكن كـ عادة ديموس بارد الملامح الذي يحب دائماً الاحتفاظ بمساحته الخاصة، رفع قدمه يصد اندفاع لوميان ويركله بعيداً
سقط ذاك أرضاً بينما يفرك صدره بألم

انتقال الرواية من الأجواء المدرسية المرحة الى الاجواء الغامضة وكل الشخصيات حالياً
يمتلكون قوى خارقة .. هذا شي غريب !
ما اعرف شو اقول غير اني متحمس حتى اعرف لوين تخطط كاتبتنا توصلنا ه1

أسرع لوميان يختطف اللوح منه خوفاً ان يتدمر من أصابعه الخشنة فينتهي بخسارته كما خسر شاشته
- لا يمكنني تخيل الحياة دون بشر، إنهم يصنعون الترفيه بشكل رائع!

- إذاً، انت في صف أولئك اللعناء؟

- انتبه لألفاظك ديموس، فأنا استضيف زائراً منهم بشكل أسبوعي! نقضي أوقات ممتعة للغاية ...

اتخيل لوميان ولد دلوع وضعيف ه1
كان عندي فضول لحتى اعرف مين هذا اليشري يلي يقضي وقت معه ويستمتع بوجوده ..
لكن استوعبت نوع شخصية لوميان لما قال الفالكري انه يخطفهم ويلعب بهم كالدمى ..
شخصية مريضة نفسياً هم2
بالنهاية هم مش بشر ما يحتاج نعاتبهم

- أجل، كـ وجود سحر مشعوذ أو ... ان قلبك كان قريباً منك

لاااا لا تقوليها هم2
اذا كان الي في بالي صحيح راح يكون شي مجنون !!!
ثواني اكمل واشوف !

دماء وأشلاء مخلوقات مفترسة من عالمه،

عالمه ؟؟ يعني هم من عالم ثاني ؟؟
كيف اجوي هنا طيب ؟
اريد اعرف كل هذا بسرعةةة ب11

إن كان ذلك صحيحاً، فكيف اقتحمت الشعرة بين عالمينا من تلقاء نفسها؟ حتى لمحتها الذئاب واستطاعت ملاحقتها إلى هنا
- إنها ليست بشرية عادية !

عرفت من لما قرأت البارت الأول أنو في شي غريب فيها ..
لحظة معقولة انو الي كان يراقبها بالغابة هو فالكيري او روبن كما سميتيه ؟
وهو الي كان السبب بوجود هذي المخلوقات بعالم البشر ؟
تحقيقات غبية ادري لكن تحمليني هم2

مخلوقات الفالكري: أضعف الكائنات في الترتيب الهرمي، لا تملك أي قوة للقتال او الدفاع
قدراتها التخفي وتغيير اشكالها، وهذا ما يجعل أفضل أعمالها التجسس لصالح الشخص الذي تخدمه
غالباً يأخذ مخلوق الفالكري شكلاً كروياً صغيراً، أزرق اللون ذو جناحين صغيرين ويطفو في الهواء طوال الوقت

عجبني التعريف لمخلوقات الفالكري ..
بعيد عن المجاملة
حتى اكون صريح احس ان هذي الرواية مش عادية ابداً
والي كتبها عنده امكانية خارقة ..
ماريد ابالغ لكن هذي الأمكانية قد تتفوق على كثير من الروايات العالمية ..
روايات اجاثا كريستي وغيوم ميتسو .. الاسلوب بالكتابة وبناء الاحداث
والكلمات البلاغية المُختارة بعناية .. يدل على قدرة الكاتب الكبيرة وذكائه بسرد الأحداث ..
جد هذا الشي يجذبني ويدخلني مع اجواء احداثها ..

شايفة هذا الاحساس الغريب الي يجي لما تسوين اشيائك المفضلة !
انا حالياً عم احس فيه .. بدأ يتكون احساس خاص تجاه هذي الرواية ..

شوفي انا من النوع الي يحب الترتيب ويعشق اللغة العربية لهذا بعد ما قرات البارتات اكثر من مرة لاحظت بعض الاخطاء
النحوية والأملائية مثل
- اتمنى ان تكونوا جاهزون جميعاً

المفروض تكون "جاهزين" لان الخبر منصوب ..
شمسٌ تشرق وشمسٌ تغيب

هنا المفروض تكون الشمس معرفة ب "ال" مش نكرة حتى ما تدل الجملة على انه هنالك اكثر من شمس ..
الا اذا كان جد في اكثر من شمس بالرواية !

المهم هذي الاخطاء نادرة كثيييرر والحماس الي قادنا اثناء الرواية يغطي عليها وتكاد تكون قريبة للكمال والكمال لله ..
ما اجامل اذا اقول انك تغلبتي علي بموضوع البلاغة والتأليف .. جد انتي افضل مني بكتابة الروايات !

شدني شي انتي كتبتيه بنهاية البارت .. هو انك عم تكتبي الرواية بالاوراق ..
تستعملي طريقة التدوين .. وجد هذي الطريقة جداً رهيبة لاني كنت استعملها شخصياً
تخليك تطلق العنان لخيالك وتبدعين اكثر خصوصا من ناحية البلاغة..
وهذا الفرق واضح بين البارتين الاول والثاني ..
لان اي رواية ثانية قرأتها بالتون كانت الكلمات مكتوبة وكأن الكاتب مستعجل حتى ينشرها والاحداث تكون سريعة..
.. بس الكلمات الي بروايتك تدل على انو كل بارت متعوب عليه جد ..

المهم اعذريني لاني تكلمت كثير بس جد حبيت الرواية
انتظر البارت الثالث بفارغ الصبر .. اول مرة تعجبني رواية بالتون وانتظر اجزائها القادمة..


شكرا لجهودك ش2 ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S A L W A

مراقبة الأقسام العامة ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,470
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,012
النقاط
959
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
8,798
الجنس
أنثى
LV
2
 

at166957570113751.png


at16695065057311.png
3mooryxd00|13/1/2023

مساحة لذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت
استغفرك وأتوب إليك
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
*
[ الفصل الثالث ]

at166957570138773.png


التيار يعادينا دائماً وتستمر الدنيا في إرباكنا حتى لو كان طريقنا واضحاً ولا تشوبه شائبة !
معظم عقباتها تكون خارجة عن الطبيعة، وكأن التفسير الوحيد لها فقط " كان يجب لهذا أن يحصل "

تشعر باهتزاز المكان حولها كالمهد يثير النعاس ويأخذ الجسد باسترخاء وتنويم عجيب، الشمس تتسلل على ملامحها
رغم عقبات الأشجار المظللة على الطريق، عقدت حاجبيها بإنزعاج إثر النور القوي على جفنيها يجعل كل رؤياها منصبغة بالأحمر..
كتلك الرؤية الدموية من ذاكرتها

فتحت عينيها بفزع وقد عاد لها وعيها لتدرك موقعها في الجانب الأيمن من المقاعد الأمامية للسيارة
والطبيعة تعبر سريعاً أمام ناظريها، الرائحة مألوفة! قلبت بصرها ناحية مقعد السائق حيث الرجل مهموم
يدلك مؤخرة عنقه بيده بينما اليد الأخرى تسيطر على المقود..
عقدت حاجبيها تتفحصه بينما هو غير منتبه لها، نبست بحذر:
- أبي !
انتشله ندائها من شروده ليرفع حاجبه بشكل طفيف وبنبرة لهفة
-
أوه، أنتِ بخير؟ كيف تشعرين ؟
- بعض الصداع فحسب..
- اريحي رأسكِ جيداً واسترخي بينما نصل..
قال وهو يمسد على شعرها بابتسامة مطمئنة، نفذت كلامه وقد اغمضت عينيها مجدداً تشعر بالراحة بوجوده قربها
تتنفس بهدوء مستمعة إلى صوت الموسيقى التي شغلها والدها للتو! النوع المفضل من إراحة الاعصاب.. يفهم تماماً ما تحتاج
-
اه، ابي..
- نعم حلوتي؟
- إنه حلم طويل، ظننته لن ينتهي.. وجودك معي الآن يشعرني بالاطمئنان
- والدك دائماً بجانبك جوميرا
أمسك يدها بدعم بينما يقود فـابتسمت بشكل خفيف لهذه المشاعر النادرة بينهما، لكن قاطع اللحظة إكمال والدها لكلامه
- جئت سريعاً عندما اتصلت بي الإدارة والمخاوف تشتتني
اتصال من الإدارة! رمشت مرتين قبل ان تستوعب الأمر وتستقيم بجلستها، نظرة واحدة على تعبير والدها كانت كافية لتفهم
بأن ما حصل لم يكن حلماً ،وأن شعورها الجميل الوهمي هو من بات حلماً مندثراً استيقظت منه! التفتت إلى الطريق الخلفي
لتجد بأنها ابتعدت كثيراً وودعت السيارة الطرق الريفية


- هل انتهت الرحلة ؟

- لا، مازالت مستمرة.. يؤسفني بأنكِ لم تتمكني من إكمالها مع زملائك

- وأنت قطعت المسافة كلها لأخذي ؟ لما ؟

- أخبرتكِ، كلمتني الإدارة بأنه تم إقصاءكِ من الرحلة ورفعوا مسؤوليتهم عنكِ بتسليمك لولي أمرك

- لما أشعر بأنه يتم معاملتي كـ طالب سيء ؟

- لأنكِ كنتِ تبدين هكذا بنظرهم..

- أبي! لم أفعل شيء، كنت أحذرهم فقط مما حصل ..

- حسناً اعتدلي بجلوسك الآن وأعيدي حزام الأمان حتى أتمكن من التركيز بمحادثتنا

انتبهت إلى كونها كانت منفعلة وجالسة على ركبتيها في مقعدها مواجهةً لوالدها، أنبت نفسها!
منذ متى كانت حركاتها فوضوية هكذا أمام والدها الذي بدأ يبدي تعجباً من تصرفاتها، تنهدت وأعادت جلوسها
إلى الوضع الطبيعي تضبط الحزام منفذة كلامه بهدوء

-
أنتِ تهربتِ عن أعين المشرفين عمداً ولم تتوهي عنهم ، صحيح هذا أم لا ؟

قضمت شفتها بأسنانها تخفي غيظها من هذا الخطأ الذي يضع الحق عليها :- فعلت..

- هل لي أن أعرف لما ؟

أسدلت نظرها إلى الأسفل تعبث بأصابعها وهي تشعر بالأستجواب القلق والمعاتب من قِبل أبيها، تُحدث نفسها
"
من أجل أن أتمكن من مشاركتك لحظاتي كما يفعل البقية، الحصول على لحظة حياة طبيعية واحدة على الأقل!
يبدو بأنني خرقت قوانين الطبيعة بمحاولتي تلك
"

لكن ليس هذا ما نطق به لسانها كما كانت ترغب وإنما أجابت بنبرة لا مبالية ومختصرة
-
أردت إحضار هاتفي من الحافلة فحسب

زفر والدها بتعب وهو ينقل بصره بين كل حين وآخر من الطريق .. إليها، مدرك تماماً بأنها في مرحلة مراهقة عجيبة
بالإضافة لكون التعامل معها مختلف عن أي ابن آخر! إنها فتاته الوحيدة من زوجته الفقيدة والتي كان يعشقها بجنون
لم تترك له سوى جوميرا ذكراها الأخير وحاملة لصفاتها شكلياً وشخصياً، أنها أكبر ابناءه لذا لم يتعامل مع عمر كهذا من قبل
وهو وحيد في ذلك! لا أم هنا لتسانده وتتفهمها في حين يفشل هو بذلك، يخاف بأنه لم يعطها من الرعاية والحرص ما يكفيها!
كلاهما يعاني من هذا المكان الفارغ بينهما.. كان متردداً في كلامه الذي يود قوله ولا يدري بأي طريقة يمكنه صياغته!

-
أتعلمين؟ لقد طلبت مني إدارة المدرسة إجراء بعض التحاليل لكِ ..

- تحاليل ؟ من أجل ماذا ؟

- للتأكد بأنكِ لم تكوني تتعاطين شيئاً ما في تسللك

- هل تدرك ما تقوله ؟ هذه إهانة لا يمكنني السكوت عنها!

- إن كنتِ ستستمرين بهذا الاسلوب فلن أتحدث معكِ في هذا الأمر الآن

كتفت ذراعيها بغضب وأدارت بصرها نحو النافذة تتجنب النظر إليه، قالت بحدة :- لن أقوم بأي تحليل..
- اسمعي، لا تكوني عنيدة إنه مجرد إجراء شكلي وبهذا ستكونين أثبتي براءتك بكل فخر و يقدمون لكِ اعتذاراً..
لم تجيب فنقل نظره إليها ليجدها ملتزمة بالصمت بنفس عبوسها فأكمل:- ألستِ واثقة بنفسك؟
واجهت سؤاله بسؤال مشابه: - هل أنت تثق بي ؟
- أنا! بالطبع نعم، لما تسألين سؤالاً كهذا؟
- هذا ما يهمني فحسب، انت لا تصدقهم صحيح؟
أجابها ببساطة مبتسماً ليجعلها تهدأ: - انا اعلم تماماً من هي جوميرا
تنهدت مع بقاء العقدة بين حاجبيها متعكرة المزاج، لتقول بعد تفكير :- ماذا أخبرتك الإدارة ؟
- ابنتي أنا افهم ما تمرين به جميعنا مـررنـ...
قاطعته بنفي: - لا يا أبي لا يبدو بأن هناك من يفهم هذا، ما سببهم بالاشتباه بي بأني متعاطية غير متزنة؟

لست يائسة وفاشلة لذاك الحد.. كما تتوقعون!

- حسناً، حسناً أنا لن أخفي شيئاً عن ابنتي ! هل ستكونين مرتاحة هكذا؟

- قليلاً

- جيد، أخبروني بأن علي الإهتمام بصغيرتي خوفاً عليها، وبأنكِ كنتِ مضطربة قليلاً ومصابة بهلوسات..

- مصابة بهلوسات ؟

- أجل، هذا فقط! بالإضافة لشكوك من بعضهم بأنكِ تهربتِ لأخذ جرعة بعيداً عن انظارهم

سخرت جوميرا بقسوة : - هذه تخاريف..


- إنهم معتادون على هذه النوعية من الطلاب نظراً لما مر على رأسهم من تجارب فلا تبتئسي
إذاً! ألن تخبريني أنتِ مالذي حصل ؟

نظرت إليه بتردد، ولمحات من ذاكرتها تمر أمام عينيها بدءاً من جر الذئب إياها وكانت ستصبح وجبة غداء شهية!
ثم محاولة النجاة من مخالبه وصولاً إلى مخلوق لعين يحاول اقتلاع قلبها من مكانه، ثم نظراتهم جميعاً لها غير مصدقين
ومشككين لإنذارها! -
لا أود أن تنظر لي أنت أيضاً .. ذات النظرة، او تخالطك الشكوك مثلهم حتى -

هزت رأسها بالنفي ببساطة وهي تلقي نظرها نحو النافذة قربها:
- لم يحصل شيء يستحق الذكر..

كان والدها غير راضي عن هذا الجواب ويغزوه الشعور بالفشل في محاولة جعلها تتكلم معه بأريحية
فقرر تأجيل الأمر لجلسة حوار أخرى بينما هي انغمست في أفكارها بهذا الصمت:

الأهم هو أننا الآن بعيدون جداً عن تلك البقعة المقيتة، سواء صدقني أحد أم لا لم يعد يهمني!

سأطوي هذه الصفحة من حياتي كأنها لم تكن! تماماً حلماً سيء فحسب، غموض ليس لدي فضول تجاهه
وعلى ما يبدو .. انه مؤذي جداً، ماذا إن تأذى أحدهم ولم ينجو مثلي ؟ سيفهمون حينها ما كنت أخبرهم به
وقد انتهى الأمر بتوريطي في المشاكل لأني أردت نجاتهم! تعاطي الجرعات؟ ياله من سيناريو مبتذل!
على ذكر تصديق الأمر من عدمه! آخر ما أتذكره هو محاولة إيقاف المدير عن الذهاب لقبو المعبد..

على ما يبدو ومن الكلام الذي سمعته من والدي! لا أعتقد بأنه ذهب لذاك المكان.. هل فقداني للوعي ألغى فكرته؟

قاطع أفكارها ملاحظتها لطريق المدينة كونه مختلف بعض الشيء!
ومن اللائحات والعبارات المعلقة لكل منطقة تلقي الترحيب فهمت انها بعيدة جداً عن المنزل

- أبي، أريد العودة للمنزل
- نحن عائدون بالفعل، لمنزلنا
- انا قصدت منزل أمي
- هذا الخيار غير متاح حالياً
- أبي! أريد البقاء وحدي هذه الفترة
- هذه الفترة بالذات ليس علي ترككِ وحدك
- لما تفعلون هذا معي ؟!
- لما أنتِ من تصعبين الأمر علي!.. أكثر مما هو صعب! أنا هنا أحاول لوحدي!
هل من الصعب تقدير هذا ؟ احترت ما الطريقة التي ترضيكِ ! مالذي علي فعله بالضبط؟!!


كان هو أيضاً واقعاً تحت ضغط أفكاره الخاصة في ظرف هذا الصمت وعلى ما يبدو بأنها كانت سلبية كفاية
لجعل نبرته ترتفع بهذا الشكل لأول مرة، بعد العديد من محاولاته في مسايرتها بدايةً، أظهر يأسه في الأخير!
بهذا الشكل وقد انتاب تلك الأخرى الضيق من هذا الجو المشحون! فأردفت بشكل غبي ومحرج


- لم .. أطلب منك أن تحاول من أجلي.

هذه الجملة الوحيدة التي لم يكن عليها نطقها ابداً بدلاً من الاكتفاء باعتذار يهدئ من تخبط الشحنات السيئة
في أرجاء السيارة، بدا والدها غاضباً الآن وأصدر أمراً لا نقاش فيه:


- إذاً سنبقى معاً، أعجبكِ هذا أم لا! إنه أمر مني وليس اقتراحاً، سيلزمكِ لفترة لعلكِ تعتادين

- أتفهم قلقك علي جراء ما سمعت اليوم، لكن..

قاطعها قائلاً بصرامة :- لا مزيد من الكلام بهذا الشأن، قررت وانتهى!

التزمت الصمت بعدم رضى تنفيذاً لرغبته بأنه لا يرحب بالنقاش الآن، وحتى هو لم يكن راضياً بهذا الاسلوب الذي لجأ إليه!
يتملكه القلق والكثير من الندم، القلق من سماع ان ابنته تعاني من اضطراب وشتات في نفسيتها، كما صرحت المعلمة الخاصة
بالإرشاد النفسي للطلاب! هو يعلم بأنها ليست من النوع الاجتماعي الذي يحب الإختلاط ولا أصحاب لها، لكن المرشدة كانت
تقصد شيئاً إضافياً على ذلك! إنه لم يرى بعينه أي شيء من هذا لكن مجرد تخيل الأمر يشعله من الداخل!
والفوضى تتملك رأسه، ماذا عن الهلوسات؟ لا بد وأن بقاءها في المنزل وحدها والعيش طوال الوقت في صمت وتوحد قد أثر عليها!
هذا ما كان يفكر فيه وهو نادم بشدة على تركها تفعل ما تشاء كون هذا سيريحها! ظن بأنه هكذا سيكون أباً ناجحاً
بمنح ابنته الراحة في ان تفعل ما تريد.. لكن وبهذا الشكل..! وصل لنتيجة بأنه يضرها لا غير..
يفكر بأن يقترح عليها اتباع جلسات نفسية عند طبيبة مختصة وماهرة قادرة على الاستماع لها وتفهمها!
على الأقل ستكون الفتاة قد تحدثت بشيء عما تشعر به وما تعانيه وأفرغت القليل مما تحمله وسيشجعها بأن ذلك سيكون بسرية تامة
لكن لا يدري بأي طريقة يمكنه طرح هكذا اقتراح! فأقر بأن مبدئياً عليها العيش معه، إن كان سيلاحظ عليها شيئاً
كسر الصمت بينهما محاولاً العودة لحديث مريح قائلاً:

- لا بد وأنكِ جائعة! يقال بأن هذا المطعم ذو سمعة جيدة ومشهور، ألم تقولي بأن علينا الإفطار سوياً يوماً ما..؟

- أجابت بهدوء دون النظر إليه:- أجل، ها نحن نفعل..

ابتسم بخفة وقد ركن سيارته جانباً يخبرها بأنه لن يتأخر! تاركاً إياها على انتظار ريثما يعود
ومع مرور الوقت والشعور بالملل، مددت جسدها المتيبس إثر الجلوس الطويل ولم تستقم فيه منذ ساعات لا تعرف عددها!
أسندت رأسها على النافذة تطرقه عدة مرات بخفة لا تعرف ما عليها فعله الآن وهي بوضع أشبه بالعقوبة! العودة لمشاركة السكن مع زوجة أبيها..
كشرت بملامحها وهي تتخيل ما ينتظرها من إزعاج يؤرق مزاجها، وفي أثناء شرودها لاحظت بأن الجو مراقب وغير مريح
ومع تجربتها لهذا الشعور تستطيع الاستنتاج بأنه لا يبشر بخير! وبأن هناك ما هو قادم وعلى وشك الحصول..
ارتبك قلبها وهي تحاول تهدئته بأن عليها ان تتخطى ما مرت به، وان تقتل قلقها الغير منطقي

" ماذا يمكن أن يحدث وأنتِ بين الناس ي جوميرا، اعقلي"
ضحكت بسخرية على نفسها وهي ترفع بصرها للأمام ناحية الناس وأثناء ذلك التقى نظرها بـ عيون حمراء دامية
مشبعة بالخبث الذي يجعل القشعريرة تتمكن منك! كانت العيون متسعة بأقصى حد لها مع ابتسامة شرهة
والعجيب بأن كل هذه الصفات المرعبة تابعة لفتاة جميلة رشيقة أنيقة وطويلة، تترك شعرها الأسود منسدل على كتفيها!
تجلس في الشارع المقابل لـها تماماً، على مقعد انتظار الحافلات.. ولا تنفك تبعد نظراتها المهووسة!
تصنمت جوميرا في مكانها بأعصاب مشدودة وكف يدها يتعرق بشدة، أصاب البرد أطرافها على نحو غريب
وعندما أدركت تلك المخلوقة التي لا يبدو عليها أبداً انها بشرية؛ ان جوميرا تبادلها النظر! فاستقامت في وقوفها!


- ماذا ستفعل؟ ماذا ستفعل!! -


قاطع التواصل البصري مرور حافلة ضخمة خضراء اللون مخصصة لهذا الخط ونقل ركاب الموقف المنتظرين!
لا يمكن لكليهما لمح بعضهما الآن! ومع ذلك كانت جوميرا تتنفس بصعوبة وهي تراقب زوايا الحافلة
خشية من أي تسلل او ظهور خفي، تجهزت بتركيز قوي!! ما إن تحركت الحافلة من مكانها لتكشف عن المكان الفارغ
حيث اختفى أثر تلك المخيفة بشكل غريب
- ما الذي رأيته بالضبط؟ يا إلهي الرحمة - لم يسعها إراحة اعصابها
إلا وقد اصطدم ذاك الوجه الهستيري بنافذتها ملتصقاً بينما جوميرا انتفضت بفزع تقفز من مكانها مبتعدة
وهي تحدق بصدمة في وجه الفتاة وكيف تلعق زجاج النافذة بلسانها كأنها بذلك ستطول ضحيتها وتستمتع بمذاقها !
حركت جوميرا نظرها سريعاً ناحية أزرار الباب تحاول إقفاله وما كادت تفعل ذلك حتى سمعت صوت باب السائق يفتح من خلفها !!
انكمشت على نفسها ترتجف وهي تأن، مخفية وجهها بكفيها، لم ترى الفاعل
- حانت نهايتي!! -

- هييه هذا أنا، أنتِ بخير؟ جوميرا ما الخطب؟! حدثيني!

ما إن شعرت بأن والدها هنا وقد اغلق الباب منجذباً نحوها حتى همت إليه تختبئ في حضنه
وتدفن وجهها في قميصه خائفة لا تريد رفع نظرها، بينما هو كان في قمة صدمته وهو يراها لا تتوقف عن الأنين والارتجاف
أمسكها ليشعر بجسدها كالثلج وهو عاجز أمامها لا يفهم من حالتها شيء.. غير أنها خائفة

- يا إلهي ما الذي يحصل معكِ؟!! حدثيني ي ابنتي
- أبي أرجوك تحرك، فقط تحرك لنذهب للمنزل أرجوك
- حسناً حسناً ها نحن ذا

شغل سيارته وهو مرتبك وقلق عليها بينما هي تتشبث به، أدار المقود منطلقاً بسرعة يجتاز الزحمة
حتى وصلوا لطريق قريب من المنزل، هادئ ويبعث الراحة المنعشة.. ونظراً لكونه مر بعض الوقت بالأجواء المسالمة
جعلها هذا تطمئن قليلاً وتتحلى بالشجاعة لرفع رأسها أخيراً عن كتف والدها والعودة لمكانها تدريجياً تحت مراقبته
وقد استطاعت ضبط هدوئها امامه


- كل شيء على ما يرام الآن ؟

أومأت بمعنى- نعم - ملتزمة بصمتها وهي تراقب الطريق إن كان هناك ما يثير الريبة
او أي تحركات خفية هنا وهناك! كانت تنقل نظرها بين المرايا والزوايا اكثر من السائق نفسه
أراد هو التحدث والاستفسار عن حالتها لكنه ابتلع كلامه عندما شعر بأنها غير جاهزة حالياً للإجابة عليه
أدخل سيارته في مرآب المنزل و أطفأها، فتح الباب يخرج منها ثم يلتف نحو الطرف الآخر حيث كانت تجلس هي بهدوء شاردة
فتح بابها وانخفض أمامها جالساً القرفصاء ينظر إليها وقد اطمئن قليلاً عندما شعر ببرودة يديها تختفي وتعود لدفئهما

- أنا أسف، إن كان هذا بسبب ما قلته لكِ سابقاً.
- لا يا أبي، لا علاقة لهذا..
- إذاً ما الأمر ؟
- أنا.. لا أدري ما الأمر.. لا أعلم حقاً ما الذي يحصل..

كانت تضع كفيها على رأسها بينما تجيب بحيرة! ونبرة خافتة مشتتة الحروف، ألمه ذلك فأنزل يديها ينظر لوجهها
- هيه
نظرت إلى عينيه حيث ترى الحنان بهما، فيكمل:
- لا بأس.. لا بأس والدكِ هنا
ابتسمت هذه المرة بخفة على تصرفاته ليبادلها نفس الابتسامة ويسأل:
- إذاً، هل أنتِ جاهزة لدخول المنزل ؟
أومأت برأسها ليستقيم بوقوفه ويساعدها على الخروج برفق وإغلاق الباب خلفها، خرجا معاً من المرآب
لتنكشف عليهما حديقة المنزل ذات التماثيل البيضاء صغيرة الحجم على شكل أقزام ظريفين الملامح
موزعين في الأرجاء بين العشب بينما تتوسط الحديقة نافورة لامعة متصلة ببركة من الماء ترتوي منها العصافير!
لطالما كانت ساشا تمتلك ذوق رائع! التي تكون زوجة أبيها وها هي على وشك عودة اللقاء
بعد الضغط على الجرس سمعوا صوت اصطدام اقدام صغيرة على الأرض بشكل سريع كما لو أن هناك من يركض مستعجلاً
همس والدها لها:-
تجهزي للترحيب، داني قادم..
قلبت عينيها ثم هزت رأسها بيأس ما إن انفتح الباب على نحو واسع
- بابا !
سمعت صياح الفتى بحماس! لقدوم والده لكن لم يقترب منه وإنما أسرع ناحيتها فورما لاحظ وجودها !
يعانق خصرها إلى حيث يصل، ردة فعل سريعة بناءً على الصدمة والاشتياق لكونه لم يرها منذ وقت بعيد

- أجل، شكراً عالترحيب الحار داني..
ضحك الأب بينما مسحت جوميرا على رأس داني تبعثر شعره الذهبي بشكل فوضوي، كان في عمر صغير
ذو سبع سنوات فقط، يمتلك صفات امه تماماً التي ظهرت ترحب بزوجها، لكن ومن النظرة على وجهها
لا يبدو بأن هناك أحد يعلم بقدوم جوميرا

- يا إلهي، ما الذي حدث؟
كانت مصدومة من شكل جوميرا الفوضوي بشعرها الباهت المبعثر والطين الذي يصبغ ثيابها
مما جعلها تسحب ابنها إليها بعيداً عن جوميرا حتى لا تتسخ ثيابه منها

- ساشا، من فضلك هلا جهزتِ لنا الحمام لنغتسل ؟
- أجل، حالاً !
اسرعت للداخل تختفي عن أنظارهم ريثما تجهز ما طلبه منها، وقد دخلا معاً، مع حرص جوميرا على البقاء واقفة
حتى لا تلوث الأرائك، وما إن عادت ساشا إليهم تخبرهم بأن الحمام جاهز حتى دلفت جوميرا إليه سريعاً
حاولت ساشا الاقتراب من زوجها تستفسر عن الأمر لكن وقبل ان تفتح فهما بشيء مشى للممر متعجلاً


- إلى أين ؟
- سأجهز لها غرفتها
- لا عليك دع هذا لي..
- لا بأس، أنا سأفعلها

تجنب ملاحقتها وفتح باب الغرفة القديمة حيث كانت تسكن معهم سابقاً، رفعت حاجبيها بغيرة لكونه متحمساً
لذاك الحد وهي تراه كيف يحوم في الغرفة ينقل هذا ويرتب ذاك، ومما فهمت بأن هذه ليست مجرد زيارة قصيرة!
أدارت ظهرها تمشي بتوعد ان تفهم ما يحصل هنا ..

---------

انغمست جوميرا في مياه الحوض الدافئ واسترخت تريح اعصابها حيث يطفو وجهها فقط فوق الماء بين الرغوة
والرائحة المنعشة تعبق في الجو ! يقابل نظرها سقف الحمام وهي شاردة تلتقط أفكارها التي تطوف أعلى رأسها

كيف لمخلوقات غريبة كهذه ان تكون بين البشر؟ وكيف لم يراهم أحد او ينتبه لهم ؟!

كيف لم يلاحظها المارة او حتى أبي وهي تتصرف بغرابة عند السيارة..
لقد اختفت عندما أتى، وجوده جعلني أطمئن بشكل كبير لكن في الوقت ذاته
وجوده هو ما يخيفني.. خشيت أن يناله شيء من الأذى..
لا أدري لما يبدو الأمر بأني الوحيدة التي ترى هذه العجائب التي لم يذكرها أحد في كامل كتب التاريخ
ولم يسبق ان تحدث احد عن شيء مشابه حصل معه، هل يعقل بأنه لم ينجو أحد ليسرد ما رأى ؟

ماذا علي أن أفعل.. لا يوجد اختصاص استطيع اللجوء إليه لحل هذه الكارثة المؤرقة

انتشلها من أفكارها صوت طرقات الباب ثم داني يهتف من خلفه
- جومي الغداء جاهز!

أنهت جلستها ثم ارتدت ثيابها لتخرج إليهم حيث كانوا ملتمين حول طاولة الطعام في المطبخ، مسدت على ذراعها
وهي تراقب والدها من زاوية الغرفة كيف يضحك وهو يداعب ابنه بينما زوجته تضع الطعام في طبقه
وتربت على كتفه حرصاً منها على إرغامه بإنهاء وجبته كاملة

- إنها تهتم به حقاً، ها هي عائلة أبي، التي لا أرغب أبداً بإفسادها، هذا ما جعلني ابتعد..
لجعل كل شي أفضل.. أبي، انت تستحق عائلة طبيعية بجو سعيد -


التقى نظره بها ليلوح لها ان تأتي سريعاً وتجلس مقابلاً له حيث بدأ يملأ طبقها بنفسه ويدعمه بالمأكولات
- مهلاً لا يمكنني إنهاء هذا كله
- عند الطعام، كلنا تحت حكم ساشا
ضحكت المذكورة على طرافته بكونها تجبرهم جميعاً على عدم النهوض قبل مسح أطباقهم كاملةً
ثم التفت برأسها ناحية جوميرا تحدثها باعتذار:

- لم أرحب بكِ، لو كنت أعلم بقدومك لجهزت لكِ طعام لذيذ
- الحمام كان أفضل ترحيب، شكراً لكِ
- جومي، اشتقنا لكِ.. هل ستبقين معنا اليوم؟
ادخل داني رأسه في الحديث بشكل طفولي، لتنظر هي إلى والدها الذي تحمحم قبل ان يجيبه
- احم، إن جوميرا ستقيم معنا لبعض الوقت
- هل حقاً هذا؟!!
- أجل
ابتهج الفتى لتشاركه ساشا بتعليقها تتصنع المرح:
- رائع! أخيراً عدتِ لرشدك، والدك جهز غرفتكِ بالفعل
شكرته جوميرا ليبتسم لها ثم يعود الصمت والجميع يتناولون طعامهم في طرطقة الصحون والملاعق
حتى تحدثت ساشا:
- إذاً دون، أين كنتم ؟
- نلعب بالوحل قليلاً

أجاب هو يرفه الأجواء بشكل فكاهي ليضحك هو وابنه غير راغب بفتح تحقيق الآن، على الأقل أمام جوميرا
التي تحب الاحتفاظ بخصوصيتها ومشاكلها، لكن هل ستتمكن ساشا من إسكات فضولها ؟ دون استعمال الحيل لجعل زوجها يتحدث...

مر الوقت على خير وانتهى اليوم المشؤوم أخيراً بالنسبة لجوميرا، دلفت لغرفتها ترمي بنفسها على السرير المريح
وهي تتنهد براحة وضجر في الوقت ذاته، لا تريد التفكير بأي شيء الآن! طلبت النوم فقط وستعالج أزماتها لاحقاً.. فالأيام قادمة
غرقت في النوم ليفتح والدها الباب قليلاً يطمئن عليها ان كانت أمورها على ما يرام، اقترب يجلس على الكرسي
بجانب السرير وهو يبعد خصلاتها البيضاء عن وجهها متمتماً بحيرة

- لا أدري ماذا أفعل معكِ ايتها الشقية..

بقي ساعات، قربها تماماً وهي نائمة! حتى شعرت ساشا بالغيظ في داخلها وهي تلاحظ غياب زوجها عنها
فتراه هناك مع كل هذا الاهتمام المبالغ فيه، تجزم بأنهما يخفيان عنها أمراً ولا يودان الحديث عنه


في المدرسة 8:30 AM

من الواضح على ملامحها البائسة انها وصلت متأخرة، حيث جميع الطلاب في صفوفهم الآن! كان يوماً ذو روتين مزعج
مختلف تماماً عما اعتادت عليه بالإضافة لإضاعة الوقت في المناقشات الصباحية إن كان عليها الذهاب للدوام أم لا..
والنتيجة! ها هي مستسلمة الآن تدخل مكتب الإدارة وأبيها بجانبها، وهو من استلم الحديث مع المدير وتقديم الأوراق وما إلى ذلك من تلك الإجراءات
بينما كانت هي تقف جانباً مكتفة ذراعيها بوجه متجهم، تقدم نحوها المدير يحني رأسه مقدماً إعتذاره نيابة عن الطاقم والمدرسة بأكملها
وكان تبريره ان بعض الطلاب عادةً يقصدون الغابات في الشرب والتعاطي لذا زُرع الشك في قلوبهم..
دحرجت عينيها بملل تتساءل متى عليها الذهاب للفصل وتنتهي من هذه المسألة


- هاتفكِ معكِ ؟

سألها والدها بشكل مفاجئ لتتذكر بأنها رمت حقيبتها كاملةً عندما كان الذئب يجرها منها
وبالتالي فقدت هاتفها مع بقية أغراضها

- أعتقد بأني أضعته في مكان ما ..
- حسناً، ابقي هذا معكِ..
وضع في يدها إحدى هواتفه حيث كان دائماً يستعمل اثنين منهم وأوصاها ان تتصل به عند انتهاء الدوام حتى يأتي ليقله
بينما انصرف هو إلى عمله سريعاً تاركاً ارشادات من ان تركز جيداً بدراستها وان تجيب على اتصالاته فوراً..
وضع المدير يده على كتفها واقفاً بجانبها:
- كيف تشعرين الآن ؟
أزاحت كتفها بعيداً عن يده تجيب ببرود: الآن أفضل
- بالمناسبة، لقد ذهبت في الأمس إلى قبو المعبد الذي تحدثتِ عنه
التمعت عينيها ورفعت نظرها إليه بهدوء - هل ذهب حقاً! كيف أراك سالماً أمامي ؟!-
أسكتت تساؤلاتها الداخلية ونطقت: إذاً ؟
- لم أجد أي شيء مما قلتيه، ولا حتى قطرة دم واحدة، لا أشلاء هناك! كان المكان كما لم يمسه أحد..
- ربما كانت حركة طريفة مني..
انصدم المدير من جوابها وهو يفكر! هل كانت تمزح معنا ؟!
ابتسمت بسخرية واستأذنت ثم توجهت إلى فصلها، لم يعد يهمها إن صدقوا ذلك أم لا ! هل ذهب حقاً أم انه يكذب ؟
المهم هو ان تلك الرحلة الغبية قد انتهت دون خسائر.. لكن لا تدري لما تشعر بأن الخطر الحقيقي يكمن بينهم! في المدينة.. وليس الأرياف

فتحت باب الفصل لتحلق العيون جميعها ناحيتها! لم يتوقع أحد ابداً ان تأتي في اليوم التالي بعدما حصل معها في اليوم السابق من تصرفات غريبة عليهم! تجاهلت أنظارهم وجلست في مقعدها تنتظر من الاستاذ ان يتنحنح ويعود لشرح الدرس
انتهى الدرس ورن جرس الاستراحة ليخرج بعض الطلاب من الفصل بينما البعض الآخر بقوا فيه!
ومن بينهم كانت جوميرا التي لم تبرح مكانها تحل عدة مسائل على دفترها، التقطت أذانها اصوات من حولها

- اه! أسفل المقعد وحشٌ مخيف، من فضلكم أنقذوني
- سأقتلع رأسك الجميل وأعلقه على باب حجرتي
- النجدة! هذا الوحش مخيف ومنحرف أيضاً!
انتهت مسرحية الشبان الهزلية بانفجارهم في الضحك الهستيري بينما كانوا يحاولون مضايقة جوميرا في تقليد كلامها سابقاً بشكل ساخر
لكنها لم تلقي بالاً ولم تتعب عينيها بإلقاء نظرة عليهم وإنما استمرت بإنهاء تمارينها المهمة، اقترب أحدهم ناحيتها يسأل ساخراً:

- كيف كان شكله ؟ أسنان صفراء ورائحته كالجوارب المتعفنة ؟
ضحك أصحابه على سخريته، لكن أتاه ردها الساحق: - نعم، مثلك تماماً
اختفى صوت ضحكاتهم خشية ردة فعل صاحبهم الذي شعر بالإهانة!
كان سيتحدث إلا ان قاطعه تدخل طالب يفصل بينهما قائلاً:
- ابتعد عنها
- مارك! أرى ان اختصاصك مستقبلاً سيكون محامياً للدفاع
- أنا رئيس الفصل هنا، إن لم يعجبك الأمر فمكتب الشكاوي في الطابق السفلي.
زفر الطالب بملل ثم خرج مع أصحابه للبحث عن أمر يسليهم
التفت مارك بنظره ناحية جوميرا فيراها لم ترفع رأسها عن الدفتر تتجاهل ما حولها..
فضل الصمت وعدم إزعاجها، لقد كان معها في الرحلة وشهد على تصرفاتها أنذاك! وبنظره بدت صادقة
ولم يشكك بأمرها، بقي قلقاً بعد رحيلها حتى عادوا أخيراً سالمين إلى منازلهم..
أيقن ان الأمر سيكون صعباً في استمرار مضايقة الطلاب لها بما حدث، حتى هي شعرت بذلك خلال الدوام!
الهمسات والتمتمات حولها أينما ذهبت، نظراتهم التي تبقى معلقة عليها، من كافة طلاب المدرسة!
فحتى من لم يكن حاضراً معهم في الرحلة أصبح يعلم الآن وتنتشر سيرتها كالنار في الهشيم
تحولت من فتاة لا يعلم أحد عن اسمها حتى! لـ فتاة مشهورة بإلتباس مجنون..
شخص مثل جوميرا لا يمكن أن تؤثر عليها اجواء كهذه، ومع ذلك شعرت بأنه من الافضل الانتقال
لمدرسة جديدة ترتقي ببعض الذكاء بدلاً من الحمقى هنا..
راسلت والدها في طريق خروجها من المدرسة وكتبت له:

- سأتوجه للمنزل، لدي بعض الترتيبات علي الإنتهاء منها..

أسرعت إلى الحافلة التي وصلت للموقف، فكانت محظوظة بأنها اختصرت مرحلة الانتظار المقيت في الجو البارد
رن هاتفها معلناً عن وصول رسالة وقد أتاها الرد من والدها برسالة محتواها:

- حسناً، سأمر عليكِ عندما انتهي، يبدو أني سأتأخر قليلاً في عملي..

كان هذا ثاني لمعان للحظ معها، لديها بعض الوقت لتتأنى في أمورها، وصلت لمنزلها
وما إن فتحت الباب حتى وصلت الرائحة المنزل المحببة إليها لأنفها، احتفاظه برائحة سكانه هو أكثر ما يجعلها تتعلق به!
كما لو ان رائحة أمها تعبق في المكان، الرائحة التي لم تحصل عليها سوى من ثيابها القديمة المعلقة في غرفة النوم وما تبقى من أثرها..
كان هذا يؤنس وحدتها بعض الشيء، جهزت بعض الثياب لها مما ستحتاجه أثناء إقامتها مع أبيها لبعض الأسابيع
تفهم بأنه وضع مهلة محددة في أمل ان تعتاد عليهم من جديد وتطرد فكرة الاستقرار من رأسها، لكن ذلك لن يحصل!
فلا يوجد أروع من استقرارها الحالي بهذا المنزل..
كل ما عليها فعله الآن هو مسايرة أبيها لبعض الوقت عله يرتاح ويهدأ باله
تواصلت مع شركة الثياب التي تتعامل معهم واتفقت على انهاء آخر وجبة من الصناديق تشير بأنها ستتوقف بعدها لبعض الوقت..
كان هناك الكثير من البضاعة عليها إنجازها للمرة الأخيرة قبل ان تبدأ إجازتها، أخذ الأمر منها ساعات حتى انتهت
ووضعت الصناديق عند الباب الخلفي وقد أتت الشاحنة فعلاً في الوقت المناسب لأخذ الطلبية منها واستلام حصتها من المال بعد انتظار

رحلت الشمس عن السماء باكراً كون الأجواء الشتوية قد اشتدت والوقت يتسارع في هذا الفصل فينتهي النهار مستعجلاً
ويلجأ الناس إلى مدافئهم.. كما فعلت جوميرا وهي تجلس قرب الموقد تشرب شوكولا ساخنة والوشاح الصوفي على كتفيها
أمسكت هاتفها تقلب بين التطبيقات بملل ونظرها معلق على الساع
ة - لقد تأخر حقاً - راسلته على الهاتف تنتظر الرد منه
وفي تلك الأثناء رن جرس المنزل لتهرول ناحية الباب بعجلة وتلقي نظرة من العدسة السحرية
فترى والدها واقفاً تماماً عند الباب وبصره مصوب ناحية العدسة التي تنظر منها!
توجهت يدها على مقبض الباب تتجهز لفتحه لكن أوقفها اهتزاز هاتفها يعلن عن قدوم رسالة، فتحتها لتقرأ الرد من والدها:

- أنا في الطريق، عالق في الازدحام حالياً 😞💔

رمشت تحاول الاستيعاب، أعاد صوت الجرس انتباهها..
فنظرت لتجد والدها ما زال عند الباب، ارتبك قلبها تتمتم:
- أهذا مقلب ما؟!
أبقت نظرها معلق عليه بينما ترفع الهاتف لإذنها تتصل بوالدها
رنين ... ثم أتاها صوته:
اهلاً جوميرا، ما الأخبار؟
تجمدت في مكانها كما لو صاعقة نزلت عليها، بصرها يهتز على القابع خلف الباب
حيث يقف ساكن دون ان يفتح فمه بكلمة بينما والدها يحدثها على الهاتف!

- أين أنت ؟!!
- أخبرتك أنا في الطريق.. لن أتأخر، تمهل ي رجل..
أكمل كلامه يحادث السائق بجانبه منشغلاً في الازدحام وضجة السيارات من حوله
أوقعت الهاتف من يدها بصدمة وهي تتراجع للخلف، إن كان ابي على الهاتف فمن يقف خلف الباب إذاً؟!!

- مرحباً، انا ما زلت انتظر..
جاء الصوت من خلف الباب تلاه طرقات قوية تجعل الباب يهتز كحال قلبها ! أسرعت تحافظ على ثبات الباب وتحاول إقفاله..
لكن هيهات ان تستطيع مجابهة قوة كهذه بجسدها البشري! ثواني من المقاومة فقط ثم انخلع القفل من مكانه
ليندفع الباب بها بقوة مسبباً اصطدام رأسها في الجدار
وقعت على الأرض بنظر مشوش غير واضح، وأخر ما تمكنت من رؤيته!
قدمين تخطوا على أرضية المنزل بكل بهدوء، وصوت خطوات حذائه ينتشر كالصدى..
at166957570146614.png


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبار المتابعين العظماء؟ دولور2 ادري تأخرت عليكم لكن للأسف معكم انسانة صعب تلتزم بموعد محدد
لولا الضغط من ساندرا ما كان عرفت اخلصه، حرفياً كان متعب بشكل ! يمكن لأن اجواءه هادية!
لكن تفاصيل المشاعر اللي فيه! هلكت أعصابي، كان لازم وضح العلاقة بين الأب دون وبنته جوميرا
وصعوبة التعامل مع العمر المراهق- إضافة لأنها مثلما لاحظتو تحكي عكس اللي جواتها وصعب تبوح بأفكارها
سبب تأخري اني ما بعرف اكتب شي هادي ومو دايماً بلاقي طريقة اللعب بالأسلوب، إذا ما حسيت الفصل ع مستوى عالي ما بنشره
فـ هاد أطول فصل بالرواية عن فصلين تقريباً تصبيرة لكم للسحبة والأحداث النارية اللي مستنيتكم
صار موقف بيضحك ه1 وانا بكتب بالمقطع الأخير مندمجة! كيف بتكلم ابوها ع الجوال
وفي حدا ماخذ شكل ابوها بيخبط ع الباب بقوة، و بهاللحظة انا سمعت صوت بابنا يندق فنطيت من مكاني او11
استمتعوا واندمجوا مع جوميرا وارتعبوا نفس رعبتها ه1
متحمسة اسمع ردة فعلكم وانتوا بتقرأوا، خذو راحتكم ي جماعة
قراءة ممتعة ... جاري طرح مشاركة جانبية لمناقشة تساؤلاتكم ضض1
at166957570133012.png


 
التعديل الأخير:

S a n d r a

مشرفة فضاء التون + جينتوكي خاين
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,310
مستوى التفاعل
24,092
النقاط
875
أوسمتــي
6
العمر
17
توناتي
5,848
الجنس
أنثى
LV
1
 
PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023


في إحدي ليالي الشاتاء الباردة نص نص ...
كانت ساندرا تقلب بالهاتف بوجه متجهم قليلًا بينما تحتسي شرابها الساخت في كوبها ك8
على كل و هي بتتفقد الامور تذكرت انه في بني آدمة كانت بتراسلها اليوم و مبارح و مش رادة عليها غ6
فقررت تروح تفتح التون عشان تشوفها ... ( مع انها اليوم فتحت التون اكثر من عشر مرات تتفقد الاشعارات )
احم على كل ... فتحت و لقت اشعارات من البنت !
( و اخيرا رديتي يا سلوى ) قالت هيك و هي بتترك الكاسية و بتقعد كويس ...
و تفقدت الوضع و ايه سوى منزلة فصل !
طبعا يعني اكيد كانت رح تنزله غصب عن خشمها لانها صارلها شهر مش منزلة غ11

على كل ساندرا قرأت الفصل و في كثير اشياء بدها تعلق عليها ...( يا الله هينا ادرجنا الاقتباسات و بدنا نسولف )
- تقعد اجر على اجر -
انتشله ندائها من شروده ليرفع حاجبه بشكل طفيف وبنبرة لهفة​

أكثر اشي بيعجبني بكتاباتك يا سلوى الوصف ...
ردة فعله اتصورها بعقلي تمامًا حتى اني عملت مشهد تمثيلي لعدة ثواني بنفس الوصف ه1 و3
إنه حلم طويل، ظننته لن ينتهي.. وجودك معي الآن يشعرني بالاطمئنان​

( انا لله و انا اليه راجعون )
الله يكون بعونك يا حبيبتي جوميرا ... اتمنى تتخطي بعد ما تعرفي انك وقعتي وقعة كبيرة هف1
رمشت مرتين قبل ان تستوعب الأمر وتستقيم بجلستها،​

بخصوص على قد ما شفت كلمة ( رمش ) و ( رمشت ) هالايام ؟ ه1
استخدمت هالرياكشن مرتين عندي و المرة الثالثة عندك ...
بحب هالرياكشن انا ... رمش بيحاول يستوعب الوضع اللي هو فيه .. لحظة ويت معلش ممكن تعيد ؟ ه1


اتخيل جوميرا كذا ه1
Excuse Me Wow GIF by Mashable
يبدو بأنني خرقت قوانين الطبيعة بمحاولتي تلك"

متت تشبيها لوضعها يضحك ه1
لم تترك له سوى جوميرا ذكراها الأخير وحاملة لصفاتها شكلياً وشخصياً، أنها أكبر ابناءه لذا لم يتعامل مع عمر كهذا من قبل​

بدي اعلق على شغلة دون انا ...
انا صراحة من البداية مش عاجبني وضعهم زي هيك ...
انت يا عمي بتحب مرتك الميتة و هيكا صح ؟
و بتحب بنتك كثير صح ؟ طيب ليه تبعدها عنك من الاول ...
انا بشوف انه تركها على اللي بدها اياه دلال زايد و عشان هيك تمردت ..
حسيت لو خلاها معاه تعرفوا على بعض اكثر ... حاول يخليها جنبه عشان يعتني فيها أكثر ..
لو كان الوضع هيك يمكن كانت علاقتكم احسن من هيك بس ايش بدنا نحكي زيما بحكي @3moory ~
المخرج عاوز كدا ه1
يخاف بأنه لم يعطها من الرعاية والحرص ما يكفيها!​

يس ... يس
هاي هيي النقطة ... الرعاية و الحرص و الاهتمام
مش اهتمام من بعيد .. اهتمام و هيي جنبك ببيتك بتهتم فيها و بتدير بالك عليها دولور2
بنفس عبوسها فأكمل:- ألستِ واثقة بنفسك؟
واجهت سؤاله بسؤال مشابه: - هل أنت تثق بي ؟
- أنا! بالطبع نعم، لما تسألين سؤالاً كهذا؟

حبيت حركة جوميرا هون ...
لانه الاشي بوتر ... يكون اكثر شخص بدك اياه يوثق فيك و يسمع منك متردد بشأن وضعك ..
هون انت بتخاف .. بتصدقني صح ؟
انت واثق فيي صح ؟ ما رح تسمع منهم و تطنش حكيي ... رح توقف جنبي و تدعمني ...
كل هالاشياء بتكوّن لبنة في اي علاقة بالحياة ... ق10
سأطوي هذه الصفحة من حياتي كأنها لم تكن! تماماً حلماً سيء فحسب، غموض ليس لدي فضول تجاهه
وعلى ما يبدو .. انه مؤذي جداً، ماذا إن تأذى أحدهم ولم ينجو مثلي ؟​

احم ..
اتمنى الو انك تقدري تحققي هاد الحكي ,,,, بس حظك ه1
قال اطوي الصفحة قال ... الاخت مفكرة انه الموضوع رح يمر مر الهنا و هي ما بتعرف بشو وقعت اخ يا قلبي ...
الله يكون بالعون يا حلوة بس ابن الناس هداك مش تاركك لحالك هيك ه1
عسيرته ما بين الفصل هاد بالاسم ابدًا ضض1
اشتقنا للطلّة ه1 ق10
يفكر بأن يقترح عليها اتباع جلسات نفسية عند طبيبة مختصة وماهرة قادرة على الاستماع لها وتفهمها!​

دون في براسه مشاكل .. لازم هو اللي يروح يشوف طبيب نفسي
مش جوميرا .. في أب عاقل بالدنيا بياخذ بنته على طبيب نفسي لنها مش راضية تفضفضله ؟ غ11
يزم وين مخك هدي غ11
البنت بس بدها تكون بالسليم .. بدها حدا يتفهم الموقف بدون اي مشاكل ..
ما بدها وجع راس بسبب الاشياء اللي صارت .. انته بس لو تخخليها على راحنها بدون ما تضغطها بترتاح
بس المشكلة الاساسية بالاصل بينكم بسبب اعتيادها على البعد عنك ...
هي بتحبك و بتشوفك اب ... بتحب انك واثق فيها و بتهتم فيها بس انته عودتها على العيشة برا بيتك فما رح ترتاح
بالقعدة معك بالبيت خصوصا مع مرتك و ابنك ... لأنها هي الثانية عندها مشاكل براسها و بتفكر حالها انها بتسوي اشي
منيح اذا بعدت حالها عنك و بتفكر اه اذا تركتك تعيش حياتك السعيدة مع مرتك و ابنك انه هاد فضل منها عليك
و انك رح تكون ممتن لخيارهها هاد !
يزم كلكم هبايل ما بتعرفوا تعبروا عن حالكم
شو انكم بتقهروا و ها !
Angry Over It GIF by GritTV

إلا وقد اصطدم ذاك الوجه الهستيري بنافذتها ملتصقاً بينما جوميرا انتفضت بفزع تقفز من مكانها مبتعدة
وهي تحدق بصدمة في وجه الفتاة وكيف تلعق زجاج النافذة بلسانها كأنها بذلك ستطول ضحيتها وتستمتع بمذاقها !​

بخصوص اني اتخيلت الموقف و جد مرعب جدا او11
و منظر مكرف ان ذا سيم تايم او11
كيف فجأة صارت بوجهها و جومي جفلت و رجعت لورا و هي خايفة و احلى اشي بالمقتطف كله
الاقتباسة التالية ضض1
ما إن شعرت بأن والدها هنا وقد اغلق الباب منجذباً نحوها حتى همت إليه تختبئ في حضنه
وتدفن وجهها في قميصه خائفة لا تريد رفع نظرها، بينما هو كان في قمة صدمته وهو يراها لا تتوقف عن الأنين والارتجاف​

هون مشاعر كثيرة حسيت فيها فيهم الاثنين ..
اولا .. لما جوميرا راحت رمت حالها عليه انها تطمنت انه هو اول اشي و انه هو الشخص
الوحيد اللي بتقدر تظهر مشاعرها قدامه .. كيف دفنت وجهها بصدره و هي خايفة و بترجف ..
مش عارفة ايش اعبر يعني بس مشاعر جومي تجاه ابوها كبيرة ... و انا حبيت هالنقطة جوجو1
بقي ساعات، قربها تماماً وهي نائمة! حتى شعرت ساشا بالغيظ في داخلها وهي تلاحظ غياب زوجها عنها​
ساشا رفعت لي ضغطي من اول طلعة الها هيكي2
بنته يا اخت الناس هدي !
جوزك كل يوم معك كل يوم ببيتك ... هاليوم اللي اجت فيه بنته بدك تطلعي غيرتك الهبلة غ11
استحي على وجهك اخخ يراسي ... بعدين شفتي اواعيها وسخة و بعدتي ابنك عنها يعني انقطعت الاواعي ما بيقدر يغير ..
شو يعني لو ضله شوي عند اخته ...
انتي اللي مش هامك اصلا ما ابيخ وجهك ... قهرتني اخ
لإضاعة الوقت​

لإضاعة الوقت ها حز88
مقصودة صح ؟ عم بتزبطي فيني صح ؟ اييي على الحركات البايخة داركو4

بس اخ اهئ1
أنا رئيس الفصل هنا، إن لم يعجبك الأمر فمكتب الشكاوي في الطابق السفلي.​

الله الله .. تسلم يا اخوي على المبادرة aw1
ظهور جميل لرئيس الفصل اللي ما بيقبل الظلم يصير قدامه و ما يتدخل لايكو7
لتقرأ الرد من والدها:
- أنا في الطريق، عالق في الازدحام حالياً 😞💔

قلبي يا قلبي ...
قلبي و قلب جومي وقع على الارض ..
اكسكيوز مي ؟ نعم ؟ طيب و مين الاخ الكريم اللي برا هاد ؟
بخصوص انه نقزني ئلبي و ئاللي انه ديمو تبعنا برا الباب huh1
بس يمكن لا برضه !
بس مين غيره ؟
ممكن زي هديك الهبلة اللي هجمت عالسيار ة و خوفت ديمو ؟
بس لا لا اكيد دمدومي هو اللي برا هم2
صح و لا مش غلط ؟​
قدمين تخطوا على أرضية المنزل بكل بهدوء، وصوت خطوات حذائه ينتشر كالصدى.​
اكشن و حركات يعني
المشكلة اني بدي اتغزل بالوضع بس خايفة اني اتكسف و يطلع حد ثاني ه1
فبنخلي الغزل لوقت ثاني ... عشان بكون له ظهور اكثر و بنعرف نتغزل فيه منيح حكموه1 ق10


على كل فصل جميل و احداثه هادية مقارنة بالفصلين السابقين حكموه1
متحمسة للفصل الجاي و متظريته على احر من الجمر هي11



بدي الرد على فصلي يكون نار شرار عشاني تعبت معاكي والله هم2
بمزح المهم ... كانت معك ساندرا حامية حماة البشرية ديلوك1


دمتي في آمان الله ~


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,878
مستوى التفاعل
4,110
النقاط
440
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,250
الجنس
ذكر
LV
0
 
PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023


-يستقيم بجلوسه ويفتح اللابتوب ويقرأ حرف حرف بتركيز اكثر من تركيز الامتحان -

سيييييي واخيرااااااا نزل البارت الثالث هي11
البارت الي كنت مستنيه لاكثر من اسبوعين وكأنها سنتين ب11
لساتني ما قريت البارت لكن راح اشارككم بردة فعلي على كل جزء اقراه لايف aw1
يلا متحمس اني ابدأأأ هي11
التيار يعادينا دائماً وتستمر الدنيا في إرباكنا حتى لو كان طريقنا واضحاً ولا تشوبه شائبة !
معظم عقباتها تكون خارجة عن الطبيعة، وكأن التفسير الوحيد لها فقط " كان يجب لهذا أن يحصل "

تشعر باهتزاز المكان حولها كالمهد يثير النعاس ويأخذ الجسد باسترخاء وتنويم عجيب، الشمس تتسلل على ملامحها
رغم عقبات الأشجار المظللة على الطريق، عقدت حاجبيها بإنزعاج إثر النور القوي على جفنيها يجعل كل رؤياها منصبغة بالأحمر..
كتلك الرؤية الدموية من ذاكرتها

الوصف الدقيق لهذا المنام خلاني اعيشه بتفاصيله وكأنه صار معي من قبل ..
مألوف بطريقة غريبة .. كأنه يعبر عن واقع مفروض على البشرية ..

" كان يجب لهذا أن يحصل "
من خبرتي بالروايات اعرف ان مافي حرف من رواية الكاتب المحترف ينكتب عبثاً
احس هذي الجملة فيها تلميح لشي راح يصير بمستقبل البطلة ؟!

شو تقصدي ب "كتلك الرؤية الدموية من ذاكرتها" ؟؟
احس في لغز بالموضوع همم3

فتحت عينيها بفزع وقد عاد لها وعيها لتدرك موقعها في الجانب الأيمن من المقاعد الأمامية للسيارة
والطبيعة تعبر سريعاً أمام ناظريها، الرائحة مألوفة! قلبت بصرها ناحية مقعد السائق حيث الرجل مهموم
يدلك مؤخرة عنقه بيده بينما اليد الأخرى تسيطر على المقود..
عقدت حاجبيها تتفحصه بينما هو غير منتبه لها، نبست بحذر:
- أبي !


لحظة لحظة لحظة يا انسة سلوى او11
انا تركت البارت الثاني وديموس كان عم يبحث عن جوميرا ب11
كيييف وصلت عند ابوها ؟
لا ونوب هي ما كانت تقدر تتكلم مع ابوها دائماً يعني اكيد هو جاي من مكان بعيد هم2
شي غريب


اتصال من الإدارة! رمشت مرتين قبل ان تستوعب الأمر وتستقيم بجلستها، نظرة واحدة على تعبير والدها كانت كافية لتفهم
بأن ما حصل لم يكن حلماً

الصراحة حتى انا اخذني كلامهم ومشاعرهم هذي ونستني ان في حرب كاملة صايرة قبل شوي هم2
وربي عندك اسلوب بالكتابة يسحر القارئ وياخذه بتفاصيل كلماته ..
هل اسلوب يجبرني اكمل النص لنهايته وانا مستمتع ..

انتبهت إلى كونها كانت منفعلة وجالسة على ركبتيها في مقعدها مواجهةً لوالدها، أنبت نفسها!
منذ متى كانت حركاتها فوضوية هكذا أمام والدها الذي بدأ يبدي تعجباً من تصرفاتها، تنهدت وأعادت جلوسها
إلى الوضع الطبيعي تضبط الحزام منفذة كلامه بهدوء

احس علاقتها بأبوها مش علاقة قوية ومقربة ..
خصوصا لما قلتي "أمسك يدها بدعم بينما يقود فـابتسمت بشكل خفيف لهذه المشاعر النادرة بينهما"
مشاعر نادرة.. والحين قلتي انها ما اعتادت تسوي حركات فوضوية بوجود ابوها ..
شو السبب بهذي الفجوة الكبيرة بينهم ؟
من وجهة نظري اشوف ان الام هي الرباط بين كل افراد الاسرة ..
وبما انها ميتة .. فهذا صنع بُعد بين الاب وابنته .. كلاهما يحتاج الحنان التفهم الذي تُعطيه الام ..

لا أم هنا لتسانده وتتفهمها في حين يفشل هو بذلك، يخاف بأنه لم يعطها من الرعاية والحرص ما يكفيها!
كلاهما يعاني من هذا المكان الفارغ بينهما.. كان متردداً في كلامه الذي يود قوله ولا يدري بأي طريقة يمكنه صياغته!

سييييي كلامي طلع صحيح هي11
احس الاب راح يشارك جوميرا ببقية القصة .. مجرد احساس

لم تجيب

حبي للغة العربي اجبرني اني اعلق على هذي النقطة .. المفروض تكتبي "لم تجب" لان الفعل هنا مجزوم ..
لم تجيب فنقل نظره إليها ليجدها ملتزمة بالصمت بنفس عبوسها فأكمل:- ألستِ واثقة بنفسك؟

بعدين الحق على جوميرا المفروض تسمع الكلام هم2
اي شخص مكان ابوها راح يشك بالموضوع .. فجأة أتت من قلب الغابة لتحذر زملائها من وحش خيالي خارق القوة ؟
اكيد محد راح يصدك وراح يتهموها بالجنون ب11

كان هو أيضاً واقعاً تحت ضغط أفكاره الخاصة في ظرف هذا الصمت وعلى ما يبدو بأنها كانت سلبية كفاية
لجعل نبرته ترتفع بهذا الشكل لأول مرة، بعد العديد من محاولاته في مسايرتها بدايةً، أظهر يأسه في الأخير!
بهذا الشكل وقد انتاب تلك الأخرى الضيق من هذا الجو المشحون! فأردفت بشكل غبي ومحرج

- لم .. أطلب منك أن تحاول من أجلي.

لككك لااااا يا جوميراااا يا هبلةةة شو قلتيييي ب11
يعني هي كانت تعرف ان ابوها يحاول يخليها تتقبله ؟ هم2
ما كنت اضنها متسرعة لهل درجة او11
وربي مسكين ابوها ب11 كلما يحاول يتقرب منها تجي وتخرب كل شي ..
خلي اشوف شو جاوبها او11

- إذاً سنبقى معاً، أعجبكِ هذا أم لا! إنه أمر مني وليس اقتراحاً، سيلزمكِ لفترة لعلكِ تعتادين

- أتفهم قلقك علي جراء ما سمعت اليوم، لكن..

قاطعها قائلاً بصرامة :- لا مزيد من الكلام بهذا الشأن، قررت وانتهى!

اييي كفو يا ابو جوميرا البنات العنيدات لازم توريهم العين الحمرة همم3
وفي أثناء شرودها لاحظت بأن الجو مراقب وغير مريح

معقولة هذا الفالكري روبن ؟ aw1 لاتقولي انه الفالكري روووبنننن ب11
كيف وجدها رغم هذي المسافة واختلاطها مع بقية السيارات ب11
جد ما يصير نستهين بقوتهم او11
انتظري محد قال انه روبن هم2
خليني اقرأ واشوف

وأثناء ذلك التقى نظرها بـ عيون حمراء دامية
مشبعة بالخبث الذي يجعل القشعريرة تتمكن منك! كانت العيون متسعة بأقصى حد لها مع ابتسامة شرهة
والعجيب بأن كل هذه الصفات المرعبة تابعة لفتاة جميلة رشيقة أنيقة وطويلة، تترك شعرها الأسود منسدل على كتفيها!
تجلس في الشارع المقابل لـها تماماً، على مقعد انتظار الحافلات.. ولا تنفك تبعد نظراتها المهووسة!

ويييي فزعتيينييييي نح3
احس بنفس اللحظة الي قريت فيها هذا الجزء اشتغلت نغمة فلم رعب في دماغي ب11
شووووو كيف مرأة جميلة وملامحها مرعبة . او11
مين هي ؟ وليش عم تراقب جوميرا ب11

قاطع التواصل البصري مرور حافلة ضخمة خضراء اللون مخصصة لهذا الخط ونقل ركاب الموقف المنتظرين!
لا يمكن لكليهما لمح بعضهما الآن! ومع ذلك كانت جوميرا تتنفس بصعوبة وهي تراقب زوايا الحافلة
خشية من أي تسلل او ظهور خفي، تجهزت بتركيز قوي!! ما إن تحركت الحافلة من مكانها لتكشف عن المكان الفارغ
حيث اختفى أثر تلك المخيفة بشكل غريب - ما الذي رأيته بالضبط؟ يا إلهي الرحمة - لم يسعها إراحة اعصابها
إلا وقد اصطدم ذاك الوجه الهستيري بنافذتها ملتصقاً بينما جوميرا انتفضت بفزع تقفز من مكانها مبتعدة
وهي تحدق بصدمة في وجه الفتاة وكيف تلعق زجاج النافذة بلسانها كأنها بذلك ستطول ضحيتها وتستمتع بمذاقها !
حركت جوميرا نظرها سريعاً ناحية أزرار الباب تحاول إقفاله وما كادت تفعل ذلك حتى سمعت صوت باب السائق يفتح من خلفها !!
انكمشت على نفسها ترتجف وهي تأن، مخفية وجهها بكفيها، لم ترى الفاعل - حانت نهايتي!! -

قسماً قرات هذا الجزء وانا على اعصابي ب11
شوي وتخرج عيوني من مكانها وانا اقرأ الكلمات بسرعة
تزامناً مع سرعة الموقف .. لما وقفت ومرت الحافلة ما اكذب عرفت
أنها راح تختفي لكن المشكلة هنا ما عرفت اذا راح تختفي للابد ولا مجرد ثواني وترجع
لكن بمجرد ما اختفت افزعتني بظهورها المفاجئ الي وقفلي قلبي او11
تخيلت نفسي مكان جوميرا وعشت الموقف هذا بمخيلتي واحسسس رعبب ب11
ليش عم يلاحقوها ؟؟
ويييي عندي كثير اسئلة بخصوص هذا الموضوع ..
لكن بعيداً عن كل هذا .. حبيت اهنيك على هذا التطور الكبير باسلوب السرد
هذا المقطع بالذات كان مميز مميز مميز كثثثييرر فوق ما تتخيلي عن كل الرواية
هذا جزء استثنائي .. تعرفي كم يستغرق الكاتب المحترف حتى يكتب جزء مثل هذا يخلي القارئ يوقف على اعصابه ؟؟؟
يبقى سااعاات وسااااعاات طويلة بس حتى يوصل للوصفة النهائية المطلوبة ..
مستحيل تكوني كاتبة عادية وانتي عندك هذي القدرة الرهيبة بصياغة الاحداث !!
جد تفوقتي على نفسك وعلى كل الروايات بقسم القصص ..
احساس الحماس وتدفق الادرينالين الي بداخلي حالياً نادراً ما يصير معي لما اقرأ رواية ..

ما إن شعرت بأن والدها هنا وقد اغلق الباب منجذباً نحوها حتى همت إليه تختبئ في حضنه
وتدفن وجهها في قميصه خائفة لا تريد رفع نظرها، بينما هو كان في قمة صدمته وهو يراها لا تتوقف عن الأنين والارتجاف
أمسكها ليشعر بجسدها كالثلج وهو عاجز أمامها لا يفهم من حالتها شيء.. غير أنها خائفة
- يا إلهي ما الذي يحصل معكِ؟!! حدثيني ي ابنتي
- أبي أرجوك تحرك، فقط تحرك لنذهب للمنزل أرجوك
- حسناً حسناً ها نحن ذا

اريد اعرف هو كيف ما لاحظ ان في امرأة غريبة هاجمت السيارة .. هم2
ما بقى اثر على النافذة ولا أيش؟

- بابا !
سمعت صياح الفتى بحماس! لقدوم والده لكن لم يقترب منه وإنما أسرع ناحيتها فورما لاحظ وجودها !
يعانق خصرها إلى حيث يصل، ردة فعل سريعة بناءً على الصدمة والاشتياق لكونه لم يرها منذ وقت بعيد
- أجل، شكراً عالترحيب الحار داني..

ويييي داني كثير كيوووتتت ش2
حبيتهههههههههه ب11


مما جعلها تسحب ابنها إليها بعيداً عن جوميرا حتى لا تتسخ ثيابه منها

اهااا عرفت زوجة الأب من أي نوع هم2
الحية المسمومة الي تدس سمها بدون ما يحس احد هم2
ليش دائماً زوجة الاب لازم تكون مستفزة كذا ب11

تجنب ملاحقتها وفتح باب الغرفة القديمة حيث كانت تسكن معهم سابقاً، رفعت حاجبيها بغيرة لكونه متحمساً
لذاك الحد وهي تراه كيف يحوم في الغرفة ينقل هذا ويرتب ذاك، ومما فهمت بأن هذه ليست مجرد زيارة قصيرة!
أدارت ظهرها تمشي بتوعد ان تفهم ما يحصل هنا ..

تغار من ايش ترا هذي بنته ؟ هم2
اهااااا يمكن تغار لانه يهتم ببنته الي من زوجته السابقة ..
اكيد فكرت انه يهتم بجوميرا لانه مشتاق لزوجته بما ان جوميرا نسخة طبق الاصل من والدتها aw1
هذا استنتاج من عندي بس لو كان صحيح راح انجن انا ! التفاصيل هذي الصغيرة الي تهتمين فيها تسوي فاارقق كبييير عندي لما اقرأ ..
اعشق هذي الرواايةةةةةةةةةة ب11

- ربما كانت حركة طريفة مني..
انصدم المدير من جوابها وهو يفكر! هل كانت تمزح معنا ؟!
ابتسمت بسخرية واستأذنت ثم توجهت إلى فصلها، لم يعد يهمها إن صدقوا ذلك أم لا ! هل ذهب حقاً أم انه يكذب ؟

جوابها الذكي هذا خلاني ارسم تصور ثاني لشخصية جوميرا ..
اي شخص ثانٍ مكانها كان ليزعج العالم بما شاهده ليلة امس ..
لكن برود جوميرا وعدم مبالاتها بالذي حدث شي مميز ..
رغم العجائب الي شافتها بظرف اقل من يومين لكنها محافظة على هدوئها
شخصية ذكية وهادئة وكتومة ذات عقلية مميزة ..
ما كانت مهتمة اصلا اذا صدقوها ولا لا واظهرت نفسها هي الغلطانة بطريقة طريفة حتى تنهي النقاش ..
ما غلطت لما سويتها كراشي روزي2

انتهت مسرحية الشبان الهزلية بانفجارهم في الضحك الهستيري بينما كانوا يحاولون مضايقة جوميرا في تقليد كلامها سابقاً بشكل ساخر

ههيييي مين انت حتى تجي تستهزء بتاج راسك جوميرااا غ11
على الاقل هي قاومت ديموس همم3
لو كنت مكانها كان بللت سروالك يا فالح

- أنا رئيس الفصل هنا، إن لم يعجبك الأمر فمكتب الشكاوي في الطابق السفلي.

سلوى او11 م..م.. مين هذا ؟ او11
لا يكون البطل الي راح تحبه جوميرا ؟ ب11
لااااا ما اسمح بهل شيييي غ11
وخخرر انت بعد محد طلب منك تدافع عنها

توجهت يدها على مقبض الباب تتجهز لفتحه لكن أوقفها اهتزاز هاتفها يعلن عن قدوم رسالة، فتحتها لتقرأ الرد من والدها:
- أنا في الطريق، عالق في الازدحام حالياً

مباشرة اول ما قريت هذا الجزء اخفيت التكملة ..
شوووو الي عم يصيييررر !! منو هذا الي عند الباب والي لاصق خشمه بالعين السحرية ب11
لك شو عم يصير معك يا جوميرا او11
هذي الاحداث تصير من قبل الجن احياناً لما يتشكلوا على هيئتهم الحقيقية ..
لكن معقولة ديموس ومملكته من الجن ؟؟ ولا وحوش خيالية ؟؟
لحححظظظةةة تونييي استوعبببببب او11
بما انه دق الباب عليها .. يعني هم خلاص عرفوا مكانها او11
سلوى الاحداث توقف الانفاااس وربي ب11

رمشت تحاول الاستيعاب، أعاد صوت الجرس انتباهها..
فنظرت لتجد والدها ما زال عند الباب، ارتبك قلبها تتمتم:- أهذا مقلب ما؟!
أبقت نظرها معلق عليه بينما ترفع الهاتف لإذنها تتصل بوالدها
رنين ... ثم أتاها صوته: اهلاً جوميرا، ما الأخبار؟
تجمدت في مكانها كما لو صاعقة نزلت عليها، بصرها يهتز على القابع خلف الباب
حيث يقف ساكن دون ان يفتح فمه بكلمة بينما والدها يحدثها على الهاتف!
- أين أنت ؟!!
- أخبرتك أنا في الطريق.. لن أتأخر، تمهل ي رجل..

مشكلتي اني تركت الاوقات كلها وما قررت اني اقراها الا بالليل هم2
انا غبي وربي .. الاحداث واقعية اكثر من ما كنت اتخيل .. ولأنها واقعية هذا الشي الي يزيد من رعبها !

وقعت على الأرض بنظر مشوش غير واضح، وأخر ما تمكنت من رؤيته!
قدمين تخطوا على أرضية المنزل بكل بهدوء، وصوت خطوات حذائه ينتشر كالصدى..

وانا اقرا هذا الجزء عيوني وقعت على كلمة "نهاية الفصل" وانا اتمنى اني ما اوصل لها ب11
تمنيت ان في تكملة لهذا الجزء بالذات .. كيف راح اصبر اسبوعين بعد على البارت الرابع هم2
شو راح يقول ابو جوميرا على الباب المخلوع ؟ معقولة راح يتهم جوميرا بعد ؟ هم2
عاد الموضوع واضح في وحش عم يلاحقها هيرو6

بالنسبة لهذا البارت .. جد يا سلوى ابدعتي بمعنى الكلمة .. هذا البارت وربي احلى بارت اقراه برواية بحياتي كلها بدون مبالغة وبدون مدح
جد كثير استمتعت بهذا البارت ورحت لعالم ثاني مع بطلتي جوميرا ..
اسلوبك يتميز بالجدّ في الموقفِ .. والأنسياب العاطفي القوي .. التدفق العاطفي الي باسلوبك
يعطيه قوة ذات توتر تناسب نوع الأندفاعات التي تميز شخصية جوميرا المميزة ..
عندك ثراء لغوي كبير وذكاء بأختيار الكلمة مما اضفى على الرواية جمال لغوي بديع ..
بأنتقال ذكي من اجواء الهدوئ الى اجواء الرعب والتحولات السريعة والحوارات بين الشخصيات ما كان فيها أي خطأ
وكأني عم اقرأ نص لمسلسل مشهور أو أنمي ..
العلاقة المتوترة بين جوميرا ووالدها تخليني .. وييي في كثير اسئلة في بالي انتظر اجوبتها !!

شكرا لكل جهودك يا مشرفتنا ..
متحمس للبارت الرابع اتمنى ما تسحبي علينا ..
لا تخلي جوميرا في خطر لفترة طويلةة ب11

تقبلي مروري البسيط ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

السيـر ليــلاً

حين يأتي القمر تغطي الغيوم السماءُ .. فما مشى في الليل الا كل سراءٍ اسراءُ
إنضم
6 مارس 2021
رقم العضوية
11896
المشاركات
3,717
مستوى التفاعل
19,705
النقاط
576
أوسمتــي
4
العمر
15
توناتي
7,518
الجنس
أنثى
LV
1
 

PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023

السلام عليكم أهلا و مرحبا و أشد ترحيب لسلوى ندى1
أحوالك أختاه؟ إن شاء الله تمام التمام و الحمد لله ق6
ترا طولتي علينا و انتظرنا الفصل لمدة و الحماس ياكلنا لا تعيديها هم2
المهم خلينا نبدأ بالتعليق على الفصل الآن نحله3
المسكينة صاحية من النوم في السيارة و هي تحسب كل اللي حصل مجرد حلم مزعج ه1
الحمد لله جا ابوها لياخدها كانت لتنهار لو بقت اكثر في الرحلة
أهم شي في هذا الفصل كان الحوار بينها و بين ابوها
كان فيه مشاعر مختلطة جدا و فعلا كما قلت صعب أنك تتعاملين مع الحوارات اللي فيها مشاعر كثيرة و انفعالات هم2
و تأثرت لما قالت أنها كانت تريد مشاركته لحظاتها السعيدة
كل المشكلة دي كان من اجل هذا للاسف و في الاخير ما حصلت على شي و الجميع لامها نح3
بس جديا خشمهم كده يشكون في جوميرا انها تتعاطى غ11 كل اللطافة اللي عليها و يزيدون يشكون فيها غ11
كان نقاش عقيم خاصة ان ابوها شكك فيها و ما خلاها ترجع لبيتها بروحها
بس ما الومه ايضا هو موقفه لا يحسد عليه فأنبه ضميره لأنه تركها وحيدة، اثنينهم لازملهم مساعدة و تفهم اكثر نح3
المهم لما كانوا معصبين حسيت انه هيحصل حادث مرور ليهم بس لا او11
تمام بعد ما راح يجيب الأكل للمطعم و يا ريته ما راح و خلاها وحدها ض2
ياخي في واحد طبيعي ما يعرفك ما تعرفه يبقى يشوفك بذيك النظرة المخيفة و انت في امان الله ه2
بعد ما مرت الحافلة و البنت اختفت كنت متأكدة هتظهر ثاني قريبة من جوميرا
بس تلعق الزجاج؟ جديا؟ البني آدم هاذي مخرفة او اذا كانت بني آدم اصلا لما قرأت انها تلعق انفجرت من الضحك ه2
و الحمد لله اللي كان فتح باب السيارة ابوها فقط مش البنت المخيفة
حسيت انه في طريقهم الى المنزل هتحصل حاجة ثانية بس ما صار شي هم2<انا مالي مع المصايب اليوم
على كل كويس انه احد من العائلة الثانية يحبها اللي هو داني و عانقها و رحب بيها ما توقعت يروح عندها اول ضض1
اما ذيك ساشا كأنها افعى من داخلها السم يقطر منها و تصرفاتها تنرفز واضح انها تغار من جوميرا غ11
المهم صحيح انا اوافق جوميرا الرأي، كيف الناس ما شافت المخلوقات من قبل و ليه تأثيرها يظهر فقط لجوميرا؟
و لو كان الناس ما يشوفونهم كيف في بشر يروحون عند لوميان؟ و حتى لو كانو يشوفونهم كيف ما شافو البنت المخيفة عند المحطة؟
غريب بس متحمسة اعرف الجواب و ماهية عالمهم بالضبط و ازيل الغموض من القصة هم2
على اية حال بالنسبة لشخصية جوميرا حسيتها تغيرت جدريا تماما او11
كانت لطيفة و ظريفة و هادئة ما يزعجها شي و الحين صارت متضايقة و عصبية و شقية جدا
احسن مثال على هذا هو ردها على المدير لما قالت له ربما كانت مزحة مني و لما ازاحت يده من كتفها ه2
- النجدة! هذا الوحش مخيف ومنحرف أيضاً!
فطست وحش منحرف هه4
ضحك أصحابه على سخريته، لكن أتاه ردها الساحق: - نعم، مثلك تماماً
برافو جوميرا و الله افضل رد شفته في حياتي و زاد من فخامتهارودي1
- أنا رئيس الفصل هنا، إن لم يعجبك الأمر فمكتب الشكاوي في الطابق السفلي.
الولد المسكين كان ناوي يمزح حتى اتقصفت جبهته مرتين ه1
يعطيه العافية مارك تدخل و ساعدها و خاصة لما قال له مكتب الشكاوي في الطابق السفلي يعني يا خليها يا اشتكي براحتك ضض1
على اية حال و نوصل الآن الى اهم جزء و اكثرهم حماسا للغاية!
ذهابها لمنزل امها لتجيب اغراضها.. يا ربي شنو اقول كان افضل جزء بالرغم من انه كان خطير على جوميرا ب11
انا و حسيت بالخوف في مكانها الله يعينها كيف تشوف ابوها قدامها و هو يقول لها انه في الزحمة نح3
عندي شك انه الاب المزيف هو روبن تشكل على شكله و جا لبيتها هم2
بس خشمك يا اختاه ليه خلصتي الفصل في لحظة زي دي ترا مت الحماس لما خلصت الفصل قريب و انهض اشتم غ11
ناااههه اريد اعرف ماذا سيحصل بسرعة ارجوك لا تتأخري في تنزيل الفصل القادم ب11
و في الاخير اقول ها انا اعدت لك قلبك و اتمنى ان تعيدي لنا قلبنا بسرعة انت ايضا حز88ق6
في انتظار الفصل القادم بفااااارغ الصبر و مثل ما قلت لا تخلينا ننتظر كثيرا
مع السلامة تاني1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
17 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13057
المشاركات
16
مستوى التفاعل
54
النقاط
1
توناتي
80
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم سلوى اخبارك اختاه القصة ممتعة وشيقة لكن طوية تعبت وانا عم اقراها لكن فيها مفردات جديدة وفي مكانها المناسب المرة الجاية كتبينا قصة واقعية واتمنى ان تستمري اكثر وحطي تعليق لموضوعي الحياة طويلة فاستغلها يليييييييييبز ولاتستيلم ولا تتضاهر بالضعف انت قوي في أمان الله
 

S A L W A

مراقبة الأقسام العامة ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,470
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,012
النقاط
959
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
8,798
الجنس
أنثى
LV
2
 
at166957570113751.png

مساحة لذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت
استغفرك وأتوب إليك
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
*
[ الفصل الرابع ]
at16695065057311.png


3mooryxd00
at166957570138773.png



يا للغرابة! تبقى مشتتاً، ضائعاً في البحث عما تريد .. بينما هو نصب عينيك!

تشويش في أذنيها، كان الأمر كما لو أن عقلها انطفأ بالكامل ثم عاد للعمل من جديد، لا تدري كم المدة التي عبرت بها
لكن بالنسبة لها كان محض ثواني ضئيلة لا تٌذكر! في الحدث تماماَ والضربة في رأسها تشتعل بالحرارة
لا تزال تشعر باهتزاز دماغها داخل جمجمتها، ورطوبة خلف رأسها! مسحت الرطوبة بضيق وهي تتأوه
لتجد بأن يدها تلوثت بالسائل الأحمر، دم! - تباً أصيب رأسي في نتوء الحائط -

- دم !

رفعت نظرها لصاحب الصوت القابع أمامها، نظرة واحدة على وجهه حيث يتخذ ملامح أبيها كانت كافية
لجعلها تنتفض من مكانها بفزع تتجنب أي حركة مفاجئة منه، اصطدم جسدها بخفة في الطاولة الصغيرة
حيث إيناء الزهور مركون عليها، فرصة مثالية لتطول يدها المزهرية سريعاً وتكسرها، اندثرت الأزهار
مع المياه والزجاج على الأرضية، الجزء المكسور والمسنن بحدة بقي في يد جوميرا كـ محاولة تهديد !

- إياك أن تقترب!

- جوميرا ..

حاول التحرك ناحيتها لكنها صرخت به تلوح بالقطعة الحادة :

- مكانك! اقسم بأني سأطعنك ان اقتربت!

توقفت خطواته عن محاولة التقدم ورفع يديه أمامها باستسلام لعلها ترخي ما بيدها
ثم نطق ببطء شديد وحذر: اهدئي، هذا أنا! والدك..

- كاذب! لن تستطيع خداعي.. أخرج من هنا حالاً أياً كنت

- انظري في عيني جوميرا، أنا أباكِ! ما خطبك ؟

تتنفس بسرعة وتتصرف بانفعال، أجوبتها عبارة عن صوت مرتفع يصطنع الشجاعة لكنه مهتز!
يحاول الاقتراب منها بينما هي تضغط على قطعة الزجاج بيد مرتجفة!

- يريدني ان انظر في عينيه، هل سيسيطر على عقلي هكذا؟! لا أدري حتى ماذا يكون..-

- لا تحاول استعطاف مشاعري، أبي ليس هنا

أرادت ان تنهي اللعبة قبل أن يبدأها ! توضح له بأنه مكشوف تماماً لها! لكنها لا تدري ما الخطوة التالية
تلاحظ كيف استكن في مكانه بتعابير غير مقروءة لا يمكنها فهمها، مالت خطواته جانباً
فتداركت جانبها سريعاً تصرخ به " أخرج! "

باغتها من الجانب الآخر يمسك معصمها ويلتف ليصبح خلفها، وقد جُرحت يده إثر تحريكها العشوائي لسلاحها الصغير
ضغط على معصمها بقوة فأفلتت الزجاجة من يدها بألم، حاولت التملص منه لكنه أمسك بيدها الأخرى
يكتف ذراعيها أمامها! دفعته بظهرها حيث كان قابعاً خلفها مما سبب وقوعهم على الأرض
ظنت بأنها حركة ذكية لتتحرر منه لكنه ما زال ممسكاً بها رغم محاولتها بالإفلات ..
جذبها إليه وذراعيه ملتفة حولها تماماً يحتويها، محاولاً تهدئتها!

- لا! دعني

قالت وهي لا تكف عن الحراك فسمعته يهمس قرب أذنها : - شش، أباكِ هنا

- لست أبي.

- إنه أنا

تشعر بالضياع بين ما هو حقيقي وما هو مزيف! كيف يختلط عليها الأمر بهذا الشكل؟
هلكت طاقتها وأغمضت عينيها لينساب خطين من الدموع على وجنتيها، دموع حاولت
حبسهم طويلاً لكنهم خرجوا في نهاية المطاف! بكت تردد:

- أبي عالق في الازدحام

- لقد وصلت بالفعل

تريد التصديق لكنها خائفة من ان تكون خدعة! قضمت شفتيها بتوتر تحاول الهدوء والتفكير
- إنه يجيب مؤكداً تبعاً لما أقول، ألا يبدو الأمر هكذا ؟! -

- اثبت لي انك ابي حقاً

- حسناً!

تنهد وحرك نظره في المكان حيث مضى وقت طويل لم يدخله، وقدر له اليوم ان يفعل!

- من سيكون غيري.. عاش معكِ بهذا المنزل منذ طفولتك
انهى جملته بابتسامة هادئة، لا يمكنها رؤيتها لكن لاحظت كيف أدار رأسه إلى الغرفة الجانبية
- هناك.. سقطتِ ذات مرة عن دمية الحصان خاصتك، كنتِ تحبين ظفر شعره خصلة خصلة
لكن عند سقوطك كرهتيه واستمريتي بالبكاء! لم تتوقفي حتى حملتكِ على كتفاي
ودرتُ بكِ في المنزل بأكمله! كنتِ قزمة حقاً
كبرتِ وطلبتِ مني تعليمك ركوب الدراجة، ذلك اليوم لن ينساه سكان المنطقة أبداً
حيث ملأتي الشارع بصراخك وانتي ترددين: أبي!!
منطلقة بالقيادة لا تعرفين كيفية إيقافها، وانا أركض خلفكِ
اضطررت بالكثير من المرات اصطحابكِ معي للعمل حتى لا أترككِ وحيدة
كنتِ تتعلقين بساقي دائماً، تجعليني أسير كالمعاق وتُضحكين الزبائن علينا، كنتِ محبوبة من طرفهم


أراح راسه وهو يسند ذقنه على كتفها، لمع الحزن في نظرة عينيه وهو يواجه ذكرياته
مصوب نظره ناحية الموقد يتمتم:

- إليكِ ذكرى، جديدة عليكِ بعض الشيء.. كنت أتجنب النظر دوماً للموقد طوال فترة اقامتنا هنا
هناك مع الكرسي المتأرجح، مكان والدتك المفضل.. تجلس عليه ببطنها المنتفخ حريصة على جعلكِ دافئة
لدرجة انها كانت تحيك لكِ اثواباً من الصوف طوال فترة انتظارها لكِ
كانت متشوقة جداً لرؤيتك،وتفعل المستحيل لجلبكِ لهذا العالم، وها انتِ ذا
كبرتِ حقاً وأصبحتِ شابة جميلة مثلها تماماً، متأكد بأنها تراقبنا من مكان ما
وسعيدة .. أظن..


سحب ذراعيه عنها وأعاد رأسه للخلف يتنفس الصعداء محاولاً ضبط مشاعره، لكنه لم يستطع
لأن ابنته التفت سريعاً له تحيط عنقه بذراعيها؛ تعانقه وتبكي بصوتٍ مسموع كما في صغرها
عندما انتظرت عودة ابيها طويلاً عند باب المنزل، وكلما أطل رجلٌ من بعيد في الشارع كان تظنه والدها
لكن تتضح رؤيتها فيما بعد بأنه ليس هو.. مر على عينيها سكان الحي بأكملهم إلى أن رصدت خطوات أبيها المتعبة أخيراً
محملاً بأكياس كثيرة! لم يستطع التلويح لها لكن ملامحه كانت كافية حيث يرفع حاجبيه والإبتسامة تزين ثغره!

- أبي.. أبي..

- أنا هنا
مسح على شعرها بينما يرمش بعينيه كثيراً حتى لا يتساقط دمعه

- لا تتركني أنت أيضاً

- لن أفعل

كانت صريحة لأول مرة على غير عادتها، أرادت أن تكون معه دائماً حقاً دون ان تشعر
انها طرف خارجي متصل بعائلة متكاملة، خشيت ان تسبب له المزيد من المشاكل
ظنت بأن بإمكانها ان تكبر وحدها وتخرج من تحت ذراع والدها، لكن الأمر مخيف
بقيت بعناقها إلى ان تحول بكاءها لشهقات خفيفة مرتاحة بين كل حين ..

قاطع اللحظة صوت سيارة الشرطة، تقترب ويتم ركنها أمام المنزل
ثم دلف إليهم الشرطي يطرق على الباب المفتوح أساساً على مصرعه

أبعدت رأسها تنظر لوالدها بتساؤل : الشرطة ؟
- حسناً يبدو أن احدهم خالف بعض القوانين من أجل ان يصل سريعاً لإبنته
فقدت السيطرة على نفسي عندما اختفى صوتكِ من المكالمة ولم تعودي تجيبين..


أعادت نظرها إلى الشرطي بقلق - ماذا سيحصل؟ إنه لن يأخذ أبي، صحيح؟-
كان يبدو ان دون فهم أفكارها، مسح أثار الدموع عن عينيها بينما يضع ابتسامته
تلك التي ما فشلت يوماً ببث الاطمئنان لها:
- لن يطول الأمر، سأحله لا عليكِ

نهض يتجه ناحية الشرطي يجري حواراً معه ويوضح الأمر له، بينما جوميرا وزعت نظرها
في المكان تفكر:- أبي هو من أتى، إذاً أين اختفى ذاك الذي اقتحم خالعاً الباب؟
هل يمكن ان يكون مختبئاً في أحد الغرف ؟ متأكدة بأنه تخطى عتبة المنزل -

استجمعت شجاعتها، لكن بدل من ان تذهب للتفتيش بمفردها! توجهت ناحية الشرطي ووالدها
- أخبرتك ان الأمر كان طارئاً!
- هذا لـ..
- سيدي الشرطي!

قاطعته وهي تظهر من خلف أبيها بينما صوتها قد سبقها إلى مسامعه فتبين له انها الابنة
كما كان يخبره دون، هز رأسه ينتظر منها الحديث فيجدها تشير على القفل بجانب الباب
- هناك من اقتحم المنزل عندما كنت أحادث والدي هاتفياً، كما ترى لقد خلع القفل تماماً
وأبي قد جاء في الوقت المناسب..


- هل رأيتِ وجهه ؟

- لا، لم أفعل.. رأيته يدخل لكن بسبب إصابة رأسي لا أتذكر الكثير

تحرك الشرطي يتفحص آثار الخلع حقاً مصدقاً قولها وقد جهز سلاحه لتفتيش المنزل
بينما كانت جوميرا وأبيها يتبعانه بحذر، لم يبدو بأن شئياً قد سُرق! ولا فوضى وتدمير للأثاث
باستثناء الطاولة وإناء الزهور، هذا يعني بأن الدخيل لم يكن مقصده البحث عن
شيء ما! وبما ان لا آثر له في المنزل.. فقد أراد الفتاة فقط! هذا ما توصل إليه
تحقيق الشرطي وأكمل بطرح بعض الأسئلة عليها:

- هل تشعرين بشيء غريب حولكِ ؟ كمراقبة أو ملاحقة ؟

ذكريات تومض في عقلها عن " الذئاب وفتاة محطة الحافلات، لذا... "

- أجل

- هل تلقيتِ تهديداً بأي نوع كان ؟

ذكرى أخرى " إن كنت لن أحصل على قلبي منكِ ! سأكتفي بقلبكِ تعويضاً "

- أجل

رفعت بصرها لوالدها حيث كان يخفي نصف وجهه بكف يده قلقاً ويطرق الأرض بقدمه
بشكل متوتر، أعطاها نظرة بأن عليه حتماً ان يعرف كل شيء! كيف لم تخبره بالأمر طالما انه بهذه الخطورة؟!
اخذهم الشرطي معه ليتم تقدمة البلاغ ومعالجة الإصابات كـ إصابة رأسها، وإصابة يد والدها
وقد اعتذرت كثيراً عندما لاحظت جرح يده الذي كان بسببها لذا انتابها تأنيب الضمير بشدة وأخذت تحضن يده وتقبلها في كل حين متأسفة
أتى الوقت أخيراً ليصبحوا وحدهم في السيارة عائدين للمنزل ومتأخرين جداً
وليسا بخير أبداً، هي لم تتعافى بعد نفسياً! مما حدث وهو لا يمكنه التفكير بشكل سليم
بعد الذي رآه والذي سمعه، إن كان هو ذاته ضائعاً فكيف هي؟
شعر بأنها متعبة لذا لم يرد الضغط عليها الآن.. أراد فقط ان يمنحها الراحة والأمان
وسيتمكن من خلق جو مناسب للحديث غداً! فليطل عليهم الصباح أولاً، حينها سيكون لكل حادث حديث
لم تغادر من ذهنه اللحظة التي لم تتعرف بها عليه، هل هذا ما قصدته معلمتها بالهلوسات؟ هل صنعت وجوداً مهمشاً في حياتها حقاً!
انهى الطريق أفكاره وقد وصلا للمنزل، فتح الباب بالمفتاح حتى لا يزعجهم بصوت الجرس، أشعل الإضاءة ليرى ساشا تجلس في الصالة وسط الظلام
متعكرة المزاج تسند رأسها على كف يدها وتهز قدمها باستمرار، تنظر لمن قررا المجيء أخيراً.. نظرات غاضبة ومتوعدة
- ساشا، كل شيء بخير؟
- وتسأل؟ هل تكترث لأمرنا حقاً ؟

بقيت جوميرا تتمسك بباب المنزل محرجة وقلبها يرتعش من التوتر، مسدلة نظرها للأرض ومترددة ; هل تدخل أم تبقى واقفة؟
كلا الحالتين لا تنفع كونها السبب بهذا الجو المشحون وقد هددت استقرار ثبات هذه العائلة! لاحظ والدها وقوفها
لذا حاول ان يتنفس بهدوء وسحبها للداخل ثم اغلق باب المنزل تحت أنظار تلك التي تحترق أعصابها، رغم ان لا طاقة له
للجدال والشجار لكن التفت إلى زوجته ينطق بتعب، صوته بالكاد كان واضحاً:
- لما تتحدثين بهذا الأسلوب؟
- اموت قلقاً هنا وأتصل بك بينما انت لا تكلف نفسك عناء رفع الهاتف والإجابة على مكالماتي!
- كان يوماً صعباً لم أنتبه للهاتف، كما ان هذه عودتي من مخفر الشرطة؟

عقدت حاجبيها ثم نهضت تقترب منه وقد طغى القلق على بقية مشاعرها
سألته تستفسر وهي تنقل بصرها في عينيه: - مخفر الشرطة ؟ لما!
- خالفت إشارات المرور وما إلى ذلك..
- هذا ليس من عادتك
- حسناً وقد حصل..

دحرجت نظرها بعيداً بغير تصديق لكن حصل وان لمحت الضماد يلتف على يده :- ما بها يدك؟
- اصابة عمل، انا جائع.. ألن تطعمينا ؟
- حسناً!

قررت تركه عندما شعرت انه لن يتحدث بصراحة في الوقت الحالي وكان من السهل إدراك انه يتجنب اسئلتها وهذا يزعجها !
فلم تعهد على الأسرار بينهما او ان يخفي عليها شيئاً منذ زواجهم، وهذا مريع بالنسبة لها كونها زوجة من ذاك النوع
التي تحب السيطرة على عائلتها حيث لا يفوتها أي شيء، وإن أوقع احدهم إبرة تسمع صوتها! ان تشعر بأنها الملكة في العائلة..
هذا فقط ما يرضيها، كانت توضب مائدة الطعام بينما تسمع أصواتهما في الصالة
- انا سأذهب لغرفتي
- ألن تأكلي معي؟
- اسفة أبي، لا شهية لي.. سأذهب لأرتاح

لمحت جوميرا تدخل إلى غرفتها فلم تبالي وأخذت الطعام لزوجها الذي باشر بالأكل فوراً، ليس وانه هو الآخر بشهية سليمة!
فقد كان من الواضح عليه ان لا رغبة له في الأكل رغم انه بمعدة فارغة منذ الصباح، لكن كان العشاء حجة ليرمي الشحنات بعيداً
- ما قصة الضماد على رأسها؟
- إصابة في المدرسة.
- يا له من يوم!
- حقاً إنه يوم كريه

منذ دخولها وهي في الوضعية ذاتها! مستلقية على سريرها ترخي جسدها بتهالك ونظرها مثبت على سقف الغرفة
شاردة الذهن رغم انها لا تستطيع التفكير بشيء محدد، مزيج من مشاعر وافكار متشابكة بخيوط كـ كتلة فوضوية
لا يمكنها فصل أجزاءها على حدى، تورطت في دوامة لا نهاية لها ولا خلاص منه..
أيقظ تركيزها صوت طرقات هادئة على الباب، اعتدلت بجلوسها وقد داهمها صداع مفاجئ إثر حركتها
- تفضل!

فُتح الباب وأطل والدها عليها بحذر يود الاطمئنان على حالها قبل النوم ليجدها ما زالت بنفس ثيابها
:- يا إلهي، لم تبدلي ثيابكِ بعد ؟!
- تكاسلت قليلاً..
- آه، يا لهذه الصغيرة! تجعل والدها يحوم حولها طوال الوقت

انهى كلامه بابتسامة وقد أخرج من خزانتها بيجامة للنوم بنية اللون ثم اختار كنزة صوفية ذات لون ترابي
داعمة في البرد القارص وتبث الدفئ، رماها على رأسها قائلاً يتصنع الصرامة:
- ارتدي هذه اولاً، إن الليلة باردة.
أبعدت الثياب عن وجهها كاشفةً عن تعابير متذمرة بشكل محرج:- أبي! انا لست طفلة.
- مهما كبرتِ ستبقين في عيني طفلة، لن نتناقش في هذا!

تنهدت تنكس رأسها بيأس من مجادلته في هذا لكن ما لبثت إلا ان ابتسمت بخفة وأحاطت خصره بذراعيها بعناق عفوي
حيث كان يقف أمامها بينما هي ما زالت جالسة على طرف السرير ، تتمتم بصوت منخفض
- حسناً! أحبك أبي.

مع ذلك استطاع سماعها وأخذ يمسح على شعرها بحنية قائلاً بنبرة فكاهية : إن سماعها على هذا النحو يبدو أجمل !
هزت رأسها مؤكدة، ممتنة كيف يساهم على تحسين حالتها ! ابتعدت ليبادرها بالسؤال قلقاً

- كيف تشعرين الآن ؟ إن اردتِ يمكنني ان ابقـ...
قاطعته بلطف قبل ان يكمل كلامه: لا بأس أبي، انت أيضاً تحتاج للراحة.. عليك النوم

زم شفتيه بحيرة وهو ينظر إليها ومتردداً في تركها وحدها حتى لو كانت في غرفة داخل منزله! لكنه اقتنع اخيراً
املاً ان تكون تشعر بالراحة والأمان، ربت على كتفها يقول:
- حسناً! هناك الكثير من الأشياء.. علينا فعلها غداً، احظي بنوم جيد
- وانت أيضاً

التفت حتى يغادر لكنه وجد ساشا أمامه تستند على الباب وتراقبهم بصمت، لم يلحظوا وجودها ولا فكرة لديهم
منذ متى وهي واقفة هنا بلا أي حرف، نطقت أخيراً بهدوء
- داني لم يراك اليوم، انتظرك حتى غط في النوم
على امل ان تحكي له قصة بعد ان فوت قصة أمس


- سأذهب لرؤيته

أومأت برأسها وأفسحت له المجال للخروج، تراقب خطواته وكيف دلف لغرفة داني، أعادت نظرها إلى جوميرا
التي بادلتها النظر بثقة بريئة بدل من ان تزيح بصرها بتوتر، حان الوقت لتقنع نفسها بأنها لم تفعل شيء خاطئ!
وان هذا مكانها الطبيعي من الأساس، ليست دخيلة!

- هل أنتِ سعيدة الآن؟
- ماذا تعنين؟
- كنت أتساءل فحسب..

انهت كلامها وهي تدحرج نظرها بسأم ثم غادرت تأخذ الباب في طريقها وتُغلقه، لا يبدو بأنها راضية! وتظن بأن جوميرا تتصنع
حتى تحظى باهتمام والدها المطلق، بكل جنون! كان هذا سبب إضافي ليزيد من ضيق جوميرا فوق ضيقها
وهي تراقب زحمة آخر يومين، لا تدري مالذي ينتظرها بعد! قضت ساعات من الليل الحالك
وهي تنقل بصرها ما بين النافذة التي تخبئ خلفها ظلام موحش! يبعث الرهبة بالنفس فلم يخطر على بالها
ان يراودها شعور كهذا حيال الوحدة في الليل !

وبين ان تركز نظرها على الظلال أسفل الباب بتوجس خشية ان تتحرك بأي ثانية! وعلى هذا.. مضت ليلة كاملة
ولم يغمض لها جفن بينما هي ما زالت في جلستها ذاتها، تضم ركبتيها إليها وتحرك رأسها ناحية أي صوت يقطع الهدوء!
ارتباك فظيع، انعدام الاستقرار النفسي لديها! هذا ما لاحظه دون عليها عندما بدأ الناس في الاستيقاظ ,ومباشرة اعمالهم بنشاط
بينما زهرته ذابلة والتعب يرتسم على ملامحها

بالكاد أقنعها بتناول الفطور معه ! بمساعدة مجهوده في الحيل، أول شيء قرر فعله لهذا اليوم هو - اخذ إجازة من العمل -
حتى يتفرغ لها وقد ابدى تصنع كاذب أمام عائلته بأن عليه اللحاق بعمله، أخبر جوميرا ان تتجهز
لكنها رفضت فكرة الذهاب للمدرسة هذا اليوم! حتى هو لم تكن لديه النية بجعلها تذهب إلى دوامها،
لكن كان عليه التحايل حتى يخرجان معاً من المنزل دون إثارة للشكوك او التوتر العائلي
وفي أثناء قيادته ألقى نظرة عليها كيف تكتف ذراعيها بضجر فأطرق ساخراً:
- أزيلي هذا الوجه العابس، لن أوصلكِ للمدرسة
- لما جعلتني احضر امتعتي إذاً ؟!
- كفاكِ تذمر يا فتاة، فلنعتبره لقاء خاص
- لقاء خاص؟
- أجل، انا وانتِ فقط! ابنة وأباها.. هل هناك مشكلة؟
- لا، هذا يبدو رائعاً! وعملك؟
- أخذت إجازة، لا تخبري أحداً!

هزت رأسها بفهم وبعض التعجب لفكرة الاجتماع السري هذا! نبست بحيرة: - حسناً، إلى أين سنذهب إذاً ؟
- سؤال جيد، هناك صديقة أود ان اعرفكِ عليها
- هل تخطط بالزواج مجدداً؟
- مالذي يجعلكِ تفكرين بذلك؟
- هذا يذكرني بالطريقة التي عرفتني بها على الخالة ساشا سابقاً!
- مهلاً! هذا يعتبر تلفيق تهم، انا لم أعرفكِ بساشا بنية الزواج منها! كانت علاقة عادية وأنتِ من قمتِ بشبك خيوطنا معاً
ابتسمت على عبثها الماكر وملاحظتها لتوتره، تذكرت عندما كانت في العاشرة من عمرها كيف تعرفت على ساشا
كانت تهتم بها كثيراً أو بمعنى أصح - بهما - هي ووالدها ثم استطاعت ان تنال قلوبهم حتى يتقبلوها!
لم تكن سيئة، كان اسلوبها طري جداً وناعم
- ستلصق التهمة بي، حسناً اعترف! فعلتُ ذلك لأني أحببتها..
- واثق بأنكِ ستحبين هذه أيضاً
- لقد كبرت على أن أحب الناس بسهولة!
- إنها زميلتنا من الجامعة، انا وأمكِ..
- إذاً هي تعرف أمي..
- أجل..

اختفت ابتسامتها رويداً رويداً واتسمت ملامحها بالهدوء، فهمت الآن لما كان عليهم سلك طريق التهرب من الحقائق وصنع الأسرار
لم يكن عليها الانتظار طويلاً حتى تلتقي بها! وها هي تستقبلهم وترحب بوالدها مع ذكر كثير من كلمات - منذ زمن، مضى وقت طويل -
كان بنظر جوميرا كما لو انه حفل إعادة شمل الاصدقاء، سخرت من الفكرة
سقط نظر تلك الآخرى على جوميرا شاردة ثم همست بصوت مشتت " جومانا! "
- جوميرا، إنها ابنتي..
- أوه كم تشبهين والدتك! شعرت بأن الزمن يعبث معي

كان من الواضح من لمعة عينيها بأنها صادقة فيما تقوله وقد اخذت تباشر في المصافحة بلطف تعرف عن نفسها
وهي تحدق في عيني جوميرا:
- أنا جولي، سعدت كثيراً بلقاءكِ جوميرا! اعتقد بأننا سنكون صديقات عزيزات نحن أيضاً
- يشرفني ذلك آنسة جولي

أجابت بـ رد مؤدب ورسمي فهذا أسلوبها في السنوات الأخيرة بعد النضج، لا تفضل الاختلاط القريب! ولا تجيد المجاملات اللطيفة
إنها تتصرف بحرية حسب ما تشعر به وما تريده حقاً! لذا لا يمكن كسب صداقتها بسهولة، فـ مكعب الثلج الذي يغلفها
يحتاج فترة جيدة من الوقت حتى يذوب! تجاه أحد ما..

من السهل على جوميرا إدراك كم ان جولي شفافة المشاعر وعذبة الكلام! ما زالت عازبة وجميلة بشعرها البني
الذي ينسدل على مريولها الأبيض حيث هناك نقش ناعم عليه " الطبيبة النفسية جولي " لم تكن جوميرا لتلاحظ هذا قبلاً!
فالمكان يبدو كـ شقة منزلية أكثر من كونه عيادة نفسية
ومع ذلك كان الجو مريح مع الرائحة اللطيفة التي تخرج من المبخرة، تركتهم للحديث الحر وذهبت تجهز بعض الشاي
كان والدها مقابلاً لها يشبك أصابع يديه على الطاولة الفاصلة بينهما، نظراته واضحة يريدها ان تكون صريحة وتبوح بما لديها
- هل يمكنكِ ان تتحدثي الآن؟
- هل علينا التحدث هنا؟
- أجل، إنها جلسة عائلية.. حتى ان جولي منحتنا الخصوصيه كأول زيارة لنا

هزت رأسها بتقبل، إنها حقاً تشعر ببعض الراحة هنا أكثر من أي مكان آخر ربما بسبب الديكور والتدفئة والروائح
وكل هذه التأثيرات على النفس، لم تعلم من أين تبدأ لكن خرجت منها استغاثة ضعيفة
- احتاج مساعدتك أبي..

انكس رأسه في هم وقلق ثم قال :
- أخيراً! هل انتظرتِ ان تصابي بمكروه حتى تتحدثين؟
- اسفة، لم أتوقع ان يصل الأمر لهذا الحد، أخبرتك لم يكن الأمر واضحاً بشكل يمكنني الحديث عنه، كنت مشتتة
- اعلم، لهذا نحن هنا الآن، حتى نرتب أفكارنا ونصل لتوضيح جيد
- فهمت
- ماذا حصل بالأمس؟
- كما أخبرت المحقق لقـ..
قاطعها قبل ان تكمل: انا أريد التفاصيل..
- حسناً، كنت أراسلك عندما سمعت طرق على الباب
- كان يطرق الباب.. ألم تنظري من العين الساحرة؟!
- لقد فعلت..
- إذاً رأيتِ وجهه
- أجل
- لما لم تخبري الشرطي بذلك ؟

سكتت ولم تعرف بما تجيبه! مما حيره، لما قد تخفي ابنته معلومة مهمة كتلك وتتستر عن الهوية الغامضة؟
لكن حاول ان يضع السؤال جانباً ويستبدله بواحد آخر
- إن كان هناك دخيل، لما كنتِ خائفة مني ؟
- لأن الدخيل كان متنكراً لخداعي حتى افتح الباب
- ماذا تعنين؟
- كان يأخذ شكلك يا أبي
- ماذا ؟
عقد حاجبيه بعدم فهم، صدمة لم تكن بالشكل التي توقعها!

- لولا رسالتك واتصالي بك ما كنت أدركت انكما شخصين مختلفين
- يا إلهي! بماذا تورطتِ يابنتي ؟!
- أنا حقاً لا أعلم.. كل شي يحصل بشكل غريب
- هل تعرفين شكل ذاك اللعين ؟
- لا، هناك وجوه كثيرة يا ابي
- تقصدين الملاحق يتنكر باستمرار؟
- بل ليس واحداً
- منذ متى بدأ هذا الأمر معكِ؟
- من الرحلة المدرسية
- ماذا حصل هناك؟
- صادفتني اشياء غريبة ومخلوقات.. يمكنني القول بأنها غير طبيعية، لكن أحدهم..
كان يسألني عن قلبه، ومنذ ذلك الوقت واللعنات تلاحقني..


اتسعت عينيه ولم يستطع كبح يده عن ارتجافها! كان قد فهم الموضوع بشكل أوضح مما كانت تعتقده
وبدا الوضع غريباً.. فلم يسأل أكثر!
- لا عليكِ، والدكِ سيهتم بهذا الأمر!
- ماذا ستفعل؟
- هناك شخص علي مقابلته في الحال!

استقام سريعاً يقول على عجل ثم تحرك ينادي على جولي دون ان يترك توضيحاً خلفه، وصل إلى الباب وهو يهتف:
- لن أتأخر سأعود بعد ساعة لإصطحابكِ، خذوا راحتكم

لحقته لكن لم تكن هناك أي فرصة لطرح اسئلتها وقد غادر يغلق الباب خلفه! هل ترتاح لكونه صدقها؟! أم تقلق من كونه فعل ذلك؟
وقد يورط نفسه في هذه الدوامة معها، لا بد وأنه يعرف حلاً ما لذلك انطلق مسرعاً.. هذا ما حاولت فهمه وسط أفكارها المزدحمة
أطلت جولي تسأل: - هل سار كل شيء على ما يرام؟
- ربما..

ردت بإحراج لكونها بقيت وحدها عند فتاة قابلتها للتو، تمسح بيدها على ذراعها الآخرى بغير ارتياح
وكون جولي تجيد التحليل النفسي استطاعت إدراك حالة جوميرا فناولتها كوباً من الشاي حتى تسترخي وسحبتها نحو الصالة قائلة:
- من حسن حظي بأن لدي الوقت للتعارف معكِ بشكلٍ أقرب.

ابتسمت جوميرا بخفة على لطفها ومحاولتها في التقرب، وقد قربت نحوها طبقاً من البسكويت المحمص قائلة
- جربي البسكويت، صنعته هذا الصباح
- إنه لذيذ..
- إذاً جوميرا في أي سنة دراسية أنتِ؟
- انا في سنتي الأخيرة من الثانوية..
- واو! مرحلة مصيرية..
- هل تخططين لمستقبلك؟ حلم أو هدف ما؟

- لا شيء واضح إلى الآن، لكن..
همهمت جولي باهتمام تحثها على إكمال حديثها، فجمعت كلماتها بإصرار:
- أعتقد بأن لدي رغبة في العناية الصحية، كـ التمريض او الطب إن أمكن..
- ما دافع هذه الرغبة ي ترى؟
- أريد أن اعتني بمن أحب، بكامل مجهودي! سأهتم بأبي جيداً بهذه الطريقة..
- هذا هدف رائع جوميرا! قد تكون نجاة عائلة ما على يدكِ، وتتمكنين من إنقاذ شخص عزيز على أحدهم...
- آمل ذلك!

كادت ان تفتح سؤالاً آخر لكن هناك صوت جذب انتباه كلتاهما، ضوضاء خفيفة صدرت من خلف أحد الأبواب
المطلة على الصالة، وضعت جولي الكوب على الطاولة تستأنف القول:
- أوه، يبدو أن القطة قد دخلت من النافذة مجدداً! استأذنكِ لحظة..
نهضت من مكانها لتدلف إلى الغرفة المقصودة، مغلقةً الباب خلفها! تحت أنظار جوميرا التي تطرق على كوبها بتوتر
أصوات طقطقة صدرت من هناك! جعلتها تجفل.. يتحرك مقبض الباب ثم يُفتح بهدوء مصدراً صرير مخيف!
تنفست جوميرا أخيراً عندما سقط نظرها على جولي خارجةً من هناك تعيد إغلاق الباب وتنفض يديها تهتف
- تم حل الأمر!

عادت إلى موقعها على الأريكة مقابلةً لـ جوميرا وهي تلف ساق فوق الأخرى، تميل برأسها محاولةً التذكر:
- إذاً! عما كنا نتحدث؟
- عن الأهداف!
- آه، أجل تذكرت.. هل لديكِ أصدقاء؟
- لا
- لماذا؟
- الأمر فقطــ..
اختفى صوتها عن إكمال الجملة عندما لفت نظرها السائل الأحمر المنكب على الأرضية!
بركة الدم التي تسبح خروجاً من أسفل الباب!! تنذر بأن هناك كارثة مخفية في تلك الغرفة
جولي كانت ساكنة تماماً لم تكلف نفسها عناء لف رأسها للخلف حتى ترى ما جعل جوميرا مجمدة في مكانها
بالكاد القت نظرةً بطرف عينها ببرود وحدة قد طغت عليها! التفتت جوميرا إليها ويا ليتها لم تفعل!
فقد رأت الابتسامة الشيطانية تشق وجه جولي، مخفضة الرأس وترفع حجر العينين إليها بكل شر..

at166957570146614.png


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واااه! أخيراً ألقاكم بعد الكثير من الوعود والمواعيد الفاشلة! لكن سبحان الله كل شي يجي بوقته ضض1
الفصل هذا المفروض كان يصير طويل جداً بسبب الأحداث اللي فيه، وصلت للـ 3500 كلمة
لحتى وصلت لنصف الحبكة التي اخطط لها لهذا الفصل، فقررت ي سادة يا كرام إني اقسمه لفصلين
عشان ما يصيبكم ملل وحاولت ألاقي موقف حاسم اقطع عنده يخليكم تقتلوني ه1
بس اطمنكم اطمنكم الفصل التالي عن قريب كله صراعات وعراكات وأمور تصدمكم نار نار نار
الخطة جاهزة! الاعتماد عاد على أسلوبي والله يعين، ما يجي بالساهل نح3
اعطونا انتقادات حلوة ونصائح تطورني اكتر ش2ق1 حابة اسمع ردة فعلكم ضض1
هل كان هذا الفصل بعاطفة كافية؟ ضض1 صراحة انا دمعت ب11
بشوفكم عن قريب ان شاء الله وإلى ذلك الحين... كونوا بخير
باي4

at166957570133012.png

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل