رواية مميزة أَعيدِي إِلي قَلبِي ! (1 زائر)


S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023


احم « تجلس على الكنبة الفردية و تشبك أصابعها و تناظر سلوى بتوتر
يعني تدرين مشاغل حياة و كذا هاها
« تحك راسها شويتين بعدين تطالعها بثقة و تقول
يعني شوفي ايش بدك احسن من إني قرأت الفصل و أخيرًا ضض1
( عذر اقبح من ذنب )
على كل « ترتب شعرها
قرأت الفصل ، و توترت و الحين بتكلم ليه ...
و يلا ...

حاول التحرك ناحيتها لكنها صرخت به تلوح بالقطعة الحادة :

- مكانك! اقسم بأني سأطعنك ان اقتربت!

طيب ، هسا انا جلست أقرا طيب ؟
انا صابني انفصام تمام ؟
يعني ايش قصة تشوف أبوها عالباب و بعدين يفتح الباب و هي كانت لسا مراسليته و هيك .
انا فكرت اللي رح يدخل واحد عامل حاله أبوها و بعدين رح يظهر هيئته .
بس تفاجئت بالاحداث و انه طلع أبوها ، هذا اذا كان أبوها جد لأني لساتني مش متأكدة هم2
توقفت خطواته عن محاولة التقدم ورفع يديه أمامها باستسلام لعلها ترخي ما بيدها
ثم نطق ببطء شديد وحذر: اهدئي، هذا أنا! والدك..

هسا ، انا توقعت رد فعل أجمد منه، عشان هيك فكرت أنه مش أبوها ، بعدين تصرفاته بلشت تتغير ، بس كان هادئ عشان هيك انا خفت ما يكون أبوها طيب ؟
فاااا انتي دوشتيني ، انعجقت ، كل حركة بفكره رح يسوي اشي ثاني ، بس بالآخر كان الوالد على الرغم من كلشي

يعني اعترف انك ابدعتي بخداعي ضض1
قالت وهي لا تكف عن الحراك فسمعته يهمس قرب أذنها : - شش، أباكِ هنا

كنت بقول شش اللي تهشك هش ، بس قلت لا أبوها هاد فخلاص ه1
- من سيكون غيري.. عاش معكِ بهذا المنزل منذ طفولتك
انهى جملته بابتسامة هادئة، لا يمكنها رؤيتها لكن لاحظت كيف أدار رأسه إلى الغرفة الجانبية​

انا هون قلت معليشي، ما بتوقع من أبوها يعمل هيك ، بس بالآخر جد صار يحكي ، فكرته بيضحك عليها عشان ليحاول يكسبها ...
خليني أسبح بخيالي ...
الان هاي الكائنات مش عندها قدرات و هيك ،،، ممكن انه حصل ذكريات من أبوها بطريقة معينة و حكاهم الها عأساس أنه هو .
بس إن ذا سيم تايم ما عرفت لانه حسيته جد في هيك مشاعر عالقة ما عرفت احددها هم2
لأن ابنته التفت سريعاً له تحيط عنقه بذراعيها؛ تعانقه وتبكي بصوتٍ مسموع كما في صغرها​

الفصل هاد برعاية كياتة جوميرا و حنية أبوها ...
المشهد كييييتتت ميورا1
- لا، لم أفعل.. رأيته يدخل لكن بسبب إصابة رأسي لا أتذكر الكثير​

كزابة « تستنشق بالمنديل بعد ما شهقت
تتذكر كلشي بس خايفة تحكي !

Blaming Nba Playoffs GIF by NBA
انتابها تأنيب الضمير بشدة وأخذت تحضن يده وتقبلها في كل حين متأسفة​
مدري ، بس كيوت ، حبيت المشهد ، كيف خوفها على أبوها و لطافة أبوها برضه ، مش عارفة اروح مع مين انا « مع اني الفصل الماضي طسيت أبوها بهدلة بدون سبب هم2
هل أنتِ سعيدة الآن؟
- ماذا تعنين؟
- كنت أتساءل فحسب.
هي هاي البني آدمة ليه مستفزة ؟ ه1
بينما زهرته ذابلة والتعب يرتسم على ملامحها​
الوصف هون لطيف ، مدري شدخل لطيف ، بس يبين لنا قد ايش هو يحبها و انها كثير بالنسبة له ، اسفة استاز أبو جوميرا عشان المرة الماضية بهدلتك ، لا تستحق الببهدلة نح3
وكل هذه التأثيرات على النفس، لم تعلم من أين تبدأ لكن خرجت منها استغاثة ضعيفة
- احتاج مساعدتك أبي

ايوا كدا يبت، اتكلمي ، ما تخليهوش في خاطرك ه1
اصل اللي بيكبت بتصير له حاجات ما بتنفعهوش في الاخر ه1
( بتكلم مصري )
اتسعت عينيه ولم يستطع كبح يده عن ارتجافها! كان قد فهم الموضوع بشكل أوضح مما كانت تعتقده
وبدا الوضع غريباً.. فلم يسأل أكثر!
- لا عليكِ، والدكِ سيهتم بهذا الأمر

هون حسيت اييووواااااااا
الاستاذ بيعرف حاجات ، اتوقع الموضوع اله علاقة بأم جوميرا ... و انه أبوها تتناقش مع امها بالموضوع ، و انه مش اشي غريب بالنسبة إلهم ؟
حسيت هيك ، لانه اشي ما بيصدقه مخ طبيعي ، بس شكلهم متعودين على هالشي ، أو صارت احداث مع امها خلته يكون عارف بأنه هاد الشي طبيعي رح يكون لبنته ...
احساسي صح ؟ نص صح ؟ غلط ؟
اختاري وحدة من الخيارات ه1
أريد أن اعتني بمن أحب، بكامل مجهودي! سأهتم بأبي جيداً بهذه الطريقة.​

كيوت جوميرا خلي الهدف ببالك ، عسى تحققيه هي11 ق10
+ ادعمك بشدة​
عادت إلى موقعها على الأريكة مقابلةً لـ جوميرا وهي تلف ساق فوق الأخرى، تميل برأسها محاولةً التذكر:
- إذاً! عما كنا نتحدث؟
- عن الأهداف!
- آه، أجل تذكرت.. هل لديكِ أصدقاء؟

الحركة هاي خلتني اقول ، انفذي بجلدك يا حلوة عشان الاخت مش هي نفسها ...
يا انه اللي جوا بدمها على الأرض هي جولي ... يا انه جولي نفسها فيها اشي .
بس حسيت انه صار في التباس يعني ...
ممكن انه اللي في جسد جولي هسا ، مش جولي حد ثاني ؟
او انه حد متنكر انه جولي مثل الحد اللي طلع لجومي...
لاني مش عارفة احدد ... حسيت اني اندوشت

Faint Signal GIF by TWICE
جولي كانت ساكنة تماماً لم تكلف نفسها عناء لف رأسها للخلف حتى ترى ما جعل جوميرا مجمدة في مكانها​
جولي على وشك تروح تجيب العيد في جوميرا بس بكل بساطة ...
وينك يالوالد ! هاه6
الحق بنتك لا تروح فيها س3

المهم اسفة عشان اتأخرت تا رديت ...
الفصل كان لطيف متحمسة للفصل الجاي على احر من الجمر انا ها ض2
+ اشتقت لديموس و لوميان ، ابي تشوفهم نح3

نشوفك على خير بالفصل الخامس ضض2
سلام ...
كانت معك ساندرا حامية حمى البشرية ~
دمتي في آمان الله و3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S A L W A

عاشت سوريا حرة 💚
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,814
الحلول
1
مستوى التفاعل
9,683
النقاط
1,248
أوسمتــي
11
العمر
25
توناتي
10,678
الجنس
أنثى
LV
2
 
at16695065057311.png

By: 3moory


at166957570113751.png

مساحة لذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت
استغفرك وأتوب إليك
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
*
[ الفصل الخامس ]

at166957570138773.png




ارتجفت زاوية ثغرها المطبق مع اقتران حاجبيها ببعض في تردد، لمعان عينيها يلح برفض واقعية الحدث!
ابتلعت ريقها بصعوبة مما جعل الأخرى التي انتبهت لذلك ترفع رأسها محكمة السيطرة على الأجواء، ماذا حصل؟
جولي أمامي لكن لا يبدو بأنها هي، أتلك دماء القطة التي تخلصت منها بطريقة ما؟ أم انها سرقة وجوه ثانية كما تم خداعها بـ هوية والدها!
كثير من التساؤلات لكن مما هو مؤكد بـ اننا على أبواب مواجهة حتمية معلومٌ نهايتها! فأي قدرة بشرية تستطيع مجابهة كائنات كهذه؟

أمالت تلك المرأة المصطنعة لشكل جولي رقبتها تصدر أصوات طقطقة
وترمي نظرها بإهمال ناحية بقعة الدماء التي تزداد كثافة مع مرور كل ثانية ثم نطقت بازدراء
" آه، حاولت أن يكون عملي نظيفاً، بئساً! من سينظف هذه الفوضى؟ "

- ماذا فعلتي؟

همست بصوت منخفض بالكاد استطاعت احبالها الصوتية إتقان اداءها، قهقهت الأخرى على غباء السؤال
وهي تضع يدها أمام فمها ثم ما لبثت إلا ان جعدت أنفها بتكشير بينما تقول
" كان مذاقها مُراً، لا أحبذ هكذا صيد.. انا لم أقطع كل تلك المسافة لأقتل طبيبة مملة
لكن كان علي أن افعل حتى أنفرد بكِ "


- جولي!!

مع ان الأمر كان واضحاً لكن عقلها استمر بتكذيبه حتى أخرسته الحقيقة، انتفضت سريعاً من مكانها تصيح بإسم الطبيبة اللطيفة
التي كانت بجوارها قبل قليل، انغمس حذائها بالدماء دون إدراك فـ كل هدفها فتح ذاك الباب ورؤية جولي
تدعو ان يكون كل هذا محض اختبار نفسي لعين يخططون له، تصنع أي كذبة !
أوقفتها تلك المرأة وهي تسحبها من ثيابها ملتصقة بها، تحرك شفاهها قرب اذن جوميرا بتحذير

" تؤتؤ لا أنصحكِ بذلك.. "

- جولي، أتسمعينني ؟

أردفت تلك ببساطة " لو كان رأسها في مكانه، اعتقد كانت ستفعل! "

اتسعت عينيها عندما أدركت بأن الدماء التي تتحرك تحت قدميها، تنسكب من رأس مفصول عن جسده!
مجرد التخيل جعل الغثيان يتملكها، شعور مقيت يهددها بالإنهيار لكن كل ما تبقى من طاقتها تحول لسخطٍ وغضب
يسحق أي شعور آخر يحاول ان يحاذيه! دفعت تلك المرأة عنها بإشمئزاز وهي تصيح بحدة:

- ماذا تكون لعنتكِ ؟

" تقابلنا من قبل، ألا تذكرين؟ "

- كيف لي ان اتذكر وانتِ... بهذه الملامح، كفى تدنيساً لها!
اكشفي عن وجهكِ القذر حتى أتمكن من التعرف عليكِ!


ازدادت إعجاباً بها وهي ترى التي كانت خائفة منذ قليل وبالكاد تستطيع النطق بحرف
إنها تصرخ بها الآن بكل جرأة وحقد.. أليس من المفترض أن ترجو وتتوسل الآن؟
" أسلوب شرس! كنت متأكدة بأن مذاقكِ سيكون فريد عن كافة البشر"
انهت كلامها وقد تبدل شكلها جذرياً وسط انظار جوميرا الحذرة، لتدرك بعد ذلك بأنها ذاتها التي صادفتها
عند محطة الحافلات وقد أصبح كل شيء مفهوماً، إذاً عندما حاولت مهاجمتها سابقاً في السيارة قاطعها قدوم " دون "
فاستطاعت ان تحفظ شكله كونه مقرباً من فريستها ثم اتخذت هيئته بعد ذلك محاولة مهاجمتها في منزلها
لكن والدها أخفق الخطة للمرة الثانية، لذلك اتخذت تدابيرها هذه المرة بقتل الفتاة التي ستتخذ شكلها
وهكذا لن يعترض أحد متعتها أبداً!

كان كل هذا التحليل يدور في رأس جوميرا وقد أرادت ان ينتهي الأمر عند حده وتواجه
حتى لو كانت الخسارة واضحة كوضوح الشمس، فربما يتعرض والدها للأذى بعد ذلك..
او عائلته.. ساشا وداني! او اي أحد قد يقترب منها!
- لما تقومين بملاحقتي ؟
" الأمر واضح، لأنكِ وجبة شهية.
بدأت تأخذ خطواتها بالاقتراب بينما تلعق شفتيها بشراهة وحدقتيها متسعة بجنون، تراجعت جوميرا للخلف
مدركة بأن لا مجال بإلهائها في الحديث اكثر! عليها أخذ انفاسها قبل البدء بالقتال، اثناء تراجعها واقترابها من الطاولة
جعلت يدها تتسلل خلفها إلى ان وصلت لمبتغاها وقد أمسكت الشمعة المشتعلة ثم رشقتها في وجه المفترسة
فيحتل الشمع المذاب بصرها وهي تفرك وجهها وتصرخ برعب!

استغلت جوميرا اللحظة لتهرول ناحية المطبخ وتسحب أكبر سكين موجود بين معدات الطهي
التفتت سريعاً عندما وجدت ظلاً يخيم على المكان بأكمله! كان تابع لتلك المرأة التي تقف عند مدخل المطبخ
بوجه متجهم غاضب وعيون تقدح ناراً تتحلف بالويل! متصنمة لا تبرح مكانها وكأنها تنتظر من فريستها التحرك والهجوم حتى تخفق هجماتها

- إنها لن تهجم، بل تنتظر هجومي أنا.. -
خاطبت جوميرا نفسها وهي تلتفت في محيطها بتوتر كونها محاصرة! فلا سبيل لها سوى اللجوء إلى فكرة رمي الأغراض
لم تترك لا كأس ولا طبق ولا خلاط وما إلى ذلك مما يقع نظرها عليه، كافة يتم إلقاءهم نحو تلك التي لم تكلف نفسها
عناء التحرك وبالكاد تميل برأسها ثم جسدها لتتجنب القطعة، او ان تصدها بضربة من يدها فيسقط الوعاء أرضاً!
تنفست جوميرا بقوة وقد انتهت حيلها فسارعت لقلب طاولة الطعام الكبيرة، جعلتها واقفة على حافتها
فبلغت طول يوازيها مما جعلها بالكاد ترى تلك المرأة من خلفه..
- لنرى كيف ستبقين مكانكِ -
همست لنفسها ثم انطلقت بقوة بنية الهجوم تدفع الطاولة أمامها كالدرع وتستمر بالتقدم ناحية المرأة
حتى تدفعها للتحرك قبل ان تسحقها الطاولة، وأخيراً اندفعت الطاولة من مدخل المطبخ بنجاح
وأصبح الطريق متاحاً للمرور والخروج من الحصار لمكان اكبر!
لكن مالم يكن بالحسبان هو ان تأتيها تلك المرأة من الخلف وتباغتها بإمساك معصم يدها التي تمسك السكين فلا تستطيح التلويح بها

" لن أنزع رأسكِ من مكانه على الرغم من ان الأمر سيكون أسهل، لكن أريد التهامكِ حية وعلى عدة وجبات
حتى تتمنين الموت مرات ومرات قبل أن يصل إليكِ "


- هل انتهيتِ من الهراء؟
انهت جوميرا جملتها وقد استخدمت حركتها السريعة المعتادة حيث اخفضت رأسها قليلاً قبل أن ترفعه
وترجعه للخلف بقوة، اصطدام وصوت تكسر عظام أنف التي خلفها! فأفلتتها وهي تمسك أنفها تلعن وتصرخ..
ما إن اصبحت حرة الحركة حتى ركضت سريعاً إلى الممر، تخيفها فكرة ان هذه المرأة تزداد غضباً
مع مرور كل دقيقة تكافح فيها جوميرا بشراسة، وقد أُثبت ذلك عندما وجدت جسدها يطير فجأة إثر ضربة قوية
وتصطدم بـ طاولة الآريكة فتنقلب عليها!

لمحت البسكويت الذي أعدته جولي هذا الصباح، مندثراً على الأرض قبل ان يتفتت تحت قدم تلك التي لا ترحم
وهي تقترب ناحية جوميرا التي تحاول النهوض ممسكة بأعلى خاصرتها تلتقط أنفاسها بروية حتى لا يتضاعف شعورها بالألم
لم تنتظر وصول الوحش إليها بل انطلقت تتدحرج بجسدها سريعاً ناحيته، اثناء ذلك وفي اللحظة المناسبة من اقترابها
مررت يدها عالياً التي تحمل السكين فاستطاعت خدش المرأة وتناثر الدم أرضاً

توقفت وقد رفعت جسدها عن الأرض تلقي نظرة على ما فعلته، كان جرح المرأة يمتد من طرف ثغرها حتى آخر خدها !
وانصبغ نصف وجهها بالدم إثر هذا التشوه..
وسط تلك الأنفاس الهائجة والعيون القاتمة، تلقت جوميرا صفعة جعلتها تلتف وتسقط أرضاً
تناثر شعرها على وجهها ولوهلة ظنت أن رأسها قد انفصل عن جسدها من قوة الضربة!
أتت إليها تلك لتثبتها أرضاً ودماء وجهها تسقط على ملامح جوميرا التي بدأت تتقزز
وتحاول جمع قوتها والتحرك لكن بلا أي فائدة، فيبدو بأن النهاية لاحت لها

" سأريكِ الجحيم على الأرض، اعدكِ بذلك! "
همست تلك المرأة بحدة ونبرة مخيفة جعلت القشعريرة تحتل فريستها! وقد كشفت عن أنيابها
وهبطت برأسها ناحية عنق جوميرا تستعد لأول قضمة بعد ان استنشقت الرائحة التي تزيد من شهيتها!
حاولت جوميرا إنقاذ نفسها لكنها لم تستطع فأغمضت عينيها باستسلام
وخوف من شعورها بالألم عندما تأخذ تلك المفترسة قطعة منها بين أسنانها
- هل سأؤكل حية؟ -
لحظات فقط، كانت تعادل نصف عمرها! أنهاها تدّخل فتى بفروة رأس كثيفة الشعر الذهبي
وقد أخذ يرفع تلك المفترسة عنها، من الصدمة انقطع الصوت عن أذنيها! فقط ترى تلك تحرك فمها بغضب
وملامح مستنفرة يدل على انها تصرخ او تلقي اللعنات والشتائم ثم يتصارعان ويحطمان ببعضهما ما تبقى
من أثاث وجدران الغرفة، بالكاد استطاعت ان تلاحق حركتهم بعينيها

انتهى ذاك الفتى من المناورة وثبت ذراعيها أثناء وقوفه خلفها وهو يحرك فمه بإلقاءه لتعويذة على ما يبدو
فقد خرجت ورقة بيضاء من جيبه تطفو في الهواء ثم تحترق سريعاً
- نلت منكِ ايتها الثعلبة
- اللعنة! دعني، كيف لفالكري ضعيف ان يتمكن من تثبيتي ؟!!
- ليس جميع الفالكري يستعملون التعاويذ!

هذا ما تمكنت من سماعه إثر عودة إدراكها تدريجياً إليها ، ثعلبة؟ فالكري؟ تعاويذ؟
تشوش رأسها فقررت ان تستغل الفرصة وتهرب سريعاً قبل ان تقع في ورطة أكبر!
نهضت تهرول سريعاً لتخرج من باب الشقة فاصطدم كتفها بكتف أحدهم هناك!
ودون النظر إليه أمسكت بثيابه تسحبه معها وهي تردد بعجلة
" اهرب من هنا قبل أن تلقى حتفك"

أوقف ذاك الشخص قدميه عن التحرك وبدل من ان تسحبه قام هو بجذبها نحوه وسط استغرابها
ثم رفع رأسها إليه حتى يتمكن من رؤية وجهها قبل ان يهمس بانتصار

" وجدتكِ "

كما لو أصابتها صاعقة! فالرعد يكمن في تلك العيون الفضية التي لم تتوقع أبداً ان تلتقي بها مجدداً في يوم ما، إذاً لقد خرج من القبو وانتهينا؟
أدخلها ديموس الشقة وسط صدمتها ثم رماها أرضاً يعيدها إلى الساحة أمام تلك الثعلبة المسعورة وما زال الفتى يمسك بها!
انزاح نظر الثعلبة عن جوميرا وانتقلت لذاك الذي أحضرها في وقفته تلك يضع يديه في جيبي بنطاله
والهالة الثقيلة على الأنفس تحوم حوله، هالة لم تكن غريبة عنها أبداً ولا ممكن ان تخطئ في تمييزها
- لا اصدق عيناي، ديموس حي؟!!
- مفاجئة ها..
- عدت من الجحيم إذاً؟
- وجلبته معي أيضاً
- لعالم البشر؟
- لست عنصرياً! فلا اعتقد بأن البشر وحدهم متورطين في مؤامرة التخلص مني..
- لا يمكنك تغيير حقيقة بأنك مكروه من الجميع

- لم اطلب محبتكم، فالخوف والخضوع هو ما يهمني..

بان الامتعاض على وجهها فتأففت تقلب عيناها بملل وتقول:
- ماذا تريد مني الآن؟!
- لم آتي من أجلك

أجاب وهو يحرك نظره ناحية البشرية بينهم المتيبسة على الأرض، يدل على مراده هنا! غضبت الثعلبة لتزمجر به بحدة:
- هل انجذبت للرائحة أيضاً؟ وتود سرقة طعامي!
- مقزز، اعطني بعض الوقت فقط وابقي صامتة

التفت إلى جوميرا التي كانت تكتفي بنقل نظرها بينهما ومحاولة فهم الحوار! فسرق انتباهها عندما تقدم بخطواته إليها
وانخفض إلى مستواها يجلس على إحدى ركبتيه، نظر في عينيها مباشرةً وأبعد خصلات شعرها عن وجهها
يتعرف على ملامحها بشكل كامل إن كان هناك شبها بينها وبين عدوه!
أدرك بأنها ترتجف خوفاً الأن، لقد كان واضحاً عليها مهما حاولت إخفاءه
فلم تعلم بأي معجزة نجت في المرة السابقة لكن لا يبدو بأنها تستطيع فعلها مجدداً!
- تريدين مني إنقاذكِ؟
- هل ستفعل ؟
- إن أجبتِ عن اسئلتي بشكل جيد، فسأفعل
لكن إن لم ترضيني الأجوبة فسأترك تلك الجائعة تكمل وجبتها، أُفلتها عليكِ.


اشار بنهاية جملته ناحية تلك التي تصارع للإنقضاض عليها وإكمال ما تم مقاطعتها فيه، فسارعت تهز رأسها بموافقة
- حسناً.
- ما علاقتكِ بـ جون غالكيو؟
- الراهب؟
ابتسم باتساع وشر وهو يردف:- لقد توقعت، انتِ تعرفينه بالفعل..

- ومن لا يعرفه، فاسمه موجود في منهاجنا الدراسي ويُذكره التاريخ كثيراً، أقوى راهب عرفته البشرية وساهم ببناء معبد شاسانغ...

- لقد كان سؤالي، ما علاقتكِ به؟

رمشت بعدم فهم قبل ان تجيب:
-لا تربطني به أي علاقة، فقد مات قبل ولادة اجدادي بكثير واختفت عشيرته منذ زمن..
- ماذا إن كانت عائلتك تتبعه سراً ؟
- توفيت امي مع ولادتي، وأبي لا يملك اهتماماً ولا وقتاً لهذه الأمور.. اقسم لك نحن لا نعرف أي شيء.
- إذاً، ماذا عن قلبي؟
- ماذا عنه؟

- رائحته، تفوح منكِ..

توقفت عن مجاراته بالحديث وعقدت حاجبيها بعدم فهم، ثم أخذت تحرك أرنبة انفها وتحاول ان تشتم أي رائحة تصدر من ثيابها!
ما هي الرائحة التي يتكلمون عنها؟! بينما هو زفر بسخرية على حركاتها
- قلبك..لو كان معي، كنت سأعطيك إياه! لما قد أعرض نفسي للخطر بتورطي معك؟
- هل تظنين بأن التظاهر بالبراءة سينفعكِ؟
في نظري.. جميع البشر مذنبين.
- انا لا أتظاهر! كنت صادقة معك

نهض يستقيم بطوله غير راضي ولا مقتنع بالحديث وهو يهز رأسه للجانبين ساخراً، يفكر بينه وبين نفسه
- لو كانت من وريثة غالكيو لما احتاجت انقاذ اصلاً، لكن لنرى الحقيقة!
ضيق عينيه بحدة قبل ان يعطي إشارة بإصبعه لـ "روبن" ويقول مخاطباً الثعلبة:
- في الصحة والعافية، لكن اتركي لي الرمق الاخير منها قد احتاجه
فهمت جوميرا مقصد كلامه وحركته تلك فاتسعت عينيها تهتف بصدمة " مهلاً!!! "
التفت ديموس للرحيل بإشمئزاز فلا ينوي رؤية أحدهم يلتهم بشرياً كونه يشعر بالقرف الدائم منهم
أفلت روبن الثعلبة منفذاً الأمر الذي تلقاه، فانطلقت نحو فريستها ولعابها يسيل ثم صدح صوت صراخ جوميرا في المكان بأكمله
توقف ديموس مكانه بسبب شعور غريب، كما لو ان ذراعه تحترق! قطرة اثنتان من الدماء تسقط على الأرض
فيجد بأن جرحاً ظهر من العدم مرتسماً على ذراعه! والألم أقوى من أي إصابة قد تلقاها بنفسه..
أدار رأسه للخلف ببطء وصدمة غير مصدق لهذا الارتباط العجيب، حيث كانت جوميرا بملامح متألمة
تمسك ذراعها المصابة بنفس الجهة إثر مخالب الثعلبة التي عادت ترفع مخالبها وتهدد
" الدور الأن على قدميكِ حتى تعجزين عن الهرب "

حاولت جوميرا ان تسحب نفسها للخلف بضعف حتى خانها الجدار الذي حاصرها والتصق ظهرها به!
وقبل ان تباشر الثعلبة بتنفيذ تهديدها كان ديموس أمامها بلمح البصر يوقف يدها بقوة
والطاقة تعصف من حوله بشدة، نفث انفاسه بحدة وهو يهمس بنبرة مخيفة
- ارحلي.

رفعت جوميرا نظرها بكره إلى ظهره حيث يقف أمامها، لقد منعها من الهرب
ثم خدعها وقدمها على طبق من ذهب كطعام، لماذا الأن غير رأيه وأتى ليدافع عنها؟
وأثناء تساؤلاتها سقط بصرها على خط الدم الذي ينساب على طول ذراعه، تماماً كما الحال مع جرحها!
سحب انتباهها صوت صراخ الثعلبة وقد أبدت غضباً كبيراً من كونهم يحبطون مسعاها مجدداً وضاقت ذرعاً من الأمر
- ابعد لعنتك من أمامي! زمن حكمك انتهى ولا سلطة لك علينا
- يبدو بأن الزمن قد اجرى تأثيره عليكِ، لا بأس سأنعش ذاكرتكِ بـ - من يكون ديموس-

ضرب الرعد في الخارج ودخلت الرياح بقوة من النوافذ تدفع جسد الثعلبة بتشتيت من كل جانب
حتى انها بالكاد تستطيع فتح عينيها من قوة الهواء، واثناء ذلك هم ديموس بالهجوم وتوجيه لكمته ناحية معدتها
ثم بمرفقه على مؤخرة عنقها، لكن ليس وكأن هذا سيقتلها فقد نهضت بجنون تلوح بمخالبها تود أن تطوله بإصابة
وكان من السهل عليه تجنب ذلك لكن لوهلة أراد تشتيت الأنظار عن جرحه وإخفاءه حتى لا تحتشد التساؤلات والأعداء عليه!
لذا ارخى دفاعه من الجانب وأتاح لها إصابته من كتفه فتغطي الدماء اثر جرحه القديم..
لكن بعد ذلك أراد ان يرد لها الصاع عشرة! كانت تظن بأنها نالت منه وابتهجت تهجم بشراسة أكبر ولم تدرك بأنه
وبحركة سريعة من مخالبه كاد ان يقسم جسدها لنصفين، فمخالبه دخلت بخاصرتها وكادت ان تخرج من الخاصرة الثانية
لولا انه انسحب سريعاً يحاول كبح دمويته والابتسامة الخبيثة تعلو وجه وهو يقول
- اوه، كانت الزاوية خاطئة!
- الويل لك ديموس!

بصقت الدماء من فمها واندفعت نحوه بحقد توجه كامل طاقتها بضربة واحدة جعل جسده يطير بعيداً ويُحفر الحائط
شعره يغطي عينيه والابتسامة المجنونة ثابتة على شفتيه، يشعر بالمتعة كونه لم يستعمل طاقته بالقتال منذ مئات السنين
بينما كانت جوميرا تراقب عراكهم بخوف، أين هي من كل هذه القوة؟! لن تصمد أمام احد منهم ولو لثانية..
لكن وبشكل خاص أذهلها أداء ديموس وهي تجد الرعد يضرب على سمعها!
شتمت الثعلبة بحنق شديد تهمس بينها وبين نفسها - لن ادعك تسرق صيدي مني، إن لم أحصل عليها فلن تأخذها من هنا حية -
حولت وجهتها هذه المرة ناحية جوميرا التي تجمدت بمكانها وما إن انطلقت نحوها بهجوم حتى اخذت تخفي وجهها خلف كفيها تصرخ بذعر!
لكن قبل ان تنال منها كان ديموس يعيد حركته من جديد بالوقوف في وجهها بانتقاله آنياً لكن هذه المرة مع تصدي هجومها بركلة قوية
جعلتها تندفع نحو الغرفة المغلقة خالعةً الباب معها، فلحقها لهناك حتى ينهي أمرها...
بأنفاس مرتجفة ابعدت جوميرا يديها عن عينيها بتردد ليقابل بصرها ذاك الباب الذي كان مغلقاً سابقاً!
وعلى تلك الأرضية الغارقة بالدماء كان هناك رأس مقطوع بملامح خالية من الحياة والعيون المتسعة تحدق بها مباشرةً
وضعت يدها على فمها تشهق والدموع أخذت مجراها بينما تردد في داخلها: جولي لم تستحق ذلك أبداً!
رادوتها رغبة قوية بالتقيؤ وقد نهضت تأخذ خطواتها بترنح تسعل والغثيان والدوار يتخبطان في جسدها
لا تدري أكان من المنظر الدموي أم من فقدانها للدم؟! وما زال جرحها ينزف بكثرة..
لكن وصولها للمخرج مدها ببعض القوة للركض وهي تمسك ذراعها وتخرج من المكان بأسرع ما لديها
والمطر ينسكب فوق رأسها من فعل الغيوم التي تتصارع هي أيضاً بين بعضها!
لم تأبه بحالتها واستمرت بالركض لا تعرف لأين، فقط تود الابتعاد أكبر قدر ممكن، فجأة قفز أحدهم عن دراجته الهوائية
تاركاً إياها تستمر بالسير وحدها حتى سقطت أمام جوميرا تعترض طريقها، ثم أتى صاحبها يلهث لكن بدلاً من أن يذهب ناحية دراجته
أمسك جوميرا من كتفيها وهو يخفض رأسه محاولاً التقاط أنفاسه وقد اوقفها عن الركض أخيراً
لم تستطع التعرف عليه لأنه يرتدي معطف مطري ذو قبعة تخفي ملامحه لكن عندما رفع نظره إليها
وأمعنت النظر إلى وجهه وعيونه الخضراء تأكدت بأنه مارك رئيس الفصل في المدرسة

- أخيراً أمسكتكِ، انتِ بخير؟

هزت رأسها بالنفي وهي تقضم شفتيها تمسك نفسها عن البكاء، بدت أكثر انهياراً من المرة السابقة
حينما شاهد حالتها في رحلتهم المدرسية، كاد ان يسألها عما بها لكن الدماء على ملابسها لفتت نظره
- يا إلهي، جوميرا انتِ مصابة!

ازال معطفه ثم خلع قميصه ليقوم بلفه على جرحها ويربط عليه بينما يقول بقلق
- هذا سيخفف من النزيف لذا دعينا نذهب للمستشفى..
أومأت له ثم نظرت إلى معطفه الأصفر المطري لتقول بشرود:
- هل يمكنني ارتداء معطفك؟ اشعر بالبرد..
- اجل أجل، تفضلي

أسسرع يلبسها المعطف بنفسه ويغلق سحابه ويضع القبعة على رأسها، ثم سحبها برفق ناحية دراجته
ليصعدا عليها سوياً، تتمسك به بينما هو انطلق بأسرع ما لديه
لم تكن جوميرا تأبه بالبرد بتاتاً فهي بالكاد تستطيع الشعور بشيء في حالتها هذه، لكنها كانت حيلة ذكية
حيث استطاعت إخفاء ملامحها بالقبعة، والمعطف يعبق برائحة مارك! لذا لن يتمكن أحد من تعقبها الأن!
شددت على ثياب مارك بإمتنان وقد أراحت رأسها على ظهره تهمس
- اعتقد بأنك أتيت من السماء لإنقاذي، شكراً لك
عقد حاجبيه باستغراب ثم أردف:
- أرجوكِ لا تفقدي الوعي قبل ان نصل!
امسك بيدها يجذبها إليه حتى لا تقع عن الدراجة بحال فقدانها للوعي بينما يمسك بيده الأخرى المقود ويزيد من سرعته..

- أليس من المفترض ان تكون بالمدرسة الأن؟

- لحسن الحظ قد اخطأ اخي بين حقيبتي وحقيبته، واليوم مهم لمشروعه
فذهبت لأوصل له حقيبته والتقيت بكِ في طريق عودتي..


- فهمت، أريد مهاتفة ابي هل تملك هاتفاً ؟

- اجل بالطبع، تجدين هاتفي في جيب المعطف.
أخذت يدها طريقها في جيب المعطف بحذر لتتحس حجم القطعة المعدنية في جيبها فتخرجه كما أشارت تعليماته بالفعل
ضغطت عدة أرقام فلا يوجد سوى رقم والدها تحفظه عن غيب، لحسن حظها! فيبدو بأنها ستفقد هاتفها كثيراً على هذا المنوال
رنين.. رنين .. تمتمت تدعو في داخلها ان يجيب على اتصالها! تخشى فكرة ان يعود لإصطحابها من ذاك المكان كما يظن!
لكن أخيراً أتى صوته إليها عبر السماعة لتتنفس الصعداء وتحمد الله على انه بخير..
- مرحباً!
- أبي، إياك ان تأتي..
- جوميرا! انا في الطريق هل حصل شيء؟!
- توقف مكانك لا تأتي! هناك معركة طاحنة، وقد ماتت جولي
- مالذي تقولينه؟ أين انتِ الآن؟!!
- انا ومارك نتجه لمستشفى المنطقة..
- سألقاكم هناك..
- أبي، ماذا تعرف عن القلب؟
- جوميرا هذا ليس وقته لكن اعدكِ سأخبركِ بكل شيء..
- حسناً، انتظرك أبي
- انا آتٍ حبيبتي، اخبريني فقط انتِ بخير؟؟
- انا بخير أبي، فقط تعال أود رؤيتك لأطمئن..
- حالاً، انا بطريقي إليكِ

- انتبه لنفسك..

انهت مكالمتها وأعادت الهاتف إلى جيب صاحبه المشغول بالقيادة، كاد ان يسأل بقلق عما سمعه لكن اندفاع الرياح نحوه أوقفه عن الكلام!
شعر بأحدهم يختطف جوميرا منه سريعاً، فأوقف دراجته بصدمة ولحق بذاك الشخص المجهول وهو يهتف باسمها
بينما هي كانت تحاول إفلات يدها من قبضة ديموس القوية، ولم تستطع إخفاء دهشتها من رؤيته امامها لتردف بحيرة
- كيف وجدتني ؟!
- ارى بأنكِ بدأتِ تفهمين بأمر إخفاء الروائح لكن خدعة كهذه لن تنطلي علي!
- ماذا تريد مني الأن؟! اخبرتك بكل ما اعرفه
- انتِ كاذبة! لذا ستأتين معي..

- ماذا؟ لن أذهب معك لأي مكان!

وصل مارك وسحب جوميرا منه، يجعلها تقف خلف ظهره ويواجهه بشجاعة وهو يقول

- دعها وشأنها..

- بشري أخر! الموت يحوم حولكِ يا فتاة.. لكنه مخصص للناس المحيطة بكِ فقط

انقبض قلبها بخوف من ان يتكرر ما حصل مع جولي فهذه المخلوقات لا ترحم!
ولا احد يستطيع إيقافهم! كلما قاومت زادت الخسائر! اخذت تهمس له برجاء
- اهرب مارك!!
- لن أدعه يؤذيكِ..

ضحك ديموس حتى بانت أسنانه وهو يسخر من بطل زمانه، تقدم منه بشكل مفاجئ
ثم رفعه من عنقه فتتأرجح اقدامه بالهواء بنية النجاة!
- أخبرني، كيف ستفعل ايها البطل ؟!
- لا تفعل!
قالت وهي تمسك ذراعه تمنعه من قتل مارك لكنه دفعها فسقطت على الأرض بضعف، تكاد تبكي! بسبب قلة حيلتها
- مالذي بإمكاني فعله لإيقافه؟ -
سقط نظرها على يديها الملطخة بالدماء، لكن هذه ليست دماءها! لم تكن على يديها من قبل
لقد تلوثت عندما أمسكت بذراع ديموس! وهكذا تذكرت جرحه الذي رأته.. الذي كان مماثلاً لجرحها تماما!
ألهذا غير رأيه وقام بإنقاذها؟ وعندما حاول قتلها في القبو بنفس الطريقة وهو يرفعها من عنقها، فاختنق مثلها؟!! إن كان هذا صحيحاً ..
نطق مارك بصعوبة:- جوميرا.. اهربي..

نهضت على قدميها وركضت تبتعد بخطواتها تحت أنظار مارك الذي يكافح لأخذ انفاسه
لكنه أبدى تعجب من سلوكها لهذا الطريق وهي تتجه نحو البحر! لاحظ ديموس نظراته
ليلتفت برأسه محاولاً السخرية من الجبانة التي هربت تاركةً صديقها يضحي بحياته من أجلها!
لكن بصره لم يلتقط سوى الماء الذي تناثر من البحر إثر سقوط جسم ما فيه
ثواني فقط وقد وصلت الفكرة لرأسه وتحتل الصدمة ملامحه!
لعن تحت أنفاسه وهو يشعر بأنفاسه بدأت تضيق! فأفلت مارك وسارع للحاق بها قبل فوات الأوان!!

كانت مستسلمة، ترخي جسدها فيسحبها البحر لعمقه، فقاقيع المياه تخرج من جوفها بهدوء
والدماء تصبغ لون الماء إثر نزيف جرحها الذي لا يتوقف.. هدوء تام حيث لا تسمع أي صوت
وسلام حيث لن يطولها أحد.. ولن يتأذى احد بسببها ما عدا شخصٌ واحد!
فتحت عينيها لتجده يسبح نحوها محاولاً الوصول لها! أمسك ذراعها يريد إخراجها
لكنها ركلته وبدأت تتحرك بعنف تركل بقدميها وتدفع المياه بيديها فـ يسحبهم البحر للعمق أكثر!
كان ديموس يفكر إن انتهت انفاسها وأغشي عليها الأن فسينطبق الحال عليه أيضاً ولن يخرج أحد منهما حياً، إنها تجلب الموت لهما!
جذبها من خصرها بقوة وأوقف تدفق فقاعات الهواء من جوفها من خلال منحها بعض الأكسجين الذي يملكه
تجمدت من الصدمة لوهلة ولم تستطع دفعه عنها مما أتاح له الفرصة بالنجاة في التجديف نحو الأعلى وهو يسحبها معه
ما إن خرجا وشهق يلتقط انفاسه أخيراً حتى رماها على الرصيف، لقد كان ساخطاً بقوة
إنه أكبر عار له ان يتم ربط سلامته بسلامة أضعف المخلوقات وأشد عداوة له إلا وهم " البشر "
عادةً كان يستطيع البقاء لفترة طويلة في الماء لكن ولأن البشر لا يمكنهم ذلك
ولأن الغرق يصيبهم سريعاً فـ بالتي أصبح يتمكن منه هو أيضاً!

كانت تجثو على ركبتيها، تسعل كثيراً لتخرج كمية المياه التي ابتلعتها.. اقترب بخطواته منها
ثم دنا نحوها ليقيد يديها بسلسلة طويلة يمتد طرفها حتى يصل إليه فتكون ملتفة على خصره
- لا تتعجلي موتكِ، ما إن اقطع هذه الرابطة سأتأكد من ان اقتلكِ بنفسي!
- اللعنة عليك..

سحبها من السلسلة لتنهض رغماً عنها وأخذ يجرها خلفه سريعاً بينما هي لا تستطيع الإفلات
ولن تستطع خطواتها الضعيفة ان تلاحقه فتتعثر كثيراً وهي تحاول إيقافه بأن تجرف قدميها بالأرض
وتقاوم قوة سحبه أثناء صراخها عليه بغضب
- انت! توقف، ماذا تظن نفسك فاعلاً؟! اتركني، أتحسبني عبداً او جرواً لديك؟!

لم يكن يأبه بكلامها واستمر بجرها دون ان تؤثر محاولاتها عليه بشيء
لكن عاود روبن بالظهور من جديد وهو يهرول من بعيد ناحية سيده يحذره
- سيدي! لا يمكنك لفت الأنظار وإثارة الفوضى امام البشر..

تأفف بضجر وهو يرى التجمع البشري قريب من موقعهم ويسمعها كيف تهتف وترفع صوتها طالبة النجدة منهم، فعاد بخطواته إليها!
تراجعت هي بدورها للخلف بخوف مما يخطط له فتذكرت أمراً كادت ان تنساها لكونها لم تعتد على العجائب بعد، فأردفت بانتصار وخبث

- لا يمكنك إذائي
- للأسف! في الوقت الحالي فقط..
هبط إليها ليحملها على كتفه وسط صراخها وهي تضرب ظهره تطالب بأن ينزلها!
لكن لا فائدة ترجو من محالاوتها وقد استعمل قدرته بالإنتقال آنياً ليختفيا ويختفي صوتها معها!
وأخر ما تركته خلفها صدى كلمتها التي تتردد في المكان " النجدة! "


-
معلومة من هذا الفصل:
- الثعالب: هم اكثر المخلوقات شراً واذى للبشر، بعد الشياطين طبعاً!
الغذاء الرئيسي لديهم هو البشر، والعضو المفضل لديهم والأكثر لذة هو الكبد!
يتمتعون بقدرة تغيير أشكالهم والتخفي بين البشر والعيش معهم دون ان يشك أحد بهم
في الترتيب الهرمي هم أقوياء لكن يبقون اقل قوة من الشيطان والعفريت!

- تنويه: الكائنات الوحيدة القادرة على تغيير هيئتها هم الفالكري والثعالب والشياطين فقط!



at166957570146614.png

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخيراً جيناكم الحمدلله ع سلامتنا وسلامتكم بعد الكثير من العقبات والوعود الزائفة التي تنتهي بالفشل الساحق!
عاد كل مرة وبكل خاتمة أعيد نفس الجملة؟ - الوعود الزائفة- ادري طفشتوا وانا طفشت من نفسي كمان
لكن شو اعمل هذه انا وهذه عادتي، اوه ع فكرة! انا عادتي اني سلحفاة بالكتابة، وساحبة نمبر ون
يعني كل الأعمال السابقة لي كل شهر او شهرين لينزل فصل، هنا كويس عم حاول التزم
فمبسوطة بنفسي وراضية الحمدلله الحمدلله اني تخطيت الفصل الخامس خلاص ندى1
نقطة تحول كبيرة بالقصة واقدر اقول، الأن بدايتي بدأت وبدأ الحماس وعز الغموض واكتشاف المخفي
والنزاع والصراع
ظهر ديموس أخيراً ه1 اللي ما شفناه غير بالفصل الثاني وساحبة عليه ضض1 جا وخطف جومي او11
شفتوا قوته؟ توكم ما شفتوا شي هذا عظمة على عظمة كل هالأداء ويعتبر ضعف بسبب فقدانه لقلبه
صراحة هذا اكثر فصل بحياتي كلها يكون اكشني بهالشكل حركات بركات
صراعات وقتالات مناورة ومراوغة وطيران وتحطيم، اخ تعبت اعصابي وهلك خيالي نح3
اتمنى تستمتعوا كل مين فتح عيونه صباحاً ع إشعاره الفصل ومبروك ديمو كونك أول من قرأتيه
ترا اكتب الخاتمة وشايفتك وانتي تقرأي فوق ي ويلك اذا ما بتكتبي رد ه1
واحم اذا ما كتبتوا رد لن أعيد لكم قلوبكم ش1ق1
والسلام خير ختام، اشوفكم عن قريب ان شاءالله
at166957570133012.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023

سلام عليك يا سلوى..
معك ساندرا حامية البشرية تجلس على عرشها الكبير الذي ينتصف قاعدة طويلة و كبيرة الحجم في آخر القاعة و الموقع الذي سوف يرغب اي احد في الجلوس عليه، كنت اطقطق عظام اصابعي بينما انظر للراوي الذي طلبت منه أن يترجم القصة ليتلوها علي كما العادة.. عبثت بشعري الأحمر الناري بينما اتحرق شوقا لكل شيء يحدث و سوف يحدث، خصيصا عندما تم ذكر الاعجوبة صاحب العيون الفضية، فحينها ثارت عواطفي و وقفت بشكل مثير السخرية بينما أشد على قبضة سيفي الذي في غمده بحماس ، كان لدي اجتماع طارئ مع مساعدي و اعواني لذلك كنت مضطرة لإرتداء درعي الذهبي الذي ارتديه في العادة عندما اجلس على عرشي في الأوقات الرسمية.. او عندما اقود الحرب. دعيني اصارحك بأنني عندما كنت انفعل كان الراوي يبحلق بي بنظرات غريبة، فكنت حينها اتنحنح و أعود لأجلس على العرش ببعض الحرج،. لكنه قد اعتاد علي لذلك لا بأس، أرغب حقا بأن انقلك إلى قصري لكي استمع كل يوم إلى قصصك التي لا امل منها.. على كل اريد اخبارك ببضع اشياء جذبتني كثيرا عندما كنت استمع..


- تمسك ساندرا بمقبض المحول لترجع إلى وضعها الطبيعي -
خذلك.. كنت حابة اكمل عشان عشت الجو بس يلا
الفصل ما بقدر اعبرر عنه بدون العامية ه1
" تؤتؤ لا أنصحكِ بذلك.. "​

تؤتؤ لا يا عبودة ما اتفقناش على كدا خالص ه1
اتسعت عينيها عندما أدركت بأن الدماء التي تتحرك تحت قدميها، تنسكب من رأس مفصول عن جسده!​

على فكرة كنت بفكر انه جولي بالأساس هي الثعلبة هاي بس فهمت بالفصل هاد انه همه مش نفس الشخص،، بس حرام جولي كانت كيوت حز88
جعلت يدها تتسلل خلفها إلى ان وصلت لمبتغاها وقد أمسكت الشمعة المشتعلة ثم رشقتها في وجه المفترسة
فيحتل الشمع المذاب بصرها وهي تفرك وجهها وتصرخ برعب!​

كفو عليج جومي، ايوا هيك نشمية بنت نشمي، ادعسي بوجهها المرة الجاية بس ه1
- لنرى كيف ستبقين مكانكِ -​

دعيني اكون صريحة بأنها لم تزبط معكي يا عزيزتي الصغيرة، فقد أصبحت تلك الثعلبة وراءك لكي تفاجئك و تسوي لك سربرايز من الاخر ه1
- هل انتهيتِ من الهراء؟​

ما عرفتك يا جومي، شايفين كيف تسوي نفسها قوية و كذا، عشان تبين انها مو خايفة على الرغم من انها ترتجف،. يخي جومي و ميغ بناتي الحبيبات ذولي احسهم يشبهون بعض،. لازم نعمل لقاء بيناتهم بييوم. من الايام،. يوصفون فيه معاملة الكتاب معهم و اللي شلو املهم، و يقعدون يتشكونو عن ديموس و جين،. احس جلسة حلوة ه1 ق1
مع كاسة شاي، و كيك من اعداد ميغ و جلسة أنيقة في بلكونة بيت جوميرا ضض1
انهت جوميرا جملتها وقد استخدمت حركتها السريعة المعتادة حيث اخفضت رأسها قليلاً قبل أن ترفعه
وترجعه للخلف بقوة، اصطدام وصوت تكسر عظام أنف التي خلفها! فأفلتتها وهي تمسك أنفها تلعن وتصرخ..​

الله الله عالحركة!
كفو يا جومي والله قوية، هذي الحركة اللي تدمر الملايين ه1
كسرت انفها يربي، والله حسيت بالوجع ه1
أنهاها تدّخل فتى بفروة رأس كثيفة الشعر الذهبي​

بخصوص انك جيت بالوقت الصح مين ما كنت حز88 ق1

الحين قلتي عنه فتى، يعني هو فتى يعني صبي ولد؟ ولا شب؟
هذا ما تمكنت من سماعه إثر عودة إدراكها تدريجياً إليها ، ثعلبة؟ فالكري؟ تعاويذ؟
تشوش رأسها فقررت ان تستغل الفرصة وتهرب سريعاً​

ما انصحكيش تغوصي كثير، لأنها دوامة كبيرة،. انتي اتكلي على الله و اهربي من هون بسرعة يلا قوام.. - تصفق و هي تتكلم -
أوقف ذاك الشخص قدميه عن التحرك وبدل من ان تسحبه قام هو بجذبها نحوه وسط استغرابها
ثم رفع رأسها إليه حتى يتمكن من رؤية وجهها قبل ان يهمس بانتصار

" وجدتكِ "

دخول ناري اسرع من سيارة فيراري..
دخول خطير يخلي سروالك يطير..
دخول خنفشاري يسبب لك صرع و كذا - مدري شدخل -
المهم.. ايه ده!
ايه الجمال ده!
و اخيرا ديموس دخل الساحة ب11
منتظرين هاللحظة من سنين يا ولدي كم لبثنا يشيخ عشان نشوف نور وجهك نح3
الكاتبة سحبت عليك و انت بطل الرواية من الفصل الثاني و ما شمينا ريحتك غير هسا ب11 ق1
كما لو أصابتها صاعقة! فالرعد يكمن في تلك العيون الفضية التي لم تتوقع أبداً ان تلتقي بها مجدداً في يوم ما​

حبيت وصفك للعين صراحة مرررا جدذبني.. ق10 جوجو1

عيون فضية تخلي قلبي ينتفض من جمالها نح3 ق1
عينان فضيتان كما عيون ذئب شرس متمرد عن عشيرته جوجو1
عينان فضيتان كضوء القمر الذي يلمع وسط بركة في غابة لا ضياء بها الا ضوء ذلك القمر المنير وسط عتمة الليل جوجو1
عينان فضيتان كخاتم ساحر قوي وضع سحرا علينا فجعلنا هائمين بذلك البريق القوي في تلك الاعين جوجو1

- مود الغزل تفعيل -
وقفته تلك يضع يديه في جيبي بنطاله
والهالة الثقيلة على الأنفس تحوم حوله، هالة لم تكن غريبة عنها أبداً ولا ممكن ان تخطئ في تمييزها​

ذكرتني ب وقفة أبطال الانمي التسعيني و همه تلاقينهم لابسين بنطلون وسيع له جيوب و المعطف ذاك ضروري و يكون حاطط يده اليمين بجيبته يتطلع حولينه باستمتاع.. س3
- مفاجئة ها..​

و احلى مفاجئة يخوي نح3 ق10

وانخفض إلى مستواها يجلس على إحدى ركبتيه، نظر في عينيها مباشرةً وأبعد خصلات شعرها عن وجهها
يتعرف على ملامحها بشكل كامل إن كان هناك شبها بينها وبين عدوه!​

المشهد حلو بس اخر جملة مالهاش داعي خالص ش1
فنحذفه من مخنا و لا زي كأنه مكتوب ش1 ق10
انخفض مستواها يخوان، و لا غير كذا نظر في عينيها س3
لا لا ذي مو القوية.. ايش القوية لعاد؟
و ابعد خصلات شعرها عن وجهها ليتعرف ليتأمل ملامحها الجميلة ش1
- تحريف عالأصول -
إذاً، ماذا عن قلبي؟
- ماذا عنه؟

يتسارع بقوة عند رؤيتك ش1
امزح والله امزح ه1
اصلا حبوبي ديموس باين ثقيل و ذا اللي يعجبني فيه ش1 ق1 جوجو1
ثم أخذت تحرك أرنبة انفها وتحاول ان تشتم أي رائحة تصدر من ثيابها!
ما هي الرائحة التي يتكلمون عنها؟! بينما هو زفر بسخرية على حركاتها​

بخصوص ضحكت ه1
و ردة فعله عجبتني ه1
يعني على اساس بتشمها اخ ياقلبي عليكي يا جوميي ه1
توقف ديموس مكانه بسبب شعور غريب، كما لو ان ذراعه تحترق! قطرة اثنتان من الدماء تسقط على الأرض
فيجد بأن جرحاً ظهر من العدم مرتسماً على ذراعه! والألم أقوى من أي إصابة قد تلقاها بنفسه..​

هنا تأكيد على أنه كلامي في الفصل الأول صحيح مليون بالمية ش1 ق1
ديموسس مرتبط بيها و اي شي بيصير لها بيصير له.. فبيصير ملزق فيها و بيخاف من انه يصيبها شي عشان ما يروح فيها هو ه1
و بنصير نخترع سيناريوهات انه بخاف عليها و بسوي حاله مش خايف عليها و هو اي شي بيصير لها ممكن يسبب له نوبة قلبية ش1 و بصير يهتم بيها اهتمام زايد و بعدين بتصير تحبه عشان اهتمامه ش1
و كذا بيصير وضعنا

- يعاملني بطيبة و احساس، يدلعني قدام الناس - ه1
وأثناء تساؤلاتها سقط بصرها على خط الدم الذي ينساب على طول ذراعه، تماماً كما الحال مع جرحها!​

الله على قوة الملاحظة، فطنة لمين بدها تطلع يعني لأبوها ه1 ق10
لولا انه انسحب سريعاً يحاول كبح دمويته والابتسامة الخبيثة تعلو وجه وهو يقول
- اوه، كانت الزاوية خاطئة!

ايه الحركات دي يديموس، خف علينا لسا ما استوعبناش ظهورك المفاجئ - اللي كان معروف اصلا - و اللي قلوبنا مش متحملاه نح3 ق1
تعجبني التصرفات ذي،. الكلام القوي و الوقح اللي يدل على قوة صاحبه، النبرة الساخرة المليئة بالثقة و نظرة الازدراء اللي تخيلته بيرمق هذيك الثعلبة فيها ق10 جوجو1
وكان من السهل عليه تجنب ذلك لكن لوهلة أراد تشتيت الأنظار عن جرحه وإخفاءه حتى لا تحتشد التساؤلات والأعداء عليه!
لذا ارخى دفاعه من الجانب وأتاح لها إصابته من كتفه فتغطي الدماء اثر جرحه القديم..​

يخي ذكاء، اقسم بالله انه ذكاء، نمدح الحين ديموس ولا سلوى؟ ه1
سيبونا من سلوى بنمدحها بعدين بدنا نركز على ولدنا..
تصرف مرة ذكي، و خيار اكثر من رائع لحماية نفسه بطريقة فطنة،
انه يضحك عليها. و تصدق انها إصابته و بعدين يفاجئها بحركة تفشخها،. و كله عشان يخفي جرحه اللي ممكن انه يسبب معرفة نقطة ضعف بديموس، و اذا بتنعرف نقطة ضعف ديموس و اللي هي جوميرا بنروح كلنا في داهية..

على كل والله انك داهية يا ديموس والله متوقعة منك بس ستل فاجئتني بكمية الذكاء ش1 ق10 جوجو1

ماقدرت اطلع دلع لإسم ديموس هم2
ممكن ديمو؟
ديسو؟
دسموسة ه1
سمسم مع انه ماله دخل ش1
أخيراً أمسكتكِ، انتِ بخير؟​
مدري ليه حسيت انه ذا لوميان هم2
شعور بيض و تحليل لا يمت للواقع بصلة بس كذا حسيت مدري ليه،. مع انه ديموس كان رح يعرف اول ما يشوفه فتوقعي بطاطس، فقلت انه احكي شعوري اول ما شفته هم2
نهضت على قدميها وركضت تبتعد بخطواتها تحت أنظار مارك الذي يكافح لأخذ انفاسه
لكنه أبدى تعجب من سلوكها لهذا الطريق وهي تتجه نحو البحر! لاحظ ديموس نظراته
ليلتفت برأسه محاولاً السخرية من الجبانة التي هربت تاركةً صديقها يضحي بحياته من أجلها!
لكن بصره لم يلتقط سوى الماء الذي تناثر من البحر إثر سقوط جسم ما فيه
ثواني فقط وقد وصلت الفكرة لرأسه وتحتل الصدمة ملامحه!
لعن تحت أنفاسه وهو يشعر بأنفاسه بدأت تضيق! فأفلت مارك وسارع للحاق بها قبل فوات الأوان!!​

بخصوص انه ذكاء من جومي بس بنفس الوقت خطر عليها هم2
يعني عرضت حياتها للخطر بس عشان تنقذ مارك؟
ولا هي قرفت من الموضوع كله على بعضه فقررت تنسحب من الحياة و تودع الملاعب؟
ردة فعل بديموس عجبتني.. و صراحة شطورة جومي فرجته الويل،. اذا بدك تضلك تعاملني هيك انا بفرجيك و بروح بموت حالي و بجيبك معي ه1
عقبال ماغي ش1
ولن يتأذى احد بسببها ما عدا شخصٌ واحد!​

قصدها ابوها؟ هم2
كان ديموس يفكر إن انتهت انفاسها وأغشي عليها الأن فسينطبق الحال عليه أيضاً ولن يخرج أحد منهما حياً، إنها تجلب الموت لهما!
جذبها من خصرها بقوة وأوقف تدفق فقاعات الهواء من جوفها من خلال منحها بعض الأكسجين الذي يملكه​
حركات بركات و كذا ش1
بمزح ه1
المهم ذكرني موقفهم بالاخير لما كان يجرها و هي تصرخ. برواية اتوقع انك بتعرفيها او مش عارفة المهم لو ما بتعرفيها اسمها عذرا لكبريائي،، ذكروني بكريس و شارلوت و حركاتهم ه1
الشخصيات شوي متقاربة و أكثر شي بالموقف الاخير و لما اجا حملها و هي لسا بتصرخ ه1
كيفت عليها جومي بنت أصول لو انك شو ما رح اسمحلك تاخذني هيك،. رح افزع عليك الناس كلها بس هو ولا هامه و ولا معطيها وجه، بدك تيجي معي يعني بدك تيجي ه1

الفصل كثير حلو،. و مبين تعبانة بالوصف و اخذ معاكي وقت، كثير يجنن و احلى شي بديموس و قوته و هاد هيك بدون قلبه فكيف مع قلبه،. بنشوف قوة جبارة..
لا تطولي علينا للفصل الجاي، لا تفكري انا رح نتركك زي قبل مثل ما بتحكي رح نفرجيكي الويل اذا ما بتنزليلنا الفصول بانتظام اكثر ه1 ق1

متحمسة للفصل الجاي،. و شو ردة فعل ابوها، و كشف الغموض، و بدي اعرف ايش ديموس رح يسوي فيها ه1 ق1

كانت معك ساندرا حامية حمى البشرية و3
دمتي في آمان الله ~​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

السيـر ليــلاً

حين يأتي القمر تغطي الغيوم السماءُ .. فما مشى في الليل الا كل سراءٍ اسراءُ
إنضم
6 مارس 2021
رقم العضوية
11896
المشاركات
3,716
مستوى التفاعل
19,704
النقاط
576
أوسمتــي
4
العمر
15
توناتي
7,543
الجنس
أنثى
LV
1
 

PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023

يااااه أهلا و سهلا بالمبدعة سلوى أوني سان الكبيرة بعد سحبة طويلة نحله3
كيفك؟ إن شاء الله تمام و الحمد لله ما ناقصك شي ش2ق1
طبعا نقول أول حاجة آسفين لأننا ما ردينا على الفصل الرابع بك2
بسبب الكسل و و...-تحجّج-، بس نلومك أنتِ أيضا!
أنتِ أنهيتي الفصل الثالث في لحظة تقطع النفس و الفصل الرابع واحدة أسوء منها غ11
ما علينا نح3، على كل حبيت الفصل الرابع أحداث ناااار كالعادة و تشويق و ما شاء الله ندى1
و صحيح لما قريت الفصل الرابع كنت متأكدة قبل ما تجي الثعلبة و قبل ما تشوف جومي الدماء أنه جولي الحقيقية راحت و مش هترجع حية هم2
نجي الحين للفصل الخامس، في البداية ظنيت أن الثعلبة هي روبن خادم ديموس aw1
بس بعد ظهور وحشيتها أدركت أنها مش هو الواضح على روبن أنه لطيف و ميعملش كل ده ه1
" الأمر واضح، لأنكِ وجبة شهية.
إجابة مقنعة ه1، جومي لطيفة و لذيذة الواضح أن مذاقها عسل ش2ق1<اشتهيتها بعد ما عملت الثعلبة كل ده عشان تاكلها ض2
على كل حبيت جزء قتالها مع الثعلبة و مقاومتها شجاعة جدا و ردودها فخمة و هيبة ياااه جومي أحببببك!
ديم هذه القوة و الروعة حتى و هي ضعيفة بس تعمل كل الي عليها و الألطف أنها تفكر في غيرها ندى1
يعني تحاول تنتهي من أعدائها حالا قبل لا يلحقون بالأشخاص المقربين زي أبيها...
- نلت منكِ ايتها الثعلبة
خلصت من مشكلة و جاتها مشكلة تانية ه1 مدري بس انا حسيت شوية بسعادة لما جاء روبن
لكن الظاهر أنها كانت مشكلة أكبر من الي قبلها ه2، معلش المهم رجعلنا الفخامة ديموس اشتقت له س3
وضع جومي قهرني و الله يجيبوها من مصيبة لمصيبة و هي مش فاهمة حاجة لا قلب لا دي المخلوقات وش لا وش يحصل معاها اصلا
و الظاهر أن أبيها يعرف بالأمر ده هم2
على أية حال وسط كل ذيك المصايب و الويل تمكنت جومي من الهرب و الحمد لله للمرة الثانية ينقذها البطل مارك بتاعتنا نحله3
و للأسف ما دام هذا الوضع و ما لحقوا حتى يروحون للمشفى فهو ديموس وراها وراها مش هيخليها تروح حية اصلا و لو عطاته إجاباته ه1
و عن نفسي الصراحة فكرة الترابط بينه و بين جومي رهيبة، يبقى خلاص كل ما عاوزة تنتقم منه تروح تعذب نفسها ه1
و هو شكله اتنرفز بشدة من الترابط ده بسبب ضعف البشر هم2
انا ليه حاسة ان النهاية رح تكون على ان ديموس يتصالح مع البشر و يبقى كله تمام و يعم السلام نح3؟
على العموم كالعادة أقول حبيت هذا الفصل جدا التشويق و الإثارة فيه ما اقدر أعبر عليها بأي كلمة أبدعتي زي كل الفصول الي سبقوه ندى1
و المناظر الدموية و الأكشن و الصراعات زي ما قلتي روووعة ض2ق1 كثريلنا منه ب1
متحمسة جدا لأعرف التكملة لا تطولي و تسحبي علينا زي هذه المرة ها شوفي كافأتك برد لذا كافئيني بالفصل بسرعة ب11
و استمتعت جدا و انا اقرا فصلك، مع السلامة أوني سان ندى1ق6
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Rody's heart

لبيك إن العيشَ عيشُ الآخرة
إنضم
12 سبتمبر 2020
رقم العضوية
11463
المشاركات
1,857
مستوى التفاعل
51,823
النقاط
769
أوسمتــي
6
توناتي
92
الجنس
أنثى
LV
1
 
هلاا سلورى كيفك اخباركك هم2؟
يارب كل شيء بخيير وتمام التمامم ندى1

ارتجفت زاوية ثغرها المطبق مع اقتران حاجبيها ببعض في تردد، لمعان عينيها يلح برفض واقعية الحدث!
شكلي وانا قاعدة اقلد عشان مش عارفة اتخيل 🤡
ابتلعت ريقها بصعوبة مما جعل الأخرى التي انتبهت لذلك ترفع رأسها محكمة السيطرة على الأجواء
اعع احسس هذي اللي اخدت شكل جولي صايرة فخمممة بهذي اللقطة ب11
او عائلته.. ساشا وداني! او اي أحد قد يقترب منها!
من بين الكل ليش خايفة على ذيك الخايسةة غ11؟
خشمها كانت تعاملها بوقاحة اتمنى بس انها تموت نح3

بدأت تأخذ خطواتها بالاقتراب بينما تلعق شفتيها بشراهة وحدقتيها متسعة بجنون
ليشش تذكرت مو*و؟رورو3
أمسكت الشمعة المشتعلة ثم رشقتها في وجه المفترسة
فيحتل الشمع المذاب بصرها وهي تفرك وجهها وتصرخ برعب!
احب شعور لما امسك شمع مذاب وينشف بيدي يي1
+بالاول فهمت ان نار الشمعة هو اللي حرقها واستغربت لان المفروض تنطفئ بسبب شدة التيار هم2
بسس حبيييتت انك قلتي القطع اللي ذابت ذكيةة ب11ق10ق10
وقد أُثبت ذلك عندما وجدت جسدها يطير فجأة إثر ضربة قوية
وتصطدم بـ طاولة الآريكة فتنقلب عليها!
انا ليه تخيلت انها طارت آخر الدنيا ؟؟ه1
اسفة لك جوميرا بس على الاقل جربتي شعور الطيران ساي1
ويت تخيلي لو ما اصطدمت بالطاولة و وقعت على دم جولي رورو3
اعع قشعريرة نح3
تناثر شعرها على وجهها
اوه11

نظر في عينيها مباشرةً وأبعد خصلات شعرها عن وجهها
اععع زوججووهممم والمهر على سلوى ب11ق10ق10ق10ق10
حاولت جوميرا ان تسحب نفسها للخلف بضعف حتى خانها الجدار الذي حاصرها والتصق ظهرها به!
الجدار اللي الله يحرمنا منه ساي1
ما يجي الا بالاوقات الغلط نح3
حتى الجدار على المسكينة ؟حرام عليهمم ب11
وعلى تلك الأرضية الغارقة بالدماء كان هناك رأس مقطوع بملامح خالية من الحياة والعيون المتسعة تحدق بها مباشرةً
لحظة كيف الباب ما طير راسها ب11؟
الغيوم التي تتصارع هي أيضاً بين بعضها!
فطسسست بمجرد التخيل ه2
ازال معطفه ثم خلع قميصه ليقوم بلفه على جرحها
أسسرع يلبسها المعطف بنفسه ويغلق سحابه ويضع القبعة على رأسها، ثم سحبها برفق ناحية دراجته
و وييت يعني ه. هو مش لابس شي فوق رورو3؟

امسك بيدها يجذبها إليه حتى لا تقع عن الدراجة بحال فقدانها للوعي
لااععع جوميرا زوجة ديمووسسس ابعددد عنها ايها المجنونن تعال1
نطق مارك بصعوبة:- جوميرا.. اهربي..

نهضت على قدميها وركضت تبتعد بخطواتها تحت أنظار مارك الذي يكافح لأخذ انفاسه
فطسسسستتتت نذالة لفل ماكس ه1
كان ديموس يفكر إن انتهت انفاسها وأغشي عليها الأن فسينطبق الحال عليه أيضاً ولن يخرج أحد منهما حياً
ااه ذكيةةة بنتيي ،ترا كنت بعرف انها ما بتسويها وتهرب لايكوه7<كف
جذبها من خصرها بقوة وأوقف تدفق فقاعات الهواء من جوفها من خلال منحها بعض الأكسجين الذي يملكه
اوه يا الهي ترنومه7
طب اتزوجوا خشمكممم غ11

واخيراا اوفيت بوعدي وها هو الرد او11
ادري طلع تحت توقعاتك بكتير بس حاولت بك2
لا تقتليينييي ب11
المهم فرحت وانا اقرأ فصلك الله يسعدككك ندى1ق10ق10ق10ق10
انتظر الفصل الجاي بفارغ الصبر هم2
 

أبريل - كُن

عليك بخفض صوتِك .. إياك أن تنسي من الشخص الذي تخاطبينه!
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
6,617
مستوى التفاعل
60,610
النقاط
1,500
أوسمتــي
18
توناتي
633
الجنس
ذكر
LV
4
 
احم احم وسع وسع غ11
الفخامة تجاوزت حدودها ولازم نخربها شوي داركو2
رد لطيف مني وهحاول مطيرش هيبة الرواية والله يستر نح3
مبدئيا-يروح يراجع الاسئلة-
لا لا مش بغش ولا حاجة
المهم عندنا جوميرا صاحبة الجماس والشخصية الباردة اللطيفة والخقة وافضل بطلة ومافي زيها مثيل صاحبة الشعر الابيض والخشم المحطم والاناقة والجمال والانوثة واشتغل احلى مطبلاتي يا عموري ب11
بطلة روايتنا الرهيبة اي1
اللي الحظ داعس على وجهها وانا بدعس على وجهه غ11
كفاية ابوها ذاك اللي ما عنده شي كويس الا انه انجب جومير داركو2
ولا زوحة الاب ذيك رافعين ضغطي الاتنين بما انهم رافعين ضغط جوميري واللي يزعل جوميري محد يرضى عليه ندى1
اما عن ديمووووس فهووالارهب دامه في صف جوميري ولو مصلحة ب11
تدخل وانقذها قبل تتهشم وتتهشمي انت ايتها الكاتبة شخصيا هم2 < #_معا_لايقاف_الاذى_عن_جوميري
-نرجع ورقة الاسئلة-

مش بغش غ11
علاقة جوميرا بابوها زي الزفت وابوها مسوي يبغى يصلح الاوضاع غ11
روح جيب كاس من الزجاج واكسره ما يتصلح يا عم الحج

الحق مع جومير اكيد وبدون تعصببب ابدا والعياذ بالله مارشي1

-نرجع للاسئلة-
شايفك ياللي بتقول انا بغش اي1
بص ورا طيب اي1
-طلقة من سارة-

خلي بالك يا عزيزي

القتال اللي صار ذا ب11
دام ديموس مع عزيزتي ف قوته ررهييببةةةة وفاقت مستوى الطبيعية

دقيقة الطبيعي انه قوته متكونش طبيعية اصلا او11

واخر مرة نرجع للاسئلة بك2

< انتبه تنطق بحرف

انا لو الراوي كنت تزوجت جوميرا بنفسي وخليت القصة لطيفة خفيفة وهوب هوب وحياة سعيدة ب11< برا

وقف وقف وش قاعد اهبد انا هم2
يعني صراحة مفاجآتك لينا بالاحداث الغير متوقعة شيء خطير
سلوى شغالة شغل
انا جاي يمين
لالا جاي يسار

يا عمي مش قلتلك انا جاي يمين؟

طيب ماشي انا كدة كدة راجع ورا

لحست عقولنا ارحميها غ11
اخيرا اضيف سؤال من عندي عشان لا يقال غشاش بس ندى1ق1
طريقة السرد واستعمال للكلمات وصفك لادق التفاصيل يخليني اعيش جو الرواية ش2ق1
حرفيا انا بنعزل لما اقرا فصولك بحس ان تعبيراتك ليها طابع مميز ش2ق1
مبعؤفش ارد. ولا اعلق بس الفخامة ده لازم اعلق عليها. ب11
ومش مجبر ابدا ولا تحت تهديد سلاح بك2
سلوى هتسيبني اعيش زي ما اتفقنا عشان رديت صح؟ ب11

محدش مهددني عشان ارد ولا حد يقدر
بس ده زيارة خفيفة وان شاء الله الاخيرة بك2< يهرب
واحب اقولك اخر شي
سلوى /اعيدي الي قلبي ضض1

عموري مرة من هنا~♡
 

Bright Moon

هاكونا ماتاتا ツ
إنضم
25 أبريل 2019
رقم العضوية
9930
المشاركات
4,631
مستوى التفاعل
7,356
النقاط
552
أوسمتــي
5
الإقامة
мσσиℓαиɒツ
توناتي
1,516
الجنس
أنثى
LV
1
 
PvwokQE.png

s h a ɗ o w | 03-11-2023

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أختي؟ ان شاء الله بخير ^^

بدءاً أشكرك على هذه الدعوة الجميلة، ويسعدني أن أتابع هذه الرواية الرائعة و3 جوجو1
لأصدقك القول لم أكن أعلم من أين ابدأ في كتابة هذا الرد في البداية

فعند قراءتي للعنوان -الذي اعطى لمحة شاعرية في الوهلة الاولى، راودني شعور بأن نمط الرواية ربما يكون مشابهاً
للروايات العالمية، إذ أن وقعه قد بدا شاعرياً بعض الشيء<<تتخيل واحد حاط وردة في فمه وهو يقولها xD

لكن ما إن غصت في أعماقها حتى تشكل لديّ معنىً جديداً لهذا العنوان.اذ لم يكن قائله يقترب من تلك الهيئة التي تخيلتها،
بل أظنه كان ليسلخ جلدي لو علم بما قلته سابقاً<<تبدأ تمحي اللي قالته

بعيداً عن الهزل ،لقد أُعجبت كثيراً بأسلوبك المميز في السرد ولا أعلم ما اذا كنت سأفيه حقه بكلماتي،فعند قراءتي أجدني
اتوقف عدة مرات لقراءة سطر ما لإعجابي بإنتقاءك المدهش للكلمات وتلذذي بروعة وعفوية المنظر المطل منها،
حيث أن تلك الصورة البديعة تنتقل إليّ بسلاسة تسهل علي تصورها كمشهد ماثل أمامي جوجو1


ننتقل للفصل الاول

جمال المطر في البداية والسكون المحيط بالمكان، أكاد أشعر برطوبة الجو ورائحته المشبعة بعبق الاشجار المحيطة
بمسكن بطلتنا -ذات الاسم الموسيقي- جوميرا

وما أعلمه عنها أنها فتاة مستقلة بماضٍ يحمل الحزن في طياته، اذ كانت أنفاسها الاولى تتزامن مع أنفاس أمها الاخيرة ،لينتهي بها المطاف
أن تفطم من حنان الام قبل أن تفتح عيناها للدنيا. وها هي تعود إلى بيت حوى ذكريات لم تكن جزءاً منها

عاشت تتوق إلى والدتها مما جعلها تتعلق بذلك المنزل وما فيه،حتى لو عنى ذلك أن تعيش وحيدة وبعيدة عن والدها،
الذي قد يبدو في البداية أنه تخلى عن إبنته ببحثه عن حياة جديدة مع زوجته ساشا

إلا أنه ومن الواضح مقدار تعلقه بإبنته ومحاولته المستميته لإقناعها بالعيش معهم حتى لو قوبل طلبه
ذاك بالصد وبرود التعامل أحياناً .

لكن أعتقد أن لديها أسبابها ،هي أسباب قد ألمحت لنا بها لتتكون عندي صورة عن ساشا . صورة تجعلني اشك في صحة أقوال
والدها عن مدى طيبة تلك المرأة

وهكذا تعيش جوميرا بين أغراض والديها ورائحة والدتها الاخيرة العالقة في ذلك المنزل، مستعينة بنصائح الرزنامه كحافز لها ومرشد،مما
يجعلني أعتقد أنها إرث من والدتها ليعينها في الحياة، لكن لفتت إنتباهي تلك العبارة الغامضة التي أتت بمثابة تحذير وليس كإرشاد وحسب

تحذير حوى معانٍ واضحة ومبهمة في آن واحد، "صناديق ،كنز وقلب". في البداية شعرت أنها عبارة عشوائية قد تفهمها البطلة بما أنها
مطلعة على اسلوب العبارات في تلك الروزنامه، لكن بدا أن هذه العبارة كانت بمثابة لغز لها هي أيضاً، وعندها استدركت أن نصيحة
هذا اليوم -ذو التقويم المميز- ستعني الكثير .

خلال طريقها إلى المدرسة يتضح لنا المزيد عنها،فتاة ذات هيئة مميزة لكن كما يبدو لي أنها منعزلة عن بقية الطلاب.
وعلى ذكرهم،يبدو أنهم اشخاص مفعمون بالطاقة مما يجعل شغبهم كألم في الرأس<<ليها حق انها تنعزل ><

والطريق إلى معبد شاسانغ بدا صاخباً بطبيعة الحال،إذ لم يبدو أن هناك من يعير اهتماماً كبيراً لهدف الرحلة التثقيفي.
وعلى ذكر المعبد يتضح لي أنه قد شهد حدثاً عظيماً قد تجلت خطورته بأثر احتراق يراه جميع الزوار

أنتقل إلى مشهد انسحابها لإحضار هاتفها من الحافلة، لسبب أجهله لم أشعر بالارتياح لإبتعادها عن المجموعة،لربما اشتعل في
عقلي انذار يشابه لما يحدث في أفلام الرعب،اذ دائماً ما تبتعد الضحية عن الجميع وينتهي بها المطاف بأمر غير محمود

وقد أكد تشائمي تعرضها للهجوم من قبل كائنين غريبين،لا أنكر أن قلبي قد انقبض قليلاً بينما تتبين هيئتيهما عند بروزهما ،اذ لم
أتوقع وجود مستذئبين في وقتنا الحاضر،وكيف يكون وجودهما ممكناً ،دون أن يلاحظهم أحد وهما في غابة يمر بها السياح من حين إلى آخر؟

لكن لا وقت للأسئلة،فهروب جوميرا هو أولولية الآن .اذ تبين أنها ليست كائنات خرافية وحسب بل يمكننا القول بأنها عدائية وذات شهية مفتوحة وربما تختفي بطلتنا المسكينة داخل امعائهما في دقائق معدودة. لذا وبأعصاب مشدودة تابعت مشاهد هروبها وسعيها المستميت لإيجاد بر الامان،وكنت ابتهل في صمت أن يساعدها شخص ما عندما حشرت نفسها في ما يشبه القبو ثم في ذلك الصندوق الخانق

ولقد فغر فاهي لفرط الدهشة والاستغراب ،فلقد أنقذتها -ما تشبه- جثة رجل- بقوة تفوق قوة اي بشري عادي في مشهد مهيب ورائع.
منظر تلاشي ذليكما المستذئبين كان مخيفاً ولكم شعرت بالراحة لنجاتها لكنها راحة لم تدم طويلاً إذ كانت عبارته الاولى "أعطني قلبي" .
لقد تحدث؟! أعني ذلك الكائن تحدث بلغة يفهمها البشر.

لكن أن يكون طلبه ذاك متعلق بقلبه وبنبرة أمر ووعيد لا لبس فيها،حسناً ..هنا بالتحديد قد طارت الشاعرية في عنوان الرواية إلى
غير عودة<<هذا أول ما خطر لي ض00

،مرحباً يا أيها المنقذ المجهول،في حال عدم تمكنك لرؤية محيطك.الفتاة ملقية على الارض ،غارقة في بركة من الدم بين جثث مستذئبين!

صحيح أنني لم أتوقع أن يتعامل كشخص نبيل أو "جنتل مان " ويساعدها على النهوض. لا،حسناً... لقد ساعدها بطريقة أخرى،
أعني من عنقها ،بينما يكرر الطلب الغريب ذاته!

أتتني لحظة قد شككت فيها ما اذا كان سينفذ تهديده بإقتلاع قلبها أم لا، ورجوت صادقة أن تكتشف وجود قوى خارقة م
ن نوعا ما داخلها تنقذها من موقفها الحرج..اذ لا يعقل أن تنتهي حياتها منذ البداية ولم نكد نعرفها جيداً حتى

ويا للعجب! لقد تسمر في مكانه لتسنح لها فرصة الهروب،ثم سقط فيما يشبه الاغماء.حسناً أياً كان ما حدث فقد أعجبني،
وليبقى مغشياً عليه حتى تصبح بطلتنا في أمان.

اكتمل شعوري بالراحة عندما إلتحقت ببقية زملاءها ومعلميها،وقد بدت دهشتهم لرؤيتها في تلك الحال منطقية جداً.
اذ أنهم لم يعوا لحقيقة اختفائها وهاهي الان تعود مثخنة بالجروح والخدوش

ثم أنني توقعت حصول كارثة دموية عند توجه المدير إلى موقع الحادث، اذ انه وفي ذاك القبو بالتحديد يوجد كائن لا يجب الاقتراب منه.
وعلى ذكره،لقد استيقظ غاضباً لأن جوميرا أفلتت من قبضته

كانت نيته في إهلاكها واضحه،مما يجعلني ممتنة جداً لهروبها.والآن يتضح سر ذلك الحريق في المعبد،إذ أنه نشب في محاولة يائسة لإحراق الرجل و التخلص منه ،وكنت قد تساءلت فور خروجه ما إن كان قد لاحظ في المكان أي ملامح حضرية تدل على اختلاف العصر

تبين لي الآن أن تلك الغابة لم تكن كأي غابة عادية ، إذ تعيش فيها الكائنات الخرافية دون إدراك من البشر.وهذا يفسر الكثير،
إذاً لربما لدى جوميرا قدرة على التنقل -دون وعي منها - بين العالمين.لكن لماذا لم تحدث معها أمور كهذه من قبل؟ولماذا الآن بالتحديد؟ ربما أكون مخطئة في استنتاجي لكن هل للأمر علاقة بإقترابها من المعبد وتحديداً مكان العفريت؟

وفي خضم هذه الاسئلة يلوح إسم مألوف في الافق،ألا وهو جون غاليكو. كل ما قيل عنه أنه كاهن قوي وبشخصية مميزة جعلته
فريداً في عصره.لكن يبدو أن لدى منقذ جوميرا رأي آخر بشأنه. فبقدر بغضه للبشر ، إلا أن جون غاليكو قد أخذ النصيب الأوفر. فمن الواضح
أن بينهما تاريخاً مثقلاً بالصراع والمواجهات،وبالتأكيد أن احداها هي ما أدت لنهاية المنقذ في ذلك القبو .

ثم تتكشف الهوية الحقيقية لهذا العفريت شيئاً فشيئاً،إذ أنه ومنذ الوهلة الأولى أظهر قوة وسطوة لا مثيل لها،تجعل
من يراه متأكداً وبدون شك أنه كان شخصاً ذو شأنٍ في الماضي. ليتضح أنه كان الأقوى بين جميع تلك الكائنات الاسطورية، والتي
ربما قد خضعت لحكمه لأمد طويل

احدى هذه الكائنات هو الفالكوري،لم يبدو ذلك الصغير اللطيف كمصدر تهديد بالنسبة لي،كما أنه قد أظهر ولاءه فور رؤيته
لصاحب الفخامه << اعذريني لسه مغتاظه منه xD

ثم يتضح أن خبر موته قد انتشر في الارجاء ،وربما هللت عندها بقية الكائنات فرحاً بإختفاءه ، وبدون وجود شخص يفرض
سطوته على المكان ربما إنطلق كل منهم يفعل ما يحلو له كدافع لشعوره بالتحرر والقوة

ويتبين أن مطلق تلك الشائعات لم يكن سوى تابع يدعى لوميان.إذ أنه قد كان شاهداً على حصار سيده وانتزاع قلبه من جسده ثم ختمه بعد ذلك ،بيد أنه لم يحرك ساكناً ليستغل بعدها غياب ديموس للاستيلاء على ما تبقى من ملكه

لكنه أدلى بملاحظة جيدة "
أجل، كـ وجود سحر مشعوذ أو ... ان قلبك كان قريباً منك" وقد جذب تركيزي بالتحديد الجزء الاخير من هذه العبارة .
اذ أن صحوة ديموس هي لغز كما هو الحال لإختراق جوميرا لعالم الكائنات الخرافيه.ثم كما البرق فطنت لما حدث بناءاً على ما رأيته في الاحداث السابقة.اذ لم تكن أياً من صحوته أو تسمره الذي سنح لها بالهروب من قبيل الصدفة،وكما ذُكر في الملاحظة المكتوبة على الرزنامه،"الكنز في داخلك"

وكنز ديموس هو قلبه .لا أعلم الحيلة التي تجعل من ملاحظة رزنامه بأن تكون دقيقة هكذا وفي هذا التوقيت بالذات،
لذا اجدني اتساءل ما اذا كانت تلك الملاحظات مكتوبة منذ وقت طويل،أم أنها تظهر حديثاً وبعشوائية؟

ويبدو أن ديموس قد إنتبه للأمر هو كذلك.إذ سرعان ما عاد إلى نقطة بداية كل شيء بالنسبة له،ألا وهو القبو.وأظنه أدرك أن
سبب إستيقاظه لم يكن أياً من الاشياء الموجودة هناك،بل كان بسبب بشرية كانت ترتعد خوفاً في قبضة يده،لذا لم استغرب
عندما أرسل تابعه الجديد روبن لتقفي أثر جوميرا.

بالعودة إلى جوميرا،نجدها الآن تبتعد عن الغابة وما فيها، وها هي تنطلق بسيارة أبيها في جو مشحون بأسئلة عالقة وأحاديث غير مكتملة.
فكما ما يبدو لي بأنه لم يكن بينهما تواصل عميق في السابق وشيئاً فشيئاً تشكلت بينهما فجوة سحيقة لتصبح بمثابة حاجز يفصل
بينهما،وما هي إلا دقائق حتى أنفجر الوضع في نقاش حُسم بأمر مرافقتها لوالدها وإن كرهت ذلك

من المحزن رؤية ذلك، فلو كان أحدهما أكثر صدقاً و صراحة مع الآخر لأصبحت الامور أسهل بكثير.ولساعد ذلك على بوح جوميرا
لوالدها بما حدث لها ،لكنها لا تثق به ولا تعلم ما إن كان سيتفهمها أم سيتهمها بالجنوح كمعلميها

بينما والدها ينتظر بصبر وإرتباك أن تبوح له بما في خلدها لعله يستطيع الوقوف بجانبها ولو لمرة واحده،لكنه يخشى
أن تبتعد إبنته عنه لتحمي خصوصيتها وإستقلالها كما هو الحال دائماً،وهذا ما جعلني اتعاطف معه.بيد أنه لا يسعني سوى الشعور بالحيرة أحياناً.
صحيح أنه يريد أن يكون أباً جيداً بسماحه لإبنته أن تعيش حياة مستقلة عنه،لكن أجد أمر تركه لها وحيدة - تماماً -هكذا أمراً غريباً للغاية،
فهي لم تبلغ الثامنة عشر بعد .

ثم ها هي عقبة جديدة تظهر في طريقها، عقبة تثبت أن نسيان ما حدث في تلك الغابة سيكون أمراً مستحيلاً،فها هي الآن تصبح
هدفاً لكائن آخر.إذ تبدو كإمرأة طبيعية لكنها تضمر شراً كبيراً، والادهى أنه لربما تكون هذه البداية فقط.

عند وصولهما لمنزل والدها باغتني شعور بالضيق، إذ لاحت لي ذكرى ساشا في الافق وشعرت بأنني أشارك تلك اللحظات المشبوبة بالتوتر مع الفتاة المسكينة. إذ أن تنظيم الحديقة بذلك الذوق يعني أن من نظمتها إمرأة تحب الحفاظ على الأمور بنسق محدد يأبى أن يختلف عما تتصوره.

لكن سرعان ما هدأ توتري قليلاً إثر ذلك الترحيب الدافيء من داني. براءته ولطفه بالاضافة إلى عفوية والدها وردوده المرحة
قد رطبت الاجواء قليلاً. بينما لم يخب ظني بشأن ساشا،إذ يبدو أنها تكره أن يخرج شيء ما أو أمر ما عن سيطرتها،وأكاد أجزم بأنها لم تكن مرحبة بعودة جوميرا. لكن لم أرَ إلى الآن تصرفاً سيئاً منها،فلربما كان حالها كحال أي إمرأة تريد إهتمام زوجها لها وتكمن راحة بالها في إدارة شؤون
منزلها بحرية تامة دون الشعور بالقلق. بينما يكمن تهديد راحة بالها في إبنة زوجها المراهقة والتي وبالتأكيد ستسرق إهتمام زوجها
وتركيزه لينصب عليها،وربما تقلق أيضاً بشأن إذا ما كانت ستذكره بزوجته الراحلة والتي يبدو بأنها لم تفارق قلبه وعقله يوماً.

ويبدو أن جوميرا تدرك مخاوف زوجة أبيها جيداً،لكن هي أيضاً تخشى على سعادة والدها وإستقرار عائلته،وهذا ما يشعرها بأنها متطفلة
طوال الوقت،مما دفعها لتلوذ ببيت والدتها وتعيش هناك،بيد أن للظروف أقوال أخرى

فها هي الآن تستقر في رحاب منزلهما ولو إلى حين ،ويسعدني أن حياتها قد عادت إلى طبيعتها –بعض الشيء– ثم أن إعتذار المدير عن
اتهامه الظالم قد شفى غليلي قليلاً،رغم أنني قد تمنيت أن تصيبه تلك الكائنات بالأذى حتى يثبت للجميع صدق قولها.
إذ أنها ما إن عادت لصفها حتى أصبحت عرضة للتنمر والنميمة

لذا أثمن تدخل رئيس الفصل لإيقافهم وإبعادهم عنها. زيارتها القصيرة لمنزل والدتها كان أمراً حتمياً،وكنت أتمنى لو تزيح هذه
الزيارة الغموض المحيط بها مثل تلك الملاحظة أو أن تجد شيئاً بين أغراض والدتها يساعدها على فهم ما يحدث معها.

فلسبب ما أشعر أن والدتها على صلة بكل ما يحدث معها،ولربما تكمن أسرار كثيرة لا ندري عنها شيئاً. لكن حدثت مفاجأة أخرى،
كائن ما قد انتحل هيئة والدها،وكم كان ذلك مرعباً!

حبست أنفاسي عند لحظة امساكه بها،كنت قد ظننت حينها بأنه سيكشف عن هويته الحقيقية،وانتظرت ان يظهر فالكوري أو أي
كائن آخر ما عدا أن يكون بشرياً.لكن ما الخطب الآن! أنّى له أن يتحدث بذكرياتهما سوياً؟ كيف يعرف كل هذه الامور عنها؟

ثم جف حلقي بينما يتأرجح عقلي بين فكرتين ،هل يكون من اقتحم منزلها والدها حقاً أم لا. إلى أن أتى الشرطي ليؤكد حقيقة المقتحم
وأن والدها قد طار فعلياً إلى منزلها بهلع .لم أعِ حقيقة أن دموعي قد أوشكت على السقوط عند قراءتي لأسطر ذكرياتهما.جوميرا المسكينة،
لقد كانت تتمنى أن تبقى بقرب والدها طوال الوقت لكنها أنكرت ذلك خوفاً عليه وعلى سعادته،ولم تدرك حينها بأنه يحتاجها في حياته كما تحتاجه ،
لقد كان ما يريدانه أمامهما تماماً وطوال الوقت

لكن بالعودة إلى ما حدث، من كان الطارق إن لم يكن هو؟ بل كيف وصل والدها تماماً في اللحظة فُتح فيه الباب؟ هناك أمر مربك،وذاك الارتباك يجعلني أشك مجدداً في أمر والدها.إذ لم يفصل بين ظهور الاب المزيف ودخول والدها سوى ثوانٍ معدودة

إلا اذا كان تقديرها للوقت الذي تلا إرتطامها بالجدار خاطئاً،وانه ربما قد وقعت مغشيا عليها لدقائق وقد استيقظت في اللحظة
المناسبة والتي دخل فيها والدها للمنزل وحدث بعدها ما حدث

أرى أن جوميرا مرتبكة مثلي أيضاً وقد طرحت السؤال عينه،وعدم إيجادهم لشيء في المنزل قد أقلقني أيضاً وأحزنني أن يفكر
والدها بأنها تعاني من الهلوسات لذا أتمنى أن تفصح الابنة عن كل شيء.

عند عودتهما للمنزل تأكدت لي شكوكي بشأن ساشا،وأن هذه الحادثة لن تمر على خير،وطبعاً ستشير بأصابع الاتهام لجوميرا التي
لم تكن بيدها حيلة. لا أعلم لمَ تغضب حتى.فهذا والدها ،ومن واجبه أن يكون أباً جيداً لإبنته قبل أن يكون زوجاً لك يا بدر البدور <<غاظتني والله

لكن يأتي تعامل والدها كالبلسم على الجرح. مثل اللحظة التي أتى لتفقدها في الغرفة ليطمئن على حالها،وأنا متأكدة أنه
لو بقي لكانت قد نامت هانئة،ثم ماذا عن أخذه لعطلة ليخرجها من جو المنزل المشحون وبعيداً عن مضايقات ساشا<<أعتقد
أنني بدأت أحب والدها ض00

في اليوم التالي كنت قد ظننت أنه سيأخذها في نزهة على الاقدام ،أو يزوران مكان ما حتى يتخلصان من عبء الايام الماضية.لكن يا للعجب
لقد أخذها لرؤية إمرأة غريبة ،ويبدو أنها لم تكن غريبة بالكامل إذ أنها على معرفة تامة بوالديها.لكن انبثق في عقلي سؤال مزعج،إذ أنني أخشى
من غرض هذه الزيارة والتي أتت في وقت غريب، ثم أخشى أن تكون فكرة "الهلوسات" قد استوطنت عقل دون، وأن هذه لربما ليست
بصديقة عادية

ثم يتبين أن إسمها جولي وكما يبدو لي أنها امرأة لطيفة لكن رغم ذلك لا ألوم جوميرا على تصرفها الحذر إزاء هذه الغريبة،ففي هكذا ظروف
يُستحسن أن تتخذ الحذر. وقد تأكدت شكوكي بشأن جولي "الطبيبة النفسية" لكن حدث كل شيء على عكس ما توقعت ،لم يكن الاب يعرض
حالة إبنته عليها بل أراد مكاناً مناسباً ليتحدثا وبذلك شعرت بإرتياح جم لعدم احتدام الجو بالنقاش بينهما.

اعتراف جوميرا أيضاً كان مدعاة للراحة،فأخيراً يمكنها مشاركة عبء سرها مع شخص آخر ،شخص يمكن الاعتماد عليه. لكن التصرفات
التي أبداها دون عند تلقيه لتلك الاخبار جعلتني أشك بشأن المسألة برمتها.إذ من الواضح أنه يعلم شيئاً بشأن القلب والكائنات الخرافية
وربما حتى بشأن ديموس.وقد بدأ عقلي بعدها بوضع الكثير من الافتراضات.

لكن ما يمكنني اقوله وبثقة أن دون وجومانا وربما جولي، لديهم سر مشترك،ولولا انخراط جوميرا في شأن العفريت
لما كانت لتعلم بهذا الامر ربما.

يا إلهي ،جولي المسكينة...هكذا كما ظهرت إختفت بالسرعة ذاتها. إنه لأمر محزن ان تموت هكذا وأمام أنظار جوميرا،وإني لأخشى أن يكون
أثر هذا الامر قاسٍ على نفسها

ما خطب هذه الكائنات،كيف تتقفى أثرها أينما حلت أو رحلت؟ ثم ما خطب هذه المرأة المجنونة والوقحة ! يا إلهي كم أمقتها،
وإصرارها على ملاحقة جوميرا لإلتهامها يثير غيظي واشمئزازي في آن واحد

لكن حنكة بطلتنا دائماً ما تعينها وهذا ما يعجبني فيها،إذ لا تتوقف عن التفكير في حل حتى في أحلك الظروف،فهاهي ترشق
غريمتها بالشمع ثم مستغلةً ذعر الاخيرة لتأخذ الطاولة كدرع ثم تواجهها بسلاح حاد <<اقتليهاااااااا

لكن من الواضح أن لتلك المزعجة عقلٌ ،وتستخدمه بشكل جيد،اذ سرعان ما ارتد هجوم جوميرا عليها ،وقد كدت أفقد الامل لولا التدخل
الرائع لروبن.لكن وجود روبن يعني وجود ديموس أيضاً،أليس كذلك؟

وقد ظهر صاحب الفخامة مجدداً، لقد نفد حظك يا جوميرا

وللمرة الثانية إرتفعت آمالي بأن ينقذها رغم أنه من جرها إلى الثعلبة في المقام الأول،ثم ها هو يعود إلى حديثه المبهم وعدم
تصديقه الدائم لجوميرا ،وعند سماحه للثعلبة بالهجوم عليها،كم وددت أن أمزقه << سيبوني عليه ،سيبوني

لكن ما حدث تالياً لم يصدمه هو وحسب ، بل صدمني أنا أيضاً،إذ اتضح أن ما يصيب جوميرا سيصيبه أيضاً ولهذا السبب هو مصاب الآن
بالجرح ذاته وسابقاً في المعبد قد اختنق نتيجة لإختناقها ،ولا تعلمين مقدار السعادة والشماته التي شعرت بها<<هذا ما نسيمه بالعدل
يا أيها الوغد

وطبعا يجب عليه التدخل لإنقاذ نفسه فما كان من ذليكما الكائنين إلا أن يشرعا في القتال،وقد أظهر لنا وللجميع ما يعني أن تكون ملكاً،
إذ عليّ الاعتراف -مكرهةً- بمقدار قوته،مما جعل قتاله لتلك الثعلبة القوية بمثابة نزهة بالنسبة له. وعلي الاعتراف أيضاً بذكاءه عند
سماحه لها بخدشه وذلك لتزييف إصابته

لكن مشهد رؤية جوميرا لما آلت إليه جولي كان أمراً مروعاً ،بالرغم من ذلك فقد كان حافزاً قوياً لهربها،لتلتقي بعدها بمارك

أعتقد أنه قد وصل في الوقت المناسب وقد ارتحت عند مهاتفتها لوالدها ،فقد كنت أخشى عودته لذاك المكان ،ثم أن إستخدامها لمعطف
مارك كوسيلة للتمويه كانت خطة مبتكرة ،بيد أنها لن تمر على ديموس

فها هو الآن يؤرجح مارك الشجاع كما تؤرجح الدمية، ثم وللمرة المئة تعجبني سرعة بديهة هذه الفتاة. إذ سرعان ما فطنت للموقف واستخدمته لصالحها ،وذلك برمي نفسها في الماء بشجاعة و راحة بال ،بينما يخوض منقذها في الماء بقلق كبير <<قلق على نفسه طبعاً

وهاهي تظهر ورقتها الرابحة "لا يمكنك إذائي " ،يمكننا رؤية إبتسامة الانتصار تلك،إذ أنني أشاركها اللحظة كذلك.أنظروا إليه كم يشعر
بالخزي والاذلال ،إذ إرتبط مصيره بمصير أكثر من يبغضهم،ألا وهم البشر

ولا أعلم ما إن كنت وحدي من شعر براحة عارمة لهذا الاكتشاف، لأن بطلتنا قد ربحت الجائزة الكبرى.صحيح أنها الآن قد أصبحت
هدفاً للوحوش،لكنها قد ربحت حارساً شخصياً وليس كأي حارس ،فهو ديموس الرائع والمتغطرس<<ياخي قاعدة أضحك من الشماته ض00

لكن لهذا الأمر تبعات كذلك ،فبالتأكيد هو لن يرضى بهذا الحال وسيحاول إيجاد حل مهما كلفه الثمن ، وبهذا يظل تهديده قائماً

على صعيد آخر هناك مصدر لقلق أكبر ألا وهي عائلتها ، ووالدها بالتحديد، إن أمنت سلامتها و سلامتهم من تهديد ديموس فكيف تأمن سلامتهم
من بقية الوحوش؟،ثم أنني أخشى أن تلجأ لإبتعادها عمن تحب لحمايتهم<<شي يحزن

ويبدو أن حتى الابتعاد لم يعد خياراً لها،فها هو ديموس ينقلها إلى مكان آخر بعيداً عن كل ما تألفه.

لا أصدق أن عداد الفصول قد توقف هنا،إذ ما زلت أطمح في المزيد،و لا زالت هناك العديد من الألغاز التي لم تحل

ومستقبل بطلتنا ما زال مجهولاً. لذا أجدني يملؤني الحماس لمعرفة ما سيحدث


××××××××××××××××××

لا أذكر متى كانت آخر مرة أجتذبني فيها أي عمل - روائي كان أو سينمائي- بتصنيف الخوارق والغموض،أعتقد أنه قد مرت مدة طويلة على ذلك.
أشدد على إعجابي بطريقتك المميزة في السرد، وعدم إهمالك لأي تفصيل،إذ دائماً ما تتركين للقاريء فرصة التخمين ثم تعطينه الجواب
الشافي فيما بعد على مهل وهوادة جوجو1

ثم لا أنسى وبكل تأكيد دقة اختيارك للكمات والجمل لتشكل نسيجاً رائعاً من الاحداث، وبطريقتك المميزة في الوصف تضفين
الطابع الحي للمشاهد لتتكون صورة واضحة لما يحدث لدى القراء و3

فشكراً لمجهودك المميز...وفي إنتظار المزيد من إبداعك ^^

دمتِ بخير
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
الفصل السادس - قريباً -

قريبا مين ضحكتي علينا نح3

- لا يمكنك إذائي
- للأسف! في الوقت الحالي فقط..
هبط إليها ليحملها على كتفه وسط صراخها وهي تضرب ظهره تطالب بأن ينزلها!
لكن لا فائدة ترجو من محالاوتها وقد استعمل قدرته بالإنتقال آنياً ليختفيا ويختفي صوتها معها!
وأخر ما تركته خلفها صدى كلمتها التي تتردد في المكان " النجدة! "

اشتقت لرؤية ما بعد هذا الموقف نح3
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل