مرحبا عبد الله
و اخيرا جا دوري
كنت منتظريته بفارغ الصبر فخليني اجاوب على الاسئلة ، لاني متحمسة جدا
خصوصا القصة فريدة من نوعها
السؤال الأول: هل تؤمنين بهذ المثل الذي يقول: وداوها بالتي هي الداء؟،
دعني أقول لك و بكل صراحة بأنني أجد هذه المقولة صعبة التصديق نوعا ما ، فكيف للداء الذي اصبت به أن يداويني!
و لكن عند التفكير بالأمر فهنالك بعض الأمراض التي يتم صنع دواءها عبرها أو بالأصح عن طريقها ، فمثلًا سم الافعى يداوا بمصل من نفس السم ، لا أعلم ان كان هذا صحيحا مئة بالمئة و لكن دعنا نصدق ذلك !
السؤال الثاني: صفي لنا شعورك وأنتِ ترين الشمس أكبر منها من أي وقتٍ مضى؟
في البداية كنت أجد الأمر غير معقولًا !
كيف بحق الخالق من المفترض أن أذهب للشمس كي اداوي حرارتي المرتفعة كالجحيم !
( اعذرني على اللفظ ) و لكن درجة حرارة خمسٍ و أربعين ليست بشيء هين !!
عندما قال الطبيب ذلك كنت لو أود القول : أجل شكرًا لك حضرة الطبيب دعني أموت فقط !
و لكن بدأ الأمر يصبح غير مستحيل ، عندما اقتربنا من الشمس ، شعرت بقلبي ينتفض بدل أن ينبض ، بدل كل نبضة انتفاضة ، قفزة !
عيناي متسعتان حتى التصق جفناي بحجر عيناي من الاعلى !
كانت الحرارة خانقة و لكن تلك الإبرة جعلتني احترق أكثر فلم اعد افرق إن كانت تلك حرارة جسدي ام حرارة الشمس التي تلتهب هناك امامي !
السؤال الثالث: صفي لنا شعورك وأنتِ تتلقين حرارة الشمس اللاهبة؟ هل خفتِ من الاحتراق حتى الموت؟
إن كنت على وشك الموت اصلا فممَ سأخاف !
الشمس كانت حارقة لدرجة انني قد حاولت البكاء لكن دموعي قد تبخرت قبل النزول ..
( امزح لم يحدث ذلك ) و لكن بالفعل حرارة الشمس كانت شيئًا عجيبًا ، لن استطيع وصف شعوري ، فتعرضي لتلك الحرارة التي قد تخللت جسدي ، عضلاتي ، إلى عظامي جعلتني اشعر و كان العظم في الداخل يذوب !
و كأنني بعد تلك التجربة سأصبح فقط كتلة لزجة من الجلد و اللحم !
السؤال الرابع: صفي لنا مقدار فرحتك بعدما انزاحت الحمى عنكِ؟
لقد كان أمرًا شديدًا مررت به ، و لن ارغب بأن يمر به أحد آخر !
الداء الذي اصبت به نادر على هذا الكوكب ، و علاجه صعب !
فكم من كثيرين توفوا بسبب الحمى !
و لم يكن هذا العلاج إلا بسبب التطور الذي نمر به و الحمد لله على ذلك !
فرحت كثيرًا عندما انبأني الطبيب بأن درجة حرارتي قد انخفضت !
و لكن دعني اخبرك بسر ما !
( تخفض صوتها)
لقد حدثت اعراض جانبية لجسدي !
لقد أصبحت قادرة على لمس الاشياء الساخنة و كانها لا شيء ، و كان جسدي قد تأقلم مع درجات الحرارة العالية ، فقد أمسكت مرة مقبض الجمر الخاص بمدفئة الحطب و الذي طلبت والدي أن أناوله اياه ، و عندما امسكته لم أشعر به !
و لكن عندما ناولته اياه صرخ علي قائلًا انه ساخن يا فتاة بل ملتهب، كيف تحملتيه!!!!!
راجعنا الطبيب فقال يبدو بأنها إحدى الأعراض الجانبية لما حدث !
السؤال الخامس: ماذا كنتِ تقولين للجمهور؟
إن للشمس منافع لكوكبنا يا شباب !
نكتسب منها فيتامين دال ( انسوا هذا فهو هراء )
و لكن هي التي سببت الثورة العالمية في مجال الطاقة !
فقد بدأت اغلب شركات العالمية الكبرى للطاقة تعتمد على الشمس !
إن حياتنا بأكملها الان تعتمد على الشمس ..
نحن نعتمد عليكم أكثر حتى لتجدوا لما سبلًا أكثر للتعايش معها و الاستفادة منها بالأصح !
على كل لا انصحكم ابدا بتجربة الأمر الذي قد تذوقته، لانه أمر صعب ، و لكن دعوني أخبركم بأننا سوف نعمل جاهدين على توفير علاج لهذه الحمى القاسية التي اخاف أن تنتشر مع الوقت بسبب الحركات الفجائية لسير الكوكب و التي قد تودي بنا للاقتراب من الشمس !
اتمنى ان مشاركتي نالت اعجابك !!!
لقد كنت مستمتعة جدا بالكتابة !
لقد سرحت بخيالي بعيدا قليلًا لكن لا بأس !
انا شاكرة لك على استضافتي!
و ممتنة لك جدا ، كانت معك ساندرا الشاكرة جدا !
دمت في آمان الله ~