سلمت يداك | 2023-8-8| S A K Y
هذا العالم مخيف.. مخيف جداً لدرجة يقف الأب والأم، الحديثا العهد في الأبوة والأمومة، حائرين، أتراهما يكشفان حجب الغفلة عن عين طفلهما من خلال سرد قصص ووقائع مرعبة لا تتحملها نفسه الغضة الطرية الرقيقة؛ ابتغاء المحافظة عليه من خلال جعله حذراً متشككاً حين يكون في الشارع. أم يصوران له في طفولته المبكرة أن الحياة وردية وحلوة ولا شيء غير الأشياء السارة تحدث في هذا العالم. الحال أنه ليست فقط قصص الساحرات اللائي يطرن فوق مكانسهن أو البعبع المختبئ في الدولاب تندرج تحت لائحة القصص المرعبة.. بل يتعدى الأمر إلى سرد قصص واقعية من شاكلة التخوييف من الحرامي، فتكون الصيغة الخطابية هكذا: إذا خرجت من المنزل ليلا فسوف يأتي الحرامي ويخطفك فلا تستطيع بعد ذلك أن ترى ماما وبابا وألعابك. تصوروا حال الطفل بعد سماعه لذلك؟. ورغم ذلك أنا مع سرد قصص الرعب للطفل؛ ابتغاء المحافظة عليه. ومعالجة الأضرار الجانبية لسرد القصص المرعبة إن حدثت له. فكل شيء يهون أمام حياة الطفل وسلامته من الأخطار والشرور في هذا العالم.على كل حال، سوف أضع جدولاً يوضح الرأي والرأي الآخر. فلك بعد ذلك يا عزيزي القارئ أن تقرر أي الرأيين أرجح وأقرب لطريقة تفكيرك.
موافق | معارض |
1- عندما تقص قصة رعب على الطفل سوف تكون شخصيته أقوى في مواجهة المخاطر | 1- الطفل قد يحصل له عقدة نفسية من الحياة وسينعكس ذلك سلبيا على شخصيته ومستقبله |
2- فكرة وجود شر في مكان ما سوف تجعل الطفل واعي وذلك يساعده في الحفاظ على حياته | 2- سوف لن يتجرأ الطفل على الخروج من المنزل عندما يسمع بوجود مخلوقات مخيفة في الخارج |
3- سوف يعرف الطفل حين يكبر أن الحياة غابة وليست وردية وهذا ضروري في بناء الوعي | 3- هذا سيخلق صدمة عصبية في نفس الطفل ولن يستطيع عقله الطفولي استيعابها |
4- خلق حالة من الوعي في عقل الطفل فينقلها بدوره لأقرانه في المدرسة فيتعلمون من تجارب بعضهم البعض | 4- ربما ستساهم قصص الرعب في انعزال الطفل (الخائف من كل شيء) عن أقرانه وذلك سيعرضه للتنمر |
أتمنى أن يكون هذا المقال أو الموضوع قد حاز على رضاكم. وتحياتي لكم.
التعديل الأخير: