S A L W A | سبتمبر
1- المقدمة
2-نبذة عن الكاتبة يوهانا شبيري
3-معلومات عن الكتاب
4-تنزيل الرابط
5-اقتباسات
6- رأيي الشخصي
7-الخاتمة
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الكاتب | يوهانا شبيري |
الرواية | هايدي |
عدد صفحات الكتاب | 348 |
الترجمة | بثينة ابراهيم |
الطبعة الأولى | 2019 |
هايدي | من المثير لدهشتي أن يوجد شخص يتفق الجميع على حبه كما حدث مع هايدي. هايدي شخصية حساسة ومحبة للطبيعة وللناس. ناهيك على أنها فضولية لأنها تريد أن تعرف كل شيء. ولكنها عندما تحزن فيكون من الصعب إخراجها من حالة الحزن. |
جد هايدي | في الرواية سوف يعرف القارئ سبب كراهية الناس له، وكذلك كراهيته هو لهم سواء بسواء..) لم أكرهه ولكن كان حبي لشخصيته بسبب الأثر الذي حدث له بفضل حفيدته هايدي. فكم جميل أن تمر أمامنا روح طاهرة بريئة (مثل هايدي) تُخرج أفضل ما فينا وتمحي أسوء ما فينا. |
ديته (خالة هايدي) | ربما لم يحبها من شاهد مسلسل الرسوم المتحركة لأنها ظهرت أنانية غير مبالية بأحد سواها.. لكن الرواية أظهرت دوافعها وراء إرسال ابنة اختها هايدي إلى الجد ومن ثم أخذها إلى فرانفكورت.. لم تكن دوافع أنانية وإنما دوافع ينظر لها المرء بعين التفهم.. ولقد كان معها الحق في ذلك، وقد عادت قرارتها بالنفع على هايدي التي بفضل ذهابها إلى فرانكفورت تعرفت على أُناس رحماء بالأطفال وتعهدوا بحمايتها طيلة حياتها. |
بيتر | لم يكن بنفس الوداعة وخفة الدم في مسلسل الرسوم المتحركة، لكنه لم يكن سيئاً أيضاً. في الرواية يكسر كرسي كلارا ويفرح لذلك كأنه انتصر على عدو. أما في الرسوم فلم يفعل ذلك لأن المخرج، حسب ظني، لم يشأ أن يكره المشاهدون بيتر |
جدة بيتر | جدة من جدات أيام الخوالي.. جدة من جدات أيام زمان. جدة كلها طيبة وبركة.. هذا كل ما أقوله، ويا لقيمة الحب الكبير الذي أشعر به حين أجدها متعلقة بهايدي كل التعلق وكذلك تعلق هايدي بها. |
بريجيتا (أم بيتر) | كانت مثل النسمة الخفيفة اللطيفة.. صبورة ووقورة وهادئة.. هي نفسها تماماً في مسلسل الرسوم المتحركة 100%. |
كلارا أو كلير (صديقة هايدي) | لا شيء أضيفه غير أنها شخصية ناضجة تبدو أكبر من سنها بالرغم من كل الدلع والرعاية التي يقدمها لها الأشخاص المحيطون بها.. أحببت صداقتها مع هايدي. هي نفسها في مسلسل الرسوم المتحركة لكن بواقعية أكبر. |
والد كلارا | هو نفس النموذج الذي قدمه مسلسل الرسوم المتحركة. إنسان عملي يقضي حياته بالتجارة. وهو شديد الحب لابنته كلارا. هو نموذج حنون من صورة الأب لابنته. كذلك إنسانيته العالية اتجاه الأطفال وبخاصة اتجاه هايدي. |
جدة كلارا | هي التي ساعدت هايدي على طرد فكرة الفشل في تعلم القراءة. وبفضلها غدت هايدي متعلمة تجيد القراءة والكتابة وأهدتها كتاباً فيه صور. كما أن الجدة هي أول من تفهم هايدي ودافع عنها أمام أقول الآنسة روتنماير عنها. وأكثر جملة قالتها جدة كلارا وعلقت في ذهني أثناء قرائتي للرواية: تحدث الكثير من الأمور غير المحتملة في الحياة". |
الطبيب | لديه من الحكمة والدراية ما يحل أعقد المشكلات النفسية التي تحدث للطفل.. خبرته الحياتية أفادت هايدي. الطبيب هو أكثر شخصية أحببتها في الرواية بعد شخصية هايدي. أكاد أجزم لكم لو أن شخصية الطبيب وُجِدت في حياة كل واحد منا لتحسنت حياتنا بشكل ملحوظ.. فالطبيب في الرواية ليس فقط يعالج البدن بل يضع يده على الجرح الذي أصاب الروح ويعالجها بإزالة مسببات الألم والهاجس الذي يخلق حفرة في القلب فيرمي بها كل الأحزان وخيبات الأمل. وهناك شيء ثان أود قوله، لقد تعاطفت مع الطبيب؛ لأنه كان حزيناً ومكسوراً من الداخل بسبب وفاة ابنته، ولهذا السبب تعلق بهايدي وأحبها كثيراً فكانت شفاء له |
الآنسة روتنماير | مدبرة المنزل، أتذكر أننا كنا نضحك عليها في الرسوم المتحركة.. لكنها في الرواية شخصية وقورة تشبه شخصية بروفيسورة صارمة في الجامعة.. لكنها ليست سيئة.. هي فقط تحب النظام ووضع كل شيء في مكانه. أحببت الشخصية في ما عدا معاملتها لهايدي في بداية الرواية. ومع ذلك هناك تلميح من كاتبة الرواية أن الآنسة روتنماير أحبت هايدي في نهاية المطاف وحزمت بنفسها هدايا كلارا لهايدي. معلومة ربما لا تكون بذات الأهمية، الآنسة روتنماير لم تذهب مع كلارا لزيارة هايدي. وهذا هو الفرق بين الرواية والانمي في تناول هذه الشخصية. |
سيباستيان | سيباستيان لم يكن فظاً مع هايدي في بداية الرواية ولكنه كان يميل إلى الرسمية.. لكن لم تلبث الطفلة هايدي أن سلبت قلبه ببراءتها وعفويتها فأصبح بنفسه يريد أن يطعمها عندما كانت هايدي تمر بحالة الاكتئاب بسبب من الاشتياق للجبال. بالنسبة لي أحببت الشخصية في الانمي أكثر من الرواية. |
معلم كلارا | يعلم كلارا وهايدي في غرفة المكتبة، تمت الإشارة إليه على أنه رجل واع لا ينظر للأمور من زاوية واحدة وسوف أقتبس سطراً من الرواية لأكثر جملة قالها لامستني وأثرت بي، هذا هو الاقتباس: وقال إنه يرى أن الطفلة لديها ما تتفوق به وإن تأخرت في أمور أخرى، وإن قليلاً من التعليم المنتظم سيحقق التوازن |
ودي اعرف وش السلوك الخطير الي سوته هايدي في هذا الاقتباسوقالت لها بصوت قاس: "لا أعرف إلا عقاباً واحداً يمكنه أن يقوّم سلوكك السيء يا أديليد، لأنك لست إلا همجية صغيرة، ولكننا نرى أن نروضك حتى لا تقترفي أفعالاً كهذه ثانية، وسنضعك في قبو مظلم مع الجرذان والخنافس السوداء"
في الانمي ظهرت كلارا بالعكس تماما فتاة جميلة ووجهها صافي وفي الرواية اول ماجاء في ذهني فتاة صغيرة مريضة جداكان وجه كلارا الصغير نحيلاً وشاحباً، وكانت عيناها في هذه اللحظة مثبتتين على الساعة التي رأتها تمشي ببطء شديد هذا اليوم، وبنبرة فيها شيء من نفاذ الصبر سألت: "ألم يحن الوقت بعد يا آنسة روتنماير؟".
أشكر العضوة المبدعة الغالية @P!NK على تصميمها لطقم الموضوع كاملاً
-كان عمرها 53 سنة.
وهذه رسالة لكل كاتب وكاتبة: لا تستعجل على كتابك
الرواية تعطيك شعوراً مختلفاً عن مسلسل الرسوم المتحركة وإن كانت الأحداث نفسها في الإنمي هي نفسها في الرواية. لكن المسلسل الكرتوني لا يريد أكثر من إمتاع المشاهد في قالب درامي خفيف بسيط. وهنا تأتي قيمة الرواية؛ لأنها تُكمل وتُتمم موضوع مهم في الرواية وهو أدب الطفل.
رغم تقدمها بالسن كانت يوهانا شبيري ملتزمة بالمحتاجين والمرضى في سن الشيخوخة وكرست حياتها في تأليف الكثير من الكتب. لم تشتك ولم تذكر أي شيء عن صحتها التي بدأت بالتضاؤل. وحرصت أن لا يعرف أحد من معارفها بشأن أنها قريبة من الوفاة.
تتناول جميع كتب ومؤلفات يوهانا بشكل نقدي، ظروف الحياة في سويسرا خاصة في بداية عصر التصنيع والرأسمالية في القرن التاسع عشر. وتدور معظم قصصها حول مصائر الأطفال والنساء الشابات، الذين يجدون معاناة كبيرة في الحياة، ولم تكن معالجة هذا الموضوع ينظر إليه كموضوع أدبي فقط، وإنما كان كموضوع أساسي في الفكر الاجتماعي الاشتراكي.
- بلا مأوى 1878
وقد قيل أن هذه الرواية أكثر الكتب ترجمة في العالم بعد الإنجيل والقرآن.
وزعم الأستاذ أن القصتين تشتركان في العديد من أوجه التشابه في خط الحبكة والصور. إلا أن ريجين شندلر ، كاتبة سيرة يوهانا شبيري، ردت عليه قائلة: من الممكن أن تكون يوهانا شبيري على دراية بالقصة، لأنها نشأت في منزل متعلم مع العديد من الكتب. ومع ذلك ، فقد تم فحص ادعاءات الأستاذ وتم وصفها بعد ذلك بأنها "غير علمية" ، بسبب "الصدف السطحية" التي ذكرها في الأوصاف رغم عدم ذكره للاختلافات الفعلية العديدة في القصة. وهناك أمر آخر أيضاً؛ المرض السويسري أو الحنين إلى الوطن أصبح بالفعل مجازًا شائعًا في الخيال في الفترة الممتدة من 1701 إلى 1800؛ أي أنه تم اكتشافه قبل ولادة فون كامب.
تخلل الدرب المروج الخضراء الظليلة من القرية القديمة الهادئة مينفيلد إلى سفح الجبال التي تطل من هذا الجانب، من قممها العالية الوعرة على الوادي في الأسفل. وغدت الأرض أكثر وعورة شيئاً فشيئاً كلما علا الدرب، ولا يمكن للصاعد التقدم أكثر دون أن يستنشق شذا العشب القصير والنباتات الجبلية القوية، فالدرب شاهق ويؤدي إلى القمم في الأعلى مباشرة.
"لا أعرف إلا عقاباً واحداً يمكنه أن يقوّم سلوكك السيء يا أديليد، لأنك لست إلا همجية صغيرة، ولكننا نرى أن نروضك حتى لا تقترفي أفعالاً كهذه ثانية، وسنضعك في قبو مظلم مع الجرذان والخنافس السوداء".
"لا بد أن بيتر فتى غريب إذن! ولكن أصغي يا هايدي، ليس علينا أن نستمع لما يقوله بيتر دوماً، بل علينا أن نجرب بأنفسنا. أنا واثقة أنك لم تمنحي المعلم كامل انتباهك حين حاول تعليمك الأحرف".
ثم تحب الجدة أن تستمع إلى قراءتها جهراً، وكلما قرأت هايدي حكاياتها ازداد ولعها بها، فقد دخلت حيوات كل الأشخاص الذين تقرأ عنهم، وصاروا أصدقاء أعزاء لها، وأبهجها أن تكون معهم أكثر فأكثر.
الرواية تؤكد على أهمية تعليم الطفل وأنه جزء أساسي من طفولته وإنسانيته. فتصور ما يمكن أن يحدث لهايدي وبيتر في المستقبل إن ظلا جاهلين لا مباليّين يلعبان في المروج والحقول وسط جبال الألب. فموضوع التعليم كان الخط الأساسي في الرواية؛ لأهميته القصوى في بناء أمان الطفل والمجتمع.
جملة واحدة أقولها في وصف الكاتبة السويسرية لجبال الألب، يا للسحر الواقعي في وصفها!.
التخطيط ودراسة المشكلة ثم التفكير بحلها بطريقة عملية. هذا هو دأب الألمان والشعوب الناطقة باللغة الألمانية، حيث أنهم يقدسون التخطيط ودراسة المشكلة ووضع الحل المناسب في الوقت المناسب في المكان المناسب. هم يعملون بمبدأ التفكير النقدي.. ولقد ظهرت هذه الصفات بشكل واضح وجلي في هؤلاء الأشخاص: الطبيب، ووالد كلارا، وجدة كلارا، والآنسة روتنماير، وجد هايدي (وإن كان فظاً غليظاً في تعامله مع أهل القرية في بداية الرواية) لكن لو لم يكن صالحاً في قرارة نفسه لما أحدثت هايدي بشخصيتها العفوية التأثير الايجابي عليه.
فهذا ما يتعين على الكبار فعله وهو ترك خلافاتهم ومصالحهم الأنانية من أجل مستقبل أفضل لصغارهم. فالأب أو المعيل عندما يغلب مصلحته الشخصية على مصلحة الأبناء فسوف يدفعون الثمن مع الأسف.
"وكانت هايدي جالسة قرب كلارا وتقرأ لها بصوت عال، ومن الواضح أنها مندهشة هي نفسها، وقد غدت أكثر فرحاً بالعالم الجديد الذي انفتح أمامها حين دبت الحياة في الأحرف السود وصارت بشراً وأشياء وحكايات مثيرة."
كم جميل أن يقوم التعليم على مبدأ المكافأة لا العقاب؛ إذ أنه عندما تمكنت هايدي من القراءة التي كانت تشكل لها فيما سبق عقدة صعبة، حصلت على الفور على هدية من الجدة وهو كتاب قصص. فكم جميل أن يحصل الطفل على هدية تساهم في زيادة تعليمه وتكون وسيلة للمتعة في ذات الوقت
كما حدث في محادثة جرت بين الآنسة روتنماير وهايدي. اتهمت الآنسة روتنماير هايدي بالجحود لأنها ظنت من منظورها الشخصي أن هايدي ناكرة للجميل، وأنه يُفترض بها أن تكون سعيدة لأنها تعيش في القصر ولديها كل شيء.
لديه من الحكمة والدراية ما يحل أعقد المشكلات النفسية التي تحدث للطفل.. خبرته الحياتية أفادت هايدي. الطبيب هو أكثر شخصية أحببتها في الرواية بعد شخصية هايدي. أكاد أجزم لكم لو أن شخصية الطبيب وُجِدت في حياة كل واحد منا لتحسنت حياتنا بشكل ملحوظ.. فالطبيب في الرواية ليس فقط يعالج البدن بل يضع يده على الجرح الذي أصاب الروح ويعالجها بإزالة مسببات الألم والهاجس الذي يخلق حفرة في القلب فيرمي بها كل الأحزان وخيبات الأمل. وهناك شيء ثان أود قوله، لقد تعاطفت مع الطبيب؛ لأنه كان حزيناً ومكسوراً من الداخل بسبب وفاة ابنته، ولهذا السبب تعلق بهايدي وأحبها كثيراً فكانت شفاء له