كل شيء تلاشى || رواية ~ (1 زائر)


Ryuzaki L

الخطر والحقيقة مقترنان إذا أردت الوصول للحقيقة يجب أن تخاطر
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
8,890
مستوى التفاعل
65,237
النقاط
1,626
أوسمتــي
18
العمر
17
الإقامة
شارع بيكر 221b
توناتي
500
الجنس
ذكر
LV
4
 

at_174335852564341.png


اسم الرواية | كل شيء تلاشى
الشخصيات الرئيسية
| أليس, ريان ,عمر ,مهند
التصنيف |
رومانسي، أكشن، غموض, نفسي
عدد الفصول
| عالبركة ه1
الحالة|
مستمرة
تاريخ البدء
| 2025/3/30
تاريخ الانتهاء |
غير معلوم

الكاتب| 3moory

at_174335852578663.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Ryuzaki L

الخطر والحقيقة مقترنان إذا أردت الوصول للحقيقة يجب أن تخاطر
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
8,890
مستوى التفاعل
65,237
النقاط
1,626
أوسمتــي
18
العمر
17
الإقامة
شارع بيكر 221b
توناتي
500
الجنس
ذكر
LV
4
 
at_174335852564341.png



يكمن الغموض دومًا في عجز العقل عن محاكاة أدق التفاصيل

مما قد يترك لك بعض التساؤلات التي لن تسرك إجابتها

ولكنها قد تكون سبب تسليط الضوء على حياتك

أو السبب في دمارها بالكامل

مهما بدا لك الأمر بسيطًا فالسيطرة على عقلك هي قوة مدمرة

ولكن هنالك بعض المشاعر التي تخلق فجوة عمياء تمنعك من رؤية أوضح الأشياء أمامك

كالحب مثلًا ؟!

.
.
.



الفصل الأول


في جو ساده صمتٌ قاتل وأعين جاحظة تترقب بين جدران المحكمة

يشق هذا الصمت رفع القاضي مطرقته معلنًا رفع الجلسة ووقوع الطلاق بين أليس وغيث

أو بصيغة أدق ما كان بينهما لم يكن طلاقًا بل كان خلعًا

يتبع هذا القرار رفع أليس لشعرها متوشحة بنظرات النصر لجميع من كان في القاعة

ولكن تلك النظرة لم يرها شخص واحد ألا وهو طليقها غيث

النظرة التي كانت ترمقه أليس بها كانت نظرة اشمئزاز وكره

لم يكن منه إلا أن يخرج من القاعة بعدما اهتز منظره أمام الناس بعدما أشهرت أليس بعدم تحمله للمسؤولية

بل بعدم رجولته من الأساس !!

بئس الرجل الذي يضرب زوجته بلا سبب ويسيء لها ليفرغ غضبه عليها

رجلٌ يستضعفه كل من وطئ التراب ويدوس عليه ويسكت

ثم يعود لمنزله مستعرضًا عضلاته ولكن على زوجته

ليس خطؤها أن تخلعه ولكن كان خطأ والدها الذي زوجها منه لأنه ابن صديقه المقرب

والآن أليس تخرج رافعة رأسها بكل عز بينما يطأطئ رأسه من لم يعرف للشهامة رائحةً قط

والمضحك أنه يهمس بداخله :- تبًا لذلك ما أصعب قهر الرجال

بينما هو واهمٌ في أمور كهذه وفي تصنيف نفسه مع بقية رجال العالم وكأنه يشبههم

كانت أليس تفكر كيف ستعيش خصوصًا أن والدها قد أخذته أقداره إلى وفاته

والآن هي تخلصت من مصدر رزقها الوحيد بنفسها

لم تكن أليس تشعر بالندم بقدر ما تشعر به من لذة الانتصار الآن

ومع كل خطوة تخطوها لباب المحكمة تزداد معنوياتها في الارتفاع وتتفتح عينيها لمستقبل مشرق جديد

حتى وصلت لباب المحكمة قفزت من خلفها صديقتها ملاذ تحتضنها من عنقها

والبسمة تعلو محياها وشعرها البني يتطاير في الهواء تنعكس عليها أشعة الشمس الذهبية
:- أخييرررًا فعلتها يا أليس

لقد علمت أنكِ تستطيعين فعلها ونزع ذلك الشيء من حياتك الرائعة

شعرت أليس بالفرحة الغامرة وكأن السعادة تجري داخلها ولكنها أمسكت ابتسامتها ونظرت لملاذ بكل ثقة :-
وهل كنتِ تشكين في انتصاري؟
هذا أقل ما أستطيع فعله أيتها القصيرة

لم تكن ملاذ قصيرة أبدًا بالعكس كانت أطول من أليس ولكن شعور عقدة النقص لدى أليس كان يجعلها تسب من تحبه بالقصر

طريقة غريبة ولكنها ظريفة

سألت ملاذ صديقتها وهي تضحك :- والآن بعدما خلعت ذلك الشيء

أين تنوين أن تعيشي ؟ هل ستعودين لمنزل والدكِ الذي لم يفتح من فترة وتنظفينه؟

أم تأتين للمبيت لدي

لم يكن لدى ملاذ أي شخص يشاركها السكن فكانت بالنسبة لأليس هي الملاذ السهل والوحيد

ولم تنظر لموضوع منزل والدها على محمل الجد أبدًا لأنها كانت تخطط للعيش مع ملاذ منذ البداية

عادت أليس لبيت ملاذ وبعدما خلعت وهمت بالاستحمام والماء البارد يتساقط عليها وعلى شعرها الطويل

أغمضت عيناها لتدخل في عالم من الاسترخاء

يكفيها لتصفي جميع أفكارها ولكن كونها تستحم يجعلها تتذكر جميع الكدمات والجروح على جسدها التي لا يراها البشر عادة

مجرد تذكر كل ذلك يجعل قلبها يعتصر ألمًا .. لماذا رضيت أن يمد شخص مثله يده عليّ

لما يتشوه جسمي بمثل هذه الكدمات والجروح

هناك بعض الحروق أيضًا إثر المشروبات الساخنة التي كان يرميها علي عندما يشتاط غضبًا وهو يحتسي مشروبًا

بدأت عيناها تدمع وبالها يسأل .. ماذا إن لم تذهب آثار هذه الكدمات والحروق

ماذا إذا تزوجت ملاذ وأردت أن ألبس فستانًا يظهر ذراعي على الأقل؟

هل ستمنعني تلك الجروح والكدمات الحقيرة من ذلك ؟

هل سأعيش حياتي في ألم بسببه ؟

أغلقت صنبور الماء ولبست بعض ملابسها وقامت تحرك شعرها بسرعة لينثر ماءه

حتى أمسكته ملاذ بيدها متذمرة :- ما بالك بللت كل الغرفة بشعرك الطويل هذا

اربطيه او سأعلقك منه في السقف !!

قالت أليس بصوت ضاحك :- حسنًا أيتها الشريرة ذات الشعر القصير

عندما خلدوا للنوم كانت أليس نائمة على الأرض بينما ملاذ نائمة على السرير

نادت أليس صديقتها من الأسفل:- ملاذ، هل تعلمين أنكِ شخص لا يعرف آداب الضيافة ؟

كيف تتركينني أنام في الأسفل بينما تنامين أنتِ بالأعلى ؟

ضحكت ملاذ ثم قالت :- أعتقد أن هذا بيتي أنا و أنا المتحكمة هنا

نادتها أليس بعد قليل :- ملاذ، هل تعلمين ؟ أفكر أن أتحدث إلى عمر

كان أبي يثق فيه كثيرًا ويمدحه دومًا بأنه شخص ناجح

قالت ملاذ مستنكرة :- ستكلمينه ليبحث لكِ عن وظيفة أليس كذلك؟

أجابت أليس بالإقرار على ذلك

أردفت ملاذ سؤالها بسؤال :- وأنت تعلمين أن الشخص الذي وظف طليقك كان نفسه عمر أليس كذلك؟

أجابت أليس بالإقرار

وتعلمين أنه تقريبًا سيوظفك في نفس الشركة التي يعمل بها طليقك؟لأنه نائب المدير هناك

أجابت أليس بالإقرار فرمتها ملاذ بالوسادة التي تحت رأسها

هل أنتِ واعية لما تقولينه ؟؟

تذهبين بكل قواكِ العقلية لتعملي في نفس المكان مع ذلك المختل عقليًا؟

لقد أخبرتك حقًا أنه سيصيبك الجنون من الاستحمام بماء بارد
من برأيك يترك الماء الساخن الدافئ الجميل المريح للأعصاب والعضلات ليستحم بماء بارد

رفعت أليس الوسادة التي كانت رُميت عليها ورمتها بقوة وهي تصرخ :-
الرمية الساااااحقة !!

ثم ابتسمت بأناقة هي وشعرها الذي كان في حالة شبيهة بأسلاك الكهرباء وقالت ساخرة :-

من يستحم بماء ساخن في الصيف والحر أيتها الحمقاء ؟

هل أهرب من الحرارة لأتبرد فأذهب للتبرد بماء حار؟ هل أذابت المياه الساخنة عقلك؟

ثانيًا حتى و إن عملت مع غيث في نفس الشركة سأتفوق عليه و أثبت له أنه كان مجرد حثالة لا أكثر

أخذت أليس هاتفها واتصلت بعمر بينما ملاذ تقول متعجبة :-

نحن في منتصف الليل !! من يتصل بشخص في هذا الوقت

خصوصًا أنه موظف حكومي يستحيل أن يكون مستيقظًا في وق ... ( أجاب عمر على المكالمة بالفعل ) :-

أهلًا أليس كيف حالك؟

بغض النظر عن نظرات ملاذ التي احتوت على الصدمة بالكامل أجابت أليس بكل رقة :-

ما زلت كعادتك كما كان يقول أبي أنك شخص لا تنام

مالذي تلهو فيه الآن ؟

أجاب عمر ضاحكًا :- متى ستتعلمين الدخول في صلب الموضوع مباشرة ؟

عن نفسي أقرأ رواية جديدة نزلت مؤخرًا في الأسواق

لقد اشتريت منها نسخة بالأمس والحماس يجري في دمي لقراءتها


ليس هذا موضوعنا ،ماذا كنت تريدين ؟

تنهدت أليس قائة :- أنت تعلم ما حصل بيني وبين غيث أليس كذلك؟

وبثقة رد عليها :- وهل تغيب أخبار عن عمر ؟!

وقبل أن تكمل أليس كلامها أكمل عمر كلامه قائلًا :-

وبالتالي تريدين أن أبحث لك عن عمل ؟ وتعلمين أنك ستعملين معه في نفس الشركة

وتريدين أن تظهري أمامه بكل ثقة كي تثبتي له كم أنه حثالة ولا يستحق الذكر

شعرت أليس بالتوتر قليلًا :- ولكن .. أنت تعلم .. أنا لا أنوي أن أغيظه .. أنا فقط

ضحكات عمر خرجت عن سيطرته بعدما كان يحبسها
تبًا لتفكير الفتيات

ما بك قد توترت ؟

لا عليك تعالي غدًا للشركة في تمام التاسعة وسأكون بانتظارك هناك

ءءء .. قالت أليس متسائلة :- التاسعة صباحًا أم مساء ؟

من شدة غباء سؤالها أغلق عمر الخط وتعالت ضحكات ملاذ على سؤال أليس

هل هناك شركة تبدأ عملها في الساعة التاسعة مساءً ايتها الخرقاء؟

هيا نامي الآن وراءك عمل غدًا

في حالة من الاستغراب سألت أليس :- ولكن لحظة !! ما العمل الذي سأقدم عليه ؟

تبًا لذلك الغبي لا يعطيني أية تفاصيل

سأقتله عندما أراه غدًا

بينما ملاذ تسعل من كثرة الضحك سألت صديقتها متى تريدين أن أوقظك غدًا ؟

أجابت أليس بعد حالة من التفكير العميق :- اممم أعتقد أني سأسيتيقظ عند السابعة ؟

كي يكون لدي الوقت الكافي للإفطار وشرب مشروب والتجهز للذهاب

قالت ملاذ :- حسنًا سأضع المنبه على تمام الساعة السابعة

وخلد كل من أليس وملاذ للنوم

بينما أليس في منامها رأت غيث وهو يسندها للجدار يخنقها بشدة

حتى أنها كادت أن تموت بين يديه وهي عاجزة عن التنفس والحركة

وصل بها الحال أن الدم بدأ يسيل من فمها

وبينما هي تنتظر موتها والخوف والحقد يملآن عيونها تجد نفسها سقطت على الأرض

وهناك رجل تعتليه نظرات الغضب يبرح غيث ضربًا

ولكن لم يكن وجهه واضحًا لها

وبينما غيث يتوسل لحياته سكب أحدهم الماء البارد فوق رأس أليس ليوقظها من النوم

لتستيقظ أليس وهي مفزوعة لا تدري أهو من منامها أم من الماء البارد الذي سكبته ملاذ فوق رأسها

قالت ملاذ بعدها بتذمر :- هل وضعت هذا المنبه لتوقظيني أنا ؟

حتى الجيران قد استيقظوا من صوته وأنا قد ذهبت لأغسل وجهي منذ عشر دقائق وما زلت أنتِ نائمة مع أن المنبه قد استمر بالرنين لمدة عشر دقائق بجانبك

أي نوم ثقيل تمتلكينه أيتها الكسولة؟

كانت وجنتا أليس ما زالت محمرة لسبب لا تعلمه وهي في حالة بين الخوف والدهشة والإعجاب

لم تكن أليس تسمع ملاذ وهي تتحدث بالقرب منها ما بالك بصوت المنبه الذي كان بجانبها

حاولت أليس أن تستجمع شتات أفكارها لتستيفظ من نومها فعليًا

خصوصًا أنها كانت تحس بأثر الخنق في رقبتها حتى الآن

قامت لتغسل وجهها الذي امتلأ بتعابير الذهول والحيرة

وأمام المرآة رأت خلفها غيث ممسكًا بسكين تقطر منه الدماء

ولكن من برود أليس ومعرفتها بمخيلتها استمرت في غسل وجهها وعندما انتهت كان غيث قد اختفى من المرآة

همست أليس في نفسها :- حتى عقلي لا يصورك لي إلا كأوساخ حتى إذا غسلت وجهي بالماء انصرفت عني

خرجت أليس فوجدت ملاذ أعدت طعام الفطور بالفعل فضحكت قائلة :-

لو كنت أعلم أن مسكني معك بهذه الرفاهية ما كنت لأتزوج من الأساس

وعلى طاولة الإفطار تعالت الضحكات والنكات حتى إذا انتهوا قامت ملاذ لتعد القهوة فأوقفتها أليس

اسمحي لي فلا يوجد من يستطيع إعداد قهوتي غيري

استغلت ملاذ الموقف وقالت لأليس :- ما دمت ستعدين القهوة لنفسكِ أعدي قهوتي معك

فقهوتي يستطيع إعدادها أي شخص لا مشكلة عندي في ذلك

ذهبت أليس للمطبخ وبينما ملاذ تتصفح هاتفها وقعت عيناها على خبر ما

هل سمعتِ بالقاتل المتسلسل الذي يقتل النساء في الآونة الأخيرة؟!

استغربت أليس وشد انتباهها الخبر :- اممم لا أعتقد أني سمعت عن ذلك ، هل لديك أي تفاصيل إضافية ؟

أجابتها ملاذ :- مكتوب عندي أنه قتل خمس آنسات وسيدتان

المشترك في جميع ضحاياه أنه ينحر أعناقهن جميعًا يطلق على نفسه لقب جاك السفاح

ضحكت أليس على لقب ذاك الشخص :- اقتبس اسمه من السفاح المشهور فقط لأن جميع ضحاياه من النساء

أتمنى ألا أقابله يومًا ما ،لأني لن أحب مقابلة شخص بتلك العقلية

سخرية أليس بالخبر جعلتها تغفل عن القهوة التي فارت وهي غير منتبهة لها

نتيجةً لهذا أليس لم تشرب قهوتها بالشكل الذي تحبه

على حدود الساعة الثامنة بدأت أليس في أكبر معركة قد تواجه أي فتاة في يوم كهذا

ألا وهي اختيار ملابسها التي ستذهب بها

لم يكن لدى أليس ملابس رسمية لأنها لم تتوقع أن ترتديها في حياتها

بدأت بتنورة سوداء طويلة منفوشة نوعًا ما

اعتلاها قميص أبيض طويل الأكمام كان تلبسه في المدرسة ولكن ما كان ينقصها هو بدلة سوداء ليكتمل الزيّ كما نسجه خيالها

سألت ملاذ إن كانت تملك واحدة فضحكت وأشارت لها إلى المعطف الذي كانت ترتديه ملاذ في مدرستها

كان المعطف بدون أكمام ذو طراز مدرسي واضح

بعدما لبسته أليس تحول شكلها إلى طالبة في الخامسة عشر من عمرها

قالت ملاذ وهي ممسكة ضحكتها :- ينقصك أن تربطي شعرك كأذني قطة وتأخذي حقيبتي من خلف الباب

وانتظريني دقيقتين سأجلب حقيبتي لأعطيك مصروفك

أمسكت أليس شعرها الطويل من نصفه لتربطه وترميه أمام كتفها الأيسر

بعدها بدأت بالاكتحال ولو أن جمال عينيها لم يكن بحاجة إلى ما يزيده جمالًا

على أي حال بعدما انتهت أمسى بها الحال بدرًا مُبتسمًا ماشيًا على الأرض

وهي خارجة قالت في تذمر :- أعتقد أن عليّ أن أتخلى عن بعض أنوثتي إن أردت أن أبدأ في العمل

لبست ساعة في يدها ولاحظت أنه لم يتبق سوى اثنتا عشرة دقيقة

قالت أليس في حالة من الانهيار :- تبًا لك يا عمر لماذا تعطيني موعدًا مبكرًا كهذا

يجب أن أسرع لا يجب أن أتأخر من أول يوم

وبعد صراعات الطرق وعلى باب الشركة بدأت أليس تقتنع أن كل هذه المشاكل لا تلزمها في شيء

بقاؤها في بيت ملاذ خير لها ولكن سرعان ما تداركت تفكيرها

وأخذت نفسًا عميقًا واستجمعت قواها قائلة لنفسها :- ستكونين أعظم فتاة هنا يا أليس

وسينبهر الجميع بجمالك ومهاراتك وتترقين لمنصب المديرة وتطردين ذاك الوغد من عمله وبعدها تجعلين عمريبدأ دوامه من السحر

دخلت للشركة في الساعة التاسعة و أربع عشرة دقيقة

استقبلها عمر بوجه غاضب لتأخرها ولكن سرعان ما تحولت ملامحه للتبسم عندما رآها في زي طالبة

قال لها بسخرية :- هل جئت لأنه لديك استدعاء ولي أمر هنا؟

أم أنك دخلت تشترين من يساعدك في حل واجباتك؟

لقد سمعت عن التعلم في الكبر ولكن لم أتوقع أن أرى طالبة في الخمسين من عمرها

سحبت أليس عمر من ربطة عنقه :- انطق بكلمة أخرى ولن ترى النور مجددًا

من التي تصفها بالخمسين من عمرها أيها الأشيمط الخرف؟

ما زلت في الرابعة والعشرين من عمري ولدي قوة تكفي لمسح أرضية الشركة بك إن أردت !!

أين ذاك المدير الذي سأقابله ؟!

قال لها عمر ونظرات الصدمة تتملك ملامحه :- ادخلي من تلك البوابة وستجدينه

وعندما أدارت له ظهرها ابتسم عمر وقال :-

لقد وقفتِ على أطراف أصابعك كي تستطيعي الإمساك بربطة عنقي

أيتها القصيرة !!

التفتت له أليس وهي ممسكة بمقبض باب المدير وكان الشرر الخارج من عينيها يوحي بنيتها في قتل ذلك المتنمر عندما تخرج

دخلت فوجدت مكانًا لا يليق أن يقال عنه مكب نفايات ما بالك أن هذا مكتب المدير

أوراق هنا و دفاتر هناك وأقلام مرمية في كل مكان تحت المكتب

المكان تعمه الفوضى بشكل كارثي

في منتصف الغرفة يجلس على مكتبه رجل أنيق المظهر شارد الذهن لا يُتوقع منه هذه الفوضى

وأمامه لوحة كتب عليها اسمه

ركزت أليس فيها ... اممم ريان

ليس اسمًا سيئًا ولو أني لا أحب الأسماء على هذا الوزن

فُتِح الباب من خلفها ليدخل عمر ويسحب لها الكرسي قائلًا لها :- اجلسي

لنبدأ الآن في مقابلة العمل هذه


مع شدة كره أليس لملامح عمر إلا أنها لم تستطع النظر لريان مباشرة

كان عمر يسأل وأليس تجيب وريان يراقب بكل صمت

تعابير باردة وحادة ليس أكثر من هذا

ذلك كل ما يعلو وجه ريان

سكوته كان مقلقًا وكأنه لم يكن مقتنعًا من الأساس بتعيينها

وسط أسئلة عمر قاطعه ريان بنبرة حادة :- أعتقد أن هذا يكفي

لم أعهد هنك أن تأتي بأناس ليسوا أهلًا للعمل تستطيع أن تعمل موظفة هنا من هذه اللحظة

انظر لها ما تصلح له وعلمها ما يجب عليها فعله

كان صوت ريان يتصف بالعمق والهدوء ،مجرد أن يتكلم يمكنك أن تنغمس في هدوء كلماته ووقعها في النفس

فرحت أليس بتعيينها وكادت ابتسامتها تخرج عن حدود وجهها

ولكن وضع عمر يده على الطاولة معترضًا

لن تعملي كموظفة هنا ، لا يوجد لدينا حاجة لموظفين

ولكن أعتقد أنه يمكنك أن تعملي مساعدة للمدير ، لأنني شاب رأسي من طلباته التي لا تنفد

نظر عمر لعيني أليس والتي بدأت ابتسامتها بالزوال

لم يترك ريان أليس ترد بل سأل بنفسه :- وإذا أصبحت هي مساعدتي فأنت ماذا ستكون فائدتك هنا؟

أجاب عمر بكل غطرسة واضعًا رجلًا على رجل :- أنا نائب المدير وسأشرف عليها وعلى بقية أفراد الشركة

وعن نفسي قبلت توظيفها هنا

فتح عينيه فوجد ريان أصبحت نظراته حادة أكثر من المعتاد

نظر لأليس فأحس أن الموت يراقبه من كل الجهات ، حاول تغيير الموضوع سريعًا

مبارك عليك ياااا ....

ماذا كان اسمك؟

نظرت أليس له باستغراب وقالت بنبرة حادة :- اسمي أليس !!

قال ريان واضعًا يده على خده :- أليس؟ أعتقد أنه اسم لطيف لمساعدتي

بكل رقة أجابته :- سأكون سعيدة بالعمل مساعدة لديك وسأبذل قصارى جهدي لأنال رضاك ~

تغيرت تعابير عمر للصدمة وهو يرى الفتاة التي رمقته بنظرة قتل منذ قليل

تتحول لفتاة لطيفة رقيقة وهي ترد على ريان

تغيرت الأجواء في لحظة

أمر عمر أليس بالخروج والانتظار قليلًا ريثما يتناقش مع ريان في أمرها

خرجت أليس وقبل أن تفتح الباب الفتت لعمر بنظرة غضب

قال عمر في سره :- حقًا الفتيات غريبات بشكل غير منطقي

بمجرد خروج أليس كان ريان ينتظر تفسيرًا لما حدث قبل قليل :-

متى طلبت منك أن تحضر مساعدة لي؟ منذ متى وأنا أحتاج مساعدة من الأساس؟

على الجانب الآخر أليس تتمتم :- أنا أعمل مساعدة ؟ لم نتفق على هذا من الأساس !!

بنظرة ثقة أجاب عمر :- أنا أدرى بمصلحتك وما هو أنسب لك أكثر منك يا حضرة المدير

زيادة على ذلك والدها ميت وطليقها هو الشخص الذي لم تثق فيه يومًا

نعم أقصد غيث !

وقتها ستحتاج هي لمنصب جيد لتغيظه وكي تأخذ راتبًا لا بأس به

ولا بأس بأن أرمي بعض مهامي عليها بما أنك مساعدتك

وأعتقد أنه سيترتب على ذلك القليل من الإثارة

لم يقتنع ريان بالفكرة ...هذا مكان عمل وليس مكانًا للتباهي بالرتب مع ذلك ، لا أمانع بقاءها

ولكن احرص على ألا يراها طليقها كثيرًا لا نريد أي مشاكل هنا

أجاب عمر بابتسامة خبيثة :- هذه الإثارة بالضبط هي التي كنت أتكلم عنها

على الساعة التاسعة والنصف تقريبًا دخل غيث للشركة ليجد أليس تنتظر أمام مكتب المدير

مجرد تلاقي عينيهما جعل أليس تدير وجهها وتبصق على الأرض

تجاهل غيث الأمر وذهب لمكتبه وباله مشغول :- ماذا تفعل هذه الفتاة هنا؟ هل أتت هنا بعد لتفسد علي عملي؟

كانت جميع المكاتب في الشركة جدرانها زجاجية عدا مكتب ريان كان زجاجًا من نوع فاخر لا يستطيع من في الخارج رؤية ما بالداخل

وبعد قليل خرج عمر وأعلن في منتصف الشركة عن زميلتهم الجديدة التي ستعمل مساعدة للمدير منذ الآن فصاعدًا

ذهبت أنظار الكل لأليس بذهول عدا شخصًا واحدًا كانت نظرته لها مليئة بالحقد

بهذه السهولة يتم استبداله وخلعه والتخلي عنه؟

وبعد انتهاء الاعلان توجه الجميع لمكاتبهم ولكن ما زال غيث يشعر بشعور غريب

يشعر أنه تمت إهانته بل حتى أنه يتم التعدي على كبريائه

على الجانب الآخر كانت أليس لا تعلم بماذا تبدأ هل ترتب مكب النفايات الذي يعيش فيه ريان أم تساعده في عمله

أم ماذا سيكون واجبها من الآن فصاعدًا؟

دخلت على ريان وهي محتارة ولكن مع ذلك لم يقل لسانها سوى جملة واحدة بتلقائية :-

" هل أعد لك بعض القهوة ؟"

.
.
.
يتبع









احم احم ه1
أهلا بكم في رواية جديدة كان المفروض تبقى قصة قصيرة بس الموضوع خرج عن سيطرتي شوية حز88
على عكس كل رواياتي ده أهدأ بداية بديتها
رواية لطيفة ورومانسية وكيوت حز88
وشخصيا أفخم شخصية فيها الاسطورة الرهيب الذي لا يعرف عموري حز88ق1
ياخي كم هو رهيب ب11
المهم اتمنى تكون بداية موفقة ه1
وقراءة ممتعة لكم
وفي أمان الله ض2








at_174335852578663.png
 

Viօlet

Time can heal
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
4,451
الحلول
1
مستوى التفاعل
11,751
النقاط
1,351
أوسمتــي
14
العمر
25
الإقامة
فِلسطين
توناتي
13,306
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

-
السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال اخ بطاطس محمرة ان شاء الله ما صرت فحمةحز88
كل عام وانت بخير وعيدك سعيد جوجو1
أخيرًا نزل هالموضوع يلي لك سنتين تتكلم عنه
بخصوص ان العنوان حاطط فيه اا مش || عدلت عليه اشكرني لاحقًا
صحيح لما كنت كاتب كمان باللقب كل شيء تلاشى فكرته
اسم عمل قديم مو هذا، الهيدر تصميمه فخم بحس فيه لمسة
سلوى جوجو1 و شكله جاهز من وقت كانت الخلفيات تشتغل بالتون
لفتني كمان انها جملة هل أعد لك بعض القهوة موجودة فيه
يبدو هالقهوة رح تلاحقنا بكل الفصول وشغلتها مش بس نهاية
الفصل الاول، او انك اضفتها بقصد انه من عند هالمشهد بدأت
قصة اليس وريان، لما قرأت الفصل مشان التدقيق حسيته
بأجواء منعشة هيك تشبه بدايات المسلسلات التركية xd
بالنسبة ل أسلوبك والجو العام للرواية كلها بأمانة احس
حبيتها اكثر من ولكنني أراها مع المقدمة العميقة يلي ذكرت
فيها حكمة عن الحب هذا كمان مؤكد لنظرية السيناريو التركي
بين ريان واليس دولور2، لازم نرجع نبين استغرابنا كمان مرة
من انك مخلي كل الشخصيات باسماء عربية إلا البطلة
بس يلا نمشيلك ياها، حبيت الصداقة اللطيفة بين ملاذ
واليس وتوقعت بكون لها تواجد بكل الاوقات غريب انه
اسمها مو ضمن الشخصيات الرئيسية
كمان مهند ما عرفنا مين هو، اما اللي تكلموا عن جرائمه
اللي اسمه جاك السفاح أتوقع انه احد الشخصيات الموجودة
بالقصة يعني بالنهار بني آدم مسالم وبالليل معتوه
اذا ما كان هو نفسه غيث​
وأمام المرآة رأت خلفها غيث ممسكًا بسكين تقطر منه الدماء​
في هذا المشهد حسيت طلع من جواك الشخصية الثانية
يلي كتبت ولكنني اراها xd، شكل البنت حتضل عايشة
بصدمة نفسية ثقيلة
ما لحقت اقرا سطرين من اللي ضفتهم بعد اللي ارسلته لي إلا
وصرت ملاقية خطأ املائي قر1
خلصت باقي الفصل للآخر واللي عديتهم صاروا خمس ست اخطاء
خشمك انتبه لما تكتب غ11
عمومًا بداية موفقة ومتحمسة لتكملة الأحداث نزل
الفصل الثاني بأقرب فرصة دولور2
جاري التقييم، في امان الله ناي1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أجنحَة الحريّة

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,216
الحلول
1
مستوى التفاعل
11,626
النقاط
1,461
أوسمتــي
15
العمر
26
توناتي
14,263
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

حجز، جاري القراءة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اهلاً وسهلاً ومية مرحبة بكاتبنا المجتهد اللي كان يتكبر ع الكتابة بقسمنا ضض1
اذكر في حدا كان يقول انا خلاص يادوب اكمل روايتي القصيرة كم أهواها وما عاد تشوفوني
فـ اهلاً بالرواية الثالثة على التوالي الله يبارك ويزيد 😂
لكن في شي ما اتفقنا عليه! صرعتنا وانت تقول 5 آلاف كلمة ولسا ببدايته
ووين الطول ما شفنا شي فوراً خلص معي الفصل، يا دوب لكل شخصية شفتهم بسطرين
وفي شغلة استغربت منها ولفتت انتباهي بعيداً عن ان القصة رومنسية وداخلين بالمحكمة وطلاق لسا ما لحقنا نقول بسم الله
لكن كيف تقولوا مدرسة وتم ذكرها مرتين، كم عمرها البنت بالضبط هي ولا ملاذ، بالمناسبة حبيت اسمها
لبقها لـ عمر

نادتها أليس بعد قليل :- ملاذ، هل تعلمين ؟ أفكر أن أتحدث إلى عمر
دخلت نفسك فوراً بالقصة من ثاني سطر، لا وبالأحمر كمان، ظهر الوسيط اللي كنت تحكيلي عنه هه4

وبثقة رد عليها :- وهل تغيب أخبار عن عمر ؟!

وقبل أن تكمل أليس كلامها أكمل عمر كلامه قائلًا :-

وبالتالي تريدين أن أبحث لك عن عمل ؟ وتعلمين أنك ستعملين معه في نفس الشركة
احس كاتب القصة يتكلم مع الشخصيات مباشرةً
انت لازم ما تقول اتصلت بـ عمار بل اتصلت بالكاتب وقالتله يلا انقلني للمشهد االي بعده
حاكم انت تعرف شو بدي وبشو عم فكر بلا طيلة كلام ه1

لا عليك تعالي غدًا للشركة في تمام التاسعة وسأكون بانتظارك هناك

ءءء .. قالت أليس متسائلة :- التاسعة صباحًا أم مساء ؟

من شدة غباء سؤالها أغلق عمر الخط وتعالت ضحكات ملاذ على سؤال أليس
وربي نفس غبائي من الحماس
يقولوا لي تعالي الساعة عشرة اقول تمام عشرة صبح صح؟
استغفر الله حيكون مساء مثلاً؟ ه1
اكره حدا ما يكون دقيق بالمواعيد

بينما أليس في منامها رأت غيث وهو يسندها للجدار يخنقها بشدة

حتى أنها كادت أن تموت بين يديه وهي عاجزة عن التنفس والحركة

وصل بها الحال أن الدم بدأ يسيل من فمها
طيب وين اساليب الدفاع يا بنتي هم2
رجلك شو بتعمل؟

وهناك رجل تعتليه نظرات الغضب يبرح غيث ضربًا

ولكن لم يكن وجهه واضحًا لها
واااااو دخول البطل الله محيييك هذا ريان اكيد ندى1
حبييت نظراته الحادة والبرود اللي فيه يجنن
منجد احس في مثلث شخصيات حيكون رهيب يحرك الرواية كلها!!

همست أليس في نفسها :- حتى عقلي لا يصورك لي إلا كأوساخ حتى إذا غسلت وجهي بالماء انصرفت عني
التشبيه رهيب والله
عمل لها عقدة نفسية للمسكينة حز88

المشترك في جميع ضحاياه أنه ينحر أعناقهن جميعًا يطلق على نفسه لقب جاك السفاح
مثير للإهتمام بصراحة احس له دور بما ان القهوة طفت يعني حيصير شي للبطلة يا سلام

سحبت أليس عمر من ربطة عنقه :- انطق بكلمة أخرى ولن ترى النور مجددًا
كفووو حبيييت الحركة ندى1ق1

ولكن وضع عمر يده على الطاولة معترضًا

لن تعملي كموظفة هنا ، لا يوجد لدينا حاجة لموظفين
اخبطي راسه بالطاولة، ايش قاعد يخبص بالحبكة ع كيفه هاد، منجد انه كاتب

لم يترك ريان أليس ترد بل سأل بنفسه :- وإذا أصبحت هي مساعدتي فأنت ماذا ستكون فائدتك هنا؟
اوووف السؤال الصريح، هذا انت وسكاي مافي مجال ه1

على الساعة التاسعة والنصف تقريبًا دخل غيث للشركة ليجد أليس تنتظر أمام مكتب المدير

مجرد تلاقي عينيهما جعل أليس تدير وجهها وتبصق على الأرض
الله الله خذلك على هالأكشن والصراع النفسي والعداوات، هذا لازم يكون مسلسل وتعطيه حقه بالطول والاحداث
متل المسلسلات التركية كل حلقة حدث ومشكلة بين الطرفين حتى ينتهي المطاف بطرد غيث واستبداله
وليس من اول دخولها يا فالح هم2

دخلت على ريان وهي محتارة ولكن مع ذلك لم يقل لسانها سوى جملة واحدة بتلقائية :-

" هل أعد لك بعض القهوة ؟"
ايه كل اللطافة والحلاوة والرومنسية والمشاعر العاطفية هي كلها!! ش11
ظهر عنوان الرواية وشي غريب انك حطيته من اولته
بالعادة ما نشوف سر اختيار العنوان إلا بالأخير هم2
بدون طول كلام حضرلنا الفصل الثاني بسرعة هم2
ويا ويلك يكون قصير، ما نسمحلك لما بكون نوع الرواية وتصنيفها ممتع بهالشكل
وكل عام وانت بخير ش1ق1 رح اعتبر الرواية عيدية
ورديتلك ياها برد كعيدية ش1ق1 مالك عندي شي شش2
اشوفك ع خير بالفصل الثاني
تشاااو ~
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل