رواية مميزة كل شيء تلاشى || رواية ~ (1 زائر)


SheЯlock

الطير يرقص مجروحًا من الألم ♪
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
9,556
مستوى التفاعل
67,259
النقاط
1,759
أوسمتــي
21
العمر
18
توناتي
445
الجنس
ذكر
LV
5
 

at_174335852564341.png


أجابته أليس بضحكة خبيثة :- عُلِم سيدي المدير

.

.


at_172259249108142.png


هل أعدُّ لك بعض القهوَة ؟
- حبيت الجملة -
أبدعت سيدي المدير !
- 22/5/2025
- S a n d r a

-

الفصل الرابع

.

ضحك ريان من خبث أليس وابتسم وجلس على الأريكة وأسند رأسه فوقها

أعدت أليس القهوة لريان

وهي عائدة لم تجد ريان في المكان الذي تركته فيه

بدأت تنادي بصوت مرتفع في المكان

سيدي !!

رياااان .. أين ذهب ذلك المغفل ؟

بدأت تفتح الغرف لتبحث عنه مع أنها كانت تستطيع انتظاره مكانها

ولكن فضولها كان يريد أن يستكشف هذا المكان

فتحت أليس باب إحدى الغرف مما جعلها تتجمد مكانها

كان جسد أليس واقفًا مكانه لكن روحها كانت في مكان آخر

اتسعت عيناها من شدة الذهول

أبقت تتمعن في تلك الغرفة مذهولة إلى أن وضع ريان يده على كتفها

أعاد ريان أليس لوعيها والتي بدورها قفزت بتلقائية عندما شعرت أن شيئًا يلامس كتفها

فانسكبت القهوة أرضًا

عمّ السكوت بين الطرفين وهما ينظران للقهوة المسكوبة

بادرت أليس بالاعتذار :- أنا آسفة سيدي كنت أبحث عنك لا أكثر سأعد لك غيرها في الحال

لم ينكسر الزجاج كثيرًا بل كان من الممكن على أليس جمعه في كفيّها وهكذا فعلت

ذهبت متجهة للمطبخ لكن ريان أمسك بكتفها :- انتظري مكانك أنا لم أقل لك أني أحتاج فنجانًا آخر من القهوة

قالت أليس بصوت مكسور :- أنا سكبت قهوتك وعليّ تعويضك سيدي

ضغط ريان بشدة قليلًا على كتف أليس :- ألم أقل لك ألا تناديني سيدي؟

مجرد شعور أليس بالألم من ضغطه لكتفها التفت أليس على ريان بسرعة مهددة رقبته بقطعة زجاج من التي بيدها

وقالت بنبرة ونظرة حادة :- علي فقط أن أناديك بما أرغب

ألست أتحت لي فرصة مناداتك باسمك؟ سأناديك به في الوقت الذي أرغب فيه بذلك

إضافة إلى ذلك جرب أن تستعمل معي القوة مجددًا وأعتقد ذلك الجدار الجميل ينقصه بعض من بقع الدم المتناثرة

ألديك اعتراض على كلامي سيدي المدير؟!

والتفت أليس وذهبت للمطبخ لتعد لريان قهوته

أما عن ريان فقد كان يضحك بصمت لا يساعده عقله في استيعاب ما جرى منذ قليل

مالذي حدث ؟ أتم تهديدي أنا من تلك القصيرة؟

تبًا لتلك الفتاة الغريبة لم أتوقع أن تكون منفصمة الشخصيات

إنها تجبرني على الإعجاب بها بصدق ~ !

على الجانب الآخر كانت أليس تعد القهوة وهي لا تعلم مالذي فعلته للتو بالضبط

شعرت بالإحراج ورغبة بالبكاء في نفس الوقت كانت تكلم نفسها كالمجنونة

مالذي فعلته مالذي حصل كيف حصل هذاااا !! أعلي الاعتذار أماذا أفعل؟

سمعت صوت ريان يناديها من عند باب المطبخ

التفتت له بتوتر :- لم تسمعني صحيح ؟ ريان قل بأنك لم تسمعني .. أنا لا أهلوس صدقني

كنت أتذكر فقط كيفية إعداد قهوتي

ضحك ريان بسخرية :- عن ماذا تتحدثين بالضبط؟

تنفست أليس تنفس الصعداء .. لا تفكر بالأمر كثيرًا

قال ريان بطريقة ساخرة :- بما أنكِ كنت تتذكرين كيفية إعداد قهوتك لمَ لا تعلمينيها؟

فكرت أليس بالأمر قليلًا ثم قالت لمَ لا

أمرت أليس ريان أن يشعل الموقد بينما تحضر القهوة

ذهبت أليس لتحضر القهوة ثم نظرت إلى ريان فوجدته واقفًا أمام الموقد يتأمله

نظرت أليس لريان بصدمة :- ريان أرجوك لا تخبرني أنك تجهل كيف تشعل النيران

فكر ريان قليلًا ثمّ أجاب :- هل ينبغي أن أستعمل الكبريت ؟ أو قداحة؟

ضربت أليس رأسها ثم قالت :- مطبخك يحتوي على موقد راقٍ لا تحتاج لكل هذا لتوقده

وبالفعل أوقدت أليس النار ببساطة وكانت تعابير ريان كأنه صدم بهذه المعلومة ثم لاحظ أنها نادته باسمه منذ قليل

قالت أليس في سرها :- اعتقدت أنك تحافظ على مطبخك لهذا هو نظيف لم أعتقد أنك لا تدخله من الأساس

ريان أرجوك أحضر لي فنجانًا

وبدأت أليس تعلم ريان من الصفر حرفيًا

وهما ينتظران نضوج القهوة سألت أليس ريان :- أريد أن أرى قداحتك

أجاب ريان باستنكار :- ولكني لا أدخن !!

تذمرت أليس قائلة :- اعتقدت أن جميع الأغنياء يدخنون .. آسفة

سألها ريان :- هل هذه المرة الأولى التي ترين فيها مكتبة؟

كنت منبهرة جدًا وأنت تشاهدينها

لم ترد أليس على السؤال بل بدا أن جل تركيزها مصبوب في مراقبة القهوة

أمسكت يد ريان وقالت له :- بالضبط الآن عندما تبدأ القهوة بالغليان هكذا أطفئ عليها النار

التوقيت أهم ما في الأمر إن أتقنته ستحصل على قهوتك اللذيذة

عندما أمسكت أليس يد ريان شعرت بقوة يده لقد كان صلبة وخشنة

هذا الشخص ليس مجرد مدير شركة أبدًا

حتى أن ذراعه قوي بشكل جعل أليس تبتسم كالبلهاء

بعدما أعلن ريان عن إعجابه بقهوة أليس سألها إن كانت تحب أن تزور المكتبة التي كانت واقفة مذهولة أمامها

وافقت أليس فورًا فاصطحبها ريان إلى هناك

دخلت أليس وعيناها تتلألآن بالشغف والفضول لاكتشاف كل هذه الكتب

كانت تبدو كطفلة وسط المليارات من الألعاب الجميلة

كانت مبتسمة بشكل لا إرادي

عندما رأى ريان وجهها تبسم هو أيضًا وقال لها:-

تستطيعين أن تقرئي أي شيء هنا

المكتبة تحت طوعك للمدة التي ترغبين بها

ثم خرج ريان وهو سعيد برؤية تعبير أليس ذاك

بدأت أليس تتمشى وتقرع خطواتها أرضية المكتبة وهي تتأمل كل الكتب الموجودة

كم عددهم يا ترى ؟ ألف؟ عشرة آلاف؟ هذا المكان لا يعوض

أليس كذلك أيها المدير ؟!

نظرت أليس خلفها فلم تجد ريان... متى غادر المدير

يا إلهي هل غادر دون أن أنتبه ؟ أيعقل أنه كلمني وأنا لم أنتبه؟

هذه وقاحة مني

ولكني أريد أن أغوص في أعماق المكتبة .. سأذهب لألقي نظرة هل هو غاضب أم لا

.

.

.



صوت لكمات عالٍ

دخل مهند غرفة الملاكمة ليجد عمر هناك يتدرب

ضحك مهند بصوت مرتفع :- لقد اعتقدت أنهم كذبوا علي عندما أخبروني أنك تتمرن هنا

ما ذلك الحقد الذي تلكم به هذا الكيس

الساعة هي الرابعة فجرًا يا صاح

لماذا هذا المكان مفتوح للآن من الأساس .. لا أحد هنا غيرك

أجاب عمر بعينين باردتين تغلي غضبًا :- ذلك لأني طلبت مفاتيح المكان من مديره

أعطانيه لأنه لا يشك أني سأسرقه .. مجرد ثقة شخصية

استغرب مهند صوت عمر فقد بدا أثقل من المعتاد

حاول مهند أن يهدئ عمر الذي بدا أن الغضب بداخله يغلي ولكنه بارد تمامًا من الخارج

سأل مهند عمر :- ما رأيك في آخر قضايا السفاح؟

لسبب ما استغربت من قتله لرجل واحد وتركه الرجل الآخر فاقد الوعي

ولو أنه عادة لا يقتل الرجال

لا أعلم ولكني ذهبت بنظرية أن قاتل تلك الجثة لم يكن جاك

وجود تلك الورقة أثبت وجوده ولكنه كان موجودًا لأجل تلك الفتاة المدعوة أليس

أما قتله للرجل المدعو غيث فهذا محل شكوك

وإن كان يملك سكينًا لماذا لم يهاجم به المدعو ريان؟

مع أن غيث أضعف بكثير من ريان


سأله عمر ببرود :- هل وجدت أي أثر للسكين ؟

أجاب مهند مستعجبًا السؤال :- لا

أردف عمر كلامه :- إذًا القاتل أخذ السكين معه

وغيث يكون طليق أليس الذي ما زال يحبها

بالتأكيد أنه دافع عنها حتى آخر قطرة دم سقطت منه

أما ريان فقد يكون رآهما صدفة ولكن لن يدافع عن أليس وغيث باستماتة

حتى أن قتل الضحية من عنقها تكرر من قبل في إحدى ضحاياه

هكذا أستطيع أن أحلل الأمر

وضرب عمر كيس الملاكمة بقوة شديدة

كان عمر يعلم أن جاك ليس الشخص الذي قتل غيث ولكنه وجدها فرصة ممتازة للتغطية على ريان

وبينما عمر يحاول التقاط أنفاسه من التعب بدا مهند يتعمق بالتفكير

شد مهند قبضته بقوة شديدة وضرب كيس الملاكمة

ثم قال :- أظن أن هناك حلقة مفقودة ولكني سأجدها

نظر عمر لمهند بحدة :- لكمته تلك ..

إنه أقوى مني بمراحل .. حتى أن قوته تكاد تكون قريبة جدًا من ريان

أنا لست ضعيفًا أبدًا ولكن هذا الشخص وريان

مستوى قوتهما في مكان آخر

وأنا الذي ظللت أتدرب لأهزم جاك الذي استطاع الإطاحة بريان

مع ذلك مهند قريب جدًا من مستوى ريان

وأنا بعيد جدًا عنهما .. كان من الصواب أن يتولى مهند هذه القضية

قوته العضلية تكفي لذلك بالفعل

قام عمر وهو يتنهد :- مهند أتستطيع قتالي؟

أريد أن أرى إن كانت قوتي كافية لأهزم ذاك القاتل إن رأيته مجددًا

قال مهند بنظرة شر :- هل تعني أن أقاتلك بنية قتلك؟

ابتسم عمر من حماسه :- حاول قتلي إن استطعت

في لحظة تلاقي شرار أعينهما كان مهند بالفعل انتقل أمام عمر ليسدد له لكمة في بطنه

بعدها أوقف يده بمحاذاة رقبة عمر :- لو كنت أنا القاتل وكنت أملك سكينًا لغرزته في رقبتك دون أدنى تعب مني .. يستطيع القاتل أن يكسر كل عظمة من عظامك إن أراد دون أن يحتاج لقتلك

تجمد عمر في مكانه للحظة

متى تقدم إلي ووجه لي ضربة كهذه وهدد رقبتي؟

إنه أقوى بكثير مما أعتقد .. أهذا ما يتطلبه أن تكون في قضية تضع فيها حياتك على المحك

ضحك عمر من نفسه

ثم قال لمهند :- حتى وإن كنت الأقوى أستطيع أن أجاري سرعتك

لم يتوقع عمر أن الفارق بينهما مهين لهذه الدرجة

لم يكن عمر ضعيفًا بل مهند وريان والسفاح هم من كانوا وحوشًا

لابد أن هناك سرًا لقوتهم

طلب عمر إعادة النزال

وبينما بدأ يعتمد على سرعته كان مهند يضاهيه في سرعته وردات فعله

جعل عمر كيس الملاكمة فاصلًا بينه وبين مهند

ولكن مهند لكم الكيس بكل قوة حتى اصطدم بعمر

حاول عمر التحرك ولكنه في غضون لحظات كان مكتفًا على الأرض

احتاج مهند للحظة واحدة ليثبت عمر بالأرض

هذا ما يعنيه أن تكون محققًا لا تخشى شيئًا

طلب عمر إعادة النزال ولكنه وجد دمًا ينزل من أنفه على فيهِ

إنه من اصطدام كيس الملاكمة بي

نظر عمر ليمينه فوجد فتاة لطيفة قصيرة نسبيًا شعرها بني يميل للسواد يصل لمنتصف ظهرها ولعينيها نفس اللون

تلبس زي محققة يشبه الذي يلبسه مهند .. قميص أبيض يعلوه معطف أسود

تلك الفتاة التي رآها في مسرح الجريمة من قبل

نعم هي التي كانت ممسكة بهاتفها وقتها !!

قال عمر بدهشة :- متى دخلت هنا ؟!

نظر مهند له بعجب :- لقد جاءت معي منذ البداية

ولقد يبدو أنه من تركيزك لم تنتبه لوجودها

أعرفك على مساعدتي الجديدة في هذه القضية .. إنها " نور "

قال عمر في نفسه :- إذًا لقد كانت تنتظر مجيء مهند في ذلك الحين

لقد ظننتها شخصًا مشبوهًا في البداية

مدت نور يدها لعمر حاملة منديلًا :- تفضل لتمسح دماءك أيها المحقق عمر

لقد سمعت أنك كنت معلم مهند

أتشرف برؤيتك ..

ما الفائدة من معرفتك بأني معلمه وأول لقاء صريح بيننا رأيتني وأنا أغلب مرتين على يد مهند

ضحكت نور في صمت :- ولكني أظن أن مهند هو القوي أكثر من اللازم

عضلات جسدك مصقولة جيدًا ولكن مهند أقوى

ضحك عمر باستهزاء :- سأهزمه الآن لنرى إن كان هو الأقوى حقًا

نزال آخر يا مهند ..

تحرك عمر من قبل أن يبدأ النزال نية أن يباغت مهند

طال بينهما النزال فقد استغرق عشر ثوانٍ كاملة

هجم عمر بقوة على مهند تحديدًا على رقبته

ولكن وكأن مهند فقد السيطرة على أعصابه ليرمي عمر بقبضته في اتجاه الجدار

واندفع عليه بسرعة ليلكم عنق عمر .. إن أصابت تلك الضربة عمر كانت لتكسر رقبته وتقتله فورًا

كانت نور تقف خلف عمر تمامًا فخاف عمر أن يصطدم بها

ولكنها تجنبته واصطدم عمر بالجدار بقوة

فتح عينيه ليجد مهند أمامه بنظرات مخيفة يكاد يلكم عنقه بقوة

خاف عمر من المشهد .. إن لكمني بنفس القوة التي ضرب بها الكيس فسيقضى علي

لم يكن لمهند فرصة للتراجع في لكمته

ولكن لكمته لم تصب عمر بل أصابت الجدار الخشبي بجانبه فتحطم جزء منه

فتح عمر عينيه ليرى نور واقفة أمامه تمسك يد مهند التي أبعدتها بنفسها وفي نفس الوقت تنبعث منها هالة سوداوية

نظر عمر للجدار بجانبه .. لو أصابتني تلك اللكمة !!!

لحظة كيف صدت تلك الفتاة يد مهند

حتى وإن كانت قوية لكنها تبقى فتاة

فوق ذلك لقد كانت خلفي قبل أن اصطدم بالجدار .. كيف تفادتني وعادت أمامي لتمنع ضربة مهند في نفس اللحظة !!

أي رد فعل تملك هذه الفتاة

تذمرت نور بغضب :- أتريد أن تقول أنك كنت ستقتله لتختبر سرعة رد فعلي ؟

كانت ستقتله لكمتك لو أصابته

ضحك مهند :- ولكني كنت متأكدًا أنك ستتدخلين لتوقفيها

زاد رعب عمر لوهلة :- من تلك الفتاة؟!

ألهذا اختارها مهند لتكون مساعدته؟ مالذي يحدث هنا

من المفترض أنها مجرد فتاة !! ولكن تحركاتها في بعد آخر

قال مهند بنبرة حادة :- لو لم تتدخل نور لحمايتك فقد كنا متفقين أني سأهاجمك بنية قتلك

ولكني كنت متأكدًا أن نور ستمسك يدي

ولكنها غاضبة لأنها لا تحب أن تري قدراتها للبشر

انحنت نور بطريقة مهذبة وقالت :- أيها المحقق عمر هل لي بطلب منك؟

هز عمر رأسه بالموافقة

قالت نور بابتسامة ظريفة :- هل يمكنك نزالي بداله؟

ضحك مهند بشدة :- تمهلي لا أعتقد أني أود أن أرى عمر يهزم من فتاة

قال عمر والصدمة تملؤه :- لا أظن أني أهوى نزال الفتيات

شعر بشخص يلمسه من الخلف واضعًا يده على كتفه

ثم قالت له نور :- أنا آسفة لطلبي .. ظننت ذلك قد يكون ممتعًا لأني أضعف من مهند على أي حال

تحولت عينا عمر لجحيم أسود .....

كانت لتوها منحنية أمامي .. متى انتقلت لتصبح خلفي

قوتها ليست كبيرة ولكن ما بال سرعة حركتها هذه؟

أهي بشرية حقًا !!

مالذي كنت أهذي به سابقًا عندما توليت التحقيق في هذه القضية؟


إن كان افتراضي صحيحًا فـريان أقوى من مهند

وجاك استطاع التغلب على ريان .. لا فرصة لي أبدًا أمامه !

هذان الشخصان قادران بالفعل على الإمساك بجاك السفاح

إن تعاونا ضده ستكون معركة طاحنة ولكنهما سينتصران

على أقل تقدير قوة نور تبلغ قريبًا من قوتي ولكن سرعة حركتها وردات فعلها تفوقنا جميعًا

ألهذا عينها مهند مساعدة له؟ كان يعلم أنه يحتاجها لهزيمة جاك

بدأت الأمور تصبح أكثر حماسة

أستطيع ترك ذلك السفاح لذلكما الاثنين بارتياح

ولو أضفنا حقد ريان عليه واستدرجنا السفاح لنقطة يتجمع فيها هؤلاء الثلاثة

سنميت شاهه بنجاح !!



.

.

.



بينما أليس تبحث عن ريان وجدت ضالتها بنجاح في غرفة جديدة لم تدخلها من قبل

قالت بتذمر :- كم أحتاج من الوقت لأستكشف هذا القصر بالكامل؟

كلما ظننت أني رأيت كل شيء أكتشف شيئًا جديدًا

وجدت أليس ريان في غرفة رياضة يتدرب بشدة

كان ريان نازعًا قميصه وهو يتدرب .. استرقت أليس النظر فوجدت ريان يقسو على نفسه بالتدريب

كان يتذكر ذلك السفاح .. كيف هزمني ؟ حتى وإن افترضنا أني هزمت بسبب جرح عيني

هل قوتي غير كافية حقًا؟

لقد كنت العضو الأقوى في أحد العصابات من قبل كيف أمكنه الإطاحة بي مرتين

لم تكن أليس قريبة بما فيه الكفاية لتسمع كلمات ريان ولو كانت أمامه ما كانت لتسمعه

كانت ممعنة التركيز في عضلات ريان

ذلك الرجل !!

عندما يكون دومًا في ملابس المدير لا يظهر شيء من هذا

لم أتوقع أن له هذه البنية العضلية

لا لحظة لقد بدأت ألاحظها عندما جاء لإنقاذي وبدأ برفع أكمامه

وعندما أمسكت يده ونحن نصنع القهوة

ابتلعت أليس ريقها وابتسمت

إنه رائع بكل ما تعنيه الكلمة .. لا أستطيع السيطرة على فكي

حتى نبضات قلبي تزداد بشكل ما

لا يمكن أن يكون رائعًا بهذا الشكل .. احمرت وجنتا أليس عندما فتحت الباب بالخطأ ورآها ريان وهي تراقبه

ارتبكت أليس بشدة .. ما هذا أريد أن أبكي :- أنا آسفة سيدي المدير لقد غادرت المكتبة ولم أنتبه لمغادرتك فظننت أنك قد تكون غاضبًا مني

اقترب ريان من أليس وهي تحاول ألا تنظر إليه ولا تبدي اهتمامًا به

حتى أغلقت عينها في النهاية

وقف ريان أمام أليس وقالت بصوت ضاحك :- بماذا ناديتني منذ قليل؟

قالت أليس بخجل :- سيدي المدير

وضع ريان يده على كتف أليس :- وماذا أخبرتك أن تناديني؟

همست أليس بصوت خافت :- يدك ثقيلة !

أومأ ريان بعدم السماع وقال لها :- ماذا قلت؟

بنبرة حادة قالت أليس :- يدك ثقيلة .. إنها تؤلم كتفي !!

ولو أن ضعف أليس كان واضحًا ولكن نبرة صوتها ونظراتها كانت كأنها تهدد ريان

ضحك ريان بشدة وقام يعاند أليس بوضع يده الأخرى على كتفها الآخر

ولكن قبل أن تلمس يده كتف أليس عادت للخلف بسرعة وهي تصرخ :- ريااان قلت لك لا تلمسني !

نظر ريان بتعجب :- ما بال عينيها أصبحت وكأنها تكرهني لوهلة

وثانيًا لماذا لا تناديني باسمي مباشرة إلا عندما تنزعج مني ؟

سألها ريان :- كيف قفزت للخلف بهذه السرعة؟

ذهب غضب أليس في لحظة وعادت نظراتها لطبيعتها

فكرت قليلًا في سؤال ريان ثم قالت :- أعتقد أن طولي ووزني يسمحان لي بالحركة أسرع منك ؟

إنها أحد ميزات كوني قصيرة

حتى أني أستطيع رؤية اللكمات قبل أن تصل إلي

تراجعت أليس بسرعة للخلف وأمسكت بقبضة ريان قبل أن تصلها

تبًا لك أيجب أن تلكمي لتتأكد من كلامي؟ لن أكذب عليك يا هذا

كانت لكمتك قوية لقد آلمتني .. لا تنس أني فتاة

نظر ريان باستنكار :- لم تكن لكمتي قوية ولكنها كانت سريعة

لم أنو أذيتها أصلًا ولكنها تراجعت وأمسكت قبضتي بسرعة

كيف فعلت ذلك؟

قالت أليس :- لقد أخبرتك بالفعل ولكنك قاطعتني أيها الحقير

لقد كنت أحاول تجنب بعض ضربات غيث أحيانًا ولو أنها لم تكن بنفس سرعة لكمتك

ولكن يمكنني أن أرى لكمة أو اثنتين بالكثير

بالنسبة لغيث كان عدد ضرباته أكثر من أفكر في مجاراتها أصلًا

ولكني لاحظت عندما أكون في نقطة أسفل منه أستطيع رؤية لكماته بشكل أوضح

أعتقد لأن مركز عيني يكون أقرب لقبضة يديه

نظر ريان وكأنه اكتشف شيئًا من كلام أليس ثم ابتسم وقال في سره :- هذه الفتاة مثيرة حقًا

أكملت أليس كلامها :-

لست طبيبة لأحلل ذلك ولكن أعتقد أن طولي له شأن في هذا

ثم نظرت أليس للأرض واحمرت وجنتاها :- هل يمكن أن ترتدي قميصك يا ريان؟

أشعر بالحرج من مجرد النظر إليك

ثم همست في سرها .. أظن أني أشعر ببعض الإعجاب أيضًا

لسبب ما لا أريده أن ينصت لكلامي ويلبس قميصه

ولكن ريان كان قد لبسه بالفعل

وبدا عليه الحيرة بشكل كبير

مع أن كلام أليس كان قد يخلو من الصحة ولكن ريان كان يفكر بشكل أعمق بكثير

بشكل أعمق مما يتصور من كلام لا فائدة له

كان يشرب الماء وهو يفكر

يبدو أن ريان يغوص في أفكاره وذكرياته ليجد شيئًا ما

كانت أليس تنظر له باستغراب
ءءء سيدي المدير إن كنت تفكر في أمر ما فقط استرخ
هل أساعدك؟
هل أعد لك بعض القهوة؟

خرج ريان من الغرفة وكأنه اكتشف شيئًا ما

أمسك هاتفه واتصل بعمر من فوره

أرجوك عليك أن ترد الآن .. حتى وإن كنت نائمًا

أجاب عمر على الهاتف فبدأ ريان مباشرة بالكلام

لقد وجدتها يا عمر .. لقد حللت اللغز إنه كما قلت لي

إنه مختلف تمامًا !!

.

.

.

يتبع



نزلت 4 فصول من روايتي؟ ما صدقت ان ذا الفصل الرابع

لو ما خاب ظني باقي 3 او 4 فصول
فهنا وصلنا لنص الاحداث تقريبا والفصل الجاي بيكون اخر فصل احط فيه أدلة وتلميحات
ومن الفصل اللي بعده ببدا اكشف شوية تفاصيل لطيفة
اللي ركز في القراءة وسوا تحريات كفو عليك

واللي قرا للمتعة فشكرًا لقراءتك نراكم في فصول قادمة وفي امان الله

at_174335852578663.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

SheЯlock

الطير يرقص مجروحًا من الألم ♪
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
9,556
مستوى التفاعل
67,259
النقاط
1,759
أوسمتــي
21
العمر
18
توناتي
445
الجنس
ذكر
LV
5
 
at_174335852564341.png









-اتصال هاتفي وارد-

رفع شخص مجهول هاتفه ليرى أن المتصل هو رقم خاص
- من المتصل ؟

* كم يبهرني ادعاؤك للبراءة ، خصوصًا أنك تتكلم بهذا الهدوء بعد كل تلك الجرائم

- جرائم ؟ ما الذي تتحدث عنه؟ ومن أنت أساسًا؟

* أنا؟ من كنت تبحث عنه ، ألم تكن تبحث عن محقق يكشف هويتك يا جاك؟

- المعذرة ، أنا لا أفهم شيئًا مما تقوله

* أراك وفنجانك يهتز بين يديك ، هل أنت متوتر؟

- متوتر؟ لقد بدأت الإثارة للتو

* إثارة؟ هذا أفضل مما توقعت بكثير ، لكن لن يدوم كثيرًا أنت أمام ناظري الآن وأبسط ما أستطيع فعله هو القبض عليك
لكني بحاجة لأن أجعل الأمر مثيرًا أكثر ، أمامك عشرة أيام لترتكب جريمتك القادمة والأخيرة وهناك سألقي القبض عليك متلبسًا


- ابتسم جاك مستهزئًا :- عشرة أيام؟ هذا وقت كثير ، ولكني سأكون بانتظاركِ أيتها المحققة
- أغلق جاك المكالمة -

بينما كان المتصل في حالة من الصدمة:- محققة؟ من المفترض أن يسمع صوت رجل
كيف علم أني فتاة؟
يبدو أن الأمور بدأت تغلي على نيران الحماسة
أليس كذلك يا أوس؟


.
.
.

بينما أليس غارقة في النعيم عند ريان
بدأ الاعتياد يسيطر عليها
فما عاد لتلك الرفاهية في عين أليس تلك القيمة، بل لم يكن ليجلسها شيء فيه إلا حبها لريان ~
صحيح أنها ستبقى تحب المكتبة التي لا تنتهي كتبها ما بالك بمعلوماتها
كان كل ذلك يدور في نفس أليس لتعود وتبتسم لأن هناك من يهتم لأمرها
ولكن حتى وإن كان مكانًا شاسعًا فالحبس فيه مزعج
كان ريان يخرج من حين إلى حين
ولكن جليسة الجدران كان الملل يطغى على كيانها
مما جعلها تستجمع قواها لتذهب لريان وتطلب منه أن يدعها تخرج للتنزه بمفردها حتى!
حزمت رأيها وربطت شعرها ونزلت للطابق الأرضي
سأجعلك توافق على ذلك

كان ريان منهمكا في التفكير
حتى الإرهاق تبرأ من حالة ريان
كانت ملامح التعب بادية عليه وكأنه لم ينم ليلته
حتى وجد أليس قادمة من الطابق العلوي باتجاهه وعلى ثغرها بسمة تنسي الهموم
واتجهت نحوه تفرك آخر شعرها سائلة :- هل أعد لك بعض القهوة سيدي المدير؟
نظر ريان لها باستنكار وهو يعلم أن هذا ليس سبب تلك الحماسة التي في عينيها :- ماذا قلت؟
تذمرت أليس :- هل أعد لك بعض القهوة يا ريان؟
أجابها مبتسمًا :- ولكن أخبريني طلبك قبلها
أحست أليس بالحرج من الموقف فلم تكن تتوقع أن يلاحظ ريان نيتها
ولكنها باشرت الكلام :- أريد أن اخرج قليلًا للتنزه، ولو شئت سأذهب بمفردي ولن أزعجك
ابتسم ريان وأفرد على يديه ثلاثة أصابع قائلًا:- بثلاث شروط
الأول أن تتركي مناداتي بالمدير حتى نعود للشركة
الثاني أن تعدي لي بعض القهوة بينما أرتدي ملابسي لأتجهز للخروج معك
وسكت بعدها

فقالت أليس والثالث؟

صمت قليلًا ثم أشار لها بأن تجلس لأنه مهم

بعد قليل خرج ريان بصحبة أليس متجهين إلى مدينة الألعاب



.
.
.


الفصل الخامس



ذهب عمر لمكتب التحقيق في قضية جاك، يبدو أنه توصل لشيء مهم في هذه القضية
فتحت له نور الباب مبتسمة :- ما الذي جاء به أيها المحقق ؟ هل وصلت إلى شيء؟
تجاهل عمر سؤالها وفقط بادر بالسؤال عن مكان مهند؟
بدت الحيرة والانزعاج على وجه نور لكنها أجابته أن مهندًا عائد بعد قليل
ما الذي جاء بك أنت؟
جلس عمر على كرسي مهند وقال :- لم آت إلا لأقابل مهند
بالمناسبة لماذا لا ترتدين زي المحققة في المكتب؟
آخر مرة التقينا كنت تلبسينه

لم يكن هناك سبب منطقي لنور يمنعها من ارتدائه في الحقيقة فلم يأتي في بالها إلا أن تقول أنها لا تحبه
فلذلك تحاول تجنبه قدر الإمكان ما دامت بعيدة عن مسارح الجريمة
- ولكنك تبدين أجمل به على ما أعتقد يتوافق مع جمال عينيك
كانت تلك كلمات ألقاها عمر ولكنها جعلت نور تشعر بالإحراج
حتى طرق مهند الباب وعندما فتحت له نور الباب
كانت تنبعث منه هالة غير مفهومة وقال لنور :-
أظن أن الأوضاع بدأت تسوء
- لماذا؟
عندما رأى مهند عمر نسي ما كان سيقوله ورحب بعمر ترحيبًا شديدًا
وفي وسط ترحيبه قال لعمر :- أعتقد أن الكرسي الذي تجلس عليه هو ملك لي؟
ابتسم عمر :- هذا الكرسي كان لي قبل أن تستلم منصب المحقق الرئيسي لهذه القضية
واليوم لقد عدت لأضع النقاط على حروفها وأصحح مسار هذه القضية
فقد أمسكت طرف الخيط الأول


-قاطع كلامهما هاتف مهند الذي بدأ بالرنين-
رد مهند على الاتصال

* المحقق مهند يتحدث

- هل أنت في مكتب التحقيق؟

* استنكر مهند في نفسه وهمس "صوت فتاة؟" بعد ذلك أجابها :- نعم

- وهل كل طاقمك موجود؟

* نعم

- إذًا افتح مكبر الصوت ليسمعني الجميع
مرحبًا بكم أيها المحققون أرجو أن تتكلموا بالترتيب ويعرف كل شخص منكم عن اسمه ورتبته ووظيفته


* رد مهند بالرفض :- هذه معلومات يفترض أن تظل سرية ، من أنت حتى نثق فيك؟


- لن أبوح عن اسمي فلكم أن تنادوني بما تشاؤون ولكني المحققة التي تسلمت قضية جاك السفاح

* قال مهند بانزعاج:- لكننا المسؤولون عن تلك القضية

- ما أنا إلا محققة خاصة ولا بأس بالتعاون معكم إن وجدتكم أهلًا للثقة

* أهلًا للثقة؟ ماذا لديك لتفيدينا به من الأساس؟

- لقد حللت كل بيانات القضية وتوصلت إلى معلومات لن تحلموا بمشاركتها

* قاطع عمر الكلام :- أنا المحقق عمر ، المحقق المسؤول عن هذه القضية سابقًًا والآن عدت لأستلمها مجددًا

- أستطيع أن أعتبرك محققًا مساعدًا أو ثانويًا ، ولكن هل يمكنك أن تخبرني لماذا تركت القضية؟

* إصابة مباشرة من جاك السفاح وتفصيل ذلك يطول

- إذًا أنت مجرد خاسر لا أكثر ، سأكتفي بمناداتك المحقق الثانوي

* خاسر؟ تظنين أنه يمكنك الفوز من دوننا؟ هذا مستحيل

- من قال لك أني أعترف بالمستحيل؟ لقد وجدت جاك بالفعل وهاتفته ، سأعطيكم بقية التفاصيل عندما تكملون تعريفكم

* أنا المحققة المساعدة في هذه القضية اسمي نور ، لست بذكاء المحققين الآخرين ولكني متمرسة منذ الصغر

- نور، جميل جدًا لديك هالة مميزة وفريدة من نوعها ، والأخير؟

* أنا المحقق المسؤول عن هذه القضية اسمي مهند

- هل يوجد أي أطراف آخرين في القضية؟

* أجاب مهند :- لا نحن فقط قسم التحقيقات

- أريد أن تكون الإجابة من نور

* تكلمت نور من فورها:- لا نحن أكثر مما يكفي لحل هذه القضية


- حسنًا فلتكونوا مستمعين ، لقد أعطيت جاك السفاح مهلة 3 أيام ليقتل ضحيته التالية أو يهاجمها
وإلا فسأسلم بياناته للشرطة
وبالفعل ستكون الجريمة القادمة بعد 3 أيام لذا أريد اليوم أن أقابل أحد أعضاء فريقكم لكي نوثق ثقتنا ونزيدها
أريد أن تقابلني نور في المكان الي سأتفق عليه معها الليلة
وأعطيها اللازم من تفاصيل القضية ، وهي ستنقل عني تلك المعلومات لنقبض على جاك بعد 3 أيام
وكي لا يسأل سائل منكم عن ثقتي في هجومه
فأنا محققة لا أرى للخسارة وجهًا ، كل شيء أقوله مدروس بعناية
ممنوع عليكم أن يأتي أحد مع نور لأي سبب كان
وأي خرق في تلك القواعد سأعتبركم مشتركين في التستر على جاك السفاح
خصوصًا أنني أشك أن ذاك المحقق الثانوي يخفي شيئًا
لقد كان موجودًا في كل مسارح الجرائم قبل حدوثها
سأبقي عيني عليه بينما تتجهز نور لمقابلتي


* نطق عمر بصوت بارد والبرود يملأ عينيه :- لقد كنت تكذبين ! أنت فقط تشكين فينا وتشككين في قدراتنا
أعلم خطتك وما تفكرين به !! لن أسمح لنور بالذهاب أبدًا


- إن كنت أدركت خطتي فينبغي أن تدرك أنه ليس من مصلحتكم مخالفة أوامري

التزم بدورك أيها الخاسر وظل مكانك

* التاريخ لا يذكر الخاسرين يا عزيزتي

- ولذلك لا أحد يعلم بأمرك

* سوف نرى من سينتصر في النهاية

-أغلقت المحققة الخط-

في مكتب التحقيق تناثرت أفكار عمر :- تزعم أنها وصلت لجاك؟ تريدنا أن نتعاون معها؟
هل تحلم تلك المغفلة؟ أم أنها تتحدانا
على كل حال سأذهب مع نور ، وسيبقى مهند هنا في حال أن المحققة عاودت الاتصال وسيغطي على غيابي
بنظرة لعينيها أستطيع معرفة إن كانت شخصًا يستحق الثقة أم لا
هل توجد اعتراضات؟
قالت نور:- ولكن لا تقلق علي سأكون بخير وحدي !
انفعل عمر زيادة عن اللزوم في كلامه حتى بدا مرعبًا :- ولكني قلت أني سآتي معك
ضحك مهند في تلك الأجواء المشحونة :- هدئ من روعك يا فتى
أنا أيضًا أراها خطة جيدة
لا يجب أن نعطي الأمان لتلك المحققة
إذًا ستكون خطتنا كالآتي كما قالها عمر ، سيذهب كل منكم للقائها وأنا سأكون هنا للتغطية على غيابه
اعترضت نور :- ولكن لم تأخذوا رأيي في هذا ، لست معترضة على خطتكم ولكن خذوا مشورتي على الأقل
وضع عمر يده على كتفها :- لا أظن أن هناك ما هو أفضل من هذه الخطة
تجهزي وارتدي زيًا يليق بمحققة وأنا سوف أذهب قليلًا وآتي لاصطحابك
مفهوم؟

- مفهوم

.
.
.

نزلت أليس من السيارة وعلى وجهها انبثق السرور وتوزع
عندما نزل ريان ونظر لأليس
لحظة ! هل كانت ترتدي هكذا منذ البداية
هل كانت طوال الطريق بتلك الأناقة والجمال؟
لقد غطت هموم ريان عينيه عن رؤية البهجة التي غطت وجه أليس
لقد كانت في قمة جمالها وتألقها
تسريحة شعرها تُسكر من جمالها
عيناها التي تلألأت في الشمس ولمعان كادت تذيب قلوبًا من حجارة
فستانها الأسود وتحته زي أبيض يضفي عليه جمالًا اخاذًا
مجرد ما نزلت من السيارة حتى أمسكت ذراع ريان وتشده كإنها طفلة صغيرة
كانت أليس تتصرف بطبيعتها بينما ريان قد وقع في شباك سحر أليس

سحر دون ساحر

سُكر من غير خمر
جنون دون فقدان عقل
وصفت عينا ريان كل تلك المشاعر بنظره لأليس فقط
لم يكفه إلا التبسم في وجه تلك التي قتل البدرَ جمالُها

اختفت كل هموم ريان بنظرة إلى محبوبته
كانت تشده من يده وهو لا يرمش حتى
- ريان, رياااااااان , أيها المدير

هل تسمعني حقا؟
فاق ريان من سكرته على صوت حلو لطيف
لحظة هل تلك هي أليس؟
كأنها ملاك ولد في هذه اللحظة
دون استيعاب من ريان نطق بذلك :-
جميلة ، تبدين مبهرة
كل شيء فيك مثالي
استحت أليس ونظرت للأرض بخجل :- آلان انتبهت؟ كنت أنتظر تعليقك في وقت أبكر
لم يجد ريان مبررًا غير قوله :- لقد كنت مبهورًا طول المدة السابقة
لقد أسقيتني كأس الجمال بعينك
كانت ابتسامة أليس قد قصمت وجهها مع أنها كانت تحاول كتمها
وريان يزداد إعجابًا بها وبانعكاس ضوء الشمس على عينيها
أخذها من يدها ثم ذهب إلى شباك التذاكر ليرى الأسعار
علم أنه إن سأل أليس عما تريد أن تلعبه فلن تستجيب استحياءً
وجد تذكرة مفتوحة لجميع الألعاب مع مميزات خاصة
كأولوية في اللعب والركوب والمشاهدة
ولم يكن ريان مهتمًا بالسعر فطلب اثنتين من التذاكر
استنكر صاحب التذاكر قائلًا
اثتنين؟ لكنك لوحدك يا سيد
أشار ريان على أليس وقال معي رفيقتي أيضًا
تأمل صاحب التذاكر في النظر لأليس ثم أعطاه تذكرتين
عاد ريان بالتذاكر لأليس
حاولت ألا تبدي فرحها وهي تقول :- لماذا اخترت الفئة الأغلى؟ كان يكفي أي شيء آخر
شدها ريان إلى باب الدخول قائلًا :- هيا فاليوم يومك لتبتسمي فيه حتى يتعبك التبسم
وصل ريان إلى الباب فأعطى تذكرتين للرجل
نظر الرجل مستغربًا
لمن التذكرة الأخرى؟
بحث ريان خلفه عن أليس فلم يجدها لا يمينه ولا يساره
وجدها دخلت بالفعل وتركت موضوع الدفع لريان
أشار إلى أليس وقال له
تذكرة لي والأخرى لرفيقتي هي تلك المغفلة التي تركض بحفاوة هناك
نظر صاحب البوابة مستغربًا كيف دخلت أليس دون أن يراها
حتى أنه مسح عينيه ليركز
ولكنه سمح لريان بالدخول
كانت أليس تركض في المكان كطفلة بعمر الخامسة والعشرين
أريد أن ألعب هذه
وهذه وهذه وتلك أيضًا والتي هناك
والدمية التي هنا ، أريد أن أجرب هذا كله
هيبة ريان ووضعه لا يسمح له بالركض خلف أليس
بالعكس كان يحاول أن يلاحقها فقط بعينيه كي لا تضيع
وما زال ريان يذعن عن ابتسامة غريبة ناسيًا كل شيء كان يهمه
فكانت عيونها عيونًا تبيد المضائق وسعادتها تشفي الهموم
وصلت أليس لأفعوانية ضخمة
نظرت نحوها بنظرة شوق متلهف
عرف ريان الشوق في مقلتها ، فحباب الشوق يبديه النظر
وجدها واقفة امامها مذهولة
سألها ريان هل تودين تجربتها؟ أجاب بسعادة مفرطة

أرجووووك يا رياااان
لم تكن أليس واعية في نفسها أن هذا مديرها ، اعتبرته كعشيقها دون إحساس منها
أصبحت تتصرف معه دون تلك الرسمية الخانقة
صارت تسبح مع أمواج حبها بـحُرية
مما نتج عنه تلك التصرفات الطفولية
أخذ ريان أليس ليدخلا اللعبة
ذهب للمسؤول عن إدخال الناس وأراه تذكرة الفئة الخاصة
نظر المسؤول فيها :- حالًا يا سيدي الفاضل سأحجز لك كرسيًا من الدرجة الأولى في الأفعوانية
أشار ريان بيديه بالرقم اثنين
كرسيين !
لم ينتبه الموظف فاعتذر لريان وعندما قدمت العربة القادمة في الأفعوانية
دخل ريان وأليس للمقعد الأمامي
أنزلا واقي السقوط على كتفيهما
وأمسكت أليس بذراع ريان بقوة

لم يكن لذلك تفسير منطقي إلا أنها كانت تحس بالأمان بتلك الطريقة
كانت تعبر عن مشاعرها بطرق غير الكلمات
وظلت طوال وقت اللعبة وهي تصرخ بحماس وريان لا يسعه سوى التبسم في وجهها
هيبته تفرض عليه عدم الصراخ ليشاركها متعتها
لكن الفرحة التي تلألأت في عين أليس كانت تشعره بالرضى
بعدما نزلا كانت أليس تدور بقدميها من شدة الدوار
حتى صوتها قد بح من شدة الصراخ
الشيء الوحيد الذي يمنعها من السقوط هو أنها تتمشى متمسكة بذراع ريان
جلسا قليلًا ليشربا العصير فسأل ريان أليس عن عصيرها المفضل
أجابته بنبرة المنطقية :- أفضل ان يكون بطعم الكيوي
ضحك ريان من نبرة صوت أليس التي جعلته يحس أنه الملوم لعدم معرفته بذلك
من حماس أليس عندما أخذت عصيرها سحبته بقوة مما جعل بعضه يتساقط على فستانها
انزعجت للحظة ولكن أحست بيد ريان تربت على شعرها وتتحسسه وهو يبتسم لها
هكذا أصبح فستانك أجمل
كانت أليس على علم أن ريان يهدئها ويمتص حزنها ولكنها وقفت مذهولة
لقد نجح في اسكات حزنها قبل أن يبدأ
شربا عصيرهما وانتقلا للألعاب التي يربحان فيها بعض الدمى التي أعجبت أليس
وكانت ماهرة في التصويب وحل الألغاز لتصل إلى هديتها
حصلت على ثلاث عشرة دمية في ذاك الوقت
إلى أن رأت مبنى كبيرًا مكتوب عليه " بيت الرعب "
أمسكت ذراع ريان وشدتها وأشارت للمبنى :- رياني أريد الدخول
سقطت كلماتها على قلب ريان مباشرة :- هل تملكتني؟ هل ملحت اسمي؟ هل نادتني رياني؟
بالنسبة لأليس كان عقلها مغيبًا عنها بالكامل كانت تتصرف بعاطفتها البتة
فلم تركز على كلماتها
بالعكس لقد تحولت من خمس وعشرين عامًا إلى طفلة في الخامسة عشر
تقول ما في قلبها دون أن يمر على عقلها
ودخلا بالفعل بيت الرعب
وبينما تخرج الاشباح يمنة ويسرة
وأليس متمسكة بذراع ريان تنبعث من عيناها الدهشة
جاءتها فكرة ذهبية :- انتظرت انعطافًا تخرج منه الاشباح
وشدت ذراع ريان بقوة وصرخت لتخيفه ، بالفعل فزع ريان للوهلة الأولى ولكن تعابير وجهه انقلبت
لم يعجبه مزاح أليس فنظر لها بغضب :-
ألا تتصرفين بعقلانية قليلًا وتتركين حركات الأطفال تلك؟
في لحظة واحدة أدركت أليس جميع تصرفاتها الغريبة من أول اليوم
أحست بالإحراج ولوم النفس :- ما الذي أفعله ؟
صدقًا ما بال حركات الأطفال تلك؟
انطفأت الحماسة والمشاعر من عين أليس في لحظة
أصبحت عيونًا خالية من المشاعر مع توبيخ نفس :- ما هذه الحماقة؟
كادت تضرب نفسها من غباء تصرفاتها
أفلتت ذراع ريان وبدأت تمشي بجانبه ببرود دون نطق كلمة
لم تصدر أي رد فعل بخصوص أشباح أو أي شيء مخيف
بل كانت هالتها مرعبة أكثر من كل ذا
لاحظ ريان الأمر فحاول تلطيف الأمور :- ألا تظنين ذلك الوحش مخيف؟
بنبرة باردة ردت أليس :- هل شيء كذلك الشيء يخيف أصلًا؟

لست طفلة لأذعر من تفاهات كهذه
دعنا نخرج سريعًا من هنا
حتى كلمات أليس تجردت من المشاعر
استمرا بالمشي وأليس لا ترمش حتى ، كانت هي الشيء الوحيد الذي أخاف ريان في بيت الرعب
خرجا منه بسلام حتى رأى ريان أليس متجهة نحو بوابة الخروج
لحقها ريان :- أليس ، أليس ماذا تريدين أن نرى بعد هذا؟
بكل كبرياء ردت أليس :- دعنا فقط نخرج من هنا
كانت أليس تسترجع كل أحداث اليوم في عقلها
تريد أن تصرخ من الإحراج
كأن كل شيء يقودها لتغضب لا أكثر
خرجت أليس من مدينة الألعاب واتجهت نحو سيارة ريان لتفتحها
فغضبت لأن الباب موصد
افتح سيارتك بسرعة
نظر ريان إلى أليس ليرى إن كانت البقعة الساقطة على فستانها جفت
فلم يجدها ، لقد اندمجت مع لون فستانها الغامق
مجرد ما انفتح الباب حتى جلست بالخلف على عكس المرة الأولى وأغلقت الباب بقوة لتعبر عن غيظها
تألم ريان بإغلاقها الباب بذلك الشكل
حاول أن يسامرها طوال الطريق ولكنها لم تنطق ببنت شفة
عادت للمنزل فدخلت وبدلت ملابسها لملابس تسمح لها بالحركة بمرونة
ثم نزلت للطابق الأرضي
وهي تنظر لريان بنظرات مليئة بالغيظ
ما رأيك أن أنفذ شرطك الثالث الآن ؟!
ابتسم ريان واستغل غضب أليس :- هيا أريني ما لديك

.
.
.

وصل عمر ونور للمكان الذي يفترض أن يلتقيا فيه بالمحققة

قال عمر لنور :- سأذهب أنا الآن انتبهي لنفسك
ثم اقترب من وجهها وهمس في أذنها ببضع كلمات
ابتسمت نور حتى اقتربت أن تضحك :- وكأنك تستطيع أيها الأحمق
مثلت نور واقفة تطقطق أصابعها وعمر يراقب من بعد

في لحظة واحدة لم تلمح عينا عمر نور
لقد تراجعت للخلف بسرعة ولكن إلى أين
في نفس اللحظة التي تراجعت فيها نور سقط رجل يرتدي معطفًا يغطي رأسه قلنسوته من الأعلى على الأرض
نعم إنه جاك السفاح بنفسه !
لقد قفز ينوي اغتيال نور
ابتسم عمر بشدة :- كما توقعت تمامًا

- منذ ثوان –
عندما اقترب عمر من وجه نور همس في اذنها
سيأتي السفاح غالبًا عندما أرحل
إياك أن يصيبك بأذى وإلا سأقتلك بنفسي
وما أن شعرت نور بهجوم قادم من الأعلى حتى تفادته
ضحكت نور بوسوسة :- هل تظن أنه يمكنك اغتيالي أيها القاتل المبتدئ؟
ابتسم جاك :- من أنت أيتها الفتاة
هذه ليست ردات فعل فتاة عادية
- أنا المحققة التي ستضع لجرائمك حدًا ، أنا النور الذي سيطغى على ظلامك
حاول جاك أن يهجم عليها ولكن نور كانت أسرع
لقد ركلت رأسه بقدمها
تعجب جاك من وضعيتها ، لقد أمالت جسدها حتى قاربت رأسها لمس الأرض ورفعت قدمها بسرعة لتعوض فرق الطول في هجومها

ما هذه المرونة !!

كيف يتحرك إنسان بتلك الطريقة
لم يفق جاك من الضربة الأولى حتى أحس بشخص خلفه
كان عمر قد تجهز للهجوم قبلًا
ليلكم رقبة جاك بكل قوته حتى شل ذلك حركته جزئيًا
لم يستوعب جاك هجوم عمر حتى رأى نور لم تعدل وضعيتها بالكامل بل استغلت وضعيتها لتهجم من ناحية صدره
ما إن استقرت قدمها على الأرض حتى هجمت بالأخرى لتصيب ضلوعه
من قوة ركلتها كادت تكسرها
التفت جاك لعمر قبل أن يضربه مجددًا فوجد نفسه يهوي أرضًا
لقد نزلت نور بكامل جسدها على الأرض وركلت قدماه
نظر جاك لها بغيظ :-
من تلك الفتاة بربكم !! يستحيل أن تكون حركات شخص عادي
لم يفق إلا وهو ساقط على الأرض وسقطت القلنسوة التي كانت تغطي رأسه وبعض ملامحه
ذهب عمر ليقيم نور من على الأرض
وهو ينظر لوجهه ليعرف هويته
رجل يلف عينه بضمادات لا يظهر منه إلا عينه اليسرى
والتي كانت تشع باللون الأحمر وصاحب شعر أبيض

نظر عمر باستنكار ، لا فائدة هذا قطعًا غير حقيقي حتى صوته غير حقيقي !
قام جاك السفاح وهو يضحك بشدة
هل ظننتم أني سأسقط بهذه السهولة
في نفس اللحظة التي رمش فيها عمر أخرج جاك سكينه وتوجه بجهة عمر بما أنه لا يستطيع مجاراة سرعة نور
لم يحس عمر إلا ونور انتقلت بجانبه لتسحبه بعيدًا عن ضربة جاك
لكن جاك لم يضرب بسكينه بل ركل نور بقدمه بقوة حتى أسقطها أرضًا
لقد بلعت الطعم أيتها الصغيرة
علمت أنك ستتوجهين لإبعاده ، كان صدى ضربته قويًا جدًا على نور
فحتى إن كانت بتلك القوة فعظامها ما زالت تظل عظام فتاة لا تتحمل هذه القوة
لاحظ عمر ثغرة في هجوم جاك
إنه لا يستعمل يده اليسرى ، لا يحركها من الأساس
هل هي مصابة ؟ لقد أصابها ريان في قتالهما سابقًا
هجم عمر في نفس اللحظة مستهدفًا عين جاك اليسرى
أدرك فابتسم وتراجع للخلف وهو يقول لعمر إذًا لقد أدركت الأمر
ولكنه حين أمعن النظر لم يجد تلك الفتاة التي أصابها منذ قليل
أحس بهواء من خلفه
نور قالبة جسدها مرتكزة على يديها لتضرب رقبته بقدمها بكل قوتها
لم يتوقع جاك هجوم نور بالمرة بينما عمر كان من خلق لها هذه الفرصة
اصطدم جاك بالجدار وبدأ يفقد توازنه وأحس بالهزيمة فبدأ بالانسحاب
ركض بالاتجاه المعاكس يبتغي الهرب
لم تستطع نور الحركة بشكل جيد فقد ضغطت على جسدها
بينما عمر يكاد يهجم ، مر من جانبه شخص يركض
إنها فتاة !!
لم ينتبه جاك لتلك الفتاة إلا عندما صارت خلفه بالضبط
توقع أنها ستهاجمه ولكنها مدت يدها واختطفت السكين من يد جاك ووقفت أمامه لتعترض طريقه
فتاة بشعر أسود طويل ينسال على ظهرها بعيون ناعسة باردة
بتعابير واثقة وحادة
ترتدي زيًا رسميًا ، بدلة سوداء تعتلي قميصًا أبيضًا وتنورة سوداء
لم يكن جاك في كامل قواه ولكن لن تغلبه فتاة
لأجل ذلك قال بكل ثقة :- أتظنين أنك تستطيعين إيقافي؟
أجابت الفتاة بابتسامة واثقة :-
تتحدث وكأنك تستطيع العبور
ثم رمت السكين للخلف
قرر جاك أن يتجاهل تلك الفتاة ويمر بجانبها وبالفعل لم تلمسه أو تحاول إيقافه
خرج من أحد الأزقة فتىً ليلتقط السكين
وكان على وشك أن يجرح جاك ولكن جاك استغل سرعته ليسحب السكين من يده ويهرب
بسرعة خاطفة مر عمر من جانب تلك الفتاة ليلحق بجاك
فأمسكه الفتى الذي كان معها
قال عمر بغضب :- ما الذي تفعلانه؟!
هل أنتم حمقى !
قالت الفتاة بكل برود :- بل أنت مجرد خاسر
والخاسر لن ينتصر أبدًا ، لو لم أتدخل لكان اضطر لقتلك ليهرب
وكلانا يعلم أنك مجرد ضعيف أمامه
وضع عمر يده على كتفها وكاد أن يضغط عليه بقوة
ولكن الفتى الذي أتى معها أمسك ذراع عمر ليجعلها خلف ظهر في لحظة:-
إياك وأن تمد يدك عليها !
نظرت الفتاة لعمر بشكل حاد :- إن لمستني مرة أخرى سأقتلك !
لا تبرر فشلك بإلقائه على الآخرين
لقد أمرتك أن تبقى في مقرك وكنت سأتصرف أنا مع السفاح
لكن عندما رأيتك خالفت أوامري لولا رقة قلبي لكنت تركتك لكي تموت فاشلًا مهزومًا !
بالمناسبة أعرفك على مساعدي الذي يقيد يدك الآن
إنه أوس وهو مساعدي بالتحقيق وأنا المحققة التي كنت أحادثكم
نظرت نور لها ببريق العيون :- إنها جميلة حقًا وأنيقة ، لم أتخيلها هكذا
كان هذا تحليل نور البسيط لها
بينما ينظر عمر لعينيها :-
ما هذه العيون ؟!

إنها باردة وحادة وغير مفهومة ، هكذا تكون عيون المحقق الحقيقي
إنها ذكية كما تدعي حقًا
لكن هيبتها طاغية على المكان ، لا ضير من التعاون معها
ومن هذا الفتى أيضًا ؟
فتى بشعر أسود طوله يصل فويق عينه بقليل
يبدي ملامح انصياع تام لهذه المحققة
بما أن هدفنا مشترك فالنزاع بيننا لا فائدة منها
قال عمر :- لا بأس بالتعاون معك ومشاركة المعلومات لا أظن أن هناك مشكلة في ذلك
لقد قاطعت المحققة كلام عمر في منتصفه ولم تصغ إليه
بل توجهت لنور الجالسة على الأرض :- أنت شخص بقدرات مميزة
ما رأيك بالانضمام إلي؟
لن ينفعك ذلك الخاسر بالعكس سيكون وباءً عليك
ابتسمت نور بشدة :- أنت محققة عظيمة وجميلة وذكية حقًا ، ولكني لا أثق بك ~
أنا أثق بـعمر وأعتبر نفسي مساعدة له

لذا إن لم تأمري أوس بتركه فقد أعتبركما عدوًا وأقتل كلًا منكما
ابتسمت المحققة من شخصية نور :- اتركه يا أوس
لم أعرف عن نفسي بعد
أنا محققة مساعدة في الأصل ولكني انفردت منذ فترة عن المحقق الأساسي الذي كنت مساعدته
يمكنكم أن تنادوني سلوى
تعال يا أوس مجرد ما تحرك أوس باتجاه سلوى
خرج جاك من نفس المكان الذي كان يختبئ أوس فيه
وباغت عمر بضربة من الخلف وأخذ منه مسدسه
وأطلق على سلوى
انتبه أوس لكل هذا ولكن لم يسعه إلا أن يحتضن سلوى لتصيبه الرصاصة بدلها
فتحت نور عيناها بصدمة :- هل كان مع عمر مسدس؟!

لماذا لم يستعمله ؟!
وكان نفس السؤال الذي خطر ببال سلوى
ولكن مشهد أوس الجاثي على ركبتيه مصرًا احتضان سلوى لحمايتها حتى ودماؤه تملؤ المكان
جعل نور
تستعر غضبًا لم تدر بنفسها إلا وهي أمام جاك تحاول لكمه
ضحك جاك وهمس :- كما توقعت ، ما زلت هاوية لا تستطيعين السيطرة على غضبك
ضربها على رقبتها بالمسدس ليفقدها وعيها
وقفت نور تحاول استجماع طاقتها للوقوف ولكنها ترى الدنيا تسود
في نفس اللحظة وضع السفاح المسدس في معطفه وأخرج السكين ليطعن نور
ولكن عمر سحبها وحملها
أحست نور بالراحة بين يدي عمر فسمحت للظلام أن يطفئ نورها قليلًا لتفقد وعيها
نظر عمر للأوضاع من حوله
أوس يكاد يفارق حياته ، ونور كانت على شفا جرف هار من الموت

تحولت عينا عمر للظلام الحالك
اعتلى الغضب الهادئ ملامحه

وضع نور على الأرض وفي لحظة قام ليهاجم جاك
هاجمه جاك بالسكين فعرض عمر مرفقه ليتلقى به هجوم السكين
وبيده الأخرى لكم جاك السفاح في عنقه
وضربة أخرى في خصره والتف خلفه ليضربه في أدنى عموده الفقري
لقد استهدف ثلاثًا من نقاط الضعف في جسم الإنسان بهجومه
لم يحس عمر بألم الطعنة التي تلقاها من غضبه
كان جاك مذهولًا :- إنه قوي !
لماذا كان يخفي قوته من البداية؟!
كان جاك يحس أن الانهيار على الأرض واجب عليه
ولكنه فضل أن يلكم عمر في وجهه ليفقده تركيزه قليلًا
لم يكن عمر بكامل قواه مع ذلك تحمل الوقوف مع ضربة في وجهه
ولكن جاك ركل ساقيه ليجبره على السقوط
بعدها أنزل جاك قلنسوته وخاطب سلوى بعين حادة :- أتظنين أنك تهزئين بي؟
أتظنين أن محققين بهذا الضعف سيكونون قادرين على إيقافي؟
ظننت أنك حققت إنجازًا حين حصلت على رقمي؟
ألم تشكي للحظة أن كل هذا كان من تخطيطي؟
لقد جمعت المحققين في مكان واحد لأستأصلهم من جذورهم
أظن أن اليوم هو درس كافٍ لك

إن حاولت اعتراضي مجددًا

ستلحقين مساعدك الذي يحتضنك
قامت سلوى ويداها مغطاة بدماء أوس بعدما احتضنته حزنًا عليه
- إن كنت جادًا فيم تقول فاثبت مكانك ولا تهرب لدقيقة

لمح جاك بطرف عينه عمر وهو ينهض ، وللآن لم يحدد قوة سلوى
ما بالك ونظرات الغضب تعتريها
سحب مسدسه ليطلق على عمر ولكن لم تكن فيه إلا رصاصة واحدة
كانت ركبتي سلوى تقطر من دم أوس الذي غطا الأرض
ويداها تملؤها الدماء
ونظراتها الجدية والحادة كانت كافية لبث الرعب في قلب جاك

تلك الفتاة خطيرة !
كان الحل المثالي لجاك هو الهروب والانسحاب منتصرًا قبل أن ينقلب نصره هزيمة
حاول عمر إمساكه ولكنه لم ينجح

عاد عمر والغضب يملؤه ، قطع جزءًا ملابسه ليربط به جرحه وليوقف النزيف
بنبرة مرعبة نطق عمر موبخًا سلوى :- تدعينني بالخاسر؟
ألم تكن كل هذه خطتك؟
لقد تحديت جاك أن يقتل وأنت تعلمين أن نور هي هدفه القادم والمقصود بالحرف N""
أردت استدراجه إلى هنا لتقبضي عليه؟
أظننته بذاك الضعف
لو كان إنسانًا عاديًا لكان سقط من الضربة الأولى
كل عضلة في جسده مصقولة على عدم السقوط
إنه سفاح !
لقد خططتِ لهذا من البداية ،
لقد كانت خطتك أنت
لكنك توقعت أننا مغفلون لنرسل نور إلى حتفها !
لقد استوعبت الأمر من اللحظة الأولى
كان من الممكن أن يموت الجميع !
من الجيد أنه نسي أن هدفه قتل نور
ليس وكأنني لا يهمني موت مساعدك ، ولكنه جزاء خسارتك وتهورك

بكل هدوء ردت سلوى :- لماذا لم يقتلك جاك؟
كان يستطيع أن يقتلك قبل أوس
والأسهل من أن يأخذ مسدسك الذي لم تخرجه
كان يستطيع أن يطعنك !
ثانيًا كل شيء كان مدروسًا بعناية
وجود حثالة مثلك أفسد الأمر ، ليس فقط لأنك محقق ضعيف
بل لأني أشتبه باشتراكك مع جاك
حتى أنا لم أكن واثقة من مجيئه لكن أنت !
لقد عرفت النقطة التي سيأتي فيها ويهجم على نور
الفرص التي أتيحت له لقتلك كانت أكثر من المرات التي تنفست فيها
لكن مع ذلك لم يمسسك بسوء
غير أن الضحايا الثمان لجاك تربطهم كلهم صلة بك
بل كان الشخص الأخير الذي رآه كل الضحايا كان أنت
حتى الضحية التاسعة نور كانت زميلتك في الدراسة
لا أعلم إن كنت تعرفها وقتها ولكن حتى بعد تخرجكما كانت هي المسؤولة عن تحليل العينات التي ترسلها في المختبر
في الحادثة الأخيرة التي نجا فيها صديق عمرك مع قدرة السفاح على إنهاء أمره في ثوان

هذا بافتراض أنك لم تكن السفاح في تلك الليلة
هل ترى كل تلك الخيوط هي مجرد سلسلة من الصدف؟
هل تظن أني اعتبرت وجود محقق عائقًا في خطتي؟
لكن ما أخشاه أن تكون مساعدًا لجاك السفاح ! والشخص المتسبب في موت مساعدي
أنا محققة بعد كل شيء ، أحسب خطة لكل ثانية تمر
لست مغفلة مثلك !
احفظ اسمي لأني سأكون الشخص المنتصر والذي سيقبض على جاك
أنا سلوى

المحققة التي تخافها الجرائم

ابتسم عمر من تحليل سلوى :- هل أفهم من ذلك أنك تشتبهين بي؟
- نعم
إذًا سنرى من سيكون الفائز يا سلوى
نظرت سلوى باحتقار :- أنا لن أخسر ، فسطور التاريخ لا تجد للخاسرين مكانًا

ذهب عمر ليحمل نور ليعود إلى المقر :- للأسف لا أستطيع أن أتخيل خسارتي
سنرى من سيقبض على جاك أولًا


.
.
.

بعد يومين من عودة أليس من مدينة الألعاب
كانت في غرفتها تقرأ أحد الكتب
ولكنها سمعت صوت خطوات تصعد للطابق الثاني
نظرت أليس باستغراب؟
ريان لا يصعد عادة إلى هنا ، هل أتوهم
ولكن أكد شكوكها عندما سمعت باب الطابق يفتح
وتستمر الخطوات بالاقتراب من غرفتها
حتى بدأ الباب يفتح ، وأليس تنظر مترقبة
لتدخل فتاة راقية المظهر وتنظر لأليس باستنكار

ما الذي تفعلينه في غرفتي؟!
.
.
.

في مكتب التحقيق عمر يحاول جاهدًا الوصول لجاك
إذ تتصل سلوى بالمكتب
رفعت نور الهاتف لتجيب عليه


- معك نور من مكتب التحقيقات

* هل الجميع ينصت؟

- عرفت نور أن هذا صوت سلوى :- نعم الجميع يسمعك أيتها المحققة سلوى

* لقد تأكد وفاة مساعدي أوس ، وبهذا أعتبر جاك أعلن الحرب علي إن استجدت لديكم معلومات ليست لدي فربما أحتاجها

والتعاون معي مجرد اختيار لن أجبر أحدًا عليه
ولكني نويت عازمة القبض على جاك السفاح


- حسنًا أيتها المحققة سأناقش الأمر ولا تقلقي سنسعى جميع للثأر للسيد أوس
-أغلقت نور الخط-

ابتسمت سلوى وهي تنفث الدخان من غليونها وتحرك القطع على لوحة شطرنج
كان تمثيلي جيدًا

ألا تظن ذلك أيضًا ، يا أوس؟


.
.
.

يتبع



عودًا حميدًا لكل شيء تلاشى
الانتقال بين الرومانسية للاكشن والقتال صعب
طبعا هذا أقصى مستويات الرومانسية عندي اللي مش عاجبه يشوف رواية ثانية غ11
أو لا خليك ترا بتعجبك الرواية
المهم عودًا حميدًا وعدنا والعود أحمد
الفصل الجاي بيكون تحت عنوان "
كل شيء تلاشى "
وماهو الفصل الأخير للأسف زي ما اسوي عادة
بس بيكون الفصل الأهم اللي بتبدا تنكشف كثير من الغوامض فيه
ان شاء الله بيكون قريب
اتمنى اني ما جبت العيد لأن أسلوب كتابتي جدصا انحدر
لياقتي راحت
المهم شكرًا لوصولك ايها القارئ هنا
وفي أمان الله

at_174335852578663.png
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل