
أجابته أليس بضحكة خبيثة :- عُلِم سيدي المدير
.
.

هل أعدُّ لك بعض القهوَة ؟
- حبيت الجملة -
أبدعت سيدي المدير !
- 22/5/2025 - S a n d r a
-
الفصل الرابع
.
ضحك ريان من خبث أليس وابتسم وجلس على الأريكة وأسند رأسه فوقها
أعدت أليس القهوة لريان
وهي عائدة لم تجد ريان في المكان الذي تركته فيه
بدأت تنادي بصوت مرتفع في المكان
سيدي !!
رياااان .. أين ذهب ذلك المغفل ؟
بدأت تفتح الغرف لتبحث عنه مع أنها كانت تستطيع انتظاره مكانها
ولكن فضولها كان يريد أن يستكشف هذا المكان
فتحت أليس باب إحدى الغرف مما جعلها تتجمد مكانها
كان جسد أليس واقفًا مكانه لكن روحها كانت في مكان آخر
اتسعت عيناها من شدة الذهول
أبقت تتمعن في تلك الغرفة مذهولة إلى أن وضع ريان يده على كتفها
أعاد ريان أليس لوعيها والتي بدورها قفزت بتلقائية عندما شعرت أن شيئًا يلامس كتفها
فانسكبت القهوة أرضًا
عمّ السكوت بين الطرفين وهما ينظران للقهوة المسكوبة
بادرت أليس بالاعتذار :- أنا آسفة سيدي كنت أبحث عنك لا أكثر سأعد لك غيرها في الحال
لم ينكسر الزجاج كثيرًا بل كان من الممكن على أليس جمعه في كفيّها وهكذا فعلت
ذهبت متجهة للمطبخ لكن ريان أمسك بكتفها :- انتظري مكانك أنا لم أقل لك أني أحتاج فنجانًا آخر من القهوة
قالت أليس بصوت مكسور :- أنا سكبت قهوتك وعليّ تعويضك سيدي
ضغط ريان بشدة قليلًا على كتف أليس :- ألم أقل لك ألا تناديني سيدي؟
مجرد شعور أليس بالألم من ضغطه لكتفها التفت أليس على ريان بسرعة مهددة رقبته بقطعة زجاج من التي بيدها
وقالت بنبرة ونظرة حادة :- علي فقط أن أناديك بما أرغب
ألست أتحت لي فرصة مناداتك باسمك؟ سأناديك به في الوقت الذي أرغب فيه بذلك
إضافة إلى ذلك جرب أن تستعمل معي القوة مجددًا وأعتقد ذلك الجدار الجميل ينقصه بعض من بقع الدم المتناثرة
ألديك اعتراض على كلامي سيدي المدير؟!
والتفت أليس وذهبت للمطبخ لتعد لريان قهوته
أما عن ريان فقد كان يضحك بصمت لا يساعده عقله في استيعاب ما جرى منذ قليل
مالذي حدث ؟ أتم تهديدي أنا من تلك القصيرة؟
تبًا لتلك الفتاة الغريبة لم أتوقع أن تكون منفصمة الشخصيات
إنها تجبرني على الإعجاب بها بصدق ~ !
على الجانب الآخر كانت أليس تعد القهوة وهي لا تعلم مالذي فعلته للتو بالضبط
شعرت بالإحراج ورغبة بالبكاء في نفس الوقت كانت تكلم نفسها كالمجنونة
مالذي فعلته مالذي حصل كيف حصل هذاااا !! أعلي الاعتذار أماذا أفعل؟
سمعت صوت ريان يناديها من عند باب المطبخ
التفتت له بتوتر :- لم تسمعني صحيح ؟ ريان قل بأنك لم تسمعني .. أنا لا أهلوس صدقني
كنت أتذكر فقط كيفية إعداد قهوتي
ضحك ريان بسخرية :- عن ماذا تتحدثين بالضبط؟
تنفست أليس تنفس الصعداء .. لا تفكر بالأمر كثيرًا
قال ريان بطريقة ساخرة :- بما أنكِ كنت تتذكرين كيفية إعداد قهوتك لمَ لا تعلمينيها؟
فكرت أليس بالأمر قليلًا ثم قالت لمَ لا
أمرت أليس ريان أن يشعل الموقد بينما تحضر القهوة
ذهبت أليس لتحضر القهوة ثم نظرت إلى ريان فوجدته واقفًا أمام الموقد يتأمله
نظرت أليس لريان بصدمة :- ريان أرجوك لا تخبرني أنك تجهل كيف تشعل النيران
فكر ريان قليلًا ثمّ أجاب :- هل ينبغي أن أستعمل الكبريت ؟ أو قداحة؟
ضربت أليس رأسها ثم قالت :- مطبخك يحتوي على موقد راقٍ لا تحتاج لكل هذا لتوقده
وبالفعل أوقدت أليس النار ببساطة وكانت تعابير ريان كأنه صدم بهذه المعلومة ثم لاحظ أنها نادته باسمه منذ قليل
قالت أليس في سرها :- اعتقدت أنك تحافظ على مطبخك لهذا هو نظيف لم أعتقد أنك لا تدخله من الأساس
ريان أرجوك أحضر لي فنجانًا
وبدأت أليس تعلم ريان من الصفر حرفيًا
وهما ينتظران نضوج القهوة سألت أليس ريان :- أريد أن أرى قداحتك
أجاب ريان باستنكار :- ولكني لا أدخن !!
تذمرت أليس قائلة :- اعتقدت أن جميع الأغنياء يدخنون .. آسفة
سألها ريان :- هل هذه المرة الأولى التي ترين فيها مكتبة؟
كنت منبهرة جدًا وأنت تشاهدينها
لم ترد أليس على السؤال بل بدا أن جل تركيزها مصبوب في مراقبة القهوة
أمسكت يد ريان وقالت له :- بالضبط الآن عندما تبدأ القهوة بالغليان هكذا أطفئ عليها النار
التوقيت أهم ما في الأمر إن أتقنته ستحصل على قهوتك اللذيذة
عندما أمسكت أليس يد ريان شعرت بقوة يده لقد كان صلبة وخشنة
هذا الشخص ليس مجرد مدير شركة أبدًا
حتى أن ذراعه قوي بشكل جعل أليس تبتسم كالبلهاء
بعدما أعلن ريان عن إعجابه بقهوة أليس سألها إن كانت تحب أن تزور المكتبة التي كانت واقفة مذهولة أمامها
وافقت أليس فورًا فاصطحبها ريان إلى هناك
دخلت أليس وعيناها تتلألآن بالشغف والفضول لاكتشاف كل هذه الكتب
كانت تبدو كطفلة وسط المليارات من الألعاب الجميلة
كانت مبتسمة بشكل لا إرادي
عندما رأى ريان وجهها تبسم هو أيضًا وقال لها:-
تستطيعين أن تقرئي أي شيء هنا
المكتبة تحت طوعك للمدة التي ترغبين بها
ثم خرج ريان وهو سعيد برؤية تعبير أليس ذاك
بدأت أليس تتمشى وتقرع خطواتها أرضية المكتبة وهي تتأمل كل الكتب الموجودة
كم عددهم يا ترى ؟ ألف؟ عشرة آلاف؟ هذا المكان لا يعوض
أليس كذلك أيها المدير ؟!
نظرت أليس خلفها فلم تجد ريان... متى غادر المدير
يا إلهي هل غادر دون أن أنتبه ؟ أيعقل أنه كلمني وأنا لم أنتبه؟
هذه وقاحة مني
ولكني أريد أن أغوص في أعماق المكتبة .. سأذهب لألقي نظرة هل هو غاضب أم لا
.
.
.
صوت لكمات عالٍ
دخل مهند غرفة الملاكمة ليجد عمر هناك يتدرب
ضحك مهند بصوت مرتفع :- لقد اعتقدت أنهم كذبوا علي عندما أخبروني أنك تتمرن هنا
ما ذلك الحقد الذي تلكم به هذا الكيس
الساعة هي الرابعة فجرًا يا صاح
لماذا هذا المكان مفتوح للآن من الأساس .. لا أحد هنا غيرك
أجاب عمر بعينين باردتين تغلي غضبًا :- ذلك لأني طلبت مفاتيح المكان من مديره
أعطانيه لأنه لا يشك أني سأسرقه .. مجرد ثقة شخصية
استغرب مهند صوت عمر فقد بدا أثقل من المعتاد
حاول مهند أن يهدئ عمر الذي بدا أن الغضب بداخله يغلي ولكنه بارد تمامًا من الخارج
سأل مهند عمر :- ما رأيك في آخر قضايا السفاح؟
لسبب ما استغربت من قتله لرجل واحد وتركه الرجل الآخر فاقد الوعي
ولو أنه عادة لا يقتل الرجال
لا أعلم ولكني ذهبت بنظرية أن قاتل تلك الجثة لم يكن جاك
وجود تلك الورقة أثبت وجوده ولكنه كان موجودًا لأجل تلك الفتاة المدعوة أليس
أما قتله للرجل المدعو غيث فهذا محل شكوك
وإن كان يملك سكينًا لماذا لم يهاجم به المدعو ريان؟
مع أن غيث أضعف بكثير من ريان
سأله عمر ببرود :- هل وجدت أي أثر للسكين ؟
أجاب مهند مستعجبًا السؤال :- لا
أردف عمر كلامه :- إذًا القاتل أخذ السكين معه
وغيث يكون طليق أليس الذي ما زال يحبها
بالتأكيد أنه دافع عنها حتى آخر قطرة دم سقطت منه
أما ريان فقد يكون رآهما صدفة ولكن لن يدافع عن أليس وغيث باستماتة
حتى أن قتل الضحية من عنقها تكرر من قبل في إحدى ضحاياه
هكذا أستطيع أن أحلل الأمر
وضرب عمر كيس الملاكمة بقوة شديدة
كان عمر يعلم أن جاك ليس الشخص الذي قتل غيث ولكنه وجدها فرصة ممتازة للتغطية على ريان
وبينما عمر يحاول التقاط أنفاسه من التعب بدا مهند يتعمق بالتفكير
شد مهند قبضته بقوة شديدة وضرب كيس الملاكمة
ثم قال :- أظن أن هناك حلقة مفقودة ولكني سأجدها
نظر عمر لمهند بحدة :- لكمته تلك ..
إنه أقوى مني بمراحل .. حتى أن قوته تكاد تكون قريبة جدًا من ريان
أنا لست ضعيفًا أبدًا ولكن هذا الشخص وريان
مستوى قوتهما في مكان آخر
وأنا الذي ظللت أتدرب لأهزم جاك الذي استطاع الإطاحة بريان
مع ذلك مهند قريب جدًا من مستوى ريان
وأنا بعيد جدًا عنهما .. كان من الصواب أن يتولى مهند هذه القضية
قوته العضلية تكفي لذلك بالفعل
قام عمر وهو يتنهد :- مهند أتستطيع قتالي؟
أريد أن أرى إن كانت قوتي كافية لأهزم ذاك القاتل إن رأيته مجددًا
قال مهند بنظرة شر :- هل تعني أن أقاتلك بنية قتلك؟
ابتسم عمر من حماسه :- حاول قتلي إن استطعت
في لحظة تلاقي شرار أعينهما كان مهند بالفعل انتقل أمام عمر ليسدد له لكمة في بطنه
بعدها أوقف يده بمحاذاة رقبة عمر :- لو كنت أنا القاتل وكنت أملك سكينًا لغرزته في رقبتك دون أدنى تعب مني .. يستطيع القاتل أن يكسر كل عظمة من عظامك إن أراد دون أن يحتاج لقتلك
تجمد عمر في مكانه للحظة
متى تقدم إلي ووجه لي ضربة كهذه وهدد رقبتي؟
إنه أقوى بكثير مما أعتقد .. أهذا ما يتطلبه أن تكون في قضية تضع فيها حياتك على المحك
ضحك عمر من نفسه
ثم قال لمهند :- حتى وإن كنت الأقوى أستطيع أن أجاري سرعتك
لم يتوقع عمر أن الفارق بينهما مهين لهذه الدرجة
لم يكن عمر ضعيفًا بل مهند وريان والسفاح هم من كانوا وحوشًا
لابد أن هناك سرًا لقوتهم
طلب عمر إعادة النزال
وبينما بدأ يعتمد على سرعته كان مهند يضاهيه في سرعته وردات فعله
جعل عمر كيس الملاكمة فاصلًا بينه وبين مهند
ولكن مهند لكم الكيس بكل قوة حتى اصطدم بعمر
حاول عمر التحرك ولكنه في غضون لحظات كان مكتفًا على الأرض
احتاج مهند للحظة واحدة ليثبت عمر بالأرض
هذا ما يعنيه أن تكون محققًا لا تخشى شيئًا
طلب عمر إعادة النزال ولكنه وجد دمًا ينزل من أنفه على فيهِ
إنه من اصطدام كيس الملاكمة بي
نظر عمر ليمينه فوجد فتاة لطيفة قصيرة نسبيًا شعرها بني يميل للسواد يصل لمنتصف ظهرها ولعينيها نفس اللون
تلبس زي محققة يشبه الذي يلبسه مهند .. قميص أبيض يعلوه معطف أسود
تلك الفتاة التي رآها في مسرح الجريمة من قبل
نعم هي التي كانت ممسكة بهاتفها وقتها !!
قال عمر بدهشة :- متى دخلت هنا ؟!
نظر مهند له بعجب :- لقد جاءت معي منذ البداية
ولقد يبدو أنه من تركيزك لم تنتبه لوجودها
أعرفك على مساعدتي الجديدة في هذه القضية .. إنها " نور "
قال عمر في نفسه :- إذًا لقد كانت تنتظر مجيء مهند في ذلك الحين
لقد ظننتها شخصًا مشبوهًا في البداية
مدت نور يدها لعمر حاملة منديلًا :- تفضل لتمسح دماءك أيها المحقق عمر
لقد سمعت أنك كنت معلم مهند
أتشرف برؤيتك ..
ما الفائدة من معرفتك بأني معلمه وأول لقاء صريح بيننا رأيتني وأنا أغلب مرتين على يد مهند
ضحكت نور في صمت :- ولكني أظن أن مهند هو القوي أكثر من اللازم
عضلات جسدك مصقولة جيدًا ولكن مهند أقوى
ضحك عمر باستهزاء :- سأهزمه الآن لنرى إن كان هو الأقوى حقًا
نزال آخر يا مهند ..
تحرك عمر من قبل أن يبدأ النزال نية أن يباغت مهند
طال بينهما النزال فقد استغرق عشر ثوانٍ كاملة
هجم عمر بقوة على مهند تحديدًا على رقبته
ولكن وكأن مهند فقد السيطرة على أعصابه ليرمي عمر بقبضته في اتجاه الجدار
واندفع عليه بسرعة ليلكم عنق عمر .. إن أصابت تلك الضربة عمر كانت لتكسر رقبته وتقتله فورًا
كانت نور تقف خلف عمر تمامًا فخاف عمر أن يصطدم بها
ولكنها تجنبته واصطدم عمر بالجدار بقوة
فتح عينيه ليجد مهند أمامه بنظرات مخيفة يكاد يلكم عنقه بقوة
خاف عمر من المشهد .. إن لكمني بنفس القوة التي ضرب بها الكيس فسيقضى علي
لم يكن لمهند فرصة للتراجع في لكمته
ولكن لكمته لم تصب عمر بل أصابت الجدار الخشبي بجانبه فتحطم جزء منه
فتح عمر عينيه ليرى نور واقفة أمامه تمسك يد مهند التي أبعدتها بنفسها وفي نفس الوقت تنبعث منها هالة سوداوية
نظر عمر للجدار بجانبه .. لو أصابتني تلك اللكمة !!!
لحظة كيف صدت تلك الفتاة يد مهند
حتى وإن كانت قوية لكنها تبقى فتاة
فوق ذلك لقد كانت خلفي قبل أن اصطدم بالجدار .. كيف تفادتني وعادت أمامي لتمنع ضربة مهند في نفس اللحظة !!
أي رد فعل تملك هذه الفتاة
تذمرت نور بغضب :- أتريد أن تقول أنك كنت ستقتله لتختبر سرعة رد فعلي ؟
كانت ستقتله لكمتك لو أصابته
ضحك مهند :- ولكني كنت متأكدًا أنك ستتدخلين لتوقفيها
زاد رعب عمر لوهلة :- من تلك الفتاة؟!
ألهذا اختارها مهند لتكون مساعدته؟ مالذي يحدث هنا
من المفترض أنها مجرد فتاة !! ولكن تحركاتها في بعد آخر
قال مهند بنبرة حادة :- لو لم تتدخل نور لحمايتك فقد كنا متفقين أني سأهاجمك بنية قتلك
ولكني كنت متأكدًا أن نور ستمسك يدي
ولكنها غاضبة لأنها لا تحب أن تري قدراتها للبشر
انحنت نور بطريقة مهذبة وقالت :- أيها المحقق عمر هل لي بطلب منك؟
هز عمر رأسه بالموافقة
قالت نور بابتسامة ظريفة :- هل يمكنك نزالي بداله؟
ضحك مهند بشدة :- تمهلي لا أعتقد أني أود أن أرى عمر يهزم من فتاة
قال عمر والصدمة تملؤه :- لا أظن أني أهوى نزال الفتيات
شعر بشخص يلمسه من الخلف واضعًا يده على كتفه
ثم قالت له نور :- أنا آسفة لطلبي .. ظننت ذلك قد يكون ممتعًا لأني أضعف من مهند على أي حال
تحولت عينا عمر لجحيم أسود .....
كانت لتوها منحنية أمامي .. متى انتقلت لتصبح خلفي
قوتها ليست كبيرة ولكن ما بال سرعة حركتها هذه؟
أهي بشرية حقًا !!
مالذي كنت أهذي به سابقًا عندما توليت التحقيق في هذه القضية؟
إن كان افتراضي صحيحًا فـريان أقوى من مهند
وجاك استطاع التغلب على ريان .. لا فرصة لي أبدًا أمامه !
هذان الشخصان قادران بالفعل على الإمساك بجاك السفاح
إن تعاونا ضده ستكون معركة طاحنة ولكنهما سينتصران
على أقل تقدير قوة نور تبلغ قريبًا من قوتي ولكن سرعة حركتها وردات فعلها تفوقنا جميعًا
ألهذا عينها مهند مساعدة له؟ كان يعلم أنه يحتاجها لهزيمة جاك
بدأت الأمور تصبح أكثر حماسة
أستطيع ترك ذلك السفاح لذلكما الاثنين بارتياح
ولو أضفنا حقد ريان عليه واستدرجنا السفاح لنقطة يتجمع فيها هؤلاء الثلاثة
سنميت شاهه بنجاح !!
.
.
.
بينما أليس تبحث عن ريان وجدت ضالتها بنجاح في غرفة جديدة لم تدخلها من قبل
قالت بتذمر :- كم أحتاج من الوقت لأستكشف هذا القصر بالكامل؟
كلما ظننت أني رأيت كل شيء أكتشف شيئًا جديدًا
وجدت أليس ريان في غرفة رياضة يتدرب بشدة
كان ريان نازعًا قميصه وهو يتدرب .. استرقت أليس النظر فوجدت ريان يقسو على نفسه بالتدريب
كان يتذكر ذلك السفاح .. كيف هزمني ؟ حتى وإن افترضنا أني هزمت بسبب جرح عيني
هل قوتي غير كافية حقًا؟
لقد كنت العضو الأقوى في أحد العصابات من قبل كيف أمكنه الإطاحة بي مرتين
لم تكن أليس قريبة بما فيه الكفاية لتسمع كلمات ريان ولو كانت أمامه ما كانت لتسمعه
كانت ممعنة التركيز في عضلات ريان
ذلك الرجل !!
عندما يكون دومًا في ملابس المدير لا يظهر شيء من هذا
لم أتوقع أن له هذه البنية العضلية
لا لحظة لقد بدأت ألاحظها عندما جاء لإنقاذي وبدأ برفع أكمامه
وعندما أمسكت يده ونحن نصنع القهوة
ابتلعت أليس ريقها وابتسمت
إنه رائع بكل ما تعنيه الكلمة .. لا أستطيع السيطرة على فكي
حتى نبضات قلبي تزداد بشكل ما
لا يمكن أن يكون رائعًا بهذا الشكل .. احمرت وجنتا أليس عندما فتحت الباب بالخطأ ورآها ريان وهي تراقبه
ارتبكت أليس بشدة .. ما هذا أريد أن أبكي :- أنا آسفة سيدي المدير لقد غادرت المكتبة ولم أنتبه لمغادرتك فظننت أنك قد تكون غاضبًا مني
اقترب ريان من أليس وهي تحاول ألا تنظر إليه ولا تبدي اهتمامًا به
حتى أغلقت عينها في النهاية
وقف ريان أمام أليس وقالت بصوت ضاحك :- بماذا ناديتني منذ قليل؟
قالت أليس بخجل :- سيدي المدير
وضع ريان يده على كتف أليس :- وماذا أخبرتك أن تناديني؟
همست أليس بصوت خافت :- يدك ثقيلة !
أومأ ريان بعدم السماع وقال لها :- ماذا قلت؟
بنبرة حادة قالت أليس :- يدك ثقيلة .. إنها تؤلم كتفي !!
ولو أن ضعف أليس كان واضحًا ولكن نبرة صوتها ونظراتها كانت كأنها تهدد ريان
ضحك ريان بشدة وقام يعاند أليس بوضع يده الأخرى على كتفها الآخر
ولكن قبل أن تلمس يده كتف أليس عادت للخلف بسرعة وهي تصرخ :- ريااان قلت لك لا تلمسني !
نظر ريان بتعجب :- ما بال عينيها أصبحت وكأنها تكرهني لوهلة
وثانيًا لماذا لا تناديني باسمي مباشرة إلا عندما تنزعج مني ؟
سألها ريان :- كيف قفزت للخلف بهذه السرعة؟
ذهب غضب أليس في لحظة وعادت نظراتها لطبيعتها
فكرت قليلًا في سؤال ريان ثم قالت :- أعتقد أن طولي ووزني يسمحان لي بالحركة أسرع منك ؟
إنها أحد ميزات كوني قصيرة
حتى أني أستطيع رؤية اللكمات قبل أن تصل إلي
تراجعت أليس بسرعة للخلف وأمسكت بقبضة ريان قبل أن تصلها
تبًا لك أيجب أن تلكمي لتتأكد من كلامي؟ لن أكذب عليك يا هذا
كانت لكمتك قوية لقد آلمتني .. لا تنس أني فتاة
نظر ريان باستنكار :- لم تكن لكمتي قوية ولكنها كانت سريعة
لم أنو أذيتها أصلًا ولكنها تراجعت وأمسكت قبضتي بسرعة
كيف فعلت ذلك؟
قالت أليس :- لقد أخبرتك بالفعل ولكنك قاطعتني أيها الحقير
لقد كنت أحاول تجنب بعض ضربات غيث أحيانًا ولو أنها لم تكن بنفس سرعة لكمتك
ولكن يمكنني أن أرى لكمة أو اثنتين بالكثير
بالنسبة لغيث كان عدد ضرباته أكثر من أفكر في مجاراتها أصلًا
ولكني لاحظت عندما أكون في نقطة أسفل منه أستطيع رؤية لكماته بشكل أوضح
أعتقد لأن مركز عيني يكون أقرب لقبضة يديه
نظر ريان وكأنه اكتشف شيئًا من كلام أليس ثم ابتسم وقال في سره :- هذه الفتاة مثيرة حقًا
أكملت أليس كلامها :-
لست طبيبة لأحلل ذلك ولكن أعتقد أن طولي له شأن في هذا
ثم نظرت أليس للأرض واحمرت وجنتاها :- هل يمكن أن ترتدي قميصك يا ريان؟
أشعر بالحرج من مجرد النظر إليك
ثم همست في سرها .. أظن أني أشعر ببعض الإعجاب أيضًا
لسبب ما لا أريده أن ينصت لكلامي ويلبس قميصه
ولكن ريان كان قد لبسه بالفعل
وبدا عليه الحيرة بشكل كبير
مع أن كلام أليس كان قد يخلو من الصحة ولكن ريان كان يفكر بشكل أعمق بكثير
بشكل أعمق مما يتصور من كلام لا فائدة له
كان يشرب الماء وهو يفكر
يبدو أن ريان يغوص في أفكاره وذكرياته ليجد شيئًا ما
كانت أليس تنظر له باستغراب
ءءء سيدي المدير إن كنت تفكر في أمر ما فقط استرخ
هل أساعدك؟
هل أعد لك بعض القهوة؟
خرج ريان من الغرفة وكأنه اكتشف شيئًا ما
أمسك هاتفه واتصل بعمر من فوره
أرجوك عليك أن ترد الآن .. حتى وإن كنت نائمًا
أجاب عمر على الهاتف فبدأ ريان مباشرة بالكلام
لقد وجدتها يا عمر .. لقد حللت اللغز إنه كما قلت لي
إنه مختلف تمامًا !!
.
.
.
يتبع
نزلت 4 فصول من روايتي؟ ما صدقت ان ذا الفصل الرابع
لو ما خاب ظني باقي 3 او 4 فصول
فهنا وصلنا لنص الاحداث تقريبا والفصل الجاي بيكون اخر فصل احط فيه أدلة وتلميحات
ومن الفصل اللي بعده ببدا اكشف شوية تفاصيل لطيفة
اللي ركز في القراءة وسوا تحريات كفو عليك
واللي قرا للمتعة فشكرًا لقراءتك نراكم في فصول قادمة وفي امان الله

التعديل الأخير بواسطة المشرف: