الختم الماسي حِينَ تَخـتفِي الألْوَان (3 زائر)


إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
1,881
مستوى التفاعل
1,865
النقاط
173
أوسمتــي
3
توناتي
1,871
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171640169329181.gif


R O O B E و1





..حين تختفي الألوان ..
عندما تغيب الألوان،
لا يغيب الشكل فقط، ..
بل الإحساس نفسه يتراجع

ترى الأشياء من حولك، لكنك لا تراها حقاً!
كأن شيئاً ما يفصل بينك وبين كل شيء..
الشمس ما زالت تدخل الغرفة، لكنها لم تعد تُشعرك بشيء.
ضوءها يصل الجدار، لا القلب.

لا الصباح يدفعك للاستيقاظ، ..
ولا المساء يهمك فيه النوم..
تفتح عينيك لأنك مضطر، وتغلقها فقط لأنك لا تجد سببًا للبقاء مستيقظاً ..
الوجوه حولك متشابهة، كأنك تراها منذ زمن طويل، رغم تغيّر الأيام.
الكلمات تتكرر، والابتسامات تبدو مأخوذة من مشهد قديم، محفوظ، بلا طعم.

تتذكّر أيّاماً كنت تضحك فيها دون حاجة لسبب.
الآن، لا شيء يُضحكك فعلاً.
تحاول أن تبتسم أحياناً، ..
لا لأنك تريد،.. بل لأنك لا تريد أن يُسأل عنك أحد.

وبعدها، تشعر بشيء ثقيل داخلك، كأنك خدعت نفسك للحظة.

الحزن ليس دائماً كما نتوقعه ..
لا يأتي دائماً على شكل دموع أو انهيار، ..
بل أحياناً يكون تعباً لا يفسَّر،أو برودة خفيفة في أطرافك، ..
أو نظرة طويلة لا ترى فيها شيئاً محدداً!

الناس لا يلاحظون ذلك، لأنك من الخارج تبدو طبيعياً ..
تمشي، وتتكلم، وتردّ على الأسئلة.
ربما تضحك قليلاً،
لكن لا أحد يرى كيف ينطفئ شيء فيك، يوماً بعد يوم.

تفقد الأشياء معناها..
ما كنت تحبه لم يعد يلمسك..
القهوة تُشرب كما العادة، لكنها بلا أثر..
الكتب تتراكم، لكن يدك لا تقترب منها..
الغبار يملؤها ..
تشعر أن الألوان تغيب تدريجياً.

الأزرق، الذي كان رمزاً للصفاء، صار يعكرك..
الأخضر فقد هدوءه، كان رمزاً للراحة .. لكنه صار مجرد لون في الخلفية.
الزهري لم يعد يذكّرك بشيء مفرح، بل بشيء لا تعرفه تماماً، لكنه يوجعك..
حتى الذكريات تأتي بلون باهت وأعين يائسة..
تفكر في أيامٍ ضحكت فيها، لكنها تمرّ في رأسك كأنها صور قديمة بلا صوت..
تتذكر أشخاصاً كانوا نوراً، لكنك الآن لا ترى منهم سوى ظل.. تراهم ظلاماً ..

والأسوأ؟
أنك تصل إلى لحظة لا تحزن فيها..
تتوسط العاصفة، ولا تشعر بشيء..
فقط الفراغ!
ذاك الظلام والبرد الذي يعانقك في الأعماق
لا تنظر إلى الحياة إلا بسوادها، لا تبحث عن النور، لا تقاوم.. فقط .. أنت مرتاح في تلك العتمة .. تشعر أنها تجلب لك الأمان ..
لا تعرف إن كنت تريد التغيير، أو إن كنت فقط قَبِلت ما صرت إليه.

ثم يحدث شيء بسيط..
رسالة من شخص نسيته، أو رائحة تعبُر المكان،
أغنية .. ،موسيقى قديمة ؟، أو ابتسامة من غريب..
شيء لا يغيّرك، لكنه يوقظ شيئاً صغيراً فيك!
كأن قلبك تحرك قليلاً بنبضٍ خفيف بعد سكون طويل..

وتبدأ تلاحظ أشياء لم تكن تراها ..
لون الشاي في الكوب بدأ يصبح أحمراً!
ظل شجرة على الرصيف .. وذلك النسيم ..
نظرة عيون حين تفهم شخصاً دون حاجة لشرح

لا تعود الألوان دفعة واحدة..
يبدأ الأمر بنقطة، ثم خط صغير، ويتوسع تدريجياً
ثم تبقى وتعود، شيئاً فشيئاً.

ربما تكتب سطراً، لا لتشاركه، .. بل لتتنفس!
تجلس قرب النافذة، وتدع الشمس تلامسك دون سبب.. فقط لأنك شعرت أنه شيء جميل ..
تفتح كتاباً قديماً، وتقرأ بدايته كأنك تقرؤه لأول مرة..
هل حقاً قرأت هذا الكتاب من قبل ؟ .. أنت الآن تقرؤه بصورة مختلفة ..
لا تعود كما كنت..
ولا تحتاج لذلك!
تصبح شخصاً آخر، ربما أصدق.. شخصاً أفضل!
تفهم الألم أكثر، تفهم ذاتك ونفسك أكثر، تفهم حزنك أكثر ..
وتقدّر تفاصيل صغيرة لم تكن تلتفت لها!
تسامح نفسك على انطفائك، وتسامح الحياة على ما أخذت.

تضع يدك على قلبك، لا لتتأكد أنه ينبض، بل لأنك تشعر به.
الحزن لا يختفي، لكنه لم يعد غريباً..
صار جزءاً تعرفه، ويعرفك..
دليلاً على أنك كنت تحب، وتفتقد، وتحاول من جديد..

وتعود الألوان... لا كما كانت، بل كما أصبحت.
لون القهوة في الصباح، لون الستائر التي فتحتها بعد زمن، لون النسيم الذي مر عندما فتحت النافذة،..
لون كتفٍ استندت عليه ذات مرة،..
لون كلام لم يُقَل، لكنه بقي معك..

وتضحك... لا لأنك نسيت، لم تنس ما حدث معك، بل لأنك سامحت، وأهم أمر .. قد سامحت نفسك!
لأنك رأيت من جديد، رغم كل شيء..
وربما هذا هو المعنى...
أن لا نبحث عن كمال الألوان، بل أن ننتظرها حين تغيب،
وأن نفرح بها، حين تعود.
الحياة ليست دائماً سوداء،..وليست وردية،...
إنها خليط متناغم

يمكنك القول بأنها .. تحمل لون البنفسج ..

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
1,881
مستوى التفاعل
1,865
النقاط
173
أوسمتــي
3
توناتي
1,871
الجنس
أنثى
LV
0
 
انتهىستلتل2

--
من زمان كنت ناوية نزل هاد الموضوع .. انا مبتدئة بالخواطر بس سعيدة لأني كتبت ما يقارب 70 سطر 😂

اي المهم .. جملة حين تختفي الألوان كنت بدي اعملها عنوان لموضوع .. بس لقيتها مناسبة كخواطر أكتر.

هاد الموضوع كان المفروض ينزل بشهر 4 ما علينا المهم نزل ه1

بشوفكم بمواضيع تانية 🌸
 
التعديل الأخير:

SKY NET

Old ways won't open new doors!
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
1
المشاركات
36,880
الحلول
45
مستوى التفاعل
99,346
النقاط
2,550
أوسمتــي
25
العمر
36
الإقامة
العراق
توناتي
12,200
الجنس
ذكر
LV
6
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شلونج يامي من يوغي يو ضض1
شخبارج ؟ شكو ماكو شخبار فارس الظلام وفارسه الظلام ض2
المهم خوش تنوع عندج بالمواضيع ش1
الخاطرة اعتبرها خاطره هاي
كلماتها عميقة واثارها بعيدة للي يركز بيها
فعلا بوح قلمك مميز والثروة الشعرية او النثرية عندج كبيرة
استمري بهالسياق نريد نشوف اكثر واكثر
من هالمواضيع الي من قلمج
تم التقييم وبانتظار القادم
كل الود ~
-
 

T u l i p

قاهرة الخنافس
إنضم
20 يونيو 2024
رقم العضوية
14208
المشاركات
89
مستوى التفاعل
781
النقاط
199
أوسمتــي
3
توناتي
2,545
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف انتي يومي الجميلة ؟ بإذن الله تكوني بألف خير يا رب
اخخ الكلمات لامست قلبي ، ما شعرت بنفسي إلا و انا مبتسمة في اواخر خاطرتك هذي بك10ق6ق6
جمال وصفك وصلت لي الصورة و تخيلت الالوان و هي تعود ببطء
و فعلاً الخاطرة تحاكي بشكل كبير واقع الكثير منا ، اتمنى ان تبقى تلك الالوان حاضرة في حياة الجميع يا رب
تسامح نفسك على انطفائك، وتسامح الحياة على ما أخذت.
و اشعر ان هذا اهم جزء من التخطي و تحاوز الصعوبات في الحياة ، حبيت كيف صغتيه في هذه الخاطرة بك0ق6
( تسامح نفسك على انطفائك ) جدداً احببتها ، لان فعلاً قد نلوم انفسنا على الفرص الضائعة بسبب انطفائنا و احزاننا
و نلوم انفسنا على العلاقات اللتي خسرناها بسبب هذا الانطفاء ، لكن في النهاية مسامحة النفس واجبة للاستمرار و العيش
وتعود الألوان... لا كما كانت، بل كما أصبحت.
و هالجملة بالذات لها وقع كبير بداخلي تأملتها و قرأتها اكثر من مرة
فكرة انه لا شيء يعود كما كان و لكن نشعر بالراحة عندما نتقبل ما نحن عليه و ما هي حياتنا عليه
نتعايش مع الواقع الذي وصفتيه بلون البنفسج و نستمر بالحياة

الخاطرة مزيج بين التجارب و التقبل و ايجاد الذات و التعايش مع صعوبات الحياة و هالشيء جمييل و واقعي جدداً
اعتقد هالشيء جعلها قريبة جدداً لقلبي و خلاني ابتسم لا ارادياً اثناء القراءة ، رائعة للغاية يوميي ش2ق6

تسلم يدينك على هالطرح الاكثر من رائع يوميي ، فعلاً لامست هالخاطرة شي بداخلي جمي3ق6
تمنياتي لك بالمزييد و المزييد من الابداع و التطور و الانجااز متحمسة للقادم من ابداعاتك بإذن الله
في امان الله و حفظه


🌷 T u l i p
 

Gulnar

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,466
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,487
النقاط
1,643
أوسمتــي
18
العمر
26
توناتي
16,413
الجنس
أنثى
LV
4
 
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
كيفك يومي ق1 ان شاء الله بخير وبتمام الصحة والعافية
في اخر فترة انا شفت نجمة جديدة وجميلة مشرقة تلمع بيننا وتتألق أكثر وأكثر يوماً بعد يومي
كانت يومي ذات الحضور المميز منذ أول أثر لها ، كلماتك في الردود التي لمحتها، وجودك بمقهى الكتب
واليوم بخاطرة يعبر كم انتي شخص راقي ورقيق جداً ق1 بيننا كثير أمور مشتركة واشوف في شبه بيننا ق1
ليس فقط بالأشياء التي نفضلها، وإنما حتى اول خطواتنا واختياراتنا هنا، أدهشني قولك عندما تقولين مبتدئة بالخواطر
استحقيتي الألماسي وبقوة! يسلم راس اللي رشحه وختمه لأنه من جد يجنن، كلماتك وكتابتك لمستني
لدرجة حسيت انها بتقول اللي بقلبي وتوصف اللي اعيشه، هل هذا يعني بأنها موجة تمر على كافة الكرة الأرضية؟
احضرت بعض الاقتباسات من كتاباتك اللي شدتني، مثل لما نتصفح كتاب ونصور مقتبسات أثرت فينا​
لا الصباح يدفعك للاستيقاظ، ..
ولا المساء يهمك فيه النوم..
تفتح عينيك لأنك مضطر، وتغلقها فقط لأنك لا تجد سببًا للبقاء مستيقظاً ..​
ذكرتيني بكلام مشابه كتبته ذات مرة، حرفياً نفس التعبير
النوم في النهار والاستيقاظ ليلاً، تجلب المرض وتزيد الحال سوءاً
قد نعتقد ان النوم يريحنا، لكنه يدمرنا! حتى لو حاولنا ان نصنع شيء جديد
نبدأه دون نفس أو رغبة، حتى في الفترة الأخيرة، شعرت بأني اريد ايقاف كل شيء بلا أي سبب
لا يوجد سبب محدد، ربما تراكم سئمت منه، او ربما انطفاء ما
الأسوأ ان لا يفهم أحد هذا التلميح، فيصبح الملجأ هو أقوى أسباب هروبك بعيداً
انا شو بقول؟ مو حكيتلك كتابتك لمستنا في الصميم؟​
تحاول أن تبتسم أحياناً، ..
لا لأنك تريد،.. بل لأنك لا تريد أن يُسأل عنك أحد.​
ربما لظنك أن لا احد يفهمك، أو لكسلك في التعبير
او ربما لإنكسار وكسف من الحديث عن الأمر مجدداً قد يفتحه امامك احد الملاحظين
الحزن ليس دائماً كما نتوقعه ..
لا يأتي دائماً على شكل دموع أو انهيار، ..
بل أحياناً يكون تعباً لا يفسَّر،أو برودة خفيفة في أطرافك، ..
أو نظرة طويلة لا ترى فيها شيئاً محدداً!​
لم يختر احد الاكتئاب برغبته ابداً
التعبير هنا عظيييم!! أبدعتي والله ب11
لكن لا أحد يرى كيف ينطفئ شيء فيك، يوماً بعد يوم.​
مثل الشمعة اللي بتحاول تصمد في مهب الريح البارد
شمعة واحدة في الخلاء ..
تفقد الأشياء معناها..
ما كنت تحبه لم يعد يلمسك..​
الله على اسلوبك وكلماتك حز1
حين يصبح العلاج، لا يتقبله الجسد
في أسوأ مراحل المرض
والأسوأ؟
أنك تصل إلى لحظة لا تحزن فيها..
تتوسط العاصفة، ولا تشعر بشيء..
فقط الفراغ!​
وصلني المشهد، شوفي لو اعطيته للذكاء الاصطناعي شو التحفة اللي رح يعطيكي ياها
لأن الكلام معبر جداً وعميق
ربما تكتب سطراً، لا لتشاركه، .. بل لتتنفس!​
يقولون الاعتراف بوجود خطب ما، والكتابة عنه، أشبه بالتخلص منه .. ربما
وتضحك... لا لأنك نسيت، لم تنس ما حدث معك، بل لأنك سامحت، وأهم أمر .. قد سامحت نفسك!​
هذا الانتصار الأكبر عزيزتي، مسامحة النفس.. أن لا تحمل في قلبك ثقلاً
سواء كان ألماً من جرح شخص ما، او أمنية لم تتحقق .. شيء رغبت به لم يأتي
كثرة الانكسارات، افتح طريق جديد فحسب
احببت ان خاطرتك لم تقتصر على وصف كل الحالة وإنما فتحت نافذة أمل
بأن رغم كل هذا، ربما شيء بسيط.. يضعه الله في طريقك في يوم ما، ينجيك من إحساسك
منجد لا توقفي كتابة ق1 خلينا نشوف لك خاطرة ثانية لإني استمتعت وحبيت جداً
يعطيكي ألف عافية ودمتي بود كاتبتنا الرائعة ق1
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل