الختم الذهبي { .. رواية العتمة ~ (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
2 يوليو 2014
رقم العضوية
2360
المشاركات
57
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
جمهورية نفسي
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أزيك ياعم ض0

وعدي بارت تاني من غير ما الواحد يفهم كلمه أو يتوقع حاجه في النهايه اللعينه دي :/

الجمله الوحيده اللي وقفت عندها هي موضوع عهد الزواج ده ش5

بس طبعاً مقدرتش أتوقع أي حاجه فيه ذ3

بس في حته أنا أتلغبطت فيها ,

هي هيام كلمت مين وقالت إزاي محمد كارم يجي يطمن علي بنته ؟! ف4ف4

لا مستني البارت الجاي , كده عيب ض1 ض1 , لازم نفهم

هناقشك تاني بعدين بيننا سوا ض1

أستمر يا باشا ض1

في أمان الله ~

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

GeneraL~A

ح'ـروف متمرّده لقلم بلا قيود
إنضم
20 يونيو 2014
رقم العضوية
2274
المشاركات
1,220
مستوى التفاعل
251
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
Piltover
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
أنين الذكرى

اعجابك بأسلوبي شيء أفخر فيه ، وكلامك أسعدني كثيراً ♥
وفرحني كثير موضوع انك بتعيدي البارت اكثر من مرة ، لانه ده شيء كان نفسي فيه ^^"
كلامك زي كل مرة ، صحيح ض1 .. فعلاً بدأت تقلبات الشخصيات والوجوه المتخفية
ما اختلف معك كثيراً في تشبيهك لشخصية هيام ..
بس لسه فيه صفة في هيام انتِ مذكرتهاش .. لانها لسه مظهرتش ض2
في توقع طرى ببالي إن ممكن أطياف تكون مظلومة ! أو مجبورة !
ويمكن من أمور مجهولة تكون معها الاحقية بكل شي !
توقعك ملفت ! تقريباً أول من يتوقع شيء كهذا وهذا يثبت لي ان الناس بتفكر ^^"
أحييك ع التوقع ، لكن طبعاً مش هقدر اقولك صحيح أم خاطئ =) ~

نوّرتي بردّك كالعادة ^^"

ء6

الماركيزه هند

نورتي الموضوع من جديد .. كنت مشتاق لردودك بصراحة ^^"
كلامك على راسي .. فرحني كثيراً وحسيت اني مستاهلوش كله بصراحة =)
انا متوقعه انها هددتتها بحد بتعزه
1%20%2877%29.gif
توقع آخر ملفت كثيراً .. كمان أحييكِ عليه وبيوضح مع القصة صحيح ولا لاء ض1
بالنسبة لـ " أقسم بحياتي " .. سببها اني مبحبش ادخل القسم بالله في الروايات وكده عشان هو مش لعبة
عموماً بحاول انقي كلمة ثانية خالص واحطها مكانها عشان انتِ برده عندك حق ^^"
ههههههههههه ، فعلاً الشخصيات كلها عندها حالة نفسية ه1 وبيبان ده قوي في البارت القادم ض2
منورة وشكراً بجد لكلامك اللي اسعدني

ء6

بريق الأمل

شكراً لكلامك أختي أسعدني ^^"
يب انا حبيت اوصل قد ايه هي مغرورة ومعجبة بصفاتها ، والحمد لله انها وصلتلكم
أحسسنتِ .. طبعاً فيه لغز في هذا الكلام الموضوع اكيد ض1
شكراً لردك نال اعجابي كثيراً =) ~

ء6

Bullet

ههههههههه ه1 ه1 يا باشا هو ده المطلوب اساساً ض1
متستعجلش على رزقك ان شاء الله هتفهم بس شوية شوية
ومتسألنيش امتى عشان السؤال ده محرج ه1
منورني يا بوووووولييييت ض2



أخيراً بالنسبة لساندرا

لاحظت انها تقريباً اكثر شخصية داير عليها استفسارات ونقاشات ض1
حركة خلع الحجاب استفزتكم اكيد ويمكن هي اكثر حركة كرهتكم في اطياف ، بس احب اقولكم هذا المطلوب ض2
الشخصية ديه يمكن وجودها قليل بالقصة " حتى الآن "
بس لازم تعرفوا انه كل خطوة فيها بميل من بقية خطوات الشخصيات
شخصية بتقلب الاحداث مرتين تقريباً خلال القصة ..
عشان كده انا مش عاوز ادخل في اي نقاش عليها عشان اي نقاش هيبقى حرق لأحداثها
وسعيد بانها لفتت انتباهكم =) ~
وعموماً الشخصية بتتكلم في هذا الباب مرة واحدة فقط ، وهذه المرة ليست قريباً للأسف =) ~


 

GeneraL~A

ح'ـروف متمرّده لقلم بلا قيود
إنضم
20 يونيو 2014
رقم العضوية
2274
المشاركات
1,220
مستوى التفاعل
251
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
Piltover
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
الفصل الرّابع من الباب الثّاني



[TBL="http://im78.gulfup.com/5pumh3.png"]

[/TBL][TBL="http://im78.gulfup.com/5pumh3.png"]





الباب الثاني : رهبة الظلمة

- سيّد -


لازلتُ غير قادر على نسيان ذلك الحديث الذي دار بيني وبين المحامي اللعين
في تلك الغرفة التي حجزتُ فيها بالمشفى قبل وصول رجال الشرطة إليّ

بعدما ضحك ضحكة سخرية منّي ونعتني بالعم الطيّب ..
لم يضيع وقته معي قبل أن يقولها لي ، يقولها صريحة ..

- " يا عم سيّد ، الحادث ليس بمحض الصدفة ، لقد ضاع على يدك مستقبل مالك ابن أخي "
- " سيّدي ، أقسم لك .. إنّ النفق كان مظلم ، العتمة أصابت عينيّ "
- " يا عمّ سيّد ، لم أقل أنّك السبب في الحادثة ، لقد قلتُ أنّها تمّت على يدك لا أكثر "
- " إعذرني ياسيّدي ، فأنا رجلٌ بسيط بطيء الاستيعاب "
- ما أقصده يا عم سيّد .. أنّ الحادث مدبّر ، لم يكن لك أي يدٍ في حدوثه ، لكنّ يدك هي من أتمّت نجاحه "
- " إذاً أنت تعلم بأمر مدبّري الحادث ، أرجوك سيّدي .. ساعدني في تبرير موقفي ، لا أحد لي يفعلها ، أرجوك لا تتركني في هذه المحنة "
- " للأسف يا عم سيّد ، أنا الوحيد الذي لا يمكنه مساعدتك "
- " لماذا ؟ "
- " لأنّني أنا من دبّر تلك الحادثة "
- " ماذا قلت ؟ "
- " ماسمعته ، أنا من دبّر تلك الحادثة ، أنا من أوقعك بورطتك ، ولن أخرجك منها "

سكتُ برهة أحاول استيعاب تلك الكلمات التي دوّى رنينها في أذنيَ ، وعندما تمكّنتُ من استيعابها صرختُ قائلاً :

- " أيها القذر اللعين ، وأنا من ظننتك شخصاً يؤتمن .. سأبلغ الشرطة بما قلته وسيـ .. "

تبعثر غضبي ، اختفى صراخي ، وتوقفت كلماتي .. عندما رفع هذا المحامي اللعين يده أمام وجهي حاملاً هاتفاً نقالاً
كانت صورة ابنتي بسمة مع زوجها في الغربة .. لم أفهم ما يحاول قوله لي من خلال صورة ابنتي
لكنّ كل شيء تجلّى أمامي حقيقة قاطعة عندما ضغط على أحد أزرة الهاتف فتغيّرت الصورة إلى الصورة التي تلتها
إنّه زوج ابنتي .. يقف ممسكاً بشهادة المحاماة الخاصة به ، وهو يصافح أحد أساتذة جامعته ، إنّه وسام زكريا .. وسام نفسه !!
بدأت بعض الشكوك تتسلل إلى رأسي ، لكنّ وسام لم يمهلني الوقت الغفير لأتبين منها
فقد قطع الشق باليقين قائلاً :
" هادي عبد السلام يحيى ، 26 عاماً ، خريج محاماة بتقدير جيّد جداً ، تزوّج من بمسة السيّد منذ عام واحد ، ثم سافر إلى الخارج في فرصة عمل ممتازة .. هذا آخر ما يعرفه الناس عن هادي
لكنّه في الحقيقة لم يسافر في أجازة ، إنّه سافر في مهمّة ينفذها لأجلي .. مهمّة تدوم لعام
نهاية هذه المهمّة متوقفة عليك ، إمّا أن تعود ابنتك باكية لطلاقها ، أو تعود ابنتك جسداً بلا روح ، لتبكيها أنت "

- " هل كنت تخطط لتوريط عائلتي منذ عامٍ كامل ؟ "
- " لا ، الخطة ليست موضوعة لتوريطكم ، لستم سوى جزءِ منها ، فعائلتك لن تتطلب مني عاماً حتى أقضي عليها ، يمكنني فعل ذلك قبل أن أنهي فنجان قهوتي الصباحية "
- " ماذا تريد منّا أيها الخبيث ؟ "
- " احذر ! مكالمة فائتة على هاتف هادي وستجهّز زوجتك العجوز جنازة لابنتك وحدها بسبب غيابك "
- " لماذا عائلتي ؟ لماذا تترصدنا منذ عام ؟ "
- " لا ضغينة لي معكم ، لقد أوقعكم الحظ في طريقنا لا أكثر "
- " ماذا تريد منّي ؟ "
- " أحسنت ، هذا السؤال ما كنت أنتظره منك .. كل ما عليك قوله أنّك كنتَ مجبر على أن تقتل الثلاثة
أجبرك أحدهم على ذلك بعدما هدّدك بحياة زوجتك "
- " هل تريدني أن أشهد زوراً ؟؟ "
- " هل تريدني أن أكلّم هادي ؟! "
صمتّ وقتها مجبراً .. شعرتُ عضلات وجهي كلّها ترتعش ، وهربت من جفنتيّ عيني اليسرى دمعة سالت على خدّي
- " من الشخص الذي تريدني أن أرميه بالباطل ؟ "
- " حامد زكريا "
- " هل جننت ؟ إنّه أخاك ! هل تريد توريط أخاك في الحادثة ؟ وتريد توريطي معه أنا الآخر ؟ "
- " لا خيار آخر أمامك "
- " تمهّل ! حتى وإن فعلت لن يصدقوا كلمة من هذا الهراء ، أحد المجنيّ عليهم هو كمال ،
ليس هذا فقط بل إنّه الوحيد الذي مات بعد كل ما حدث ، فكيف يكون أبوه الفاعل ؟ "


نهض وسام من مكانه وأمسك حقيبته وهمّ بالرحيل قائلاً :
- " لا دخل لك بالتفاصيل ، نفّذ ما تؤمر به فقط ، ستقول ذلك في نهاية مهلة الخمس عشر يوماً على ذمّة التحقيق ، لن تصرّح بذلك في بدايات التحقيق ، وهذا كل ما عليك فعله ..
وبعدها ستعود ابنتك سالمة إلى أحضانك ، ولن تودّع شيئاً سوى الفقر ، ووقتها ستعلم أن الحظ الذي رماك في طريقنا أفضل ما حدث لك "
- " انتظر لحظة ! إن كنتُ سأعمل معكم فهناك ما أريد تفسيره ، لقد عملتُ سائقاً طوال عمري ، وقد قدتُ الشاحنات مختلفة السرعات والحمولات على كل الطرق ومختلف الأوقات .. لم يسبق أن رأيتُ تلك العتمة في عيني يوماً من الأيام ! أعلم أنّك السبب ، فكيف فعلتها ؟ "
- " لستُ من فعلها ، لقد استبدلت السيدة غالية زوجتك حقنة السكّر خاصتك اليوم بحقنة أخرى ترفع ضغط عينك ، وتصيبك بعد أربع ساعات باضطراب قوي في الرؤية ، ولأنّك منضبط المواعيد كنّا نعلم أنّك لن تستغرق في الوصول لعملك وتحميل شاحنتك والإنطلاق والوصول لهذا النّفق سوى أربعة ساعات بالتمام ، في نفس الوقت الذي يصل فيه الفتية إلى هذا النّفق "
- " هل تحاول إخباري أنّ زوجتي عملت لصالحك ؟ "
- " لا ، لقد هدّدتها بحياتك ، لكنّها أذكى منك ، فعلت ما أمرتها به دون تساؤلات حتى تتقي شرّي "
همّ بعدها وسام بالرّحيل ، لكن قبل رحيله التفت نحوي مجدداً وقال :
" يقولون أن مهما كان قلب البشر قاسي فهناك ذرة تعاطف لا يخسرها المرء حتى مماته ، افعل عكس ما أمرتك به .. وسأكون سعيداً بأن أثبت لك خطأ هذه المقولة "



- الرّهبة الرّابعة : الوحدة -


" على ذمّة التحقيق " ، تكررت على مسامعي تلك الجملة كثيراً ، كلّ مرة اسمعها اشعر أنّ طعنة جديدة تحيي جرح الطعنة السابقة لها بأيامٍ قليلة في قلبي
وأستمر في نزيف مزيدٍ من ضميري ومزيدٍ من أمانتي حتى أكاد لا أراهما داخلي !
ثمانية وخمسون عاماً ... ثمانية وخمسون عاماً من الطريق السويّ القويم .. لم تطبق شفتاي خلالها على عقب سيجار
لم تلمس يداي مالاً حرام ، ولم تقصد قدمي مكاناً يؤنب ضميري ويغضب ربّي
كافأني الله بغالية الزوجة القويمة وبسمة الابنة البارة ، وزادت حياتي حلاوة على حلاوتها ..
كانتا ملاكتيّ تقضيان على كل ما أرّق يومي ، لم تشعراني يوماً بسوء الحال .. عانيا معي كثيراً وصبرا أكثر ،
لكنّ رضاهما وابتسامتها جعلت حياتي حلوة فعلاً .. زادني ذلك استقامة ، وأراح بالي وضميري ..
فماذا الآن ؟ ماذا على نفسي المسكينة أن تفعل وأنا أرى الأيادي تتقدّم لتقطف زهرتيّ ؟

آخر مرة سمعتُ فيها جملة رعبي .. " على ذمّة التحقيق " كانت المرة الأصعب حتى الآن
فقد نودي بخمس عشر يوماً ، بقيتُ خلالها قابعاً في زنزانتي وشبح الأهوال يخيّم فوق رأسي
يسكن ظلّي ، يلفظ أنفاسي ، يقتلني .. يقتلني يوماً بعد يوم
كلّ أهوالي تقودني إلى نفس السؤال .. مراراً وتكراراً نفس النهاية .. " ماذا يجب أن أفعل ؟ "
هل عليّ أن أنسى ضميري وتأنيبي ؟ أن أرضخ للأمر الواقع ؟ أن أقبل بما فـُرض عليّ ؟
أم أنّه توجد فرصة لي أن أخرج صيحات ضميري وأعترف بالحقيقة ، وأتمكّن من الاستنجاد بالسلطات لينقذوني من ورطتي ؟
ولكن ، كيف سأفعلها ؟ كيف سأفعلها وقد فرض وسام زكريا نفسه محامٍ لي ؟
كيف أفعلها وقد أصبح يلازمني في كل استجواب !
ياليتني فقط أتخلص منه ، وجوده يربكني .. لا يجعلني قادراً على التفكير ..
عندما أراه كلّ ما أفكر فيه هو الخضوع لرغبته ، يشعرني بمدى قوته وبمدى ضعفي !
أعلم أنّ استقامتي أمامه لن تفيدني بشيء سوى أنّها ستجعل حياتي جحيماً ..
إنّها الحقيقة ! سأخسر كلّ ما لديّ .. زوجتي ليست بتلك القويّة التي تصمد أمام خسارة ابنتها
لقد دخلت في غيبوبة طويلة عندما خسرنا ابننا الثاني ، كدتُ أن أخسرها يومها وقد كانت في ريعان شبابها
فهل ستتحمّل نبأ وفاة ابنتها بجمود بعدما تلاعب بها الزمن وغلبها الكبر ؟ بالطّبع لا !
سأخسر زهرتيّ .. سأخسر كلتيهما .. سأبقى وحدي أشجو ذبولهما بينما أنا في أرض بور لا يرويها أي شيء !
سأصبح .. وحيداً !
ذلك الشعور القاسي الذي شعرتُ به تسع سنوات .. فقد عشتُ من عمري تسع سنوات لم أجد أحدهم لأشكو إليه
كان ضيق الحال وصعوبة العيش وأزمة الحرب حينها لا شيء يـّذكر أمام شعوري بالوحدة
لكن بعدما تزوجتُ غالية نسيتُ هذا الشعور تماماً ، ثلاثين عاماً لم تشعرني غالية يوماً واحداً به أبداً !
فلمَ عاد يحوم حولي من جديد ؟ هل اشتاق إليّ ؟ أم قد ملّت الدنيا من سعادتي وركود مجريات حياتي حتى لو كان ركوداً أرضى به ؟
لا أطيق الوحدة ! خاصة بعدما ذقت طعمها المر من جديد في تلك الأيام السوداء التي أعيشها في سجني الآن .. لا أريدها ، لا أريد تجربتها
لن أعيش وحيداً .. ولن أترك ابنتي تضيع منّي لأجل لعبة كبار المجتمع غليظي القلب ..
فلتسقط استقامتي وبئساً لضميري ، إنّه اليوم الأخير من الخمسة عشر .. سأفعلها .. وعندها سيـُفتح مجالاً جديداً في القضية
سيـُجدد لي خمسة وأربعون يوماً وبعدها سينتهي كل شيء .. نعم ! سنعود عائلة واحدة من جديد
فعلتُها .. وقفتُ أمام وكيل النيابة وقلتها .. لم يصدّقني ونعتني بالكاذب فثبتُ على موقفي .. شعرتُ بثباتِ قويّ يعتلي جسدي ويرفع رأسي
لا يعلم من يستجوبني أنّه ثباتٌ تضربه رعشات أطرافي ودقّات قلبي في كل جانب لكنّه يأبى الرضوخ ..
ثباتٌ قائم في الأساس على الخوف .. الخوف من الوحدة .. الخوف من فقدان الحبيب
فعلتها وسمعتُ الجملة من جديد " على ذمّة التحقيق " .. لعلّها المرة الأخيرة التي أسمعها فيها !
لكنّ ثباتي لم يدم طويلاً .. فقد اهتزّت الأرض من تحت قدماي وأنا عائدٌ لزنزانتي .. شعرتُ بإيصال الحرّاس إيّاي للسّجن لكنّي لم أتمكّن من رؤية أي ملامح حولي
كلّ ما شعرته أنّ قلبي لم يوقظ بداخله جرح ميّت واحد ، بل تحوّل بأكمله إلى خنجر مسمّم يسكن صدري .. يدّق الدّقة فيرسل طعنات إلى سائر جسدي
تضرب وتضرب ، حتّى تصل الضربة مدويّة إلى أعماقي .. فتحلّ حارقة لروحي
فأقول الآه قويّة .. ويعلو صوتي منها وكأنّ الطعنة حقيقة .. وكأنّ الألم جرّاء سوطٍ قوي ينهش لحم ظهري
قلتُ الآه كثيراً .. وفي كل مرة سمعتُ صدى صوتي علمتُ بيقين أكثر حينها أنّني لن أتخلّص من تأنيب ضميري مهما حييت ..
وإن كنتُ سأتخلص من سجني هنا
، فلن تتخلص روحي من سجنها !
سقطتُ مغشياً عليّ .. وعندما تمكّنتُ من فتح عينيّ من جديد وجدتُ نفسي في عيادة السجن ..
- " لقد انتابتك نوبة عصبية حادة وتشنجّات قوية .. حمداً لله على سلامتك " قالها طبيب السجن لي ..
ثمّ ابتعد عنّي قليلاً ثمّ قال : " أشعر أنّ أزمة نفسيّة تتملكك .. سأطلب عرضك على طبيب نفسيّ فأتمنّى منك التعاون
سترتاح كثيراً بصحبته .. فمسئول السّجن هنا واحد من أبرع أطباء النّفس ، إنّه الدكتور ياسر أبو هاشم .. رئيس القسم النفسي في مشفى الهوّاري التخصصية الشهير "

حقاً ؟ هل قال طبيب السّجن اسم الدكتور ياسر أبو هاشم ؟ يا إلهي لا أعلم كيف أشكرك !
أخيراً وجدتُ ضالتي .. أخيراً سأتمكّن من الحديث مع شخص دون وجود وسام اللعين .. وهو ليس بأي شخص
إنّه الدكتور ياسر .. الإنسان الطيّب ذاته .. أتمنّى أن الزّمن لم ينل من ضميره كما كاد أن يفعل معي ..
فأنّا بأمسّ الحاجة إلى إنسان نقيّ مثله الآن .. بدأتُ أخيراً أرى سبيلاً لنجاتي .. أتمنّى ان أتمكّن من فعلها
كلّ ما يهمّ الآن .. أن يتذكّرني .. فهل يمكن أن يتذكّرني بعد كل تلك السنين ؟

~

- يـُتبع -

* منتظر رآيكم يا أحلى متابعين ♥ ~


[/TBL]​
 
التعديل الأخير:

أنين الذكرى

[ يا أمة نهضت من نورها الأمم ]
إنضم
24 يوليو 2014
رقم العضوية
2489
المشاركات
10,282
مستوى التفاعل
6,276
النقاط
1,232
أوسمتــي
14
الإقامة
الكــويـت
توناتي
467
الجنس
أنثى
LV
3
 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلاً بـ الجنرآل نورت القسمم والله بهالبآرت
واسلوبك كالعآدة مميز وراقي والاهم مفردات اللغة $
الحمدلله كآن طويل بما فيه الكفآيـة

وأخخيراً طلعع سيد هالإنسان اللي رماهه الزمن تحت رحمة وسام زكريا
كنت ناسية اسم هالشخصية من طول فترة نزول البارتات

والله الرواية صايرة أححلى وأححلى ما توقعت إن وسام بيتهم
أخوهه حآمد بقتله ابنهه فعلاً هالعايلة فيها الكثير من الشر والخبث , وهالشي فكرة جميلة جداً بالروآية
أتوقعع بتخلصون من حامد عشان نصيبه الضئيل في الشركة
ويمكن يحولون على نور زكريا بعده ويمكن نور زكريا هو المدبر من يعلم !

" يقولون أن مهما كان قلب البشر قاسي فهناك ذرة تعاطف لا يخسرها المرء حتى مماته ، افعل عكس ما أمرتك به .. وسأكون سعيداً بأن أثبت لك خطأ هذه المقولة "
أول ما قريت هالعبارة قلت علطول بسم الله ه1
صياغة الجملة اعجبتني ض1 ق1

وسام ينخاف منه صراحةً ما الوم أيمن لما يخاف منه xD
ضابط كل هالامور بكل حبكة ومجهز لها من فترة طويلة
ومسوي فيها محامي هالـخبيث ,, ممكن يتغير رايي بأي شخصية بالرواية
إلا هالشخصية ما خلا خبث بعايلة زكريا الا ورثه

اتوقع إن حامد بيرجع قريب لمحور الاحداث مع موقف الانتقام اللي انتظره
وما أظن إنه بيسكت من الاتهام اللي راح يتوجه له بسبب شهادة سيد المزوره ضده
أتمنى موقف يصدمني بقوه منه ^^
^ بس صدمة مفرحة يعني xD

في آخر مقطع من البارت جاني بصيص أمل
بالذات من شفت اسم بطل الرواية الدكتور ياسر
واتوقع انقلاب موقف سيد من ضعف إلى قوة إذا أحسن هو وياسر استغلال موقفهم
ان شاء الله ما يجي شي ويمنع هالتعاون بينهم او يتدخل وسام
ويمنع تواصل سيد مع الدكتور ياسر
ومع كل أمياتي هذي بيجي اللا متوقع منك ي الجنرآل

يعطيك العافية عالبارت الجميل بححق
أنتظر البآرت القآدمم بشووق

تقبل مروري
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
3 أبريل 2013
رقم العضوية
73
المشاركات
12,287
مستوى التفاعل
1,018
النقاط
1,240
أوسمتــي
7
العمر
29
الإقامة
مـصـ أم الدنيا ــر ♥
توناتي
1,000
الجنس
أنثى
LV
1
 


*،

السلآم عليكم ورحمه الله وبركآته ..~

اهلاً بك جينرالنــآ اسطورتنـآ الفريــــده
1%20%2833%29.gif
..

ماشاء الله نزلت البارت الجديد بوقت سريع جداً !!
شكراً لك وربنا يديك العافيه علي المجهود الكبيــــر وتسلم ايدك يارب و0و0

بصراحه ده من اجمل الفصوول الي قرائتها
1%20%28137%29.gif

لدرجه اني اعدت قراءته ثلاث مرات إب8
الفصل من اروع مايكون بسرده والكتابه والابداع بانتقاء الكلمات المناسبه واللغويات الاحترافيه
1%20%2833%29.png
1%20%2833%29.png

الحوار الي دار بين سيد ووسام كان حماسي ومتميــز جداً وموضح
رغم ان عصبني جداً وسام الخبيث ده وانه اجبر سيد انه يشهد زور علي جريمه لم يرتكبها !!

" يقولون أن مهما كان قلب البشر قاسي فهناك ذرة تعاطف لا يخسرها المرء حتى مماته ، افعل عكس ما أمرتك به .. وسأكون سعيداً بأن أثبت لك خطأ هذه المقولة "
خطييييره العباره دي ابدعت فيها
1%20%28178%29.gif

وبجد اندمجت مع احاسيس سيد ومتعاطفه معاه اوي لانه بجد في موقف صعب ولا يحسد عليه :(
لحظه تفكيره بجمال أسرته واد ايه هي نعمه كبيره واد ايه هو ماشي ع الطريق المستقيم
كانت بديعه جداً جداً
1%20%28178%29.gif
1%20%2891%29.gif

وتصويرك لتردده وتحمله وتفكيره بمصير أسرته ان خالف اوامر وسام
ووقوفه المؤثر امام النيابه والضربات والاآآهات التي شعر بها وتلقاهـآ
1%20%2878%29.gif

واهتزاز الدنيا امامه وتصويرك لشعوره بالضعف وانه مش بايده اي حيله ب5..
بجد بجد بدون اي مجاملات ~> واصلاً انا مابعرفش اجامل ع فكره ضض1
تصوويرك للمشاهد وتعبيراتك تـــــوحفــــه وعبقـــــــــــــريه بشكــــل مهوووول
1%20%2833%29.png
!

وخلاتني اعيش جوا الاحداث بقووه .. احييييك بشده ع هذا التمكن المبهر
1%20%2847%29.gif

والي فرحني بجد انه مسئول السجن هو الدكتور ياسر
متشوفه لظهوره بالاحداث مره ثانيه ..
وانا اتوقع ان سيد بيرجع يقف ع رجليه بعد مايقابل الدكتور ياسر ومش هيرضخ لوسام تاني !!
إلا لو كان الدكتور ياسر اتغيير 180 درجه بشكل سيصدم ويحطم سيد !
اصل بصراحه الواحد مش يأمن ع اي شخصيه بروايتك ه1
فكل فتره بنتفاجئ ان كل شخصيه لها وجهين ويمكن اكثر كمان هاه1
ض2
وبصراحه انا اتوقع ان وسام ده بيحصله مصيبه بتكسره وتكسر جبروته وتكبره !!
تم تقيمك اخي جينرال
1%20%2895%29.gif

ومترقبه البارت القادم ع أحر من الجمر :)

ومع السلامه في امان الله ورعآيته .. ~

*،
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
28 أغسطس 2013
رقم العضوية
1028
المشاركات
2,249
مستوى التفاعل
187
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 


السّلام عليكم
كيفك خيّو جينو ؟؟
ان شاء الله تمام ؟؟
وآو يسلمو عالبارت الجديد يوي0
بجدّ كتير استمتعت بالقراءة ح2
الأحدآث صارت مشوّقة أكثر :) و خطيرة ص6
بسّ حاسّة انو الرّواية مليانة بمفآجآت محزنة آ4
و منها اعترآف المسكين سيّد س8 بالجريمة يلّي ما عملها يو2
كمآن وسآم ما بيستحي على أعماله المخجلة و الشرّيرة >_<
و شلون يقدر يكلّم سيّد غ0 بكلّ هالوقآحة و قلّة أدب غ11
ما تخيّلت أبدا هالمسكين يدخل السّجن أو يتم اتّهامه بشيء د3
بسّ شي جميل أنّه فكّر بعيلته ع7 و نفّذ أوامر وسام عشانها ل5
و انا متفائلة بالخير بما انّو مدير السّجن هو الدّكتور يآسر ض3
ان شاء الله يطلع سيّد قريبا ص1 و يحكي الحقيقة للشّرطة ش4
بسّ و الله خايفة وسام يعطي رشوة للدّكتور و ما يطالع سيّديو2
بانتظآآر البارت القادم و1 عشان نعرف الحقيقة يا مبدع ض2
لا تحرمنا من موآآضيعك الجميلة و الخورآآفية زيّك و3
في أمآآن الله​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
8 سبتمبر 2014
رقم العضوية
2697
المشاركات
458
مستوى التفاعل
57
النقاط
0
الإقامة
ليبيا بنغازى♥
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كّنّتّ كّلّمّاّ دّخّلّتّ مّلّفّ شّخّصّىّ لّأحّدّ اّلّأعّّضّاّء وّجّدّتّ كّلّمّةّ اّلّعّتّمّةّ ض7فّيّهّ فّىّ اّلّبّدّاّيّةّ دّخّلّتّ عّلّىّ رّاّبّطّ اّلّمّوّّضّوّعّ أعّجّبّنّىّ إسّتّهّلّاّلّ اّلّرّوّاّيّةّ ثّمّ قّرّرّتّ أنّ أقّرّأهّاّ عّنّدّمّاّ يّكّوّنّ ذهّنّىّ صّاّفّيّاّ ل1

وّلّوّ قّلّيّلّاّ حّتّىّ أسّتّطّيّعّ اّلّتّرّكّيّزّ فّىّ اّلّرّوّاّيّةّ لّأنّهّاّ رّوّاّيّةّ تّحّتّاّجّ لّلّتّعّمّقّ فّىّ اّلّتّفّكّيّرّ ف5بّعّدّهّاّ أرّسّلّتّ لّىّ رّسّاّلّةّ دّعّوّةّ لّقّرّاّءةّ اّلّرّوّاّيّةّ فّقّرّرّتّ أنّ أبّدّأ فّيّهّاّ لّأنّىّ لّاّ أحّبّ أنّ يّدّعّوّنّىّ أحّدّ وّلّاّ ألّبّىّ اّلّدّعّوّةّ يوي1

اّلّمّهّمّ بّدّأتّ بّقّرّاّءتّهّاّ كلّ شّيّء فّيّهّاّ مّمّيّزّ اّلّفّكّرّةّ اّلّشّخّصّيّاّتّ وّاّلّأحّدّاّثّ وّاّلّأهّمّ مّنّ كّلّ شّيّء اّلّعّنّوّاّنّ اّلّعّتّمّةّ وّاّلّمّعّنّىّ اّلّعّمّيّقّ لّلّعّنّوّاّنّ ر3(أنّ يّحّبّسّ اّلّأنّسّاّنّ دّاّخّلّ نّفّسّهّ دّاّخّلّ عّتّمّتّهّ)عّنّوّاّنّ جّمّيّلّ ع9

قّصّةّ تّصّوّرّ مّاّنّعّيّشّهّ فّىّ وّاّقّعّنّاّ صّرّاّعّ مّنّ أجّلّ اّلّسّلّطّةّ وّاّلّمّاّلّ يّتّمّ اّلّدّهّسّ فّيّهّ عّلّىّ كّلّ اّلّقّيّمّ فّىّ سّبّيّلّ اّلّمّصّاّلّحّ م0أكّثّرّ شّخّصّ أشّفّقّتّ عّلّيّهّ هّوّ مّاّلّكّ مّسّكّيّنّ لّأنّهّ أحّدّ أفّرّاّدّ هّذهّ
اّلّعّاّئّلّةّ غ0

أحّبّبّتّ شّخّصّيّتّهّ اّلّبّرّيّئّةّ ش7أيّّضّاّ أيّمّنّ مّنّ اّلّشّخّصّيّاّتّ اّلّتّىّ أحّبّبّتّ عّلّاّقّتّهّ بّأخّيّهّ مّاّلّكّ سّاّنّدّرّاّ كّرّهّتّهّاّ لّمّاّ غّيّرّتّ مّبّاّدّئّهّاّ وّتّحّوّلّتّ إلّىّ إنّسّاّنّةّ وّّضّيّعّهّ وّرّّضّخّتّ لّأوّاّمّرّ اّلّسّيّدّةّ أشّبّاّحّ أقّصّدّ
أطّيّاّفّ غ11

هّذهّ اّلّمّرّآةّ اّلّمّجّرّدّةّ مّنّ مّشّاّعّرّ اّلّإنّسّاّنّيّةّ هّيّاّمّ مّصّلّحّجّيّةّ يو5أشّعّرّ بّأنّ أيّمّنّ لّيّسّ إبّنّ أطّيّاّفّ الذى زّاّدّ شّعّوّرّىّ هّذاّ عندما حّصّلّ شّجّاّرّ نّوّرّ وّأطّيّاّفّ

<عّنّدّمّاّ أرّاّدّتّ طّرّدّ أيّمّنّ مّنّ اّلّبّيّتّ بّعّدّمّاّ جّرّتّ بّيّنّهّمّاّ مّشّاّجّرّةّ مّعّتّاّدّةّ لّكّنّّهّاّ كّاّنّتّ أكّثّرّ صّخّبّاًّ ..

لّقّدّ صّرّخّ صّرّخّةّ قّوّيّةّ قّاّئّلّاًّ لّنّ يّصّلّ اّلّأمّرّ إلّىّ هّذاّ اّلّحّدّ ! لّنّ نّخّلّفّ عّهّدّ زّوّاّجّنّاّ أبّدّاًّ يّاّ أطّيّاّفّ >

مّاّهّوّ هّذاّ اّلّوّعّدّ شّكّلّهّ أيّمّنّ مّشّ إبّنّهّمّ وّهّمّاّ تّبّنّوّهّ لّغّرّّضّ مّعّيّنّ أنّاّ مّشّ عّاّرّفّةّ إيّشّ هّوّ اّلّغّرّّضّ بّسّ مّجّرّدّ حّدّسّ قّاّرّيّء.ذ8

بّعّدّ أخّرّ بّاّرّتّ أعّتّقّدّ اّلّرّوّاّيّةّ بّدّاّتّ تّأخّذ مّجّرّىّ جّدّيّدّ بّدّأ اّلّوّجّهّ اّلّأخّرّ لّلّشّخّصّيّاّتّ بّاّلّظّهّوّرّ قّدّ لّاّ أسّتّغّرّبّ إنّ أتّّضّحّ فّيّمّاّ بّعّدّ أنّ أطّيّاّفّ لّيّسّتّ بّهّذاّ اّلّسّوّء وّبّأنّ زّوّجّهّاّ أنّوّرّ هّوّ بّؤّرّةّ اّلّشّرّ شر1

اّلّمّهّمّ أخّيّرّاّ وّصّلّتّ مّعّكّمّ فّىّ اّلّقّرّاّءةّ وّإنّ شّاّء اّلّلّهّ أكّوّنّ مّتّاّبّعّهّ مّعّكّمّ لّلّرّوّاّيّةّ وّمّنّتّظّرّةّ بّاّقّىّ اّلّأحّدّاّثّ بّفّاّرّغّ اّلّصّبّرّ....ص8

جّاّرّىّ اّلّشّكّرّ + اّلّتّقّيّيّمّ + *****ذ5
فّىّ أمّاّنّ اّلّلّهّ
يو1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
3 أبريل 2013
رقم العضوية
73
المشاركات
12,287
مستوى التفاعل
1,018
النقاط
1,240
أوسمتــي
7
العمر
29
الإقامة
مـصـ أم الدنيا ــر ♥
توناتي
1,000
الجنس
أنثى
LV
1
 


تم ختم الموضوع بالختـم الاداري
NE%20%281%29.png

وتثبيته
إلي ان يتم نقل الموضوع لقسم المواضيع المميزه ، بعد مالروايه تنتهي باذن الله بالمستقبل =]

تستحق بشكـل لا متناهي يأسطوره :)
بصرآحـه دي اروع روايه قرآئتها ع مدار السنين بانمي تون ق7
واروع روايه قرائتها في حياتي إلي حد الان حقيقي و0





 

GeneraL~A

ح'ـروف متمرّده لقلم بلا قيود
إنضم
20 يونيو 2014
رقم العضوية
2274
المشاركات
1,220
مستوى التفاعل
251
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
Piltover
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
أنين الذكرى

لا تقلقي ان شاء لله من هنا ورايح كل البارتات هيبقى طولها مقارب للبارت السابقة ^^"
كنت ناسية اسم هالشخصية من طول فترة نزول البارتات
.
احم ، جيتي على الجرح ه1
أتوقعع بتخلصون من حامد عشان نصيبه الضئيل في الشركة
ويمكن يحولون على نور زكريا بعده ويمكن نور زكريا هو المدبر من يعلم !
توقع جديد ملفت منك كالعادة ، تم تسجيله ض2

هههه ، كنت متأكد انه انتِ بالذات بتعلقي على هذه العبارة ه1 حتى وانا بكتبها افتكرتك ه1
الحمد لله انها عجبتك ^^"

اتوقع إن حامد بيرجع قريب لمحور الاحداث مع موقف الانتقام اللي انتظره
وما أظن إنه بيسكت من الاتهام اللي راح يتوجه له بسبب شهادة سيد المزوره ضده
أتمنى موقف يصدمني بقوه منه ^^

حامد هيظهر في البارت التالي مباشرة ، واعتقد الاحداث فيها صدمة

بس الله اعلم بقة الصدمة هتبقى حلوة ولا وحشة ض2 ه1

كالعادة توقعاتك كلها منطقية وتحيلالتك رائعة ..

بس نصيحة أنا الاشياء المنطقية ما اخذ بيها في رواياتي ض2

من أكثر الردود اللي استمتع بقراءتها ، منوراني كالعادة =) ~


~

الماركيزه هند

ماركيزة اسطورتنا الحقيقية ^^"

البارت نزلته بسرعة عشان زي ما انتِ شايفة انا انشغلت بلكم يوم دول ولو مكنتش نزلته مكنتش هعرف انزله في النص =)

يا باشا المطلوب انه وسام يعصبك ، إن وصلتلك هذه المشاعر فقد نجحت بما كتبت ض2

وانا اتوقع ان سيد بيرجع يقف ع رجليه بعد مايقابل الدكتور ياسر ومش هيرضخ لوسام تاني !!

نفس التوقع للمرة الثانية من شخص اخر ، ما شاء الله كلكم متفاءلين بسيّد ه1
أوكِ تم تسجيل توقعك

كلامك وتأثرك بمشاعر التردد اعطاني ثقة كبيرة في حالي

انا لما ببقى بكتب ببقى اكتر حاجة خايف منها انه المشاعر اللي عاوزها توصل متوصلش

بجد شكراً لكلامك ^^"

وسام انتوا لسا مشفتوش منه حاجة ه1 بس تم تسجيل توقعك عنه كمان ^^"

منورة ويا رب دايماً ^^"


بريق الأمل

بريق مراقبتنا الموقرة ^^" سعيد انك عرفتي لقب جينو وناديتيني بيه ض1

بسّ حاسّة انو الرّواية مليانة بمفآجآت محزنة
1%20%2880%29.gif

حقيقة لا مجال فيها للشك ه1 .. أنا شخص درامي فطبيعي اعمالي تكون درامية ه1

بسّ و الله خايفة وسام يعطي رشوة للدّكتور و ما يطالع سيّد
1%20%28128%29.gif

توقع ملفت جداً ، تقريباً أول واحدة تتوقع ظهور جانب خبيث لياسر ، تم تسجيل التوقع بريق باشا ض2

منورة بردك وسعيد بانك مكملة باستمرار في قراءة الرواية


يٌـوِسُبّـرُيٌـدّسُ

فرحان جداااا انك قريتي الرواية ، كنت بشوف ردودك في بقية الروايات

وببقى نفسي اشوف ردك على روايتي لانه ارائك بتعجبني الصراحة ^^"

أشّعّرّ بّأنّ أيّمّنّ لّيّسّ إبّنّ أطّيّاّفّ الذى زّاّدّ شّعّوّرّىّ هّذاّ عندما حّصّلّ شّجّاّرّ نّوّرّ وّأطّيّاّفّ

افتكر فيه حد كمان توقع نفس التوقع تقريباً ريلينا ، اوكي تم تسجيل توقعك ض2

تحليلك لتوقعك منطقي جداً =)

وشكراً لكلامك عن عنوان الرواية وشخصياتها وتخليلك السليم لكل واحد فيهم

تسلم ايدك ع الكلام الحلو ونورتي الموضوع للمرة الأولى وان شاء الله دايماً =)


~

احم ، بصراحة انا حتى الان مش مصدق انه الرواية اتختمت بالاداري ق3

شيء اسعدني بشكل لا يصدق واعطاني ثقة عالية في حالي

ألف شكر لكلامك واطرائك ماركيزة اسعدتي قلبي اليوم أكثر من أي شيء آخر

رحت فوراً اجري في كل انحاء المنتدى ه1

وبعدين دخلت مدونة أنين وشفت ردها ، وكلامها عن تأخري في طرح البارتات جاء بالصميم ه1

للمرة المية اعتقد ه1

كل الحكاية انه وسط ها الاجواء لمفرحة مكنتش عاوز انشر البارت القادم بالذات

لانه مليان مصايب ومفاجآت وبلاوي سوده آ3

بس عشان خاطرك يا انين باشا .. البارت الجديد في الرد القادم ض2

ملحوظة تشويقية : لأول مرة هيتكلم وسام ض2
 

GeneraL~A

ح'ـروف متمرّده لقلم بلا قيود
إنضم
20 يونيو 2014
رقم العضوية
2274
المشاركات
1,220
مستوى التفاعل
251
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
Piltover
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 

[TBL="http://im78.gulfup.com/5pumh3.png"]
[/TBL]​
[TBL="http://im78.gulfup.com/5pumh3.png"]


- وسام -

كنتُ جالساً بمكتبي ، ذلك المكتب الفخم الراقي الذي أعتقد أن سنيني الاثنى عشر التي قضيتها فيه لم تسعني حتى الآن أن أعرف كل خباياه
فلستُ مولعاً بالبقاء فيه ، لو كنتُ انبهرتُ بهذا المكتب في صغري ، تفاخرتُ بما صنعته أمواله لي ، كما فعلا هما
جلسا على مكاتبهما ، كأنّهما تربّعا على عرشيّ ملوك الدّنيا ، تفاخرا بما قدّمه لهما من خير ورفاهية
لكان حالي الآن مثلهما ، وربّما أسوأ ، أو عليّ القول .. أتفه !
لم أسعد بما فعله معي .. زكريا باشا ، يا له من لقب تافه هو الآخر ، اعتاد لعق حذاء الملك فمنحه الملك لقب باشا
فتفاخر هو الآخر بما حظى به من شفقة غيره .
لا يسعني سوى أن أمتدح حظي كل يوم ، أنّني لم أورّث شيئاً من جينات أبي العقلية
لكنتُ أبلهاً حينها كما هو الحال مع أخويّ ، لقد ورثتُ كلّ ما ورثت من أمّي ، لعلّ حامد حظى بجمالها
لكنّه لا يعنيني كثيراً ، يعنيني ما هو متوارى بين طيّات قشرتها المخيّة الوعرة ، أعشقها .. أعشق أمّي
أعشق النّساء أجمعين ، لا أعشقهم عشق الرجل الأبله الذي ينجرف وراء مظاهرهن .. أعشق ذكائهنّ
عليّ الاعتراف بأنّ الحماقة عادةً تأتي من الرجال .. ربّما كان ما يحرّك المرأة قلبها
فيجعلها تسقط ، وتسقط ، وتسقط مجدداً .. وفي كلّ سقوط تنهض منه تترك جزءاً من قلبها لا تلتقطه من الأرض
حتى تصل إلى سقوط تنهض منه فيكون قلبها خالٍ من كلّ شيء
لا تجد روحها سوى عقلها تسير به ، فبدلاً من أن تسير به ، يسيّرها ، يأسرها .. حتى تعتاده
تتهاوى شهوانيّتها أمامه ، تصعد وتصعد .. وتنسى السقوط
فتعشقه ، ويصبح قائدها ، وتصبح خادمته ، وعندما تخدم المرأة عقلها .. لن يتمكّن أحد من أن يسيّرها خادمة له مجدداً.
أمّا الرجل ، فيا حسرتاه ، يسيّره عقله وقلبه معاً ، ويكون متفاخراً بذلك التوازن السقيم
لا يعرف أنّ من ادعى أنّه يمكن أن يكون بين العقل والقلب توازن هو أكبر أحمق عرفه التاريخ ، فالعقل يكره القلب
يكرهه لدرجة تجعله يحفّز الضمير أن يكون القلب فريسته الأولى ، فكلّما أراد القلب شهوة ، أوجدها ضميره وكأنّها خطيئة
حتى وإن لم تكن ذلك ، كل هدفه أن يكبت رغبة القلب
والقلب يمقت العقل كذلك ، فكلّما خطرت بالعقل فكرة ، أثار القلب رياح الخوف عاصفة بكل أمان سكن الروح
كل هدفه أن يسكت خطاب العقل هو الآخر
وبين ذلك وذاك ، لا يصل الرجل لأي شيء من توازنه المزعوم ، فيسقط ويسقط .. وكلّ مرة يسقط فيها
ينهض تاركاً شيئاً من قلبه وعقله معاً .. حتى يسقط سقوطاً ينهض بعدها خال الوفاض
وحينما تبحث روحه عن شيء تسير به ، لا تجد شيئاً داخله ، فتبحث فيمن حوله
عندها يأتي من يسيّره ، يأسره ، حتى يعتاده ويتهاوى شخصه أمامه ، يسقط ويسقط .. وينسى النهوض
وبغرابة يعشق من يسيّره ، ويصبح خادمه ، وعندما يعتاد الرجل الركوع ، لا يرفع رأسه بعدها أبداً.

ولهذا أنا أعشق وجودي بجوار أطياف ، ليس كالعشق الذي تملّك أخواي تجاهها
لكنّها امرأة ذات ماضٍ معتم ، عتمة لا يعرف سوادها سواها ، ربّما حاولتُ الاقتراب من عتمتها مرات قليلة
لكنّني لم أتمكّن من التوغل بداخلها ، عندما أحاول أن أتحسس عتمتها يخفق قلبي ، وتنهار قواي
وأشعر بنظرة في عينيها تخبرني أنّني قد تجاوزتُ الحدود
فقررتُ ألا أحاول مجدداً ، أنا رجل بعيد كل البعد عن الفضول ، على عكس معظم الرجال
لذلك لا أريد أن اعرف ماضيها ، يسعدني فقط أنّه قد حدث ، فربّما لا أعرفه ، لكنّي أعرف أنّه أنعم على أطياف بالكثير من السقوط
سقوط جعلها بعدها السيّدة أطياف البشري ، خادمةٌ لعقلها ، سيّدها الأوحد
مكوثي معها علّمني أن أكسر التوازن الذي سلّم به معظم الرجال ، ربّما لم تعرّضني حياتي المترفة إلى سقوط عنيف
لكنّي فعلتُها ، وتخلصتُ من قلبي .. لا رغبة لي فيه سوى أن ينبض فقط ، حركة ميكانيكية تجعل كلينا يعيش.
كثيرون يقولون أنّي أفعى العائلة ، لكنّي أفعى سمّها هو أطياف ، ومن دون سمّي أصبح مخلوقاً لا يفعل شيئاً سوى أنّه يعض
والعضة لا تجعل منّي سوى أبلهاً آخر لأكمل مع إخوتي مثلث العائلة
لا أشعر بالخزي من كوني أحتاج لأطياف في حياتي ، فلحاجتي إليها نهاية .. سأتمّها !
لكنّ الطريق لا يزال طويلاً لذلك ..

آه ، أشعر بخطواته .. تعزف سيمفونية تكسبني ألحانها أجنحة لأحلق بها في سماء نصري
هيا .. اقترب .. اقترب يا من مكثتُ في مكتبي ساعتين حتى أقابله
أشعر بغضبك ، إنّه يزيدني عشقاً لذاتي .. فأزد منه هيّا .. اقترب .. افتح الباب !
افعلها !! أريد أن أرى وجهك .. أريد أن أراه !!


- حامد -

لا أعرف كيف ومتى فعلتُها ، وكأنّ الوقت توقف بي كلّ التوقف ، فقط علمتُ بالأمر فإذا بي هنا
في الشركة .. أركض كشابٍ في مقتبل العمر ، لا أشعر بشيء حولي ..
يتملّكني غضبي ، يهتز بصري ، يرتعش وجهي .. أعرف تلك الحالة ، لقد مررتُ بها من قبل
أكره أن أشعر بها ثانية ، لكنّ ذلك لا يهمّ الآن
ها أنا أمام بابه ، أركله بقوّة فلا أسمع صوت ضربتي .. لا أسمع شيئاً حولي على الإطلاق
ربّما لأنّ كل الدّم السائر في جسدي ذهب إلى أطرافي الآن ، كلّ ما أريده أن أقتل هذا اللعين
لعنة العائلة منذ اليوم الذي أصابتنا مصيبة ولادته فيه
سأقتلك يا وسام ، لا أعرف لمَ تنظر إليّ بكل تلك البسمات التي لم أعتدها منك
هذا الوجه البريء لا يليق بشياطينك .. سأقتلك يا وسام
اندفعتُ نحوه فوقفتُ أمام مكتبه مباشرة ، المكتب الذي وقف هو في الطرف الآخر منه
ما لبثت يدي اليسرى أن تبقى في مكانها حتى اندفعت ناحية رابطة عنقه بقوّة فاجتذبته إليّ
وإذا بي أسدّد بيدي اليمنى لكمة بأقوى ما لديّ إلى وجهه المنافق اللعين ، فاستقبل اللكمة دون أيّ مقاومة
ثمّ نظر إليّ وقد سال الدّم من حاجبه الأيسر ، وقد بدأ يبكي ، هل يبكي لأنّ لكمتي آلمته ؟ هل وسام يبكي كبقية البشر ؟
لم أهتم كثيراً ، صرختُ بصوتي الذي رفضت أذني أن توصل إليّ مدى قوّته
لكنّني أدرك ما قلته حينها رغم عدم سماعي له .. " أتظنّني قاتل ابني يا وسام ؟ "
لم يكن منه سوى أن استمرّ بالبكاء ثمّ مال علي يديّ التي أمسكَتْ برابطة عنقه فقبّلها
قال كلماتٍ لم أسمعها ، هل يعتذر ؟ أنا لا أفهم ما يحدث هنا ..
هدأت كل ثوراتي فجأة فإذا بسمعي يعود من جديد .. لأفهم ما يقوله وسام
" لا يا أخي ، قاوم ! قاوم أرجوك ، لاا نريد أن نخسرك مجدداً ، أتوسّل إليك يا أخي "
أقاوم ماذا ؟ أي شيء يتكلّم عنه وسام ؟!
لكنّني لم أنل الوقت الكافي لأفهم منه ما يقول ، لقد ظهر رجلان من العدم خلفي فأطبقا يديهما حول ساعديّ بقوة
وظهر رجلاً آخر بدا وكيل نيابة أو ماشابه ، قال لي : " حامد زكريا ، صدر أمر بإلقاء القبض عليك بتهمة قتلك لابنك كمال حامد زكريا "
صمتّ حينها ثمّ نظرتُ إلى وسام الذي لا تزال دموعه تملأ وجهه ، وصرختُ منكراً قتلي لابني
لكنّهم ظلوا يجرّوني إلى الخارج .. مهما قاومتُ كانا أقوى منّي .. خاصة بعد كلّ ما خسرته من طاقة في مجيئي بسرعة إلى هنا
منذ أن علمتُ بأمر تلك الأكذوبة التي ذاعها وسام

- الرّهبة الخامسة : انعدام الثقة -

استيقظتُ من نوم لم أعرف متى أصابني وسط كلّ ذلك ، لكن عندما أزاح بصري غشاء النّعاس بعد إفاقتي وجدتُني مكبّلاً على سرير وحولي الرجلان اللذان سبق وقبضا عليّ
ووقف أمامي وكيل النيابة ذلك نفسه ، قائلاً : " أهلاً بعودتك سيّد حامد ، هل تشعر بتحسّن الآن ؟ "
- " أين أنا ؟ ماذا فعلتم بي ؟ "
- " في قسم الشرطة ، ونحن لم نفعل شيئاً بك ، لقد أعطيناك حقنة مهدئة ، نفس المادة الفعالة للأقراص التي تحملها في سترتك "
- " أقراص ؟ أي أقراص ؟ ولمَ المهدئات ؟ "
- " هدئ من روعك سيّدي ، لا نريد أن تنفعل مرة أخرى ! "
- " هل تريد تهدئتي وأنت تربطني في هذا السّرير ؟ "
- " إنّها ليست أوامري ، لقد أتى الأمر من الطبيب الذي استدعيناه لأجلك "
- " أي طبيب ؟ "
- " طبيب نفسيّ "
- " لستُ مجنوناً "
- " نعرف ذلك .. سيّدي "
- " إذاً لمَ الطبيب النّفسي "
اقترب منّي هذا الرّجل قليلاً .. ثمّ قال : " أنت تعاني من حالة متأخرة من الذهان "
- " هل تمازحني ؟ لستُ مجنونا " قلتها صارخاُ بعلو صوتي
فردّ عليّ هذا الرجل بصوتِ غليظ مدوّي
- " قلتُ مرة هدئ من روعك ، وأنا لا أكرر كلامي ، لا تستنفذ صبري فهو سريع النّفاذ "
- علوّ صوته أخافني .. لكنّني لم أتمكّن من منع نفسي من كلامي " لكنّي لستُ مجنوناً "
- " لقد حصلنا على تقريرك الطّبي ، هناك حالة ذهان سيطرت عليك عند بيعك لمعظم نصيبك من أسهم الشركة "
- " هذا صحيح ، لكنّي قد تخطّيتُ الأمر منذ زمنٍ بعيد ، أنا بكامل عقلي الآن "
- " الذهان والأمراض العصبية لا يـُشفى منها يا سيّدي " قالها رجلٌ أقبل علينا مقمحاً نفسه في الحوار
- " ومن أنت الآن ؟ "
- " لا داعي للقلق ، أنا الدكتور فؤاد سميح ، الطبيب النفسي الذي تم استدعائه لأجلك "
فقدتُ أعصابي مرة أخرى صارخاً " أنا لستُ مجنوناً "
فزع صراخي الطبيب ، اقترب مني فأضاء مصباحاً في يده آلم به عيني ، أطفأه وابتعد سريعاً
ليقف بجوار وكيل النيابة قائلاً " حدقة العين ليست ثابتة ، وجسم العين ليس بحجمه الطبيعيّ ، هل قمتم باختار الكحوليات له ؟ "
ردّ عليه وكيل النيابة : " نعم ، ونتيجته كانت سالبة ، فما معنى ذلك "
صمت حينها الطبيب ثمّ اقترب من أذن وكيل النيابة ليهمس بأذنه كلماتٍ كنتُ أتضرع لمعرفتها ، تغيّرت ملامح وكيل النيابة بعدها ،
ونطق بنبرة مغايرة كذلك : " يمكنك الآن الانصراف يا دكتور ، سأتولى الأمر من هنا "
انصرف الطبيب ثمّ نادى الوكيل بصوتِ عالي " رأفت ! "
فحضر شاب حاملاً لقلمٍ وأوراق.
نظر إليّ الوكيل قائلاً : " افتح يا رأفت محضراً بساعته وتاريخه ، الواحدة ظهراً السادس والعشرون من يوليو 2011
حامد زكريا ، أنت متّهم بقتل المجنيّ عليهم ، كمال حامد زكريا ولوكا المرغني ، فما أقوالك ؟ "
صمتُ وقتها أحاول أن اثبت لنفسي أنّني لا أحلم ، هل يصدّق هؤلاء الحمقى أنّي سأقدم على قتل ابني ؟
لكن لحظة .. من لوكا ؟؟
- " من لوكا ؟ أتتهمني بقتل ابني وآخر لم أقابله قط ؟ "
- " حقاً ؟؟ "
- " هل أبدو لك أنّي أكذب ؟ "
- " في الحقيقة يبدو أنّك صادق ، لكن ليتك كنتَ تكذب ! "
- " تفضّل أن أكذب عليك ؟ لم أعتد معرفة وكلاء نيابة يحبون المراوغة "
- " أنا لا أريدك أن تراوغني ، لكن قولك بأنّك لا تعرف لوكا وبكل صدقك هذا يثبت إصابتك بالذهان "
- " لستُ مصاباً به "
- " للذهان اضطرابات عقلية تدفع الفرد للقيام بأشياء ينساها فيما بعد "
- " أعرف الذهان جيداً فقد عانيتُ منه خمسة أعوام "
- " يبدو أنّك لا زلتَ تعاني ، فلوكا هذا هو طبيبٌ نفسيّ تحت التدريب في مشفى الهوّاري التخصصية ،
ذيع ذكاؤه فقمت برشوته ليعالجك دون ن تعلم المشفى بالأمر ، كان يتفحصك دورياً ويحضر لك المهدئات اللازمة مهربة من المشفى
بسبب المبلغ الكبير الذي عرضته عليه ، فقد ذيع أنّه كان استغلاليٌ أيضاً
استمر الحال 3 أسابيع حتى اعترفت للوكا أنّك قتلت ابنك لأنّك توهمته يحاول أن يتركك ويعيش مع اصدقائه
فأردت قتله وقتل أصدقائه ، هدّدت رجلاً مسكينا بأن يضربهم بشاحنته وإلا ستقتله وعائلته
ففعلها لكنّه فشل فحوّلت الأمر من حادثة سير إلى اختطاف وقتلت ابنك ، وقبل أن تقتل صديقته رجع لك عقلك لوهلة جعلتك تهرب من المكان "
قاطعته صارخاً " كذب ! هذا كله كذب .. لم أفعل شيئاً ممّا تقول "
فإذا به يباغتني بصوته الغليظ من جديد " قلتُ لك لا تقاطعني ، كلّ شيء مدوّن بتقاريره الطّبية ،
التي اكتشفها الدكتور الهوّاري بالصدفة وعندما علم بأمر رشوتك للوكا طرده من التدريب وهدّده إن لم يبلغ الشرطة سيقضي على مستقبله تماماً
لكنّك وصلت إليه قبل أن يصل إلينا وقتلته "
- " لم أفعل ، أرجوك صدّقني ! لم أقتل لوكا "
... لحظة ، هل أدافع عن نفسي الآن في جريمة لا أعرف من مرتكبها ولا ضحيّته ؟ هل صدقتُ ما قيل عنّي ؟؟َ!!
- " لقد انكشف كل شيء يا حامد ، عندما اكتشفنا أن لوكا قد قـُتل ولم ينتحر أشاارت اصابع الاتهام إلى اثنين
أطياف زوجة أخيك ، آخر من تحدّث مع لوكا على الهاتف ، والهوّاري آخر من تنازع مع لوكا
عندما تم الضغط على كليهما في استجوابهما اعترفا بكل شيء ،
أعطانا الهوّاري كلّ تقارير لوكا التي كـُتب فيها ما قصصته عليك ،
بينما اعترفت أطياف بأن من اتصل بلوكا هو أنت وليس هي ، لكنّها حصلت على شريحتك وأخفتها في هاتفها حتى تدل الإحداثيات على مكانها هي ولست أنت
لقد علمت بشأن عودة أزمتك العقلية ولم ترد أن تخرج للعامة من أجل سمعة العائلة
- " كاذبة ، كلّهم كاذبون ، لقد تمّ اختراع كل تلك القصة لتوريطي "
- " هل تظنّنا لم نفكّر في هذا الاحتمال ؟ لقد تأكدنا من كل شيء ،
أوراق لتقرير كانت بنفس خط لوكا وفضلات الجلد تم فحصها على الأوراق وقد تطابقت مع حمض لوكا النّووي ،
أما الخط فقد أثبتت شركة الاتصالات أنّ الخط باسمك ، وأن احداثيّاته تغيرت بين ليلة وضحاها ..
كان ينقصنا دليل على عودة الذهان إليك فقط ، وقد أثبت لنا ذلك بأفعالك للتو "
- " لا يمكنك الاعتماد على ردود أفعالي فقط "
وقف الرّجل فجأة أمامي قائلاً " ليست أفعالك فقط ، تشخيص الطبيب أثبت ذلك أيضاً "
-" غير صحيح أنا لا أثق في هذا الطبيب "
تقطّع صوتي فجأة وانهمرت عينيّ بالدّموع .. " أرجوك صدّقني ، لستُ قاتلاً ، لم أفعلها قط ، كيف لي أن اقتل ابني ؟ "
صمتَ حينها وكيل النيابة برهة وكأنّني أثرت شفقته ، ثمّ نطق قائلاً : " حسنٌ ، طبيبنا الخاص الدكتور ياسر قادمٌ الليلة ، سيكشف على الحالة الأخرى التي اتهمت في نفس القضية
ثمّ سأطلب منه تشخيص حالتك ، أنا أثق بهذا الرجل ، كلمته ستكون الفصل في أمرك "

ورحل بعدها مسرعاً هذا الرجل وتبعه ذلك الشاب الذي كان يكتب ، تركاني مع الرجلين الذين قبضا عليّ
لكنّهم ليسا وحدهما هنا ، فمثلهم الآلاف تقف في عقلي ، عقباتٍ في إدراكي لوضعي
هل أنا مظلوم حقاً ؟ أمّ أنّني بالفعل قد جـُنّ جنوني وقتلت ابني ؟؟
لم أصب في حياتي بانعدام لثقتي بنفسي كتلك الحالة ، حتى وأنا مصابٌ فعلاً بالذهان ، وأنا غير قادر على تمييز كل الأشخاص والأشياء والاتجاهات
لم أفقد ثقتي في نفسي .. لم تحصل ولو لمرة واحدة ، فماذا الآن ؟
...... الاتجاهات !! الاتجاهات !! نعم ، لقد وجدتُ ضالتي !
كان ذهاني لا يمكّنني من تمييز الاتجاهات والمتقابلات ! كان يسلب الوعي منّي تماماً
لكنّني هذه المرة لم أفقد شيئاً ، لقد علمتُ أنّ يدي اليسرى هي التي جلبت وسام إليّ من عنقه بينما سدّدتُ لكمتي بيدي اليمنى
وعلمتُ أنّني سدّدتُ اللكمة تجاه حاجب وسام الأيسر ، نعم .. لقد ميّزتُ الأمر .. لستُ مريضاً ، أن معافى !
، وبينما أحاول أن أطمئن نفسي بإعادة ثقتي إليها ، فإذا بالباب يـُفتح من جديد ليدخل وكيل النيابة ووراءه وسام يركض تجاهي ليطمئن عن حالي
أتأمّل وجهه فأرى الضمّادة قد أخفت جرحه ، ملتصقة بحاجبه ....... الأيمن !

- يـُتبع -

* منتظر آرائكم بهذا الفصل النّص فلسفي نص تشويق + مبروك عليّ الرد المية بالرواية
1%20%2867%29.gif


ملحوظة : الذهان هو طور نفسي من أطوار انفصام الشخصية والهلاوس ، معروف علمياً باسم الـ psychosis

[/TBL]
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل