بسم الله الرحمان الرحيم
أود أولا قبل إنزال الفصل الجديد الإعتذار من الجميع لعدم تمكن من تركيب الخلفية التي فعلا هي بحوزتي ....سأقوم ببعض التعديلات و سأضع الخلفية لاحقااا ...
و الأن مع الفصل .....
نجوم تضئ السماء زادته روعة ....قمر مكتمل يجذب الناظر بواقره ...
محطة إنتظار لدى فتاة خجولة لم تستطيع النوم لشوقهاا إلى يوم الغد فخيرت
الحديث مع تلك النجوم لعلها تفهمهااا أو تطفئ نار الإنتظار التي تجتحهاااا...
تغوص أندي في تخيل صباحاا غدااا ... تفكر في كل الإحتمالات ..
و تحضر إجابات مختلفة لمعظم الأسئلة التي يمكن أن تفاجئهااا من شاب المفاجأت ....
هي نفسهااا تلك النجوم تشهد على ذلك المتحدى الذي يبحر بأفكاره حالمااا أن يتجاوز
أمواج الماضي التعيس الحزين و أن يرسي على شواطئ الإستقرار و حب صادق جديد...
قلب مجروح مكسور يحاول تضميد جروح خلفها الماضي و أشخاص بلا إحساس..
لكن جيم يري نور أمل جديد في تلك الجميلة الخجولة الذكية المميزة أندي ...
يمني النفس بفصل جديد في روايته يسند إليه عنوان تجاوز الماضي الحزين بوصول حب كبير "أندي"....
بينمااا يتراوح قلبه بين خوف من عدم تمكنه من إقناع أندي بما في قلبه و أمل يؤكد له
أن صدق مشاعره حتمااا ستوصله إلى أكثر مما يتمني ...
يجتاح جسمه النوم ليريح قلبه قليلا قبل معركة المشاعر و الأحاسيس هناك في شاطئ البحر .....
ظلام و عتمة لا تخيف أندي التي بدورهااا لم تنم إلى الأن فالتفكير في صباح غدا أو بالأحري بعد قليل من الساعات ....لا يترك
لها المجال للنوم ...فالخجل يمنعهااا من تخيل الأحداث المتوقعة....و قلبهاا يرفض أن ينام دون أن تعترف لنفسهاا دون خجل
بما تحس....فهذا حتماا سيريحهااا.....
تلك النجوم و ذلك القمر يشهد على قلبين عاشقين يمنيان النفس ببدأ أفضل الروايات على جزيرة العشاق .....
فجر يعلن سطوته رافضا لظلام كئيب ....و شمس تتأهب للبزوغ ....
شاب وسيم ينطلق نحو النهر ليغتسل بسرعة يرجع إلى خيمته ليخرج منهااا مرتدياا ثوب التزلج ...
يده اليمني فيها لوح ركوب الأمواج و يد يسري تلوح إلى فتاة تجلس على ضفاف النهر ....
شعرهااا الرطب زادهااا جمالا ...عيناهااا الساحرتان تحدق بذلك الذي يلوح بيده ...
يلقي جيم التحية بعد وصوله إلى الجميلة أندي ....
شعرها المبلل قليلا يقذف بجيم في عالم الشعر ....
ليبدأ التغزل بهااا...
- كيف يمكنني أن أربح المعركة ؟؟ و أنا رجل واحد ....و أنت قبيلة من النساء .....!!!!
خجل لا يترك لأندي إلا إبتسامة تلخص كل الكلام ثم تقف و تطلب من جيم الإسراع في الذهاب إلى الشاطئ
فهي تتشوق لركوب الأمواج لأول مرة في حياتهاااا ....
طريق الشاطئ ليس بقصير ....لذلك طلبت منه ...
-جيم أنا سأمارس رياضتك المفضلة و هي ركوب الأمواج ....
فمن فضلك أن تمارس أنت أيضاا معى رياضتي المفضلة و هي العدو ...
خاصة و أن الشاطئ ليس بقريب ....
لا يرفض جيم عرضهاا الذي بدي مناسبااا ...
أشجار كثيفة ...صوت خرير المياه يزيد الغاب روعة...عصافير تزقزق بطرق مختلفة ....
يلتفت جيم لأندي و هو وسط الغاب يعدو ليصل إلى الشاطئ ....
-زقزقة العصافير هنا مختلفة خاصة عند إخطلاتهاا مع صوت المياه ...
تستغرب أندي ....
-نعم هي جميلة و رائعة لكن كيف مختلفة ؟؟
-صدقني أحسهااا تعزف أروع سمفونيات بتهوفن ....
تضحك أندي بشدة حتى إنهاا توقفت على العدو .....
لتستفز جيم الذي بدوره كان يضحك لكنه أخذ أندي بين ذراعيه و بدأ يعدو بهاا....
صياحهاااا مع ضحكهاااا المتقطع ...
أفزع العصافير ....فلتفت إليه و هو يحملهااا ....
- أترى لقد أفسدت تلك السمفونية المختلفة هههههه
يضحك و ينزلها على الأرض يحدق بعينهااا التي حتمااا نزلت الأرض خجلا ...
يرفع رأسهااا بيده ....يشاهد دمعة تنزل على خدهااا تبدو أنهاا دموع خجلا لا حزن خاصة و أن شفتاهااا تملئهااا
إبتسامة ...
يمد يده ليمسح تلك الدمعة ثم يقترب إلى أذنهاااا ليهمس لهاااا بصوت خافة ....
- كم أتمني عناقك ....
كلمات قصفت كل كيان أندي ....
لم تجد قوة كافية لرفض طلبه لكن توفر بها الخجل المخيف الذي حتمااا غير الموازين بإلتفات أندي .....
حركة فهم بهاا جيم مدى خجل هذه الفتاة فقرر تدارك الأمر ...
- ما أروعك و أنت تخجلين ....
تلتفت أندي و تقول ...
-هيا نكمل العدو فقد قربنا من الشاطئ ....
يبتسم جيم إبتسامة غريبة ....
-أنا مجنون يا أندي ......
تستغرب لكلامه ...
- لماذا تقول هكذاا ؟ ...
-لأني عندما حملتك على ذراعي و ركضت نسيت لوح التزلج أرضااااا....
تضحك أندي بشدة ...
-سنضطر إذن للعودة للبحث عنه ...
-أبداااا ....سنكمل نحو الشاطئ ...أحس أن ضياع اللوح رسالة لكي لا نركب الموج معااا اليوم...
فيجب أن لا نصر فيمكن أن يكون الجلوس على الشاطئ محدقين في البحر نتحدث على أهم ما تحمله قلوبنااا أفضل من الإصرار على ركوب الأمواج ....
تبتسم أندي معجبة بحكمته و تريثه الجميل ...
-كلامك جميل ...
-ليس أجمل منك ....
يمسك يدهااا و يتابعان الركض نحو الشاطئ الذي أصبح قريباااا ....
شمس تسطع ...خيالهاا الكبير يظهر على مياه البحر ....
مشهد خرافي ...صوت المد و الجزر زاد اللحظة جمالا ....
شاب و فتاة يجلسان على الشاطئ ذو الرمال الذهبية ....
يمسك يدهاااا بلطف ....
- أندي اليوم قررت أن أكتب أهم فصول حياتي ....و هذا سيبدأ من إعترافي الصريح لك بما هو في قلبي ....
كعادتهاا تخجل بشدة لكنهااا إستعدت جيد لهذه اللحظة و لهذه النبرة و خاصة لهذا الكلام الجميل ....
يواصل كلامه بعدما تأكد أن خجلهاا لن يغادرهااا أو يترك لها المجال للحديث معه ....
- أبدااا لن أطلب منك أن تبادلني الإحساس نفسه أو أن تشفقي عليااا فأنا كل ما أطلبه أن تصغي إلى كلامي تحسيه و تجيبني بصراحة
حتى لو كانت موجعة و قاتلة ....حتماا ستكون أفضل من أن أبني حياتي على كلام مصدره الشفقة أو الخوف على مشاعري.....
تنتفض أندي لكلامه الجرئ ....
-أنا أصغي إليك ...و أعدك بالصدق في الإجابة ....
يبتسم جيم ....
- أنا عاشق لتلك الإبتاسمة الساحرة..... لذلك الخجل المولع .... لكلماتك المدروسة .....لحكمتك المميزة ....
لشخصيتك الرائعة ....لكل مافيك من صفات أعتبرهاا ملائكية .....
قبل أن أقول أي كلمة أنا لا أريد بإعترافي هذا أن أخسر شخص مثلك ....
فيمكن أنك تستطيع أن تغلق عينك عن أشياء لا تريد أن تراهااا ....و لكن لا تستطيع أن تغلق قلبك عن شعور لا تريد أن تشعر به ...
لذلك أنا الأن أقولهااا بكل لغات العالم و هي حتماا تخرج من قلبي و بكل أحاسيسي ....
أقسم أن ...
"أحبك"
هي كلمة ....أربعة حروف ....قلب بها جيم كل الموازين ...حطم كل الحواجز ...
دك كل الحصون ...و نخر كيان أندي ....
أي كلمة هذه ؟.... و أي حروف هذه .....؟
جرأة عظيمة ....قابلها خجل فريد ....
لم تنطق أندي بكلمة ...
يصمت كذلك جيم ...
يتنهد جيم ...يحس أن الفشل كان حليفه في إقناعهاا...
تفاجئه أندي بكلمات ....
-أنت إضافة جميلة في حياتي ....لكن .........
.
.
.
.
.
.
في إنتظار أرائكم أحبتي ..
في أمان الله