حبيبتي ألف ألف ألف مبرروووووووَوووككْ على آلإشَرآف وَ منهآ للأعلى يَ ربْ بتسَتآهلي كل خير ق8ق8
بعرف متأخرةةَ بسْ وَ الله مَ قدرت أدخل وَ أبآركلككِ قبلهآ اعذريني خ22
"
يحتاج الإنسان في أوقات وحدته القاتلة إلى أنس يُحييه، يحتاج إلى أن ينظر في عينين بدلا من المرآة، وأن يعانق جسدا بدلا من الوسادة، وأن يشعر بالدفء منبعثا من أحدهم بدلا من المدفأة، وأن يسمع أنفاس غيره بدلا من سماع صمته، وأن يصافح كفا حنونًا بدلا من مصافحة الهاتف، وأن ينفجر بالضحك بدلا من أن يكتم البكاء، وإلى يدٍ تربت على كتفه وتقول له: شايُك، بدلا من يدٍ ترتجف لأنها تعد الشاي كل آنٍ وحدها.
..
وكأنني كلما خلوتُ بنفسي -وطالما أخلو بها- أرى الأنس والوحدة يتشاجران، تقول الوحدة: إنه طلبني ليكون وحده، ويرد الأنس: بل اضطر إليك لأنه لم يجد غير نفسه، وتقول الوحدة: إنه يحب العزلة، ويرد الأنس: لأنها آخر الحلول لديه، وتقول الوحدة: لو أرادك لما اختارني، ويرد الأنس: لم يكن بيديه الاختيار، وتقول الوحدة: إنه يعتاد العيش منفردا، ويرد الأنس: بل إن العيش العادي ينفرد به، وتقول الوحدة: إنه يحتاج إلى الانفراد، ويرد الأنس: إنه يستحق الاقتران بغيره.
..
وتضيق السطور ويظلان يتشاجران عليّ، وتظل الوحدة تنتصر في نهاية كل حوار، حين أدفن رأسي وأنام، ويتيه الأنس في زحام الأغطية التي تخفيني، لكنها لا تدفئني.
"