[TBL="http://im82.gulfup.com/v27soX.png"]
[/TBL][TBL="http://im82.gulfup.com/reyJuB.png"]
الفصل الثاني
هي فتاه جامعية تعيش وتدرس في البصرة, هي فتاه تدرس الطب النفسي, تركت اسرتها المتفككة في بغداد لتعيش حياه هادئة طبيعية في البصرة تركتا كل تلك الايام خلفها دون ان تشعر باي اسى او حزن, هي هي ولاشيء سوى ذلك
رنت ساعة المنبه الموجودة فوق تاج السرير, استيقضت تلك الفتاه الحسناء واطفات المنبة ثم همت بترتيب ريره الابيض الفاخر, توجهت الى الحمام غسلت وجهها ومشطت شعرها البني الطويل غيرت ثيابها ثم خرجت من الشقة متوجهتا الى الجامعة وقفت امام لوحة الاسماء تبحث عن اسمها
____ : هاهو ذا, الشعبة B
ثم قاطع حبل افكارها صوت صديقتها المرح والعالِ
____ : انه في شعبتك ياشمس
تلتفت شمس وتقول بنبرة طفولية : تقى ؟؟.. هل انت تقى ؟؟
تعبستقى بطفولية وتفرض نفسها : ذاكرتك ضعيفة فعلا,.. ومن غير تقى ؟
ترتبك شمس قائلة : مهلا مهلا ذاكرتي ليست ضعيفة ولم انسك, تفاجات برؤيتك هنا وفي نفس تخصصي ايضاً
تبتسم تقى : اجل انا مهووسة في الطب النفسي منذ ان كنت طفله
تبدو شمس وكانها تتذكر شيئا : صحيح من تقصدين بكلامك " اذا انه في شعبتك " ؟؟
تبتسم تقى ساخرة : لاتدعي الغباء, انا اعني يوسف, انه في شعبتك اليس كذلك ؟
تتناهد شمس وتغمض عينيها قائلة : لكننا انا ويوسف لسنا بالمقربين ابدا, اشعر انه بالكاد يطيقني, ثم ماذا تفعلين هنا ؟, الست انت ايضا من بغداد ؟؟
تحاول تغيير الموضوع " تقى " : بالمناسبة انا ارى ان يوسف يتردد الى بغداد كثيرا وخصوصا الى منزلكم ما العلاقة بين اسرتكم وبينه ؟
شمس : لا اعرف ما اذا كان بامكاني ان ادعوه هكذا لكنه اخي بطريقة ما
تتعجب تقى وتقول : ماذا تعنين بهذا ؟؟
تبتسم شمس برقة : لاشيء انسي الامر
تلتفت شمس لتجد يوسف قادما باتجاه لوحة الاسماء
ترتبك شمس وتقول : تقى مارايك ان نذهب الى الصف الان ؟
تقى : ماذا ؟؟
ثم تمسك شمس بيد تقى وتسحبها متجهةً نحو القاعة
تقى متعجبة بينم شمس تستمر بسحبها : لماذا تتجهين بي نحو الصف ؟؟
تقف شمس وتترك يد تقى ثم تلتفت نحوها وتبتسم قائلة : هذا لان يوسف كان قريبا منا
تتعجب تقى وتقول : ولماذا تفعلين هذا سيعرف عاجلا ام اجلا فهو في شعبتك
ترتسم على وجه شمس تعابير الحزن وتنضر نحو الاسفل : كنت متوترة قليلا,.. اخاف من ردة فله حينما يراني
تدخل الفتاتان الى القاعة
تبتسم تقى : انها لاتختلف كثيرا عن بغداد اليس كذلك
تبتسم شمس كذلك : اجل معك حق ^^
ثم يدخل شخصان الى القاعة يقف احدهما متفاجئاً قائلا بصوت خافت " انها هي !! "
تلتفت شمس متعجبة : يوسف !!
يبقى يوسف صامتاً ثم يتوجه الى مقعده دون ان يرد عليها
يغضب نبيل قائلا : يوسف لماذا لاترد عليها
يقول يوسف بكل برود : لاشيء...
نبيل : ماذا تعني لاشيء ؟ من هي ؟
يوسف : لا احد
نبيل : يوسف
يوسف : ارجوك توقف ستعرف كل شيء لاحقاً فقط اصبر.
يتناهد نبيل : انت ميؤوس منك بكل تاكيد
يبتسم نبيل ويلتفت نحو شمس : انا حقا اسف لتصرفه هذا, لا اعرف ماذا بينكما لكن تاكد من انه احمق تماما
يوسف بكل برود : انا لست احمق
يبتسم نبيل ساخرا : بلى انت كذلك ^^
يدق جرس اول محاضرة في السنة, كانت محاضرة ترحيبية يتعرف فيها لاستاذ على تلاميذه, كان الاستاذ يتحدث والكل مندمج معه, الكل الا هو, كان منشغلا بما تفعله هي هنا, لماذا هي هنا متى واين وكيف, بدا يؤنب نفسه على مافله معها, لماذا لم يرد عليها, لكنه كان حقا لايستطيع تقبلها, مع انها فتاه طيبة, الفرد الوحيد اللذي لايكرهه في عائلته الغريبة تلك, وبينما هو يفكر يقاطع صوت ما حبل افكاره قائلا : يوسف
يلتفت يوسف قائلا : نعم ؟
ثم ينهض يوسف من مقعده
الاستاذ : يوسف احمد كريم اليس كذلك ؟؟
يوسف : نعم انا هو
الاستاذ : الانسة شمس احمد كريم
تنهض شمس بسرعة : نعم سيدي ؟؟
الاستاذ : هل انتما اخوة ؟؟
شمس : اممممـ
يوسف بصوت خافت " هذه فرصتي لاصحح الوضع "
يوسف : نعم نحن كذلك.
تتفاجئ شمس وتلتفت نحو يوسف بسرعة ثم تقول بصوت خافت " يوسف !! "
الاستاذ : هل من خطب آنسة شمس ؟
شمس : لا لاشيء البته ^^
وهكذا بدات حكايته معها, هل يستطيع هو ان يصلح الامور بينها, هكذا بدات حكايته معها, ليحاول ان يسعدها, ليحاول ان يتقبلها, هكذا بدت حكايتها معه, هل ستحاول جهدها لجعله يتقبلها, الى متى سيستمر الصراع, بينه وبين روحه, بينها وبين روحها, بينهما وبين القدر.
[/TBL]